وجوه للصداقات المعقدة ... ورأي التحليل النفسي فيها..
# الخانقة : اتصلت بصديقتك 5 مرات فلم تجديها! تركت لها رسالة على مسجل الهاتف ، ولكن ماذا لو لم تنتبه هي لرسالتك ؟ آنت قلقة " لماذا لم تتصل هي بك حتى الآن ؟ لابد إذن من الاتصال بها ..لا أحد يرد على الهاتف هذه المرة أيضا. لقد عادت هي إلى المنزل وسحبت الشريط ولم تسمعه لسبب أو لآخر ،وبالتالي لم تتصل بك .. لم يبقى لديك إذن إلا التوجه إلى منزلها ..
" أليست هي صديقتك المفضله ؟"
& رأي التحليل النفسي في موقفك ومشاعرك؟
نحن هنا أمام عارض من عوارض الشعور بالخدلان ، غياب الصديقه يؤدي الى القلق والضياع فيجعلك تصبحين عدوانية ، مزعجة لصديقتك هذا الاسلوب يمكن آن يتسبب في انتهاء علاقة الصداقة ، فرغبة الفرد في تملك صديقة لا تترك لهذا الاخير أي حيز للحريه الشخصية ، الأفضل في هذه الحاله هو توزيع الصداقة على عدد من الأصدقاء وعدم شحن كل العواطف لدى صديقة واحدة وبالطبع يتوجب فهم أسباب هذا الاعتماد الكلي على الصديقة.....
# المتعلقة بالماضي
كلما التقت أصدقاءك تتحدثين عن ذكرياتكن القديمة ، وكم كانت صداقتكن قوية وجميلة مقارنة باليوم ، ولا تجدين سلوى إلا في الحديث عن هذه الذكريات حتى لو ذلك يضايق أصدقاءك
& رأي التحليل النفسي
المشكلة متمثلة هنا في عدم القدرة على التخلي عن الماضي " المثالي" وقبول التغيرات لدى الآخر . كذلك هناك إنكار للحاضر الذي سيقود إلى المستقبل ، ويكمن الحل في تفهم أن استمرارية صداقة قديمة استيعاب التبدلات الحاصلة لدينا ولدى الآخر ويتوجب محاولة ايجاد ديناميكية جديدة للصداقة عن طريق القيام مثلا بنشاطات جديدة معا
# الحسودة
إنها صديقتك وتحبينها ، غير أنك تحسدينها رغما عنك ..لماذا تحظى هي بكل ما ترغب فيه ، وأنت لا تزالين في حالتك المتواضعة ؟ ماذا ينقصك عنها ؟
& رأي التحليل النفسي: في هذه العلاقة رغبة في التذمر ومشكلة عدم نضوج وعدم قبول لفروق الآخر ، وإنكار هذه الفروق يدفعنا إلى مهاجمة الصديق لكي نجعله مشابها لنا ونسيطر عليه . وهذا مؤشر لخوفنا البالغ من أن يخذلنا الأشخاص الذين نرى فيهم توأما خياليا لنا.
وغالبا ما تفرز هذه العلاقة شعورا بالذنب والقلق وهنا يحتاج المرء إلى مساعدة من أخصائي نفساني يريحه من تناقص مشاعره تجاه أصدقائه
# الخدومة جدا
أنت تسارعين دوما إلى إيجاد حل لأية مشكلة تواجه صديقتك حتى لو لم تطلب منك هي ذلك وتتساءلين ماذا كان سيحل بها لولاك
& رأي التحليل النفسي : الرغبة في السيطرة على الآخر واضحة هنا . كذلك فإن هذا التدخل الزائد في حياة الصديق ومحاولة حمايته وإفقاده تخلق لدينا شعورا باننا نافعون ومهمون جدا ، لكنها " تخنقة " فهذا السلوك يلغي طابع " التبادل " في الصداقات
# الناقدة
هل أنت قاسية معها كلا ، لابد أتحد آن يقول لها الحقيقة .. فهذا لمصلحتها ، كنت فظة عندما قلت لها إنها أصبحت سمينة منذ أن وضعت طفلها وليس فقط " ممتلئة " كما يقول لها زوجها .. ولكنك فعلت ذلك لتجبريها على الانتباه لقوامها . فأنت تحبينها وتريدينها بأفضل حال
& رأي التحليل النفسي : تتدخل في علاقة الصداقة هذه مشاعر الفوقية والغيرة وحب التملك وعدم التسامح . هناك فرق بين النقد البناء والتهجم والقاعدة الأولى هنا هي : إذا لم يطلب منك رأيك فالأفضل أن تحتفظي به لنفسك. فلماذا إذا تقولين لصديقة مثلا إن فستانها قبيح إذا كانت معجبة به ؟ محبة الأخر تعني احترام خياراته وأذواقه..
أرجو أن ينال الموضوع على إعجابكم
وشكـــــــــ مهران ـــــــــــــــرا