بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على حبيب قلوبنا
وشفيع ذنوبنا محمد واله
الطاهرين.
انفاق الرجل على عياله..؟
ينبغي لطالب الاجر والثواب في الانفاق على العيال :ان يقصد في كده وسعيه في تحصيل
النفقة وفي انفاقه وجه الله وثواب الأخرة،اذ لاثواب بدون القربة،وان يجتنب عن تحصيل
الحرام والشبهة،ولايدخل على عياله الحلال،اذ أخذ الحرام،وانفاقه اعظم الذنوب واشد
المعاصي،وان يقصد في التحصيل والانفاق،فليحترز عن الاقتار لئلا يضيع عياله،وعن
الاسراف لئلا يضيع عمره في طلب المال،فيكون من الخاسرين الهالكين.
قال الله تعالى{وكلوا واشربوا ولاتسرفوا}الاعراف/30.
وقال{والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما}الفرقان/67.
وعن الصادق{عليه السلام}((انه تلا هذه الاية:والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما)
فأخذ الامام قبضة من حصى وقبضها بيده،فقال:هذا الاقتار الذي الله في كتابه.ثم اخذ
قبضة اخرى،فأرخى كفه كلها،ثم قال:هذا الاسراف.ثم أخذ قبضة اخرى،فأرخى بعضها
وامسك بعضها،وقال:هذا القوام))وينبغي الا يستأثر نفسه او بعض عياله بمأكول طيب
ولايطعم سائرهم منه،بعض الناس في بيت واحد،يأكل نوعاً من الطعام وفي البيت يأكلون
غير ما يأكل هو وكأنه مدلل ونفسه غير تللك الانفس!!!ما هذا التكبر وما هذه الاخلاقيات
المنحطة الى ابعد الحدود!اتقِ الله ايها الانسان المتكبر واعلم ما لهذه الصفة الذميمة
من مساويء ونتائج سلبية،فان ذلك يوغر الصدر ويبعد عن المعاشرة بالمعروف
الاان يضطر اليه لمرض او ضعف اوغير ذلك،وينبغي الايصف عندهم طعاماً
ليس يريد اطعامهم اياه،وان يقعد عياله كلهم على مائدة عند الأكل فقد روي
(ان الله وملائكته يصلون على اهل بيتٍ يأكلون في جماعة)
(خير الطعام ما اختلفت عليه الايدي)
لما سال مولانا الكاظم عليه السلام عن النفقة على العيال قال (ما بين المكروهين الاسراف والتبذير)
نسأل الله تعالى ان يديم المحبة والألفة بين اسرنا المسلمة
وان يجمع شملنا على خيردائم بحق محمد وال محمد.
تحياتي لكم