New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات الثقافة الإجتماعية > منتدى حواء والأسرة > ركن الطفل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-10, 06:08 PM   #1

الكوثر الغدير
مبتدئ  






رايق

Jdeed أخطاء الأبناء في المنزل والمدرسة والتعامل معها


بقلم سماحة السيد فاضل علوي آل درويش الموسوي

أخطاء الأبناء في المنزل والمدرسة والتعامل معها
يعرف علماء النفس والتربية، اصطلاح التربية: بأنه مجموعة التصرفات العملية والقولية التي يمارسها راشد بإرادته نحو صغير، بهدف مساعدته في اكتمال نموه وتفتح استعداداته وتوجيه قدراته، ليتمكن من الاستقلال في ممارسة النشاطات وتحقيق الغايات التي يعد لها بعد البلوغ.
فالتربية الإسلامية ذات طابع شمولي تكاملي لجميع جوانب الشخصية الروحية والعقلية والوجدانية والأخلاقية والجسمية والاجتماعية والإنسانية، وفق معيار الاعتدال والاتزان، فلا إفراط في جانب دون غيره، ولا تفريط في جانب لحساب آخر.
وتعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل المؤثرة في تشكيل وتكوين شخصية الإنسان، ويتم في هذه المرحلة إعداد الطفل وتزويده بما يؤهله للقيام بدوره في بناء المجتمع مستقبلاً، ويحتاج الطفل في هذه المرحلة حاجة ماسة لوالديه، لما لهما من أثر في إعداد الطفل وتدريبه وتكوين خبراته.
وتشكل الأسرة الرافد الأساسي لتنشئة الطفل، والعمل على توجيه سلوكياته، والخبرة التي يمر بها الطفل من خلال المواقف اليومية لها تأثير في تكوين شخصيته، ولقد أشارت الدراسات التربوية إلى أثر الخبرات التي يتلقاها الطفل في محيط أسرته، فلها أثر في صحته النفسية وتوافقه الاجتماعي.
فالجو المستقر والمشحون بالعواطف له أثره الإيجابي على شخصية الطفل، وفي المقابل فإن الطفل تسوء حالته النفسية ولا يستطيع أن يتوافق مع الآخرين إذا كان يفتقد أهم عنصر في تنشئته.
فالطفل يتجه للعدوان عندما يعاني من إهمال أو نبذ من والديه، أو مع افتقاد الانسجام بين الوالدين.
كما أن غياب الأم عن طفلها بجسدها لساعات، أو بروحها وحنانها، يحدث أضراراً على شخصيته، فيصاب بالاكتئاب، ويتجه إلى تشكيل عالم خاص به بعيداً عن الآخرين، فهو غير قادر على تكوين علاقة بالآخرين.
إن معاناة الطفل من القلق الذي يسببه له التربية الخاطئة، يجعله يتجه إلى سلوكيات خاطئة وغير مرغوب فيه كالعدوان، كما أن المعاملة القاسية للطفل تجعله يعامل الآخرين بنفس هذه المعاملة.
إن الطفل يستمد عاداته وتقاليده واتجاهاته وقيمه من خلال البيئة الأسرية التي ينشأ فيها، ويبرز دور الأسرة في توجيه الأطفال وإرشادهم، فالطفل تنعكس عليه مواقف الأسرة، فعندما يصدر منه سلوك إما أن ينال عليه الإثابة وذلك ينم عن رضى الأسرة، وأما أن يعاقب على سلوك غير مرضي عنه.
وهذا التأثير بين أساليب التنشئة الأسرية وبين سلوك الطفل، تظهره وتكشف عنه الدراسات النفسية، والتي تؤكد وجود علاقة بين أشكال التفاعل في الأسرة والعلاقة الأسرية، وبين ما يصاب به الأبناء من انحراف سلوكي أو اضطراب نفسي.
والهدف الأساسي لتنشئة الطفل هو غرس مجموعة من القيم والاتجاهات عند الطفل، وتكوين الضمير الذي يحدد أمامه السلوكيات والمواقف المرغوب فيها من غير المقبولة والخاطئة، وأفضل أسلوب لبذر الضمير هو القدوة الحسنة من الوالدين، حيث أن سلوكهما الاجتماعي والأخلاقي ينعكس سلباً أو إيجاباً إن تفهم الوالدين وإدراكهما لحاجات الطفل العاطفية والنفسية، والتي ترتبط بنموه وتنمية علاقاته بمحيطه، وقدرته مستقبلاً في الاندماج مع أقرانه.
يقول د/ منير المرسي: إن التنشئة الاجتماعية كعملية تفاعلي اجتماعي يكتسب فيها الفرد شخصية وثقافة مجتمعه، وهي عملية تربوية هامة للآباء والمدرسين وغيرهم، ذلك أنها تتضمن عمليات تشكيل الفرد وبناء شخصيته، على نحو يمكنه من النمو والاتزان والتكامل مع ذاته والتكيف مع المجتمع وثقافته، فنجد أن التربية كعملية تشكيل الفرد على نحو تؤكد فيه علاقته بثقافة مجتمعه وبمطالبه الخاصة التي حددها المجتمع لمركزه الذي يشغله، نجدها متمثلة في عملية التنشئة الاجتماعية.
والهدف من تنشئة الطفل هو تكوين شخصيته عن طريق إشباع حاجاته، مما يؤدي إلى نمو شخصيته في الجانب المعرفي والاجتماعي والعاطفي.
ويتم من خلال هذه التنشئة المزاوجة والتوازن بين رغبات الطفل ومطالبه وبين مطالب المحيط الأسري والمجتمعي، بحيث يتم انتقال الطفل من شخصية تتمركز حول ذاتها وتهدف إلى إشباع حاجاتها، إلى شخصية تتحمل مسئوليتها، فتنضبط عواطفه وانفعالاته، ويراعي المعايير القيمية في إرساء علاقات اجتماعية سليمة.
تنشئة الطفل تشمل المهارات التي يكتسبها من مجتمعه، من معتقدات وأنشطة، وفي المقابل هناك تلبية لاحتياجات الطفل، كالحاجة للغذاء والرعاية الصحية والنظافة والحاجة إلى الأمن والإشباع العاطفي والحاجة إلى الوسائل الترويحية، ولذا نجد أن الأسرة تسعى من أجل زرع الخصال القيمَّية والسلوكية الإيجابية عند الأطفال والمراهقين ورعايتهم من كل الجوانب ، ومن أجل اكتساب أسس ومبادئ التربية والتعليم، لكي يكونوا قادرين على المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع وتطويره.
ومن العوامل المؤثرة في تنشئة الطفل بخلاف الأسرة، هي المدرسة، والتي يهدف منها تعليم الأطفال واكتسابهم المعارف والمهارات في المجالات المختلفة.
وإذا كان دور الأسرة مهماً في اكتساب الطفل للخبرات والمهارات اللغوية، فإن المدرسة لا يقل دورها عن الأسرة، حيث تعمل المدرسة على تنمية مهارات الطلاب.
يؤكد جون يودي على مهام المدرسة بثلاث نقاط، وهي:
1- تدريب الأطفال على الحياة التعاونية، مما ينمي فيهم الوعي بضرورة الاعتماد المتبادل وتطبيق هذا ميدانياً في أعمال تجسد هذه الروح.
2- توجيه الرعاية في الاتجاهات الفطرية إلى فعاليات الطفل، وليس إلى المادة الخارجية.
3- تنظيم الميول الفردية والفعاليات وتوجيهها عن طريق استخدامها.
أخطاء الطفل
يواجه خطأ الطفل بالغضب والانزعاج، ولكن ينبغي الالتفات إلى أن ردة الفعل الانفعالية والغاضبة من تصرفه، لها تأثير على شخصية الطفل.
وعندما يتوجه الطفل إلى أحد والديه ليبوح له بخطأ ارتكبه، فلا بد من كقابلة هذه الصراحة بالعفو، والتوجيه لعدم تكرار ذلك الخطأ، ولكن إذا واجهه أحدهما بالغضب والانفعال، فإن نتيجة ذلك أن يصاب الطفل بالخوف والجبن وعدم القدرة على مواجهة أخطائه مستقبلاً، وعدم مصارحته بأي خطأ يرتكبه بعد ذلك، وبذلك يبذر الوالدان الخداع والكذب في شخصية طفلهما.
إن الاستماع لخطأ الطفل يشجعه على الصراحة، وتنمية شخصيته من خلال مواجهة مسئولية أخطائه كما أنه يساعد على التعرف على ما يواجهه الطفل من مشاكل وصعوبات، والعمل على مساعدته في حل المشكلة التي يواجهها ولا يعني محاسبة الطفل على خطأه التجهم في وجهه والصراخ عليه، مما يزرع الرعب والخوف في قلبه، كذلك عدم تعمد إهانته وإهدار كرامته.
كما أنه لا ينبغي أن يخضع العقاب للحالة المزاجية للوالدين، فتارة يتجاوزون عن خطأه وتارة يواجه عقاباً شديداً، وهذا يخضع لحالتهما النفسية من الهدوء أو العصبية، بل ينبغي أن تكون هناك قواعد ثابتة للتعامل مع الطفل، ومن الأخطاء التي يقع فيها الوالدان أو المعلم عندما يخطئ الطفل، هو وضع شخصية الطفل كلها في دائرة الخطأ، فعندما يسقط منه الكأس - مثلاً- يقال له أنت فوضوي أو لا تفهم، وهنا نلحظ أنه لم يتم تسليط النظر على الخطأ وحده وهو وقوع الكأس، والذي ينبغي أن يقال له: أنت لم تمسك الكأس بشكل صحيح مثلاً.
خطأ الطفل ينبغي أن يكون وسيلة لتعليم الطفل الصواب وتوجيه سلوكه، وهنا نعطي بعض التوجيهات عند التعامل مع خطأ الطفل:
1) الإنصات للطفل والاستماع له ليبين سبب خطأه، وإن كان بعض الأطفال يلجأون إلى المناورة والتبرير، ولكن المهم هو أن الطفل يكشف لنا كثيراً من جوانب شخصيته.
2) أسلوب التسامح والتعامل بأريحية مع الطفل سيكون أجدى من أسلوب الغضب والانفعال الشديد، والذي يجرح مشاعره ويفقده الثقة بنفسه.
3) إذا تكرر الخطأ من الطفل، فلا ينبغي أن يكون ذلك داعياً لليأس من تعديل سلوكه، بل ينبغي العمل على حل المشكلة من خلال علاج أسبابها.
4) تصحيح أخطائه لا يعني التدخل في تصرفاته مع إفقاده للإرادة والاختيار، بل يجب تعويده على الاعتماد على نفسه في تحمل مسئولية أخطائه وكيفية حلها وتجاوزها.
5) ترك المغالاة في الخطأ الذي وقع فيه، مما يصيبه بالإحباط واليأس من تصحيح خطأه، بل يجب تعليمه كيفية التعامل مع الخطأ وفن التصحيح.
6) يجب أن يتعلم الطفل معايير التمييز بين الخطأ والصواب، حتى يمكن محاسبته لارتكابه الخطأ.
7) عندما يرتكب الخطأ لابد من مراعاة أمر يساعده على التغيير وترك الخطأ، وهو معرفة عواقب المواقف السيئة.
وهناك أساليب خاطئة يتخذها الوالدان لمواجهة أخطاء أطفالهم، فتدخلهم عادة يكون سيئاً وخاطئاً، وينسى الوالدان أنهما في الصغر كانا يخطئان، أو اللجوء إلى عقد مقارنة مع إخوانه، فيقال له مثلاً: (أخوك لم يكن في مثل شقاوتك)، لابد أن يعرف الوالدان أن لكل طفل شخصيته المستقلة، ويجب عليهما التعامل على هذا الأساس، ودورهما يكون بالتوجيه والإرشاد.
ينبغي على الوالدين مراعاة أن الخطأ من طبيعة البشر، فكيف بالطفل الذي لا يمتلك خبرة؟ فأخطاؤهم صادرة في بعض الأحيان بسبب الوالدين، فعندما يتجه إلى السرقة قد يكون السبب هو حرمان والديه له من المصروف.
ولابد من مراعاة وجود البدائل عند حرمان الطفل من شيء ما، فعندما نمنعه من استماع الأغاني - مثلاً- لابد من وجود بديل كالأناشيد.
وهناك طرق خاطئة للتعامل مع أخطاء الطفل، ومنها:
1) العقاب بالضرب على ارتكابه لخطأ ما، وهو تعامل يزيد من رغبة الطفل في الانتقام، ويفقد حبل التفاهم والاحترام مع الوالدين أو المعلم.
2) توجيه الكلام الجارح والمهين لشخصيته، وهذا الأسلوب يفقد الطفل الثقة بنفسه، وثقته بوالديه أو المعلم، والذين كانوا ينادونه بالابتعاد عن الألفاظ المهينة والسيئة، وغالباً تبقى آثار تلك الكلمات في نفسه.
3) أسلوب الحرمان العاطفي، فيلجأ الوالدان أو المعلم إلى تحاشي الطفل والابتعاد عن الكلام معه بهدف ردعه عن خطأه، وهذا يفاقم المشكلة، فإن من أسباب رجوع الطفل عن خطأه هو حبه واحترامه للوالدين والمربي.
4) الحديث عن أخطاء الطفل مع إخوانه أو زملائه (التشهير به)، وهذا يزرع الحقد في قلبه على الآخرين، وفقدان الثقة بالمربي.
عندما يخطئ الطفل لابد من التعامل مع خطأه من إعطائه فرصة للتصحيح، مرة ومرتين، والابتعاد عن بث الخوف في قلبه، فهذا سيجعله لا يرتكب أمام من يخاف منه ولكنه لا ينهي المشكلة.
وأسلوب حرمان الطفل ينبغي أن يقتصر على شيء يحبه، ويشعر بأنه سيفقده إذا استمر في ارتكاب خطأه، الذي نبهه عليه أكثر من مرة.
فهم طبيعة الطفل:
من الأسباب التي تجعل الطفل يتجه إلى الخطأ هو حبه لإظهار شخصيته وإبرازها للآخرين، فعندما يكذب ويبيِن لأصدقائه أنه قام برحلة ويأخذ في تفاصيلها وهي غير واقعية، فهو يلجأ إلى عدم إظهاره بأنه أقل من زملائه أو لإظهار شدة حب والديه له.
وعندما يلعب فإن حبه لتحقيق شخصيته ومكانته ومهاراته، فإنه يلجأ إلى الغش في اللعب، حيث أن انفعالاته بحب الفوز تدفعه إلى ذلك.
المثالية في التعامل:
عندما يتم تكليف الطفل بما لا يطيقه، فهذا سينشأ عنه - وبوضع طبيعي- أن يخطئ الطفل، فعندما يكلف بأن يأتي بمستوى دراسي فوق مستواه، فهذا سيؤدي إلى لومه على مالا يقدر عليه.
وعندما نكلفه بعمل في المنزل فوق قدرته فيكسِّر شيئاً من أثاث البيت نلومه أيضاً، إذن من المهم أن لا نجعل الطفل يخطئ بتحميله أشياء فوق طاقته، بل الصحيح هو تحديد الخطأ له، وتعويده على تحمل المسئولية.
المكافأة:
المكافأة لها أثرها في تصحيح السلوكيات الخاطئة عند الطفل، وهي ليست مقتصرة على الجانب المادي، بل هناك أمور معنوية لها أثرها الكبير، كالثناء عليه وإظهار الإعجاب ببعض مهاراته.
أسلوب التسلط:
قد يلجأ الوالدان إلى منع الطفل من أداء سلوك معين أو الوقوف أمام رغباته التي يريد تحقيقها، وهدف الوالدان هو عدم وقوع الطفل في خطأ، وتسخير خبراتهما في الحياة للحيلولة دون الخطأ، ويظن الوالدان أن ذلك في مصلحة الطفل، دون أن يعلموا أن هذا الأسلوب يؤثر على شخصيته، فخطأ الطفل هو وضع طبيعي، وثانياً يمكن تعليمه وتوجيهه وتعريفه بالخطأ والصواب، وهذا ما يعطيه المناعة الحقيقة وهي الضبط الذاتي أو الضمير الحي.
إهمال الوالدين:
من أسباب وقوع الطفل في أخطاء هو الإهمال، فعندما يصدر منه موقف إيجابي لا يلقى من يشجعه ويحثه، وإذا أخطأ لا يجد من يحاسبه.
فالأب ينشغل بعمله وعلاقاته مع أصدقائه أو الأعمال التجارية بعد نهاية دوامه، والأم تكون منشغلة بالزيارات أو مشاهدة التلفاز.
ويفسر الأطفال هذا الإهمال بأنه نوع من الكراهية والنبذ، بل وعندما يأتي الطفل مسرور بتحقيق درجات مرتفعة في المدرسة، أو تحقيق نجاح في إحدى المهارات التي يمارسها، فإنه لا يلقى إلا التوبيخ أو اللامبالاة.
أخطاء الطالب في المدرسة
إن تعامل المعلم مع الطالب يحتاج إلى مهارة فهم الطالب، وكيفية جعله يتقبل أسلوب المعلم وتلقي المعارف.
ومن تلك المهارات هي الاستماع للطالب مع مقابلته بالابتسامة، فإن ذلك يشيع جو الشعور بالأمان.
كما أن إعطاء الطالب الفرصة للنقاش والحوار ينمي ثقته بنفسه، فيستطيع أن يعبر عن رأيه بحرية.
وعند تعامل المعلم مع خطأ الطالب لا بد أن يتخذ أسلوب الإقناع بخطأه وليس أسلوب التوبيخ والتجريح.
كما أن من الخطأ تذكيره بأخطائه السابقة مع كل خطأ يرتكبه، فهذا يصيبه بالإحباط، وعدم التفكير في تصحيح أخطائه.
يرى مورس أن المعلم المحبوب هو الذي يتصف بالدفء في المعاملة الشخصية، متفهم لغيره، يقدر المسئولية، منظم في سلوكه وعمله، له القدرة على استشارة غيره، ويتمتع بقدر طيب من المبادرة والإبداع.

1- تعريفه بالخطأ: قد يقوم الطالب ببعض التصرفات وهو يظن أنه غير مؤاخذ فيها، فعندما يقوم من مكانه ليأخذ القلم من زميله في الصف والمعلم يشرح الدرس، ليس بتصرف خاطئ، وقد يعتقد أن الكلام لفترة قصيرة جداً كأن يسأله عن بعض أدواته، أو متى سيلتقي به عصراً في أثناء الدرس ليس بخطأ، ولذا من المهم أن يعرف المعلم طلابه بسلوكيات وآداب الدرس والتعلم، وآداب الحديث، وآداب التعامل مع الآخرين، فالطالب لابد أن يكون على معرفة بالأمور غير المرغوب فيها.
2- المعلم جزء من الخطأ: قد يجد المعلم أن ذلك الطالب مستواه العلمي متدن، فعندما يسأل عن الطالب يخبر بمستواه، ويرجع السبب إلى قدرات الطالب في فهم الدروس، وينسى أن الطالب هو جزء من العملية التعليمية، والتي يمثل المعلم فيها جزء آخر، فالمعلم ينبغي أن يحاسب نفسه، هل هو أحد الأسباب في مستوى الطالب المتدني؟ هل طريقة تدريسه تناسب مستوى الطلاب الضعاف؟ ما هي الخطوات التي قام بها طوال السنة لرفع مستوى الطالب؟
3- طريقة علاج الخطأ: هناك من المعلمين من لا يجد إلا عبارات أنه لا فائدة، لا نفع فيه، عند التعامل مع أخطاء الطفل، فعندما يُخبر بأن الطالب الفلاني قام بسلوك غير مرغوب فيه مع زملائه، فإنه يبادر للقول: قلت دائماً لا فائدة فيه.
إن سماع الطالب لهذه العبارات، وهذا الموقف السلبي من المعلم يجعل الطالب يتمادى في سلوكياته الخاطئة.
كما أن اتخاذ أسلوب الضرب والتوبيخ لا يؤدي إلى تصحيح أخطاء الطالب، وليس معنى ذلك أن يترك الطالب بدون عقاب، ولكن لابد من اتخاذ طريقة تصحح فيها أخطاء الطالب، ولا ننسى مفعول المكافأة، والاحترام لشخصية الطالب وإن كان مخطئاً بترك مواجهته بكلمات قاسية، لها مفعولها التغييري في شخصيته، ولكن الأمر يحتاج إلى صبر من المعلم.
4- عبارات الاحترام: إن خطأ الطالب لا ينبغي أن يواجه بخطأ آخر، بمناداته بألفاظ سيئة أو توبيخه بعبارات قاسية، فبقاء المعلم على اتزانه الانفعالي يجعله لا يخرج عن أسلوبه المحبب والقائم على الاحترام، وعندها سيكون هنا مانع من تكرار الخطأ، وهو حاجز احترام المعلم وتقديره.
5- التنوع في طرق علاج الخطأ: بعض المعلمين لا يمتلك إلا أسلوباً واحداً في معالجة أخطاء الطالب، وهو العقاب، بل يصبح أسلوب العقاب هيناً أمام الطالب.
إن قدرة المعلم وقوة شخصيته في التعامل مع أخطاء الطلاب، هو تنوع التعامل معها، فالطلاب يختلفون في قدراتهم وشخصياتهم، فما ينفع من حل قد لا يجدي نفعاً مع طالب آخر، بالإضافة إلى اختلاف المواقف، ونوعية الخطأ، كل هذه الأمور تحتم على المعلم التنوع في أساليبه في التعامل مع هذه الأخطاء.
6- اللجوء لإدارة المدرسة دائماً: عندما يخطئ الطالب قد يلجأ المعلم إلى إرساله للمرشد التربوي أو إلى الإدارة المدرسية، وهذا يعتبر قصوراً في أداء المعلم، بالإضافة إلى أنها تعد عبئاً على الإدارة، بينما تعامل المعلم مع الخطأ في الصف يؤدي إلى زيادة ثقته بنفسه في التعامل مع أخطاء الطلاب، ويكسبه خبرة في التعامل مع هذه الأخطاء، كما أن المعلم هو أعرف بنفسية الطالب وكيفية التعامل معه أكثر من الإدارة، فهو مؤهل أكثر من غيره لعلاج الخطأ.
7- الانضباط الانفعالي للمعلم: إن التعامل مع الطلاب وهم شخصيات مختلفة في المشاعر والقدرات العقلية (الفروق الفردية بين الطلاب) ليس أمراً سهلاً كما يتصور البعض، فالمعلم مطلوب منه في الحصة إيصال المعلومة أو المهارة إلى عدد من الطلاب مع فهمهم لها، وعندما يتعرض المعلم لمواقف تغضبه فالمطلوب منه أن يحافظ على توازنه العاطفي والانفعالي، كي يؤدي رسالته.
ولكن قد يثور بعض المعلمين من خطأ الطالب، وذلك عندما يجده المعلم يتحدث مثلاً مع زميله أو ينشغل بالكتابة فيواجهه المعلم بالضرب أو العبارات المهينة والقاسية، فيكون المعلم قد وقع في خطأ مثل الطالب.
8- المثالية في التعامل: من الخطأ أن يتعامل المعلم مع الطالب بمثالية، فيتوقع منه في أقواله وسلوكياته كالرجل الناضج، وهذا خطأ وتحميل للطالب فوق قدراته ومستواه.
فالطالب في هذه الفترة يحتاج إلى مساعدة المعلم، فهو يخطئ ويأتي بسلوكيات غير مرغوب فيها، وحاجة الطالب هي تقويم أخطائه، وتوجيهه للسلوكيات السليمة، فالمعلم أحد أدواره التعليمية هي وضع الحلول المناسبة لأخطاء الطلاب، ومتابعة وتقويم العلاج الذي قدَّمه.
9- العلاج في الوقت المناسب: عندما يرتكب الطالب خطأ ويتركه المعلم بدون علاج، فقد يؤدي إلى تمادي الطالب في أخطائه، فعندما يأخذ الطالب من أحد زملائه قلمه، ويهمل المعلم هذا الموقف، فقد يتمادى الطالب إلى سرقة أدوات زملائه، وقد يتطور إلى سرقة مصروف زملائه.
إن إدراك المعلم أن السلوك الخاطئ يتطور ويصدر منه سلوكيات خاطئة أكبر منه، يجعله يتعامل مع خطأ الطالب من البداية.
10) المساواة بين الطلاب: عندما يعالج المعلم خطأ الطلاب، لابد من مراعاة المساواة بينهم، فقد يكون بعض المعلمين يميل إلى طالب متفوق في مستواه الدراسي أو في خلقه، فعندما يصدر منه خطأ فإن المعلم يتجاوز عنه، أما إذا صدر نفس الخطأ من طالب آخر فالمعلم يحاسب الطالب، وهذا من شأنه أن يوجد حساسية وحقد بعض الطلاب على زملائهم، والسبب هو أسلوب المعلم في التفرقة بين الطلاب.
11) تعزيز السلوك الإيجابي: عندما يأتي الطالب بموقف صحيح أو سلوكية سليمة فإنه يحتاج إلى تعزيز وإثابة، وإهمال المعلم لذلك قد يجعل الطالب يخطئ، لأنه في هذا السن تمثل له الإثابة والمكافأة أمراً كبيراً، وبدونها قد تفتر همة بعض الطلاب في اتخاذ سلوكية صحيحة أو ترك خطأ يفعله ويمارسه.
يقول الأستاذ محمد قطب: التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل، ولا من باب التظاهر بالعلم، فالتجربة العلمية ذاتها تقول: إن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة، لا تصلح لجديات الحياة ومهامها، والتجربة أولى بالاتباع من النظريات اللامعة.

الكوثر الغدير غير متصل  

قديم 03-03-10, 09:48 AM   #2

عاشق الحوراء
م. منتدى الحياة الزوحية

 
الصورة الرمزية عاشق الحوراء  







مبسوط

رد: أخطاء الأبناء في المنزل والمدرسة والتعامل معها


مشكورررة خيوو على الموضوع القيم ربي حافظك
__________________
- نسالكم براء الذمة -

عاشق الحوراء غير متصل  

قديم 03-03-10, 03:19 PM   #3

الكوثر الغدير
مبتدئ  






رايق

رد: أخطاء الأبناء في المنزل والمدرسة والتعامل معها


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الحوراء
 
مشكورررة خيوو على الموضوع القيم ربي حافظك
  


الله يعافيك إن شاء الله افيدكم واستفيد معكم

الكوثر الغدير غير متصل  

قديم 04-03-10, 11:05 PM   #4

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: أخطاء الأبناء في المنزل والمدرسة والتعامل معها


اللهم صل ع محمد وال محمد
/

موضوع جميل غاليتي
اشكرك ع طرحك
رعاك الباري

__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 13-04-10, 09:28 AM   #5

بوح الحروف
عضو نشيط

 
الصورة الرمزية بوح الحروف  






رايق

رد: أخطاء الأبناء في المنزل والمدرسة والتعامل معها


يعطيك العافيه

بوح الحروف غير متصل  

قديم 24-04-10, 01:34 PM   #6

زهرة العشق
عضو نشيط  






رايق

رد: أخطاء الأبناء في المنزل والمدرسة والتعامل معها


يسلمووووووووووو

زهرة العشق غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همسات لكلا الزوجين ( 5 ) romanticrose منتدى الحياة الزوجية 13 19-07-09 12:23 PM
همسات لكلا الزوجين ( 5 ) romanticrose ركن المحذوفات البسيطة 1 11-07-09 01:03 PM
ميلانو ويولآنتوس في نهائي أوروبا ليزر المنتدى الرياضي 0 28-05-03 08:16 PM
الأهلـي من الألف إلى الياء ahlawi المنتدى الرياضي 6 06-05-02 09:36 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 09:37 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited