New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > المنتديات الثقافة الفكرية والعلمية > المنتدى الثقافي والأدبي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-02, 02:44 PM   #1

الموجه
مبتدئ  






رايق

آية الله العظمى الشيخ عبد الله المعتوق


نسبه :
هو آية الله العظمى الإمام الشيخ عبد الله بن معتوق بن الحاج درويش ابن الحاج معتوق بن الحاج عبد الحسين بن الحاج مرهون البحراني البلادي القطيفي التاروتي .

ميلاده:
كان ميلاده المبارك ومطلعه السعيد في سنة 1274هـ تقريباً .

ابتداؤه في طلب العلم:
في سنة 1291هـ وهوه حينئذٍ ابن ثماني عشرة سنة تقريباً ابتدأ في طلب العلم متتلمذاً على العىمة الشيخ علي بن الشيخ حسن آل الشيخ سليمان البحراني القديحي المتوفى يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر جمادى الأول سنة 1340هـ ثم على العالم الرباني الشيخ أحمد بن الشيخ صالح آل طعان البحراني المتوفى صبيحة عيد الفطر سنة 1315هـ فما زال يدرس عنده إلى أن هاجر إلى النجف الأشرف .

هجرته إلى النجف الأشرف :
في سنة 1295هـ وهو حينئذٍ ابن اثنين وعشرين سنة تقريباً هاجر إلى النجف الأشرف فأقام في العراق مدة تقرب أربعين سنة أقام شطراً مهماً منها في النجف الأشرف لطلب العلم الديني ، ثم في كربلا المعلى وفي مجموع هذه المدة قد تلقى الدروس الدينية وأحاط خبراً بجميع المسائل الشرعية الأصولية والفرعية حتى حصلت له ملكة الإجتهاد المطلق وشهدت له أهل الخبرة بذلك كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى عند نقل تلك الشهادات والإجازات الكريمة .

أوبانه إلى الوطن :
في أثناء إقامته في العراق آب إلى وطنه ( القطيف ) ثلاث أوبات أما الأولى فهي في سنة 1312هـ وهي التي سافر فيها بعد وصوله البحرين إلى العقير ، ثم إلى الأحساء واستقام مدة هناك يتلقى بعض الدروس عند أستاذه العلامة الشيخ محمد بن عيثان أعلى الله مقامه ، ثم آب إلى وطنه تاروت ( القطيف ) واستقام فيها مدة يسيرة فتزوج الزواج الثاني بالسيدة الكريمة بنت السيد ماجد بن السيد حسين أهل الدبابية المتوفى في سنة 1303هـ ثم سافر إلى العراق؛وأما الأوبة الثانية فهي في سنة 1318هـ تقريباً أقام في وطنه آونة من الزمان ، ثم عاد إلى العراق ؛ وأما الأوبة الثالثة فهي يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة 1327هـ ومعه زوجته مراتب بنت الحاج علي بن الحاج محمد الجشي المتوفاة ليلة 24/3/1337هـ وتوفى أخوها لأبويها عبد الرزاق في القلعة من القطيف 23/4 سنة 1327هـ وكانت هذه الأوبة على أثر الحرب العظمى بعد ما احتلت الدولة البريطانية البصرة ،اتهم عند كوكس نائب الحاكم الملكي بأنه جاسوس يحمل كتباً من أهالي العراق إلى أهالي البصرة فجعله النائب تحت المحافظة وجعل عليه رقيبين من حيث لا يشعر بهما ولما سمع علماء العراق بذلك كتبوا إلى النائب بتبرير مسلكه وتنـزيه شأنه وأنه بريء الساحة وسليم الجانب عما اتهم به ، وأنه قد شغله زهده وتقواه وورعه بالأمور الدينية عن الأمور الدنيوية فعند ذلك هيأ له باخرة تسافر به إلى البحرين مع كمال الزاد والمتاع والإستعداد حتى وصل البحرين ، ولما وصل البحرين طلب منه سكان الباخرة أن يكتب لهم صكاً بأنه وصل سالماً لم يصبه منهم ما يكدره ويؤذيه فكتب لهم ذلك هكذا سمعت . أقول وقد رأيت المكتوب الذي أرسله إليه نائب الحاكم الملكي بالبصرة تاريخه 27/11/1336هـ وهو لايشعر بالتفصيل السابق والله أعلم بالصواب .

كراماته :

حقاً أقول أن لهذا العبقري الفذ كراماتٌ باهرةٌ ومناقب زاهرة دالة على وجود قرب معنوي بينه وبين خالقه تعالى وتقدس ولكنها لا تعتدل على أفكار أهل العصر الحاضر لذلك طوينا عن ذكرها كشحاً وضربنا عن نشرها صفحاً وكيف لا ينكرون كرامات العلماء الروحانيين وقد أنكروا الكثير من معاجز الأنبياء والمرسلين وكرامات الأوصياء القديسين {فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون} ولا بأس بالإشارة إلى ما ربما يسهل على بعض الأفكار فمن ذلك ما سمعته ممن أثق بحديثه من أنه كان مسافراً إلى كربلاء مع جماعة وكان المولى حينئذٍ مجاوراً فيها فلما أرادوا التوجه إلى النجف الأشرف التمسوا منه أن يتوجه معهم على ( العربة )فلم يجبهم إلى ذلك وقال لهم تقدموا أنتم على العربة وأنا أجيء على المطي ( أي الحمار ) فتقدموا قبله فما وصلوا إلى باب النجف إلا وهو يمشي أمامهم فتعجبوا من ذلك .
ومن ذلك أنه كنت أنا والشيخ طاهر البدر زائرين له في تاروت ذات يوم من الأيام فلما صار وقت الظهر حضر معنا المولى وقدّم لنا الغداء وكنا محتاجين إلى الأكل جداً ونحن نعتقد أن الطعام المقدم لا يكفينا فكيف إذا تغذى معنا الشيخ ، ولكن قلنا لا حيلة لنا إلا الصبر والقناعة فبينما نحن نتغذى وإذا بثلاثة رجال طوال من سادات العجم قد أقبلوا من مكان بعيد لا تظنهم إلا محتاجين فقال لهم المولى ( بفرما ) أي تفضلوا ، فجلسوا على السفرة فأكلنا من ذلك الطعام والإدام حتى شبعنا ثم رُفع وفيه بقايا ، ولا ريب أن هذا من كراماته .

ويعجبني هنا أن أذكر بعض المنامات الدالة على القرب المعنوي بينه وبين ربه الكريم وساداته المعصومين (ع) نقلها من خط الفاضل الشيخ علي آل الشيخ سليمان القديحي البحراني دام توفيقه .ما لفظه باختلاف يسير حدثني الأكرم الشيخ محمد رضا بن الحاج محمد سعيد القاريء الكربلائي وذلك في شهر شعبان سنة1332هـ أمه سافر إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا (ع) قال فكنت أزور الرضا (ع) كثيراً حتى لامني بعض الأحبة على ذلك فاتفق أني رأيت ذات ليلة في المنام كأن ذلك اللائم قد جائني وقال لي أنت تحب الزيارة كثيراً فقم الآن نمضي إلى الزيارة فقلت له جزاك الله خيراً ثم قمتُ وأسبغتُ الوضوء ومضيتُ معه إلى الحضرة الشريفة فدخلنا وإذا الأمام الرضا (ع) مسند ظهره الشريف إلى الشباك وله وجه منيرٌ لكنه مشوب بخضرة وعليه عمامة خضراء أفرق الثنايا فلما رآنا قال مرحباً بزواري فعلمت يقيناً أنه الإمام الرضا (ع) فسبقت صاحبي ووقعت على قدمي الإمام فقبلتهما ثم جعلت أنظر إلى وجهه المنير وأنا أفكر في الخضرة التي فيه فقال لي إن هذه خضرة السم فلما سمعت ذلك منه جرت دموعي على خدي ثم قال لي اخرج واستقبل صاحبك فقلت له من صاحبي فقال هو أمين شريعة الدين الحنفي فقلت يا سيدي فمن هو قال هو الذي تزورني عنه في كل يوم قال وكنت أزوره في كل يوم عن المولى حجة الإسلام الشيخ المولى فتعانقت معه وقلت الحمد لله على قدومك المبارك فقال لي أظننت أنكم تغلبونني ثم دخلنا الحضرة المقدسة فسلم الشيخ على الإمام (ع) وأخذ يده فقبلها فقال له الإمام مرحباً بأمين شريعتنا ثم دنا من الإمام فوقف معه وجعلا يتناجيان وكأنه يسأل الإمام عليه السلام وهو يجيبه ثم قبّل يده وأتينا لنصلي فانتبهت وإذا بالمناجي على المنارة الشريفة فظننت أنه أذان وإذا هو قبل الصبح بساعة ونصف ومنها ما لفظه باختلاف يسير أيضاً وحدثني الأكرم الشيخ محمد رضا المذكور أنه رأى ذات ليلة في النام كأنه في الحضرة الرضوية وقد رأى في خروجه جناب الشيخ عبد الله المذكور مع الشيخ علي ابن الحاج حسن الجشي جالسين في الرواق الشريف قال فقلت لهما أزوّركمافقال له الشيخ علي من باب المداعبة والمزح ماعندنا قمريات فقلت له ما أريد قمريات وأنا أضحك معه فقال توكل على الله تعالى فأخذت اللوح الذي فيه الرخصة التي أولها { اللهم إني وقفت على باب بيت نبيك …الخ ) فاستأذنا فإذا الإمام واقف متكيء على الضريح المقدس فقال أهلاً بزواري فتقدما وسلما عليه وقبلا يديه ورجليه فالتفت (ع) إلى الشيخ علي المذكور وقال له سلم إليه أمرك تسلم وأشارا إلى الشيخ عبد الله المذكور فإنه أمين شريعتنا فبهت الشيخ علي وكأنه أومى برأسه فعرفت في قلبي أنه قال سلمت انتهى .

إجازاته :

وهي خمس :

الأولى :
من العلامة العلم السيد علي أصغر الغروي الخثائي وهي مجهولة التاريخ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمداً يستوجب نعمه بأسبقها ومن قسمه بأوفرها ومن عناياتها بأحقها ويتكسب في دار البقاء من الدرجات أعلاها مكاناً وأسناها محلاً وأشرفها قدراً لديه زلفى ، ويحظى عنده بما لا عين رأت ولا أذن سمعت والصلاة والسلام على النبي الأمي الذي فضله بفضله { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } وبعثه بالدين القويم إلى العالمين بشيراً ونذيراً وآله الغر الميامين حملة الدين ومشارع اليقين ..
وأما بعد فلما كان التفقه في الدين واجباً على نوع الإنسان في كل زمان قام عليه بمقتضى العناية الربانية في كل حينٍ وآن جمع من ذوي الأبصار الثاقبة وأولي الفكر المنيرة الناقبة بحيث أتعبوا أنفسهم في التدبر في مدارك الأحكام والنظر في مسائل الحلال والحرام وعرفوا مقاصد الشرع المبين ووصلوا إلى أحكام سيد المرسلين وصاروا كافلين لضعفاء الشيعة وأتباعهم المنقطعين عن إمامهم وناشرين لأحكامهم بين المسلمين ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ومن جملتهم ومن ذروتهم الذي منّ الله به على العباد وارتقى إلى ذروة الفقه والإجتهاد العالم الكامل المحقق والفاضل السديد المدقق التقي الوفي الصفي ثقة الإسلام ومرجع الأحكام الشيخ المهذب الورع المعتمد:
جناب الشيخ عبد الله القطيفي فإنه أدام الله بقاه ومن كافة الأسواء وقاه بذل عمره الشريف في تحصيل علوم الدين والإرتقاء بمدارج اليقين وبلغ مرتبة الإجتهاد وحوى الملكة المستقيمة التي عليها الإعتماد فوق ما يؤمل ويراد وهو حقيق أن يرجع إليه ما يرجع إلى الفقهاء الكرام الراد ععليه رادٌ على الله ورسوله وهو على حد الشرك بالله وأسأله أن لا ينساني من الدعاء في الخلوات فإنه مجاب الدعوات .

الثانية :
من حجة الإسلام العلامة الأواب السيد أبي تراب تاريخها سابع عشر ربيع الأول سنة 1319هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رافع درجات العاملين ومفضل مدادهم على دماء الشهداء المجاهدين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين .
وبعد فقد استجاز مني جناب الشيخ السديد والأخ الرشيد العالم العامل السعيد والفاضل الكامل الوحيد البالغ إلى عليا رتبة الفقاهة والإجتهاد وقصوى درجة التقوى والسداد العامل الرباني والفاضل الصمداني الشيخ عبد الله ابن الشيخ معتوق البحراني نغع الله بفضله الأقاصي والأداني فأجزت له أن يروي عني جميع ما صحت لي روايته من كتب الأخبار لا سيما السبعة التي عليها المدار الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والوافي والمسائل والبحار وسائر مصنفاتي عن مشائخي ومنهم علامة الفقهاء والمجتهدين الشيخ محمد حسين الكاظمي النجفي وزبدة المحققين الشيخ لطف الله المازندراني والفاضل المتبحر الشيخ محمد
باقر بن المرحوم المحقق النقي الشيخ محمد تقي أعلى الله مقامهم ودرجاتهم بحق روايتهم جميعاً عن الشيخين المحققين الشيخ محمد حسن النجفي والشيخ مرتضى السفولي الأنصاري أعلى الله مقامهما عن مشائخنا المعلومين من كتب الإجازات بطرقهم المتصلة إلى الأيمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين وقد أذنت له أيضاً أدام الله تأييده في التصرف في سهم الإمام (ع) وإيصاله إلى مستحقه من الأنام وسائر ما يتوقف عليه من إذن نائب الغيبة بالتمام حيث أنه دام بقاه طلب الأذن مني في ذلك كله احتياطاً من شدة ورعه وتقواه وألتمس من جنابه الدعاء في مظان الإجابة في حال الحياة وطلب المغفرة لي بعد الممات .

الثالثة :
من السيد المولى أبي تراب أيضاً تاريخها يوم 11/2/1324هـ بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله تعالى على نعمه الغامرة والصلاة على سيدنا محمد وعترته الطاهرة فإن جناب العالم العيلم والبحر الخضم والطود الأشم قدوة المحققين وحيد الدهر وفريد العصر الشيخ عبدالله بن المرحوم الشيخ معتوق القطيفي البحراني دام ظله على المسترشدين مجتهد مطلق يحرم عليه التقليد وله القضاء والفتوى والتصرف في الأمور الحسبية بما يشاء وللناس الرجوع إليه في أمور الدين وأخذ معالم الدين وهو ثقة مأمون في الدين وبالغ أعلى مراتب التقوى وقد أجزت له في الرواية في السنين السابقة بعد أن حضر عندي في الفقه والأصول مدة سنين إلى أن وصل إلى حقائق الهالمين وإنما كتبت هذه الكلمات تأكيداً وإثباتاً للشهادة والله خير شاهدٍ ووكيل وهو لنا في السر والجهر كفيل .

الرابعة :
من حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد تقي آل الشيخ أسد الله تاريخها اليوم العاشر من شهر جمادى الثاني سنة 1324هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين لا يخفى على ذوي العقول وأهل المعرفة والنقول أنه كما يجب معرفة الإمام بالدليل القاطع ولا يجوز أخذ الدين عنه إلا معرفته بالبرهانالساطع كذلك يجب معرفة نائبه العام المنصوب من قبله لبيان الأحكام بالأدلة المعلومة الحجية عقلية أو نقلية ومنها ما جرى عليه الديدن من سالف الزمن بين أهل الفن من والإجازات المتعارفة بين علماء الطائفة حيث أنها من أقوى الشهادات في مثل هذه المقامات لأنها لا تصدر منهم إلا في حق من وقفوا على حقيقته وعرفوا منه العلم والتقوى والصدق في نيته والوثوق في عدالته ، وحيث استجازنا جناب العالم الرباني الشيخ عبد الله بن الحاج معتوق القطيفي البحراني احتياطاً في الدين وعملاً بسنن الماضين ، وبعد أن وقفنا على بعض معلقاته واطلعنا بالاختبار والامتحان على جملة من تحقيقاته وجدانه أهلاً للإجابة قد جمع المنقول والمعقول وحاز ملكة رد الفروع على الأصول مع تحقيق في طول باع وإحاطة بموارد الاختلاف والإجماع وقد دخل بذلك في سلك المجتهدين وعاد إمام المحققين لا ينقض حكمه ولا ترد فتواه والراد عليه راد على الله وقد أجزناه أيضاً أن يروي عنا جميع ما روينه عن مشائخنا الكرام متصلة بالإمام عليه السلام نفعنا الله والمسلمين بدعائه ومتعنا والمؤمنين بطول بقائه مؤيداً منصوراً مبجلاً مسروراً بالنبي الأمين وآله الميامين سلام الله عليهم أجمعين .

الخامسة :
من حجة الإسلام السيد محمد الحسيني الكاشاني تاريخها اليوم الرابع والعشرون من شهر ذي القعدة الحرام سنة 1326هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي فضّل علم الأحكام على سائر العلوم كما فضّل القمر البازغ على سائر النجوم وكشف ظلام الشبهة بأنواره الساطعه وهدى الضالين بنجومه اللامعة وسقى بغيوثه الهامعة القلوب الواعية والاذان السامعة واصطفى لحمله الأتقياء الأزكياء وفضّل مدادهم على دماء الشهداء والصلاة على محمد المبعوث لإفهامه ونصب أعلامه وتقرير أحكامه وعلى آله آل الرحمة وشفعاء المة العلماء الصالحين الراشدين الهادين المهديين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وجعلهم للخلق ملجأ وظهيراً فطوبى لمن استمسك بحبلهم واستظل بظلهم واستضاء بساطع أنوارهم وشنف السمع باستماع أخبارهم وأتعبها في تحصيل أحكامهم لينالوا قرباً من مقامهم وممن نال بحمد الله هذه المرتبة الرفيعة والدرجة السامية المنيعة هو ممهد قواعد الأحكام ومهذب مسالك الحلال والحرام محقق شرائع الإسلام غاية المراد والمرام كاشف الغطاء واللثام مصباح الظلام علم الأعلام ثقة
الإسلام العالم اللوذعي والعيلم الألمعي التقي النقي الرضي الزكي الوفي الصفي جناب الشيخ عبدالله القطيفي فإنه أدام الله بقاه ومن كافة الأسواء وقاه بذل عمره الشريف في تحصيل العلوم عامة وعلوم الشريعة خاصة وجمع بين المعقول والمنقول وتمكن من رد الفروع على الأصول وحوى سبيلي السداد والرشاد وترقى من حضيض التقليد إلى أوج الإجتهاد فله رفع الخصومات في مقام المرافعات فيجوز للمقلدين تقليده ويجب عليهم تأييده وتسديده وأرجوه أن لا ينساني من الدعوات في مظان الاستجابات وأن لا يترك طريق الاحتياط فإنه سبيل النجاة .

وفاته :

توفي أعلى الله مقامه ليلة الخميس الحادية من شهر جمادى الأولى سنة 1362 هـ . فياله من حادث عظيم أثكل الإسلام والمسلمين .

(ملاحظة : جميع المعلومات منقولة بتصرف من كتاب الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية للعلامة الحجة الشيخ فرج العمران قدس سره)

__________________
في النفس شعر كثيرٌ
يضيقُ عنه بيــــــــاني
*****
ولم أقلْ كلَّ ما في
قلبي لأهل زماني

التعديل الأخير تم بواسطة الموجه ; 29-09-02 الساعة 04:40 PM.

الموجه غير متصل  

قديم 26-09-02, 01:05 AM   #2

المنار
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية المنار  







رايق

سلام
مشكورة اختي الموجة على الموضوع الى ادور عليه من زمان حتى راسي دار

من زمان اسمع عن العلامة عبدالله بن معتوق ولا اعرف عنه شي :(

مشكورة وايد وننتطر المزيد:)

__________________
حرف و نزف ..

مؤلمـاً حقـاً
" عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
"

المنار غير متصل  

قديم 29-09-02, 06:41 AM   #3

الموجه
مبتدئ  






رايق

استكمالا لما سبق طرحه عن حياة الشيخ قدس سره نواصل طي بعض صفحات حياته :

إجازته للعلامة الميرزا موسى الحائري
بتاريخ يوم السبت 6/6/ 1333هـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أنشأ الأشياء بمشيئته وابتدعها بقدرته وقدرها بإرادته ودبّرها بحكمته واخترعها بلا احتذاء مثيل ولا نظير ولا معاونة معين ولا ظهير سبحانه من ملك قاهر قدير حي قيوم عليم سميع بصير لا يخفى عليه كبير ولا صغير ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض من جليل ولا حقير ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الذي شرف نوع الإنسان وفضله على سائر المخلوقات
ورزقه من الطيبات وجعل له التكليف بإطاعته وعبادته لطفاً يعرج به إلى سماء سعادته ويجلس به مجلس القرب منه بإجابته ويشرب من سلسبيل ماء المحبة بإنابته ، والسابقون السابقون أولئك المقربون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون أحمده حمداً لا عدد له ولا أمد ولا نفاذ له طول الأبد المتعالي عن العد والحد وأصلي على أسماء الله الحسنى وأمثاله العليا ووجهه الباقي الذي لا يهلك ولا يفنى ومقاماته وعلاماته التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفه بها من عرفه من جميع الأماكن لا فرق بينه وبينها إلا أنهم عبيده وخلقه وبيده فتق كلٍ منها ورتقه وبهم ملأ سمائه وأرضه وأظهر بسطه وقبضه وجعلهم محال مشيئته وألسنة إرادته ومظاهر قدرته وأوعية حكمته وأبواب معرفته وهم السابقون إلى إجابته مظهر إسمه البديع ومن بهم الصنيع ومنهم المنادي والسميع فهم علل الصنع والإيجاد ومصادر الفيض والإمداد والإعضاد والإشهاد والمناة والأذواد والحفظة والروّاد خزنة علم الله وحملة وحي الله وحفظة سر الله الداعون إليه والدالون عليه والأركان والأبواب والحجاب والنواب ، إليهم الإياب وعليهم الحساب ومنهم الثواب والعقاب ، وعندهم علم الكتاب أعني بذلك تلك الذوات الزاكية الشريفة الطاهرة والحقائق العالية المنيفة الفاخرة الشموس الطالعة والكواكب اللامعة والأنوارالساطعة سادة الخلائق أجمعين محمد النبي الأمي الأمين وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أبد الآبدين ودهر الداهرين ، ثم السلام على أشياعهم الصالحين وأتباعهم الناصحين خصوصاً العلماء الراشدين والأزكياء المتقين والأصفياء المقربين والهاديين المهديين الأمناء على الدين من قبل الأئمة الطاهرين الذين هم أبوابهم ونوابهم وخلفاؤهم ووكلاؤهم وحججهم على من دونهم والحافظين لأسرارهم والمقتفين لآثارهم والعاملين بأخبارهم والمجتهدين في إحياء دينهم وإظهار أمرهم وإعلاء كلمتهم والناشرين لألويتهم وأعلامهم القائمين لجهاد من ناواهم على اقدامهم الرامين لهم بسهام أذهانهم وأفكارهم وألسنتهم وأقلامهم فلله درهم حيث بذلوا جدهم وجهدهم في استماع جوامع الكلم المرضية واستنتاج فوائدها الجلية والخفية واستعملوا مشاعرهم في اقتناص المعارف الحقية واقتبسوا من وميض لوامع النار الطورية ومشارق الشموس والأقمار النورية ما اهتدوا به إلى غوامض الأسرار الغيبية من دقائق الحكمة الإلهية العرشية وخاضوا تيار قعار تلك الأنوار بأرجل صوافي الأفكار ونظروا بوافي التدبر والإستبصار واستضاؤا بمصابيح الهداية وبلغوا من مقاصدهم النهاية فأدركوا الشافي من مطلبهم والكافي من مأربهم ، قد ولجوا حين لجوا ووجدوا حين جدوا واتصلوا إذ وصلوا وبما أملوا انفصلوا رابحة تجارتهم وافرة بضاعتهم حيث استخرجوا من صدف بحر الإيقان والإتقان غوالي اللئالي والدرر ومن أسفاط كنـز العرفان عوالي الجواهر الغرر وكشفوا الغطاء عن وجه الطريقة بمزيد البيان والتبيان فانكشف لهم أسرار الحقيقة وسرائر الخليقة بساطع البرهان وصرفوا أعمارهم في تشييد أركان معالم الدين وشرائع الإسلام وقصروا همهم على أحكام قواعد الأحكام وتنقيح مسائل الحلال والحرام فشكر الله سعيهم وأجزل ثوابهم ورفع لهم في جنانه الدرجات وضاعف لهم بإحسانه الحسنات وجعلنا بمنه وجوده من السالكين مسالكهم والمدركين مداركهم والسائرين في عوالم حقائقهم والسابحين في بحار دقائقهم والسائحين في رياض حدائقهم والمجتنين من ثمار فوائدهم والطاعمين من عوائد موائدهم إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير .

أما بعد فلا يخفى أن أهم المطالب وأتم المآرب وأكملها وأنفع المقاصد وأصلحها وأرجحها وأنجحها هو التفقه في العلوم الدينية واحكام أحكامها الكلية والجزئية العقلية والنقلية الأصولية والفروعية وأجل ذلك وأقدمه وأعلاه وأهمه وأولاه وأفضله وأسناه ما يوصل منها إلى معرفة الله وصفاته لا بطمع إلى حقيقة ذاته إذ لا يمكن أن تحيط به الأوهام ولا تصل إليه الأذهان والأفهام لأنها لا تحوم إلا حول نفسها ولا تدرك إلا ما هو من جنسها فإن الشيء لا يتجاوز مبدأه ولا يتعدى صقعه وحدوده انتهى المخلوق إلى مثله وألجأه الطلب إلى شكله الطريق مسدود والطلب مردود ولا مسرح هناك للعقول ولا سبيل إلى الوصول تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً فكلما ميّز بالأذهان في أدق معانيه فهو مخلوق مردود إلى مميزه ومعانيه بل إنما يعرف بما عرف به نفسه ووصفها في كتابه وعلى ألسن أوليائه ونوابه وبما خلقه في الآفاق وفي الأنفس من آياته وعجائب مخلوقاته مما يستدل على وجوده وإثباته كما أشار إليه بقوله عز من قائل { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد }
وفي كل شيء له آية ـــــ تدل على أنه واحد

وقد ذكر سبحانه وتعالى في سورة حم السجدة وغيرها جملة كثيرة من الآيات الواضحة والبراهين اللائحة تعيها الأذن الواعية وتراها عيون البصائر الصافية ، ولسنا بصدد بيان هذا المقام لاستدعائه طول الكلام المخل بما نحن بصدده من المرام وإنما استطردنا هذه الجملة تنبيها للغافلين وتحريكا للمتكاسلين ويتلو ما ذكرنا في الأهمية والفضل والأتمية معرفة النبي (ص) والولي (ع) الذي هو إمام الزمان المنصوب من قبله ونائبه المبلغ عنه وخليفته في أمته وذلك في كل زمان وأوان إذ لاتخلو الأرض من عامل عليها يقوم بأمر الله عز وجل ويدعو إلى الله يقوم وجود العالم بوجوده ويستقيم بفضله وجوده ، ولولاه لفسدت السماوات والأرض وهلك من في الطول والعرض ففي الزيارة الجامعة ( وبكم ينزل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) .
وهو الحافظ لدين الله ينفي عنه تحريف الضالين وانتحال المبطلين ويزيح شبه الملحدين ويبطل تأويل الجاهلين كما وردت بذلك الأخبار عن السادة الأطهار فلا يعذر أحد بجهله ولا يسعه إنكار فضله بل لا بد من معرفته واتباع سيرته والطريق إلى ذلك كالطريق إلى الله تعالى من النظر في بينات آياته وبراهين معجزاته وأعلى من ذلك وأعلى معرفته بالنورانية يصل إليها من سبقت له العناية الإلهية باستعداد القابلية وإخلاص النية جعلنا الله تعالى من الفائزين بهذه المرتبة والحائزين لهذه المنقبة ببركة نبيه ووليه وكذلك العلم بالمعاد وما يجب فيه من الإعتقاد على طبق الطريقة الإلهية والشريعة المحمدية كما هو ثابت عند الإمامية الإثني عشرية بالإدلة العقلية والنقلية وليس بعد ما ذكر من المعارف أجل قدراً وأعظم فخراً وأكبر شأناً وأعلى مكاناً لإلا ما يتوصل به إلى الطاعة الإلهية والعبادة المرضية ، وتنال به الدرجات العلية والسعادة الأبدية وهو علم الفقه أعني معرفة الأحكام الشرعية الفرعية واستخراجها من أدلتها التفصيلية ويتبع ذلك معرفة ما يتوقف عليه من المقدمات كعلم العربية والتفسير والحديث والدراية والرجال وغير ذلك مما له دخل في تحصيله وتناوله كما هو مذكور في محله وحيث أن تلك الأحكام الجليلة والمطالب النبيلة ليست مشرعة لكل وارد ولا قنطرة لكل عابر لأنها حمى الله ومحارمه وأحكام دينه ومعالمه لا ينالها إلا ذو حظ عظيم ولا يحوزها إلا من سبقت له من الله الحسنى في العالم القديم وقد جعل الله تعالى لها أهلا وحفظة وأوعية وحملة وخزنة يحفظونها ويصونونها ويؤدونها إلى أهلها أولئك هم العلماء الراسخون في العلم الذين اصطفاهم الله بعلمه وارتضاهم لغيبه واختارهم لسره واجتباهم بقدرته وأعزهم بهداه وخصهم ببرهانه وانتجبهم لنوره وأيدهم بروحه ورضيهم خلفاء في أرضه وحججاً على بريته وأنصاراً لدينه وحفظة لسره وخزنة لعلمه ومستودعاً لحكمته وتراجمة لوحيه وأركاناً لتوحيده وشهداء على خلقه وأعلاماً لعباده ومناراً في بلاده وأدلاّء على صراطه وهم أهل بيت العصمة ومعدن العلم والحكمة ومهبط الوحي والتنزيل وأمناء الرب الجليل الذين عصمهم الله من الزلل وآمنهم من الفتن وطهرهم من الدنس وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً والحق معهم وفيهم وبهم ومنهم وإليهم .
فالعلم كله عندهم وفي بيوتهم وهي البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه وهم أولئك الرجال المسبحون فيها بالغدو والآصال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ولا ينطقون إلا عن الله ولا يشاؤن إلا ما يشاء الله عبادٌ مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، فاللازم على كل من حاول أن يحرز هذه المرتبة ويفوز بهذه المقبة أن يطلب منهم ما حاول ويستمدهم ما أراد أن يتناول ، فإنه لا يناله من غيرهم هيهات هيهات أبى الله ذلك إلا أن يدخل في سلك المتعلمين منهم والمتمسكين بحبلهم والمهتدين بهم والسالكين سبيلهم فإنه الطريق القويم والصراط المستقيم الذي هو صراط الله وسبيله وبرهانه ودليله ، لا يعرج على السبل المنحرفة والطرق المختلفة فيضل ضلالا بعيدا كما قال الله تعالى في كتابه العزيز( وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) ، فعليه أن يدخل البيوت من أبوابها ويتلقى العلوم من أربابها فلا مناص عن التمسك بهم والإلتزام بأخذ معالم الدين منهم ، وممن أخذ عنهم من حيث أنه كذلك ، وليس في زماننا هذا الذي حرمنا فيه من التشرف بمشاهدتهم والتمتع بالنظر إلى أشخاصهم إلا الأخذ بأخبارهم وآثارهم والعمل بمقتضى ما ورد عنهم من أقوالهم وأفعالهم وتقريراتهم ثم إنه لا يجوز التعويل على كل كتاب ولا الإصغاء إلى كل خطاب ولا الأخذ بكل أثر ولا الركون إلى كل خير لما هو موجود من وجود الدس في أخبارهم من المخالفين لهم وكثرة الكذب عليهم :
فعن النبي (ص) أنه قال : ستكثر القالة علي فإذا جاءكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله العزيز فإن وافقه فاعملوا به وإلا فردوه .
وعن الصادق عليه الصلاة والسلام : أن لكل رجل منا رجلا يكذب عليه . وأمر المغيرة بن سعيد وكثرة دسه في الأخبار مشهور فلا بد من التحقيق والتعيين وتمييز الغث من السمين فيؤخذ بما تلقاه أصحابنا رضوان الله عليهم بالقبول أو شهدت القرائن المفيدة للإطمئنان بكونه صادراً عن آل الرسول (ص) مع مراعات الشرائط المذكورة في محلها للعمل بالأخبار وأن وقع في بعضها الخلاف من علمائنا الأخيار على حسب ما يراه صاحب الملكة القدسية والقوة النفسية الفعلية لا ستنباط الأحكام الشرعية من الأدلة التفصيلية ويختار من كتب الحديث ما عرف مؤلفه بالوثاقة والحذاقة وكان مقبولا عند هذه الفرقة الناجية ومن أعظم ما يحتاج إليه الناقل لتلك الأخبار تحمل الروايات وتلقيها ممن وصلت إليه من الرواة بحيث تتصل بأصلها وترتبط بأهلا لينعكس ما أشرق فيها من فاضل نور الإمام (ع) في مرآة قلبه عند المقابلة وليتدرج بذلك في سلسلة الرواة ليكون من أغصان تلك الشجرة المباركة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بأذن ربها ويكون حينئذ مستودعاً لتلك الأمانة وحافظاً لتلك الوديعة ولذا رغب فيه من سلك ذلك السلسبيل فليصنها صوناً بليغاً ولا يؤدها إلا لأهلها ولا يضعها إلا في محلها وأعم طرق التحمل فائدة وأكثرها استعمالا خصوصاً في هذه الأزمنة هو الإجازة وحيث صدر الأمر اللازم الإمتثال من جناب الأخ الأكرم بل المولى الأفخم والركن الأعظم والعالم العيلم العلم والبحر الزاخر الخضم المحامي عن شريعة سيد المرسلين والمقتفي لآثار الأئمة الطاهرين مستخرج جواهر العلوم من الكنوز بفهمه الوقاد ومستنتج غوامض المعاني من الرموز بصافي ذهنه النقاد العارف الحكيم والفقيه العليم الشيخ الجليل والفاضل الكامل النبيل ذي المآثر والمفاخر الحاج ميرزا موسى سليل العىمة الأوحد والعلم المفرد المرحوم المبرور الميرزا محمد باقر ابن الميرزا محمد سليم التبريزي سلمه الله تعالى وأيده وسدده وأرشده حيث أنه دام مجده أمره هذا العبد الأحقر أقل الخليقة بل لا شيء في الحقيقة بأن يوصل إليه ما وصل إليه وأن يؤدي إليه مااؤتمن عليه مما تلقاه من المشائخ الرواة ما قد تلقوه من أمثالهم يداً عن يد منتسباً إلى الأئمة الهداة والسادة الولاة عليهم أفضل الصلوات ، فامتثلت أمره العالي وأجزت له أن ينقل عني جميع ما صح لي نقله وروايته وجاز لي إجازته بجميع أنحاء التجمل من كتب الأخبار الساطعة الأنوار والأدعية والأذكار والخطب والمواعظ العلية المنار ولا سيما نهج البلاغة والصحيفة السجادية المحتوية على كنوز الحقائق والأسرار ، وسيما الكتب الأربعة التي عليها المدار في الأعصار والأمصار المشتهرة اشتهار الشمس في رائعة النهار للمحمدين الثلاثة الأبرار وهي الكافي والفقيه والتهذيب والإستبصار ، والجوامع الثلاثة وهي الوافي والوسائل والبحار وسائر ما صنف وألف من علماء الإسلام في العلوم الشرعية والمعارف الحكمية من العقلية والنقلية فأني أروي ذلك سماعاً أو قراءة أو إجازة عن جملة مشائخي الكرم وأساتيذي العظام وعلمائنا الأعلام ، ولنقتصر على ذكر بعضهم طالباً للإختصار لضيق الوقت عن الإكثار ، فمنهم الشيخ الجليل والفاضل النبيل بحر علوم المعارف الربانية وعين الحكمة الإلهية والحاوي للعلوم الشرعية العقليلة والنقلية شيخي وأستاذي ومن عليه اعتمادي الأمجد الأوحد التقي الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله آل عيثان الأحسائي قدس الله روحه ونفسه وطيب رمسه عن جملة من مشائخه الكرام الأعلام منهم العالم الباهر والحكيم العامل الماهر وحيد زمانه وعديم أقرانه في أوانه البخر الزاخر الميرزا محمد باقر بن الميرزا محمد سليم التبريزي أصلا والحائري مسكنا ومدفناً عن العالم الفاضل والعارف الكامل ذي الشأن الرفيع العلامة الفهامة الحاج ميرزا شفيع التبريزي وعن الحكيم الكامل والعارف الفاضل قدوة الأنام وعماد الإسلام الناصر للمذهب والدين الثقة المؤتمن الميرزا حسن الشهير بكوهر كلاهما يرويان عن العالم الرباني والعارف السبحاني محيي الدين وركن المؤمنين وحيد العصر وفريد الدهر قطب رحا الهداية ومحور كرة الإفادة والرعاية كاشف رموز أسرار الحقيقة وموضح مبهمات الشريعة والطريقة السيد السند والركن المعتمد فخر الأعاظم السيد كاظم الرشتي أصلا والحائري مسكناً ومدفناً طاب ثراه ...
ومنهم السيد الجليل والعالم النبيل والعارف الحكيم الفقيه المتفنن في العلوم الذي ليس في عصره مثيل السيد السند الزكي السيد مهدي الحلي النجفي الشهير بالقزويني عن السيد الأجل المتقدم ذكره أعني السيد كاظن الرشتي قدس سره عن جملة من الأجلاء الكرام والعلماء الأعلام الذين منهم ناموس الدهر وتاج الفخر وعلامة النصر وموضح الحقيقة والطريقة ومحيي الشريعة على الحقيقة الحكيم الرباني والعارف السبحاني والفريد الذي ليس له ثاني أعلم العلماء ورئيس الحكماء وقدوة الفقهاء العارف بالله والمقتفي في مطالبه لأولياء الله والمتخلق بأخلاق الروحانيين والمتمسك بحبل الله المتين عماد الملة والدين العلم الأوحد الشيخ أحمد بن الشيخ زين الدين الأحسائي طاب ثراه ...
ومنهم الشيخ الأعلم الأعظم والعماد الأقوم قدوة الأنام وعلم الأعلام وصفوة الفضلاء الكرام وعلامة علماء الإسلام شيخنا الشيخ موسى بن المرحوم الشيخ جعفر الآتي ذكره ...
ومنهم العلم العلامة الفاضل لفهامة سالك مسالك التحقيق ومالك ازمة الفضل بالنظر الدقيق مهذب مسائل الدين الوثيق ومقرب مقاصد الشريعة من كل فج عميق جامع شوارد أخبار الأئمة الأطهار وناشر خفايا آثار إولئك الأبرار عليهم سلام الله الملك الجبار السيد السند الأواه جناب سيدنا السيد عبد الله رحمه الله ...
ومنهم العالم العامل والفاضل الكامل ذو المناقب والمفاخر والمزايا والمآثر العارف الأجل المولى الوالي جناب ملا علي كلهم جميعا يروون عن الشيخ العظيم الشأن الساطع البرهان كشاف حقائق الشريعة بطرائف من البيان لم يطمثهن إنس ولا جان النور الأنور شيخنا الشيخ جعفر النجفي قدس سره ومنهم الشيخ الأعظم والبحر الخضم والطود الأشم بحر العلوم والأسرار الدر الفاخر والنور الباهر آقا محمد باقر البهبهاني عن والده الأكمل المولى الأجل المولى محمد أكمل عن المولى الأجل الأعظم غواص بحار الأنوار ومستخرج كنوز الأخبار وجواهر الآثار الذي لم تسمح بمثله الأعصار والأدوار ولم تشاهد نظيره الأبصار والأمصار المؤيد المسدد بالفيض القدسي مولانا محمد باقر المجلسي طاب ثراه عن والده العلامة الفهامة النقي محمد التقي المجلسي عن عيبة العلم والعمل وجامع الأدب والفضل نبراس التحقيق ومشكاة التدقيق بهاء الملة والدين محمد عن شيخه ووالده الأمجد الفقيه الأوحد الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي الحارثي عن شيخه العالم الإمام الجامع لعلوم الإسلام المبين لمسالك الأحكام زين الدين علي بن أحمد الشهير بالشهيد الثاني عن عدة من مشائخه المعروفين المذكورين في إجازة الشيخ حسن بن عبد الصمد والد البهائي .
ومنهم الشيخ الأعظم شيخ علماء الزمان ومربي الفضلاء الأعيان الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي عن الشيخ الإمام السعيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد بن محمد ابن داوود الشهير بابن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشيخ السعيد العالم الفريد شمس الدين الشهيد محمد بن مكي عن والده عن جملة من مشائخه قراءة وسماعا وإجازة ، منهم العالم المحقق والإمام المدقق فخر الدين ابو طالب محمد بن العلامة الأكبر الحسن بن يوسف بن المطهر والسيد طاهر ذو المجدين السيد المرتضى وعميد الدين عبد المطلب بن السيد مجد الدين أبي الفوارس محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن الأعرج الحسيني العبيدلي والسيد الأكبر العالم السيد نجم الدين مهنى بن سنان المدني والسيد الجليل أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن الحسن بن زهرة الحلي والسيد النسابة العلامة النقيب تاج الدين أبو عبد الله محمد بن القاسم بن معية الحسيني الديباجي والشيخ العلامة قطب الدين محمد بن محمد الرازي شارح المطالع الشمسية وغيرهما ، والعلامة اللبيب والفاضل الأديب الشيخ رضي الدين أبو الحسن علي بن جمال الدين أحمد بن يحيى المعروف بالمزيدي والشيخ الإمام المحقق الشيخ زين الدين أبو الحسن علي بن طراد المطار أبادي بحق رواياتهم عن الشيخ الإمام العلامة سلطان العلماء وبرهان الحكماء جمال الملة والحق والدين الحسن بن الإمام سديد الدينيوسف بن علي بن المطهر الحلي عن والده عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن محمد بن يحيى بن فرج السوراوي عن الشيخ هبة الله بن رطبة عن الشيخ أبي علي الحسن عن أبيه الشيخ العلامة والفقيه الفهامة ناشر الأخبار على جهة الإستبصار الشيخ أبي جعفر الطوسي عن السيد المرتضى علم الهدى علي ابن الحسين الموسوي وأخيه السيد رضي الدين محمد بن الحسين والشيخ سلار بن عبد العزيز الديلمي والشيخ أبي عبد الله الحسن بن عبد الله الغضائري والشيخ هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد بن محمد التلعكبري عن الشيخ محمد بن عمر بن عبد العزيز بن أبي عمرو الكشي وعن الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد بن محمد النعمان بن الملقب بالمفيد عن الشيخ الإمام الفقيه الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي والشيخ الفقيه أبي القاسم جعفر بن قولويه عن الصدوق عن أبيه علي بن الحسين وجعفر بن محمد بن قولويه عن الشيخ الإمام رئيس المحدثين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني بأسانيده المتصلة إلى أرباب العصمة والطهارة سلام الله عليهم المذكورة في الكافي .

وقد أجزت لجناب المشار إليه أيده الله تعالى أن يروي عني إجازة بحق روايتي عن هؤلاء العلماء المذكورين وغيرهم ممن هم في طرق إجازتي بطرقهم إلى مشائخهم المثبتة أساميهم في المواطن المألوفة والمواضع المعروفة والإجازات المفصلة جميع ما تقدم من الأصول والأخبار والآثار وجميع ما لمشائخي المذكورين والغير مذكورين من المصنفات والمؤلفات والفتاوى مراعياً لجميع ما اعتبره أهل الدراية في الرواية سالكاً طريق الإحتياط الذي هو سبيل النجاة والهداية باذلا ما منحه الله سبحانه من العلم لأهله ملازماً الإخلاص في طلبه وبذله وأن لا ينسى هذا العبد المذنب القاصر المقصر من الدعاء الخاص خصوصاً في الخلوات وأعقاب الصلوات عسى أن تهب علي نفحة من النفحات الزاكيات من تلك الدعوات فإن ربي قريب مجيب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سادات خلقه محمد وآله الطاهرين .

__________________
في النفس شعر كثيرٌ
يضيقُ عنه بيــــــــاني
*****
ولم أقلْ كلَّ ما في
قلبي لأهل زماني

التعديل الأخير تم بواسطة الموجه ; 29-09-02 الساعة 02:35 PM.

الموجه غير متصل  

قديم 29-09-02, 04:31 PM   #4

الموجه
مبتدئ  






رايق

مدائحه :

قد مدحه كثير من الشعراء الكملاء وجملة من الظرفاء الفضلاء منهم الشيخ كاظم الصحاف الأحسائي مدحه بقصيدة رائية غراء عددها ثمانية عشر بيتاً منها هذه الأبيات :

[poet font="Simplified Arabic,3,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حليفة التقى من قد غدا بحديثه = يحدث عنه كل من كان أبصرا
صفي وفي لا نظير لذاته = سوى أنه كالشمس كان مؤثرا
تجلى له نور المعارف فاتقوا = فراسته تلك العظيمة منظرا
فلا زال في الأكوان مصباح نوره = منار هدى للسائرين إلى القرى
كما رضي الهادون يأوي بينهم = ويكفله عن أن يزل ويعثرا
فيا نجل معتوق المعظم قدره = إليك من الصحاف نظماً محبرا
يفوح شذاه بالثناء مرتلا = لأن شذاه بالوداد تعطرا

[/poet]

وقد مدحه أيضا الحجة الشيخ فرج العمران قدس سره بقصيدة رائية عددها ثمانية عشر بيتاً يقول فيها :

[poet font="Simplified Arabic,3,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]

أيا راكباً مرقالة مسر لك الخير = إذا جئت تاروت انزلن فلك الأجرُ
وبلغ سلامي أرض تاروت وانتشق = ثراها الذي قد فاح منه لنا العطرُ
وقل ياربا تاروت أنت حرية = بأن تغتدي حصباءك الأنجم الزهرُ
لأن فخرت أرض القطيف ببقعة = ففي أرضك النورا يكون لها الفخرُ
سموت ببيت قد حوى علم الهدى = هو الشيخ عبد الله والعالم الحبرُ
وصل نحو هذا المنزل الأقدس الذي = له فوق هام الفرقدين علا القدرُ
وقل ياحمى فيه الهدى حل والندى = ففيه لذا حبر وفيه لذا بحرُ
سموت على المريخ والمشتري فلا = يضاهيك نسر في العلو ولا غفرُ
حويت أخا العلياء والمجد والذي = عرى زحلا لما رأى طوله قصرُ
هو الشيخ عبد الله والحجة الذي = إليه على هذا الورى النهي والأمرُ
هو الآية الكبرى الذي منه قد بدت = مكارم شتى حار من بعضها الفكرُ
هو الجوهر الفرد الذي لم يكن له = نظير وهل يأتي بمثله الدهرُ
هو العابد الأواه والزاهد الذي = له الزهد ينمى والتعفف والفخرُ
هو العلم العلامة الفيض والذي = إلى العلما سلطانها ولها الفخرُ
هو المرتضى بحر العلوم مفيدها = الصدوق هو الشيخ النصير هو الصدرُ
هو العالم الفياض والكاشف الغطا = عن الشرع إذ غطاه بالشبه الكفرُ
له فرج قد زف حسناء غادة = وليس لها إلا رضاه بها مهرُ
عليه سلام الله ما هبت الصبا = على غصن يزداد ليس له حصرُ
[/poet]


مكاتباته :
توجد للشيخ مكاتبات كثيرة تعد بالمئات مرسلة إليه من جميع طبقات الناس وكلها حسنة جميلة جديرة بالذكر والتدوين نذكر هنا منها شيئاً يسيراً :

1) فمنها مكتوب من السيد هاشم بن السيد علي الأحسائي كتبه بمناسبة تعزيته بوفاة الفاضل الشيخ عيسى بن الحاج محمد السني وتاريخ الكتاب 15 ذي الحجة الحرام سنة 1355هـ وكانت وفاته في شهر رمضان من التاريخ :
عمدة العلماء المحققين وزبدة الحكماء المدققين العالم الفاضل الجليل والكامل النبيل شيخنا ومولانا الشيخ عبد الله بن معتوق دام علاه :

تسليمات بلغت الأقصى من حد التراكم والتواتر وتحيات حازت الأوفى من رتبة التظافر والتكاثر تهدى لحضرة من جاس خلال ديار شامخات العلوم وداس تلال مصاص باذخات الرسوم في بحار أنوار المعارف وفاض من أرجائه فيض آثار العوارف الكاشف بدقيق فكره الثاقب رموز المشكاة والجامع بحدسه الصائب بين مفترق الشتات العالم العامل العلام والحبر المعتمد الفهام مرجع الأزكياء العظام دام ظله العالي على رؤس الأداني والأعالي :

وبعد فالداعي الأهم لجر عنان القلم هو الفحص والإستعلام عن ذاتكم الزكية وطلعتكم السنية صانها رب البرية عن حوادث الزمان ونكبات الدهر الخوان جعلكم الله في أتم حال عند ذي الجلال بمحمد وآله الأبدال :

وأما نحن فبحمد الله الكريم المتعال في أكمل الأحوال غير أنه قد بلغنا وفاة المقدس الشيخ عيسى رضوان الله عليه ، فتكدر منا البال فعظم الله لكم الأجر وأحسن لكم العزاء وحشره الله مع الأئمة النجباء إنه على كل شيء قدير .

2) ومنها مكتوب من المولى السيد ناصر المتوفى ثالث شوال سنة 1358هـ نجل العلامة السيد هاشم الأحسائي المتوفى سنة 1309 هـ كتبه له بمناسبة الحث والتأكيد على إنجاز الحاشية والتعليقة على رسالة والده المذكور حسب حاجة المقلدين لصاحب الترجمة بعد تقدم وعده لهم بها والكتاب خال من التاريخ وهذا نصه :

لحجة الإسلام وكهف الأنام ومرجع الخاص والعام شيخنا الأعظم وعمادنا الأقوم عبدالله المحترم دام علاه وبهر سناه :

بعد السلام الوافر والدعاء المتكاثر نسئل بتمام الشوق عن تلك الأحوال حرسها الله ذو الجلال بعين عنايته وتولاها بتأييده وتسديده بلطف منه ونشرح من أحوالنا ما لا يخلو من بركات دعائكم ولطيف عنايتكم فإنا لذلك على حسب ما تحبون وترجون لا نشكو إلا ألم وحشة فراقكم فرج الله عنا بملاقات طلعتكم وجمع الله بيننا وبينكم والمرجو من عميم إحسانكم أن لا تخلونا من دعواتكم الشريفة كما هو مأمول ومن غريق إحسانكم مبذول وأن تعذرونا من عدم التشرف بالمكاتبة فإن ذلك رفع الكلفة من جنابكم بالمجاوبة فإنا نرجو ونأمل أنكم مشغولون بالمطلب المهم المتقدم إليه الإشارة ، وهو ما رجونا من الحاشية التي هي والله واجبة بالوجوب المنجز التي لا يسع فيها التأخير وهذا ليس إلزاماً من الحقير بل هو أقل وأحقر ، وإنما هو بيان الواقع ليس فيه مجاز ولا مسامحة فالله الله فيّ وفي إخواننا المؤمنين فإنه مأخوذ بعنقي وأنا آخذ بك فعجل بكلما تتمكن ولا تؤخر فهذا غير خفي عليكم إنه ليس فيه وظيفة التأخير ولا تحوجونا إلى أزيد من هذا بحق الله ورسوله وأوليائه الطاهرين ونسأل الله تعالى أن يرحمنا وإياكم بهم ويعيننا على طاعته إنه أرحم الراحمين .

3) ومنها مكتوب من الفاضل الشيخ حسين بن محمد الدندن الأحسائي كتبه بمناسبة بعض السؤالات ، وتاريخ الكتاب 13/1358هـ :

إلى حضرة علم الأعلام وحجة الإسلام مولانا الأعظم وعمادنا الأقوم التقي الزاهد الورع الأواه مولانا الشيخ عبد الله نتيجة المقدس الحاج معتوق المحترم دام علاه :
السلام على من كلست ذاته الأخلاق الربانية وهذبت أخلاقه الرشحات السبحانية فهو في حد ذاته القدسية برياضة نفسه اللاهوتية متجرد وفي بدائع خلال الصفات الكمالية متفرد ورحمة الله وبركاته على الدوام :

ثم السؤال عن أحوال القطب لدائرة المكارم والشمس المتجلية بمظاهر الإشراقات في العوالم لا زال ملحوظاً بالعنايات ومفاضاً عليه من الإمدادات بحق سيد السادات محمد وآله الهدات .
مولانا قد بلغنا من بعض الإخوان أنه قد أجزتم له العمل بما في العرة بشرط لزوم احتياطاتها فإن يكن الأمر كذلك فنرجو من ألطاف المولى الأعظم أيده الله تعالى أن يعرفنا وقد كتبنا لكم من قبل من خصوص البنتين الغائبين أبوهما فالرجاء منكم الجواب لا زلتم ملحوظين بعناية رب الأرباب ونرجوكم الدعاء وإبلاغ السلام السادات والمشائخ وكافة المتعلقين كما منا السادات والمشائخ ينهونكم السلام والسلام على المولى الأعظم كما بدأ يعود ورحمة الله وبركاته .

4) ومنها مكتوب من الشيخ محمد بن الشيخ محمد علي بن جبران كتبه له بمناسبة بعض الإستفتاءات وتاريخ الكتاب 29/11/1361هـ :
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام نحو جنابكم فإن سلامي لا يليق ببابكم سمو المولى الأعظم والعالم العيلم علم الأعلام وثقة الإسلام ونائب الإمام وباب الأحكام وكهف الأنام وآية الله الملك العلام العقل البسيط والبحر المحيط فخر الحكماء المتألهين ولسان العرفاء والمتكلمين كاشف سجات الجلالبسر البساطة ومحدد جهات الكمال بعين الإحاطة عمدة العلماء المحققين ورئيس الفقهاء المجتهدين آية الله في الأرضين بهاء الملة والدين الولي الوفي التقي الرضي الزكي النقي الورع الزاهد العابد الأواه مولانا وعمادنا ومقتدانا الشيخ عبد الله فخر المقدس الشيخ معتوق دام مؤيداً بالألطاف الربانية ومفاضاً عليه من الإمدادات السبحانية بحق نور الأنوار وعلل الأكوار والأدوار محمد وآله الأطهار صلى عليهم الملك الغفار .

السلام على مولانا الحجة العظمى الباهرة والآية الكبرى الزاهرة ورحمة الله وبركاته علىالدوام ومزيد التحية والإكرام ثم السؤال والإستعلام والتفحص والإستفهام عن ذاتكم اللاهوتية وتجلياتكم القدسية لا زلتم قطباً لدائرة فلك المفاخر والمكارم وشمساً متجلية بمظاهر الإشراقات في العوالم بحق علل الإيجاد وخيرة الله الملك الجواد سادات السادات وأسرار البركات .

مولاي الموجب للتسطير والمقتى للتحرير أنهاء وافر السلام لحضرة محترم المقام وبث مابي من الأشواق التي لا تسع نشرها الأوراق من ألم وجد حركت مساكنه يد الذكرى وتبريح كبد أرمضتها هواجر بعدكم فغدت حرى واشتياق نفس لم تزل من ثنايا الشوق إليكم متطلعة ولأخباركم من فم الصادر والوارد منتجعة ليرد عليها في ارتيادها ما يجلب المسرة إلى فؤادها من صحتكم واعتدال مزاجكم نسأله تعالى بحق مظاهر جلاله ومصادر أفعاله محمد وآله صلى الله عليهم أجمعين أن يمنحكم الصحة والسلامة والعافية والإستقامة إنه أكرم مسؤول وخير مأمول وهو أرحم الراجمين ونسأله تعالى أن يقر النواظر من نور محياكم الزاهر ويشرف الأفواه بلثم أقدامكم بل بلثم ترابها العاطر إنه قريب مجيب ..

مولانا إن تفضلتم على عبدكم المفتقر إلى وجودكم بنوع من السؤال فهو بحمد الله وبركات دعواتكم الشريفة باق على ما تشهد به الذات العلية من صدق المحبة ورق العبودية لا يشكو إلا ألم فراقكم فياليت أن تسمح لي الأيام فأنال المرام وتقر عين جفاها المنام بمشاهدة علم الأعلام فأدرك بذلك طلبات وأقضى لبانات ..
مولانا قد رفعنا إلى حضرتكم العلية من قبل مكاتبة أن العمل باحتياطات العروة ربما يشق في بعض موارده فإن رأيتم جواز التبعيض في التقليد فأفيدونا وأرشدونا فلم نحظ من جنابكم الشريف بجواب وما ذلك إلا لكونكم مرضى شفاكم الله وعافاكم وجعلني الله من كل مكروه وقاكم فأرجو من المولى الأعظم والعلامة العيلم أن يملأ النواظر نوراً والقلوب سروراً بالمكاتبة التي هي على النصف من المشاهدة نسأل الباري من منه الجسيم وجوده العميم أن يمد ظلكم على مفارق الأنام ويعمر بوجودكم الشريف دوارس شرع الإسلام ويرفع بكم منار الشريعة ويعز بكم ذل الشيعة ثم السلام على مولانا الأعظم بدواً وعوداً ورحمة الله وبركاته ونرجو من جنابكم الشريف الدعاء وإبلاغ السلام السادات والمشائخ والمتعلقين كما منا السادات والمشائخ ينهونكم وافر السلام دمتم سالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مؤلفاته :
له مؤلفات قيمة ومصنفات ثمينة منها :

1) رسالة وجيزة في بيان ماهو الأصل في الإشتقاق موسومة بمنية المشتاق لتحقيق الإشتقاق كتبها جواباً لصاحب الفضيلة الشيخ محمد صالح المتوفى في 4/9/1333هـ نجل العالم الرباني الشيخ أحمد المتوفي 1/10/1315هـ ابن الشيخ صالح آل طعان البحراني حيث سأله عن ذلك أولها :
بسم الله الرحمن الرحيم
بحمدك يامن اشتق طينتا من طينة أوليائه المنتجبين فكانوا لنا أصلا وكنا متفرعين وكلفنا بموالاتهم وأخذ أفعالهم والعمل بأقوالهم ورد أفعالنا إلى مصادرهم لنكون من المؤمنين والمحسنين وتاريخ الفراغ من تأليفها 28/12/1310هـ ويظن أنها أول كتاب ألفه ..
2) رسالة في أحكام الشكوك المتعلقة بالصلاة سماها سفينة المساكين لنجاة الشاكين لم تكتمل .
3)رسالتان وجيزتان في الرضاع .
4)تعليقة مبسوطة على رسالة السيد هاشم الأحسائي المتقدم ذكره أثبت فيها ما ترجح في نظره السامي من الأحكام الشرعية إلا أنها لم تكمل ولعل له مؤلفات لم نطلع عليها .

نماذج من أشعاره قدس سره :

__________________
في النفس شعر كثيرٌ
يضيقُ عنه بيــــــــاني
*****
ولم أقلْ كلَّ ما في
قلبي لأهل زماني

التعديل الأخير تم بواسطة الموجه ; 29-09-02 الساعة 04:39 PM.

الموجه غير متصل  

قديم 30-09-02, 03:50 AM   #5

ذو الفقار
عضو واعد

 
الصورة الرمزية ذو الفقار  






رايق

شعره :
له من الشعر الجيد قسم وافر وشيء كثير إلا أنه لعدم تدوينه أصبح مبعثراً وذهب أدراج الرياح وما تم الوقوف عليه متفرقاً في مواضيع شتى أكثرها في مسودات لم تبيض ومنها :

[ALIGN=CENTER]في شأن الصديقة الكبرى [/ALIGN]

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]

ماالعذر للأمة فيما سلكت = عن ليلة القدر التي قد هتكت
ماالعذر عن زجاجة المصباح = إذ كسرت ظلما لدى الصباح
ماالعذر عن موؤدة إذ سئلت = يوم الجزا بأي ذنب قتلت
ماالعذر للأمة عم أم القرى = إذ عطلت أبياتها عن القرى
مالعذر عما فعلوا من منكر = مما قديماً مثله لم يذكر
ولم يجز عند أولي الأديان = وغيرهم في سالف الأزمان
فهل جرى من أمة فيما سلف = على بنات الأنبيا أهل الشرف
كما جرى على ابنة الرسول = فاطمة الزكية البتول
من الأذى والذل والإهانة = من بعد ذاك العز والصيانة
ما فاطم وهجمة الأشرار = في دارها وهي بلا خمار
ما فاطم ماالباب ما الجدار = ماالضغط ماالإسقاط ما المسمار
ما فاطم ما حمرة العينين = ماالضرب مااللطم على الخدين
ماالطهر ماإضرام تلك النار = ببابها وهي ابنة المختار
ما فاطم ما مجلس الرجال = ماالطهر ماالتكذيب في المقال
ماالطهر ماالدعوى بغير حق = والحق شاهد لها بالصدق
[/poet]

__________________

ذو الفقار غير متصل  

قديم 08-02-03, 10:50 AM   #6

المنار
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية المنار  







رايق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورين وبارك الله فيكم واثابكم على ذالك

__________________
حرف و نزف ..

مؤلمـاً حقـاً
" عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
"

المنار غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث مولد النبي محمد صلّى الله عليه وآله وسلم العفريت منتدى الثقافة الإسلامية 4 19-07-11 03:30 AM
نظرية الإسلام في بناء الاسرة الصالحة العذاب الواقع منتدى قضايا المجتمع والحوار الجاد 6 12-06-06 06:32 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 11:13 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited