من المشكلات الكبرى أن يستمر الطفل بعد سن الثالثة يتبول في فراشه، وهذا أمر مزعج ليس للطفل وحده، بل لجميع أفراد العائلة:
يقول (د.س. جارفيس): إن الطفل في الحالات الطبيعية يمكنه أن يسيطر على مثانته قبل نهاية السنه الثانيه من عمره، وبعد بضة أشهر من ذلك يستطيع أن يحتفظ ببوله طيلة الليل.
وبعض الأطفال يبولون في فراشهم في الساعات الأولى من النوم، والبعض الآخر في ساعات الصباح المبكرة، وبعضهم يصحو من نومه بعد التبول، وبعضهم الآخر يظل نائماً دون أ يشعر بأي إزعاج.. ولكنهم في الغالب يحلمون قبيل التبول أو أثناءه أحلاماً متحركه يثيرها إمتلاء المثانة لديهم، أي أن ضغط المثانة لا يوقظهم في نومهم .
وللوقاية من حدوث التبول في الفراش يجب أن يعتاد الطفل من السنة الأولى من عمره الجلوس على (القيصريةلحمله على االتبول، وذلك في أوقات معينة.. مثلاً: عند الاستيقاظ في الصباح وبعد كل وجبة طعام في البداية بعد كل 3 ساعات، ثم كل أربع ساعات ثم تزداد هذه الفتره بازدياد طاقة المثانة على الاستيعاب والتحمل وفي نهاية السنه الثانية عادة يصل الطفل إلى درجة من السيطرة على مثانته تمكنه من الإخبار بحاجته إلى التبول.
ولكن كيف نعالج حالات التبول في الفراش؟؟؟ لعلاج هذه الحلات وكما يقول (د.س. جارفيس): فإننا نحتاج إلى دواء يمتص الماء ويحتفظ به، وله تأثير مسكن على جسم الطفل، كما يجب ألا يكون في استعماله أضرار، سواء استعمل لمدة طويلة أو استعمل في فترات متقطعه لمدد طويلة أو قصيرة حسب اللزوم، وقبل هذا كله يجب أن يستسيغه الطفل ويتقبله بكل ارتياح.
والطب الشعبر عرف أن هذه الشروط كلها متوفرة في العسل، فالعسل يستطيع أن يمتص الرطوبة، وسكر الفواكه في العسل له ما لكل سكر خاصية امتصاص الرطوبة وهذا يمكن ملاحظته في المعجنات المصنوعه من العسل، فهي لا تجف وتظل طرية، إن أريد للعسل الاحتفاظ بهذه الخاصية فلا يجوز وضعه في الثلاجة، أو في أي مكان آخر شديد البرودة أو الرطوبة، بل يخزن في أواني محكمة السد وأمكنة جافة ومعتدلة الحرارة، وبفضل خاصية امتصاص الرطوبة هذه يمتص العسل الماء في جسم الطفل ويحول دون تبوله أثناء الليل في الفراش.
لنفترض أن ولدك يبول ليلاً في فراشه، فما هي الإجراءات التي يوصيك بها الطب الشعبي باتخاذها؟
أعط لولدك ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة، وهذه تؤثر باتجاهين: إنها تسكن الجهاز العصبي عند ولدك، كما أنها تمتص في جسمه الماء كما ذكرنا، وتحتفظ به طيلة مدة النوم، وبهذا تستريح الكلى أيضاً.
وستعرفين مع الوقت بالتجارب اختيار الوقت الذي يجب عليك فيه اللجوء إلى العسل، إذ ستتعرفين على الأحوال التي تحمل الطفل على التبول في فراشه، فمثلاً بعد أن يكون قد لعب ألعاباً مثيرة، أو شرب الكثير من المرطبات، ففي هذه الحالة أعطيه ملعقة صغيرة من العسل في المساء قبل ذهابه إلى النوم.
منقول
(كتاب العسل)