New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات الثقافة الإجتماعية > منتدى حواء والأسرة > حواء الديني

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-04, 05:52 PM   #1

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

بحث صريح وأدلة قاطعة للأجابة على شبهات الحجاب


بسم الله الرحمن الرحيم


أقدم هذا البحث على غرار الكتيب الذي طرحناه في هذا القسم من قبل وهو "نصائح وأحكام مبسطة للمرأة", أي سيكون العرض على حلقات.

وهذه المرة البحث حول موضوع هام جداً وقد كثر حول اللغط واللغو من ليس هم أهلاً لذلك, الا هو مضوع الحجاب , فأليكٍ أختي هذا البحث الشامل, وأليك القرار بعد الأنتهاء من القراءة, فلا حجة بعد ذلك لمن يتدرع بالجهل.



( يـا أيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُـواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا اْلنَّاسُ وَاْلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلـئِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اْللهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَـا يُؤْمَرُونَ )

صدق الله العلي العظيم سورة التحريم آية 6


الإهداء


إليك يا بنت خير البرية - إليك يا بنت سيد الكونين - إليك يا حليلة سيد الوصيين - إليك يا أم الحسن والحسين - إليك يا أم الأئمة الهادين - إليك يا قدوة المؤمنات - إليك يا مبعث فخر الغيارى - السلام على سورة النور، وآية الحجاب.

خادمكم المتمسك بأذيال الولاية المحمدية

إلى كل مؤمنة تبحث عن ستر الزهراء(ع).


أهدي خلاصةهذا البحث - غيـورٌ عليـكِ


الفهرس:


المقدمـة

الحجاب وعادة كشف الوجه في بعض البلاد الإسلامية

الحجاب وسيرة المسلمات، والعرب وستر الوجه قديماً

السيدة زينب(ع) والحجاب 1

السيدة زينب(ع) والحجاب 2

السيدة الزهراء(ع) والحجاب

الحجاب والعرف


أقوال العلماء المفسرين حول آية ( إلا ما ظهر منها )

السيد الشيرازي - الشيخ الطبرسي - المولى الفيض الكاشاني - الشيخ نور الدين بن مرتضى الكاشاني

الشيخ المشهدي - المولى محمد بن علي الأنصاري - السيد عبد الله شبَّر - سلطان محمد الجنابنذي

السيد محمد حسين الطباطبائي - الشيخ محمد السبزواري - الشيخ محمد جواد مغنية

الشيخ محمد أمين زين الدين - السيد محمد تقي المدرسي


( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )

شيخ الطائفة الطوسي - السيد الشيرازي - الشيخ المقداد السيوري - الشيخ محمد أمين زين الدين

ستر الوجه وإحرام المرأة في الحج و العمرة وأقوال الفقهاء

السيد محسن الحكيم - السيد أبو القاسم الخوئي - الشيخ جواد التبريزي - السيد محمد الروحاني

الشيخ علي الغروي - السيد محمد الكلبايكاني - السيد محمد الشيرازي -السيد السيستاني

الشيخ محمد اسحاق الفياض - لشيخ حسن الأحقاقي


الفرق بين الحجاب والتغطية والستر


أقوال العلماء واستفتاءتهم حول ستر الوجه

أقسام الإحتياطات

شروط كشف الوجه عند مَن يجيزه


خلاصة الأمر من هذا البحث


ملحق خاص عن الحجاب والعلم الحديث

المصادر والمراجع

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 18-03-04, 05:56 PM   #2

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

[ALIGN=CENTER]المقدمة [/ALIGN]


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسـلام على سيدِ الخلق أجمعين، وأشرفِ الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد و آله الطيبين الطاهرين الذينَ أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا .

لا شك أن المرأة نصف المجتمع، ولها كرامتها واحترامها كإنسانٍ يعيش على ظهر هذا الكوكب، وليست المرأة مخلوقاً غريباً في هذا العالم، ولا عنصراً أجنبياً في هذه العالم، بل هي من صميم هذه الحياة .

وبما أن الإسلام دين الحياة، فقد أولى المرأة اهتماماً كبيراً ، وشملـها برعايته وعطفه وحنانه،فوضع لها الأحكام الحكيمة، والقوانين العادلة لمختلف جوانب حياتهـا الفردية والعـائلية،والاجتماعية،و…… و……، وترك لها فرصة تمكنها من السمو إلى صفوف الملائكـة، والوصول إلى الدرجات العالية في الدنيا والآخرة .

وبما أن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجـل من الناحية الاجتماعية ومن جوانب أخرى، فإن من الطبيعي والحكمة أن يكون هناك فرقٌ بينها وبين الرجل في بعض الأحكام والقوانين، ولم يأتِ هذا الفرق إلا انسجامـاً مع طبيعة المرأة واتفاقاً مـع نفسيتها ومركزيتها، وليس تنقيصاً لها .

ويأتي قانون الحجاب في طليعة القوانين الشرعية التي قررها الإسـلام وفرضها على المرأة لضمان سعادتها والحفاظ على عزتها وكرامتها .

وقد تعرض الحجـاب من قبل أعداء الإسلام ومن بعض المشتبهين في مسألة الحجاب،لحملات عنيفة، زاعمين أن الحجاب عبارة عن كبت للمرأة، ولا يسمح لها بالحرية الكاملة_على حد زعمهم_ . ومن الغريب جداً أن يتعرض الحجاب لتحويرات في مفهومه، فتارة يعبرون عنه بأنه غطاء للشعر فقط، وتارة أخرى أنه غطاء لبعض الوجه، فيطلقون فتاواهم ؟!! بأنه لا بأس أن تكشف المرأة وجهها أو بعضه، وهذا ما يسمى بالنقـاب أو البرقع ، وهنا تكمن المصيبة الكبرى، حيث أنه بداية السفور والانحلال .

وهؤلاء يضربون بمعاولهم الهدامة_من حيث يشعرون أو من حيث لا يشعرون_على الوتر الحساس في المجتمع، ألا وهو النساء ، كما هو ديدن الشيطان، إذا عجز عن غواية الرجـل، دخل إليه عن طريق المرأة .

وفي هذه العجالة سنتعرض لبعض أقوالهم ثم ندفع شبهاتهم . ويجب أن نضع نصب أعيننا فتاوى الفقهاء بشكل كامل، ولا نترك جزءاً منها كما يفعله أولئك، فيأخذ من الفتوى ما وافق هواه ويترك ما لا يوافقه . نعم سوف ننظر إلى بعض الآيـات والروايات التي أشارت إلى مسألة الحجاب وما قاله العلماء حولها، ولكن يجب أن نفهم أن ما نتوصل إليه لا يجوز الأخذ به على أنه مفهوم آية أو رواية . أما أقوال الفقهاء فنحن مأمورون بالأخذ والعمل بها لأنه " يجب على العامي أن يكون مقلداً في جميع أقواله وأفعاله في فروع الدين"، بغض النظر عن مفهوم الآية أو الرواية، لأنه لا يحق لغير المجتهد التصدي لاستنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم أو الروايات الشريفة، والله من وراء القصد، وهو الهـادي إلى سواء السبيل .

أما عن طريقة عرض هذا الموضوع فقد ابتدأنا بالمهم فالأهم، فمثلاً بحثنا أولاً عن الادعاءات التي أُثيرت حول السيدة زينب عليها السلام، ثم يحثنا عن الادعاءات التي أُثيرت حول السيدة الزهراء عليها السلام،لكونها أهم من ابنتها، وهكذا ، فالمحور على ذلك : أننا كلما تقدمنا زادت الأهمية، وذلك لا يعني أن التفاسير أو البحث عن الاحتياطات أو فتاوى الفقهاء، أفضل من الزهراء وابنتها عليهما السلام لكن فتوى الفقيه إبتلاء المكلـف، لأن على ذلك مدار عمله، صحته أو عدمه، فمعرفة الزهراء والأئمة وبقية الطاهرين لهو من أصول الدين، أما الفتاوى فهي من فروع الدين، ولا تقاس الأصول بالفروع، فلا بد للمكلف من الاعتقاد بها، أما فروع الدين فلا يصل لها إلا من خلال الاجتهاد أو التقليد، فإذاً لا بد أن يكون التركيز عليـها أكثر ، لتوضيح مراد الفقيه بشكل حقيقي ومفصَّل.

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 18-03-04, 07:35 PM   #3

ملكة الحزن
عضو شرف

 
الصورة الرمزية ملكة الحزن  







رايق

[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المهذب و استاذنا المحترم عاشق الحسين

خير موضوعِ أخترت و أفضل كتاب انتقيت
شاكرين من البداية
و متابعين إلى النهاية إن شاء الله

أختكم ملكة [/ALIGN]
[/CELL][/TABLE][/ALIGN]

__________________
[flash=http://www.tarout.info/montada/uploaded/maleekah.swf]WIDTH=370 HEIGHT=200[/flash]
[align=center]يقولون
إني كسرت رخامة قبري.. و هذا صحيح
و إني ذبحت خفافيش عصري .. و هذا صحيح
و إني اقتلعت جذور النفاق بشعري .. و حطمت عصر الصفيح
فإن جرحوني ..
فأجمل ما في الوجود غزال جريح
[/align]

ملكة الحزن غير متصل  

قديم 19-03-04, 05:48 PM   #4

منهاج علي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية منهاج علي  







مشوشة

جزيت خيراً


[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

استاذنا عاشق الحسين (عليه السلام )رزقنا الله واياكم الوصول الى تلك البقاع
المقدسه ان شاء الله
أحسنت الاختيار فنعم الكتاب الذي اخترته لنا وجزاك الله أحسن الجزاء
ووجعلنا الله واياكم من السائرين على منهاج فاطمِة الزهراء (عليه السلام)
واهل بيتها عليهم السلام ,,,

اللهم ثبتنا على ولا يتهم واجعلنا من السائرين على منهاجهم يالله

ودمتم موفقين لكل خير ان شاء الله,,,


منهاج علي[/ALIGN]

__________________
قريباًللقضاء الحوائج
"ختمة زيارة عاشوراء"

منهاج علي غير متصل  

قديم 19-03-04, 06:00 PM   #5

شروفه
عضو شرف

 
الصورة الرمزية شروفه  






رايق

جزاك الله كل الخير أخي الكريم

شروفه غير متصل  

قديم 20-03-04, 11:56 PM   #6

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

الأخوات المؤمنات : ملكة الحزن / منهاج علي / شروفة

جعلكن على درب فخر المخدرات البتول الزهراء وزينب الحوراء عليهما السلام في حجابهما وفي حشمتهما, فهما أولى من يقتدي بهما من أية أنسية على وجه البسيطة, فهنيئأً لنا بانتمائنا لأمثال هؤلاء المعصومون من الزلل والمطهرون من الدنس.


أول نقطة من نقاط هذا البحث هي: الحجاب وعادة كشف الوجه في بعض البلاد الإسلامية


الشبهة الأولى:- القول بجواز كشف الوجه لقيام العادة على كشفه في البلدان الإسلامية !! .

وملخص هذه الشبهة :- أن المرأة المؤمنة قد تلقى بعض الشبهات، بأن هناك بعض البلدان الإسلامية، يكشف النساء فيها عن وجوههن، وتلك البـلاد بها علمـاء الدين، فلو كان حـراماً لأنكروا ذلك، وهم على أمر الدين أحرص ؟.


فنقول بأبسط الأقوال : أننا نقلد علماء لا شعوب، فوجود أمر مـا، في بلدٍ إسلامي، لا يعني بالضـرورة أنه موافقُ للحكم الشرعي الذي يصدره الفقيه .


النقطة الثانية : الحجاب وسيرة المسلمات

الشبهة الثانية :- القول بجواز كشف الوجه لأن سيرة النساء في أول الإسلام كانت على كشفه !

هذه الشبهة واهية في حقيقتها، ذلك لأن سيرة المسلمـات في صدر الإسـلام كانت على ستره، لا على كشفه كما يدعون، والدليل على ذلك ما ستعرفه بعد قليل، وفي الرد على الشبهة السادسة أيضاً .

بل إن العرب قبل الاسلام كانت تعرف الحجاب بستر الوجه لنسائهم، ويظهر ذلك من أشـعارهم، وأن ستر الوجه كان عـادة مألوفة لدى أشراف العرب .

قال ربيع ابن زياد العبسي يرثي مالك بن زهير :


الملف المرفق

ومما يدلنا على أن الحجاب بستر الوجه كان عادة مألوفة لدى أشراف العرب، ما ذكره المؤرخون عن سبب حرب الفجار الثانية، أن امرأة من بني عدنان كانت جالسة بسوق عكـاظ، فطاف بها شاب من قريش من بني كنانة، وسألها أن تكشف له وجهها فأبت، فجلس خلفها وهي لا تشعر وعقد ذيلها بشوكة، فلما قامـت انحسر ذيلها من خلفها، فضحك الناس عليها، وقيل لها انك بخلت بكشف وجهك فبان غيره، فنادت يا آل عامر، فساروا بالسلاح، ونادى الشاب يابني كنانة، فجاؤوا بالسيوف والرمـاح، فحصل الحرب بينهما بسبب ذلك.

فمن خـلال ما سبق ذكره، نرى أن ستر الوجه كان موجوداً لدى العرب قبل الاسلام، وكانت عادة حسنة لدى اشراف العرب فأتى الاسلام وأبقى عليها، بل أمر بها ، وحث عليها .

وليس الأمر ما ذكره الشهيد المطهري، من أن عرب الجاهلية لم تكن تعرف الحجاب، وأنه قد تحقق لهذه الظاهرة_ الحجاب_ وجود لدى العرب بفضل رسالة الاسلام.

فقد عرفت سابقاً أن الحجاب بستر الوجه كان معروفاً لدى العرب قبل الاسلام . بل إن الشهيد المطهري نفسه ذكر " أن الحجاب كان موجوداً في العالم قبل الاسـلام، ولم يبتكر الاسلام الحجاب.

فإذاً كان الحجاب موجوداً في العالم، وعليه فهو موجود لدى العرب، لكون العرب جزءاً من العالم، ولم يحدد ( رضوان الله عليه) مقصوده من العالم، بل اطلق الكلمة، وعليه فتعني العالم العربي وغيره معاً .

وقد حدثت في صدر الاسلام معارك بسبب تعرض النساء لكشف وجههن وإجبارهن، فقد ذكر المؤرخون أن من أسباب إجلاء النبي صلى الله عليه وآله ليهود بني قينقاع من المدينة، أنهم نقضوا العهد مع الرسول، وذلك أنهم تحالفوا مع مشركي مكة لقتال الرسول، وحاولوا قتله، وكشفوا وجه امرأة مسلمة في سوقهم ، وإليك نص السبب الثالث : " صادف أن امرأة مسلمة دخلت سوق الصاغة، وكان تحت سيطرتهم وأكثر العاملين فيه منهم، ومع المـرأة بعض الحلي تريد عرضها للبيع، فجلست إلى يهودي، فاجتمع عليها جماعة من اليهود أرادوا أن تكشف عن وجهها وهي تأبى عليهم، فجاء يهودي من خلفها من حيث لا تعلـم، فأثبت طرف ثوبها بشـوكة إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها(1)، فضحكوا منها، فصاحت تستغيث بالمسلمين، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ وكان يهودياً فقتله، وشد اليهود على المسلم فقتلوه، فاستنجد أهل المسلم بالمسلمين، ووقع بينهم وبين بني قينقاع الشر .

ولقد كان من الطبيعي أن يثب الرجل المسلم على ذلك اليهودي الوقح الشرير الذي فعل بالمرأة العربية ذلك الصنع، فإن قضية "الأعراض" قضية حياتية وحساسة في أي مجتمع، فهي قضية شرف، وكان هذا الأمر يحظى في المجتمع العربي خاصة بأهمية كبرى.

وعلى الرغم من أن هذه الحادثة _إخراج بني قينقاع من المدينة_ كانت في السنة الثانية للهجرة بعد أحد ، وأن الحجاب قد فرض في السنة الخامسة، إلا أن ذلك لم يمنع النبي صلى الله عليه وآله من قتال اليهود، نعم هذه القضية لا تدل على أن الحجاب قد فرض آنذاك، إلا أن يقال أن الحجاب قد كان موجوداً في الجاهلية، لكن الالتزام به على اعتبار انه محبوب ومطلوب لله ، وأمر راجح وحسن قد كان قبل ذلك بسنين . وذلك اتباعاً لتوجيهات النبي صلى الله عليه وآله وترغيباته، ودعواته إلى ذلك، إذ لا يبعد أن يكون تشريع الحجاب تدريجياً، لتتقبله النفوس، وتألفه العادة . ولا سيما إذا لاحظنا : أنه ربما كان أمراً صعباً على نساء الجزيرة العربية، اللواتي يعشن في جو حار جداً، كما هو معلـوم.

أقول:عرفت مما تقدم أن حربين قد حدثتا، من أجل المحافظة على ستر وجه النساء، الأولى في العصر الجاهلي قبل الاسلام بين بني عامر وبني كنانة، والثانية في صدر الاسلام بين المسلمين ويهود بني قينقاع، فإذا كان المسلمون قد اتخذوا اعتداء اليهود لكشف وجه إحدى نساء المسلمين، أحد الأسباب التي من أجلها كان إجلاء اليهود من المدينة، فهذا يدل على أهمية الحجاب_ أعني ستر الوجه_، مع الأخد في الإعتبار أن الحجاب لم يُشرَّع إلا في السنة الخامسة، إذاً فما بالك بما بعد تشريعه وفرضه . ويدل كذلك على وجود الحجاب بستر الوجه . ثم يدعون عدم وجود ستر الوجه في صدر الإسلام وقد قدمنا مثالين على وجوده، في الاسـلام وقبله، والآثار التي حدثت من أجل المحافظة على ستر الوجه .

الصور المرفقة

 إسم الملف : الحجاب -1.bmp‏

الصورة 

التحميل

نوع الملف: bmp

حجم الملف : 44.6 كيلوبايت

المشاهدات 62

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الحسين ; 21-03-04 الساعة 12:06 AM.

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 21-03-04, 12:46 AM   #7

بحور
عضو نشيط

 
الصورة الرمزية بحور  







رايق

بسم الله وبرضاه

أخي الكريم
شكراً لك
جزاك الله عنا خير الجزاء

أختك بحور

__________________
للبحور مساحة زرقاء..
تتعدى حدود النظر

بحور غير متصل  

قديم 21-03-04, 11:06 PM   #8

منهاج علي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية منهاج علي  







مشوشة

بسم الله الرحمن الرحيم


[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]السلام على الجميع ورحمة الله وبركاته,,,
مشكور استاذنا عاشق الحسين على هذا الجهود.
وجزاك الله ألف خيــــر ان شاء الله ..

أختكم: منهاج علي[/ALIGN]
[/ALIGN]

__________________
قريباًللقضاء الحوائج
"ختمة زيارة عاشوراء"

منهاج علي غير متصل  

قديم 22-03-04, 01:36 PM   #9

ام مهدي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية ام مهدي  







مشغولة

شكراً لك اخينا الكريم وجزاك الله خيراً

__________________

ام مهدي غير متصل  

قديم 24-03-04, 12:20 AM   #10

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

السيدة زينب (عليها السلام) والحجاب


الشبهة الثالثة:- القول بجواز كشف الوجه لخروج العقيلة زينب وباقي الهاشميات إلى مصرع الإمام الحسين(عليه السلام) كاشفات للوجوه .


عن مقام الصديقة الصغرى عقيلة الطالبيين زينب( عليها السلام )، نقول:-

أولاً:- (بالنسبة لظروف حـرب الطفوف، وخروج النساء ناشرات لشعورهن، ولاطمات على خدودهن، فإن النسـاء كن في ظروف حرب لا يرحم فيها العدو، ولا يخشى الله تعالى، وهذه الظروف ربما توجد حالة من الذعر والاندهاش، وتؤدي بالنساء أن يخرجن على حالة لا يخرجن عليها في الظروف العادية )(1).


قال الامـام نابغة الدهر وفيلسوف الزمن وفقيه الأمة الشيـخ محمد حسين الأصفهاني (قدس الله سره الشريف) عنها( سلام الله عليها) :-

ربة خدر القدس والطهارة _ في الصون والعفاف والخفارة

فانها تمثّل الكنز الخفي _ بالستر والحياء والتعفف (2)



وقال المقدس الشيخ علي بن الحاج حسن الجشي القطيفي (قدس الله سره) في قصيدته التي يجاري فيها الشيخ حسن الدمستاني (رضوان الله تعالى عليه) :-

فبدت مسفرة الوجه من الخطب المهول _ لاطمات بالأكف الخد والدمع همول



وروى الشيخ عباس القمي أبياتاً :


بنفسِ النساء الفاطميات أصبحن _ من الأسر يسترئفن من ليس يرأف

ومذ أبرزوها جهرة من خدرها _ عشية لا حامٍ يذوذ ويكنف

توارت خدور من جلالة قدرها _ بهيبة أنوار الأله يسجف

لقد قطّع الأكباد حزناً مصابها _ وقد نغادر الأحشاء تهفو وترجف (2)




وقال السيد حيدر الحلي :

وأعظم خطب أعقب القلب لوعة _ هجوم العدى بالخيل والنبل الرفش

فوزعن ما ضم الخبا عن نفائس _ ومن سابقات للهياج ومن قرش

تصون محيّاها بأيدٍ تقرحت _ من السوط لم يملكن قبضاً من الرعش (1)




ونقل الشيخ الطريحي عن السيـدة أم كلثوم عليها السلام حين توجهت إلى المدينة جعلت تبكي وقالت فيما قالت :

وعرج بالبقيع وقف ونادِ _ أ أين حبيب رب العالمينا

وقل يا عم بالحسن المزكى _ عيال أخيك أصبحوا ضائعينا


إلى أن تقول :-

ولو عاينت يا مولاي ساقوا _ حريماً لا يجدن لهم معينا

على متن النياق بلا وطاء _ وشاهدت اليعال مكشفينا

مدينة جدنا لا تقبلينا _ فبالحسرات والأحزان جينا

خرجنا منك بالأهلين جمعاً _ رجعنا لا رجال ولا بنينا

وكنا في الخروج لجمع شمل _ رجعنا حاسرين مسلبينا (3)



وبعد هذه المرثيات، نجد أن خروج نساء الحسين كان صعباًًُ وهن حواسـر، فهن كنوز العفة والطهـارة والستر، وهن ربائب التطهير والخفارة، وقد تسترن بهيبة أنوار الله جل جلاله على حـد تعبير الفقهاء والعلماء .



هذا حجـاب زينب في الأحوال غير العادية، والآن انظر معي إلى حجابها في الأحوال العادية :


قال الشيخ العلامة فرج العمران(قدس الله سره):{……… من ضمن رواية ساقها…… وحدث يحيا المازني قال:كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصـاً ولا سمعت لها صوتـاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله تخرج ليلاً، والحسن u عن يمينها، والحسين u عن شمالها وأمير المؤمنين u أمامها، فإذا اقتربت من القبر الشريف، سبقها أمير المؤمنين u فأخمد ضوء القناديل فسأله الحسن u مرة عن ذلك، فقال u : أخشى أن ينظر أحدٌ إلى شخص زينب عليها السلام }(1) .

أقول : إذا كان أمير المؤمنين u يعتبر النظر إلى شخص (أي شبح أو ظل) زينب عليها السلام مهانة وكبيرة، فكيف بوجه المرأة ؟!.

ويحق لنا أن نتساءل، لماذا لا يريد صاحب الغيرة أن ينظر أحدٌ إلى ظل ابنته ؟! طبعاً حتى لا يُميَّز ذلك الشخص المقدس ليعرف أنها امرأة، وتعرف مميزاته، فما ظنك بوجه المـرأة إذاً والنظر إليه ؟! ، فعلى النساء الاقتداء بالزهراء وابنتها عليهما السلام .


ثانياً :- ليس هناك دليل قطعي بأن إحدى بنات الرسالة قد خرجت على تلك الهيئة على نحو الاختيار، بل إنهن أُخرِجن قهراً ، ولقد كـانت المصيبة عظيمة جداً، بحيث كن يستـرن وجوههن بأيديهن، وقد سُلِبَت الأقراط من آذانهن، إلى غير ذلك كما تصرح به الروايات، بل قد تعدى الأمر إلى درجة كبيرة، ولكن قيام يزيد بسبيهن، كان بسوء اختياره، فلو لم يُقدَّر لهن السبي لاندثرت واقعة الطف، ولم يصل ذكرها للناس، ولم يعلموا جرائم يزيد (لعنة الله عليه)، وإذا كان إتلاف النفس في رزء سيد الشهداء قليـلاً، فكيف الخروج على تلك الهيئة؟!، وهو أقل بكثير من إتلاف النفس، كما قـال المجتهد الأكبر الشيخ حسن الدمستاني :-


حق للشارب من زمزم حب المصطفى *** أن يرى حق بنيه حرماً معتكفا

ويواسيهم وإلا حاد عن باب الصفار*** وهو من اكبر حوبٍ عند رب الحرمين


فمن الواجب عيناً لبس سربال الأسى*** واتخاذ النوح ورداً كل صبح ومسا

واشتعال القلب أحزاناً تذيب الأنفسا *** وقليل تتلف الأرواح في رزء الحسين



ثالثاً:- خروج النساء على تلك الهيئة قهراً كان في الليل، فلم يتحدث الرواة عن خروج احدى العقائل النبوية نهاراً في حياة الامام الحسين سوى العقيلة زينب الكبرى عليها السلام عندما رجع الامـام بعد استشهاد أبي الحسن علي الأكبر (1) .


وهذا يدل على الاصرار الشديد على مسألة ستر الوجه وعدم ابدائه حتى في الليل المظلم، ولكي يكون الليل سـاتراً لهن، اضافة لتسترهن بالنور الالهي .


فمعظم المصادر التي بين أيدينا تشير إلى أن بني أمية قتلوا الامام الحسين ما بين صلاتي الظهر والعصر، وبقية المصادر تشير إلى أن القتل حصل قبل مغيب الشمس بنصف ساعة من أيام العرب، ثم مال الأعداء على سلب الامام الحسين u ، ثم رضوا الجسد الشريف، وبعدها تسابقوا على نهب بنات الرسالة . وهذا يعطي دلالة على طول الوقت حتى المغرب أو ما يقربه، وهو الوقت الذي أُخرجت فيه بنات الوحي . ثم إن أغلب المصادر تذكر أن النساء قد " أُخرجت " ولم " تخرج "، وهذا يشير إلى ان الأعـداء قد سلبوا النساء المقـانع والثياب ثم أجبروهن على الخروج (2) . وترى ذلك في أشعارهم :


أزعجت (3) من خدرها حاسرة _ كالقطا روع من بعدها هجود

تندب الصون الذي فقدت _ صبرها فيه الى خير فقيد (1)


ومنها :- أنشد الحسن بن الضحاك :


ومما شجى قلبي وكفكف عبرتي _ محارم من آل النبي أستحلت

ومهتوكة بالطف عنها سجومها _ كعاب كقرن الشمس لما تبدت (2)


رابعاً :- توبيخ الحوراء زينب عليها السلام ليزيد اللعين على جرائمـه المخالفة للشرع الحنيف، ومنها تعمده كشف وجوه النساء، أكبر شاهد على عدم جـواز الكشف، وقد تظافرت بذلك النصوص ، فمنها :-

ألف :- من ضمن كلامها عليها السلام من الخطبة الزينبية في مجلس يزيد (لع) بالشام، قالت (……… أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائـرك وإمائك، وسوقـك بنات رسول الله صلى الله عليه وآلهقد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد …… )(3).

نستنتج من هذا المقطع بعضاً من الفوائد :-


الفائدة الأولى :- نلاحـظ أن لفظة "أبديت" تدل على أن إبداء الوجه موبقة كبيرة، حيث أن زينب عليها السلامقد بيـَّنت بعض الموبقات التي ارتكبها يزيد (لع) وعدَّدتها، وذكرت منها قتل الحسين، وسبي النسـاء، وكشف وجوههن، حيث عبـَّرت عن ذلك بقولها " قد أبديت وجوههن " فكانت جريمة كشف وجوه النساء ، كقتل الحسين في فداحة الوزر .


واسمع ما قاله العلماء :


فمنهم : الشيخ محمد حسين الأصفهاني طيب الله ثراه الطاهر :

وأفظع الكل دخول الطاهرة حاسرة على ابن بنت هند ال… (1)


ومنهم : الشيخ علي الجشي رضوان الله تعالى عليه :-



آهِ من جورِ يزيدٍ وهي لا تطفي اللهيب _ خفراتُ المصطفى من كان لله حبيب

تدخل المجلس حسرى الوجه والله رقيب _ غير أن النور والهيبة كانا ساترين (2)



فترى أن الشيخ الأصفهاني والشيـخ الجشي قد جعلا ادخال زينب عليها السلام حاسـرة على يزيد اللعين، أفظع وأمر وأدهى وأعظم حوادث الطف، بل أفظع من قتل الحسـين ، وكذلك تـأوه الشيخ الجشي على ذلك الدخول، لكن جلال الله تعالى والنور الالهي حجب الطاهرات وسترهن بستر الله العظيم .

الفائدة الثانية :- لو أن كشف الوجه كان جائزاً، لما أنكرته السيـدة زينب عليها السلام، وذلك بقولهـا (أمن العـدل يا ابن الطلقاء ...) .

الفائدة الثالثة:-أن السيدة زينب عليها السلامألقت تلك الخطبة بحضور حجة الله الإمام زين العابدين ، وكذلك حضور ابنه باقر علم النبيين u ، ونعلم أن الأحكام الشرعية تستنبط من القرآن الكريم، والسنة المقدسة الشريفة، كما نعلم أن السنة المقدسة عبارة عن قـول المعصوم أو فعله أو تقريره. وعدم اعتراض الإمام u على كـلام عمته تقرير ودليل على أن إبداء الوجه موبقة ومخالفة للشرع، إذ لو كان كشف الوجه جـائزاً لأنكر عليها كلامها. فإمضاؤه u لما قالته عمته، دليل على ما قلناه .

الفائدة الرابعة :- إن كلام العقيلة ، بحـد ذاته تشريع موافق لحكم الله الواقعي، ويشهد له بذلك عـدة أدلة وقرائن، من ضمنها :-

أولاً:- كلمة الإمـام زين العابدين u بحـق عمته عقيلة الطالبيين عليها السلام (……… أنت عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة) (1)، تكفي في إثبات ملكة العصمة لها سلام الله عليها، وأن كل ما تقول به فهو موافق لحكم الله الواقعي .

ثانياً :- ذكر المقدس الشيـخ فرج العمران القطيفي (قدس الله سره الشريف) :-


(……وأما علمها، فهو البحـر الذي لا ينزف، فإنها سلام الله عليها هي المترباة في مدينة العلم النبوي، المعتكفة بعده ببابها العلوَي، المغتذاة بلبانة من أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها ،…………، وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين u : أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة، يريد بذلك أن مادة علمها من سنخ ما منح به رجالات بيتها الرفيع، أفيض عليها إلهاماً لا يتخرج على أستاذ أو أخذ عن مشيخة، وإن كان الحصول على تلك القوة الربانية بسبب تهذيبات جدها وأبيها وأمها وأخويها، أو لمحض انتمائها عليهاالسلامإليهم واتحـادهم معهم في الطينـة المكهربين لذاتها القدسية،……………،وذكر"قدس سره"_أي الفاضـل الدربندي_ عند كلام السجاد u لها: يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة . إن هذا الكلام حجة على أن زينب بنت أمير المؤمنين u كانت محدثة، أي ملهمة، وأن علمها من العلوم اللدنية والآثار الباطنية ،………، وعن الصدوق محمد بن بابويه_طاب ثراه _ كانت زينب u لها نيابة خاصة عن الحسين u ، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ زين العابدين u من مرضه )(1).

ثالثاً :- قال سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ الميرزا جواد التبريزي "دام ظله العالي" في رده عن سؤال حول ذلك :-

( س 1235:- هل يصح أن نقول بالعصمة لغير الأنبياء والأئمة عليهم السـلام كالسيدة الحوراء زينب عليها السلام وأبي الفضل العبـاس u ، وهل للعصمة مراتب ؟


جواب :- العصمة التي ذكرها الله في آية التطهير مختصة بالنبي وفاطمة والأئمة عليهم السـلام، المعبر عنهم بأربعة عشر معصوماً ، وفي سائر الناس من المنتسبين إلى النبي أو الأئمة صلوات الله عليهم لا تكون هذه العصمة، ولكن يمكن أن تكون بمرتبة نازلة، يمتازون بها عن سائر الأتقياء و الصلحاء، وهذا كما في أبي الفضل العباس والسيدة زينب عليهما السـلام، وغيرهما ممن ورد في حقهم بعض الأخبـار سلام الله عليهم أجمعين، كيف لا يكـون كذلك، فإن السيدة زينب شريكة الحسين عليهما السلام في قيامه بوجه الظالمين، فإن أسرها وخطبها التي إذا نطقت بها كأنها نطقت عن لسان أبيها u معروف مشـهور متواتر، وإن أبا الفضل العباس فداؤه في سبيل أخيه الحسين ، وما تحمَّل من المصائب في سبيل الدين وتشييد مذهب التشيـع أمر معروف بين عامة المسلمين، فضلاً عن المؤمنين، والله العالم)(1).


رابعاً :- قال الشيخ محمد حسين الأصفهاني ( قده) :

مليكة الدنيا عقيلة النسا _ عديلة الخامس من أهل الكسا

ما ورثته من نبي الرحمة _ جوامع العلم وأصول الحكمة

فانها سلالة الولاية _ ولاية ليس لها نهاية (2)



وقال الشيـخ علي الجشي القطيفي " عطر الله مرقده " في قصيدته التي جارى فيها الشيخ حسن الدمستاني:-


ولقد أوصى الى الصديقة الصغرى التي _ قد حوت من حيدر معاني العصمة

وأغتدت من لبن الطهر بنور الحكمة _ فهي غصنٌ ظهرت فيه صفات الدوحتين (3)



وبعد هذا هل يحق لمدعٍ، أن يقول بأن هذا الكلام من قول السيدة زينب عليها السلام، وهي ليست مشرعة في الدين ! حتى يمكن العمل بمقتضى الرواية ؟!، وقد عرفت أقوال العلماء في حق السيدة زينب عليها السلامإضافة إلى تقرير الإمام u عمته بالعصمة في جميع أقوالها وأفعالها .

بـاء :- في الرواية التي ذكرها السيد المقرم عليه الرحمة، في بيـان ما حدث لأهل البيت عليهم السلام في الشام قال : (……… ثم أخرج_أي يزيد"لع"_الرأس، وصلب على باب القصر ثلاثة أيام، فلما رأت هند بنت عمرو بن سهيل زوجة يزيد الرأس على باب دارها والنور الإلهي يسطع منه، ودمه الطـري لم يجف، ويشم منه رائحة طيبة، دخلت المجلـس مهتوكة الحجاب وهي تقول : رأس ابن بنت رسول الله على باب دارنا، فقام إليها يزيد وغطاها، وقال لها اعولي عليه يا هند، فإنه صريخة بني هاشم، عجَّـل عليه ابن زياد، ……)(1) .


وفي رواية الشيخ المجلسي أعلى الله مقامه:قال(…… وخرجت هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز امرأة يزيد، وكانت قبل تحت الحسين ، حتى شقت الستر وهي حاسرة، فوثبت إلى يزيد وهو في مجلس عام، فقالت يا يزيد،أرأس ابن فاطمة بنت رسول الله مصلوب على فناء بابي، فوثب إليها يزيد فغطاها . وقال نعم فاعولي عليه يا هند وابكي على ابن بنت رسول الله وصريخة قريش ، عجَّل عليه ابن زياد لعنه الله فقتله ، قتله الله ……)(2).


وفي رواية الشيخ عباس القمي، قال (………فلما رأى _أي يزيد_زوجته على تلك الحالة_مهتوكة الستر_ وثب إليـها فغطاها ، وقال يا هند فاغمري ……)(3).


أقول : إذا كان هذا حال الفاسق يزيد، شارب الخمور، الفاعل في المحارم، الذي لم يرَ محرماً إلا ارتكبه، يكون غيوراً على أهله من أن تخرج كاشفة أمام الأجانب، فكيف بالمؤمن الموالي ؟! ، هل يرضى هذا المؤمن أن يكون يزيد الخمور أفضل منه في غيرته على أهله ؟! لا أظن مؤمناً يرضى بذلك أبداً .


أما الروايات التي تقول (……فلما دخلنا دمشق، أدخل بالنساء والسبايا بالنهار مكشفات الوجوه، فقال أهل الشام الجناة ………ما رأينا سبـايا أحسن من هؤلاء، فمن أنتم ؟، فقالت سكينة بنت الحسين u : نحن سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله…… )(1).

وكذلك (………ثم رحل_أي عمر بن سعد"لع"_بمن تخلف من عيـال الحسين u ، وحمل نساءه صلوات الله عليهن على أحلاس أقتاب الجمال بغير وطاء، مكشفات الوجوه بين الأعـداء ، وهن ودائع الأنبياء وساقوهن كما يسـاق سبي الترك والروم في أشد المصـائب والهموم……)(2).

وفي رواية أخرى (…وحمل نساءه على أحلاس الأقتاب بغير وطاء ولا حجاب ، مكشفات الوجوه بين الأعداء ، ……)(3).

وقال صاحب البحار (……ولزينب بنت فاطمة البتول من قصيدة، انتخبت منها :-


تمسك بالكتاب ومن تلاه _ فأهل البيت هم أهل الكتاب


ثم ساق عطر الله مرقده الأبيات إلى أن قال :-

فقد نقلوا الى جنات عدن _ وقد عيضوا النعيم من التعاب

بنات محمد أضحت سبايا _ يسقن مع الأسارى والنهاب

مغبرة الذيول مكشفات _ كسبي الروم دامية الكعبات

لكن ابرزن كرها من حجاب _ فهن من التعفف في حجاب (1)


النسـاء السبايا بأنهن مكشفات الوجوه، ولو كانت سيرة المسلمات على كشف الوجه كما كل هذه الروايات، تعبر عن ادعي، لما احتيـج إلى التعبـير بهذا الشكـل، لأن السيرة معروفة على كشفه_كما يقولون_ . ولكنها عليها السلام عبّرت بهذا النحو، لأن البغاة خالفوا الشرع والدين المقدس والسيرة والعرف، والدليل علـى مقولتنا هذه الأبيـات الأخيرة المنسوبة للسيـدة زينب عليها السلام.

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 24-03-04, 01:47 AM   #11

منهاج علي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية منهاج علي  







مشوشة

حجاب اهل البيت نعم الحجاب


هنا يستفيذ الاعلام من قوله صلى الله عليه وآله : "المرأة عورة" دليل على مشروعية ستر الوجه وهم يقولون "هذا الحديث دالّ على أن جميع أجزاء المرأة عورة في حق الرجال الأجانب، وسواءٌ في ذلك وجهها وغيره من أعضائها" .

ولكن هذه المرأة ومن يدعون الى ترك الحجاب نقول لهم
جهل أم عناد؟!
إليكم يا من تزعمون أن حجاب المسلمة لا يناسب هذا العصر!!
إليكم يا من تدّعون أن تغطية الوجه من العادات القديمة !!(وهذا للآسف منتشر في مجتمعنا القطيفي )
إليكم يا من تريدون إخراج المرأة من بيتها واختلاطها بالرجال في كل مكان .
هذه آيات القرآن أمامكم فاقرءوها..إن كنتم تفقهون
وهذه أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وآله بين أيديكم فادرسوها ... إن كنتم تعدلون
وهذا أقوال أئمة الهدى التي تدل وجوب الحجاب وستر الوجه فاعقلوه ..


جزاك الله الف خير استاذنا عاشق الحسين ..
ودمتم موفقين لكل خير

والسلام...

__________________
قريباًللقضاء الحوائج
"ختمة زيارة عاشوراء"

التعديل الأخير تم بواسطة منهاج علي ; 24-03-04 الساعة 01:52 AM.

منهاج علي غير متصل  

قديم 26-03-04, 01:39 PM   #12

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

أختي المؤمنة: منهاج علي


ثبتنا الله وأياك على الولاية, وجعلنا ممن تمسك بتعاليم دينه, نحن في زمن أختلط فيه الحابل بالنابل, في زمن أضحى المتسمك فيه بدينه قالقابض على الجمرة, في زمن يرى الباطل حق والحق باطل.

نسأل الله لنا ولك حُسن الخاتمة...


سيأتي الكلام أن شاء الله مفصلاً حول ما يجب ستره ...



الزهراء(عليها السلام ) والحجاب


الشبهة الرابعة :- القـول بجواز كشف الوجه لادعائهم الباطل بأن الزهراء سلام الله عليها أول من تنقبت !!



لقد تعرض هؤلاء إلى مقـام الصديقة الطاهرة الزهراء عليها السلام، فقالوا أنها أول من تنقبت !!، ويعضدون ذلك بأقوال لا تصمد أمام الدليل والنقد !! .

إن الإنسان المؤمن بغيرته الإيمانية على السيدة الزهراء ، ينفي هذا التصور القبيح في حقها عليها السلام .

إن مقام الزهراء سلام الله عليها أعلى وأجل من أن ينظر إليها أجنبي، ويؤيد ذلك أن سيرة المسلمات كانت بلزوم الحجاب بستر الوجه_على خلاف مدعاهم_، ولم تكن عليها السلام خارجة عن نطاقهن، بل هي ربيبة الرسالة، وستعرف ذلك في تفسير الآيات لاحقاً، إضافة إلى هذا، فإن هناك جملة من الروايات الشريفة، تؤكد بأن الزهراء سلام الله عليها كانت ملتزمة بستـر الوجه لأبعد الحدود، واليك بعضها:-


1_ (… نقل أبو نعيم الأصفهاني عن رسول الله صلى الله عليه وآلهأنه قال لجمع من الحاضرين:ما خير النساء؟. فلم يدرِ الحاضرون ما يقولون، فسار علي إلى فاطمة فأخبرها بذلك. فقالت: فهلا قلت له: خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يرونهن . فرجع علي فأخبره بذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من علمَك هذا ؟ قال : فاطمة "عليها السلام" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنها بضعة مني ) (1).

لا يخفى على من له أدنى معرفة من أن الإمام علي يعلم الجواب ، كيف لا !وهو باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكن سكوته عن الجواب كان لبيان مقام فاطمةعليها السلام، حتى تقتدي النساء بها، وجواب الصديقة الطاهرة إنما هو تفسير للآية المباركة بصورة مختصرة، وقد قرر الفقهاء ذلك في أحكام نظر الرجـل للمرأة و العكس ، وكذلك في أحكام ستر المرأة .


2_ من أحداث الخطبة الفاطمية القاصعة في المسجد النبوي الشريف أنها(…لاثت خمارها، ثم أقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها، تطأ أذيالها ما تخرم مشية رسول الله صلى الله عليه وآله)،وفي لفظة أخرى (……لاثت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابهـا وأقبلت في لمة من …)(2).


واليك أقوال العلماء في شرح هذه المقاطع :


القول الأول: للمولى محمد علي الأنصاري{لاثت خمارها، أي عصبته، يقال : لاث العمـامة على رأسه يلوثها لوثاً، أي شدها وربطها، والخمار _بالكسر_ المقنعة، سميت بذلك لأن الرأس يخمَّر بها أي يغطى، وكل شيء غطيته فقد خمرته، والتخمير هو التغطية . والجلباب_بالكسر_ يُطلـق على الملحفة والرداء والازار،والثوب الواسع للمرأة دون الملحفة، والثوب كالمقنعة وهو ثوب واسع أوسع من الخمار ودون الرداء، تلويه المرأة على رأسها ويبقى منه ما ترسله على صدرها، ومعنى " يدنين عليهن من جلابيبهن " أي يرخينها عليهن، ويغطين به وجوههن وأعطافهن . "واشتملت" الاشتمال على الشيء الاحاطة به ، والمـراد أنها عليها السلام غطت راسها وصدرها أولا بالمقنعة، ثم لبست ملحفة تغطي جميع بدنها، فالتفت بها، وهذا كناية عن غاية التستر وهي عادة النساء الخفرات،(الخَفَرُ_ بالتحريك_ شدة الحياء)، إذا اردن الخـروج من الدار إلى الخارج تحفظاً عن الأجانبة.و"اللمة"الجماعة والمراد أنها عليها السلام خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيلها. و" الحفدة" _بالتحريك_ الأعوان والخدم وقيل ولد الولد أيضاً، والمراد هنا الأول. والاتيان بلفظ "في" في قوله " وأقبلت في لمة من حفدتها" دون أن يقول " مع لمة " اشارة إلى أنها كانت بينهن وهن مجتمعات حولها، محيطات بها، و"تطأ ذيولها" أي كانت أثوابها طويلة تستر قدميها، وتضع عند المشي قدمها عليها. وجمع الذيل باعتبار الأجزاء، أو تعدد الأطراف الأربعة، وفي نسخة أخرى " تجر أدرعها" ودرع المرأة قميصها، وجـرَّ الأدرع كناية عن كون أذيال قميصها طويلة ملاصقة للأرض }(1).


القول الثاني: {لاثت أي شدت ولفت،وخمارها:ثوب يغطى به الرأس. واشتملت: وهو ما يدار على الجسد كله بحيث لا يخرج منه شيئ . وجلبابها: الجلبـاب هو ما يستر جميع البـدن كالملحفة }(1).

القول الثالث: {اللوث هو الطي، ولاثت خمارها لفته، والخمار المقنعة، واشتملت" جعلته شاملاً، والجلباب الرداء والازار أي جعلت الازار أو الرداء شاملاً لجسدهـا حتى وصفتها الرواية بأنها تطأ ذيولها أي أن أثوابها كانت طويلة تستر قدمها الشريف فكانت تطأها عند المشي }(2).

القول الرابع :يقول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي {…… فإن ستارًا قد أسدل ليحجب النساء، ثم إنها كانت تتوسط جمع النساء اللاتي رافقنها، مرتدية عباءة غطت جميع أجزاء جسدها الشريف بشكل لا يمكن تشخيصها أو تمييزها ، ثم ألقت خطبتها من وراء الستر }(3).

القول الخامس: قال الشيـخ عباس القمي {……لاثت خمارها أي لفته، والجلباب هو الرداء والإزار }(4).


ويظهر مما تقدم ، بعض من الفوائد وهي : -


الفائدة الأولى :- أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت محجبة بستر الوجه،ونعرف ذلك من "لاثت خمارها"،وقد عرفت أن الخمار هو المقنعة والتي تغطي رأسها إلى صدرها، وهذا يعني أن الوجه مستور، إضافة إلى هذا"واشتملت بجلبابها" أي ولفت عليها رداء،وهي العباءة التي تكون فوق الخمار، أو ما تسمى بـ"البوشية".


الفائدة الثانية :- أن رداء الزهراء عليها السلام وعباءتها، كانا طويلين جداً لدرجة أنها عليها السلام تطأ ( أي تدوس ) على الزائد منها .


الفائدة الثالثة :- أن تلك العباءة قد غطت جميع أجزاء بدنها الشريف، بحيث لا يمكن تشخيصها، وهذا يدلل على أن العبادة واسعة "أي فضفاضة"، وغير مجسمة كما هي العباءة المغربية المحرمة أو ما تعرف بـ" الكتافي أو الكاب".


الفائدة الرابعة:- أن الزهراء عليها السلام قدمت إلى المسجد في جماعة من النساء،حتى لا يمكن تمييز شخصها،ولا يعرفها الأجنبي، ولا يطلع على قامة الزهراء عليها السلام، هل هي طويلة أم قصيرة، أم …،أم …، وبهذا تختلط الزهراء مع النساء، ولا يعرف مكانها، فضلاً عن شخصها المقدس .


فقولهم " أنها أول من تنقبت" باطل، فهي عليها السلام حريصة على أن لا يُعرف شخصها، فكيف يمكن التصديق بأنها أبدت عينيها أو جزءاً من بدنها الشريف ؟!، بل إن أول من ابتدعت النقاب هي آكلة الأكباد هند بنت عتبة، فراجع التاريخ الصحيح .


وأما عن هذا القول بأن الزهراء سلام الله عليهاهي أول من تنقبت!!! .


فنقول في رد هذه المزاعم : إضافة لما ذكرناه سابقاً، وأن ذلك ينفي أن تكون الزهـراء عليها السلام متنقبة، وأنها أشرف من أن تُظهـر شخصها الشريف، أو أن تخالف الشرع المقدس لما عرفت من سيرة المسلمات، وحرمة كشف الوجه ولو جزءاً منه، كما عرفت ذلك، ولا فرق بين النقاب أو البرقع في الحرمة،نعم هناك فرق في وصفهما، فالنقاب عبارة عن قناع يستر وجهة المرأة إلا عينيها، أما البرقع فهو عبارة عن ستر المرأة للنصف الأسفل من وجهها من أنفها إلى نحرها، وتنكشف العينان والجبهة(1). ونقول إن أول من تنقبت هي هند بنت عتبة، ولدينا ما يثبت ادعائنا .

فنرد على ذلك، بذكر بعض ما نقله العلماء من روايات شريفة، تؤكد بطلان ما ذهبوا إليه في مقام أشرف نساء العالمين، فنقول وبالله التوفيق :-


منها ما رواه الشيخ المجلسي "أعلى الله مقامه" ( ……… أن النبي صلى الله عليه وآله بايعهن(2)، وكان على الصفا، وكان عمر أسفل منه، وهند بنت عتبة متنقبة متنكرة مع النساء خوفاً من أن يعرفها رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال:أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئاً، فقالت هند: إنك لتأخذ علينا أمراً ما رأينـاك أخذته على الرجـال، وذلك أنه بايع الرجال يومئذ على الإسلام والجـهاد …إلخ )(1).


ومنها ما رواه ابن أبي الحديـد ( ………أن هند بنت عتبة جاءت رسول الله صلى الله عليه وآله مع نساء قريش متنكرة متنقبة لحدثها الذي كان في الإسلام، وما صنعت بحمزة حين جدعته وبقرت بطنه عن كبده، فهي تخاف أن يأخذها رسول الله صلى الله عليه وآله بحدثها ذلك فلما دنت منه، وقال حين بايعنه على ألا يشركن بالله …………إلخ )(2).

ومنها ما ذكره الشهيـد المطهري نقلاً عن "ويل ديورانت" في قصة الحضارة : ( …… وأخذن (3)بعد عام 715هـ يغطين بالنقاب وجههن أسفل عيونهن، وازداد انتشار هذه العادة تدريجياً بعد ذلك العام )(4).

لكن القول الذي أشرنا اليه بأن هند هي أول من تنقبت هو الأصح .

ومنها مارواه المفسرون حول آية { يـا أيـها النبي إذا جائك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين ..}(5).

فقد جاء في تفسير هذه الآية (..... وروي أنه صلى الله عليه وآله بايعهن على الصفا، وكان عمر أسفل منه وهند بنت عتبة متنقبة متنكرة مع النساء خوفاً من أن يعرفها رسول الله صلى الله عليه وآله.....) (1).

ومنها ما رواه الشيخ السبحاني ( وقد تلا رسول الله صلى الله عليه وآله ما نزل من قوله تعالى من شروط البيعة عليهن، فلما بلغ إلى قوله تعالى { ولا يسرقـن } نهضت هند_ وكانت آنذاك متنقبة متنكر، وقالت..)(2).

ولقد بحثنا جاهدين_ويشهد الله_في ما بأيدينا من كتب، علنا نظفر برواية واحدة تتحدث أن الزهراء قد تنقبت فضلاً عن أنها أول من تنقبت، فلم نظفر بشيء من ذلك، بل على العكس، رأينا أن هناك الكثير من الروايات التي تصرح بـ "ابتداع" آكلة الأكباد لما يعرف بالتنقب.



وهناك عدة اشكالات قد يوردها البعض في مقـام الصديقة الطاهرة عليها السلام :-


منها:أن فاطمة عليها السلام سيدة النساء، وبنت خير الأنبياء، وزوجة سيد الأوصياء، وهي المخدرة العظمى، ومحل العصمة الكبرى، فكيف يصح لشأنها في شرع أبيها خروجها من خدرها،وتدخل المسجد الغاص بالمهاجرين والأنصار، وهـم أجانبة عنها، تسمعهـم صوتها، وتتكلم معهم، ويتكلمون معها ؟ وكيف رضي أمير المؤمنين بذلك منها؟ مع أنه كان بإمكانه أن يقوم بدورها بالوكالة عنها حتى لا يسمع الأجانبة كلامها .

وقد أجاب عن هذا الاشكال المولى محمد علي الأنصاري (قده) بقوله: " إن الضـرورات تبيح المحذورات، وأنهم عليهم السلام لم يكونوا مكلفين إلا بالعمل على طبق الصورة الظاهرية والاتصاف بلوازم البشر …" (1).

ونقل (قده) عن الفاضل البهبهاني : أن أخبار تكلم فاطمة عليها السلام في فدك في حضور الصحابة متواتر البتة، وكـانت عليها السلام أعلم من غيرها بالأحكام الشرعية، ولعله من باب الضرورة التي يجوز لأجلهم تكلم النساء مع الرجال باجماع الأمة .

{وأما تكلمها مع سلمان وجـابر وسائر الصحابة، فلم يتحقق لنا، وبعض النظرات الواقعة منهم ومنها، لعله من باب الاتفاقات الضرورية، وأن الأحكام بالنسبة إلى الأعصـار مختلفة، ولعله لم ينزل في تلك الأوقات آية الحجاب ونحوه، وعلى نحوه يحمل ما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله سمع صوت جماعة من النساء في ليلة زفاف فاطمة علها السلام على فرض إن كانت فيهن من لم تكن محرماً بالنسبة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وكذلك خروج النساء يوم الطف من باب الضرورة} (1) .

ومنها :- أنها عليها السلام كانت تلتقي بالرجال وتتحدث معهم في مناسبات كثيرة، وكانت عليها السلام تخرج مع من يخرجن مع النبي صلى الله عليه وآله في غزواته ليقمن بشؤون الحرب . وكان النبي صلى الله عليه وآله يستقبل النساء، ولو صح أنه خير للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يرونها، لكان ينبغي أن يجعل صلى الله عليه وآله حاجزاً بينه وبين كل امرأة تأتيه، ويقول لهـا: تكلمي من وراء حجاب .

وفي رد هذا الإشكال، ننقل ما سطره السيد جعفر مرتضى العاملي :-

{ أولاً :- إن التقاءهـا عليها السلام بالرجال في أيام الأزمة التي واجهتها…، لا يعني أنها قد كشفت عن وجهها للناظرين، وحديثها معهم قد يكون من وراء الحجاب(2)، أو في حالة لا تريهم فيها وجهها.وليس المقصود من عدم رؤيتها للرجال، وعدم رويتهم لها : أن لا ترى ولا يرى كل منهم حجم وشكل الطرف الآخر .


كما أن خروجها مع النبي صلى الله عليه وآله في غزواته، لا يلازم أن يرى الرجال وجهها أو محاسنها، وليس ثمة أي دليـل على أنها عليها السلام كـانت تتولى بنفسها القيـام بشؤون الحرب، وخروجها على هذا النحو مع النبي صلى الله عليه وآله لا يدل على ما ادعي .


وكذلك الحال بالنسبة لاستقبـال النبي صلى الله عليه وآله للنساء، لا يلازم في ذلك أن يجعل حاجزاً بينه صلى الله عليه وآله وبين كل امرأة تأتيه، ولا أن يجعل لها حجـاباً لتكلمه من وراء الحجاب، إذ يكفي أن تتحفظ هي بما تملكه من وسـائل الستر، وتكلمه وهي مكتملة الحجاب، فإن الكلام مع شخص لا يلازم شيئاً مما نهي عنه من التزين والتبرج، أو الخضوع بالقول .


ثانياً:-إنها حينما خطبت عليها السلام في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم قد نيطت دونها ملاءة كما تذكر النصوص(1).

ثالثاً :- إن موضوع رجحان عدم رؤية الرجال لها، وعدم رؤيتها لهم، لا ينحصر ثبوته بالحديث المذكور(2)، فهناك أحاديث ونصوص أخرى تثبت ذلك }(3) ، ثم ذكر السيد مجموعة من الأحاديث، وقد ذكرنا بعضاً منها .

3) في خبر زفـاف فاطمة الزهراء عليها السلام " فكـان مما اشتروه: قميص بسبعة دراهم، وخماراً بأربعة دراهم، وقطيفة سوداء خيبرية، وعباءة قطوانية ، و .. و.. ، "(1).

فترى أن الخمار والعباءة كانا ضمن جهـاز الزهراء عليها السلام، ولم يكن فيه إلا اللوازم الأساسية، والمقصود بالخمـار هو غطاء الوجه كما قاله الشيخ إبراهيم نجل العلامة الأميني(2).

والقطيفة هي الثوب الذي يكون فوق الشعار،أي تلتف به على ثيابها، والشعار هو الجسد .

إذاً ، ومن هنا …فإن على كل امرأة في العالم أن تتخذ هذه السيدة العظيمة قدوة لها في الحياة، وتسير بنورها الزاهر، وتسير على هديها في طريق السعادة والفلاح .

إن السيدة الزهراء عليها السلام مثـال كل فضيلة، ونموذج كل خير، سعدت كل امرأة اقتدت بها، وشقت كل امرأة تركتها واقتدت بغيرها .

لقد كانت هذه السيدة العظيمة قمة في الحجـاب والعفة والطهارة، لا تخرج من البيت إلا والعباءة تستر جميع بدنها الشريف من الرأس إلى القدم،…كانت تذم التبرج بكشف الوجه والسفور، أشد الـذم ، وما ذاك إلا لأن الله تعالى ذكره، يذم ذلك ويكرهه، ولأن ذلك مفتاح كل رذيلة، وطريق للفجـور، ومقدمة للسقوط، بل هو السقوط بعينه(1).

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 27-03-04, 02:38 AM   #13

منهاج علي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية منهاج علي  







مشوشة

بسم الله الرحمن الرحيم


[ALIGN=CENTER]السلام عليك ياسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين السلام عليك يا أم الحسن والحسين ..
أدله وبراهين واضحه جداً التي ترد على هذا الشبهات
فجزاك الله استاذنا عاشق الحسين احسن الجزاء
ودمتم موفقين لكل خير ان شاء الله ,,,
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]منهاج علي[/ALIGN]

__________________
قريباًللقضاء الحوائج
"ختمة زيارة عاشوراء"

منهاج علي غير متصل  

قديم 29-03-04, 12:38 AM   #14

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

الحجاب والعرف

الشبهة الخامسة :- القول بجواز كشف الوجه لأن العرف العام لا يرى فيه فتنة !!..


نتساءل:ما المقصود من العرف ؟ هل هو عرف الناس أم عرف الشرع أو ما يطلق عليه بعرف المتشرعة ؟! .

قبل الحديث عن مقصود الفقهاء في ذلك ، نشرع في تقديم تمهيد ، ثم نجيب عن السؤال .

يُعرَّف العرف بأنه " ما تعارف الناس وتسالموا على قوله أو فعله أو تركه ، وجروا على ذلك في حياتهم العامة وعلاقاتهم " (1).

ثم اعلم أن الأحكام الشرعية لها مصاديق وحدود ، تدور حولها ، وحتى يمكن فهم حكم أي مسألة، فإن الفقهاء يبحثون عن كل ما يتعلق بها، وتسمى تلك بالموضوعات .


ويعرف الموضوع بأنه :- الشيء الذي يحمل عليه الحكم، والذي يلعب دوراً مباشراً في فعلية هذا الحكم(2).


وتقسم الموضوعـات إلى قسمين رئيسيين من حيث تعـيين المصاديق الخارجية للعناوين :-


القسم الأول :-

الموضوعات الخارجية:- وهي التي يشخصها العقلاء من المجتمع، لحكم في الشريعة، لمسألة لم يعطِ الشارع المقدس _أعني لم يبينها القرآن الكريم أو الروايات الشريفة_ فيها رأيه . أو هي تلك الموضوعات التي لا دخل للشارع المقدس فيها، وإنما بين أصولها، ولكن تشخيصها ووصفها يعود للمجتمع ، وعلى ضوءه يعطي الشرع الحكم .

فمثلاً، يجوز الوضوء بالماء الطاهر، لكن هل يصدق على ذلك المـاء اسم ماء مطلق أو ماء مضاف (ورد مثلاً) ؟ فالتفريق بينها يعود للمجتمع ، حسب مفهومهم ومعرفتهم بالماء . وكذلك هل أن هذا المائع خمر أو خل ؟، فهذا يعود لتشخيص المجتمع أيضا ليحدد مصداقيتة، ومن ثم يفتي المجتهد على ضوء ذلك التشخيص .


القسم الثاني :- الموضوعات المستنبطة، ولها قسمان أيضاً :


ألف: موضوعات مستنبطة شرعية :- وهي المواضع المخترعة من الشارع المقدس، أي العناوين التي تملك معاني لغوية معينة، لكنها خضعت لتصرف الشارع، واستُعمِلت للدلالة على مفاهيم جديدة، وأبرز مثال الصلاة التي تعني في اللغة : الدعاء، وأما في الشرع فتعني تلك الأقوال والحركات العبادية المحددة . وكذلك الصوم الذي يعني في اللغة الامتناع عن كل شئ، أما في الشرع فأصبح معناه الإمسـاك عن جملة من أشياء محددة، وفي وقت محـدد تقرباً إلى الله تعالى . وكذلك الفتنة التي تعني في اللغة الاختبار، أما في الشرع في معرض النساء، فتعني الإغراء، والوقوع في الحرام، أو الإضلال عن الحق .


وقد اصطلح على هذا الأمر عند القدماء بـ"عرف المتشرعة أو الشرع". ويحدده الشرع وليس المجتمع، ومثالنا من هذا القبيل .


باء: الموضوعات اللغوية والعرفية، وهذه تقسم إلى قسمين أيضاً :-

1 _ موضوعـات عرفية ولغوية من اختراع وتصرف الشارع أيضاً، ولكنه وضع لها حـدوداً معينة، مثل الربا والغناء والحجـاب، فقد وضع لها الشرع المقدس حدوداً، إذا تجاوزتها حكم بأنها ربا أو غناء أو حجاب، فالربا يعني في اللغة الزيادة، ولكن ليس كل زيادة حرام، بل يشترط فيه أن تكون الزيادة من نفس الجنس، ومكيلاً أيضاً . والغناء ( بحسب معناه اللغوي أعم من ذلك(1)، فيشمل كل صوت حسن، ولذلك أمر في بعض الأحـاديث بالتغني بالقرآن )(2) أي حسنوا أصواتكم إذا قرأتموه، لكن إذا كان على نحو الترجيع بما يناسب مجالس أهل اللهو والباطل فإن ذلك هو المحرم . وكذلك الحجاب فإنه يعني الحاجز في اللغة، ولكن في الشـرع فيعني تغطية الجسم ، كما ستعرف ذلك لاحقاً .

فهذه الموضوعات يتصرف فيها الشارع المقدس، فيتولى عملية التعيين والتحديد، بأن يقول _مثلاً_ أن المرأة بطبيعتـها، وبحد ذاتها مفتنة للرجل _وهي كذلك_ . وكذلك فإن السفر في مفهوم الناس، هو الانتقال لمكان بعيد، وإقامته فيه أيضـاً، لكن الشرع الشريف يعتبر قطع مسافة مقدارها أربعة وأربعين كيلو متراً، سواء امتدادية أو تلفيقية، يعتبر ذلك سفراً شرعياً، ويفرض على ذلك أحكام السفر، بغض النظر عن اعتباره سفراً بنظر الناس أم لا .

2_ موضوعات عرفية ولغوية لم يتصرف فيها الشارع، ولم يضع لها حدوداً، والمعيار المستخدم في إدراك مفاهيمها وتعيين مصاديقها، هو العرف العـام واللغة، فقد كان النبي صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومـين عليهـم السلام يرجعون إلى العرف في تعيين المفاهيم، وبيان المصاديق، فيشرِّعـون الحكم على أساس الفهم العرفي، كالمائع هل هو خمر أم خل ؟ فيرجع إلى الخبراء في معرفة ذلك، ثم إعطاء الحكم على ضوء ذلك، وهذا يعـرف بالموضوعات الخارجية. ولكن وضعت تحت الموضوعـات اللغوية والعرفية على حسب تقسمها تبعا للزاوية التي ينظر منها إلى تلك الموضوعات، فقد توضع تحت هذا العنوان، أو في عنوان مستقل كما في أول التقسيم . وهناك تقسيمات عديدة لا مجال لاستعراضها .


فحدود مسؤولية المرجع في تعيين الموضوعات التي هي من اختـراع الشرع، وذات حقيقة شرعية، وهي الموضوعـات المستنبطة الشرعية اللغوية والعرفية التي يتصرف فيها الشرع المقدس، فالذي يحدد أن المرأة مفتنة هو الشرع لا الناس .

والكثير من الفقهاء يوجبون الرجوع إلى المرجع الفقيه في تعيين وفهم الأحكام المستنبطة، الفرعية منها واللغوية، وكما قال السيد الخوئي" قده" أن {الصحيـح وجوب التقليد في الموضوعـات المستنبطة الأعم من الشرعيـة وغيرها، وذلك لأن الشك فيها بعينه الشك في الأحكام، ومن الظاهر أن المرجـع في الأحكام الشرعية المترتبة على تلك الموضوعات المخترعة هـو المجتهد، فالرجوع إليه عبارة أخرى عن الرجوع إليه في الأحكـام المترتبة عليها }(1).


وبالجملة : فإن { محل التقليد هو الأحكـام الفرعية العملية فحسب ، فلا يجري في الأحكام الأصولية، ولا في مسائل أصول الفقه، ولا في مبادئ الاستنباط من النحو والصرف والمنطق ونحوها، ولا في الموضوعات الخارجية، فلو شك المقلِّد_بالكسر_في مائع أنه خمر أو خل _مثلاً_وأخبر المجتهد أنه خمر لم يجب عليه التقليد فيه بل لا يجوز،نعم يقبل قوله بعنوان أنه مجرد عادل. كما في إخبار العامي، وأما في الموضوعـات المستنبطة العرفية أو اللغوية أو الشرعية فلا مناص ومن الالتزام بجريان التقليد فيها،فإذا بنى المجتهد أن الصلاة _مثلاً_اسم للصحيحة منها أو الأعم أو أن الغناء اسم للصوت المطرب لا ما اشتمل على الترجيع من دون طرب_مثلاً_، وجب على العـامي أن يقلد فيهما كوجوب تقليده في الأحكام }(1)، وكذلك لو أراد العـامي أن يعمل مشروعاً خيرياً، فلا بأس بذلك، ولكن لا بد أن يحرز رضا الشـارع المقدس في ذلك المشروع وفي أهدافه وفي تحديد جهـات مصروفاته، فتحديد شرعية تلك الأمور من وظيفة الشرع لا من وظيفة الناس .

ولمعرفة المزيـد من الآراء الفقهية في أن تقليد المجتهد في الموضوعـات المستنبطة باقسامها جائز عند الفقهاء، بل عند أكثرهم واجب كما ستعرف، فلا أعلم _حسب تتبعي لآراء الفقهاء_ من يقول بعدم جواز تقليد المجتهد في الموضوعات المستنبطة العرفية واللغوية، والموضوعات المستنبطة الصرفة، سوى السيد محمد كاظم اليزدي(أعلى الله مقامه)صاحب العروة . أما باقي الأعلام فلم يوافقوه في فتواه، نعم وافقه السيد الخميني (أعلى الله مقامه) وسنورد فتوى السيد اليزدي(قده)، ثم تعليقات الأعلام بعد ذلك .

قال السيد اليزدي(قده) : (مسألة:67):- محل التقليد ومورده هـو الأحكام الفرعية العملية، فلا يجزئ في أصول الدين وفي مسائل أصول الفقه، ولا في مبادئ الاستنباط من النحو والصرف ونحوهما، ولا في الموضوعـات المستنبطة العرفية أو اللغوية، ولا في الموضوعات الصرفة، فلو شك المقلد في مائع أنه خمر أو خل مثلاً، وقال المجتهد أنه خمر، لا يجوز له تقليده . نعم من حيث أنه مخبر عادل يقبل قوله، كما في إخبار العامي العادل، وهكذا، وأما الموضوعات المستنبطة الشرعية كالصلاة والصوم ونحوهما فيجزي التقليد فيها كالأحكام العملية (1).

وأما تعليقات الأعلام فهي كالتالي :-

أ_ السيد الخوئي(قدس سره الشريف): علق على قول السيد اليزدي (قده)"ولا في الموضوعات المستنبطة العرفية أو اللغوية" بقوله" لا فـرق في الموضوعات المستنبطة بين الشرعية والعرفية في أنها محل للتقليد، إذ التقليد فيها مساوق للتقليد في الحكم الفرعي كما هو ظاهر " .

ب_ السيد الكلبيكاني (قده)": علق على قول السيد اليزدي السـابق بقوله " لكن الحكم المترتب عليها مورد للتقليد".

ج_ السيد شهاب الدين المرعشي النجفـي(قده): علق بعد القـول السابق للسيد اليزدي بقوله " الأقوى جواز التقليد فيها، فانها وإن لم تكن بنفسـها موارد للتقليد لكنها مما يؤول التقليد فيها إلى التقليد في الأحكـام الشرعية ".

د_ السيـد حسن القمي(دام ظله): علق على القول السابق بقولـه " الظاهر جريانه فيها"(2).

هـ_ الشيـخ محمد اسحاق الفياض(دام ظله): علق على قول السيد اليزدي" ولا في مبادئ الاستنباط " بقوله " لا بأس بالتقليد في مسائل أصول الدين، فاذا كان شخص قادر على عملية الاستنباط وهي تطبيق القواعد العامة الأصولية على عناصرها ولكنه غير متمكن من الاجتهاد في نفس تلك القواعد كحجية خبر الواحد أو الاستصحاب او نحو ذلك لا بأس بالرجوع إلى المجتهد فيها لأنه من رجوع الجاهل إلى العـالم فيكون مشمولاً لسـيرة العقلاء، وأما التقليد في الموضوعات المستنبطة كالصـلاة والصيام والغـناء والجـذع والثني ومحوها فلا مناص عنه، والا فلا بد فيها من الاجتـهاد أو الاحتياط"(1). أقـول : ترى أن الشيخ(دام ظله) قال" في الموضوعـات المستنبطة" ولم يقيدها بمعنى أنه أطلق مقصوده، فتشمل الموضوعات المستنبطة العرفية والشرعية والصرفة واللغوية وغيرها، بقرينة قوله "ونحوها" .

و_ السيد السيستاني(دام ظله): علق على قول السيد اليزدي " ولا في مسائل أصول الفقه " بقوله " الأظهر جواز التقليد فيها بالجملة". ثم علـق على قول السيد اليزدي " ولا في الموضوعات المستنبطة العرفية أو اللغوية "بقوله "الأظهر جواز التقليد فيها "(2).

ز_ السيد الشيرازي (قده): علق على قول السيد اليزدي "فلا يجري في أصول الدين "بقوله " فيه تفصيل "، ثم علق على قـول السيد اليزدي " ولا في مبادئ الاستنبـاط من النحو والصرف" بقوله " لا يبعد جريان التقليد فيها وفيما ذكر بعدها "(3).

وبعد هذه المقدمة نستنتج أن العرف ينقسم إلى قسمين رئيسيين من حيث حكمه ومشروعيته :-

الأول: العرف الصحيـح : وهو ما ليس فيه مخالفة لنص شرعي، ولا تفويت مصلحة ولا جلب مفسدة، من قبيل تعارفهم على استعمال لفظ في غير معناه اللغوي، أو تعارفهم على تقديم بعض المهر وتأخير بعضه .

الثاني: العرف الفـاسد : وهو ما خالف الشرع، كتعارف العقـود الربوية بين الناس، والعاب المقامرة، وحرمان البنت من الميراث، وغير ذلك مما علم بردع الشارع عنه(1).


فقد رأيت أن كشف المراة يوجب تفويت مصلحة وجلب مفسـدة أيضاً ، فهو عرف فاسد غير صحيح .


إذاً، فالعرف الذي يعنيه الفقهاء في ستر المرأة وجهها، وفي الحجاب ، أو أي شئ له علاقة بالشـرع ، هو عرف الشرع أو المتشرعة، وليس عرف الناس أو العوام ، فذاك ليس من اختصاصهم، بل هو من اختصاص الشرع الأقدس .

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 31-03-04, 03:48 AM   #15

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

[ALIGN=CENTER] أقوال العلماء حول ( إلا ما ظهر منها ) [/ALIGN]


الشبهة السادسة :- القـول بجواز كشف الوجه لوروده في القـرآن الكريم في قوله تعالى ( . . . إلا ما ظهر منها ) وغير ذلك من الآيات الشريفة !!

من ضمن أقوالهم :- " أنه يجوز أن تكشف المرأة عن وجهها، باعتبار مفهوم الآية الشريفة ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )، فالظاهر منها هو الوجه واليدان بشرط عدم وضع الزينة ".


ونقول في الرد على ذلك :-


أولاً :- إن هؤلاء لا يحق لهم التصدي لاستنباط الأحكام الشرعية من الآيات أو الروايات، فتلك وظيفة نواب الإمام ، حيث لا يعرف المحكم من المتشابه والناسخ من المنسوخ وغير ذلك إلا المجتهد .

ثانياً :- إن هؤلاء يفسرون الآيات والروايات ولم يستندوا في أقوالهم الاجتهادية إلى واحد من المجتهدين العظام، وهذا فيه إشكال شرعي، فضلاً عما به من تضليل للعوام .

ثالثاً :- ما هي المصلحة المتوخاة من جراء ترويج كشف المرأة وجهها أو بعضه ؟، حيث لا يخفى على العاقل اللبيب أن شرعنا الشريف إنما يشرع من منطلق جلب المصالح ودفع المفاسد، فهل في كشف وجه المرأة وتبرجها جلب مصلحة أو درء مفسدة ؟!! . بل العكس، في ذلك دفع للمصلحة وجلب للمفسدة، والعياذ بالله العاصم .

ثم ألا يكفي هؤلاء ما صنعه أعداء الإسـلام من هدم للقيم والمبادئ الحقة ؟ ، أليس من العقـل أن يحفظ هؤلاء ما تبقى منها، ويعملـوا على تثبيتها ؟! . ألا يكفي هؤلاء هذه المحطات الفضائية التي زرعها يهود الدنيا لتدمير الإسلام ومبادئه؟، أليس من العقل أن تكون منازلنا جبهة تقصف هذه الأوكـار، بدلا من أن تكون حاميات لها ومروجة لأغراضها .

رابعاً :- إذا كان هؤلاء _هداهم الله _من الدعاة إلى الحق، فالواجب عليهم أن يرشدوا العوام إلى ما فيه صلاحهم وخيرهم، لا أن يحشوهم بما فيه فسادهم وبعدهم عن الدين، ويفسد المجتمع ويمكن الشيطان فيه أكثر . ويعلم العاقل ما في كشف وجه المرأة من المفسدة والخراب والدمار، خصوصـاً للشباب والشابات، ولو سألتَ طفلاً عن ذلك لأجاب، فإن صبيـاً إذا كان عليه شئ من الجمال وخرج من بيته بمفرده، فإن أهله يخشون عليه لما يعلموا من وجود بعض المنحرفين،والشواهد على ذلك كثيرة لا يسع المقام لذكرها، فقل لي بربك ماذا يحدث لو خرجت امرأة شابة في مقتبل عمرها كاشفة لوجهها، وحولها ذئاب جياع متعطشون، ينتهزون الفرصة لذلك ؟! .

خامساً :- حتى نفهم المعنى الحقيقي للآية الشريفة، نعود إلى أقوال المفسرين العظام، فنقول:-

الآية الأولى:- بالنسبة إلى الآية الكريمة ) يـا أيها النبي قـل لأزوجك وبناتك ونسآء المؤمنين يدنين عليهن من جلـبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( (1).


أقوال المفسرين العظام لهذه الآية الكريمة :-


ألف :- قـال آية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي "قده" :-

{وبمناسبة تقدم الحديث عن النسـاء والتنصيص على حجـاب زوجـات الرسول صلى الله عليه وآله في قوله "وإن سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب " يأتي السياق لنص عام على وجوب التحجب على كل امرأة، "يا أيها النبي قل لأزواجك "أي نسائك "وبناتك" فقد كانت للرسول صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة سلام الله عليها ، ولعل بعض بناته الأخريات كانت في الحياة "ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" جمع جلباب، وهو ما كانت المرأة تجعل على رأسها، فقد أمرن بأن يقربن الجلباب نحو نفسهن، وهو الوجه والرقبـة والصدر ، فإن الجلباب يدني من هذه المواضع "ذلك" الإدناء للجلباب ليكون لهن زي خاص "أدنى" أي أقرب إلى "أن يعرفن" بأنهن عفائف نجيبات "فلا يؤذين" فإن عادة الفساق حتى في زماننا هذا أن يتعرضوا إلى المرأة المتبذلة بظهور وجهها وشعرها، أما إذا كـانت متسترة، عرفت بالستر والنجابة، لم يتعرض لها الفساق "وكان الله غفورا" ما يصدر منهن بدون تعهد وقصد ، فإن المرأة مهما كانت محجبة لابد وأن يظهر بعض مفاتنها في نادر الأوقات "رحيما" يتفضل بالرحمة - فوق الغفران - على المعطيات .

وإنما قال "من جلابيبهن" لأن المرأة ترخي بعض جلبابها . أقول(1) قد ذكر بعض المفسرين كلاماً حول كون الآية إنما هي بالنسبة إلى الحرائـر لا الإماء، لكن إطلاقها وحكمة الإسلام في الحجاب بأن لا تمازح المرأة مهما كانت، ينفيان هذا التفصيل الذي لم يعلم وجهه، ثم إن الظاهر من الآيـات والروايات، لزوم الحجاب بستر الوجه، وقد كانت سيرة المسلمات منذ زمن الرسـول صلى الله عليه وآله وسلم على هذا، ولهذا استثني وجه المرأة، حـالة الإحرام، إلى غير ذلك من الشواهد، حتى جاء الغربيون وانهزم أمامهم بعض المسلمين الأعزاء، فقالوا بأن الحجاب موجب لخنق المرأة، وعدم ازدهار الحياة، كل ذلك لإشباع الشهوات الدنيا، والله غالب على أمره }(2).

باء :- قال أمين الإسلام أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي "عطر الله ضريحه" المتوفى سنة 558 هج ، { ومعنى "يدنين عليهن من جلابيبهن" يرخينها عليهن، ويغطين بها وجوههن وأعطافهن، يقـال إذا زل الثوب عن وجه المرأة: أدني ثوبك على وجهك. والخمار: ثوب واسع من الخمار ودون الرداء، تلويه المرأة على رأسها، وتبقي منه ما ترسله على صدرها }(3).

جيم :- قال المولى محسن الملقب بالفيض الكاشاني "طاب ثراه"المتوفى سنة 1091 هج، { يغطين وجوههن وأبدانهن، إذا برزن لحاجة، و"من" للتبعيض فان المرأة ترخي بعض جلبابها وتتلفع ببعض }(1).

دال :- قال المولى نور الدين محمد بن مرتضى الكاشاني"قده"المتوفى بعـد 1115 هج، {… يغطين وجـوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجـة )(2).

هاء :- قال الشيخ محمد بن رضا القمي المشهدي "طيب الله ثراه"من مشاهير القرن الثاني عشر {… قال مثل القول السابق }(3).

واو:- قال المولى محمد علي بن أحمد القراجه داغي التبريزي الأنصاري (قده) المتوفى عام 1310هـ نقلاً عن مجمع البحرين {….. ومعنى "يدنين عليهن من جلابيبهن" أي يرخينها عليهن ويغطين به_أي الجلباب_ وجوههن وأعطافهن } (4).

زاي :- قال السيد عبد الله شبر"قدس الله تربته"لمتوفى سنة 1242 هج، {يرخـين على وجوههن وأبدانهن بعض ملاحفـهن الفـاضل من التلفع }(5).

حاء :- قال الحاج سلطان محمد الجنابنذي الملقب بسلطان على شاه " قده"المتوفى سنة 1327 هج، {… كن لا يغطين وجوههن وسـائر مواضع زينتهن بجلبابهن، فأمرهن الله تعالى بستر الوجوه والصدور بالجلابيب،… والجلباب للنسـاء ثوب وسيع يلبسنه فوق الثيـاب دون الملحفة أو هـو الملحفة )(1).

طاء :- قال السيد محمد حسين الطباطبائي " عطر الله مثواه المقدس" المتوفى سنة 1402 هج، {… الجلابيب جمع جلباب وهو ثوب تشتمل به المرأة، فيغطي جميع بدنها أو الخمار الذي تغطي به رأسها و وجهها }(2).

ياء :- قال الشيخ محمد السبزواري "قدس الله تربته"المتوفى سنة 1410 هج، {… أي يرخين على وجوههن وأبدانهن بعض ملاحفهن ويتلفعن بالفاضل منها حين يخرجن من بيوتهن لقضاء حوائجهن " ذلك أدنى أن يعرفن " أي تغطية الرأس والوجه }(3).

كاف :- قال الشيخ محمد جواد مغنية " طاب ثراه"المتوفى سنة 1400 هج، {… فان قوله تعالى "يدنين عليهن من جلابيبهن" عام يشمل الستر والحجاب لجميع أجزاء البدن بما فيه الرأس والوجه،ويؤيد هذا الشمول قوله سبحانه " ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ")(4).

لام :- قال الشيخ محمد أمين زين الدين (قده) المتوفى سنة 1419 هـ {… والجلباب ثوب كبير يشمل البدن كله، ومن أجل هذه الصفة فيه، استعارته العرب لما يشمل، فقالوا: جلببه الهم مثلاًً إذا استولى عليه وأخذ كل نواحيه }(1).

ميم :- السيد محمد تقي المدرسي {… الجلباب خمـار المرأة الذي يغطي رأسها ووجهها }(2).



أقول :

أفاد المفسرون فيما سبق أن الوجه لا يجوز كشفه، وأن المرأة الكاشفة وجهها، متبذلة على حد تعبير بعض المفسرين، وأن سيرة المسلمات هو تغطية الوجه، لا كما يتشدق به البعض .

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عشره فوائد في الحجاب.. السنابسي وبس منتدى الثقافة الإسلامية 3 29-04-02 06:01 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 09:11 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited