قال معالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ان امامنا شوطا طويلاً قبل ان نستطيع ان نقول اننا اعطينا المعوقين ما يحتاجون اليه من رعاية ومؤكداً في حديثه انه لاتزال الجهات الحكومية وغير الحكومية مقصرة تقصيراً فاضحاً في تقديم التسهيلات للمعوقين.
واضاف معاليه ان المواطنين لا يحتاجون الى من يعلمهم عمل الخير فهم مفطورون على ذلك كما تطرق معاليه الى العديد من الموضوعات المتعلقة بالمعوقين .
جريدة الرياض اجرت معه هذا الحوار:
* لمعاليكم تجربة خاصة مع المعوقين والاعاقة من خلال تبنيكم فكرة انشاء جمعية للاطفال المعوقين.. هل لنا ان نتعرف على حيثيات تبنيكم هذه الفكرة؟ وكيف ظهرت للنور؟ وماذا تحقق من طموحات واكبت تنفيذها؟
- كانت هناك رغبة من جانب عدد من المواطنين الكرام، كنت احدهم، في اقامة مشروع خيري في اشد المجالات احتياجاً الى العمل الخيري، وبعد التشاور مع معالي الدكتور عبدالوهاب عطار، وكيل وزارة العمل للشؤون الاجتماعية وقتها، تبين ان رعاية الاطفال المعوقين تمثل هذا المجال، وهذا ما تم بفضل الله وعونه ثم بدعم اهل الخير، اكثر الله امثالهم.
* من المؤكد ان هناك نقلة ملموسة حدثت في نظرة المجتمع وتعامله مع قضية الاعاقة.. والمعوقين.. ما تقويم معاليكم لهذه النقلة؟ وكيف يمكن تطويرها؟
- من المبالغة ان نتحدث عن نقلة نوعية؛ الاصح الحديث عن بدأ الوعي بأهمية المشكلة وخطورتها.. واعتقد ان امامنا شوطاً طويلاً قبل ان نستطيع ان نقول اننا اعطينا المعوقين ما يحتاجون اليه من رعاية.
* مازالت مجتمعاتنا العربية في حاجة الى المزيد من الاهتمام بخدمات المعوقين.. كيف ترون معاليكم اسهام المؤسسات الحكومية في ذلك خاصة فيما يتعلق بالتسهيلات المكانية؟
- لاتزال الجهات الحكومية، وغير الحكومية، مقصرة تقصيراً فاضحاً في تقديم التسهيلات للمعوقين فأنا لا اكاد ارى أي خدمة خاصة موجهة الى هذه الفئة الغالية من المواطنين، لا فيما يتعلق بالمواقف ولا السلالم ولا دورات المياه.. وارجو ان تكون حاجات المعوقين اولوية واضحة عند كل من يصمم مبنى، سواء كان حكومياً او تجارياً.
* يرى الكثيرون ان العمل التطوعي يعد احد جناحي التنمية.. هل ترون معاليكم ان مجتمعنا استثمر العمل التطوعي كما ينبغي.. وكيف يمكن بناء رأي عام واع بأهمية العمل التطوعي في المجتمع؟
- المواطنون لا يحتاجون الى من يعلمهم عمل الخير، فهم، بحمد الله، مفطورون على ذلك ولكنهم بحاجة الى من يرشدهم الى الحاجات الملحة التي لا تلقى نصيباً من الموارد الخيرية.
* يرى البعض ان هناك فجوة تعاني منها مجتمعاتنا بين فئة المثقفين وبين قضايا المجتمع وخاصة قضية الاعاقة.. كيف يمكن في رأي معاليكم تضييق هذه الفجوة؟
- رعاية المعوق امانة في عنق كل مواطن مثقفاً كان أم أمياً، اما الفجوة بين المجتمع وقضية الاعاقة فلا يمكن ان تردم الا عن طريق التشريع، ثم بالتوعية.
* ما تقويم معاليكم لاهمية المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تتناول قضية مجتمعية ومنها المهرجان الاول لرعاية المعوقين وتأهيلهم؟
- كل ما يساعد على تنمية الوعي لمشكلة وطنية هو مجهود وطني مشكور.
* تكريم معاليكم من خلال هذا المهرجان هو عرفان لما بذلتموه واسهمتم به من خدمات في هذا الميدان.. ماذا يعني هذا التكريم لمعاليكم وما الاثر المترتب عليه على الصعيد الشخصي والمجتمعي وهل يعزز هذا التكريم درجة الرضى لديكم عما قدمتموه في مجالات العمل الاجتماعي بعامة؟
- في مناسبة كهذه ليس للمؤمن الا ان يقول "اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون".
جريدة الرياض