فكر الآباء ، هل هو سيف مسلط على رقاب الأبناء ؟!

[فتى تاروت]

[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة للجميع ...

كنت قبل أيام معدودة مع صديق لي نتحدث في أمور الحياة المختلفة ، فكان طرح صديقي العزيز لهذا الموضوع المهم جداً والذي قرأتم بلا شك عنوانه الجذاب.

جرت العادة في المجتمعات المحافظة على وجه الخصوص ، والعربية على وجه العموم أن يكون لفكر الأب تأثير عظيم على الابن ، فأنت تقول ما شاء الله فلان نسخة كربونية من والده .. أو تقول .. سبحان الله الابن نفس منطق أبيه !

لا شك أن للأب دور ملحوظ وبارز في تكوين شخصية الابن وصقل توجهاته الفكرية وهذا أمر مُسلم به ولا يستطيع أي عاقل نكرانه ، لكن المسألة تمتد أحياناً لتأخذ أبعاد واسعة أكثر مما هي عليه ، خصوصاً حين يصبح فكر الأب ذلك السيف المسلط على رقبة الابن ، فما أن يتجاوز الابن فكر أبيه ( نقداً ، أو تجاهلاً ) إلا وثارت فئة من الآباء على أبنائهم ووصفوهم بالخروج عن حظيرة التربية ودخولهم في حظيرة " العقوق " .. وأن هذا الابن لا شك وأنه يرتكب أكبر المحرمات التي سوف يحرقه الله في نار جهنم عليها.

وتتعاظم المشكلة حينما يكون الأب " قائد الأسرة " من الصنف التقليدي الذي يميل إلى التحجر والتصلب والشدة في آرائه وتعاملاته خصوصاً حين يظن أنه ومن باب الخبرة والتجربة الواسعة التي يمتلكها في الحياة فإن الابن " الجاهل غير الناضج ، المراهق " عليه أن يتبع وجهة نظرة حتى لا يتيه في هذه الحياة وتتجاذبه التيارات المختلفة

أنت الآن أيها العضو العزيز ..

س / ماذا تفعل لو كنت واحد من الأبناء الذين يعيشون في مثل هذه البيئة ؟[/align]

منتدى تاروت الثقافي
بستان الفكر والمعرفة

[ينبوع المعرفة]

سلام من الله ورحمه ,,,

يظل الانسان ابن بيئته (مجتمعه بشكل عام واسرته بشكل خاص) فدينه ومعتقداته وافكاره وشخصيته وليدة تلك البيئه وتتأثر بها كثيرا ومهما اكتسب الفرد من افكار ومعرفة وثقافه وتجارب فهي تساهم في صقل تلك الشخصيه وبلورة فكرها وتظل تلك الترسبات الاوليه هي الاساس والتي تؤثر في توجهاته وفكره وثقافته,,,


بالنسبه للاباء وتأثيرهم ,,
بنظره عامه ,,, من وجهة نظري

اولا يجب القول ,, بأن هناك حالات شاذه يكون فيها الاولاد غير مبالين وغير مكترثين بشخصية ابائهم وافكارهم لانهم لا يرون فيها اي شئ صحيح ويروون النقص والخلل الكثير فيها فبالتالي يهمشوون تلك الافكار ويستقون افكارهم من الغير او من تجاربهم الشخصيه او ربما وجدوا القدوه لدى اشخاص اخرون ربما من نفس اقاربهم او حتى من شخصيات اخرى احتكوا بها وعاشروها ,,,

اما عن الوضع العام والسائد (او خلنا انقول الابوه شبه المثاليين واللي قايمين بواجباتهم) ففي الغالب يرى الابن خصوصا في نشأته الاولى يرى في ابيه القدوة المثلى و تلك الشخصية العظيمه التي واجهت الظروف فيتعلم من ابيه كيفية التصرف مع تلك الظروف وربما يصبح معجبا ومقتنعا بما فعله والده امام تلك الصعاب فحتما سيترك اثرا طيبا في شخصيته ,,

من ناحية طريقة التفكير او التوجه الفكري والاراء الشخصيه ,, فلا ارى وصول تأثير الاباء الى هذا الحد بشئ سليم :)

اذا وصل الى هالحد معناته اما ان الاب متسلط ويبغى يفرض ارائه على اولاده ويبغاهم يصيروا زيه طبق الاصل ومن ضعف شخصية الاولاد اتبعوا هذا الشئ وهو اللي زرع ضعف الشخصية هذا فيهم ,,

وربما فعلا يكون الولد معجب ومقتنع تمام الاقتناع برأي ابيه فاصبح بالتالي رأي له هو ايضا ,,

س / ماذا تفعل لو كنت واحد من الأبناء الذين يعيشون في مثل هذه البيئة ؟


عني شخصياا ,, الحمدلله رب العالمين قنوات النقاش وابداء الرأي بيني وبين الوالد مفتوحه وبالعكس بعض الاحيان نقلبها الاتجاه المعاكس ونختلف في بعض الافكار والاراء ونتفق في كثيرا منها ,, وهو مايمانع في ذلك لكن يتحرطم بعض الاحيان اذا عايته ولا ينسى ودايما يذكرني
وبرضو ما انكر ان لافكاره وثقافته اللبنه الاساسيه لفكري وتوجهاتي ولكن عن قناعه :)

وارى في هذا الاسلوب الطريقه المثلى .. مادري هذا وجهة نظري يعني وعلى قولة المثل

(كل اناء بما فيه ينضخ ) او (وكل قوم بما لديهم فرحون)

اشكرك اخوي الفتى على الموضوع


تحياتي
اخووك
الينبوع

[زهرة]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

و عليكم سلام الله و جزيل ألطافه ..

بداية ، تحية طيبة للأخ فتى على طرحه الموضوع ...

ليس شرط أن يكون ضعف الشخصية هو الذي يقود الآبناء لأن يتبعوا آرا ء والدهم ..
قد تكون توجهات الأبناء مختلفة تماما عن توجهات الوالد و لكن الوالد ( بتسلطه بسبب أو بودن سبب ) يفرض أرائه على البيت بأكمله ..
الأبناء في بعض الأحيان إذا أتبعوا أرائه عن غير أقتناع قد يكونوا وضعوا أعتبارات لأشياء أخرى ،
مثلا ، قد يسبب رفضهم للأرائه مشاكل للأم ، أو أن الأم (تسّكت ) الأبناء تفاديا للمشاكل ..
هذة سلبية في معالجة الموضوع ..
لأن شخصية اولاد قد تكون ناضجة ( أنضج من الوالد حتى ) لكن هذة الأعتبارات تقف حاجزا لأن يكون لهم أرائهم ..


فكر الأب إذا أصبح متسلطا و جائرا على فكر الأولاد قد يكون سببا قويا في الحد من طموح و تتطلعات الأبناء ..
و قد يكون أيضا سببا في خمولهم في مجالات كثيرة كانوا يميلون إليها ، و ربما سبب ضياع الأبناء بسبب عدم وجود جو للمناقشة و لتبادل الأفكار بينهم و بين من يُفترض أن يكون لهم مثلا أعلى أو مرجعا في الكثير من الأمور ..

التهديد بأنه ( عاق ) حين يخرج عن رأيه ..
أعتقد بأن أسرع ردة فعل للأبناء ستكون بالنفور من النهج الذي وردت كلمة ( عقوق ) فيه ..
فالوالد يحمي تسلطه بظاهر الدين الذي يراه هو ، ثم يفرض تسلطه على الأبناء بحجة أنه عليهم طاعته لأن معصيته تدخلهم في باب العقوق .. ..

في هذة الحالة ،الى أين سيلجأ الأبناء ؟!!!


الموضوع بحق يحتاج الى وقفة تأمل و أستدراك من قِبل الآباء ..




دمتم موفقين ..

[من أكون]

[align=right]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

[align=center]

اقتباس: س / ماذا تفعل لو كنت واحد من الأبناء الذين يعيشون في مثل هذه البيئة ؟

[/align]

سأوضح نقطة مهمة وهي ردة الفعل أما أن تكون على أساس" ما يجب أن يكون " أو تكون على أساس "ما هو كائن " , أي توجد ردة فعل عقلانية متزنة تميل للتفكير الايجابي في اتخاذ قراراتها ولا تغفل أهمية التشاور لذا فهي تتخذ قراراتها بشكل واقعي يلامس الحاجة لمثل هذه القرارات , وهذا النوع يكون عند الأبناء الراشدين الذين تجاوزوا مرحلة المراهقة .

أما الجزء الثاني فهم أصحاب ردة الفعل الانفعالية التي تحكمها العواطف والأحاسيس والرغبة في الأنا أكثر من العقل والمنطق وغالبية قراراتها تكون عشوائية مرتجلة .

الأب الذي يتمنى أن يرى أبنائه أفضل منه حالا لا يتردد في إتخاذ القرارات التي تضمن له مستقل مشرق لأبنائه من جهة نظرة الخاصة بعيدا عن رغبة الأبناء وميولهم , لذا يحدث التصادم ما بين رغبة الأب وميول الابن , ونتيجة لهذا التصادم تحدث هوة في العلاقة بين الأب والابن , وتتسع شيئا فشيئا إذا لم تردم عن طريق التشاور وتقديم بعض التنازل النسبي بين الطرفين , الأب الذي تعود على نمط معين من التربية أساسة الطواعية الكاملة لوالديه يريد أن ينقل هذا السلوك منه إلى أبنائه طواعية دون إكراه غير أن معطيات الحياة تتبدل وثقافة كل جيل تختلف عن الذي قبله , فلم تعد ثقافة الأجداد تتناسب بشكل كبير مع ثقافة الآباء وثقافة الآباء تختلف عن ثقافة الأبناء .

أما فكر الآباء فالابن الراشد هو الذي يستفيد من تجارب والديه ومن خبرتهما في الحياة كي تجنب الوقوع في بعض الأمور التي يستطيع أن تجنبها بالرجوع لهما فهما مصدر للمعرفة بأمور الحياة وهما أصحاب خبرات وتجارب تعد مصدر للمعرفة من أشخاص عاشوا الحياة بمرها وحلوها . [/align]

[البركان]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....وبعد[/align]

-مالذي يدفع الأب إلى محاولة جعل أبنائه نسخة طبق الأصل منه الأ يرغب برؤيتهم بصورة أفضل؟
-مالذي يجعل الولد ينقاد وراء رأي وفكر الأب رغم عدم إقتناعه هل هو الإحترام أم الخوف الذي أتى من الإحترام الزائد؟
-عندما ينجح الأب في جعل الإبن صورة طبق الأصل منه هل هذا سيجعل الولد لا يرتكب أي خطأ في المستقبل ويكون ذو شخصية قوية ورأي سديد يستطيع بهما أن يواجه ظروف الحياة؟

واجب الأباء أن يصقلوا شخصية الأبناء ويهيأوهم لكي يستطيعوا أن يتصرفوا وأن يعتمدوا على أنفسهم وأن يتعلموا من تجاربهم وأخطأهم.


[align=center](تعطيني سمكة تعيشني يوم , تعلمني كيف أصيد تعيشني طول عمري)[/align]

مع تحياتي للجميع
أخوكم البركان

[وجه البـــــدر]

بسمه تعالى..

لو كان عني


مااحب احد يتسلط علي

ولا احد يقدر علي

تحياتي..

وجه البــــــــــدر