السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجهد الذي يبذله المولود في لحظاته الاولي لا يصدقه العقل فهو يرفس برجليه وينفض يديه الي اعلي
اعلي ويدير عينيه محاولا بكل صعوبه ولاول مره استنشاق الهواء الخارجي النقي الذي نتنفسه كلنا
كلنا ، مع ان المولود في هذه المحاوله يبذل خمسة اضعاف المجهود الذي يبذله احد الكبار .. بالرغم من
من ضآلة قوته التي تكاد بالكاد ان تبلغ من 1-20 من جزء واحد من قوة الكبار.
وبانتفاضات متتاليه بالرجلين واليدين الصغيرتين يزفر المولود هواء " اول شهيق " فيخرج الهواء من بين
من بين الحبلين الصوتيين المتوترين في الحنجره ويصرخ المولود اولي صرخاته التي تعيد اليه راحة اعصابه
اعصابه وتسعد الام في ان واحد اذ تطمئن الي ان مولودها حي .
وما زال العلماء يتجادلون حول الصرخه الاولي للمولود فبعضهم يريد ان يعتبرها صرخة ضيق وغيظ وبعضهم
وبعضهم يري فيها الانتصار بعد الغضب ... لما انتابه من صدمات اثناء الطلق وخوف عند اجتياز فنال
الوضع المظلم وفزع مما فاجاه بعد الوضع من انوار ساطعه وضوضاء وبرد ومن الايدي البشريه التي
تمسك به وبعضهم يري فيها صرخة تهليل والابتهاج لتمكنه من اجتاز بداية الحياة بنجاح .
وينصح علماء النفس كل ام تريد ان تفهم طفلها وتربيه علي الوجه الصحيح ان تنصرف بكل عنايتها الي ميكانيكية جسمه
الي ميكانيكية جسمه ونفسه منذ الدقائق الاولي من حياته ... فنفسية الطفل الرضيع بعد ان طرد من
الفردوس في بطن الام يجب ان يتعهدها الابوان وعليهما ان يتصورا بكل مالديهما من قوة تخيل
كيف كان يعيش المولود سعيدا منذ ان كان جنينا وما عاناه حين ولادته من صدمة الولاده ومخاوفها
حتي خرج الي الحياة في عالم الوجود .
وعن احساس الطفل بعد الولاده ...
ومن الدراسات التي اجريت علي جميع اجهزة الطفل الحسيه والعصبيه وعن مدي ادراكه للعالم الخارجي
الخارجي بعد الولاده وجد ان :
- الجهاز الحسي
يتمتع المولود بجهاز حسي كامل وان لم ينتبه بعد تماما فحساسية جلده التي بدات تتكون منذ الشهر السابع
الشهر السابع من حياته في بطن امه لم تكتمل بعد والمناطق الاشد حساسيه للمس عند الطفل منذ
الولاده هي المنطقه المحيطه بالفم وراحة اليد واخمص القدم .
اما حاسة التذوق فهي متقدمه بالدرجه التي تسمح للطفل بان ينفعل عند تناوله طعاما ذا مذاق غير
مستساغ كما ان حاسة النظر تسمح له بان يفرق بين النور والظلام ويظهر انفعاله بالمؤثرات الضوئيه
القويه في ضيق حدقة العينين ورجفة الجفنين
ويستعد الجهاز السمعي لاداء وظيفته التي تبدأ منذ اليومين الثالث والرابع فتحدث المؤثرات رد
فعل لدي المولود صحيح انه لا يلتفت ناحية مصدر الصوت لكن يمكننا ملاحظة تغيير في وتيرة
ضربات قلبه وفي تنفسه حال صدور صوت قوي كما انه يغلق جفنيه مما يسمح لنا بان نتبين
مدي ادراكه السمعي
اما حاسة الشم فتصبح بعد بضعة اسابيع وعلي النقيض نجد الاحساس لاحشائي متأججا لدرجه
انه كثيرا ما يثير ردود فعل البكاء وكثرة الحركه لا تتناسب مع مسبباتها فنجد الطفل يبكي بمجرد
شعوره بحرقان بسيط في معدته .
الجهاز العصبي
ان اداء مخ المولود حديثا يكون ناقصا في البدايه فالطفل يعجز عن اداء ايه حركه اراديه فهو يستجيب لردود فعل سط
يستجيب لردود فعل سطحيه لا ارادة فيها ولردود الفعل هذه طابع اجمالي اي انها تؤثر علي
عضلات الاعضاء او الجذع في مجموعها غير انه بفحص الجهاز العصبي للطفل يمكن لاحظة وجود
استجابات مدهشه فما ان نلمس طرفي شفتيه حتي يفتح المولود فاه استعدادا للرضاعه وهذه
الاستجابه التلقائيه التي تسمح بتغذيته .. تظل ملازمة له حتي الشهر الخامس او السادس
واذا وضعنا له قلما تحت اصابع قدميه فانه ينجح في الامساك به لكنه يفقد هذه الاستجابه
التلقائيه بعد مرور عشرة او احد عشر شهرا اي قبل ان يبدا السير مباشرة .
وعندما كون الطفل راقدا علي بطنه وساقاه مثنيتين الي الخلف يكفي ان تضغط قليلا علي اخمص قدميه
قدميه حتي يفرد ساقه ويبد في الزحف الي الامام .
ولنحاول عندما يكون في وضع الجلوس ان نمسك بيديه فما ان نتركه حتي يفتح الطفل ذراعيه فجاه ويغلقهما كما لو كان يحاول الامساك بشئ ما وتختفي هذه الاستجابه التلقائيه بعد الولاده باربعة اشهر .
ومن اغرب الاستجابات التلقائيه للاطفال حديثي الولاده تعلقهم بحبل ممدود وذلك بالتشبث به باليدين
باليدين والساقين ملتفتين .
وهذه الحركات التلقائيه للاطفال ه وسيلتهم الوحيده للدفاع عن انفسهم ضد اعتداءات العالم الخارجي
الخارجي وعدم قيامهم بها يعتبر في نظر الاخصائيين دليلا علي ارتباك في الجهاز العصبي
وكذلك استمرارهم في ادائها بعد حد معين من الزمن ... فهذا النوع من الحركات التلقائيه من
المفروض ان يختفي تماما في خلال السنه الاولي من عمر الطفل فاذا لم يتم ذلك اعتبر ان نمو
الجهاز العصبي ليس طبيعيا ويعرض الطفل للفحص عدة مرات مع تسجيل النتائج لكي يتسني
اجراء المقارنه ويفيد ذلك في امكان علاج الاضطراب العصبي الذي يرجع عادة الي ظروف خاصه مربها
مر بها اثناء حياته داخل الرحم ... او الي اصابة حدثت له اثناء الولاده .
ادراكه للعالم الخارجي
واول الاشياء التي يواجهها الطفل هي البيئه الجديده التي تلامس جلده فهو فيما مضي كان عائما
في سائل دافئ اما الان فهو محاط بجو جاف وبارد اكثر من اللازم ويرتدي ملابس خشنه علي جلده
كذلك فانه في بطن امه لم بكن يشعر بجوع او ظمأ ولم تكن هناك ايه متطلبات للحياة فقد كان
يتلقي من امه كل ما يلزمه للحياة عن طريق المشيمه اما الان فكل شي يتطلب مجهودا التنفس التغذيه
وقبل ذلك كان يعيش في ظلام وفي هدوء ويمكن القول بانه يعيش في حالو انعدام الوزن اما الان
فهو محاط بالاضواء والاصوات وكل حركه يقوم بها سواء اكان ذلك بذراعه ام بساقه تسبب له
عناء هذا فضلا عن راسه الذي يتارجح ان لم يكن مسنودا تماما ... لقد كان عالمه الماضي محدودا
باغشيه تحوطه اما الان فهو يقوم بتجربة اختراق الفضاء ومنذ وجوده في المهد نجده يحاول
التعرف عليه بتحريك راسه يمنه ويسره بخفة .
مراحل نمو الطفل المختلفه
منذ الولاده .. حتي ثلاثة شهور
يقضي الطفل كل وقته نائما ثم يتعلم النظر الي الوجوه المحيطه به والاجابه بالابتسام ينتفض عند حدوث
حدوث ضوضاء ... يعر ف امه بالنظر وبالاخص الرائحه والسمع وربما بمدارك حسيه لا يتسني تعريفها
يبقي في يده بلا تعمدالشئ الذي وضع فيها ، ينغنغ تلقائيا ، يستجيب للغير .. يتجاوب مع من يحيط به
يحيط به وبخاصة مع الحاله النفسيه لدي امه .
من ثلاثة الي ستة اشهر
يستطيع البقاء جالسا بضع لحظات اذا اسنده احدهم يمد يده نحو الشئ الذي يقدمه اليه بعضهم
ويمسكه بارادته يحمل الاشياء الي فمه .. وهذه الحركه بالنسبه اليه هي وسيلة الكشف والمعرفه
يبدا في البحث عن اللعبه الضائعه ويمسك بالاشياء لابين الابهام والسبابه وانما بين راحة اليد
والاصابع الاربع الاخيره ، يقهقه استجابة لمداعبات الكبار.
من ستة الي تسعة اشهر
يستطيع البقاء جالسا وحه للحظه ويبدا في الوقوف اذا اسنده احد ويستطيع الزحف متجها الي شئ
من يد الي اخري ويتلهي بالقاء الاشياء ، ينطق عدة مقاطع لفظيه لا معني لها ويتعرف علي وجوه
افراد اسرته وقد يخاف من الوجوه التي لا يعرفها ويمسك بالاشياء الصغيره بين الابهام والسبابه.
من تسعة شهور الي اثني عشر شهرا
يستطيع الوقوف وحده مستندا الي شئ ما والسير اذا امسكه احد من يديه ويقلد الاصوات ويردد
الصوت الذي سمعه وايضا يتعلم النطق بكلمتين او ثلاث كلمات ويرددها اذا وجد لها صدي في
من حوله ، ويشترك بطريقته في اللعب مع الكبار ويبدي اهتماما كبيرا بالعالم المحيط به .
من 12 - 18 شهرا
يمشي وحده ويرتاد المنزل ويستطيع ان ينطق من خمس الي عشر كلمات ويرص مكعبين او ثلاثة
مكعبات ويعرف كيف يملاء وعاء ويبدي غيرته بحركه غضب او بالبكاء وايضا له ردود فعل
تنافسيه في لعبه مع الكبار وتدل هذه الظاهره العدوانيه علي بداية الاتصال بالغير.
من 18 - 24 شهرا
يصعد السلم وينزل منه مسنودا في البدايه ثم وحده مستندا الي جدار اوغيره ويتعلم تناول الطعام
وحده يشير الي عينيه وانفه يبدي اهتمام كبيرا بافعال الكبار ويحاول ان يقل حركاتهم
يعيش سن الثانيه وهي بداية الحقيقيه للعلاقات مع الغير
من سنتين الي ثلاث سنوات
يتعلم القفز والتسلق والحجل علي ساق واحده ويطور لغته ويستخدم كلمة انا ويبدا في القاء اسئله
ويفهم ما يقال له ويستطيع ان يرسم دائره علي الورق ويبدا التفاهم في اللعب مع الاطفال الاخرين
من السنه الثالثه الي السادسه
من ثلاث الي اربع سنوات
-يتجول وحده ويمضي لزيارة جيرانه.
- يتعلم ارتداء ثيابه وخلعها
-يتكلم باسلوب مفهوم ويتعرف علي لونين او ثلاثة ويقول اسمه ونوعه وسنه .
- يلقي الكثير من الاسئله .
- ينصت الي الحكايات ويستعيد ما يحبه منها .
- يبدي محبته لاخوته واخواته الصغر منه .
من اربع الي خمس سنوات
- يقفز يثب يتوازن
- يسم مربعا ومثلثا وربما يرسم شكل انسان بوجهه واطرافه
- يستطيع ان يعد اصابعه .
- ينصت الي حكايه ويستطيع ان يردد احاثها الرئيسيه .
- يحتج اذا منعه احدهم من فعل ما يريد .
- يستطيع ان يميز القوام والشكل ويفرق بين الضخم والصغير
يرسم شكل انسان بالر اس والاطراف والاجزاء الرئيسيه م الجسم .
من خمس الي ست سنوات
- يستطيع ان يتسلق الاشجار ويرقص علي ايقاع الموسيقي
- يتكلم بطريقه صحيحه خاليه من الالتواءات الشفاهيه الصبيانيه
-يفرق بين اليمين وليسار وبين الامس والغد ويهتم بسن الصغار والكبار
- يسال عن معني الكلمات المجرده
- يهتم بانشطة المنزل
- يخترع العابا ويغير من قواعدها اثناء ادائها
-يكره السلطه المفروضه عليه ويتواني في تنفيذ الاوامر التي توجه اليه .
- يرسم شكل انسان براسه وجذعه واطرافه ويديه .
والطفل في بدء حياته وفي مراحل تطور نموه يحتاج الي عنايه خاصه واهتمام زائد بتطورات
هذا النمو وقد ظلت البشريه حائره علي مر السنين في حل هذه المشكلات ونشأ خبراء كثيرون
كل منهم يزعم انه وحده القادر علي ان يقدم الحل الامثل ،
وفي وقت من الاوقات نصح الخبراء الام بتدليك لسان طفلها بالعسل والملح حتي يحسن الكلام ويجيده
ويجيده وفي وقت اخر الصبح نصح الخبراء الام بان تضع الطفل حديث الولاده في ماء بارد ثم تلفه
بقماش خشن وتربطه ربطا محكما حتي ينشا مستقيم العود .
مص الاصابع
وهي عادة سيئة تبدا مع الطفل منذ ولادته ويجب ان نعمل علي تجنيبه اياها طبقا لمراحل نموه
من شهر الي خمسة شهور
في هذه المرحله لا نسطيع ان نعملعي توجيه تصرفات الطفل اذ انه لا يقوم بذلك متعمدا ولكن يمكن
القول بان مص الاصابع حركه تلقائيه ترجع الي وجود اصابعه بالقر ب من فمه او عندما تلامس اصابعه
اصابعه شفتيه فانه يمصها بسرور بالغ ومن ذلك يتضح ان عملية مصالاصبع تشكل جزءا حيويا
من احتياجات الطفل الغريزيه لانها ترتبط بشعور جميل لديه وهو قربه من صدر امه والدفء الذي
يشعر به واللبن الذي يتناوله ويروي ظماه
وهذه المرحله من حياة الطفل يمكن تسميتها بالمرحله الشفهيه اذ ان كل الغرائز تتجمع في الفم
وتنطلق منه ....
بعد الشهر الخامس
يمكن ان تقل هذه العاده حتي تتلاشي تماما وقد تلازمه اذا لم يحسن ابعاده عنها بسرعه وبحكمه
عن ريق الانتقال من الرضاعه الي التعود علي الاكل بالملعقه الصغيره ... وعلي الام ان تراعي تزويد
الطفل تدريجيا بعصيرالبرتقال والماء بواسطة الملعقه بحيث يكون في الوقت الذي يبعد فيه عن
الرضاعه ... قد تعود فعلا علي تناول غذائه باستعمال الملعقه.
ويجب ان يؤخذ في الاعتبار ان ضيق الطفل من منعه من صدر امه قد يزيد من رغبته في مص اصابعه
لذلك يجب علي الام ان تعمل علي جذب انتباهه الي العالم الخارجي اي ان ينشغل باشياء اخري
كان تضع له اجراسا صغيره بالقرب من فراشه او بعض الالعاب الملونه والتي يكون من السهل عليه
امساكها او بعض الشرائط الملونه التي تتدلي من جوانب فراشه كذلك فان اشراك الام لصغيرها في
حديثها مع اخيه الاكبر يدخل السرور علي قلب الصغير كل هذه العوامل تلهيه وتقلل من حاجته الي
مص اصابعه .
من سنتين الي اربع سنوات
-تقل الحاجه الي مص الاصابع وتبقي محدوده في حالات معينه مثلحاجته الي النوم او عندما يكون حزينا او
حزينا او عندما يكون في فراشه ويحاول النوم ،
وفي بعض الاحيان ياتي الاطفال بحركه اخري تصاحب مص الاصبع وتتم في نفس الوقت كان يمسك خصلة
خصلة من شعره او طرف اذنه او احد ازرار البيجامه او ان يمرر يده الاخري علي قدميه واطراف ملابسه
ملابسه او علي فراش السرير وعلي الام في هذه الحاله ان تترك طفلها يفعل ذلك فلا يوجد اي ضرر من مثل هذه
من مثل هذه الحالات
وقد تظن الام ان استمرار الطفل في مص اصابعه قد يفسد لثته او قد يشوه تكوين اسنانه وقد تكون
تلك نظريه صحيحه ولكن ما دام الطفل قد تخلص من هذه العاده قبل بلوغه خمس سنوات فان كل ذلك
ماله الي زوال
وبكل سهوله يمكن للام ان تنزع اصبع طفلها من فمه بعد ان ينام دون ان تقلقه وكذلك يمكن للام
ان تضع طفلها في فراشه مع احدي لعبه المفضله او اي شي اخر يشغله وينسيه القيام بحركته
المعتاده.
عندما يبلغ سنواته الست
عندما يذهب الطفل الي المدرسه فغالبا لا تكون هناك اي اثار لتلك العاده انا اذا استمر فيها واصر
عليها فيجب علي الام ان تعلم ان الطفل يمص اصابعه ليتعزي عن شي معين وانه يلجا لتلك الحركه
التي طالما احي براحه معها منذ صغره...
وعلي الام في هذه الحاله الا تمنع طفلها بزجره فان في ذلك خطوره بل تحاول ان تفهم سبب
التجائه اليها قد يكون مغتاظا لانه يشعر ان اخاه الاصغر قد استاثر بعنايه امه وانتباهها اكثر منه
وقد تكون لديه طاقه زائد من النشاط لا يستطيع ان يفرغها خلال يومه فيتضايق من جراء ذلك
الي اخر هذه الاسباب التي تضايق الطفل ولا يستطيع التعبير عنها
واذا ما توصلت الام الي معرفة الاسباب الحقيقيه التي يمص طفلها اصبعه من اجلها فانه سيكون من
السهل عليا ابعاده عن هذه العاده
أتمنى الاستفاده للجميع
15-12-09, 12:11 PM
المراحل التكوينيه ... للطفل
العرض المتطور
المواضيع المتشابهه
