New Page 1
قديم 16-12-07, 10:02 PM   #106

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


كيف تذهبين القلق عن صغيرك قبل دخوله رياض الأطفال؟

*أ. غادة عبد الرحمن
دخول رياض الأطفال قبل الالتحاق بالمدرسة مرحلة انتقالية مهمة للغاية في حياة كل طفل وكل أسرة على حد سواء.. فهي أول خطوة كبيرة في رحلة انتقال الصغير من مرحلة المهد إلى مرحلة الطفولة.
وتحرص كل أم على أن تمر هذه المرحلة من حياة طفلها بسلام لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة والمصلحة له وعلى إزاحة شبح القلق الثقيل الذي يجثم على صدر الصغير مع بداية تلك الفترة الفاصلة في حياته.
وفي محاولة من البروفيسور جوشوا اسبارو أستاذ علم النفس في كلية طب هارفارد - المؤلف المشارك لكتاب "نقاط التماس بين ثلاث وست سنوات" الخاص بالأطفال في مرحلة رياض الأطفال- لتخفيف القلق عن كاهل الصغار يقدم عدة نصائح للكبار لاسيما الأمهات.
وأكثر التحديات شيوعاً التي يواجهها الصغار في تلك المرحلة هي توديع الوالدين أو ما يسميه اسبارو "ورطة الانفصال عنهما".
فبالنسبة لبعض الأطفال تكون هذه أول مرة ينفصلون فيها عن أمهاتهم.. وحتى إذا كانوا قد سبق لهم الانفصال عنهن فإن هذه طريقة جديدة وموقف جديد تماماً يشاركهم فيه أطفال آخرون رعاية المعلمة أو المسئول عن الفصل الجديد في المدرسة.
استعدي أنت أولاً
تتساءل أمهات كثيرات: كيف يمكننا تهدئة قلق صغارنا بشأن الانفصال عنا في هذه المرحلة؟
ويجيب البروفيسور اسبارو قائلاً إنه أولاً يتعين على كل أم أن تبحث عن حجم التذبذب الذي تشعر به إزاء ترك طفلها لأن تلك المشاعر ستصل له.
فإذا كان لدى الأم شعور بالتردد أو عدم الارتياح أو الشك المتعلق بكراهيتها ترك طفلها حين يكون غير سعيد بذلك أو إذا كانت غير مقتنعة تماماً بالمكان الذي ستترك فيه الطفل أو غير راضية عن حقيقة ضرورة تركه فإن الرسالة التي سيلتقطها الطفل مفادها هو "حسناً قد يكون هذا المكان غير جيد حقيقة أو أن بقائي فيه فكرة غير مناسبة"، فالمطلوب أولاً - وفقاً لرؤية الخبير- هو أن تجهز الأم نفسها أولاً قبل أن تجهز طفلها لهذه المرحلة الفاصلة في حياته.
ومع ذلك يتعين على الأم أيضاً تجهيز صغيرها لتلك المرحلة بأمور عديدة أولها أخذه لزيارة الفصل الدراسي ومقابلة المعلمة قبل بدء الدراسة.. وإذا تيسرت مقابلته مع طفل آخر سيلتحق بالروضة معه لأول مرة في ذات الوقت ويلعبان معاً لأن ذلك سيكون أروع لأنهما سيرحبان ببعضهما حين يلتقيان مع بدء الدراسة في روضة الأطفال وبالتالي يخف القلق الجاثم على صدر كل منهما.
كما يمكن للأم أن تعطي صغيرها شيئا محببا له معه في أيامه الأولى بالروضة مثل لعبة يحبها أو قصة تستطيع معلمته قراءتها له ولزملائه في الفصل وما إلى ذلك.. إضافة إلى تأكيدها له بأن "ماما ستأتي" أو "بابا سيأتي" لأخذك إلى البيت.
تثبيت الفكرة
ولتثبيت فكرة عودة الأم أو الأب في ذهن الصغير يمكن للأمم أن تمارس لعبة تخفي خلالها بعض الأشياء عن نظر الصغير ليعيد اكتشافها.. فمثلا تستطيع الأم أن تدحرج كرة أسفل أريكة بالمنزل وتقول للصغير "انظر.. لا نراها.. أتظن أنها ما زالت هناك؟.. هيا بنا نرى".
وحين يجد الطفل الكرة يمكن للأم أن تقول "انظر.. حتى رغم أننا لم نكن نرى الكرة فقد كانت موجودة.. تماماً مثل ماما حين تذهب إلى العمل"، وبذلك يمكن للأم تثبيت هذا المفهوم في ذهن الصغير حتى وإن كان موجوداً لديه منذ السنة الأولى من حياته لكنه قد يهتز نتيجة خوضه لتحدي انفصاله عن والديه.
ويفاجأ كثير من الأطفال حين يذهبون إلى المدرسة (رياض الأطفال) لأول مرة بعدم تركيز المعلمة مع كل منهم وحده كما كان معتاداً طوال مرحلة المهد السابقة حيث كان كل اهتمام الأم أو الأب أو المربية أو جليسة الأطفال مُنصبا على طفل واحد بينما هو هُنا يرى أن اهتمام المعلمة موجه لجميع لأطفال الذين يشاركونه فصله الدراسي ولا يخصه وحده.
وبالتالي فإن تعليمه المشاركة في العلاقة مع المعلمة خبرة جديدة وفي غاية الأهمية أيضاً خصوصاً أنه سيكون في حاجة إلى أن يتعلم كيفية تكوين صداقات ومشاركة أصدقائه اللعب والمرح والدور وكيف يكظم غيظه ولا يثور كما كان يفعل في البيت؟
فمرحلة رياض الأطفال أو ما قبل المدرسة توفر لأبنائنا فرصاً كثيرة لاكتساب خبرات وممارسة مهارات إضافة إلى فرص أخرى يتعلموها عن مشاعر الأطفال الآخرين ولاكتشاف السعادة في فضيلة الكرم.
ومع أن ذلك يعد مبكرا جدا فإن البروفيسور اسبارو يقول إن هناك أمثلة عديدة سيقول فيها الطفل لآخر "هل تريد أن تلعب بهذه اللعبة؟.. " فهذا كرم منه يجعله يشعر بالسعادة حين يسعد طفلا آخر بلعبته.
النظام والإثارة
أضيفي إلى ذلك أن الأطفال يحبون أكثر في هذه المرحلة الروتين اليومي المعتاد في رياض الأطفال الذي يغرس في أنفسهم النظام والإثارة في آن واحد حيث ينتظرون الموعد الذي تحكي فيه لهم المعلمة قصصا ووقت تناولهم الطعام ووقت الاستراحة ويبدءون يشعرون بذلك.
وتصبح ألعابهم الخيالية والممتعة أقوى أكثر في هذه السن، كما أنهم يستفيدون من أقرانهم أمورا تتعلق بتعلم اللغة واكتساب مهارات أخرى كقيادة الدراجة وما إلى ذلك.
التحكم في المشاعر
عموماً حين يواجه الطفل تحديا يتعين عليه تعلمه في مجال جديد يحدث تراجع في مجال آخر وصل فيه إلى القمة في الآونة الأخيرة.. ولذلك ففي سن ثلاث سنوات قد يبول الصغير في فراشه أثناء الليل لأن والديه طلبا منه الالتزام بالمحافظة على فراشه جافا أثناء الليل، ويحتمل كذلك حدوث مزيد من البكاء والصياح والتشبث بالوالدين والرغبة في الالتصاق بهما.. وقد يتحدث طفل مباشرة في ذلك وقد يكون هناك مشكلة لدى الطفل بشأن انفصاله عن والديه أثناء النوم وبشأن مدى رغبته في النوم نفسه، وأحد المهارات المهمة التي يتعلمها الطفل في رياض الأطفال في تلك المرحلة هي ضرورة التحكم في المشاعر لاسيما أن والديه يعملان - تقريباً - أغلب الوقت وليسا في انتظار مزيد من البكاء ونوبات الغضب والهيجان والتهور.
ومع ذلك يتعين ألا يستمر لأكثر من أسبوعين على أكثر تقدير التراجع في مجال سبق وتعلمه الطفل كما يجب ألا يكون مستمراً على مدار اليوم لعدة أيام. ولذلك فرغم أن الأطفال الملتحقين حديثاً برياض الأطفال قد يتحدثون بعض حديث مرحلة المهد أو يبللون فراشهم أو يجدون صعوبة في الانفصال عن والديهم أثناء النوم فمن الضروري للأم أن تراقب سلوك صغيرها أو صغيرتها لتتيقن أنه لا يوجد تغيير للأقل في سلوكهم الطبيعي المعتاد في الأوقات الأخرى من اليوم مثل اهتمامهم باللعب مع أقرانهم أو تحديد مواعيد للعب مع أطفال آخرين.
اختيار رياض الأطفال
من أكبر المشكلات التي تواجهها الأمهات اختيار روضة الأطفال الملائمة لصغيرها أو لصغيرتها والتي تحقق لها وللصغير أكبر قدر ممكن من الطمأنينة والأمان وتعده أفضل لمستقبل مزهر بأمر الله، ولذلك يرى البروفيسور سبارو أن أول شيء يتعين على الأم والأب أخذه في الاعتبار أثناء دراستهما لفضل روضة أطفال سيلحقون بها صغيرهم هو ما إذا كان معلمو معلمات تلك الروضة يفهمون أنهم ليسوا هناك لمساعدة ودعم الطفل فقط ولكن لمساعدة الوالدين أيضاً، كذلك ما إذا كان المعلمون سيسمحون للآباء والأمهات بالبقاء في فصل طفلهم الدراسي خلال الأيام الأولى لالتحاقه بالروضة وذلك لتأهيله بالشكل الكامل للتغيير الجديد في حياته ومدى استعداد المعلمين والمعلمات لتقديم تقرير يومي للوالدين عن نجاحات وإخفاقات الطفل.
ويشدد سبارو مجدداً على أهمية أن تتوقع الأم والأب احتمال مقاومة الطفل الذهاب لحضانته لبضعة أيام وربما لأسبوع أو لأسبوعين، كما يطالب الوالدين بأن يتوقعا أيضاً من الطفل نوبات غضب حين يراهما في ختام يومه الدراسي لكنه يوضح أن الذي يساعد أكثر في ذلك هو إمكانية تسلل الأم مثلاً إلى فصل الصغير ورؤيتها له قبل أن يراها حيث يكون بمقدور الأم رؤية ما يفعله صغيرها، فإذا كان الطفل يركز انتباهه على معلمته وهي تقرأ قصة أو مشغولاً بحوار أو لعب بشكل متفاعل مع طفل آخر أو باللعب بشيء مع طفل يلهو بلعبة مثلاً فهذه مؤشرات إيجابية وكلها جيدة، أما إذا كان هائماً بلا هدف أو جالساً في ركن وعلى ملامحه يُخيم شبح الحزن فهذه إمارات غير جيدة.
الانفعال.. هل هو مقلق؟!
بعض الأطفال تحدث لهم نوبات انفعال عاطفي حين يرون الأم أو الأب لدى وصولهم لروضة الأطفال لإعادتهم للبيت عند نهاية اليوم الدراسي... فهل هذا أمر يثير القلق؟!
البروفيسور سبارو يقول إن ذلك لا يعني أبداً أن الصغير أو الصغيرة لم يكن، أو تكن، سعيداً في يومه، وكل ما يقصده الصغير من ذلك هو التعبير عن افتقاده لك يا أمه أو يا أباه وبوسعه أخيراً أن يغدق عليك بمشاعره التي كان يحاول كبحها طوال اليوم.
وحقيقة افتقاد الطفل لأمه وأبيه لا تعني أن روضة الأطفال التي يلتحق بها سيئة أو غير مفيدة له ويمكن هناك للأم أن تؤكد للطفل افتقادها له أيضا بقولها "وأنت أيضاً أوحشتني وكنت مشتاقة طوال اليوم لرؤياك لأننا نحب بعضنا ونسعد جدا بوجودنا معا".

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:02 PM   #107

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


ما هي الأجواء الصحيحة لنوم طفلك؟

نقدم إليك بعض النصائح المفيدة لكي يحصل طفلك على نوم مريح وآمن:
· على الأطفال الرضع أن يناموا على سطوح متماسكة ونظيفة، كذلك يجب أن يكون المكان بعيدا عن الدخان ويجب أن تكون الأغطية خفيفة ومريحة. ملحوظة أخرى مهمة هي أن رأس الطفل يجب أن تتم تغطيته.
· بغض النظر إذا كان طفلك ينام في سرير منفصل أو على سريرك فعليك أن توفري له وسادة متماسكة بحيث تكون موضوعة بشكل محكم عند أعلى السرير حتى لا يسقط رأسه عن الوسادة أثناء النوم.
· السرير يجب أن يكون نظيفا وخاليا من أية العاب مثل الدمى والوسائد الصغيرة.
· يجب أن تحاولي أن تجعلي طفلك ينام على الوسادة، بمعنى أن ينام وجسمه كاملا فوق الوسادة.
· توخي غاية الحذر إذا كان طفلك ينام على فرشة مائية وتأكدي أن الوسادة مثبتة بشكل محكم على رأس السرير.
· إياك أن تتركي طفلك الرضيع ينام على الكنبة أو بدون مراقبة شخص بالغ، حيث انه من الممكن أن ينزلق الطفل بين وسائد الجلوس أو ممكن أن ينحشر رأسه بين المقعد والظهر.
كانت هذه النصائح للنوم بشكل عام أما في حالة إذا كان طفلك يشاركك الفراش فعليك الانتباه إلى الأمور التالية:
· يجب على الوالدين أن يوافقا على نوم الطفل في السرير وان يشعرا بالراحة لوجوده في فراشهما. كذلك عليهما أن يعيا أن كل منهما مسؤول عن رعاية هذا الطفل الموجود في السرير وان يدرك أن هناك شخص ثالث موجود وبحاجة إلى الرعاية.
· إذا كنت طفلك ينام بجانبك فعليك أن تدركي أن سريرك غير معد لكي ينام فيه طفل رضيع بأمان لذلك يجب عليك بذل جهد إضافي لكي توفري له الأمان والحماية.
· عليك أن تخففي من الأغطية في حالة نوم الطفل بجانبك لان وجود اكثر من جسم في السرير يرفع من الحرارة لذلك عليك أن لا تضعي الكثير من الأغطية حتى لا ينزعج الطفل.
· الأشخاص الذين يتناولون أي نوع من الأدوية التي تسبب النوم أو الخدر لا يجب عليهم أن يناموا مع الأطفال في نفس السرير.
· إذا كان أحد الأشخاص بدينا فعليه أن لا يشارك الطفل الرضيع في الفراش لأنه أحيانا لا يعي مدى قربة من جسم الرضيع.
كذلك ينصح الخبراء الآباء وخاصة الجدد بوجوب قراءة كل ما يتعلق بالعناية بالأطفال وخاصة عادات النوم ومخاطر مشاركة السرير معهم حتى لا تقع حوادث مؤسفة من دون أي قصد من الوالدين.

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:03 PM   #108

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


وقاية الطفل من الأخطار
الحشرية هي من أطباع الطفل الفطرية، وهي مرتبطة بحبه للاكتشاف والحركة، كما أن حبه للتقليد يغريه دائماً مما يعرضه لبعض الأخطار التي قد تسبب حوادثاً خطيرة سواء داخل المنزل أو خارجه وتشيع جواً من الرعب والخوف في أوساط العائلة. وعليه فإن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الطفل عند بدء حركته أمر يجب أن يتأمن على قواعد التركيز والهدوء والنظام.
ـ الأخطار المنزلية:
والأخطار التي تحدث للطفل داخل المنزل كثيرة، فقد تكون المقلاة موضوعة على طرف الطباخ ومسكتها للخارج حيث يشدها الطفل لمعرفة ما بداخلها، وقد تتعثر الأم بدمية الطفل أوب الطفل نفسه وهي تحمل وعاءاً يحتوي على طعام ساخن، وهناك أعواد الثقاب والقداحات وعدة المطبخ والسكاكين وعدة الخياطة والإبر (وهي الأخطر).
وهناك أيضاً أدوات التنظيف في المطبخ والحمام، التي تبقى دائماً في متناول اليد بحجة استعمالها الدائم كالمواد السامة (ماء التوتياء أو الأسيد) التي توضع عادة في زجاجة ماء قديمة، وهنا نشير إلى أن الطفل يشرب عادة كل ما يوجد في زجاجة أو كوب دون أن يتوقف عند المحتوى.
ومن المخاطر المنزلية أيضاً أدوية الأهل، حيث تجذب الطفل فيبتلعها (لأن والده يفعل ذلك) أو لأن طعمها لذيذ، كما ان الأدوات الكهربائية التي تترك في الغرف معلقة في فيش الكهرباء (كمجفف الشعر) تعتبر من المخاطر المنزلية الكبيرة خصوصاً إذ عبث بها الطفل وأرض الغرف رطبة، مما يسبب صعقاً بالتيار الكهربائي. أما الوسادة فقد تسبب الاختناق لطفل رضيع لا يعرف كيف يخلص نفسه منها.
ـ أساليب الوقاية:
ان أساليب الوقاية عديدة، وعلى ربة المنزل التصرف دائماً بهدوء، فتضع أواني المطبخ دائماً بطريقة لا يتمكن الطفل من الوصول غليها، ومنع الطفل من اللعب في المطبخ أو الحمام، وعندما تنشغل الأم في المطبخ من الأفضل وضع الطفل في غرفة أخرى ومراقبته من حين إلى آخر، فذلك أضمن من تركه بين الأقدام مما يسبب التعثر، ويعرضه بالتالي للوقوع على حافة الطاولة أو الطباخ أو البراد أو أي شيء آخر حاد.
ومن المستحسن الانتباه للنوافذ، ووضع شبك عليها، ووضع غطاء بلاستيك لفيش الكهرباء، وعدم ترك المكواة أو الشوايات الكهربائية على الأرض أثناء الاستعمال، بل وضعها في مكان بعيد عن مجال لعب الطفل، ويجب حفظ ماكنة الحلاقة الكهربائية أو العادية التي عادة ما تترك في متناول يد الأولاد في خزانة الحمام، وحفظ الدبابيس والإبر بشكل خاص بعيداً عن يد الطفل وبالتالي عن فمه. وبصورة عامة يجب إبعاد خطر كل ما يجرح ويحرق ويكهرب الطفل.
اضافة إلى ذلك على الأم أن تنتبه إلى ضرورة إمساك الطفل جيداً أثناء حمامه أو تغيير ثيابه، والأفضل وضعه على السرير أثناء ذلك.
علبة الكبريت فيها نور يبهره، لذلك وضعها بين يدي الطفل مخاطرة يحسن تجنبها، كذلك القداحات، ثم يجب تنظيف صحن السجاير بعد الانتهاء من استعماله وعدم ترك سيجارة مشتعلة والالتفات إلى أي عمل.
وصيدلية المنزل يجب أن تحفظ كل الأدوية وتقفل بالمفتاح، ومن الأفضل رمي الدواء بعد انتهاء الحاجة إليه وخاصة ما كان فيه ضد الالتهابات، ويجب عدم ترك حبة الدواء على الطاولة فيما تحضر الأم الماء فقد يسرع الطفل ويسبق والدته لابتلاعها.
ـ أخطار الخارج:
بعد الأخطار المنزلية، هناك دائماً أخطار خارجية ينبغي للأهل التنبه لها، وأكثرها يقع في الصيف سواء كان الطفل في السيارة أم مع أهله على الطريق وأخطرها أخطار السباحة التي يمكن بقليل من الانتباه تحاشيها.
ولحماية الطفل خارج منزله يجب:
عدم ترك يد الطفل على الطريق مهما احتج واعترض على ذلك، فذلك أفضل من تركه يفلت أثناء مرور شاحنة أو سيارة مسرعة أو باص.
يستحسن عدم ترك الطفل يلعب بمفرده في حديقة بابها غير مقفل وغير مرتفع، وننصح الأم بالحذر من الطرقات الجبلية ومنعطفاتها، فالعطلة والحرية لا تعنيان غياب الرقابة المطلقة.
ونلفت أيضاً إلى عدم ترك الطفل برعاية طفل آخر عمره يقل عن 12 سنة، وننبه أيضاً إلى أن الطفل وخاصة قبل السنتين يغرق في شبر ماء (دون أن يتمكن في حال وقوعه من النهوض) لذا حين يلعب الطفل على الشاطئ يجب أن لا يبتعد عن والدته، وهنا أيضاً ننبه إلى عدم اصطحاب طفل يقل عمره عن عشر سنوات ولا يجيد السباحة في رحلة بحرية على متن مركب صغير.
ويجدر بالأم معرفة أنواع الزهور التي تتواجد في محيط الطفل أثناء النزهات فمنها ما يسبب التسمم وأخطاراً أخرى أكثر من أن تحصى.
وأخيراً حتى خارج المنزل يجب دائماً تحضير حقيبة صغيرة تحتوي على لوازم الإسعافات الأولية.
ان وقاية الطفل من الأخطار هي في:
ـ عدم تركه وحيداً مع الرضاعة.
ـ عدم تركه وحيداً في حمام حتى للرد على التلفون الذي يرن بطريقة توتر الأعصاب فالطفل في حمامه خاصة وهو صغير معرض للغرق.
ـ إبعاد لفائف الشريط من الأطفال.
ـ وضع حزام الأمان للطفل في عربته والانتباه الدائم له.
ـ عدم ترك الطفل ي السيارة بمفرده أو في سريره، و معرضاً لأشعة الشمس.
ـ عدم اعطائه دمى من نوع غير جيد.
ـ عدم وضع كيس ماء ساخن في سرير الطفل.
ـ وضع الأدوية وأدوات التنظيف بعيدة عن متناول يده، كذلك أدوات الحمام والزينة.
ـ عدم وضع مادة غذائية جنباً إلى جنب مع مادة ضارة أو كيمائية مهما حصل.
ـ يجب وضع الطفل في سرير قضبانه متقاربة ومسطحة.
ـ طلاء قضبان السرير بمادة خاصة لا تؤذيه إن لمسها أو قرب فمه منها.
ـ عدم ترك طفل يقل مره عن الثالثة يلعب بكيس كبير قد يضع رأسه بداخله ويختنق.
ـ معرفة اختيار مَن يهتم بالطفل، ومن الأفضل اختيار انسان قادر على التصرف في حال وقوع حادث أو طارئ.
ـ ترك عنوان ورقم الطبيب في حال الغياب وفي مكان ظاهر للعيان مما يسهل الاتصال به عند الحاجة.
ـ عدم ترك الطفل بمفرده ليلاً، فالرضيع قد يتسلل تحت الأغطية ويفقد امكانية التنفس، والطفل الصغير قد يستفيق ويتعرض لكابوس أو لضيق، وبسبب عدم وجود مَن يشعره بالأمان قد تصيبه حالة من الرعب. ثم هناك الأسباب الأمنية والحوادث الخطيرة كالحرائق، حينها مَن ينقذ الطفل، ثم يجب عدم تركه بمفرده في غرفة فندق.
ـ عدم الاطمئنان إلى الطفل مهما كان عمره وتركه يدخل بمفرده إلى الحمام وكذلك يجب الاحتفاظ دائماً بمفتاح الحمام والمرحاض.
ـ عدم ترك البيت ولو لدقائق والباب نصف مفتوح فيما الطفل في الداخل فقد يغلق الباب ولا تكون النتيجة دائماً بسيطة، وأخيراً نختم بأن الوقاية لا تكون بالقلق والخوف بل بالتوجيه والثقافة.
لذا على الأهل أخذ ما ورد بعين الاعتبار، لكن عدم الحذق وإرعاب الطفل بالتهديد بالموت أو بالمرض إن هو خالف التوصيات ومن الأفضل شرح الخطر للطفل بطريقة تتناسب وعمره، وذلك لنضمن أن الطفل سيتنبه ويعي الخطر، وذلك بتركه يلمس فيش الكهرباء الساخن أو بتقريب عود الكبريت من يده مما يفهمه ان الحرارة تؤلم.
ثم يجب تعويد الطفل على رفض أي شيء للأكل من الغرباء، وإفهامه بعدم اللحاق بأي كان دون طلب الأذن من الأم (فحين لا تعرف الأم بغياب ابنها قد لا تتمكن من الذهاب إليه وإعادته).
إذن، بالتوعية والتنبيه والمراقبة يتمكن الأهل من حماية أبنائهم من الأخطار المنزلية والخارجية.

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:04 PM   #109

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


ماذا يجب فعله تجاه الطفل المصاب بحالة البوال ؟

*د: محمـــد المهــــدى
تتعدد أسباب هذه الحالة وتتداخل ، ولذلك نحاول أن نجملها ونبسطها فى نوعين رئيسيين :
1. أسباب عضوية مثل :
· العوامل الوراثية (الجينية)
· صغر حجم المثانة الوظيفى .
· زيادة كمية البول (نتيجة نقص الهرمون المضاد لإدرار البول)
· خلل فى الأعصاب المسئولة عن التحكم .
· تأخر نضج مراكز التحكم فى المخ والحبل الشوكى .
· الصرع أثناء النوم .
2. أسباب نفسية مثل :
· - اضطراب فى النوم (زيادة مراحل النوم العميق)
· -الغيرة من وصول طفل جديد فى الأسرة ، وهذا يؤدى إلى نكوص فى السلوك .
· - عدم الشعور بالأمان .
· - الخوف من الظلام ومن الأشباح والحيوانات خاصة بعد سماع القصص المرعبة أو مشاهدة مناظر مخيفة فى التليفزيون .
· - أن يكون أحد الوالدين أو كليهما شديد السيطرة ، فيصبح التبول هنا تعبير عن العدوان تجاه الأسرة (وخاصة الأم) .
· - التدليل الزائد والحماية المفرطة بما يؤدى إلى حاجة الطفل لاستمرار جذب الانتباه أو التمرد على الحماية المفرطة .
· - الاضطرابات النفسية والسلوكية .
وسوف نتناول بعض هذه الأسباب بالتفصيل نظراً لأهميتها :
(1) العوامل الوراثية (الجينية) .
غالباً ما يوجد تاريخ عائلى للبوال فى الأسرة وحين يكون الأبوان قد أصيبا بمثل هذه الحالة فإن 77% من الأطفال سيعانون منها ، أما إذا كان أحدهما فقط قد أصيب بها فإن 44% من اطفال سيعانون منها وفى 15% من حالات التبول الليلى لا نجد مثل هذه الحالة فى الأب أو الأم . وفى بض الدراسات تم التعرف على الجين المسئول عن حدوث هذه الحالة وهو جين سائد موجود على الكروموسوم رقم 13 .
(2) صغر حجم المثانة الوظيفى :
ففى بعض الحالات كانت السعة الوظيفية للمثانة (Functional Bladder capacity ) فى الأطفال المصابين اقل من أقرانهم غير المصابين . وعند فحص مثانة الأطفال المصابين بالبوال تحت تأثير مخدر عام وجد أن حجمها طبيعياً ، وهذا يعنى أن المثانة فى غير ظروف التخدير تكون فى حالة انقباض ولذلك لا تتحمل كمية كبيرة من البول ، وفى بعض الأحيان يطلق على هذه المثانة أنها "مثانة عصبية" لا تستوعب البول بداخلها وتحاول طرده من خلال انقباضات جدارها المستمرة . وربما يتم الربط بين عصبية المثانة وعصبية الطفل ، ولكن هذا الربط يحتاج إلى دراسات منضبطة اكثر لإثباته أو نفيه .
(3) زيادة كمية البول :
وذلك بسبب نقص إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH ) Anti-diuretic Hormone أثناء الليل . ففى الأحوال العادية يزيد إفراز هذا الهرمون أثناء الليل حتى يقلل من كمية البول التى تنتجها الكليتين أثناء النوم لكى تتناسب هذه الكمية مع حجم المثانة فلا يحتاج الطفل للاستيقاظ ليلاً للتبول ، فالطفل الطبيعى ينام من 8 إلى 12 ساعة دون حاجة للتبول خلال هذه المدة .
فإذا لم تحدث هذه الزيادة الطبيعية فى إفراز ذلك الهرمون المضاد لإدرار البول ، فإن كمية البول حتماً ستزيد عن سعة المثانة خلال هذه الساعات الطويلة من النوم وبالتالى يحدث تفريغ إجبارى للمثانة خاصة إذا كان نوم الطفل عميقاً ولا يسمح له بالتنبه لامتلاء المثانة .

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:05 PM   #110

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


(4) تأخر نضج الجهاز العصبى : ( Maturational Delay of CNS )
إن السبب الأكثر قبولا ولكنه الأكثر صعوبة فى الإثبات هو تأخر نضج الجهاز العصبى المركزى وذلك يؤثر على قدرة الطفل على التحكم فى إفراغ المثانة . وفى هذه الحالة عندما تمتلئ المثانة بالبول ويتمدد جدارها وتنقل الأعصاب الحسية إشارات الامتلاء إلى المخ مروراً بالمراكز العصبية فى المنطقة العجزية للحبل الشوكى فإن هذه المراكز تفشل فى القيام بوظيفتها التنظيمية . ويمكن أيضاً أن تفشل آلية إيقاظ المريض أو تنبيهه عند امتلاء المثانة .
(5) اضطرابات النوم :
وقد تحدثنا عنها من قبل فهؤلاء الأطفال يكون نومهم أكثر عمقاً من أقرانهم (زيادة فى مراحل النوم العميق الثالثة والرابعة على وجه الخصوص ) .
وتزيد نسبة التبول أثناء النوم حين يكون هناك انسداداً فى مجرى التنفس بسبب وجود لحمية فى الأنف أو التهاب اللوزتين ، ولذلك نلاحظ أنه بعد العمليات الجراحية التى تزال فيها هذه الانسدادات تتحسن حالة كثير من الأطفال المصابين بالتبول اثناء النوم ويحدث هذا فى 76% من الحالات .
(6) الغيرة :
حيث نجد أن الطفل بعد أن مر بفترة تحكم فى بوله عاد مرة أخرى إلى التبول فى فراشة بعد ميلاد طفل جديد فى الأسرة حيث تحدث حالة نكوص (Regression ) بمعنى أن يرجع الطفل بسلوكه إلى مراحل نمو مبكرة فى محاولة منه لجذب انتباه أمه التى انشغلت بالطفل الجديد فيأتى بأفعال طفولية (مثل المولود الجديد ) لعل الأم تعود إليه مرة اخرى . وربما يكون التبول فى الفراش هنا ايضاً عدوان موجه نحو الأم بشكل خاص ونحو السرة بشكل عام بسبب اهمالهم للطفل بعد وصول المولود الجديد ، وفى هذه الحالة ربما يتبول الطفل إرادياً فى ملابسه او فراشه أثناء الليل أو النهار بهدف مضايقة الأسرة التى أهملته .
(7) عدم الشعور بالأمان :
ويحدث هذا نتيجة انفصال الطفل عن أمه ، أو انفصال الوالدين ، أو النزاعات العائلية ، أو ادخاله مستشفى .
(8) عوامل نفسية وسلوكية :
هناك بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية فى نسبة من هؤلاء الأطفال مثل الخجل والانطواء وسرعة الاستثارة وكثرة الحركة والقلق ولكنه ليس معروفاً إن كانت هذه الاضطرابات سبباً أم نتيجة لهذه الحالة .
التشخيص :
متى نقول أن هذه حالة مرضية وتحتاج للعلاج ؟ … هناك خصائص محددة وضعت لتشخيص هذه الحالة وهى كما وردت فى دليل التشخيص والإحصاء الرابع DSM IV :
· تكرار التبول فى الفراش أو الملابس ليلاً أو نهاراً سواء كان ذلك لا إرادياً أو إرادياً .
· وهذا السلوك ذو أهمية إكلينيكية من ناحية تكرار حدوثه مرتين أسبوعياً ولمدة ثلاثة شهور متتابعة ، أو من ناحية أنه يسبب كرباً أو خللاً اجتماعياً أو تعليمياً أو وظيفياً أو أى وظائف أخرى مهمة .
· العمر الزمنى لا يقل عن خمس سنوات .
· وهذا السلوك ليس بسبب تأثيرات فسيولوجية مباشرة لمادة (دواء مدر للبول مثلاً) أو اضطراب جسمانى مثل البول السكرى أو الصرع أو الصلب المفلوج .
ويحدد النوع كالتالى:-
1- ليلى فقط .
2- نهارى فقط .
3- ليلى ونهارى .
التشخيص الفارق :
يجب أن نفكر فى الأسباب العضوية التى تؤدى لمثل تلك الحالة وتقدر نسبة هذه الأسباب العضوية بـ3 – 10% من الحالات ، ونتوقعها أكثر فى الحالات التى تتبول فى الفراش نهاراً وليلاً وتكون
مصحوبة بسلس البول أو عدم القدرة على التحكم حين تأتى الرغبة (URGENCY) وهذه الأسباب
العضوية تتمثل فى :-
1) اضطراب فى الجهاز البولى والتناسلى سواء كان اضطراباً تشريحياً أو عصبياً أو التهاب فى المثانة .
2) اضطراب الوعى والنوم مثل الصرع أو التسمم أو المشى أثناء النوم .
3) أعراص جانبية من بعض الأدوية مثل مضادات الذهان (الكلوزابين ، الميليريل … إلخ)
مسار المرض ومآله :
البوال يعتبر اضطراب قابل للشفاء الذاتى بمعنى أنه يتحسن تلقائياً مع التقدم فى العمر ونضج الجهاز العصبى ، ومع هذا نوصى بالعلاج حتى نتفادى المضاعفات التى تحدث للطفل لو تركناه حتى يتحسن
تلقائياً .
وطبقاً لتعريف البوال فإن بدايته فى سن الخامسة ، أما البوال الثانوى فبدايته غالباً بين الخامسة والثامنة من العمر ، وأغلب المصابون به يتحسنون فى المراهقة ولكن تبقى نسبة 1% بوالين حتى مرحلة الرشد .
أما إذا كانت بداية البوال بعد سن الثامنة أو مرحلة الرشد فيجب أن نضع فى الاعتبار الأسباب العضوية بشكل أقوى .
وفى الأطفال الذين مروا بفترة جفاف سابقة ثم حدث لهم البوال يجب أن نفكر فى وجود صعوبات نفسية لديهم .

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:05 PM   #111

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


المضاعفات :
لو تركنا حالات البوال بدون علاج حتى تصل إلى الشفاء الذاتى مع تقدم العمر فإننا نعرض الطفل المصاب لمضاعفات نفسية خطيرة نذكر منها :-
1) ضعف صورة الذات ونقص احترامها وضعف الثقة بالنفس
2) الخجل والشعور بالدونية .
3) الانطواء وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعى بشكل طبيعى .
4) القلق أو الاكتئاب .
5)الحرمان من الذهاب للرحلات والمعسكرات وزيارة الأقارب خوفاً من حدوث الحالة .
6)الخوف من الزواج خاصة عند الفتيات .
تقييم الحالة :
عند تقييمنا لمثل هذه الحالات علينا أن نراعى عامل السن وشدة الحالة ، ففى الأطفال الأكبر سناً تكون الأعراض مزعجة أكثر وتسبب وصمة للطفل ، وهذا يستدعى تدخلات علاجية أكثر حسماً ، فى حين أن السن الأصغر لا يسبب مثل هذا القلق وبالتالى يسمح بتدخلات علاجية هادئة تأخذ وقتاً أطول . وهذه الاعتبارات نراعيها أيضاً بالتوازى مع شدة الحالة .
ويتلخص تقييم هذه الحالات فى النقاط التالية :-
(1) التاريخ المرضى للحالة :- وهو فى غاية الأهمية للوصول إلى التشخيص الصحيح ولاستبعاد الأسباب العضوية ، ويجب أن يتضمن ذلك التاريخ نمط التبول والتبرز ، والفحصوات المعملية أو الاشعاعية والعلاجات السابقة أن وجدت .
(2) الفحص الطبى والعصبى : وهو شامل للبطن والأعضاء البولية والتناسلية والجهاز العصبى .
(3) الفحصوات المعملية والإشعاعية : تتضمن تحليلاً للبول لاستبعاد أعراض التهاب بالمثانة
أو مرض البول السكرى أو البول المائى ، وهذا بالإضافة إلى أشعة على الفقرات القطنية والعجزية للاطمئنان على حالة المراكز العصبية فى هذه المنطقة خاصة لو وجدنا فى الفحص الطبى أو العصبى ما يدعو لذلك خاصة ما يسمى بحالة الصلب المفلوج Spina Bifida ،
فكثيراً ما يتهم الصلب المفلوج على أنه السبب فى البوال ، ولتوضيح حقيقة الأمر نذكر ما يلى
يعرف الصلب المفلوج بأنه فشل التقاء الأقواس الفقارية ، وهو على نوعين :
(كلمة ممنوعةأ) الصلب المفلوج الخفى (Spina Bifida occulta ) :
حيث يصيب المنطقة القطنية والعجزية من العمود الفقرى ، وقد يكون مصحوباً بإصابة الجلد المغطى له دون اصابة الحبل الشوكى أو السحايا ، وقد تكتشف هذه الحالة عن طريق الصدفة عند تصوير الفقرات بالأشعة لأى سبب من الأسباب دون ظهور اية أعراض إكلينيكية لها ، وقد يلفت النظر إلى هذه الحالة إصابة الجلد الذى يكسوها بشامة أو ورم دموى أو خصلة من الشعر ، أو حفره فى العجز أو ورم شحمى فى المنطقة القطنية العجزية من الظهر ، كما أن وجود اضطراب عصبى قد يشير إلى وجود الصلب المفلوج فى بعض الحالات ولهذا الاضطراب العصبى أسباب عدة :
1) تشوه أو نقص الحبل الشوكى .
2) ربط الحبل الشوكى إلى أحد الأنسجة المجاورة الذى قد يؤدى شدة أثناء حركة العمود الفقرى إلى تلف بالحبل الشوكى .
3) الضغط المباشر على الحبل الشوكى أو ذيل الفرس بواسطة مثير عظمى أو امتداد ورم شحمى داخل النخاع .
هذه الأسباب المؤثرة على الحبل الشوكى تؤثر على المسارات العصبية فيه فينتج شلل تقلصى سفلى ، واضطراب اخراج البول الذى يحدث فى هذه الحالة هو سلس البول (Incontinence ) وليس البوال (Enuresis) ، حيث يكون تنقيط البول مستمراً ليلاً ونهاراً بالإضافة إلى ما يصاحبه من
علامات عصبية فى الطرفين السفليين ونقص (أو اختلال) الإحساس فى منطقة السرج
(Saddle shaped area) .
(كلمة ممنوعةب) الصلب المفلوج الكيسى (Spina Bifida Cystica ) :
وفى هذا النوع يكون النقص العظمى متسعاً وتبرز خلاله السحايا والحبل الشوكى أو أحدهما ، وفى حالة الفتق السحائى فإنه يؤدى إلى شلل ارتخائى فى الطرفين وبالتالى سلس البول (حموده 1991):
العلاج :
هناك العديد من الوسائل العلاجية لحالات البوال وهى تتدرج من اتباع بعض التعليمات البسيطة إلى العلاج السلوكى والعلاج النفسى وأخيراً العلاج الدوائى . ويتم اختيار الوسيلة أو الوسائل العلاجية بعد التقييم الكامل للحالة بواسطة الطبيب المتخصص ، ويراعى فى الاختيار سن المريض وشدة الحالة وتعاون الأسرة ، فالاطفال بين الخامسة والسابعة يستحب أن نبدأ معهم بالوسائل البسيطة (غير الدوائية) أما الأطفال الأكبر سناً أو الحالات الشديد فربما نفكر فى أكثر من وسيلة من بينها العلاج الدوائى .
وفلسفة العلاج هنا هو أننا نساعد الطفل على التحكم بوسائل واجراءات خارجية على أمل أن يكتسب القدرة على التحكم فى وقت من الأوقات أو يحدث النضج التلقائى للأجهزة العصبية ، وبالتالى نحمى الطفل من مضاعفات الحالة التى ذكرناها آنفا وبناءاً على ذلك يجب أن نشرح للوالدين وللطفل (إذا أمكن) طبيعة العلاج ودوره ومدته لكى يكونوا متعاونين معنا فى تحقيق أهداف العلاج .
وهناك بعض الحالات ربما لا ترغب فى العلاج طويل المدى ولكنها تحتاج فقط للعلاج فى فترات مؤقتة حين الذهاب فى رحلة أو معسكر أو زيارة لأحد الأقارب لفترات محددة ، والعلاج يكون مفيداً أيضاً فى تحقيق هذه الأهداف .
وفيما يلى بعض هذه الوسائل العلاجية المتاحة :-
1) اتباع بعض القواعد والعادات : مثل الامتناع عن شرب السوائل ليلاً خاصة تلك التى تسبب إدرار البول كالشاى والقهوة والكوكاكولا والعصائر بأنواعها المختلفة ، وإذا شعر الطفل بالعطش فيكتفى بشرب كميات بسيطة من المياه العادية ، ويتعود الطفل أن يفرغ المثانة وذلك بالتبول قبل الذهاب للنوم مباشرة ، وأن يوقظه أحد أفراد الأسرة بعد ثلاث ساعات من بداية نومه للتبول أو يتم ذلك من خلال وضع منبه بجوار الطفل ، وإذا تبول الطفل فى هذا الوقت فإن المثانة تتحمل كمية البول المفرزة بقية الليل لأنه وجد أن معظم البول يتم إدراره فى الثلث الأول من الليل ونتجنب لوم الطفل أو عقابه أو تغييره إذا أصبح وقد بلل فراشه ، ولكن نطلب منه المشاركة فى تنظيف ملابسه ومكان نومه .
ونراعى عدم مشاهدة أو سماع قصص مخيفة أو مثيرة قبل النوم ونتأكد من جود إضاءة كافية فى غرفة نوم الطفل وفى الصالة وفى دورة المياه .
2) تدريب المثانة لزيادة سعتها : حيث يشرب الطفل كميات كبيرة من السوائل أثناء النهار ونطلب منه تأجيل التبول أكبر وقت ممكن حين يشعر بالرغبة فيه ، ويزاد هذا الوقت تدريجياً على مدى عدة أسابيع وبذلك تزيد سعة المثانة وتتعود الاحتفاظ بالبول لفترة أطول .
3) تدريبات الانتباه والاستجابة : وتهدف هذه التدريبات إلى زيادة الشعور بامتلاء المثانة وتعلم الاستجابة الفورية لذلك الشعور ويمكن تحقيق ذلك بأحد الطريقتين التاليتين أو كليهما معاً :-
أكلمة ممنوعة) لعب الدور : نشرح للطفل أننا وهو سنقوم بعمل تمثيلية حيث يمثل أحد الوالدين أولاً ثم الطفل أنه ينام ثم يشعر بامتلاء المثانة والرغبة فى التبول فيقوم ويذهب للحمام (فعلاً) ويفرغ كمية من البول (فعلاً) ، ويكرر لعب هذا الدور ثلاث مرات قبل النوم مع إفراغ جزء من البول فى كل مرة وفى المرة الثالثة يفرغ البول تماماً ثم يذهب لنومه .
بكلمة ممنوعة) لعبة رجل المطافئ : يتمثل الطفل بأنه رجل مطافئ وعندما نوقظه أو يوقظه المنبه أثناء الليل فإن عليه أن يقوم فوراً ليطفئ النار المشتعلة بواسطة البول الذى يفرغه فى الحمام .
4) العلاج الأسرى : وذلك بهدف :
- استعادة جو الطمأنينة والهدوء والحب داخل الأسرة لكى يشعر الطفل بالأمان .
- تجنب الشجار بين الوالدين خاصة أمام الأطفال .
- تجنب القسوة الزائدة والتدليل الزائد .
- مراعاة مشاعر الطفل بعد ميلاد طفل جديد .
- تجنب اللوم والعقاب للطفل على اعتبار أن هذه الحالة تحدث لا إرادياً فى أغلب الأحوال ، وتجنب معايرة الأخوة والأخوات له .
5) العلاج النفسى :
لإزالة الآثار النفسية التى تراكمت عند الطفل أو المراهق نتيجة الحالة ومحاولة استعادة ثقته بنفسه من خلال التأكيد على أنه غير مسئول عن حدوث هذه الحالة ، وأنها قابلة للشفاء ، وليست دليلاً على ضعف شخصية أو نقص فيه ، ويرى بعض المعالجين أن البوال فى بعض الحالات يكون صرخة استغاثة من الطفل ولذلك يجب الاستجابة لها ومساعدته فى مواجهة صعوباته وصراعاته والعلاج النفسى فى الأطفال لا يقوم بالضرورة على الحوار اللفظى ولكن يمكن الاستعانة فيه باللعب والرسم بجوار الحوار البسيط .
6) العلاج السلوكى :-
تشرح الأم أو الأب للطفل أو الطفلة البرنامج بعبارة بسيطة مثل : "إنك الآن كبرت ، وأعتقد أنك تريد أن نساعدك على أن تتوقف عن التبول فى الفراش ، فأنا أعرف أنها تسبب لك الإزعاج بسبب الرائحة والجهد الذى يتطلبه غسل أغطيتك وملاءات سريرك … وسنستخدم لذلك برنامج مكافآت … ولهذا نريدك أن تختار الأشياء التى تعجبك أو تحب أن تكون لديك (ونشترى له مجموعة من الهدايا الصغيرة التى يحبها بالإضافة إلى ملصقات على هيئة نجوم ذهبية) … والآن إذا مرت ليلة دون أن تبلل نفسك فسنضع نجمة ذهبية فى جدول الأيام ونعطيك هدية من الهدايا"
تقدم المكافآت فى اليوم التالى مباشرة إذا نجح الطفل فى الحفاظ على عدم تبوله . والمكافآت تقدم يومياً وفوراً فى الأسبوع الأول ، ثم كل يومين فى الأسبوع الثانى ثم كل أربعة ايام فى الأسبوع الثالث ، إلى أن تتوقف المكافآت المادية ، ولكن نستمر لفترة طويلة فى وضع النجوم الذهبية فى جدول الأيام عن كل ليلة تمر دون بلل .
امتدح سلوك الطفل أمام أفراد الأسرة فى كل مرة ينجح فيها ، ,إذا فشل الطفل فى يوم من الأيام لا تقم بتأنيبه أو نقده بل دعه يضع الملابس والأغطية المبللة فى المكان المعد للغسيل . تذكر أن الطفل سينجح فى بعض الليالى وسيفشل فى البعض الآخر فلا تيأس من المحاولات واستمر فى تطبيق البرنامج حتى ينجح الطفل فى التوقف عن التبول لعدة اسابيع .

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:06 PM   #112

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


بكلمة ممنوعة- جهاز التنبيه الليلى : (Nocturnal Alarm) الفكرة فى هذه الوسيلة هى ايقاظ الطفل للتبول فى الوقت المناسب ، وتتحقق بنوعين من أجهزة التنبيه .
· جهاز تنبيه عادى يوضع بجوار الطفل بحيث يوقظه بعد بداية النوم بثلاث ساعات على اعتبار أن أكبر كمية من البول يتم افرازها فى الثلث الأول من الليل .
· جهاز تنبيه خاص (Bell and pad apparatus) وهو عبارة عن جرس كهربائى متصل بدائرته شريحتين من المعدن إحداهما بها ثقوب (العليا) ، وهاتين الشريحتين تشبكان بمشابك فى الملابس الداخلية للطفل فى حين يعلق الجرس كالعقد فى رقبة الطفل بحيث يتدلى على صدره ، وعندما يبدأ الطفل فى البول تبتل ملابسه الداخلية فتغلق دائرة الجاهز ويرن الجرس فيستيقظ الطفل وهذه الطريقة لكى تنجح تحتاج لأن يكون الطفل أكبر من 7 سنوات ومستعد هو وأسرته للتعاون ، وإذا توافرت هذه الشروط فإن نسبة نجاح هذا العلاج تصل إلى 70% ، وإذا لم يستيقظ الطفل على صوت الجرس فيمكن لأحد الأبوين أن يوقظه حين سماع الجرس .
7) العلاج الدوائى :
هناك عدد من الأدوية المتاحة للعلاج نذكر منها :
1. الاميبرامين (تفرانيل) Tofranil وهو أحد مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ، وهو يستخدم بجرعات صغيرة لعلاج حالات البوال منذ عام 1960 وقد أثبتت الكثير من الدراسات جدواه فى مثل هذه الحالات . وتبدأ الجرعة من 25مجم قبل النوم بساعتين وتزاد الجرعة بواقع 25مجم كل اسبوع حتى يتوقف البوال أو نصل إلى الجرعة القصوى للدواء وهى 5مجم /كجم من وزن الطفل أو تظهر الأعراض الجانبية للدواء بشكل واضح (جفاف الفم ، وزغللة العينين أو الإمساك) . وفى الأطفال الذين يتبولون فى بداية النوم يستحسن أن نقسم الجرعة إلى جزئين الأولى بعد الظهر والثانية قبل النوم بساعتين .
ولو زادت الجرعة عن 3.5مجم / كجم من وزن الجسم فيجب عمل رسم قلب للمتابعة .
ونسبة نجاح هذا الدواء تصل إلى 60% وهو يتميز برخص ثمنه وتأثيره الواضح والذى ربما يحدث نتيجة الآليات التالية :
· تقليل درجات النوم العميق فيصبح الطفل أكثر قابلية للاستيقاظ عند امتلاء المثانة .
· العمل على ارتخاء جدار المثانة وانقباض العضلة العاصرة (الصمام) من خلال تأثيره على الاسيتيل كولين .
· يعمل كمضاد للاكتئاب والقلق فيؤدى ذلك إلى تحسن الحالة النفسية للطفل .
والجرعة المعتادة يومياً هى 75-125 مجم مع مراعاة السن والوزن وظهور الأعراض الجانبية سالفة الذكر ، وتستخدم الجرعة المناسبة لمدة 6 شهور ثم نعطى للطفل راحة فنوقف العلاج بالتدريج حتى نرى أن كان البوال قد توقف أم لا ، وفى حالة عدم التوقف نعيد استخدامه ستة شهور أخرى .
2. الديسموبريسين (المينيرين) Desmopressin (Minirine)
وهو عقار جديد نسبيا يعمل كشبيه لهرمون التحكم فى افراز البول مما يقلل من افراز البول أثناءالنوم ، حيث ثبت أنه فى حالات التبول اللاإرادى الأولى يكون مستوى هرمون التحكم فى إفراز البول ليلاً (ADH) أقل من المستوى الطبيعى مما يسبب كثرة إدرار البول بما يفوق سعة المثانة .
وهو موجود فى صورة بخاخة للأنف وفى صورة أقراص 0,1مجم و0.2 مجم ويستخدم لمدة
3 شهور ثم نوقفه بالتدريج فاذا عاد الطفل الى البوال فيمكننا اعطاءه دورة أخرى من العلاج ……..وهكذا حتى يتوقف .
ويتميز هذا العلاج بالفاعلية والأمان حيث أن أعراضه الجانبية بسيطة ولا يشعر بها أحد باستثناء بعض الحالات القليلة التى يحدث فيها انخفاض مستوى الصوديوم فى الدم ( Hyponatraemia) ويمكن أن يلاحظها الوالدين حيث يشكو الطفل من صداع وغثيان وقيئ وفى هذه الحالة يوقف العلاج ويتم قياس نسبة الصوديوم فى الدم . ولكن نظرا لارتفاع سعره فيقتصر استخدامه على المرضى القادرين على ذلك . وهذا الدواء الفعال يمكن استخدامه بشكل مؤقت أيضاً فى الرحلات والمعسكرات والزيارات وقبل الزواج ونسبة نجاح هذا الدواء تصل الى 93% .
3. أدوية أخرى
· مضادات الأستيل كولين (Anticholinergics ) وتستخدم كعلاج مساعد مع العلاجات الأخرى والأمثلة لها البلاسيد والبسكوبان وغيرها .
· مانعات استرداد السيروتونين النوعية SSRISوخاصة الفلوكستين والسيرترالين وهى فى الأساس مضادات اكتئاب ولكن وجد فى بعض الدراسات أن لها تأثيرا واعدا فى حالات البوال
ماذا يجب على الوالدين فعله تجاه الطفل المصاب بحالة البوال ؟
1- تشجيع الطفل على التوقف عن التبول فى الفراش أو الملابس متى أحس به ثم الانطلاق نحو دورة المياه لاكمال التبول هناك .
2- وفى حالة تبول الطفل فى الفراش يجب أن تغير ملابس الطفل المبتلة وتوضع ملاءة جافة فوق الموضع المبتل من السرير ؛ ولكى نساعد الطفل على الاستقلال وتحمل المسئولية نضع بجانب سريره ملابس بديلة ( بيجامة مثلا) وملاءة سرير بديلة بحيث يغيرهما بنفسه اذا حدث وتبول فى الفراش .
3- وفى الصباح يجب أن نشجع الطفل على القيام بغسيل ملابسه وملاءة السرير المبتلة .
4- لا يلام الطفل ولا يعاقب ولا يعير لأن هذه الأشياء هى التى تحدث مضاعفات نفسيه خطيرة لدى الطفل
5- يستحب تغليف المرتبة بالبلاستيك أو وضع مفرش بلاستيك تحت ملاءة السرير حتى يسهل تنظيف السرير .
6- يمكن ارتداء ملابس داخلية سميكة نسبياً أثناء النوم وذلك بغرض ضمان تدفئة كافية للطفل .

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:07 PM   #113

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


عقاب الأطفال .. إِلامَ يهدف؟


*تتفاوت أساليب الأهل في ضبط تصرفات أولادهم، فمنهم مَن لا يعتمد إلا العقوبة التي تتراوح بين الشدة واللين، ومنهم مَن لا يعترف بهذا الأسلوب ويعمد إلى ادارة أمور أولاده بدون أية معاقبة.
ومن الطبيعي، أن تأتي أساليب الأهل مع أولادهم، كانعكاس لطريقة التربية التي تلقاها الأهل أنفسهم، فبعضهم يكون قد تعرض من وقت لآخر لعقوبة من والديه فاعتقد أنها تشكل نهجاً قويماً للمعالجة أو وقع في ردة الفعل فرفض هذا النهج بالكامل، وبعض الأهل كان يتلقى من والديه الارشاد الايجابي وحده فغلب عليه الظن أن في وسعه ممارسة الشيء نفسه مع أبنائه.
والمهم، أن هناك مَن يغالي في عقوبة أولاده، وهناك مَن يعتدل، وهناك مَن يرفض هذا الأسلوب، فأيهم على حق؟
من البديهي القول، ان التأديب للأولاد واجب وضروري، ولكن من البديهي القول أيضاً، أن العقوبة ليست العنصر الأساسي والوحيد في عملية التأديب.
ويجمع علماء النفس، على أنا لمصدر الرئيسي للتأديب الصحيح، هو أن ينشأ الطفل في أسرة ودود محببة، فيتعلم كيف يحب الآخرين، ويبدأ بممارسة هذا الود في حوالي الثالثة من عمره حيث تكون مشاعره نحو الأطفال أمثاله قد تطورت بصورة كافية.
وقد يرغب الطفل في أن يصبح كأبيه، فيحصر اهتمامه بالأولاد ويلجأ إلى التهذيب مع البنات، أما الطفلة، فقد ترغب في مساعدة أمها في البيت وتكرس وقتها لرعاية الدمى ..
وهذا إن دلّنا على شيء، فهو ان بواعث الطفل وحوافزه تكون طيبة في معظم الأحيان، غير أنه لا يملك من سعة الخبرة والاستقرار الذهني ما يمكنانه من الاستمرار في هذا الطريق الصحيح.
وهنا تأتي عملية الارشاد من الأهل، والتي تتراوح شكلاً ومضموناً بين التوجيه والمعاقبة.
إلا أن ما يجب التأكيد عليه، هو أن مدى نجاح الارشاد والتوجيه للطفل، يعتمد أساساً على الانسجام بين الأب والأم، إذ على قاعدة هذا الانسجام ينشأ الطفل، وتنشأ معه عاداته المكتسبة وطرق تصرفه واتجاهات تفكيره.
وبقدر ما يجعل الأهل ابنهم معتاداً على انهم يقصدون ما يقولون ويعونه تماماً، بقدر ما يكون وقع الارشاد في نفسه أكثر، وإذا دعت الحاجة لممارسة العقاب ضده، فيجب أن يدخل هذا العقاب في مجال الإقناع، وليس بهدف جعل الطفل غاضباً، وإلا فإن هذه العقوبة فاشلة حكماً.
ان العقوبة بالضرب المبرح هي للحيوانات وليست للأطفال..
والعقوبة التي تستهدف تحميل الطفل شعوراً بالإثم الكبير، بعيدة كل البعد عن الحكمة والاصلاح.
والعقوبة التي تصل إلى حد ترك الحقد في نفس الطفل على أهله، لن تورث في ذاته سوى الحقد وذيوله وتفاعلاته ..
والعقوبة التي تصدر وكأنها حكم من قاض على متهم، تجعل الطفل أبعد عن مفهوم الأسرة وأقرب إلى مفهوم القضاء حيث يظن ان المنزل هو مجرد سجن.
والعقوبة غير العادلة، تترك في نفس الطفل حرقة بليغة تدفعه لشتى التصرفات الهوجاء.
والعقوبة المنطلقة من الغضب أو المحملة بالتهديد، لا تنتج سوى (فشة خلق) الأهل، أو تخويف الطفل، وفي كلتا الحالتين فإن الارشاد ضائع.
إذن ..
أليس من الأفضل أن يفكر الأهل أولاً أن مَن يعاقبونه هو ابنهم؟ وان العقاب وسيلة لا غاية، وان منطلقه وهدفه تجنيب الطفل المطبات وتأكيد تربيته السلمية والصحيحة؟
أليس من الأفضل أن يأتي العقاب ليّناً هادفاً مسبوقاً بإنذار لمرة أو مرتين؟
أليس من الأفضل أن يعيش الأهل حياة أطفالهم، بظروفها وتطوراتها، لا أن يبقوا متمسكين بحياتهم هم في عهدة أهاليهم فيبقون مشدودين إلى ظروف الماضي وحيثياته؟
وأخيراً ..
أليس من الأفضل، أن لا تكون العقوبة ردة فعل من الأهل، بل فعلاً هادفاً ينشئ جيلاً صالحاً؟ ..

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:07 PM   #114

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد



لا تقولي لطفلك .. نعم دائماً

* ترجمة:سعاد زكريا
كتبت إحدى القارئات في وصف الإرهاق الكبير الذي يسببه لها طفلان في عمر 7 و9 سنوات كلما حبسها الطقس الرديء معهما في شقتها الضيقة. وقد أجابت المحررة المختصة بما يلي:
أراك أيتها السيدة حبيسة شقتك الضيقة مع طفليك الصغيرين الضاجين كالفراشات وهي سجينة قفص زجاجي لا تكف تضرب جداره بأجنحتها الهشة طلباً للحرية والانطلاق إلى مروج الأزهار والخضرة الريانة. اسمحي لي أن أوجه إليك هذا الاتهام الصغير:
أخالك أماً تترك لأعصابها أن تتحكم فيها.
وإني لأتساءل: ترى لو سمحت أن أعرض عليك أفكاري الشخصية حول تربية الأطفال، ألا تتهميني بأنني متجنية؟ إني على أي حال متمسكة باعتقادي انه يمكن إسعاد بعض الناس دون جلب التعاسة للبعض الآخر وانه إلى جانب حقوق الأطفال، توجد حقوق لوالديهم وهي الحق بالراحة، الحق بالتمتع بالهدوء في بعض الساعات والحق في العمل دون إزعاج وإني لا أتردد أيضاً بالقول ان باستطاعة الطفل أن ينمو وينتعش دون صراخ، وان البكاء ـ إذا كان الطفل متمتعاً بصحة جيدة ـ ليس سوى عادة غير مستحبة .. ولست أرى أن حرمان الأطفال الذين يعيشون في المدن من ألعاب صاخبة كالطبول والدفوف والصافرات عمل غير انساني ويخلو من الحنان.
ان خير ما يمكن أن يتعود عليه الطفل هو العمل بهذه الوصية الجوهرية: (كن حازماً في الخارج ومتساهلاً في البيت).
أي أن نترك له حرية النزهة في الملاعب والحدائق وأن يتبع في البيت نوعاً من النظام. وليس من الضروري أن يكون هذا النظام صارماً، ولكن المهم أن يراعى. وإذا لم يكن من الصعب جداً فرض سلطة الأم فليس من السهل المحافظة عليها وتدعيمها، ذلك أن الغريزة الفوارة عند الطفل واندفاعه الذي لا يخلو من الدهاء والحيلة لن تلبث أن تطيح بكل ما تكون الأم قد فرضته من (قوانين) اللهم ان لم تكن الأم حازمة وغير ناجحة في أسلوبها التربوي.
ـ فعاليات الأطفال:
ان على الأم أن تحد من بعض فعاليات طفلها، مثال ذلك: إذا كان طفلك يجد متعة وتسلية في السير وهو يخبط بقدميه على أرضية البيت فبوسعك جعله يجد مثل هذه المتعة والتسلية في السير على رؤوس أصابعه أو التنقل بخفة مقلداً الهر!
والآن هل من عادتك يا سيدتي أن تقولي لطفلك (لا) وأنت تبتسمين؟ وهل تتمسكين بكلمة الـ(لا) بصرامة وحنان معاً؟ حسن ان هذا شيء مهم جداً.
أعرف مربية ذات خبرة وتجربة كانت تقول: (لقد قمت بتربية الكثير من الأطفال الصغار ووجدت شيئاً مشتركاً بالنسبة للجميع وهو أن يكون اليومان الأول والثاني والليلتان الأولى والثانية جحيماً لا يطاق. ثم بعد ذلك تسير الأمور وتصبح على ما يرام إذا لم ألق سلاحي في المرحلة الصعبة ذلك أن الطفل يكون قد كوّن فكرة عن مربيته وأنت يا سيدتي ان (طفليك) ذكيان وشقيان فلماذا لا تستفيدين من هذه الفكرة ولا تحاولين القاء سلاحك في المراحل الصعبة!
ـ التآلف مع الأطفال:
أما أنا خلافاً للاعتقاد السائد، فلا أرى أنك والطفلان لا تستطيعان أن تتعايشا بسلام، فهل أنت واثقة من كونك تحاولين دائماً مخاطبة ملكة التفهم والذكاء عند طفليك؟ لست أحسبك من فئة الآباء والأمهات الذين يفضلون النهي على الاتهام والتعويد على التحذير؟ لا أحسبك من المدرسة التي نظامها أن تفعل كذا أو كذا .. أما أنا فأتفق مع مدرسة أخرى معاكسة مدرسة (افعل كذا أو كذا) ولكن..؟ ولأوضح لك نظريتي بهذا المثال: ايصر طفلك مثلاً على أن يشرب حليبه في كأس ثمين، فقولي له: (خذ واشرب به حليبك ولكن انتبه فإذا كسرته فستحرم إلى الأبد من لذة الشرب به) ومثال آخر: يريد أن يستخدم السكين على المائدة، فقولي له: (لا بأس على أن تنبهيه إلى أن السكين يجرح الإصبع كما يقطع الخبز).
وان الكماشة تعض اليد كما تطبق فكيها على المسمار الخ .. بهذه الطريقة يتعود الطفل على شيئين مهمين: أن يكون حذراً وأن يحسن استعمال الأدوات التي تقع في يديه، فإذا كانت جديدة عليه ولا يعرف ما قد تسببه من أذى توجه إليك بالسؤال.
ولنفرض انه جرح اصبعه بالسكين وجاءك باكياً ... لا تنهريه ولا تصرخي ولا تفقدي أعصابك، قولي له بكل هدوء: (هل رأيت؟ لقد جرحت نفسك وسال دمك وتألمت، ففي المرة المقبلة استعمل السكين بحذر أكثر وعليك أن تجوب مرة أخرى .. ).
لا تخافي أبداً ألا يفهمك طفلك مهما كان حديث السن ذلك، ان أذهان الأطفال، منذ نعومة أظفارهم تكون متفتحة بشكل عجيب

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:07 PM   #115

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


اللجلجة في الكلام وأسبابها النفسية


* صبحي عبداللطيف المعروف
تعتبر اللجلجة في الكلام إحدى اضطرابات الكلام الشائعة، ولابد لنا من الاهتمام بهذا الموضوع اهتماماً كبيراً. وتتميز هذه الظاهرة إما باعادة الحروف أو حرف واحد أو التخلف والتأخر في نطق الكلمة، وبهذا الشكل يكون هناك بعض الصعوبات للتعسير، فتصور طفلاً يلاقي هذه الصعوبة، مما يؤدي إلى الإحراج.
ـ أنواعها:
هناك نوعان من اللجلجة، النوع الأول هو النوع الذي يكون مؤقتاً وتظهر أثناء نمو الطفل وخاصة في مرحلة تكوين الجمل بين السنة الثانية والسنة الثالثة.
والنوع الثاني هو اللجلجة المستمرة أو ما تسمى بالمزمنة وهذه تبدأ في بداية محاولة الأطفال للكلام.
ـ أسبابها:
1 ـ الوراثة.
2 ـ القلق النفسي.
3 ـ أو بسبب تلف في مراكز الكلام بالمخ.
ويتضح لنا أن الأسباب النفسية إلى اللجلجة في الكلام عامل مهم وأساسي والمشاكل العائلية وانفصال الوالدين والاهتمام بأخ دون آخر والعنف والقسوة التي يتم استعمالها بحيث تصل إلى درجة لا يتمكن الطفل التعبير عن نفسه وعن شعوره وإحساسه. ومن الأسباب النفسية الأخرى هي المصاعب والمشاكل في المدرسة وعلى المرشدين التربويين ملاحظة ذلك في المدارس وتسجيل هذه الملاحظات في البطاقات المدرسية ومن الأسباب النفسية الأخرى هي تعدد الفترات الحرجة التي يمر بها الطفل وذلك بكثرة تنقلاته من مدرسة إلى أخرى مما يجعله دون شك غير مستقر وقلق نفسياً.
لابد لنا من ذكر حدوثه ذا المرض بين الأطفال الذكور والأناث ويزداد لدى الذكور منه لدى الأناث. وربما يرجع ذلك إلى بعض الفروق في أجهزة النطق ومدة النضج وكذلك تزداد النسبة بين الأطفال المتوسطي الذكاء ودون المتوسط بسبب تأخر نضوج المخ وبسبب الكدمات والإصابات ا لمخية الأخرى وتقل نسبة حدوث هذا المرض بين الأطفال ذوي الذكاء العالي.
ومن الطرق المهمة للعلاج هو سماع الطفل لنفسه حيث يزداد توتراً عندما يستمع إلى ذاته، حينذاك يزداد رغبة في تغيير السلوك بما يتعلق بهذا الانفعال ويمكننا تدريبه بواسطة الاستماع لشخص آخر ويبدأ بالنطق بعده وبالامكان تكرار هذا التمرين في جو يسوده الثقة والاستقرار النفسي والحب والحنان فسوف نلاحظ تطوراً ملحوظاً للقضاء على اللجلجة وعلى كل مظاهر أو اضطرابات الكلام

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:08 PM   #116

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


كيف توفرين.. كمية الحليب اللازمة لإرضاع طفلك؟؟

ان ما تأكلة الام يعتبر حيوي بالنسبة الى الطفل لأن النوعية في غذائها يعطي النوعية في غذاء طفلها وصحته في المستقبل لذلك يجب ان يكون نظام الام الغذائي منوعا فيكون مشابه لتنوع غذاء الام في الاشهر الاخيرة من حملها اذ يجب ان يحتوي على البروتينات والحوامض الدهنية التعددية غير المشبعة وللسوائل دور كبير جدا في انتاج الحليب لأن الحليب يحتوي على 90% من الماء لذلك يجب ان تتناول الام ما لا يقل عن لتر ماء يوميا وكذلك تناول الحساء والعصير والحليب ومشتقاته والخضار والفاكهة والاعشاب المغلية. وتجنب او التقليل من الاطعمة قوية المذاق لأنها قد تجعل طعم الحليب قويا فيرفضه الطفل مثل القنبيط والكرافس والثوم و البصل والملفوف... كما ينصح بعدم تناول أي ادوية بدون وصفة الطبيب المختص وعدم اللجوء الى أي دواء يمكن تناولة من دون وصفة طبية. مثل الهرمونات والادوية المهدئة للأعصاب والمضادات الحيوية التي يمكن ان تكون جميعها مثبطة لأفراز الحليب أو سامة بالنسبة الى الطفل تنتج الام المرضع كمعدل وسطي 80 مللتر حليب يوميا مما يساوي 500-600 وحدة حرارية اضافية وجب ان تحصل عليها من الطعام.يجب ان تحصل الام المرضع على 80 جراما من البروتينات ويتم الحصول عليها من خلال وجبتين اساسيتين من اللحوم والسمك وبيضتين بالاضافة الى تناول لتر من الحليب او 400 جرام من الجبن الابيض او 4 بيضات خلال اليوم . يجب ان تستهلك بشكل منتظم في كل وجبه اساسية اطعمة غنية بالحديد مثل السمك واللحم وتتناول مرة واحدة على الاقل في الاسبوع اطعمة غنية بالحديد مثل لحم الكبد . ان الاوميغا 3 اساسي لنمو الجهاز العصبي عند الطفل لذلك يفضل تناول السمك اربع مرات في الاسبوع على الاقل .
من هنا نرى ان الاطفال الذين تتم تغذيتهم عبر ثدي الام وحليبها لا يعانون من فقر الدم بقدر أولئك الذين يتغذون من الحليب المصنع المدعم.وتبلغ نسبة امتصاص الحديد في حليب الام 81% خلال الاشهر الثلاثة الاولى مفابل 10% من حليب البقر الذي يكون الحديد فيه اقل بكثير.
ومن الجدير ذكره انه عقب خسارة المعادن الموجودة في العظم . تعوض الكميات المفقودة كلها من الكالسيوم الى جسم الام بعد فطم طفلها عن الارضاع لذا لا يعتبر ارضاع عدد كبير من الاطفال او اطالة فترة الارضاع عاملا يعرض الام لترقق العظام في وقت لاحق من حياتها.

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:08 PM   #117

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


لماذا لا يقرأ طفلك في الفلسفة والعلوم؟
* ماجي الحكيم
ماذا يقرأ أطفالنا في ظل ثورة التكنولوجيا والأقمار الصناعية والانترنت؟‏!‏ هل عقولهم لا تستوعب إلا قصص الحيوانات والخير والشر‏,‏ أم ان إدراكهم يتماشي مع هذا التطور العلمي الخطير؟‏!.‏
الطفل من عمر أربع سنوات يمكن أن يفهم ويستوعب العديد من الأمور والعلوم‏,‏ ولكن بشكل يتناسب مع تلك المرحلة العمرية كما يقول كاتب الأطفال يعقوب الشاروني حيث يوضح‏:‏ هناك نظرية جديدة متبعة حاليا في جميع أنحاء العالم وهي أن الآباء يمكنهم أن يتحدثوا مع أبنائهم في أي شيء وكل شيء‏,‏ ولكن بأسلوب مبسط‏,‏ وهذا الاتجاه كان مرفوضا حتي وقت قريب بحجة إن الصغار لا يدركون أمورا كثيرة‏..‏ ومثال ذلك شرح نظرية المغناطيس أمر قد يكون بالغ الصعوبة للأطفال ولكن اذا شرحنا الأمر من خلال الكاوتش الموجودة حول باب الثلاجة فسيكون الموضوع أبسط وسهل الفهم‏,‏ وينطبق ذلك علي جميع العلوم والموضوعات سواء الأدب أو تالاريخ حيث يمكننا أن نقدم القصص العالمية لصغار السن في عدد صفحات قليلة مع رسومات كثيرة دون الدخول في التفاصيل‏,‏ حتي الفلسفة يمكن أن تقدم للطفل لأنها أسلوب تفكير يمكن توضيحه بضرب عدد من الأمثال والمواقف وكيفية التعامل معها‏..‏
كذلك ينصح الكاتب يعقوب الشاروني بتقسيم المراحل العمرية للطفل كي نتعرف علي نوعية الكتب التي يمكن أن يقرأها‏,‏ فلكل سن اهتماماتها ومستوي استيعاب مختلف‏..‏فللمرحلة العمرية قبل سن ست سنوات وهي فترة ما قبل المدرسة نختار له الكتب والقصص التي تقدم معلومات مهمة تصحح عنده بعض المفاهيم التي تحتوي علي شخصيات قليلة ورسوم بنسبة‏80%.‏ المرحلة من‏6‏ إلي‏10‏ سنوات حيث يلتزم الطفل بالجلوس في الفصل فيفقد جزءا من حرية الحركة وهذا الالتزام بالمكان يجعله يلجأ إلي الخيال‏,‏ لذلك نسمي تلك المرحلة مرحلة الخيال الحر حيث يبحث عن القصص الخيالية كسندريلا وذات الرداء الأحمر‏,‏ ويكون الكتاب أكبر بعض الشيء والحروف كبيرة ولا نستغني عن الرسوم وان كانت أقل‏,‏ ونلاحظ هنا ألا تكون الألفاظ المستخدمة صعبة ويمكن استبدالها بما يوازيها مثل يجري بدلا من يعدو وشباك بدلا من نافذة وهكذا‏.‏ من سن‏10‏ حتي‏12‏ عاما تلك هي مرحلة المغامرة وسن البطولة وتكوين مجموعة الرفقاء‏,‏ فيميل الطفل إلي قراءة قصص عن الأبطال والمغامرات حيث يدخل في عالم الواقع والاعتماد علي النفس‏.‏ من سن‏12‏ عاما وما بعد تلك هي مرحلة العواطف ولا أعني هنا الحب الرومانسي وإنما المشاعر الإنسانية والأمومة والاهتمام بالآخرين‏,‏ فتكون قصته المفضلة بطلتها المشاعر‏.‏ أما أهم النقاط التي يجب التركيز عليها فهي أسلوب سرد القصة فيفضل القراءة مع الأبناء وليس القراءة للأبناء‏,‏ فالحوار مع الطفل يساعده علي أن يحكي هو القصة من خلال السؤال والجواب‏,‏ فالموضوعات تطورت بشكل كبير عما مضي‏,‏ لذلك يفضل أن ندعه يتخيل لنتعرف علي مدي استيعابه‏.‏ وأخيرا ينصح الشاروني الآباء بترك الأطفال من سن‏4‏ سنوات يختارون الكتب التي يريدون قراءتها ولكن بعد وضعهم أمام الكتب التي تناسب مرحلتهم العمرية‏.‏

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:08 PM   #118

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


العلاج بالفن - أسلوب علاجى ناجح مع الأطفال


* د. عادل كمال خضر
إن العلاج النفسى يقوم أساسا على حوار يتم بين طرفين (مريض - معالج)، هذا الحوار يتم غالبا من خلال تبادل الكلمات، أى ينشأ حوار لفظى بين المريض والمعالج، حيث يطلق المريض العنان للسانه كى يعبر عما يجول بخاطره من ذكريات وأحداث ومشاعر وانفعالات كأول خطوة نحو تحقيق الاستبصار بطبيعة مشكلاته والتعرف على أسبابها متقدما نحو الشفاء. غير أنه فى كثير من الأحيان نجد المرضى يتوقفون عن الحوار اللفظى ويلوذون بالصمت طوال الجلسة العلاجية، وبالرغم مما فى الصمت من لغة، فإن الصمت الطويل خلال الجلسات المتعددة إنما يهدد عملية العلاج النفسى ويحول دون تقدمها، بل قد يؤدى إلى فشلها، كذلك فإن المرضى من الأطفال أيضا لا تمكنهم اللغة من إقامة حوار يعكسون من خلاله طبيعة مشكلاتهم ومن ثم لجأ المعالجون النفسيون إلى وسائل أخرى يمكن الاستعانة بها لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع المرضى وخاصة مع الأطفال لعل أهمها فى رأينا استخدام الرسم فى العلاج النفسى، سواء كعامل مساعد أو رئيسى فى العملية العلاجية.
ويعد الرسم عمل فنى تعبيرى يقوم به الطفل، وهو بديل عن اللغة، وهو شكل من التواصل غير اللفظى، وأيضا شكل من أشكال التنفيس، فالأطفال عن طريق الرسم يعكسون مشاعرهم الحقيقية تجاه أنفسهم والآخرين، ومن ثم كانت الرسوم وسيلة ممتازة لفهم العوامل النفسية وراء السلوك المشكل، وقد أثبتت الدراسات النفسية التحليلية للأطفال أننا نستطيع من خلال الرسم الحر الذى يقوم به الطفل أن نصل رأسا إلى لاشعوره، والتعرف على مشكلاته وما يعانيه، وكذلك التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة فى البيئة التى يعيش فيها، وعلاقته بالآخرين سواء فى الأسرة أو الرفاق أو الكبار.
ومن ثم فقد لجأ المعالجون النفسيون إلى استخدام الرسوم كوسيلة يمكن من خلالها تحقيق التواصل مع المرضى الذين لا يحسنون التحدث باللغة المنطوقة، على اعتبار أن الرسم إنما هو لغة يمكن من خلالها إقامة جسر للتواصل بين المريض والمعالج لتبادل الأفكار والمعانى فيما بينهما، والكشف عن الصراعات الداخلية لدى المريض. إذ أن لدى الإنسان القدرة على أن يحول الأفكار إلى صور بالقدر الذى يمكن فيه أن يحول الصور إلى أفكار وكلمات.
وطبيعى أن يكون استخدام تكنيك الرسم غير مقتصر على الأطفال، وإنما يمكن استخدامه أيضا مع الراشدين كأسلوب للعلاج النفسى، وبخاصة أولئك الذين لا يرغبون فى الحديث المباشر عن مشكلاتهم وكذلك مع الأشخاص الخجولين، وعلى هذا يكون الرسم أداة مناسبة لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع كل الأشخاص على حد سواء، حتى أولئك الذين لا يجيدون الرسم. لذا يوصى بعض علماء النفس بترك كراسة رسم إلى جوار المريض فى الجلسات العلاجية.
ويعتقد أن الأطفال المتأخرين دراسيا وسيئى التوافق الاجتماعى والانفعالى، وذوى الاحتياجات الخاصة، هم فى حاجة أكبر للتعبير الفنى من الأطفال الأسوياء، ومن ثم فإنه يمكن أن يكون الرسم أداة قيمة لفهم حالات الطفل الانفعالية، وربما تكون المعلومات عن استخدام وتحليل هذه الرسوم أداة هامة للأخصائيين النفسيين بالمدارس فى جهودهم لفهم الانفعالية لتلاميذهم، وفى هذا يؤكد العلماء على ضرورة استخدام الفن فى علاج الأطفال المضطربين نفسيا، حيث يمكن لنشاط الفن أن يهئ هؤلاء الأطفال للعلاج، كما أن الرسوم تعد سجلا بصريا ثابتا للتعرف على مدى تقدم المريض أثناء العلاج. ومما يدعم اهمية استخدام الرسم فى العلاج النفسى أن هذا النوع من العلاج لا يعتمد على مهارة فنية، فلا أهمية ولا ضرورة لذلك، بل على العكس، فالفنان ذو القدرة الفنية ربما يكون أقل عرضة للتعبير العفوى، و "ذلة الفرشاة".
ولقد نوقش استخدام الرسم كأسلوب علاجى للأطفال سيئى التوافق فى دراسات عديدة، ويشكل عام فإن هذه النظرية للعلاج تفترض أن الرسم يعامل على أنه شكل من التنفيس يعبر من خلاله الطفل عن مشاكله، ويستند هذا الأسلوب العلاجى إلى منهج التحليل النفسى فى البحث عن الصراعات الدفينة فى الشخصية، وعلى اعتبار أن المكبوتات يمكن لها أن تظهر عبر الرسوم بأيسر مما يعبر عنها فى كلمات، ويفترض ذلك أن كل فرد سواء قد تدرب فنيا أو لم يتدرب، يملك طاقة كامنة لإسقاط صراعاته الداخلية فى صور بصرية.
هذا وقد يحدث عندما يطلب من المرضى التعبير بالرسم، أن يعترض البعض قائلا بأنه لا يستطيع الرسم، ولكن لما كان المطلوب هو رسم عادى وليس عملا فنيا، فإن الأمر يسهل عليهم. وقد يجد الأطفال صعوبة كبيرة فى البداية فى الحديث عن مدلولات رسومهم، إلا أنهم يعد فترة من الاتصال العلاجى يتداعون غالبا للرسوم ويكشفون بذلك عن الكثير مما يفيد فى التشخيص والعلاج.

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:09 PM   #119

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


أسباب تجعل الطفل مولعاً بالعناد

هنالك أسباب ودوافع متعددة تجعل الطفل مولعاً بالعناد وأهمها:
1 ـ الإهمال: يؤدي إهمال الوالدين لشؤون طفلهم إلى أن يتحول بالتدريج إلى شخص معاند وكثير الإلحاح، ولهذا الإهمال ـ طبعاً ـ أسباب متباينة منها كثرة مشاكلهما ومشاغلهما، وعدم وجود الوقت الكافي للاهتمام بالأولاد فرداً فرداً بالنسبة للأسر الكثيرة الأطفال، والانشغال بمجالس اللهو عن تخصيص الوقت الكافي لرعاية الأطفال وإلى آخر القائمة من الأسباب. في بعض الأحيان يقع الطفل على الأرض ويتمنى لو كانت أمه حاضرة عنده لتمسح بيدها على رأسه، إلا أنه لا يحظى طبعاً بمثل هذا الموقف.
2 ـ الحرمان: الحرمان بكل أشكاله يخلق حالات العناد وخاصة الحرمان من حنان الأمومة وهو ما يحتمل أن يؤدي في بعض الحالات ايجاد ميول عدوانية وتدميرية. تشتد حالة العناد حينما يدرك الطفل أنه قادر من خلالها على تحقيق مطاليبه، وكذا الحال في حرمان الطفل من التحرك وتقييد حربته. وهذا يعتبر بذاته صعوبة أخرى في هذا المجال.
3 ـ الاحتياطات الملحّة: الاحتياجات الشديدة تدفع بالطفل إلى العناد. فالطفل الذي يعاني من التعب الشديد يشعر بحاجة ملحّة للاستراحة، ومن يشعر بالجوع يحتاج للطعام، وتحمل الآلام الشديدة يستلزم الهدوء والسكينة. وفي مثل هذه الأوضاع يعبر الطفل ـ وخاصة الصغير ـ عن حاجته بمثل هذه الطريقة.
4 ـ استبداد الوالدين: في بعض الحالات يتهرب الطفل من والديه إذا كانا يتصفان بالاستبداد وربما يكون على استعداد للمجازفة من أجل التخلص من هذا الوضع. فالطفل مجبول على عدم الخضوع ولا يرتضي اطاعة الأوامر والنواهي ويرى فيها عاملاً يتعارض واستقلاله، ولذلك ينتهج أسلوب العناد للتخلص منها.
5 ـ التربية السيئة: يتعلم الطفل من والديه في بعض المواقف ان المصاعب والمشاكل تحل عن طريق القوة، أضف إلى أن الطبيعة الاكتسابية عند الطفل تجعله في وضع نفسي يملي عليه اتباع هذا السلوك أو ذاك، والفارق الوحيد بين سلوكه وسلوكهما هو أنهما يمتلكان القدرة والقوة والقابلية على الاستبداد بينما هو قاصر عن ذلك.
6 ـ الاختبار: في كثير من الحالات يعمد الطفل إلى اختبار الأب والأم ليرى هل انه قادر على مجابهتهما وتحديهما أم لا؟ فيتبع أسلوب البكاء والعناد لتحقيق مطاليبه، ويفهم من خلال ذلك امكانية فتح هذا الباب في التعامل مع الوالدين والتربويين. فإن نجح ونال مراده استمر على نهجه هذا وإلا لجأ إلى أسلوب آخر.
7 ـ الاخفاقات المتتالية: الطفل الذي يتعرض إلى اخفاقات متعددة ومتوالية ولا يستطيع احراز أي نجاح في حياته، يتجه تدريجياً نحو سوء السلوك وسوء الخلق. فالفشل في اللعب وفي الترفيه، وفي جلب اهتمام الوالدين، وفي منافسة الآخرين يحطم شخصيته. ومثل هذا الطفل يعجز عن اقامة علاقات سليمة مع الأبوين والتربويين ولا يمكنه عرض مطاليبه بشكل طبيعي.
8 ـ عدم استجابة الوالدين: نحن لا نطلب من الأبوين والتربويين أن يكونوا للطفل خدماً مطيعين يلبون له كل مطاليبه؛ إلا أن الواقع يستدعي اتخاذ مواقف مدروسة إزاءها.
أما إذا كنا بصدد عدم الاستجابة له بالشكل المقنع فلابد من اتباع أسلوب يجمع بين الوعد والوعيد ليشعر من بعده بالارتياح. فالبعض يتصور وجوب عدم الاستجابة لطلبات الطفل بأي شكل من الأشكال لكيلا ينشأ على التملق والضعة، وهذا تصور واهم طبعاً.
9 ـ الاضطرابات العصبية: تشكل الاختلالات والأمراض العصبية سبباً من أسباب ظهور هذه الصفة. نحن نعرف بعض الأطفال الذين يعانون من الأمراض العصبية حتى ان حالات العراك والعناد لديهم تتخذ طابعاً عصبياً معقداً، وهم في صراع دائم مع كل شيء. ويتصفون بشدة الغضب وعمق الاضطراب، وتحدوهم رغبة عارمة في تحقيق مطاليبهم عن طريق البكاء والعناء.
10 ـ العجلة: يبرز عناد الطفل أحياناً من الاستعجال وفقدان الصبر. فالطفل عجول وليس له من الصبر ما لدى الآخرين إلى أن يحقق هدفه. حينما يكون الطفل جائعاً ولا يرى من أمه أي استعجال في إعداد طعامه، أو قد يتطلب إعداد الطعام وقتاً طويلاً، وفي مثل هذا الموقف يفقد الطفل صبره ويأخذ بالبكاء والصراخ. وإذا تكرر مثل هذا الموقف يتخذ اعتراضه وعناده صورة أكثر جدية.
11 ـ الاندفاع الذاتي: في بعض الحالات يندفع الطفل تلقائياً ويضغط على نفسه من أجل أن يكون طفلاً جيداً أمام والديه، فيحرص على تنفيذ أوامرهما بدقة ويكف عن الإيذاء.
وهذا الضغط على الذات يؤدي بشكل طبيعي إلى التعب والملل والضجر وتتمخض عنه رغبة في العناد وإثارة الصخب. قد يستطيع التزام الصمت والهدوء ليوم أو يومين ولكن حينما ينفذ صبره يذيق والديه من العناد والأذى عذاباً مضاعفاً.
12 ـ اظهار القدرة على المجابهة: يبدي الطفل أحياناً العناد والإلحاح ليخر بذلك قدرته على التصدي والمجابهة فالطفل حينما يطلب من أبيه أو من أمه شيئاً ولا يعيرانه اهتماماً يلجأ إلى أسلوب البكاء، فينال منهما العقاب ولكنه لا يهدأ ويواصل البكاء والعزوف عن الطعام حتى يضطرهما في نهاية الأمر للخضوع لمطاليبه. وهذه التجربة تشجعه على معاودة هذا السلوك في المرات القادمة.
13 ـ الأمراض المتوالية: الطفل الذي يعاني من الأمراض المتوالية بحاجة للمزيد من الرعاية والاهتمام والملاطفة. فكثرة الأمراض تجعله يألف الأوجاع والآهات إلى أن يتحول هذا الوضع إلى عادة متجذرة في أعماق نفسه. مثل هذا الطفل يواصل هذا السلوك حتى في حالة الصحة والسلامة فلا يطلب من والديه شيئاً إلا وكان مصحوباً بالآهات والنحيب، إلى أن تصير هذه الخصلة جزءاً طبيعياً من حياته.

شموع الامل غير متصل  

قديم 16-12-07, 10:09 PM   #120

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


التغييرات السلوكية عند الاطفال ..وقفة تأمل!


إذا كان لدى طفلك مشاكل في النوم ، لا تستغرب إذا تبعه مشاكل في تصرفاته.إن طفلاً في الخامسة من عمره يعاني من مشاكل تنفسية تؤثر على نومه مثل الشخير هو أكثر عرضة لأن يكون لديه مشاكل سلوكية أثناء النهار مثل النشاط المفرط وقلة التركيز والعدوانية ذلك وفق دراسة جرت في أكتوبر لطب الأطفال.
باحثون في شيكاغو وبوسطن قيموا حالة 3019 طفلاً وسألوا أهاليهم حول مشاكل النوم عندهم ومن ثم عن سلوكهم خلال اليوم.
ربطت أبحاث سابقة الشخير مع مشاكل النوم الأخرى مثل الاختناق (وقف التنفس اللاطوعي أثناء النوم) وإن جودة هذه الدراسة هي في أننا عند الأطفال نتحكم ولأسباب مختلفة بأشياء لا يتحكم بها البالغون.
هذا ما قالته الدكتورة ديبرا . ي. ويزمايد بروفسور طب الأطفال في المركز الطبي الجامعي في راش في شيكاغو وفي دراسة موثقة من بين العوامل المتحكمة أضافت الدكتورة :الجنس ، العرق، المستوى الدراسي للأم ، والحالة الاجتماعية بالإضافة إلى سيرة الصحة التنفسية، كل هذه العوامل يمكن أن تغير النتيجة.
عدم انتظام النوم التنفسي والذي يأخذ بعين الاعتبار الشخير، الاختناق ومشاكل آخرى ، بلّغ عنها في ربع الأطفال ، ثم سأل الباحثون عن المشاكل السلوكية أثناء النهار.
بالمقارنة مع الأطفال الذين لا يعانون من الشخير أو أي مشاكل أخرى كعدم انتظام النوم التنفسي، هؤلاء الذين يعانون من مشاكل كانوا أكثر تعرضاً لمشاكل سلوكية تتعلق بعدم انتظام التركيز وفرط النشاط ,لقد كانوا أكثر بمرتين تعرضاً للنعاس أثناء النهار ومرتان ونصف أكثر تعرضاً لفرط النشاط ومرتين أكثر تعرضاً لعدم الانتباه أو العدوانية من الأطفال الذين لا يعانون من مشاكل في النوم أثناء الليل.
أظهرت الدراسة وجود ترافق وليس سبب ونتيجة بين مشاكل النوم وعدم انتظام التركيز وفرط النشاط، هذا ما قالته الدكتورة ماير لكن في الدراسة تنهي المؤلفة قولهاان النسبة السائدة في أعراض عدم انتظام النوم التنفسي قد تساهم في تصرفات سلوكية غير مرغوبة أثناء النهار.
حوالي 5% من الأطفال في سن المدرسة في الولايات المتحدة يعانون من نقص التركيز وفرط النشاط، اعتماداً على المنظمة العالمية للصحة العقلية,إن الرسالة الموجهة لكلا الأبوين وأطباء الأطفال تقول الدكتورة ماير: هي في أن نصبح أكثر معرفة بسلوكيات النوم.
تقول الدكتورة ماير بأنه من الأهمية بمكان النظر إلى الطفل بشكل عام ومتكامل. عندما تلاحظ مشاكل سلوكية عند الأطفال فإننا وبسهولة ننسى أن هناك مشاكل فيزيولوجية قد تفاقم الغضب والألم عندهم.
تقول الدكتورة: أن على أطباء الأطفال أن يتذكروا بأن يسألوا عن نوعية النوم عند الأطفال أثناء الفحص، وأن على أطباء الأطفال أن يأخذوا بالحسبان أي تصرف سلوكي خاطئ أثناء النهار والذي يمكن أن يتعلق بمشاكل نوم عندما يحاولون أن يقرروا إزالة اللوزات والزوائد الأنفية حيث أن الجراحة غالباً تحسن من مشاكل النوم.
تقول الدكتورة ماير : ينصرف الآباء إلى مراقبة أطفالهم الرضع أثناء النوم ثم يقللون من تلك المراقبة كلما كبر الأطفال، وهي تقترح بأن يتابعوا مراقبتهم أثناء النوم خلال فترة كبرهم إلى أن ينضجوا "انظر إلى طفلك أثناء نومه" هكذا تقول: إذا سمعت شخيراً عالياً أو لاحظت ما يمكن تسميته توقف عن التنفس أثناء النوم، نبه دكتور الأطفال هكذا تنصح الدكتورة.
في أوائل هذا العام أصدرت المؤسسة العالمية للنوم معلومات حول الأطفال، بدانتهم ونومهم، أعلنت بأن مشاكل وقف التنفس أثناء النوم بينما هي إحدى المشاكل العامة والملاحظة عند متوسطي الأعمار والبدينين من الرجال إلا أنها يمكن أيضاً أن تعتبر مشكلة عند الأطفال وخصوصاً مع ازدياد وزنهم وبدانتهم.
وفي بيان معلن حثت المنظمة الأهل على الإطلاع والتعرف على أعراض وقف التنفس أثناء النهار والليل,وقد تضمن ذلك الشخير، نوبات وقوف التنفس أثناء النوم، النوم المتقطع ،التنفس عن طريق الفم، وصعوبة الاستيقاظ حتى بعد نوم كاف ،عدم التنبه أثناء النهار، المشاكل السلوكية والنعاس.

شموع الامل غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 02:51 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited