New Page 1
قديم 30-12-07, 10:34 PM   #241

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


ما يجب ان تفعليه عندما يكذب طفلك..!








* محمد رفعت
يحار الوالدان في أمر طفلهما أحياناً، مثلاً لماذا يكذب بدون سبب ظاهر بعد محاضرات طويلة عن فائدة الصدق المنجي من كل عقاب وبعد التأديب لدى كل كذبة مهما صغرت قد تشعر الأم أو الأب بأنهما على حافة الجنون وهما يريان طفلهما أو طفلتهما يلجآن إلى الكذب.
في أغلب الأحيان لا يكون إصرار الطفل على الكذب منبعثاً من دوافع شريرة. فالطفل مهما يكن رأينا فيه، له شخصيته الكاملة وله وسائله الخاصة المؤثرة في التعبير عما يشعر به في دخيلة نفسه والكذب قد يكون أحد هذه الوسائل.
على سبيل المثال إذا شعر الطفل بأنه كتلة مهملة في المنزل بسبب انشغال والديه الدائم عنه في أعمالهما وأوجه نشاطهما، فإن الكذب ولو رافقه الضرب والتأديب ربما كان وسيلة الطفل إلى استجماع مركز الاهتمام، إنه يفضل أن يضرب على أن يهمل.
وهذا هو سبب الحيرة أحياناً التي يشعر بها الآباء والأمهات من إصرار طفلهما على الكذب حتى ولو كان طفلاً هادئاً ذكياً حسن التربية والسلوك.
يقول أحد المختصين في تربية الأطفال إنه خلال الثلاثين عاماً التي قضاها في مهنته وهو يراجع الآباء والأمهات بصدد عيوب أطفالهم، لا يذكر حادثة واحدة كذب فيها أحد الأطفال بدون سبب.
ولا يعني هذا أن عادة الكذب أمر طبيعي نقي ينبغي تقبله والإغضاء عنه، وإنما يقصد منه أن يُذكر الآباء أن وراء الكذب سبباً مؤكداً يجب معرفته وتقويمه.
والكذب كسائر الخلال السيئة التي يسعى الوالدان لتقويمها في الأطفال طوال فترة الطفولة ولا يمكن وقفه غلا إذا عرفنا السبب الكامن وراءه.
إن الطفل يحتاج إلى وقت طويل كي يفهم الفرق بين الحقيقة والخيال لذلك فإنه على الدوام فريسة إحساس طاغ عن طريق الأوهام والخيالات فإذا سكب الطفل كوب الحليب على الأرض مثلاً فإنه لا يقر بالذنب وإنما يضع اللوم على العصفور، وفي مثل هذه الحالة قد يوبخ الأب طفلته أو طفله لأنه كذب.
وتصرف كهذا يشعر الطفل بالأسى ويوهمه بأنه مكروه والتصرف الصحيح في مثل هذه الحالة أن يقر الوالدان بأن العصفور هو الذي سكب كوب اللبن فعلاً.
أو قد يأتي الطفل من المدرسة حاملاً معه علبة ألوان فيبادر والدته قائلاً إن المعلمة أعطته إياها كجائزة وينظر إليه الأب متشككاً فهو يعلم أن طفله لا يملك كل هذه المواهب التي تجعله يستحق الجوائز فهو شيطان مثير في المنزل.
ويبوح الوالد لطفله بشكوكه قائلاً (إن علبة الألوان هذه لأحد زملائك في الصف وغداً ستعيدها إليه). ويضرب الطفل الأرض ويقول إنه تلقى الجائزة لحسن صوته وأن المعلمة لا تفتأ تمتدح حسن غنائه، يغضب الوالد لأن طفله قد تحداه ورفع صوته أمامه ويأكل الطفل (العلقة) وهكذا تتكون أزمة في العلاقات بين الإثنين.
وفي سن الرابعة يكون من الأمور الطبيعية أن يختلق الطفل القصص ثم يؤمن بها إيماناً راسخاً. فإذا سمعت الأم طفلها وهو يروي هذه القصص الخيالية أو الأكاذيب، كان عليها ألا تنهره بل ينبغي أن تجاريه قائلة (هذا شيء رائع ولكن أظن أنك قد نسيت كذا وكذا) أو (الحق معك بالطبع) فلنتحدث مع المعلمة غداً بأمر هذه القصة.
إن الدوافع وراء كذب الطفل لا علاقة لها بالدوافع التي تحدد سلوك الكبار عندما يلجأون إلى الكذب. فدوافع الصغير مرتبطة بمستوى فهمه وينبغي أن نذكر أن الطفل حتى سن السابعة أو الثامنة من عمره يكون مشوشاً في أمر ما هو صحيح وما هو غير صحيح.
فمخاوف الأطفال (من الإهمال بسبب قدوم مولود جديد مثلاً) وأحلامهم وانفعالاتهم بالقصص تكون في أكثر الأحيان أقوى من أي شيء في حياتهم.
فالطفل الذي يمثل دور الإطفائي أو الشرطي يخيل إليه أنه فعلاً إطفائي أو شرطي وأن هذه الحقيقة لا تقل عن أية حقيقة أخرى.
ومع تقدم الأيام ومرور السنوات يأخذ الطفل عن طريق اللعب والتمثيل والملاحظة والاحتكاك بالكبار في إدراك الفوارق الواضحة بين الحقيقة والخيال ويصبح الأطفال عندها أقل تأثراً بدوافعهم الخاصة ويشرعون في التحكم برغباتهم المجنحة التي كثيراً ما تخلق القصص الوهمية. إن الخيال هو أعظم الهبات التي منحها الإنسان وعليه ألا يحاول تحطيم هذه الهبة وإنما يوجهها الوجهة الصحيحة.
وما أروع أن تقول الأم لطفلها وهي تعلم أنه إنما يسرد قصة من صنع الخيال (ما أجمل قصتك اكتبها مع الرسوم التي تلائمها).
وعلينا أن نعلم أطفالنا على أن الكذب ليس من الأمور التي يوجد فيها حد فاصل بين (الجيد) و (الرديء) وإنما هو شيء له علاقة بكيفية تعامل الناس مع بعضهم بعضاً. إن الكذب يقف حائلاً دون الحب والثقة بين الناس. إنه يؤذي علاقات الناس بعضهم بعضاً وما أن يبلغ الطفل السن التي تؤهله للمدرسة حتى يكون قد وعى مقدار رغبته في فرض الاحترام على الناس ومقدار رغبته هو أيضاً في أن يثق بغيره.
ولا يعني هذا أن الصغار يصبحون مبرئين من الوقوع في حبائل بعض الشطحات الخيالية بين الحين والحين حتى يصلوا إلى مرحلة البلوغ.
ونادراً ما نرى إنساناً يحاسب نفسه بعد كبره حساباً صادقاً فلا تمر في ذاكرته لحظات وقع فيها فريسة الأقوال غير الصحيحة، مثل هذه اللحظات بالطبع يجب ألا تمر بدون محاسبة من قبل الوالدين ولكن الأمور كلها تحل بالنقاش الهادئ والمواجهة الصريحة والإصلاح.
إن كذب الأطفال البريء يختلف تماماً عن الأكاذيب الدائمة التي بلغت حد العادة المستمرة من العاشرة حتى مرحلة البلوغ. والكذب في مثل هذه السن يجب أن يقابل بالانتباه الشديد لمعرفة الأسباب والدوافع وراءه.
والطريقة التي يواجه بها الوالدان البوادر الأولى للاضطراب النفسي، في غاية الأهمية، بحيث يظن الكثيرون أن العقاب الجسدي يفيد في تقويم حالة الطفل الذي يكون قد بدأ في الإكثار من الكذب وجني ثماره المحرمة.
ولكن هذا الصبي قد أخذ يكذب بقصد جذب الانتباه إليه والعطف عليه، وإذا كذبت الطفلة لأنها تشعر إنها كانت مهملة وأن الكذب وحده هو يلفت النظر إليها. وإذا كذب الطفل عامداً أن يحدث انطباعاً لا سبيل لإحداثه إلا بهذه الطريقة، فعندما يكون علينا ألا ندفعهم بالسوء ونوقع بهم العقاب، لأن العقاب لا يؤدي إلا إلى التركيز على الحاجات التي كانت السبب في بدء تلك السلسلة.
أهم ما في الأمر أن الأم يجب ألا تجزع إذا سمعت طفلها يكذب. إن كذب الأطفال نابع من فجاجتهم وما هو سن الفجاجة لدى الإنسان إن لم يكن سن الطفولة؟ وبعد ذلك الفجاجة الكذب عن فقداننا المؤقت لضوابط الدوافع لدينا.
في حين أن الكذب في مثل هذه السن (ما بعد الطفولة) ينبغي ألا يترك بدون حساب فن الصفح يمكن أن يقوي الضوابط المفقودة.
وأهم من تصرفاتنا وأقوالنا للطفل عندما نرى أنه أخذ يكذب هو طريقة سلوكنا نحن، فنحن لا نستطيع أن نأمر أطفالنا بالصدق إذا كنا نسبقهم إلى الكذب.
فإذا غاب أحد الأحباب في المستشفى أسابيع أو أشهر فلا ينبغي أن نتظاهر بأنه قد ذهب في إجازة لأنه خير للصغير أن يعلم الحقيقة منذ البداية فذلك أدعى إلى تولد الشعور لديه بأنه يعامل على قدم المساواة مع الكبار. ثم إن له الحق في وداع المريض المشرف على الموت مثلاً.
أصعب المشاكل هنا مشكلة ما يعرف بالكذب الأبيض. والواقع أن هناك خطوطاً واقعية وإن تكن دقيقة تميز بين قول الحقيقة مهما يكن الثمن وبين إيذاء مشاعر الناس بلا ضرورة. والحقيقة هي أن الطفل يسمع الكبار من حوله يسردون الأكاذيب منذ لحظة إدراكه لما هو صدق وما هو كذب بل إننا نشجع الطفل على مجاراتنا. ما كان ينبغي أن تنقد خالتك بسبب كذا وكذا لأن ذلك يؤذي مشاعرها.
ولكن الحالة فيها ذلك العيب فعلاً. وقد يسمعنا الطفل فعلاً وقد يسمعها الطفل تعتذر عن حفلة غذاء أو عشاء بسبب إصابتها بالزكام وليس بها زكام وإنما تريد البقاء في المنزل لمشاهدة برنامج معين في التلفزيون.
إن الصغير قد يشعر بالحيرة من أمثال هذه التصرفات ولكنه عندما يكبر يدرك أن الكذب الأبيض له ما يبرره في بعض الأحيان شريطة ألا يلحق الأذى بإنسان آخر.
وقول الصدق أحياناً قد يؤلم ولكن هذا الألم ضروري في سبيل إيجاد علاقة محبة وثقة وفي سبيل هذه الحالة يجب أن نقول الصدق برقة وصدق وإحساس.

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:35 PM   #242

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


ما هي العلاقة بين التلفزيون واخلاق الاطفال ؟







* د. عبد الرحمن عيسوي
في حديثه عن النمو الخلقي في الاطفال يعدد فيرنون جون هذه المؤثرات التي تتضمن العوامل البيولوجية الوراثية وتأثير الذكاء ثم المؤثرات البيئية , كأثر المنزل , وتأثير المدرسة , والاندية والسينما والراديو والتلفزيون ثم تأثير الثقافة العامة للمجتمع .
وهنا نتساءل ما هي العلاقة بين التلفزيون واخلاق الاطفال ؟
ويفترض جون ان هناك بعض البرامج التي تسهم في نمو الخلق والمواطنة لدى المستمعين . من امثلة هذه البرامج مناقشة الموضوعات الراهنة , خطب القادة والزعماء , بعض برامج الاخبار والبرامج الموسيقية العالمية . ولكن معظم البحوث ركزت على برامج مثل الجرائم والرعب والغموض . واستعراض نتائج مثل هذه الدراسات يضعنا امام اجابتين : الاولى تنبع من اصحاب النزعات الطبية العلاجية او العيادية , ومؤداها ان مثل هذه البرامج توفر مخرجا او منفذا للانفعالات المحبوسة مثل انفعالات الغضب والعدوان والكراهية . انها في نظرهم تعمل على تصريف وازالة الانفعالات التي تثيرها هذه البرامج . اما وجهة النظر الثانية فيمثلها بحث رولاند ومؤداها ان البرامج الاذاعية ربما تنمي مشاعر الاحباط التي تؤدي بدورها الى السلوك العدواني وتفسد القصص الاجرامية المذاعة وظيفة واساليب الوكالات التي تحمي القانون وتنفذه . اما دي بور فيقول ان مثل هذه البرامج تسبب استجابات انفعالية قوية في الاطفال .
ويخلص جون الى القول بأن " هذه الدراسات وغيرها تقودنا الى الاستنتاج بانه الى الحد الذي يرى فيه الاطفال او يسمعون برامج مبالغ في انفعاليتها وغير واقعية , وضد المجتمع يوما بعد يوم فانهم في الاغلب يخضعون لمؤثرات شرطية تجمعية غير حسنة من وجهة نظر الصحة العقلية او النمو الخلقي .

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:35 PM   #243

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


من حق طفلك رفض الصداقات‏..‏ المفروضة عليه








* هبة لوزة‏
تشعر الأم أحيانا بالإحراج عندما يرفض طفلها مصادقة ابن صديقتها الحميمة الملتحق معه بنفس المدرسة وبنفس الصف الدراسي وتتذكر كم كانت سعادتها عظيمة يوم أن ألحقت هي وصديقتها طفليهما بنفس المدرسة وكم تمنيتا يومها أن يصبح طفلاهما صديقين مثلهما‏..‏ ولكن الأأثبتت عكس هذا‏..‏ فالطفلان يرفضان هذه الصداقة ويجد كل منهما سعادته مع أصدقاء آخرين‏..‏وتتساءل الأمان ماذا تفعلان؟‏...‏ يقول د‏.‏ مجدي صموئيل الطبيب النفسي ومستشار الصحة النفسية لهيئة كاريتاس إن هذه المشكلة يمكن أن تولد نتيجة شعور الطفلين بأن هذه الروضة عليهما‏..‏ لذلك يرفضانها كمحاولة منهما لإثبات استقلاليتهما وحقهما في اختيار أصدقائهما بنفسهما‏..‏ ونلاحظ عادة أن في الأسرة الممتدة التي لها أصدقاء حميمون قريبون يوجدون بكثرة معها يعاني أطفال هذه الأسرة من الغيرة‏..‏ فنجدهم يرفضون الخروج معهم أو دعواتهم لأن الطفل وسط هذه المجموعة يرغب في الخصوصية ويرفض أن يكون مجرد جزء من الكل مع ضرورة الأخذ في الاعتبار الفروقات الفردية بين الأطفال والاختلافات في أنماط الشخصية‏...‏ فهناك طفل اجتماعي بطبيعته وآخر منطو يفضل اللعب بمفرده‏..‏ ويجب علي الوالدين معر فة هذه الفروقات والاختلافات وإدراك حقيقة أن الصداقة لا تفرض‏..‏ فالطفل يجب أن يتمتع بمساحة من الحرية تسمح له باختيار أصدقاء يجد نفسه معهم ويشعر بالراحة وسطهم‏...‏ وإذا شعر أن هناك نوعا من الإجبار أو الفرض فإنه يتحدي هذه السيطرة ويرفض هذه الصداقة التي كان إذا تركت تسير بشكل طبيعي بدون ضغط من الأم أن تنمو وتزدهر‏.‏

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:37 PM   #244

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


أمراض الكلام عند الأطفال وطرق علاجه






* وفيق صفوت مختار
تتعدد أمراض الكلام المنتشرة بين الأطفال الصغار، لكننا سنوجزها في أهم هذه الأمراض شيوعاً بين الأطفال وهي: اللجلجة، والعي، والتلعثم، والثأثأة.
أولاً: اللجلجة:
اللجلجة اصطلاح يشير إلى "التمتمة" و"الفأفأة" و"التأتأة" في النطق، واللجلجة أكثر عيوب النطق شيوعاً بين الأطفال، وأسبابها معقدة، ولكن النظرية القائلة بأن أساسها ومنشأها يرجعان إلى عوامل نفسية هي أكثر النظريات العلمية شيوعاً وقبولاً.
ولعل أهم العوامل التي ترجع إليها الإصابة بمرض اللجلجة هو ما يشعر به المريض من قلق نفسي وانعدام الشعور بالأمن والطمأنينة منذ طفولته المبكرة، ويمكننا أن نتبين أثر القلق وانعدام الأمن عند الطفل من الأثر الانفعالي الذي يعاني منه عندما يتكلم فلأنه يشعر بالقلق فإنه يصبح متوترا لذلك يتلعثم ويتلكأ في إخراج الكلام بصورة تامة نتيجة لتخوفه المواقف التي يخشى مواجهتها، أو عندما يكون في صحبة أشخاص غرباء، وبمرور الأيام يتعود الطفل اللجلجة وقد يزداد معه الشعور بالنقص وعدم الكفاءة.
والواقع فإن الطفل الذي يعاني من اللجلجة يستطيع التكلم بطلاقة في بعض الأحيان عندما يكون هادئ البال أو أن يكون بمعزل عن الناس أن مثل هذه المواقف تخلو تماماً من الخوف والاظطرابات الانفعالية التي يعاني منها عندما يضطر إلى الكلام في مواجهة بعض الأشخاص وعلى الأخص ممن يتهيبهم.
وقد دلت كثير من البحوث العلمية على أن الأسباب الأساسية للقلق النفسي الذي يكمن وراء اللجلجة تتلخص في إفراط الأبوين ومغالاتهم في رعاية وتدليل الطفل أو محاباته وايثاره على إخوته، أو العكس كأن يفتقر الطفل إلى عطف الأبوين، أو العيش في جو عائلي يسوده الشقاق والصراع بين أفرادها، أو لتضارب أساليب التربية أو لسوء التوافق والإخفاق في التحصيل المدرسي.
وقد يكون سبب اللجلجة عند بعض الأطفال هو عدم تمكنهم من اللغة بالقدر الذي يجعلها طوع أمرهم وفي متناولهم، فيؤدي تزاحم الأفكار بسبب قصور ذخيرتهم اللغوية واللفظية إلى اللجلجة. وقد يكون سبب اللجلجة أحيانا أن الطفل يتكلم في موضوع لا يهمه أو يعنيه أو لا يفهمه معتمداً على الحفظ الآلي وبذلك تكون اللجلجة وسيلته كلما ضاع منه اللفظ المناسب.
ثانياً: العي:
يقصد بالعي تلك الحالة التي يعجز الفرد فيها عن النطق بأي كلمة بسبب توتر العضلات الصوتية وجمودها، ولذلك نرى الفرد الذي يعاني من العي يبدو كأنه يبذل مجهوداً خارقاً حتى ينطق بأول كلمة في الجملة فإذا تم له ذلك يندفع كالسيل حتى تنتهي الجملة ثم يعود بعدها إلى نفس الصعوبة حتى يبدأ الجملة الثانية وهكذا.
ومن الثابت علمياً أن أغلب حالات العي أسبابها نفسية وإن كان بعضها تصاحبه علل جسمانية كالتنفس من الفم، أو اضطرابات في الجهاز التنفسي أو تضخم اللوزتين أو لحمية في الأنف إلى غير ذلك.
وكثير من حالات العي تبدأ في أول الأمر في شكل لجلجة وحركات ارتعاشية متكررة تدل على المعاناة من اضطرابات انفعالية واضحة ثم يتطور الأمر بعد ذلك إلى العي الذي يظهر فيه حالات التشنج التوقفي، ويبدو على المريض أعراض المعاناة والضغط على الشفتين وتحريك الكفين أو اليدين، أو الضغط بالقدمين على الأرض أو الإتيان بحركات هستيرية في رموش وجفون العينين وكلها أعراض تدل على الصعوبة التي يعاني منها المريض عند محاولة الكلام خصوصاً في المواقف الاجتماعية الصعبة.
وواقع الأمر فإن الحركات العشوائية وغير العشوائية والهستيرية التي يأتيها المريض إنما يهدف منها إلى أن تساعده على التخلص من عدم القدرة على الكلام والتخلص أساسا من التوتر النفسي الذي يعوقه عن إخراج الكلام.
ثالثاً: التلعثم:
يقصد بالتلعثم عدم قدرة الطفل على التكلم بسهولة فتراه يتهته، ويجد صعوبة في التعبير عن أفكاره فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله، وأخرى يعجز تماما عن النطق بما يجول في خاطره.
والتعلثم ليس ناشئاً عن عدم القدرة على الكلام فالمتلعثم يتكلم بطلاقة وسهولة في الظرف المناسب أي إذا كان يعرف الشخص الذي يكلمه، أو إذا كان أصغر منه سناً أو مقاماً. وأول ما يشعر به المتلعثم هو شعور الرهبة أو الخجل ممن يكلمه فتسرع نبضات قلبه ويجف حلقه ويتصبب عرقاً، فيتمنى لو أمكن أن يملك عواطفه ويستعيد هدوءه حتى يتابع الكلام في سهولة.
ويبدأ التلعثم عادة في سن الطفولة، وقد يشفى الطفل منه ولكن يعاوده من جديد إذا أصيب بصدمة نفسية حتى ولو كان مضى على شفائه سنين عديدة.
والطفل إذا شعر بهذا النقص نشبت في نفسه حرب داخلية للتغلب عليه، ومما يزيده بؤسا ملاحظات من حوله على طريقة كلامه أو تعمد إحراجه.
وقد ينشأ التلعثم عن واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
- قد تتقلص عضلات الحنجرة نتيجة خوف أو رهبة فتحجز الكلمات قبل خروجها ولا يقوى الطفل على النطق بأي كلمة أو يقول أأأ ـ ولا يستمر أكثر من ذلك حتى يزول خوفه وتتفتح حنجرته.
- قد لا يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل بدء الكلام فينطق بكلمة أو كلمتين ثم يقف ليتنفس ويستمر كذلك بين تكلم واستراحة فيكون كلامه متقطعاً.
- قد يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل الكلام ولكنه يسرف في استعمال الهواء الموجود في رئتيه فيستنفده في بضع كلمات.
- قد يكون التوازن معدوماً بين عضلات الحنجرة واللسان والشفتين فينطق بأحد الحروف قبل الآخر، أو يدغم الحروف بعضها في بعض.
بقى أن نشير إلى أن الطفل المتلعثم في الفصل المدرسي موقفه صعب للغاية فهو يدرك عدم قدرته على التعبير بفصاحة ووضوح عما يخالج نفسه، ويجد لذلك أمامه طريقين إما أن يصمت ولا يجيب عن أسئلة المعلم، وإما أن يبذل جهده ليعبر عما في نفسه وهو يعلم أن أقرانه في الفصل يتغامزون عليه.
رابعاً: الثأثأة:
يقصد بالثأثأة إبدال حرف بحرف آخر، ففي الحالات البسيطة ينطق الطفل الذال بدلاً من السين، والواو أو اللام أو الياء بدلاً من الراء، وقد يكون ذلك نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه. وقد ينشأ ذلك نتيجة تشوهات في الفم أو الفك أو الأسنان تحول دون نطق الحروف على وجهها الصحيح.
وينطق الطفل في الحالات الشديدة بألفاظ كثيرة غير مفهومة وهذا ينتج عن عيب في سمع الطفل يمنعه من تمييز الحروف والكلمات التي يسمعها ممن حوله، ونطق السين ثاء من أكثر عيوب الكلام انتشارا. لذلك هناك تمرينات تساعد الطفل على التخلص من هذه العيوب يمكن اتباعها مع أخصائي العلاج.
وسائل العلاج
يحتاج علاج اضطرابات وأمراض الكلام إلى صبر وتعاون الآباء والأمهات، فإن لم يتعاونوا فشل العلاج أو طال أمده. وينحصر العلاج في الخطوات التالية:
العلاج الجسمي:
التأكد من أن المريض لا يعاني من أسباب عضوية خصوصا النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي، وكذلك أجهزة السمع والكلام، وعلاج ما قد يوجد من عيوب أو أمراض سواء كان علاجاً طبياً أو جراحياً.
العلاج النفسي:
وذلك لتقليل الأثر الانفعالي والتوتر النفسي للطفل، كذلك لتنمية شخصيته ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص، مع تدريبه على الأخذ والعطاء حتى نقلل من ارتباكه. والواقع فإن العلاج النفسي للأطفال يعتمد نجاحه على مدى تعاون الآباء والأمهات لتفهمهم للهدف منه، بل يعتمد أساسا على درجة الصحة النفسية لهم. وعلى الآباء معاونة الطفل الذي يعاني من هذه الاضطرابات بأن يساعدوه على ألا يكون متوتر الأعصاب أثناءالكلام، حساساً لعيوبه في النطق، بل عليهم أن يعودوه على الهدوء والتراخي وذلك بجعل جو العلاقة مع الطفل جوا يسوده الود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة. كما يجب على الآباء والمعلمين أيضاً محاولة تفهم الصعوبات التي يعاني منها الطفل نفسياً سواء في المدرسة أو في الأسرة كالغيرة من أخ له يصغره أو الحنق على أخ له يكبره، أو اعتداء أقران المدرسة عليه، أو غير ذلك من الأسباب، والعمل على معالجتها وحمايته منها لأنها قد تكون سبباً مباشراً أو غير مباشر فيما يعانيه من صعوبات في النطق.
وقد يستدعي العلاج النفسي تغيير الوسط المدرسي بالانتقال إلى مدرسة أخرى جديدة إن كانت هناك أسباب تؤدي إلى ذلك.
كما يراعى عدم توجيه اللوم أو السخرية للطفل الذي يعاني من أمراض الكلام سواء من الآباء أو الأمهات أو المعلمين أو الاقران.
العلاج الكلامي:
وهو علاج ضروري ومكمل للعلاج النفسي ويجب أن يلازمه في أغلب الحالات. ويتلخص في تدريب المريض ـ عن طريق الاسترخاء الكلامي والتمرينات الإيقاعية وتمرينات النطق ـ على التعليم الكلامي من جديد بالتدريج من الكلمات والمواقف السهلة إلى الكلمات والمواقف الصعبة، وتدريب جهاز النطق والسمع عن طريق استخدام المسجلات الصوتية. ثم تدريب المريض لتقوية عضلات النطق والجهاز الكلامي بوجه عام. والقصد من أن يلازم العلاج النفسي العلاج الكلامي هو أن مجرد علاج اللجلجة أو العي أو غيرهما من أمراض الكلام إنما نعالج الأعراض دون أن نمس العوامل النفسية التي هي مكمن الداء، ولذلك فإن كثيرين ممن يعالجون كلاميا دون أن يعالجوا نفسيا ينتكسون بمجرد أن يصابوا بصدمة انفعالية، أو انهم بعد التحسن يعودون إلى اللجلجة وتسوء حالتهم من جديد دونما سبب ظاهري، كما أنهم عادة يكونون شخصيات هشة ليست لديهم القدرة على التنافس مع أقرانهم سواء في المدرسة أو في وسطهم العائلي.

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:37 PM   #245

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


ونوجه نظر الآباء والمربين بعدم التعجل في طلب سلامة مخارج الحروف والمقاطع في نطق الطفل، ذلك لأن التعجيل والإصرار على سلامة مخارج الحروف والمقاطع والكلمات من شأنه أن يزيد الطفل توتراً نفسياً وجسمياً ويجعله يتنبه لعيوب نطقه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ارتباكه ويعقد الحالة النفسية ويزيد اضطراب النطق. مع مراعاة أن سلامة مخارج الألفاظ والحروف والمقاطع في نطق أي طفل يعتمد أساساً على درجة نضجه العقلي والجسمي، ومدى قدرته على السيطرة على عضلات الفم واللسان، وقدرته على التفكير، وفوق كل ذلك درجة شعوره بالأمن والطمأنينة أو مدى شعوره بالقلق النفسي.
العلاج البيئي
يقصد بالعلاج البيئي إدماج الطفل المريض في نشاطات اجتماعية تدريجياً حتى يتدرب على الأخذ والعطاء وتتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي وتنمو شخصيته على نحو سوي، ويعالج من خجله وانزوائه وانسحابه الاجتماعي، ومما يساعد على تنمية الطفل اجتماعياً العلاج باللعب والاشتراك في الأنشطة الرياضية والفنية وغيرها. هذا كما يتضمن العلاج البيئي ارشادات للآباء القلقين إلى أسلوب التعامل السوي مع الطفل كي يتجنبوا إجباره على الكلام تحت ضغوط انفعالية أو في مواقف يهابها، إنما يتركون الأمور تتدرج من المواقف السهلة إلى المواقف الصعبة مع مراعاة المرونة لأقصى حد حتى لا يعاني من الإحباط والخوف، وحتى تتحقق له مشاعر الأمن والطمأنينة بكل الوسائل.



شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:38 PM   #246

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


لماذا يلجأ الأطفال إلى عقاب النفس ؟





كشفت الأرقام الرسمية البريطانية أن خمسة وسبعين في المائة من الأطفال دون العاشرة من العمر قد لجأوا لإيذاء أنفسهم جسديا أصابتها بجروح خطيرة أو كادوا أحيانا أن يقتلوا أنفسهم.
وقد تكون هذه الحوادث مقصودة أي أن الأطفال يسعون لإيذاء أنفسهم بسبب الضغوط النفسية التي تخلفها المشاكل العائلية مثل الطلاق أو وفاة أحد الأبوين.
وتزداد نسبة إيذاء الأطفال لأنفسهم كلما تقدموا في العمر واقتربوا من سن المراهقة، إذ ترتفع نسبة إيذاء النفس بين سن الحادية عشرة والخامسة عشرة إلى اثنين في المائة، وقد وجدت أعلى نسبة بين الشباب بين سن الثالثة عشرة والخامسة عشرة.
عوامل الخطورة
وقد وجدت الدراسة الإحصائية التي أعدتها دائرة الإحصاء العامة في بريطانيا أن أكثر الأطفال قلقا من الناحية العاطفية هم الذين نشأوا في عائلات تعاني من مشاكل الطلاق أو الذين عانوا من مرض عضال أو الذين شاهدوا وفاة أحد أفراد عائلتهم، وأن هؤلاء الأطفال سيقدمون على الأرجح على إيذاء أنفسهم مقارنة بغيرهم.
وتقول الجمعيات الخيرية إن الأرقام الأخيرة تظهر أن هناك حاجة ماسة لخدمات العلاج النفسي والاجتماعي التي تهدف إلى العناية بالأطفال تحديدا.
وقد أظهرت الإحصائيات أن واحدا في المائة وثلاثة في العشرة في المائة من الأطفال في بريطانيا بين سن الخامسة والعاشرة قد حاولوا إيذاء أنفسهم، وبينهم من حاول الانتحار.
بينما ارتفعت النسبة بين من هم في سن العاشرة إلى اثنين في المائة وواحد في العشرة في المائة، بينما انخفضت النسبة إلى ما دون نصف في المائة بين الإناث اللائي بين الخامسة والسابعة من العمر.
وترتفع النسبة بين الأطفال من الطبقات الاجتماعية الدنيا وكذلك بين الأطفال الذين يعيشون في عائلات تتكون من أب فقط أو أم فقط .
أما أبناء المهنيين فهم أقل من غيرهم في الإقدام على إيذاء النفس بثلاث مرات مقارنة بأبناء الذين يعملون في وظائف أقل مهارة.
ووجد الباحثون أن الأطفال أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم إذا كانوا يعانون من أمراض نفسية أو عقلية، مثل المشاكل السلوكية أو مرض نقص الانتباه.
قلق
وقال متحدث باسم جمعية مكافحة القسوة مع الأطفال إن الإحصاءات الأخيرة هي دليل على أن الأطفال والشباب بشكل عام يحتاجون إلى من يلجأون إليه عند الشدائد قبل أن يعبروا الخط الأحمر وينزلوا عقابا بأنفسهم.
ويضيف المتحدث أن الأطفال واليافعين يتأثرون كثيرا بوفاة أحد أفراد العائلة والعقوبات المستمرة التي تنزل بهم والمشاكل بين الأبوين وأن من المحتمل أن يوجهوا غضبهم نحو أنفسهم من خلال إيذائها
ويقول بيتر ويلسون، مدير جمعية الصحة العقلية للأطفال، يانج مايندز، إن من الضروري بالنسبة للآباء أن يتفهموا عمق تأثير المشاكل العائلية على أطفالهم.
ويضيف ويلسون أننا دائما نتصور أن الأطفال قادرون على تحمل المصاعب، لكنهم يتحملون لأنهم لا يمتلكون خيارا سوى التحمل.
غير أن هؤلاء الأطفال الذين يقدمون على الانتحار أو إيذاء أنفسهم إنما يقولون للآخرين إن من الصعب عليهم أن يواصلوا الحياة مع الصعوبات التي يواجهونها.
وفي الختام فإن هناك حاجة للعناية بالأطفال والتحدث إليهم باستمرار لمعرفة همومهم ومحاولة تذليلها، وقد تكون هموم الأطفال غير واقعية وغير ظاهرة لذلك فإن السبيل الوحيد للتعرف عليها هو مراقبتهم والتحدث إليهم وبناء علاقات طيبة معهم لكسب ثقتهم

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:38 PM   #247

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


ابنك الذي لايكف عن الضحك‏..‏ مشكلة







* سعدية شعيب
‏ طفلي‏..‏ لا يأخذ شيئا بجدية‏..‏ دائم التهريج والضحك‏..‏ عندما أعنفه‏..‏ أجده يرتمي علي ظهره من كثرة الضحك‏..‏ وعندما أستشيط غضبا‏..‏ يداعبني ويقبلني حتي لا أعنفه ولكنه يعاود الضحك من جديد‏..‏ ودائما ما تشكو منه مدرسته‏..‏ فعندما تعنف تلاهوا يلتزم كل الأطفال بتعليماتها‏,‏ ما عدا طفلي الذي يأخذه الضحك‏..‏ فماذا يعني هذا؟ هل سيصبح طفلي في المستقبل مستهترا ورجلا غير مسؤو
الدكتور فاروق وصفي استشاري طب الأطفال بالاكاديمية الطبية؟ يقول لهذه الأم‏:‏ لا تجزعي ولا تخافي فكثيرا ما تشكو بعض الأمهات من أن أطفالهن يتعاملون مع أي توجيه أو تأنيب بالضحك المتواصل ويتباهون أن لاشئ يهمهم‏,‏ ويجب علي الأم في هذه الحالة اتباع الآ
أولا‏:‏ التجاهل التام لما يفعله ابنها الضاحك‏,‏ وعدم الانفعال في مواجهته وعدم الضحك أو الابتسام‏,‏ مع الأخذ في الاعتبار عدم الحكي عن هذا السلوك الضاحك للآخرين‏,‏ لأنه إذا لاحظ أن ما يفعله يثير الانتباه ويجعله محور الكلام والمناقشة بين الكبار‏,‏ فذلك هدفا ساميا لا يجب التنازل عنه‏.
ثانيا‏:‏ إذا أعطت الأم توجيها أو ملاحظة للطفل وكان رد فعله هو الضحك‏,‏ فيجب علي الأم أن تخبره بلهجة حازمة‏,‏ وليست عنيفة بالعقاب الموقع عليه‏,‏ وليكن مثلا حرمانه من رؤية برنامجه المفضل في التليفزيون‏,‏ وإن لم يرتدع فلا تثير الموضوع ثانية‏,‏ وتتادية‏,‏ وعندما يحين موعد البرنامج تغلق التليفزيون بدون انفعال‏,‏ وتذكره فقط أن هذا ناتج عن سوء تصرفه السابق‏,‏ وتواصل تعاملها معه بشكل طبيعي‏,‏ فإذا ما كرر الطفل نفس السلوك‏,‏ فإنه يجب علي الأم تغيير العقاب وزيادته‏,‏ وليكن العقاب هذه المرة منععدم الخروج في عطلة نهاية الأسبوع‏,‏ وبعد العقاب والكلام لايزال علي لسان د‏.‏ فاروق وصفي يكون الحب والحنان بينهما‏,‏ ومناقشة كافة الأمور الأخري في حياته داخل المدرسة وخارجها‏,‏ فهذا التوازن في المعاملة يشعر الطفل بأنه لايفقد حنان الأم فيدفعه لليأس وفي سلوكه الخاطئ‏.
ثالثا‏:‏ كما يقول د‏.‏فاروق وصفي علي الأم أن تثير نقاشا هادئا مع إحدي الصديقات في حضور الطفل‏,‏ عن صغار كانوا يفعلون نفس الشئ ولم يكونوا محبوبين لذلك وقع عليهم عقاب ما‏,‏ وذلك بدون توجيه كلام مباشر للطفل حتي لا يشعر أنه محور الحديث‏.‏ أو توجيه نص آخرين في حضور طفلها فتقول لأحدهم‏:‏ لاتفعل هذا لكي تكون محبوبا من أهلك‏,‏ وتقول لآخر إنها قد سمعت أنه طفل جاد غير مستهتر وتعطيه مكافأة صغيرة من الحلوي‏,‏ وتتصرف طبيعيا مع ابنها بعد ذلك‏,‏ فقد وصلته رسالة أن هناك أوقاتا للضحك وأوقاتا للعمل والمذاخري للراحة والاسترخاء‏,‏ وأن الحياة ليست كلها هزارا‏ .

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:39 PM   #248

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


الحمل قد تكون له نتائج سلبية على العلاقة بين الزوجين

ربما يسبب الحمل ردود فعل مختلفة سواء كان مفاجئا أو أنه جاء بعد سنوات من الانتظار. والسعادة بقدوم الطفل تعني بالنسبة للزوجين ان أمامهما اختبارا صعبا. وعلى أي حال تتغير حياة الابوين نهائيا بعد أن يولد الطفل. ويقول راجنار بير العالم النفسي بجامعة جويتنجين «انه يصبح من الواضح ان مطالب الطفل قاسية ولا تلين وتعني في بعض الاحيان التأثير سلبا على العلاقة بين الابوين».
وتعاني المرأة من فترة إلى أخرى من التردد العاطفي وذلك يكون بطبيعة الحال بسبب التغيرات الهرمونية. ويقول بير «ان المرأة تتصرف بعد ذلك بأسلوب مختلف لم يعتد عليه زوجها. وربما يؤدي هذا إلى خلافات بين الطرفين تتفاوت حدتها». وقالت العالمة النفسية كاترينا هينينجر ان الرجال ربما يتصرفون بأسلوب خاطئ.
وأضافت ان «الخطأ الاكبر الذي يرتكبه الرجل في هذا الموقف هو الانسحاب وترك زوجته لحالها». وأوضحت ان هذا التصرف من قبل الرجل ربما يصل بالطرفين إلى دائرة قاسية من المشكلات يصعب التخلص منها. وأضافت انه ربما تتوقع المرأة المزيد من زوجها إلا انه لا يستطيع إرضاءها. ثم «ينسحب بصورة أكبر وهو ما يزعج ويغضب زوجته. وتزداد الضغوط على الطرفين».
وقالت هينينجر ان الخوف من الاتهامات ربما يدفع الرجل إلى الابتعاد عن زوجته بدرجة أكبر.
ويقول بير ان العديد من الازواج يعانون من مشكلة مختلفة إلا وهي ان «بعض السيدات يشعرن بأن الحمل أفقدهن الجاذبية المعتادة لان شكل أجسامهن اختلف وربما يفقدن الرغبة في ممارسة الجنس».
ويضيف انه ربما يفقد الرجل أيضا رغبته في ممارسة العلاقة الزوجية مع زوجته الحامل وذلك في أغلب الاحيان ليس بسبب ان زوجته فقدت جاذبيتها وإنما لخوفه من أن يؤذي طفله الذي لم يأت للحياة بعد.
وتقول جوتا فرانز بمركز الاستشارات الاسرية انه في هذا الموقف المؤقت ربما يخون بعض الازواج زوجاتهم. وتوضح ان «الزوج يشعر في مرحلة ما بالرغبة في استعادة شيء افتقده وهو ممارسة الغرام مع امرأة ليست حبلى». وتضيف هينينجر «انه في هذه الحالة يرسم الزوج خطا فاصلا بينه وبين زوجته الحامل».
وتقول كما اشارت (د.ب.أ) ان الاسباب تعددت. فربما «في أغلب الاحيان تكون العلاقة بين الزوجين قد وصلت إلى مرحلة سيئة وربما يكون أحد الطرفين أو كلاهما يفكر في الانفصال ويجد ان مسألة الحمل أصبحت هي المخرج من المأزق». وتتسبب خيانة الزوج لزوجته أثناء فترة الحمل في جرح كبير لها.
فجسدها وكل مشاعرها تتجه نحو طفلها الرضيع وتحتاج إلى التشجيع. وتؤكد هينينجر ان الزوجة ترفض بشدة ولا تتحمل خيانة الزوج في هذه الحالة. ولتجنب تلك المواقف ينبغي على الزوجين مواصلة الحوار بالدرجة التي اعتادا عليها وهو ما يعزز الثقة والتفاهم بينهما. وإذا لم ينجح الطرفان في احتواء الموقف عليهما ان يلجآ للاستشارة الفنية في هذا الخصوص

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:39 PM   #249

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


اتركي طفلك يسبح بخياله







في دراسة عن الخيال عند الأطفال للدكتورة مرهان حسين الحلواني أستاذ إعلام طفولة بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس المصرية ذكرت فيها إن المهارات الاجتماعية التي يمكن إكسابها لأطفال ما قبل المدرسة نتيجة لانجذابهم في هذه المرحلة العمرية إلى التليفزيون بصورة كبيرة.
ولذلك كان لزاما على القائمين على هذه الوسيلة استغلال ذلك واستخدامها الاستخدام الأمثل لتحقيق النمو المهاري السليم من خلال التخطيط المبتكر والدقيق للبرامج الموجهة وكانت المشكلة التي تعرضت لها الباحثة أن الطفل لا يجد نمطا ثقافيا يعتبر رمزا يلتف حوله‏، وذلك عندما تتضارب أساليب التربية والتثقيف تبعا لاختلاف المعتقدات والميول عند الوالدين‏,، وان للخبرات الإسلامية دورا مهما في اكتساب أطفال المهارات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي وحل المشكلات أما الهدف من دراستها فكانت د‏.‏ مرهان تسعي نحو تحقيق مجموعة من الأهداف منها‏:‏
‏}‏ التعرف على نوعية المهارات الاجتماعية في برامج الأطفال التليفزيونية ومدي مناسبتها‏.‏
‏}‏ التعرف على نسب البطولة في القصص‏، ودراسة مدى تواهن هذه النسب مع سمات مجتمعنا‏.‏
وقد أسفرت دراستها على أن المساحة الزمنية الكلية للعينة الدراسية علي القنوات الثلاث أهملت العديد من المهارات الاجتماعية المرغوب فيها والضرورية لإعداد الطفل للحياة المستقبلية واكتسابه لمهارات التفاعل والتعامل الاجتماعي السوي في عمر مبكر‏.‏
والمهارات الاجتماعية المرغوب فيها والتي عكستها برامج أطفال التليفزيون المصري في الدراسة بلغت في مجملها‏ 295‏ مشهدا وبمساحة زمنية قدرها‏ 39‏ ق و‏3‏ ث‏.‏
أما المهارات الاجتماعية غير المرغوب فيها والتي عكستها برامج أطفال التليفزيون وأن التوازن من حيث نوع التعليم غير موجود وأن القائم بالاتصال أغفل إغفالا يكاد يكون تاما وظيفة الشرح والتفسير وأن اللغة الإنجليزية واللغة للدارجة قد سيطرتا على اللغة في فقرات البرامج محل الدراسة‏..‏ وأن الإطار الخيالي الذي احتل مساحة كبيرة على القنوات الثلاث محل الدراسة‏!!‏ وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مدى إدراك القائم بالاتصال بأن الخيال في المواد المقدمة في برامج الأطفال ضروري‏..‏
وفي النهاية فإن الخيال في المواد المقدمة في برامج الأطفال ضروري لما له من إيجابيات تجعل منه ضرورة لازمة للطفل خاصة في السنوات المبكرة من عمره، فالخيال يوسع من ذهن الطفل‏، وإذا ما تركناه دون محاولة منا لكي يتفتح فلن يستطيع أن يستوعب الكثير فإذا اتسع عقل الطفل‏، وكثرت المدركات أصبح من الأمور اليسيرة علينا أن نجد فراغا يملأ بالمعرفة والعلم‏.

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:39 PM   #250

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


هل يقسو طفلك على أقرانه؟..النتائج والحلول






* محمد رفعت
هناك أطفال قساة لا حدود لقسوتهم فهم يستضعفون الأطفال الصغار في الملعب وفي باحة المدرسة وفي المنزل وفي أي مكان.
إن قسوة الطفل أحياناً هي جزء لابد منه في عملية نمو الطفل. ولكن القسوة قد تكون إشعاراً بوجود مشاكل سلوكية ينبغي أن تسترعي الانتباه.
والواقع أنه لا يسهل على الدوام معرفة ما هو مقبول أو طبيعي بالنسبة لأي سن. ولكن قد يحس الوالدان بغضب شديد إذا رأيا طفلهما يرتكب أعمالاً سيئة حقاً في حق أخ أو أخت أو طفل آخر وعندها تقع العقوبة عليه بأقسى مما يقصدان إيقاعه.
وفي ظروف أخرى قد يرتكب الطفل نفس القسوة فلا يقابل بنفس العقاب بل نرى الأب والأم يعزيان نفسيهما بالقول أن تلك مرحلة لابد منها في حياة الطفل. ومن حسن الحظ أن الأمر كذلك في معظم الأحيان.
فإذا أقدم الطفل على مشاجرة رفيق له أو استثار أخاً له أو أختاً استثارة شديد لا رحمة فيها أو إذا استبد في معاملة طفل آخر في الصب فهذا لا يعني بالضرورة أن الطفل أو الطفلة عدوانيان، وأنهما سيظلان كذلك طوال حياتهما.
بالغضب والعداء هما صفتان موجودتان بين جميع الناس وفي كل الأعمار ولكن بالنظر إلى أن الطفل يفتقد الوسيلة للتحكم الذاتي في عواطفه ومشاعره أو لا يدري كيف يأتي بوسيلة أخرى فإننا نراه يعبر عن مشاعره بإيذاء هذه الدوافع العدائية. إن قدراً معيناً من القسوة عند الطفل هو مرادف لعملية النمو.
عندما يقسو أطفالنا بعضهم على البعض الآخر فإن سوء تصرفهم يمكن أن يكون عابراً قليل الأثر قصير الأجل لا يتجاوز العراك بالأيدي. وبعد ساعات قليلة نرى أن الإثنين قد تصالحا وعادا أصدقاء.
ولكن القسوة قد تكون خطيرة أحياناً. فإذا كان من طبع الطفل انعدام الإحساس تجاه مشاعر غيره من الأطفال ويمنعه من التمتع بحياته، فإن ذلك قد يكون إشارة إلى مشاكل عنيفة في السلوك بل وقد يكون مصاباً بمرض عقلي.
إن الطفل لا يولد محباً للأذى والعداء ولكنه يصبح مؤذياً نتيجة تجارب يصادفها في حياته وهذه تقاس بطبيعة علاقة الطفل بوالدين وبأخوته وبأخواته ورفاقه ومعلميه ـ أي جميع الأشخاص الذين يملأون حياته.
من الطبيعي أن يقسو الطفل على أخيه الرضيع أو أخته الرضيعة ويتمنى لو يقذف بهما من النافذة، فالطفل في هذه السن لا يستطيع أن يدرك أن الأم قادرة على أن تحب الطفلين في وقت واحد ولذلك يقع ضحية الغيرة من هذا المخلوق الصغير الذي جاء إلى الأسرة بغتة وبدون انتظار. ومن مثل هذه الحالة إذا لم يبد الطفل الأكبر روحاً عدائية نحو الطفل الأصغر فمعنى ذلك أنه يكتم مشاعره العدوانية في ضلوعه ولا يكشف عنها وهذا أسوأ من أي قسوة محتملة.
ولكن إذا كان الطفلان كبيرين وظل الإبن في الخامسة عشرة من عمره دائم التهديد والوعيد لأخته التي تصغره بسنوات قليلة فهذا شيء آخر لا ينبغي تجاهله أو الاستخفاف به. ومعاقبة الصبي على ذلك في مثل هذه السن لا تجدي.
خلال العوام القليلة الأولى من حياة الطفل لا يحس بالأفراد من حوله إلا بمقدار حاجته إليهم. والأطفال في مثل هذه السن المبكرة لا ينتظر أن يقدروا مشاعر الآخرين والطفل دون العام الثاني من عمره إذا تألم فإنه لا يستطيع تحديد مكان الألم أو التعرف إلى سبب الغضب أو الإحباط.
ومع نمو إدراكهم بمن حولهم فإنهم يأخذون في تعلم كيفية التعبير عن غضبهم بطريقة مأمونة كمحاولة إيذاء القطة مثلاً.
وعندما يدنو الطفل من السنة الثالثة نجد أن معظم الأطفال يتولد عندهم الإحساس بالأفراد الآخرين من حولهم بأنهم هؤلاء أيضاً لهم حاجاتهم الخاصة (ويزداد هذا الشعور نقاء بمرور السنين).
إن الطريقة التي يعالج بها الآباء والأمهات هذه العلامات المبكرة الدالة على السلوك العدواني تؤدي في كثير من الأحيان إلى تفادي المشاكل في المستقبل. ومقابلة القسوة بالتقريع تشعر بالطفل بأنه مخلوق سيئ فعلاً لا يستحق المحبة. لا سيما إذا كان مصحوباً بعقاب شديد من شأنه أن يقوي الإحساس بالغضب والإحباط.
ويحسن الوالدان صنعاً لو بصراه بنتيجة عمله مع تحذير من تكرار العمل.
ويكبر الأطفال ويخوضون تجارب الحياة فيزداد إدراكهم بمقتضياتها ويستطيعون عندئذ أن يصححوا أن يعدلوا أساليب معاملتهم.
ولا ينبغي للوالدين أن يقلقا بسبب سوء سلوك طفلهما إلا إذا كان ذلك قد أصبح عادة متأصلة.
والصغار بين الثامنة وسن البلوغ أقل عرضة للتعبير عن مشاعرهم نحو الأطفال الآخرين بوسائل جسمانية. وهذا بالطبع لا يعني أنهم يصبحون في هذه السن معصومين عن المشاجرات. إنهم يتشاجرون بالطبع ولا سيما الصبية منهم، ولكنهم يكونون أقرب إلى استخدام وسائل القسوة ومنها:
1 ـ الشتم.
2 ـ الزجر.
3 ـ ترويج الشائعات.
4 ـ الحرمان من لعبة أو نشاط.
وبوجه عام فإن المراهقات أقدر من الشباب على إدارة ألسنتهم في نشر الأقاويل. وربما كان ذلك راجعاً إلى أن الفتيات كقاعدة ينشآن على استعمال اللسان أكثر من العضلات في الخصومة.
وهناك ظاهرة يعرفها الآباء والأمهات وهي أن الفتاة إذا عادت فتاة أخرى فإنهما يتبادلان كراهية فظيعة.
أما فيما يتعلق بالقصاص فإن ذلك يعتمد اعتماداً مطلقاً على الوضع.
وفي حالات معينة تساعد العقوبة إذا كانت عادلة وملائمة على إذكاء لغة المناقشة والحوار ويمكن أن ترسخ في نفس الطفل.
ولما كان الأطفال مقلدين لوالديهم ويحسنون تقليدهم فإن ما يحدث في البيت قدي عدهم لأن يكونوا قساة. وحتى الأطفال الصغار يستطيعون أن يدركوا ما يجري في البيت ويتخذوا آباءهم وأمهاتهم نماذج للسلوك.
وهناك آباء وأمهات يشجعون أطفالهن على القسوة دون أن يدروا. وذلك إذا امتنعوا عن التدخل لفض خصومة بين الصغار.
وإذا كانت القسوة عادة متأصلة في نفوس الأشقاء والشقيقات فإن ذلك كثيراً ما يرد إلى مشاعر الحسد والمنافسة والرغبة في جلب الانتباه أو الحصول على محبة الآباء والأمهات. ومن واجب الوالدين عدم إذكاء هذه المشاعر.

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:40 PM   #251

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


كل شيء عن الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية











* محمد رفعت
هناك حالات كثيرة تهرب فيها الوالدة من إرضاع طفلها من الثدي.
إنها ترفض الرضاعة الطبيعية .. وتتجه إلى الرضاعة الصناعية .. حيث تستخدم أحد أنواع الألبان المجففة ..
ـ ما هو الفرض بين الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم .. وبين الرضاعة الصناعية بالألبان المجففة ؟.
الواقع أن المولود الذي يوضع تحت رعاية دقيقة .. ويتبع نظام مدروس لتغذيته بالألبان الصناعية أو ألبان الحيوان .. أو خليط منهما ..
مثل هذا الطفل يمكن أن ينمو بطريقة طبيعية بل وأن تكون صحته جيدة أيضاً ..
ولكن هل معنى ذلك أن تمتنع الأمهات عن إرضاع أطفالهن من الثدي؟.
الرد .. لا ..
فالرضاعة الطبيعية لها فوائد .. وعندما تقدم لكل أم المزايا التي تعود عليها وعلى مولودها من الرضاعة الطبيعية .. ستجد إنها يجب أن تحرص على إرضاع طفلها من ثديها ..
ـ لماذا تكون الرضاعة الطبيعية أفيد .. وأحسن؟!
أن أول وأهم فائدة تعود على الطفل من الرضاعة الطبيعية هي أن هذا النوع من الرضاعة أكثر حماية للطفل.
فالطفل خلال الستة شهور الأولى من عمره تكون مقاومته لعدوى الأمراض: أقل.
وتزداد قابلية الطفل للعدوى خلال الفترة القصيرة التي تلي ولادته.
فبكل بساطة يمكن أن يصاب في هذه المرحلة من عمره بنزلات البرد .. واضطرابات التبرز ..
أخطر من ذلك .. أن الإصابة بهذه الحالات تكون أشد عند الأطفال ..
فالشخص الكبير يصاب بنزلة برد ولكن من النادر .. أن تحدث مضاعفات بعد الإصابة بالمرض.
أما في الطفل الصغير .. فإن احتمال .. حدوث هذه المضاعفات يكون أكبر ..
وقد أكدت الدراسات الطبية أن الطفل الذي يعتمد أساساً على الرضاعة من ثدي الأم يكون احتمال مرضه أقل بالأمراض المعدية مثل نزلات البرد .. والكحة .. والإسهال. أما إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الصناعية فإن احتمال إصابته بهذه الحالات يكون أكبر.
بل وأكدت الإحصائيات أن الرضاعة الطبيعية خلال الستة شهور الأولى من عمر الطفل تضمن له صحة جيدة خلال الستة أشهر التالية.
ولعل أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الطفل الصغير هي الاضطرابات المعوية التي تتمثل في الإسهال القيء ..
والسبب الرئيسي لحدوث هذه الحالة هو التلوث الذي يصيب غذاء الطفل. وهذا التلوث قد يكون في اللبن الصناعي .. أو زجاجة الرضاعة نفسها ..
فخلال تحضير الرضعة قد يؤدي بعض الإهمال إلى حدوث التلوث الذي قد ينتهي: بالإسهال .. أو القيء .. أو الإثنين معاً.
وهذه الحالة لا تصيب الطفل الذي يرضع من ثدي أمه ..
فالغذاء هنا (لبن الثدي) .. معقم .. ومغذي وطازج دائماً .. !!
هناك أيضاً حالة أخرى لها مشاكلها: هي الأكزيما ..
صحيح إنه من النادر أن تصيب الطفل المولود، ولكن عندما تحدث الإصابة بها فإنها تعذب الأم قبل المولود الذي يصبح عملية تغذيته شيئاً صعباً.
وهذه الحالة ترتبط بالتغذية الصناعية من زجاجة الرضاعة.
وأخيراً .. فإن إجراءات الرضاعة الطبيعية أسهل بالنسبة للأم من الرضاعة الصناعية، فالأم في حالة الرضاعة الطبيعية ليست في حاجة إلى تعقيم زجاجات .. وحلمات .. وليست في حاجة إلى إجراءات خلط الألبان وغلي الماء .. ثم تبردي كل ذلك إلى الدرجة التي تناسب الطفل ..
ويمكن تصور مدى الإزعاج الذي تسببه تحضير الرضعة الصناعية إذا كانت الأسرة على سفر .. أو في زيارة ..
ولكن من الضروري أن نذكر هنا رأي علماء النفس في عملية الرضاعة الطبيعية:
ـ إن علماء النفس يؤكدون أن للرضاعة الطبيعية فائدة نفسية واضحة لكل من الأم .. والمولود. وقد تكون فائدتها بالنسبة للمولود: أكبر!
ـ إنهم يعتقدون أن الرضاعة الطبيعية تزيد من قوة الارتباط بين الأم والمولود.
ـ إنها تحس بمدى اعتماد وارتباط المولود بها. وهذا يزيد من تعلقها به .. !
والحقيقة الهامة التي يجب أن تتذكرها أي أم دائماً هي أن لبن الثدي لا يمكن أن يسبب أي سوء هضم عند الطفل .. فهو في كل الأحوال يناسبه تماماً ..
وفي نفس الوقت لا يجب أن تظن الأم أن الرضاعة ترهقها ..
ومن الخطأ أن ننصح الأم المرهقة بالتوقف عن الرضاعة كوسيلة للراحة ..
فالذي يحدث عند تطبيق هذه النصيحة هو: العكس. فالتوقف عن الرضاعة معناه مزيد من الجهد من أجل إطعام وإشباع الطفل المولود.
فإعداد الرضعة الصناعية للطفل يحتاج إلى جهد ووقت أكبر بكثير من وضعه على الصدر ليرضع من الثدي!!
ولا يجب أن تظن الأم أن امتصاص اللبن من ثديها يضعف صحتها ..
فهذا غير صحيح .. فما دامت تأكل الطعام الكافي وتراعي صحتها بشكل طبيعي فلا خوف إطلاقاً عليها من الرضاعة مهما كانت كمية اللبن التي يمتصها المولود من الثدي ..

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:40 PM   #252

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


الاطفال الأشقياء بحاجة أكثر إلى النوم







على الرغم من تناقض الشقاوة مع النعاس إلا أن أطباء في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يؤكدون أن العديد من الصغار، الذين يظهرون مشكلات سلوكية، وخصوصا الشقاوة ما هم إلا نعسانين، وفي حاجة ماسة إلى النوم، ولكن بطرقهم الخاصة.
وأظهرت البحوث الجديدة أن الأطفال، الذين لا ينامون جيدا، بسبب اضطرابات الشخير أو النوم أو صعوبات التنفس أكثر ميلا لإظهار مشكلات سلوكية، تترافق مع ما يعرف باضطراب عجز الانتباه، وفرط النشاط أي عدم قدرة الطفل على الانتباه والتركيز في الضجيج والأصوات العالية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسات ليست الأولى، التي تربط النوم بالمشكلات السلوكية عند الأطفال وبالتالي فإن الإثباتات على هذا الارتباط تقوى شيئا فشيئا.
وبالرغم من أن مشكلات التنفس الانسدادية الحادة المرتبطة بالنوم غير شائعة عند الأطفال إلا أن حوالي ثلثهم يعانون من أشكال بسيطة من هذه الحالة فيصدرون شخيرا عاليا، أو صوتا عاليا للتنفس أثناء النوم.
ووجد الباحثون في دراستهم، التي نشرتها مجلة "طب الأطفال" بعد إجراء مسح لآباء ثلاثة آلاف طفل، في سن الخامسة وتسجيل عادات نومهم وسلوكياتهم أن الأطفال المشخرين، أو من أظهروا أعراضا أخرى لاضطرابات التنفس، أثناء النوم كانوا أكثر عرضة للشعور بالنعاس أثناء النهار من الأطفال السليمين كما كانوا أكثر ميلا للسلوكيات المرضية كفرط النشاط، والعدوانية، وضعف التركيز والانتباه مشيرين إلى أن هذا الارتباط استمر حتى بعد ضبط العوامل الأخرى المسيطرة على سلوك الطفل.
ويرى الخبراء أن تحديد مشكلات النوم وأسبابها، ومن ثم معالجتها، في سن مبكرة يقلل معدلات الشقاوة وعدم الانتباه بين الأطفال منوهين إلى أن اضطرابات التنفس أثناء النوم، قد تتسبب إما عن حالات حساسية أو ربو أو انتانات تنفسية أو تضخم اللوزتين والغدد، أو التهابات الجيوب لذا فإن التدخل الطبي في هذه الحالات كالجراحة وغيرها، تصحح الخلل عند غالبية الأطفال، وتسمح لهم بنوم وافر ومريح.
وكانت دراسة سابقة أجريت في جامعة ميتشيغان الأمريكية قد بينت أن الشخير ومشكلات التنفس، خلال النوم، تضاعف خطر الإصابة بمشكلات سلوكية، ترتبط بعجز الانتباه وفرط النشاط

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:40 PM   #253

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


طفلي يخاف من كل شيء..لماذا ؟






* محمد رفعت
تعتبر السنوات الأولى من حياة كل طفل أو ما يسمى بالطفولة المبكرة .. هي أخطر سنوات عمره من خلالها تتكون سمات شخصيته ومعالمها وفيها يتحدد ما إذا كان سينشأ طفلاً آمناً مطمئناً واثقاً من نفسه أم قلقاً خائفاً من كل شيء منطوياً على نفسه. لذا ركز علماء النفس في أوروبا وأميركا على ضرورة اهتمام الآباء والأمهات بمعالجة كل نواحي القصور في خصية الطفل منذ الصغر حتى تجنبه كثيراً من المعاناة والآلام في حياته المقبلة.
والخوف مشكلة تواجه ملايين الأطفال ويعاني منها آباؤهم وذووهم وقد يكون الخوف طبيعياً أو معتاداً فلا يخشى منه على الطفل وقد يكون مرضياً أي شاذاً فيندفع الطفل إلى اتباع سلوك شاذ لتجنب مصادر خوفه والبعد عنها.
فمثلاً: خوف الطفل في عامه الأول من الأصوات الصاخبة الفجائية وبكاؤه نتيجة ذلك يعتبر خوفاً طبيعياً بينما يعتبر شاذاً بالنسبة لطفل في السادسة مثلاً وكلما كبر الطفل تنوعت معلوماته وتعددت تجاربه والتالي تنوعت مصادر خوفه فالطفل في عامه الأول قد لا يخشى من الأشياء لأنه لا يعرف ضررها ولا يدرك قوتها أو خطورتها، بينما الطفل في عامه الرابع يصبح مدركاً لكثير من الأمور التي يشاهدها وبالتالي تزداد مخاوفه وتتنوع بعكس الاعتقاد السائد بين الكثير من الآباء الذين يعتقدون إن الطفل كلما تقدم في العمر قلت مخاوفه.
وهناك نوعان من المخاوف يتعرض لها الطفل: مخاوف موضوعية ومخاوف غير موضوعية.
أولاً ـ المخاوف الموضوعية:
هي المخاوف المحسوسة التي يعبر عنها الطفل بوضوح وتكشفها الأم بسهولة وقد يكون لها مصادر حقيقية مثل خوفه من (العسكري) أو من المدرسة أو أصوات الحيوانات أو السيارات أو الطائرات أو المياه أو النار. وقد تكون عامة أو غير محددة مثل: خوف الطفل من الكلب لأن أمه تخشاه ولا تحب رؤيته وليس لأنه يخشاه من نفسه، وخوفه من الطبيب لأنه رأى والدته أو شقيقته تتألم عند إعطائها (حقنة) فإنه بالتالي يصرخ بمجرد رؤيته للطبيب لأنه ارتبط في ذهنه بالألم الذي سببه لهما أي إن الطفل بطبيعته يمتص خبرات الآخرين التي شاهدها وتترسب في أعماقه فيخاف من كل الأشياء التي يعتقد إنها تخيف من حوله.
ثانياً ـ المخاوف غير الموضوعية:
مثل: خوف الطفل من الزوار أو امتناعه من الكلام خشية الخطأ والنقد من والديه فإنها ترجع إلى ضعف ثقته بنفسه وعدم شعوره بالأمن والطمأنينة نتيجة انتقاد من حوله لمخاوفه وسخريتهم منها ومقارنته دائماً بأقرانه وإشعاره بضآلته. كما قد تكون نتيجة قلق الوالدين وعصبيتهم وتدليلهم الزائد وخوفهم عليه وشجارهم أمامه باستمرار مما يشعره بعدم الاستقرار وبحاجته للدفء العاطفي والحب المفقود في أسرته.
لكن كيف يمكننا علاج هذه المخاوف؟
إن علماء النفس ينصحون كل أم أن تحيط أطفالها بالحنان والرعاية والحزم عند اللزوم. وعدم الهرب من مناقشة مخاوف الطفل ومحاولة إقناعه بحقيقة الأمور توضيحاً له ومراقبته لمعرفة النتيجة وفي نفس الوقت عليها تعليمه الاعتماد على النفس كلما أمكنه ذلك وإشعاره بالتقدير إذا أحسن التصرف وإفهامه خطأه بهدوء دون انفعال وعدم السخرية من مخاوفه أو الضحك عليه أمام الآخرين أو مقارنته بزملائه ممن في سنه.
كما إن عليها إبعاده عن مثيرات الخوف مثل مشاهدة أفلام العنف والجريمة والامتناع عن سرد الحكايات الخيالية مثل الساحرة والشريرة أو (أبو رجل مسلوخة). وكذلك حثة على التقرب إلى الله والاستعانة به في وقت الشدة. حتى ينعم بهدوء البال والاستقرار النفسي ويعيش مطمئناً سعيداً.

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:41 PM   #254

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


ذكاء الطفل يعتمد على وزنه عند الولادة!







كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يولدون بوزن أكبر يتمتعون بقدر أكبر من الذكاء في المراحل اللاحقة من طفولتهم مقارنة مع أولئك الذين يولدون بوزن أقل
وقد يكون سبب ذلك هو أن الأطفال الأثقل وزنا قد حصلوا على غذاء أفضل في رحم الأم أثناء المراحل المهمة لنمو الدماغ
وقد برهنت دراسات أخرى على أن نقص وزن الطفل عند الولادة يؤثر سلبا على نموه العقلي اللاحق
ومن المعروف أن الأطفال الخدج، الذين يولدون مبكرا، يقل وزنهم عادة عن الوزن الطبيعي لباقي الأطفال، غير أن الدراسة الأخيرة تشير إلى أن علاقة الذكاء بالوزن عند الولادة تمتد حتى إلى الأطفال الذين يولدون بوزن وحجم طبيعيين
وكان فريق من الباحثين من المركز المدني لدراسات الأوبئة في نيويورك قد درس ثلاثة آلاف وأربعمئة وأربعة وثمانين طفلا ولدوا في الفترة بين عام تسعة وخمسين وستة وستين
وقد أخضع بعض الأخوة والأخوات للاختبار أيضا للتأكد من التأثيرات التي يتركها وزن الطفل على ذكائه وفصلها عن التأثيرات الناتجة عن التغذية أو العوامل الأخرى
وقد اختلفت أوزان الأطفال الذين تناولتهم الدراسة من كيلو غرام ونصف إلى أربعة كيلو غرامات تقريبا، ثم اختبرت نسبة الذكاء بعد سبع سنوات
وبشكل عام، فقد وجدت الدراسة أنه كلما ارتفع وزن الطفل عند الولادة ازدادت نسبة الذكاء قليلا، وكان الفرق في الذكاء بين الأطفال من وزن 2.5 كيلو غرام وأربعة كيلو غرامات هو عشرة نقاط
ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن الفرق في الذكاء بين الأطفال المولودين بوزن طبيعي يبدو معتدلا قليلا وليس له أهمية علمية بالنسبة للأطفال المعنيين، فإن الفرق قد يكون مهما بالنسبة للمجتمع ككل
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التأثيرات يمكن أن تلقي بعض الضوء على العلاقة بين نمو الجنين ونمو الدماغ
وقد كشفت دراسات أخرى عن نتائج مماثلة، بل إن دراسة أجريت في الدانمارك برهنت على أن زيادة وزن الطفل تنعكس إيجابيا على ذكائه حتى يصل وزن الطفل إلى أربعة كيلو غرامات ومئتي غرام
ويعتقد أن السبب في هذا التناسب الطردي بين وزن الطفل ونسبة الذكاء إنما يعود إلى الغذاء المتوفر للجنين أثناء فترة الحمل، وهي فترة مهمة جدا لتطور العقل

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:42 PM   #255

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


هل الاطفال فائقي الحركة عديمي التركيز؟






* وفاء جوهر
البعض يرفض اعتباره مرضاً ويلقي اللوم على الآباء والمدرسين. وآخرون يؤكدون وجوده، ويعزون ذلك لخلل في الجنيات الوراثية .. فأين الحقيقة؟
هل الطفل الذي لا يستطيع أن يبقى لفترة طويلة على مقعده في المدرسة، أو الذي يتحرك بشكل دائم، ويأتي بحركات فيه شيء من التهور، والذي يبدو عليه أنه غير قادر على السيطرة على نفسه، مجرد طفل شقي؟ أم أن الأمر يخفي وراءه ما هو أكثر من ذلك؟
أطباء الأطفال يطلقون على الأطفال الذين يأتون بمثل هذه السلوكيات "الأطفال فائقي الحركة عديمي التركيز" ويعتبرونه مرضاً.
أما المعارضون لهذا التشخيص - وهم مختصون في هذا المجال أيضاً - فيرون أن الأمر لا يصل إلى حد المرض، وأنه أمر طبيعي من طفل صغير، ولا يحتاج لأكثر من المزيد من الصبر من قبل مدرّسيه، والمزيد من الصرامة في المنزل من قبل والديه.
وهم يلقون باللوم على الثقافة السائدة التي تتيح - بكل بساطة - دمغ الأطفال بمثل هذه المسمّيات، وعلى الآباء الذين يعانون من ضغوط العمل مما يجعل لا وقت لديهم للجلوس مع أبنائهم لفترات طويلة، وأيضاً يلقون باللوم على المدرسين الذين يهربون بمثل هذه المصطلحات من مسئولياتهم لأنهم مثقلون بأعباء أكبر من قدرتهم على التحمّل.
ولكن المعارضين لهذا الرأي يرون أن أسلوب التربية، أو ازدحام الفصول في المدارس، أو حتى عدم رغبة الطفل في بذل المزيد من الجهد ليست سبباً في ظهور عوارض هذا المرض، ولكنهم يرجعون الأمر لتلف عصبي في تكوين الطفل يجعله غير قادر على السيطرة على أفعاله، وهو تلف يولد الطفل به، وغالباً ما نرى سوابق له في ذات العائلة، وما يدعم هذا الرأي أن الباحثين استطاعوا أخيراً عزل "جين وراثي" معيب أرجعوا له سبب هذا السلوك.
بل إن صور الأشعة على أدمغة الأطفال المصابين أظهرت فروقاً بينهم وبين الأصحاء في المنطقة التي تتحكم في التركيز والقدرة على السيطرة على الذات في المخ.
ويضيف الدكتور علاء الحناوي - استشاري الطب النفسي بمركز الطب النفسي بالكويت - لهذه الأسباب أسباباً أخرى منها الأسرية مثل اكتئاب الأم أو تعاطي الكحول في الأسرة والخلافات الزوجية المستمرة أمام الأبناء، أو انحراف أحد الأبوين، والظروف المعيشية السيئة في السكن أو الدخل الاقتصادي أو الحالة الاجتماعية.
ولا يبرئ الدكتور الحناوي الإضافات الصناعية لبعض الحلويات والمواد الحافظة في بعض المأكولات المعلّبة من المساعدة على ظهور هذه الحالات، كما يرى أن إصابات الولادات العسرة سبب محتمل أيضاً، ولا يستبعد أن يكون تلوث البيئة - وخاصة ارتفاع معدلات الرصاص في الجو - أحد الأسباب.
أما عوارض عدم التركيز لدى الطفل فيرجعها د. الحناوي للإصابة بالحمى المخية أو الحمى الشوكية، والتي بدورها تؤثر على المخ، وينبّه الدكتور الحناوي إلى أن هذه الأسباب قد تكون متداخلة، وقد يكون هناك أكثر من سبب لإصابة الطفل بذلك.
مفهوم الزمن
ولكن ما هو تحديداً مرض "الحركة الفائقة، وعدم التركيز؟"، يقول د. مارتن ستين - أستاذ طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا سانت دييجو بالولايات المتحدة - "إنه ليس مجرد مرض حقيقي، ولكنه واحد من أكثر المشاكل الصحية لدى الأطفال". "فهو يعتبر - بالإضافة إلى الربو - من الأمراض المعتادة التي يراها أطباء الأطفال وبشكل مستمر في سنوات ما قبل المدرسة، لكنه بعكس الربو تكون أعراضه سلوكية، وتختلف من طفل لآخر، ولا يمكن تحديدها بشكل قاطع، خاصة إذا علمنا أنها قد تتماثل أو تختفي خلف عوارض أخرى.
وفي الواقع أن ما يقرب من 50% من الأطفال المصابين بهذا المرض تكون لديهم عوارض مصاحبة له كعدم القدرة على التعلم، والقلق، والاكتئاب، وعدم القدرة على التواصل، وكلها عوارض يجب تحديدها قبل تشخيص المرض".
ويقر د. رسل باركلي - المتخصص في هذا المجال وله أبحاث وكتب عدة فيه - أن "جميع الأطفال غير مريحين ومتهورين في وقت ما ، وهذا سلوك طبيعي لطفل ما قبل المدرسة، ولكن ما يميز سلوك الأطفال المصابين بمرض الحركة الفائقة وعدم التركيز أنه أكثر من المعتاد لدى أقرانهم، وأكثر تطرّفاً وانحرافاً وتركيزاً، كما أنه سلوك مستمر وليس وقتياً".
ويوضح باركلي، ما يحدث للأطفال المصابين بأنه "عدم المقدرة على إدراك الزمن للتحكم في السلوك"، ويفسر ذلك بأن "المقدرة على الانتقال من التركيز على مفهوم "هنا" و "الآن" إلى مفهوم المستقبل ملكة لم تتطور لدى هؤلاء الأطفال، وهي ملكة أساسية وجوهرية من أجل التنظيم والتخطيط والقدرة على السيطرة على الذات".
لا وقاية
ولكن تحديد العوارض المصاحبة للمرض، بل وتحديد المرض ذاته لا يعني أنه يمكننا الوقاية منه.
يقول د. مغربي محمد مغربي - الأخصائي النفسي بمستشفى الطب النفسي بالكويت - "لا يوجد سبيل حتى الآن - للوقاية من هذا المرض، ولكن رغم هذه العوارض، فإن الطفل المفرط في الحركة قليل التركيز، قد يكون لديه قبول وحضور لدى والديه، وحتى لدى الآخرين، فحركاته الزائدة لا تعني أنه طفل مكروه".
ولكن هذا لا يعني ترك الطفل المصاب بهذا المرض حتى تتحسن حالته بمرور الزمن، فالدكتور عبدالله فيدو - أستاذ الطب النفسي بجامعة الكويت - يرى أنه "عندما لا يكون من الممكن السيطرة على الطفل، وعندما يفقد قدرته على الانتباه والتركيز لما يقال من قبل والديه ومدرّسيه، فإن استيعابه الدراسي سيتأثر سلبياً، فضلاً عن تأثير حركته الزائدة على مَن حوله خاصة زملاءه الأطفال في المدرسة".
ورغم أن عوارض هذا المرض عادة ما تختفي قبل سن المراهقة، ولا تستمر مع الطفل لسنوات طويلة، فإنه يجب التركيز على العلاج في الفترات الأولى من المرحلة الدراسية، ويوضح د. فيدو أهمية ذلك بعواقب عدم الاهتمام بالعلاج بقوله : "لقد وجد أن حوالي 50% من الحالات المصابة بهذا المرض يصاحبها انحرافات في السلوك مثل الكذب والسرقة والعدوانية، مما يجعل الأطفال الآخرين يبتعدون عن اللعب مع الطفل فائق الحركة، وقد تكون لهذا الطفل تصرفات تغضب الأطفال من حوله"، ومن هنا، تأتي أهمية عرضه على طبيب نفسي متخصص إذا وصل لسن المدرسة، وظهرت عليه هذه العوارض.
علاج متعدد
قبل بدء العلاج، يجب تقييم الحالة تقييماً سليماً، فيعطى الأبوان ومدرّسو الطفل استمارات ترصد سلوكه وتقيّمه بدرجات، ويحذّر الأطباء من أن عملية التقييم هذه يجب أن تتم في أجواء طبيعية وليس في عيادات الأطباء حتى يتصرف الطفل بحرية وبشكل طبيعي.
"وبعد ذلك يبدأ العلاج" يقول د. علاء الحناوي "وأولى خطواته هي العلاج الاجتماعي الفردي، وذلك بوضع برنامج محدد للطفل يكون واضحاً فيه ما هو الخطأ وما هو الصواب، بحيث يلتقي الطفل المكافأة إذا أحسن التصرف، مع الابتعاد عن العقاب إذا أساء التصرف والاكتفاء بإهماله، وهذا البرنامج يكون خالياً من الإجهاد، لأن المشرفين يعتقدون - خطأ - أنه يجب إفراغ طاقة الطفل الزائدة بإجهاده وهو ما يضر بالحالة ولا يساعد على شفائها".
ثم يتم بعد ذلك التركيز على "العلاج السلوكي"، والعلاج لا يكون للمرض بأكمله، وإنما لأحد جوانب المرض، مثل عدم الجلوس في الصف مستقراً، أو عدم النوم في المواعيد، ففي الحالة الأولى، يقوم المربّي بالثناء على الطفل كل عدة دقائق لأنه لم يتحرك من على الكرسي، ثم يدعم ذلك بإعطائه مكافأة مثل قطعة حلوى أو نجمة ملوّنة في دفتره، أو مدحه أمام الصف، وفي حالة عدم النوم في المواعيد، توضح لوحة بجانب سرير الطفل محدد فيها الأيام، ويعطى نجمة حمراء أو ذهبية إذا نام في الميعاد".
يأتي بعد ذلك الدور على المشاكل الأسرية وحلها، ومساعدة الأبوين على تخطي الصعاب الشخصية حتى لا تنعكس على الطفل"، وبالطبع فإن العلاج الأشمل هو تغيير بيئة الأسرة، والبحث عن سكن أوسع إذا كان السكن الحالي ضيّقاً لا يستطيع الطفل الحركة فيه، أو صرف إعانة مالية للأسرة في حالة سواء أوضاعها المالية.
وآخرها الكي
وأخيراً يأتي دور العلاج الكيميائي الذي يبدأ في سن ست سنوات في الفترة الأولى من الدراسة، ويلغى العلاج في فترة الإجازات للتقييم حتى يتبين ما إذا انتكست الحالة أم لا.
ويقول د. مغربي "إذا لم يتحسن الطفل بعد فترة، فهذا يعني أن التشخيص كان خاطئاً ويجب مراجعته من جديد وبسرعة حتى يتم تدارك الخطأ".
"والأدوية المستخدمة في العلاج هنا أدوية منبّهة لتنشيط القشرة الخارجية المخية مما يؤدي إلى نضج أسرع وأفضل في مراكز التحكم والانتباه والحركة في المخ".
ويحذر د. مغربي من الآثار الجانبية لهذه الأدوية وهي "بطء معدل نمو الطفل عن المعدل الطبيعي، والأرق وفقدان الشهية"، فالعلاج الدوائي هو آخر الحول لهذه المشكلة.

شموع الامل غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 07:47 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited