اختنا الفاضلة عليكم السلام
يجب ان تعلمي ان القصاص لايكون الا من ولي الدم أو من يأذن له الولي وولي دم المولى الحسين عليه السلام بالاصل هو لرسول الله صلى الله عليه وآله وبالمرتبة الثانية للمعصوم عليه السلام الذي يكون موجوداً في عصره ومن الواضح أن المختار جزاه الله خير الجزاء كان متبرعاً بعمله ولم يأخذ اذنا بحسب الظاهر من ولي الدم الفعلي وهو الامام السجاد عليه السلام ومن هنا فان القصاص لم يحصل او ليس بحجة حتى يقال ان المختار اقتص لآل محمد من عدوهم وانما كان مجرد انتقام الهي عجله الله عزوجل لاولئك الظالمين الضالين المنحرفين المجرمين الطاغين
ومن هنا بقي الشعار يردد في كل العصور حتى يومنا حيث يعد احد طرق الاستنهاض للمعصوم وهو حجة الله عجل الله فرجه الشريف
اما كيف ومتى فهذا يكون في الرجعة التي يرجع فيها من محض الكفر والنفاق ومن محض الايمان كما قال تعالى:(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)
فتأملي هذا الوعد الجميل والبشائر الحقة التي تقع في المستقبل وهو وعدم من الله الذي لايخلف وعده وعده الذين آمنوا وعملوا الصالحات إيماناً محضاً وعملاً خالصاً وعدهم أنه تعالى سيجعل لهم مجتمعاً صالحاً يُخصّ بهم فسيتخلفهم في الأرض
ويمكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم ويبدلّهم من بعد خوفهم أمناً تاماً لا يخافون أيام استخلافهم ذلك كيد منافق ولا صدّ كافر وأنهم يعبدونه مخلصين له في العبادة بحيث لا يشركون به شيئاً فهل حصل هذا ام سيحصل ؟
انه في عهد الظهور لمولانا حجة الله ارواحنا فداه
بلغنا الله واياكم ثأر الحسين مع وليه مولانا صاحب العصر والزمان ارواحنا فداه