قصور لبعض الاعاقات
الدكتورة فاطمة الخريجي المستشارة في تطوير المناهج في الوكالة المساعدة للشؤون التعليمية تؤكد على ان صدور نظام المعاقين ساهم في تحقيق جزء كبير من تطلعاتنا للفئات الخاصة في مجال الدمج حيث بدأ تفعيله بشكل ملموس في كل من جدة والرياض، اما على مستوى الخدمات فيمكن ان تكون افضل.. ونحن ننتظر تقديم خدمات كاملة لاحتياجات الفئات الخاصة وعلى المستوى المطلوب وتعزو محدودية ما تم تحقيقه وفقا للنظام يعود لعدة عوامل منها عدم توفر الكوادر الفنية والمتخصصة علميا، اضافة الى ان الاتجاه لتقديم الخدمات يتجه تلقائيا نحو الاعاقات الاكثر في المجتمع مثل الاعاقات الحسية والحركية والسمعية والبصرية بينما نجد ان هناك قصوراً في خدمات الاعاقات المزدوجة والتوحد
كما ترى د. فاطمة ان مطالبة الاهالي ووعيهم بحقوق ابنائهم المعوقين يعد عاملاً مساعداً لتوسع في الخدمات.
وتشير الى انها تأمل من مهرجان المعاقين ان يركز على دور التدريب المهني لهذه الفئات بحيث يخرج كوادر فنية مناسبة لتوافق كل فرد، كذلك القاء الضوء على المشكلات التوظيف واحتياجات سوق العمل، والاعاقات المكانية، وتغيير وجهة النظر الشعبية للمعاقين من خلال توعية الاسر وتثقيفهم بحقوق ابنائهم، والعمل على اعداد ورش تربوية وتدريبية.
لم ينفذ رسميا
الدكتورة سحر الخشرمي كلية التربية جامعة الملك سعود ترى بأنه حتى الآن لم يتم تنفيذه بشكل رسمي وتضيف ان جهود الامانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم واضحة من خلال التوسع في الخدمات المقدمة للمعاقين. كما ان عملية دمج رئاسة تعليم البنات مع وزارة التربية والتعليم وبالتالي دمج التعليم الخاص للنساء مع التعليم الخاص بالذكور ومن ثم تأسيس لجان متشابهة في اهدافها وبرامجها مما ساهم في ان تأخذ الفتاة المعوقة نفس الخدمات وبشكل ملموس وهذا في حد ذاته يعد انجازاً. وتضيف ان هناك نوعية من الاعاقات اخذت اهتماما من الناحية الخدمية والتوعية اكثر من الاخرى فعلى سبيل المثال الاضطرابات السلوكية نوع من الاعاقة لم تنال الاهتمام المطلوب لا على مستوى المؤسسات او برامج التربية الخاصة وذلك لعدم وجود تخصص للاضطرابات السلوكية كما ان الوزارة لم تقدم خدمات في هذا الجانب ما عدا التوصية للمعلمات بمزيد من الاهتمام لهذه الفئة وجميعها تعد جهود فردية.
تقدم ملحوظ
الاستاذة فاطمة أبو طالب مساعدة معلمة بجمعية الاطفال المعاقين تؤكد على التقدم الملحوظ لخدمات المعاقين في المعاهد والمراكز والمرافق العامة والمؤسسات والمدارس واصبح المجتمع والاهالي اكثر وعيا بأنواع الاعاقات وحقوق المعاق في الرعاية والتأهيل بعد صدور النظام الخاص بالمعاقين وتضيف مؤكدة بأن عملية الدمج قد تحققت بشكل كبير وآتت ثمارها فأصبح التفاعل الاجتماعي ملموسا بين الانسان الصحيح والمعاق في المجتمع بل ان المعاق زادت ثقته بنفسه مهما كانت نوعية ودرجة اعاقته، وتشيد بجهود وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وما قدمته من خدمات واجهزة تيسر للمعاق العمل والتنقل وممارسة حياته بشكل جيد.
جريدة الرياض