بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
روي عن هارون بن سعيد قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول لعمر ( من علمك الجهالة يامغرور ؟ أماوالله لوكنت بصيراً لركبت العقر ولفرشت القصب ولماأحببت أن تنمثل لك الرجال قياماً ولما ظلمت عترة النبي صلى الله عليه وآله بقبيح الفعل وإن لك بعد القتل لهتك ستر وصلباً ولصاحبك الذي أختارك وقمت مقامه بعده ولكأني أنظر إليكما وقد أخرجتما من قبركما غضين طرييين حتى تصلبا على الدوحات فيكون ذلك فتنة لمن أحبكما ثم يؤتى بالنار وهي النار التي أضرمتموها على باب داري لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وابني الحسن والحسين وابنتي زينب وأم كلثوم حتى تحرقابها ويرسل عليكما ريحاً مرةً فتنسفكما في اليم نسفاً بعد أن يأخذ السيف منكما ماأخذ ويصير مصيركما جميعاً النار )
قال فلما حضرت عمر الوفاة أرسل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له ياأباالحسن اعلم أن اصحابي هؤلاء قد حلّلوني مما وليت من أمورهم فإن رأيت أن يحللني فقال أمير المؤمنين عليه السلام ( أرأيت إن حلّلتك أنا فهل لك في تحليل من قد مضى من رسول الله صلى الله عليه وآله وابنته )
ثم ولى وهو يقول ( وأسروا الندامة لمارأوا العذاب )
المصدر الهداية الكبرى 163- 164