اللهم صل على محمد وآل محمد
تحية مزهرة بأناقة الإيمان في أعماق أهله
والمتعطرين برياحين طيبه
الخيانة في مقابل الأمانة
أن أؤتمن على عقد الزواج الذي بيني وبين زوجتي
إن أنا عظمت هذا العقد لأجل حياتي المادية
لمجرد الحصول على وطري وما أحله الله لي حينها فالخيانة قادمة
لأن هذا التعظيم خرج بعض الشيء
عن مساره الطبيعي والفطري لأن الحياة الزوجية
التي مجملها مادي وقائمة على الإستمتاع الجسدي
تصل بالبعض إلى حد الإستغراق في الملذات التي تسلبنا
بعض معالم الحياة الزوجية والتي أسنتها السماء لبناء الحياة
وتربية الأجيال لا لمجرد البحث فيها عن المتع واللذات المباحة
وهناك فرق بين الإستمتاع الجسدي والإستمتاع الروحي بين الزوجين
فالحب بأمانة له تأثيره السحري على العلاقة الزوجية
وما يثبت هذه العلاقة هي بركات السماء ولطف الباري
وطلبنا والإلحاح عليه بتواصل هذه المحبة إلى ما شاء الله
الفتور بين الطرفين وامتداده في حياة الزوجين وبدون التنويع
العاطفي والحسي في تعزيز المحبة وتوطيدها
يدفع بالزوجين للبحث عن بدائل
فأنا أحياناً أقرأفي نفوس الأزواج الذين أعرفهم
بعض التصرفات والأفكار المغلوطة
فالبعض منهم يصل إلى مرحلة من عدم التوزان بين حياته الشخصية
وحياته الزوجية والعائلية ونتيجة لفقدان هذا التوزان تتدخل الأفكار الهدامة وإبليس شاطر في هالأمور
والبعض الآخر ينغمس في البحث عن ما يزيد في لذته الجنسية
وهذا الأمر شائع بكثرة مع وجود إعلام قوي ومسوق لمثل هذه المنتجات بمختلف أصنافها وتعلق هذا وذاك فيها
والنتيجة إشباغ غريزي متجدد وهو وقتي وليس طويل
وفرق بين من يبحث عن علاقة روحية طويلة الأمد وبين من يركز على العلاقة الزوجية من باب مادي زائل ووقته قصير
نأتي إلى التسوق وكثرة التردد إلى الأسواق في حياة الأزواج
وتأثيرها هذه الأيام فالكثير من الزوجات يكثرن من زيارة لأسواق
لأنهن يعتبرنها متعة وهي دنيوية أيضاً
قد تأخذ بعض الزوجات وتشغلهن عن الحياة الزوجية والإهتمام
بها وفي ذلك انعكسات سلبية لا تظهر للوهلة الأولى
أحببت أن أضيف هذا التحليل البسيط
عن كيفية الوصول إلى الخيانة بدون انتباه
ظناً من الزوجين أنهما حرين ولكنهما ضائعين عن الحقيقة
وفي الختام
تقبلوا تحياتي السماوية
عاشق السماء