New Page 1
قديم 11-07-09, 12:54 PM   #1

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

Best همسات لكلا الزوجين ( 5 )


محاضرات دورة همسات لكلا الزوجين ( 5 )


...


بدأت في ليلة السبت 17 / 7 " البارحة " أولى محاضرات هذه الدورة


ببداية مباركة للمنشد / صالح المؤمن الذي بدأ الليلة بأنشودة : كوني لي


سكنًا كوني لي و لباسَ تُقىً يا جبريلِ .. للشاعر / عبد الله القرمزي ..


و التي استضافت كلًا من :


- البروفسور : عبد العزيز المصطفى


و


- الأستاذ كاظم الشبيب


مع الإعلامي / حسين التاروتي ..



..


و كان عنوان المحاضرة / هُموم و تحديات تربية الأبناء



و من مَحاوِرَها :



- هل تعتبر نفسك مربيًا ناجحًا ؟


- مهارات المحافظة على سلطة الأبوين في تربية الأبناء .


- ما هي عواقب التربية الخاطئة ؟


- الآثار السلبية و الإيجابية للخلافات الزوجية أمام الأبناء


...



تناول البروفسور عبد العزيز المصطفى ثلاثة محاور منها :


- أخطاء شائعة يمارسها الآباء


- الخلافات الزوجية


- المهارات الأساسية


الهموم و التحديات التي تعيشها كل أسرة لهي من القضايا الساخنة التي
طرأت على بيئتنا و سببها الفرق بين المتغيرات الحياتية من عمر الوالدين و عدد الأبناء في الأسرة و مستوى التعليم ..
و إنَّ من أكثر الهموم التي تواجه الأسرة أو الوالدين هي :

1) سيطرة الأبناء على الآباء:
إذ أنه يقال أنها مقولة سعودية بل هي أجنبية إذ يقول
عالم النفس " إدوارد ليتن " : " أننا نعيش في عصر يحكمه الأبناء
فبدلًا من أن يوجه الآباء أبناءهم ، فإن الأبناء هم الذين يوجهون سلوك آبائهم ، فهم الذين يختارون البيت ، و يشيرون بمكان قضاء
العطلة ، و إذا دخلوا متجرًا مضى كل طفل إلى ما يعجبه ، و ما على الأب إلا أن يفتح محفظته و يدفع .. "


2) العولمة :
الأسرة تواجه فيضًا من هذه التحديات المصيرية بسبب الصراعات الثقافية التي يكون ضحيتها الآباء ..
مثال :
أكثر من مليون طفل يقبض عليهم
أكثر من مليون يهربون من المنازل
و الكثير ممن يحاولون الانتحار ..
كل ذلك تحديات تواجهها الأسرة ، لذلك نجد أن ليس هناك تربية ناجحة 100 %
..
لماذا لا توجد طريقة صحيحة للتربية ؟؟
لأن التربية مسألة سلوك و السلوك مسألة محيرة للكثير من علماء النفس المتخصصين ..
و ذلك يرجع لاختلاف الآباء عن الأبناء في البيئة و ردات الفعل ..
التحديات التي تواجه الأسرة :
- اختلاف متطلبات مراحل النمو الأزمة لكل مرحلة عمرية ، الكتب الدينية وحدها لا تكفي إذ لا بد من تعدد مصادر التربية و مصادر المعلومات مما يجعل للآباء و ظيفتان مهمتان هما :
- إكساب القيم للطفل
- تنقية الثقافات من كل شائبة أو خطأ ..
- عدم متابعة بعض الآباء للمستجدات التربوية خاصة فيما يتعلق بتربية الأبناء ..
- الحالة الاقتصادية الصعبة للكثير من الأسر قد يعكس صور سلبية على تربية الأبناء ..
- صعوبة متابعة مصادر الثقافات ..
- تعدد الخدمات و المنشآت الشبابية الذي زاد من تعدد مصادر الثقافات و نوعيتها و حجمها فبالتالي تشكل عبء إضافي على الأسرة ..
- ظهور بعض أنماط من الفكر كـ " الإرهاب " لم يكن الآباء بدراية كافية ..
- بعض الأمراض التي يصاب بها الأبناء مثل :
فقر الدم 25 % من الحالات
السرطان : 100 طفل سنويًا
التوحد : 42500 حالة
السمنة و القلب : 3 مليون طفل مصاب بالسمنة و 61% منهم مصاب بالقلب
متلازمة داون : 100 طفل سنويًا
العنف : 21% طفل
الايذاء البدني : 91,5 %
الإهمال : 87,3 %
بالإضافة للإنترنت و غسيل الأموال و التزوير و القمار و انتحال الشخصية و الهروب و الأطفال اللقطاء و الإدمان و غيرها من التحديات الصعبة التي تواجهها الأسرة ..

· أخطاء شائعة يمارسها الآباء على الأبناء :
التوضيح أكثر من الازم
التراجع عن الآراء و المواقف
الصراخ من أجل أن يستمع إليك
إعطاء أوامر غير فعالة
تكرار نفسك
الدخول في معارك صغيرة
التوبيخ و التحقير ..

هناك نماذج للإساءة اللفظية منها :
الرفض من قبل الوالدين
الألفاظ التي تقلل منه " يا غبي "
النظر للطفل على أنه كامل " لا نهزم "
التوقعات السلبية المسبقة
أن يكون الطفل كبش الفداء
الاستهزاء و التخجيل " انظروا لهذا الطفل " !!
اللعنة و الإهانة " اذهب للجحيم أو بلهجتنا الدارجة الله يلعنك "!!

التهديد " سوف أقتلك "
المقارنات السلبية " لماذا لا تكون مثلك أخيك "؟!!
إشعار الطفل بالذنب " كيف تفعل هكذا ألم أربيك " ؟؟!!

· الخلافات الزوجية :
هناك دراسات أقيمت على الخلافات بين الزوج و الزوجة و كانت بنسبة 32 % بسبب إهمال الزوجة للأبناء – عمل الزوج – العاهات - و عدم الحوار ..
47 % من المشاكل بسبب الخلاف مع الأبناء و يكون نتيجتها :
" السهر – المشادة الكلامية – الإدمان – السرقة – التحرش – و الانحراف "
و وجدوا أن الخلافات الزوجية تسبب أمراض :
- نفسية
- و عضوية أهمها : القلب و الضغط ..

· من الآثار السلبية للخلافات الزوجية أمام الأبناء :
1) إحساس الطفل بعدم الأمان بسبب الصوت العالي مثلًا و الصراخ ، فنلاحظه بعد الـ 6 سنوات يكون خارج المنزل يبحث عن بيئة هادئة تأويه ..
2) الشعور بالذنب : الصراخ يسبب الاكتئاب للطفل .
3) الصراع بين الأبناء
4) تشويه صورة أحد الأبوين ..
...
· الآثار الإيجابية للخلافات الزوجية أمام الأبناء :
1) الخلاف الزوجي أمر طبيعي بشرط أن يكون بعيدًا عن الضرب و العنف و تليه لحظات الود و الصفاء و المحبة ..
2) الاختلاف في الرأي أمر طبيعي بشرط أن يكون بدون صراخ أو سب أو شتم أو إيذاء الطرف الآخر بالإهانة .
3) الاعتذار عن الخطأ من خلال الممارسة الحقيقية له ..
...
· مهارات المحافظة على سلطة الوالدين في تربية الأبناء :
1) أهمية الأبوة : من مدة ليست طويلة ، طالب بعض علماء الاجتماع بضرورة الاعتراف بأن علاقة الأم بالأبناء هي كل شيء ، إذ أن وجود الأب أو عدم وجوده لا يؤثر في شيء لكن الحقيقة أن وجود الآباء هام للغاية فالأبناء يحتاجون لآبائهم " إن للآباء نفس الأهمية التي للأمهات بالنسبة للأبناء فالأبوة و الأمومة نوعان مختلفان من " الوالدية " لكنهما على نفس درجة الأهمية .. و يحتاج الأبناء لآبائهم كما يحتاجون لأمهاتهم فلكل دوره المؤثر في المنزل . إن دورك و مسئوليتك كأب هامتان جدًا لأبنائك لنموهم و صحتهم النفسية ..

2-الأبوة مهارة مكتسبة :
يمكن أن تتعلم الأبوة المؤثرة . و مهارات الأبوة لا تُورَّث من الأجداد . بالطبع نحن نأمل أن يقدم آباؤنا لنا نموذجا طيبا للأبوة ، و نشتاق كلما كبرنا أن نسمع إرشادات واعية يبديها الآباء عن طرق التعامل مع الزوجة و الأولاد . هناك حكمة تقول :" يستطيع أي شخص أن ينجب ابنًا ، لكن الأمر يحتاج إلى رجل لكي يكون أبًا حقيقيًا " . إن الأب ينبغي أن يكون ماهرًا و حاذقًا . و من أجل الوصول إلى هذه المهارة و الحنكة ، ينبغي على كل منا أن يبدأ كصبي تحت التمرين . علينا أن نرجع إلى آباء آخرين ذو خبرة أكثر منا لنسألهم : " أرني كيف تصنع هذا .. و كيف تحسن عمل هذا الشيء .. ما هي الوسائل أو الحيل التي تتبعها في مثل هذا الأمر .. قل لي عن سر هذا الأمر ... "

3- الأبوة و مكافأتها العظيمة :
بينما للأبوة المؤثرة أهمية عظيمة ، و لها متطلبات قاسية للتدريب و التمرين ، إلا أنها تحمل في طياتها جزاءها الرائع . إن كل أب يمر بأوقات من الألم و الضيق و الحيرة و عدم الإحساس بالشبع ،لكن أيضًا هنالك أوقات يشعر فيها كل أب صالح بأنه سوف يتسلم " ميداليته الذهبية " ولا يوجد كلام يمكن أن يعبر عن سعادة هذه اللحظة ..

و للبحث تتمة مع المحاور التي تناولها الأستاذ / كاظم الشبيب ..
انتظرونا ..
__________________

romanticrose غير متصل  

قديم 11-07-09, 03:26 PM   #2

سر هدايتي أئمتي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية سر هدايتي أئمتي  







رايق

رد: همسات لكلا الزوجين ( 5 )


أختي العزيزة رومانتك روز موضوع مفيد ويستحق التثبيت
مودتي لكِ

سر هدايتي أئمتي غير متصل  

قديم 11-07-09, 05:38 PM   #3

الخنفروش
عضو شرف

 
الصورة الرمزية الخنفروش  







رايق

رد: همسات لكلا الزوجين ( 5 )


مشرفتنا
رومانتك روز
شكرا لكِ
__________________
بالإحسان تملك القلوب

الخنفروش غير متصل  

قديم 11-07-09, 06:12 PM   #4

المعلم
عضو شرف

 
الصورة الرمزية المعلم  







رايق

رد: همسات لكلا الزوجين ( 5 )


مشكورة رومنتيك روز على هذا الموضوع القيم

تقبلي تحياتي ،،
__________________
= = == === ========== * * * ========== === == = =
وتستمر الحياة مع صعوباتها ، طالما هناك شهيق وزفير ، وطالما وجد الأمل
= = == === ========== * * * ========== === == = =

المعلم غير متصل  

قديم 16-07-09, 03:32 PM   #5

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

رد: همسات لكلا الزوجين ( 5 )


تتمة المحاضرة /

يقول الأستاذ / كاظم الشبيب :
قبل أن تكون هناك وسائل و مناهج للبيئة الأسرية هي في الأساس فضاءات واسعة يعيش فيها كل فرد من أفراد الأسرة ..
مثل الصدق كقيمة هي وسيلة لخلق أجواء نقية بعيدة عن الكذب قبل أن تكون وسيلة تربية هي قيمة حقيقية للبناء الأسري ..
من الطبيعي أن أي شخص لا يرغب أن يسمع الأخطاء التربوية و لكن من المهم جدًا أن نسمعها لنعلم أين موقعنا من الإعراب في هذه التربية ..
- أب يتسبب في سجن ابنه عدة مرات ..
- قاتل شقيقتيه بأربع طلقات ..
- أب و أم يطلبان من الشرطة القبض على ولديهما لأنه يقوم بضربهما دائمًا و هو عاق لهما ..
- الصمت عقَّد حياة زوجين فصاروا أغراب في بيتٍ واحد ..!!!!

السؤال المهم : ماذا تريد كل أسرة ؟؟
ببساطة كل أسرة تبحث عن الاستقرار العائلي و السكينة الأسرية و الأمان و المحبة و المودة و كل هذا يتجلى في كلمة واحدة و هي " السعادة "
فكل أسرة تبحث عن السعادة ولا تريد أن يشوب الحياة الأسرية التوتر و القلق أي أن لا يعم " الشقاء " دارها ..
السعادة تتلخص في هذه الآية " والذين امنوا وعلموا الصالحات فلنحيينهم حياة طيبة "
و الشقاء يتلخص في هذه الآية " يا أيها الذين امنوا قو أنفسكم و أهليكم نار وقودها الناس والحجارة "
البيئة الأسرية تشبه البيئة الطبيعية إلى حدٍ ما .. فكما ينشغل الناس للتقليل من تلوث البيئة ينبغي لكل أسرة تبادر لتنقية بيئتها الأسرية من المؤثرات الخارجية ..
فالسعادة لا تنزل من السماء بالتمني و الرجاء فقط بل لابد من الكفاح و العمل من أجل استمرار هذه السعادة ..
مجتمعنا محافظ يقترب من الدين أكثر من تلك المجتمعات و لكن مع الأسف أن كثرة تلك العبادات لا تنعكس في سلوكيات الشخص في بيته
الذي هو المكان الذي يحوي سعادته .!
السعادة يمكن تحقيقها بامتلاك المهارات التي هي أبواب يدخل منها للحصول على السعادة الأسرية ..
هذه الأبواب المقصودة لخلق بيئة أسرية جيدة هي :
الحواس الخمس + الحَدْس " الفراسة " ..
هذه الحواس إذا صاغت شخصية الإنسان تخلق عنده ردة فعل ..
مثال :
كم و كيف يؤثر فينا الجو الحار ؟؟
هناك دراسة قامت بها جامعة صنعاء عام 2003 – 2004 تقول أن
العين تكمش إذا ضربتها الشمس ، و الأذن لا تسمع عندها تمسي النفس
قابلة للتوتر ..
كثير من المشاكل تحدث في الصيف أكثر منها في الفصول الأخرى ..

· مشاكل سببها أحدى الحواس :

حاسة التذوق / تقول إحدى الزوجات أن زوجها ممن يحب أكل السمك في الليل ، و لكنه بعدها يريد " القُبْلة " و لكنها تكره ذلك بسبب رائحة السمك ، و فوق كل هذا أنه لا يحب أكل " علك النعناع " الذي يخفي تلك الرائحة .!!

حاسة السمع / زوج يقول أنه يشعر بالخواء عندما يتلفظ بالحب ، أو بقول أحب زوجتي لأنه غير مقتنع بأن هذا الكلام ضروري !!

حاسة النظر / يعاني " علي " زوج " رقية " من ضعف الرغبة الجنسية بعد ولادة الطفل الأول و بعد التحاليل وجد أن سبب ذلك أن علي شعر بالتقزز عندما رأى زوجته ترضع طفله !

و على ذلك تتحول كل حاسة لمشكلة أو مفتاح للخير و السعادة .

قاعدة الحواس الخمس /
مثلًا شركة ديزني لاند في منتصف التسعينات اعتمدوا قاعدة الحواس الخمس لأجل زيادة الزوار ووضعوا منهجية مثل :
ماذا يسمع الزوار عند دخلوهم ديزني لاند ؟
كيف نخفف مستوى الضوضاء ؟
كيف نجعل عينيه ترتاح من خلال ألوان الألعاب و الأشكال ؟
ماذا يتذوق ؟
تفعيل كل هذه الحواس و طريقة التفكير كفيلة بخلق أجواء منزلية لننجح في التربية ..
إذن ما هو المنهج العام المتبع لإدارة البيت و الأسرة ؟
الخشونة كمنهج للتعامل في البيت أم اللين ؟
العنف أو الرقة ؟
و هناك فرق بين ارتياح الأبناء لدخول أبائهم أو الامتعاض !
يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم : " إذا أراد الله بأهل بيتٍ خيرًا أدخل عليهم الرفق ..
و يقول الإمام علي عليه السلام : "أن القلب لمتان لمة من الشيطان و لمة من الملك ، فلمة الملك : الرقة و الفهم ، و لمة الشيطان السهو و القسوة "

...
السلوك و التعامل /
العقاب كوسيلة و ردود الفعل الغير منضبطة تجعلنا نندم فيما بعد ، و مهما عالجت و اعتذرت تبقى بصماتها في النفس ..
و لكن العفو و التسامح و ردود الفعل المنضبطة تجعلنا من الغير الممكن أن نندم ..
يقول الإمام الباقر عليه السلام : "إياك والتسرع إلى العقوبة فإنها ممقتة عند الله و مقربة من غيره "

و صلي اللهم على محمد و آله الطيبين الطاهرين ..
__________________

romanticrose غير متصل  

قديم 16-07-09, 03:59 PM   #6

الخنفروش
عضو شرف

 
الصورة الرمزية الخنفروش  







رايق

رد: همسات لكلا الزوجين ( 5 )


شكرا
مشرفتنا الكريمة
على المتابعة
__________________
بالإحسان تملك القلوب

الخنفروش غير متصل  

قديم 16-07-09, 06:27 PM   #7

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

محاضرة الليلة الثانية : العنف الأسري


شكرآ لكم جميعا على المتابعة ..
...................

العنف الأسري أسباب و حلول
المُحاوِرْ / وجدي المبارك
و الأخصائي النفسي / أسعد النمر
و الدكتور السيد / عدنان الشخص ..
..
محاور المحاضرة :
- ثنائية العنف و التأديب
- أسباب العنف الأسري الإعلام نموذجا
- كيف نحول العنف الزوجي إلى حوار هادئ ؟
- لماذا يلجأ الأباء إلى العنف في العملية التربوية ؟
- العنف المتبادل بين الزوجين .

..
السيد / عدنان الشخص ..
..
إن العنف الأسري يشكل خطورة على الفرد و المجتمع ، و تكمن خطورة العنف في أنه ليس كغيره من المشاكل التي تترك آثار مباشرة فتظهر في إطار الصراعات بين السلطات و بين الجماعات الدينية و السياسة ، و لكن أثاره الغير المباشرة و المترتبة على علاقات غير متكافئة داخل الأسرة غالبا ما تحدث خللًا في القيم و يساهم بشكل واضح في اهتزاز شخصية الطفل ..
تعريف العنف / هو كل سلوك " جسدي ، لفظي " يصدر في إطار علاقة حميمة و يسبب أضرارًا و آلاما جسمية أو نفسية أو جنسية لأطراف تلك العلاقة "
و لقد كرم الله بني آدم بانه جعل بينهما مودة و رحمة المودة من الأنثى و الرحمة من الرجل لأن بيدهِ السلطة ..
و على ذلك فأن العنف دائمًا يؤدي إلى معاناة داخل الأسرة و هذه المعاناة إن لم تعالج فسوف تؤدي إلى عقد نفسية و تشوه في الشخصية بحيث لا تكون تلك الشخصية شخصية سوية ..
هناك 30% من النساء يتعرضن إلى العنف الأسري ..
و أكثر من 30% من المشكالات في مصر سببها العنف
العنف نوعان مهمان /
- العنف اللفظي / فإن العلاقة الزوجية كيان مبني على الحب و يحرسه الاحترام فلا يمكن أن تستمر بالحب فقط إنما أيضًا بالاحترام ..
- العنف الجسدي / هو الإعتداء بالقول و الفعل على أطراف معينين في الأسرة كالزوجة و الأطفال .. الخ
تصور البعض إلى مفهوم القوامة هو الخاطئ إذ أن القوامة لا تعني التسلط و التحكم و إنما تعني المسئولية بحيث تمارس هذه القوامة لحماية الأسرة و تنميتها على المحبة و المودة ، و بدون وجود هذا الجو الأسري فسوف يفسده كل شكل من أشكال العنف ..
إذ أن الأمر بحاجة إلى أسلوب حواري مناسب لا بتوجيه اتهام لأحد الأطراف بسبب الغضب مثل أنت الي كذا و كذا و كذا فبذلك سوف تكون ردة الفعل دفاعية ، لذلك نحتاج إلى تعلم مهارات كبت الغضب
أو التقليل من حدته
و عندنا طرق بسيطة منها /
الاسترخاء
أسلوب حل المشكلات
الإبتعاد عن الموقف الذي ساد فيه الغضب
..
بعض الرجال يتلذذون بتعذيب نسائهم أثناء العلاقة الحميمة ، و ذلك بسبب ما يشاهدونه من أفلام فيريدون تطبيق ذلك ، مما يؤدي إلى تسبب صراع و عنف على تلك المرأة التي لا ذنب لها ..
...
الغضب يمر بمراحل منها :
المرحلة الأولى / الشعور بالغضب
المرحلة الثانية / فقد السيطرة على النفس مما يؤدي إلى سلوك عدواني عنيف ثم الشعور بالراحة ..

المرحلة الثالثة / الشعور بالذنب لماذا تصرفت هكذا ؟
المرحلة الرابعة / تبرير التصرف الغير اجتماعي ..
...
يقول الأستاذ / أسعد النمر :
أن المقصود بالعنف الأسري : هو استخدام القوة المادية أو المعنوية لإلحاق الأذى بآخر استخداما غير مشروع ، و أن العنف الأسري يشمل عنف الزوج تجاه زوجته و عنف الزوجة تجاه الزوج و الزوجين على الأبناء و بالعكس ، كما أنه يشمل العنف الجسدي و اللفظي و غيرها ..
و يمكن تلخيص أسباب العنف الأسري بـ :
- ضعف الوازع الديني و سوء الفهم ..
- سوء التربية و النشأة في بيئة عنيفة ..
- غياب ثقافة الحوار و التشاور في الأسرة ..
- سوء الاختيار و عدم التناسب بين الزوجين في مختلف الجوانب بما فيها الفكرية ..
- ظروف المعيشة الصعبة كالفقر و البطالة .
..
العنف الأسري :
هو أحد أنواع العنف و أهمها و أخطرها ، و قد حظي هذا النوع من الإهتمام كون الأسرة هي ركيزة المجتمع و أهم بنية فيه ، و العنف الأسري هو نمط من أنماط السلوك العدواني و الذي يظهر القوي سلطته على الضعيف لتسخيره في تحقيق أهدافه ..
من هم ضحايا العنف ؟؟
ضحايا العنف هم الأفراد الأضعف في الأسرة ، ممن لا يستطيعون أن يصدون عنهم الأذى الواقع عليهم من قبل من هم أقوى ..
أنواع العنف :
للعنفأنواعكثیرةوعدیدة،منھ الماديالمحسوسوالملموسالنتائج،الواضحعلى
الضحیة،ومنھالمعنويالذيلانجدآثارهفيبادئالأمرعلىھيئةالضحیة،لأنھلایتركأثراً
واضحاًعلىالجسدوإنماآثارهتكونفيالنفس.
وفیمایلياستعراضلأنواعالعنفمعذكرأمثلةعلیھا:
العنفالمادي
-1 الإیذاءالجسدي
وھوكلماقدیؤذيالجسدویضرهنتیجةتعرضھللعنف،مھماكانتدرجةالضرر.
-2 القتل
وھومنأبشعأنواعالعنف،وأشدھاقسوة،ولعلمعظمھایكوندفاعاًعنالشرف،ویكاد
ھذاالنوعمنالعنفأنیكونمنعدماًفيمجتمعدولةالإماراتالعربیةالمتحدة،وذلكلطبیعتھ
المحافظة.
-3 الاعتداءاتالجنسیة
إذاعدالقتلمنأبشعأنواعالعنف،فأعتقدأنھلایوجدأبشعولاأفظعمنالاغتصاب،
فبالقتلتنتھيحیاةالضحیةبعدأنیتجرعالآلاموالمعاناةلفترةمحدودة،أمافيالاغتصاب
فتتجرعالضحیةالآلامالنفسیة،وتلازمھاالاضطراباتالانفعالیةماقدرلھاأنتعیش ...
العنفالمعنويوالحسي ·
-1 الإیذاءاللفظي:
وھوعبارةعنكلمایؤذيمشاعرالضحیةمنشتموسبأوأيكلامیحملالتجریح،أووصف
الضحیةبصفاتمزریةممایشعرھابالامتھانأوالانتقاصمنقدرھا.
-2 الحبسالمنزليأوانتقاص الحریة:
وھوأمرمرفوضكلیةلأنفیھنوعمنأنواعالاستعباد،
والحبسالمنزليقدیشیعلدىبعضالأسروذلكاتقاءلشرالضحیةلأنھقدبدرمنھسلوك
مشینفينظرمنیمارسالعنف.وربماهذاالنوعمنالعنفالمعنويیمارسدالنساء
والفتیات،حتىوإنلمتكنھناكأسبابداعیةلممارستھ ..
-3 الطردمنالمنزل:
إنكانالنوعالسابقیمارسضدالإناثفھذاالنوعمنالعنفیمارسضدالذكوروذلك
لاعتباراتاجتماعيةتمیزالمجتمعاتالعربيةعنغیرھا،وهذاالنوعمنالعنفیعدالطلقة
الأخیرةالتيیستخدمھاالأبوانعندعدمالتمكنمنتھذیبسلوكالابنالضحیة.
...
ما هو دور الإعلام .؟
تقول هالة الأتاسي : " أن 90% من المكونات الثقافية للإنسان العربي ، يحصلها من مشاهدة برامج التلفزيون و هو أمر يطاول جميع الأجيال من الأطفال إلى الكهول فالشيوخ من دون استثناء ، مما يعني أن النظر فيما تبثه هذه الوسائل يشكل مادة تساعد على تحليل الذهنية السائدة و ميادينها بسلبياتها و ايجابياتها .. "
الإشكال أن الأطفال لم تكن عليهم مراقبة فيتطور بهم الأمر إلى معرفة الإعتداء اللفظي و السلوكي ..
· كيف يمكن أن يستجذبنا الإعلام ايجابيا ؟
من خلال السلوك التعاوني ، التحاوري و التعبير عن الذات فهذا كله ممكن أن يتولاه الإعلام ..
· كيف يتحول العنف إلى حوار هادئ ؟؟
الجهاز العصبي / يتدخل في حالات العنف فيعبر عن العدوان ..
النواقل العصبية / مواد كيماوية تعبر عن العنف فإذا أصابها الخلل فتصبح عدوانية أكثر من اللازم ..
المواد الهرمونية / الأدريانين نقص السكر في الدم ، فلو أجري البحث على صائم و مزاجه قبل الإفطار فأن حالته العصبية زائدة و خصوصا في الساعات الأخيرة من الأفطار ..
..
· ثنائية العنف و التأديب :
التأديب ليس بالضرورة عن طريق الضرب إنما نوجه الطاقة عبر اللعب و الحوار أو أخذهم لأماكن مثل شاطئ البحر .. أو الحاقهم ببرامج إدارة الغضب ..
بدائل العنف /
حتى لو صدر السلوك الإيجابي من الطفل لابد من تعزيزه و تعديل سلوكه هو بالتعزيز الايجابي ..
و ذلك عن طريق التعزيز الفوري لتثبيت ما قام به و في حال تكرر ذاك السلوك الإيجابي مرة أخرى علينا أن نسكت عنه مرة و مرتين و ثلاث ثم نقوم بمكافأته ,, و هذا النوع من التعزيز طويل المدى بحيث يكون سلوكه إيجابي دوما ..
و صلي اللهم على محمد و آله الطيبين الطاهرين ..
__________________

romanticrose غير متصل  

قديم 17-07-09, 01:23 PM   #8

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

المحاضرة الثالثة / الطبيعة البشرية :


المحاضرة الثالثة :
· الطبيعة البشرية بوصلة الحياة ..
في استضافة الشيخ محمد الدحيم
و الإعلامي / حسين التاروتي ..

.....
وفق الآيةِ الكريمة " و من كل شيء خلقنا زوجينِ لعلكم تذكرون "
الشيخ الدحيم / ما هي قراءتك القرآنية لموضوع الطبيعة البشرية ؟
الله انزل القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه و آله و سلم ليخاطب بهِ البشر فنجد القرآن يأمر النبي أن يقول أنه بشر " ما أنا إلا بشرٌ مثلكم " .و هو رسول مصطفى من البشر ,,
حقيقة البشرية هي / الفطرة " فطرة الله التي فطر الناس عليها"
فطر / أي طبع الناس على هذه الخلقة ..
خصائص البشرية :
هذه الخصائص يكتشفها الإنسان من خلال المصادر التي تتحدث عن البشر و هي موجودة في القرآن ..
تميَّز الإنسان بخصائص بشرية ، كيف نقرأ هذه الخصائص ؟!
إذا فهم الزوجان طبيعة بعضهما فمن هنا تنطلق انطلاقة صحيحة ..
دور القرآن و الأديان في تكوين طبيعة البشر ؟
الأديان عمومًا تأتي لتكميل الفِطَر و ليست لتأسيس الفِطَرْ .
لذلك تسعى للتكامل فيما بينها ..
سرُّ النَّقصِ كمال بحد ذاته ..

و دور الأديان أنه مكمل في قوله تعالى " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .
لذلك من أراد أن يؤسس فطرة الدين فإنه لا يستطيع لأن الدين أساس و الناس بطبيعتهم يتغيرون وفق التناغم الكوني للطبيعة ..
و الطبيعة البشرية محايدة تحمل الشيء و ضده ، تحمل الخير و الشر و الفضيلة و الرذية .. " و هديناه النَّجدين " " إنا هديناه السبيل إما شاكرًا أو كفورًا " ..
كرامة الإنسان و مبدأ حريته يتجلى في الاختيار ، و الحرية تعني تحمل مسؤولية ذاك الاختيار ..
قد يستشكل البعض و يقول أن المرأة في الغرب أكثر حرية من المرأة المسلمة ، و هذا القول غير صحيح إذ أن الحرية ليست التفسخ و العُري و إنما تحمل المسؤولية ..
و الطبيعة البشرية غير مقتصرة على الزوج و الزوجة فقط و إنما تشمل جميع الكائنات البشرية ..
لماذا إذن الطبيعة البشرية متنازعة ؟!
البشر بطبيعة الحال يجتمعون و يختلفون ، سبب الاختلاف ليس الحق و الباطل و أنما لاختلاف المفاهيم و وجهات النظر ..
و يتنازعون : لتحقيق ذاتيتهم " في البشر " و مصالحهم و منافعهم " في البشر و الحيوان " ..
و البشر إذا جمعوا بين ذلك تفوقوا على الحيوان ..
و التنازع يدفعنا للتنافس و الحوار و البناء و لما كانوا يختلفوا لما توصلوا إلى نظريات و أفكار ..
و كثير من المشاكل فيها لكل طرف جانب من الحقيِّة و الحقيقة ، و لكن البعض يسعى لتحقيق ذاتيته على حساب الطرف الآخر ألا تتحول إلى أنانية ؟
هناك أنانية : فهنا لا يرى الشخص إلا ذاتيته ..
و هناك أنوية : و هي للجميع و هي أروع و أنجح ..
شعور الأنوي بذاته و يشعر الآخرين أيضا أما الأناني فهو لا يرى إلا نفسه ..
فعندما يحقق الأنوية عليه التركيز على :
- التقدير الذاتي و هو تفعيل الضمير على السلوك
فالضمير الأبيض لا يجيز مرور الأشياء السيئة ، فلو غضب الزوج و ضرب الأولاد ، فهو لم يمرر سلوكه على الضمير فلو مرره لما فعل ما فعل ..
الإنسان بطبيعته يمتلك 3 أشياء عليه اكتشافها :
- القدرات الداخلية
- الأمكانات " تأتيك من خارجك " فلا تتوقف القدرات عندها
- المواهب و الهِبات .. الاتصال بين العبد و ربه ..
فإن كان الاتصال وثيق فسوف يفيض عليك من ذلك .. فالجميل يبدأ إلى المحبوب إذا أحببته ، فعلينا تطوير هذه الأشياء و تحويلها إلى واقع ..
و إن تجدد هذه الأشياء فستجد أنك أصبحت انسان أنوي فلا مجال للأنانية بعد ذاك ..
فهل نستطيع القول أن كلاهما قادر على تقبل و فهم الأخر بعيد عن المشاكل ؟
ليست هناك مشاكل و إنما نتائج و إن سميت مشاكل فهي محلولة ..
فـ المشاكل و الخلافات و النزاعات فهي خارج الطبيعة البشرية
و يمكن حلها على إطارين :
الأول إن كانت في حدود الطبيعة البشرية فهي تُحّلْ داخل البيت ولا بأس من استشارة من له خبرة في الإصلاح و التوفيق فلا خاب من استشار ..
و الثاني إن كانت خارج الحدود الطبيعية البشرية من وسواس و شك و خوف و قلق فهنا يذهب للمختصين ..
خاصية العناد و التمرد كيف نتعامل معها و نحل المشكلات ؟
علينا نعرفة أولًا ما إذا كان العناد طارئ أو لا .. فأن كان طارئ فمن الأكيد أن هناك أسباب ..
عدم مراقبة الذات يجعلها ان تقع في شراك عادات لا نتخلص منها ..
فنحنُ مجموعة عادات فأكيد تعود على العناد حتى أصبحت عادة ..!
و سبب هذا العناد هو عدم التحاور و النقاش لذلك تعيش الأسرة في تحدي دائم لأنها أهم مؤسسة في الوجود .
فإذن لكل أسرة قانون معين وليس هناك قاعدة أساس أو قانون معين ليطبق كي يحد من المشكلات فمعظم القواعد و القوانين لا يخالفك عليها أحد ولا يطبقها أحد أيضًا ..
الحياة الزوجية تستحث الكثير و تستحق الاحترام ..

لا يوجد شيء ذهب منذ 20 عام ولا يمكن استرداده بل علينا لتجرؤ للبوح و التعبير ..
علينا ترجمة الحب إلى فعل و سلوك ..
فالمرأة تريد فعل ولا تريد سلوك و الرجل يريد سلوك و ليس قول ..
فلنحاول أن نكتشف عظمة الإنسان و نغذيه حسب احتياجاته ..
بالفعل هناك ندوات و اجتماعات و محاضرات على نطاق واسع و إنما مستوى التطبيق ليس بالمستوى المطلوب ..
المجتمع الشرقي تسيطر عليه العقلية الذكورية السطوية ، المرأة تريد كلمات رقيقة تريد أن يكون الرجل كريم ببشاشته و بالسؤال عنها .. الخ
و الرجل يريد تلبية رغباته الجنسية ، التواصلية ، الاهتمام في أعماله ، ضيوفه ..
ماذا نعمل في حالة الملل الزوجي ؟!
ممكن الزوج أن يذهب للسفر أو الزوجة تذهب إلى بيت أهلها و ليس معنى ذلك الأنفصال التام و إنما لزيادة الشوق و تجديد الحياة الزوجية ..
التكامل الروحي بين الزوجين :
و يكون على أربعة جوانب في الشخصية :
1/ الجانب الجسدي : الصحة و الرشاقة و ما يوضع عليه من المحسنات .
2/ الجانب العقلي / مستوى تناغم الثقافة و تغذية العقل حتى يرتفع
3/ الجانب العاطفي / لا يعني فقط الرومانسية و الدلع و إنما المحبة و التواصل و الإرضاء و الاشباع العاطفي ..
4/ الروحي / علاقتهما فيما بينهما في اتصالهما بالله .. مثلًا الذهاب للعمرة ، دفع الصدقة ، فإذا تكاملت كل هذه الجوانب تكاملت الحياة الزوجية ..
..
هذا و صلي اللهم على محمد و آله الطيبين الطاهرين ..
( حقوق الكتابة و النقل محفوظة للجنة النسائية بجمعية تاروت الخيرية ) ..
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة romanticrose ; 17-07-09 الساعة 01:33 PM.

romanticrose غير متصل  

قديم 18-07-09, 11:45 AM   #9

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

المحاضرة الرابعة / سيمفونية الزواج السعيد في حياة علي و فاطمة عليهما السلام


المحاضرة الرابعة :
سيمفونية الزواج السعيد في حياة علي و فاطمة عليهما السلام ..
مع المحاور / وجدي المبارك ،
في لقاء مع العلامة السيد / كامل الهاشمي ..
و ضيف الحلقة الشاعر المتألق / عقيل اللواتي ..

محاور الحديث :
- علم التوافقات البشرية
- التوافقات و التنافرات الثنائية
- سيمفونية الزواج السعيد في حياة علي و فاطمة عليهما السلام ..
..
يبدأ السيد بذكر حديث للإمام الصادق عليه السلام " خمس من لم يكن فيه لم يهنأ في العيش : الصحة ، و الأمن و الغنى و القناعة و الأنيس الموافق "
الحديث عن ما نسميه " علم التوافقات البشرية " و التي احد أبعادها التوافقات البشرية ، إذ أن السعادة مبنية على التوافق في كل وجوهها لا بالتعاسة و الشقاء في التنافر ..!
الأنيس الموافق أحد الأبعاد المهمة فمثله كمثل ما نسميه بـ " توأم الروح " الشخص الذي كتب عنه الشعراء كثيرًا و الكُتَّاب ..
مبدأ التوافقات هو الأرواح و التشكلات في العالم الحسي فلان مناسب لفلانة ، هي في الحقيقة قدرة بشرية بين طرفين قادرين على تحقيق التوافق بينهما ..
يقول الإمام الباقر عليه السلام : "إن العباد إذا ناموا خرجت أرواحهم إلى السماء الدنيا فما رأت الروح في السماء الدنيا فهو الحق و ما رأت في الهواء فهو الأضغاث "

كثير من البحوث العلمية و آلاف الصفحات و الأنترنت تتحدث عن ذلك التوافق بشكل واضح و جلي .
و هناك 1000 سؤال حول خصائص البشرية ..
و جملة تلك العلوم و المعارف منشاها نبوي و قرآني ..
فالوجود بكامله قائم على نظام الزوجية " جعل من كل شيء زوجين اثنين " و هو تعالى وحده المتفرد بوحدانيته ..
إذن ما مدى توافق أو ترابط هذا العلم مع الأبراج ؟
هذه العلوم ليست نبوية إنما هي من صنع البشر فاختلطت تلك المفاهيم ، فمثل تلك العلوم النبوية علم الرؤية و المنامات الذي أعطاها الله لولي من أوليائه و هو نبي الله يوسف عليه السلام ..
فهل نلغي هذا العلم أم نفصل بين الخرافة و العلم ؟
لا يجب أن نكون في حيرة بل لا بد من الفصل بين العلم و الخرافة ..
" ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير "
بعض البشر وجوده مع الشخص الآخر يؤدي إلى التنافر ، ففي هذا المجال بعض الطاقات متجاذبة و بعضها متنافرة و مثلها القوة الجاذبة و الدافعة للإمام علي عليه السلام ..
بعض الزواج عندما يجتمعان طاقتهما ليست مجتمعة بل متنافرة .!
"إن جاءكم من ترضون دينه و خلقه .... "
" المؤمن يؤلَفْ و يؤلِّفْ "
" لو أنفقتُ ما في الأرض ما ألفت "
كل ذلك بعد من أبعاد التوافق ..
مثال ذلك :
هناك طفل أمه و أبوه يصفانه بأنه شيطان أو عدم رغبة الأم في الإنجاب يشعر الطفل بالنفرة و الكراهية منهما ففي معظم الحالات النفسية التي يمر بها الطفل و هو نطفة يتأثر بها عندما يكبر ..
كيف نوفق بين الألفة و المودة و الرحمة ؟!
توافقات طبيعية : الجينات تسمح بتغيير طبيعتها ..
مثل الأكل و نمط العيش و الدلال و مثال ذلك مصمم أزياء كويتي ملامحه أنثوية ، عندما سُئلَ لماذا ؟
قال : أن أمه منذ طفولته كان تلبسه ملابس الفتايات ,,
فهذه الظاهرة مشكلة كبيرة و سببها الرئيس هو الدلال المفرط ..
و يعتقد البعض أن سبب تلك التوافقات أو التنافرات هو الزواج في ليالي الكوامل و غيرها ؟
هي أشياء دينية علينا مراعاتها و إتباعها و أن نكون قلبًا عقولًا لا عقلًا قلوبًا ..
..
عند باب علي و فاطمة عليها السلام :
مذاق التوافق و روعته هو في الصداقة و النظر إلى الشريك بأنه روحه ..
تجربة الإمام علي عليه السلام و الزهراء سلام الله عليها في هذه الآية " مرج البحرين يلتقيان " قال علي و فاطمة : بحران عميقان لا يستغني أحدهما عن صاحبه ..
بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم قالت الزهراء للإمام علي عليه السلام : أن الملائكة تنزل فتحدثني ، فقال الإمام عليه السلام : فاسكتي و دعيني أكتب "
فإذا كانت تلك العلاقة بهذا العمق و كلاهما لا يستغني عن الآخر فمن الطبيعي أن يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان ..
الزهراء حالة استثنائية فريدة ، و علينا معرفة زماننا كي نستطيع الحد من التنافرات و نصل إلى نتيجة أكثر نضجًا ..
فعادة ما يكون الزوجان متساويين في المستوى العلمي فبينهما المشاكل أكبر ..
و هنا لابد من مراعاة الأدوار و خير مثال على ذلك قول الإمام علي عليه السلام لفاطمة : " اكفيني ماوراء الباب و أنا أكفيكِ خارجه "
فترتيب الأدوار بهذه الكيفية كفيل لحل الكثير من المشاكل ..
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم " كانني انظر إلى ابنتي فاطمة و قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور عن يمينها سبعون ألف ملك و عن يسارها سبعون ألف ملك و بين يديها سبعون ألف ملك و خلفها سبعون ألف ملك تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة ، فأيما امرأة صلت في اليوم و الليلة خمس صلوات و صامت شهر رمضان و حجت بيت الله الحرام و زكَّت مالها و أطاعت زوجها و والت عليا بعد دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة " ..
و صلي اللهم على خير خلقه محمد و آله الطاهرين ..
__________________

romanticrose غير متصل  

قديم 18-07-09, 11:47 AM   #10

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

المحاضرة الخامسة : مهارات الحوار بين الزوجين


المحاضرة الخامسة :
مهارات الحوار بين الأزواج ..
باستضافة الأستاذة / افتخار آل دهنيم
و الأستاذة / فوزية عباس
تحاورهما / الأستاذة : سماهر الضامن ..
...
محاور الحديث :
-ثقافة الحوار
-مفهوم الحوار الزوجي
-بناء الحوار
-أزمة الحوار الزوجي
-قواعد هادفة للحوار الزوجي
-ثمرة الحوار
...
تبدأ الحديث الأستاذة / افتخار عن ثقافة الحوار و تقول :
أن الحوار محاكاة و مراجعة و محاورة بين شخصين أو أكثر ..
و الحوار حضارة إنسانية بالغة الأهمية و مع ذلك فهي تسهم في حل العقبات و نمو العلاقات الإنسانية ..
إن هناك غاية تحتاج إلى شرح و وجهة نظر و تبيان الملابسات بين الطرفين ..
رأيي خطأ يحتمل الصواب و رأي الآخر صائب يحتمل الخطأ فليس هناك رأي صائب مئة بالمئة .!
فإذا فلان أبدى رأيه و أنا أبديت رأيي فبذلك سوف تتحقق الإيجابية المرجوة بإذنه تعالى ..!
..
إذن لماذا أحاور ؟
تجيب على ذلك الأستاذة فوزية و تقول :
في الحوار لابد أن أصل لنقطة التقاء بالمرونة و ليس بالتعصب و فرض الرأي ، و أيضًا الحوار يتطلب الإصغاء و هذه نقطة مهمة فمن الأولى بذلك أن يصغي الإنسان إلى ذاته ..
إلا أننا في مجتمع لم يتعود على لحظات الحوار الذاتي مع النفس بسبب روتين الحياة اليومي ..
و هذا بالطبع يعتمد على بناء الإنسان لذاته و إداركه لها " فمن عرف نفسه عرف ربه " و الإنسان من خلال التأمل يستطيع التوصل إلى مداخل نفسه ليعرف ما وراء سلوكه ..
..

هل نحن مجتمع حِواري ، مبني على ثقافة ما رأيكَ و ما رأيكِ ؟!
تقول الأستاذة / افتخار :
نحن نفتقر للحوار بحد ذاته ، الأبناء يفتقرون ذلك مثلًا في الجانب التعليمي ، هذه الأرضية تسهم في بناء جيل غير قادر على التصرف مع الآخر و لا التحاور معه لأن تربية الآباء للأبناء بالزجرِ و الأمر ..
لذلك تتضح لنا أهمية القدوة للطفل ..
..
الحوار الزوجي بماذا يختلف عن غيره ؟!
طرح الآراء بطريقة المحاورة و المراجعة فيما يخص الأمور الزوجية لأن هناك أهداف فبالتالي يسهم ذلك في السعادة الزوجية ..
حرص الإسلام على بناء الأسرة على المودة و الرحمة " و جعلنا بينكم مودة و رحمة " و هذه المودة و الرحمة لا تكون إلا بوجود مناخ يتطلب حوار قائم ، عندما يطمئن كلاهما للأخر بعدها بتكون كل شيء فلابد من أن تكون هناك مشورة في كل صغيرة و كبيرة " و أمرهم شورى بينهم " ..
ما هو المناخ الذي يسهم في الحوار الزوجي ؟!
الحوار الذي لا خوف فيه و لا تمرد ، و بذلك ندرك دور وأهمية الدورات و الندوات و البرامج التي تركز على أهمية الحوار بين الزوجين ..
ماليزيا أقل دولة نسبة الطلاق فيها قليل جدًا ، لماذا ؟
لأن أي زوجين قبل عقدهما ملزمين بدراسة العلاقات الزوجية
يدرسون مهارة الحوار ، اللغة ، الجانب العاطفي و السلوكي و التعامل الجيد ..
و المناخ الملائم هو المناخ الذي تسوده البسمة و الرفق و الكلمة الطيبة و اللمسة الحانية ..
..
هل الحوار ظاهرة جديدة ؟!
الحوار قائم منذ خليقة آدم عليه السلام ،الزوجين هما جسدين في كيان واحد إن لم يتحقق الحوار عاشوا أغراب ، فالحوار لا بد له من أسس ..
في السابق كان المجتمع مستوى ثقافته متقاربة و أخذ له مفهوميته في الحياة الزوجية أما الآن أصبحت المعلومة مفتوحة و مستوى الثقافات متفاوتة ..فكلما كانت تشعبات في الحياة كلما أتاحت لكل شخص تكوين نمط فكري مختلف ..
كذلك بيئة العمل و طريقة الحديث مختلف و الحكم على الأمور أصبح مختلف بشكل كبير ..
و كثير من الناس يعتقد أن الحوار فقط لا بد أن يكون بين مختلفين أبدًا حتى و إن كانا متفقين فلا بد من أن يكون الحوار موجود لنلتقي ..!
لأن التحديات في السابق بسيطة و الآن أصبحت أكثر تعقيدًا فلذلك لابد أن تكون طريقة الحوار تأخذ حيز أكثر أهمية ..
..
متى ينبغي أن يفتح الحوار بين الزوجين ؟
تجيب الأستاذة / افتخار :
أن ضرورة بدأ الحوار منذ اللقاء الأول أي في المقابلة الشخصية إن وجدت أو منذ اليوم الأول .. لتكتشف الأشياء الغامضة فينعكس أثر ذاك الحوار على حياتهم ..
قد يمر الحوار بفترة خمود أو ركود و قد يغيب أو ينقطع و يتعرض للتغيرات الحياتية إلا أنه موجود و مستمر ..
..
في قِوامة الرجل ، ما جدوى الحوار ؟!
القوامة ليست بمعنى التسلط و إنما المسؤولية و الحماية للأسرة .. أي لا بد للرجل أن يحافظ عليها و على إشباعها من كل الجوانب و من أعظم الجوانب إحساس المرأة بالاحترام و التقدير و بإثبات ذاتها في الأسرة ..
كثير من مشاكلنا سببها هذه النظرة الخاطئة للقوامة لأننا لا ندرك تماما ماذا تعني و لكن مجتمعنا حتم علينا هذه النظرة ..
إن لم تعني القوامة المسؤولية التامة ، فما فائدتها ؟
من خلال تجارب عديدة أوضحت أن المرأة وحدها من تهتم في هذه الأمور و الرجل لا ..
لن تحقق المرأة شيئًا واحدًا بدون وجود الشريك و مساعدته لأن كلاهما واحد و كلاهما يتحملان مسئولية الأسرة ..
الحوار متحدث و منصت فليبادر كل منهما له ..
..
من يتحمل مسؤولية الحوار الهادئ ؟!
الحوار العابر هو عن طريق " السلام ، السؤال .. الخ " ، و عندما يفتح الحوار الموجه يفرغ كل ما فيه و هذا ما نسميه في البرمجة بـ " الملفات المفتوحة " ..
فالروح الحوارية تقع مسؤوليتها على الوالدين ثم تنتقل هذه المسؤولية إلى المجتمع و المؤسسات الاجتماعية .
لابد من أن نتقن فن و مهارة الحوار الزوجي ..
و من هذه المهارات :
-سؤالكِ أيتها الزوجة لابد أن يكون دقيقًا جدًا و محددًا ، لأن الزوج يحب الدقة و الوضوح فلابد من معرفة طبيعة الرجل و الزمن المعين للحديث ..
-الكلمات المحفزة : أن لا تأتي بأسلوب الاتهام و أنما من باب الاطمئنان على الحياة الزوجية و استمراريتها ..
و للأسف عند البعض أن الحوار معركة أي هناك غالب و مغلوب و خاسر و رابح و هذا شيء خطير جدًا ..
..
عندما يغيب الحوار إلى أين تسير هذه العلاقة ؟
من سيء إلى أسوء ..
إذ أن هناك نوعين من الصمت :
صمت طيب : و هو صمت طبيعي يرتقي فوق مستوى الكلمات
و صمت سيء : المتعمد و المتفرد الشاعر بالتبلد الوجداني و الفراغ العاطفي ..
و علاجه /
أن على الزوجين التقوى في مثل هذه الأمور " أوصيكـم بالنساءِ خيـرًا "
و عليهما إتقان مهارة الحوار القائمة على المودة و الرحـمة ..
..

قواعد معينة للخروج من هذه الأزمات :
-أن تحترم الزوجة صمت زوجها
-تَفَهُم طبيعة الأخر
-لا تقاطع الرجل .. لأنه من الصعب أن يتواصل في الحديث ..
-أحسني الإنصات لأن الإنصات فهم + استماع .
- أن يكون السؤال مباشر من غير التواء
-على الأم و الأب البحث فيما وراء سلوك الابن ، ماذا تشعر و ليس ماذا تريد لأنها تولد حالة من الألفة و التقارب و بهذا الشعور الوجداني يغني عن أي نقاش موجه و كل الخطوط المتقطعة قد وصلت بهذه الوسيلة ..

ماذا يفعل الزوج للزوجة الصامتة الباردة في الحوار ؟!
-لا يحاورها مباشرة و إنما بتلقائية و انسيابية توددية لا يحادثها في البداية لأن المرأة تحتاج أن تشعر بالتقدير و القرب الوجداني و عندما تشعر بكل ذلك فهي تصبح كالنهر يجري بكل فاعليه ..
-انتقاء الوقت و الطريقة المناسبة كنبرة الصوت و غيرها
-تحديد الموضوع
-الاتفاق على الاحترام المتبادل و نقاط الاتفاق ..
-إتقان وسائل استدراج الطرف الآخر عن طريق المشاركة في أمر ما ..

...
تمنياتنا لكم بحياة سعيدة إن شاء الله ..
__________________

romanticrose غير متصل  

قديم 18-07-09, 12:12 PM   #11

الخنفروش
عضو شرف

 
الصورة الرمزية الخنفروش  







رايق

رد: همسات لكلا الزوجين ( 5 )


شكرا مشرفتنا العزيزة
المحاضرات في قمة الروعة والجمال
اعجبتني بكثرة المحاضرة الخامسة
وشكرا للأستاذة افتخار
على هذه الإجابات الرائعة
وشكرا للأستاذة فوزية
على هذا الكلام الجميل
والشكر الجزيل للقائمين على هذا
الهمسات الجميلة والرائعة والمفيدة
موفقين بإذن الباري عز وجل
__________________
بالإحسان تملك القلوب

الخنفروش غير متصل  

قديم 18-07-09, 01:19 PM   #12

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

رد: همسات لكلا الزوجين ( 5 )


أشكركَ أخي الخنفروش على تواصلك
و بالفعل محاضرة الأستاذتين / افتخار و فوزية
كانت من أروع المحاضرات ..
سأنزل الآن المحاضرة السادسة :
و ستبتقى محاضرتان نسأل الله التوفيق
لكتابتهم ..
تحيتي ..

__________________

romanticrose غير متصل  

قديم 18-07-09, 01:20 PM   #13

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

المحاضرة السادسة : التكيف كمفهوم نفسي اجتماعي


المحاضرة السادسة :
التكيف كمفهوم نفسي اجتماعي ..
مع الأخصائية النفسية / انتصار يوسف
و الأخصائية النفسية / سميرة الغامدي
تحاورهما الأستاذة / نهى آل فريد ..

..
المَحَــــــاوِرْ :
- مقياس التكيف بين الزوجين قبل مرحلة الزواج
- مسئولية الأسرة في تحصيل التوافق بين الخطيبين
- فهم الفروق مقدمة لتحصيل التوافق
- متى يكون التنازل حلًا و متى يكون ضعفًا ؟!
...

ماذا يعني التكيف في مفهومه العام و الخاص ؟
تجيب الأستاذة / انتصار :
أن التكيف عبارة عن اجتماع و تآلف و تقارب من أجل الوصول لإشباع حاجات ..
لذلك من الضروري وجود التغيير ..
لأن حالات الطلاق المتزايدة تبلغ 406 حالة في البحرين سببها عدم التكيف و التآلف ..
ما هو السبب ؟
عدم ترسيخ هذا المفهوم بين الزوجين و في الحياة الزوجية ، إذ أن التكيف جزء من الصحة النفسية ، كلما كنتُ قادرًا على تغيير ما يجب تغييره و تقبل ما لا يجب تغييره فأنا في صحة نفسية جيدة ..
الأمور التي يجب تغييرها مثل : الانحرافات ، التقصير في الالتزامات الزوجية و غيرها ..
و رفض التغيير و عدم التكيف أحد أسباب المشكلات التي نعاني منها ..
على هذا هل يستطيع شخص تغيير الآخر ؟
" أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... "
لا يمكن أن يستطيع أحد أن يغير العالم أو الدولة أو الأسرة أو أي تجمع معين من غير تغيير نفسه ، و هنا نتذكر ذاك الراهب الذي سعى إلى تغيير دولة فلم ينجح ثم حاول في القرية فلم ينجح ثم حاول في الأسرة فلم ينجح حتى أكتشف أنه لا يستطيع تغيير شيء ما لم يبدأ بتغيير نفسه ..
لم يخلق الله مخلوق إلا و أودع فيه عوامل التكيف لذا علينا فقط اكتشاف تلك العوامل و التعامل معها ..
..
تقول الأستاذة سميرة /
أن الزوجية شركة تضامنية هذه الشركة يحصل لها صعود و نزول ، فإذا لم تكن عارفة تمام المعرفة بالأهداف فهي حتمًا خاسرة ..
الزوج من المؤكد أنه يحمل أهداف و من ضمن أهدافه لماذا يريد الزواج ؟
ما هي معطيات شخصية الطرف المقابل حتى أعرف كيف أتعامل معه و كيف أبني الحياة معه ..
يعتقد البعض أن الشبه يعني التوافق ، و هذا ليس صحيحا أحيانا يكون هذا الشبه المفرط أكبر سبيل للخلاف ..
يعتاد البعض أن تكون فترة الخطوبة / لبس و تعديل و سهرات و تدليع ... الخ و ما أن يحصل رباط الزوجية ينتهي كل ذلك ..
الزواج أكبر من أن يكون تحت هذه المسميات و هذه النظرة القاصرة ..
الاختلاف بين الزوجين يبني شخصية جديدة ، مثل ارتباط زوجة هادئة بزوج اجتماعي يبني شخصية جديدة لتلك الزوجة ..
فلا بد أن يعي كلا الطرفين بحاجتهم لهذا الزواج ..
لا بد أن يكون التحضير إليه مكتوب و مجهز مقدما إذ أنه ليس كالأجندة التي تقدم للمشاريع تحت الدراسات و تدفع لها مبالغ كبيرة من الأموال ، بل الزواج أسهل بكثير من ذلك ..
..
ما العوامل إذن التي تساعد هذين الزوجين في التكيف إن تم الزواج ؟
من أهم العوامل هو الخروج من الصورة النمطية في الخطوبة ، إذ يقول البعض " عيشي الخطوبة و استمتعي فيها لأن بعد الزواج لاشيء يذكر " .!!! و هذه بالفعل نظرة خاطئة ..
و العامل الثاني / الدخول إلى برنامج لتوصيل نقاط الخلل بينهما ..
..
ما هي العوامل التي تجعلهم يتواصلوا ؟
معرفة أن الزواج ليس فستان أبيض و بيت و سيارة و إنما لابد من الالتفات إلى الخلفية الاجتماعية للشاب و الشابة ..
الخلفية الاجتماعية تعني عمر الشاب و الشابة ..
الفرق بين الزوجين ما بين 4 إلى 5 سنوات ممتاز جدًَا ، أما أن يكون الفارق 10 سنوات فأكثر فهذه كارثة لأن في هذه العشر السنوات انتقال من جيل إلى جيل آخر ، فلا يكون هناك صلة أو تقارب بين الأبناء بعد ذلك ..
ثم الخلفية العلمية ..
...
تأثير فارق السن في السلطة :
عندما يكون الأب كبير تكون الأم شابة و فتية فتسحب بساط السلطة من الأب فتعيش دور الأم و الأب ..
النضج لا يعني العمر و إنما يعني التكيف الذاتي أي تكيف المرء مع نفسه قبل الآخرين لا أن يرفض ذاته ، قبول الذات ايجابيا .. و الأسرة هي من تستطيع نقل الابن إلى أعلى مستويات التكيف الذاتي بالاطمئنان و المرونة ..
غالبية حالات الزواج تحدث عن طريق الأهل و يستبعد تماما رأي الأبناء و هذا غير منطقي فمن المهم رأي الأبناء ، إذ إن لم تبدأ المؤسسة بقناعة فسيظهر التردد في الحياة الزوجية القادمة ..
لابد للفتاة أن تُصِر على الجلوس مع الشاب أمام الأهل ، و توضيح شروطها أمامه و أمام أهله .. و بعد ذلك تسأل و تبحث عن كل المعلومات التي تحتاجها ..
و الأب مسئول عن تثقيف الفتاة في هذه المرحلة ..
و على هذا الأساس لابد أن تكون المقابلات مبنية على أسس واضحة ، لا أن تجبر الفتاة على هذه اللقاءات فلا تعلم ما الذي تقول ، إذ لابد من طرح أمور تريدها مثل مفهومه للزواج و توقعاته و غيرها من الأمور المهمة .
بعض الفتيات تصاب بحالة فزع أو خوف أو قلق و هي في هذه الحالة بحاجة إلى المرشد و الناصح ..
الخوف شعور و هذا الشعور يولد أفكار لذا علينا البحث عن أسباب هذه الأفكار التي تسبب المخاوف ..
...
ضرورة اللقاء بين الشاب و الشابة كيف نغير نظرة الآباء في هذا الإطار و التكيف مع هذا الوضع ؟
بجانب الشروط الدينية و الشرعية ، عندما نعمل شروط واضحة و أهداف دقيقة في الحوار سوف أسمح له برؤية الفتاة وفق هذه الضوابط و الشروط و إذا عملت هذه من أسرة معينة فسوف تنتشر في الأسر الأخرى و سوف من خلالها نحد من أسباب المشاكل الحاصلة ..
و إذا كان الأب واثق من نضج الأبناء فلن يتورع أبدًا من حصول هذه المقابلة التي سوف تسعد كلا الطرفين ..
..
عن ماذا نتنازل في الحياة الزوجية و متى نتنازل ؟
إن كانت أمور تتعلق بالأسس أو الشرع : لابد من الحرص على عدم التنازل مع بدء الحياة الزوجية ..
و الثانويات ممكن التنازل عنها حسب أهميتها لكلا الطرفين ..
و الفكرة ليست تنازل أو عدم تنازل إنما كيف نصل لقناعة معينة ..
التوقعات تسبب صدمات كبيرة بعد الزواج مع الأداء الفعلي ..
إذا امتلك الزوج و الزوجة العقلانية في التفكير بعيد عن العاطفة و عندما نترفع بأسلوب الحوار و تخيير الطرف الآخر فسوف نرقى و نصل إلى قناعات تسعد كلا الطرفين ..
..
تحياتي للجيمع ..
__________________

romanticrose غير متصل  

قديم 19-07-09, 12:23 PM   #14

وفــــاي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية وفــــاي  






اذاكر

رد: همسات لكلا الزوجين ( 5 )


مجهووود تشكري عليه خيوه
تقبلي مروري ..




وفــــاي غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همسات لكلا الزوجين ( 5 ) romanticrose ركن المحذوفات البسيطة 1 11-07-09 01:03 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 03:59 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited