New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى أفراح وأحزان آل البيت عليهم السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-03, 09:15 AM   #1

anhaar_2002
وسام العضو المتميز

 
الصورة الرمزية anhaar_2002  







رايق

من خطباء المنبر الحسيني الشيخ عبد الزهراء الكعبي (1327 ـ 1394هـ)




هو الخطيب الشهير الشيخ عبد الزهراء الكعبي بن الشيخ فلاح بن الشيخ عباس بن الشيخ وادي الكعبي. وهو ينحدر من أسرة عرفت بالفضل تنتسب إلى قبيلة (بني كعب) المنتهية إلى كعب بن لؤي بن وائل، وقد نزحت من المشخاب واستوطنت كربلاء.


ولد خطيبنا في سنة 1327 هـ ونشأ نشأة دينية، وأظهر شغفه في علوم اللغة والدين، فدرس العروض على الشاعر الشيخ عبد الحسين الحويزي ودرس مبادئ العلوم على الشيخ علي الشيخ فليح الرماحي ودرس الفقه والأصول على العلامة الشيخ محمد بن داود الخطيب وأخذ المنطق على العلامة الشيخ جعفر الرشتي.


خطابته: أخذ الخطابة على الخطيبين الشهيرين الشيخ محمد أبو الحب والشيخ محمد مهدي الواعظ ثم برع في الخطابة براعة فائقة حتى اشتهر بها وأصبح من مشاهير خطباء العراق البارزين وكانت له مجالس عامرة في المساجد والمدارس والدور والأسواق في كربلاء ومدن العراق. كما سافر إلى خارج العراق إلى البحرين والقطيف والأحساء وغيرها، وحاز على إعجاب المستمعين هناك، لما له من دور متميز في هذا الفن وعرف بسجاياه الحميدة وطباعه الكريمة وجنوحه نحو الإنسانية.


أدبه: من خلال قراءتك لمقالاته المنشورة في المجلات الكربلائية كصوت المبلغين وغيرها تظهر لك قابليته الإبداعية وإثبات جدارته، فكان من أئمة العربية طويل الباع، حسن الاختيار، غزير المادة. له اليد الطولى في النظم والنثر. وكفى بها شاهداً على علو همته ورفعة مقامه بين خطبائنا الأفاضل بما تركه من آثار نافعة وفوائد جمة، ومنها ديوان شعره المخطوط المرسوم بـ(دموع الأسى) إضافة إلى مخطوطات أخرى له محفوظة في مكتبته العامرة التي يزيد عدد كتبها على عشرة آلاف كتاب في شتى فنون المعرفة.


ولقد ابتكر الشيخ عبد الزهراء الكعبي قراءة (مقتل الحسين) بثوبه الجديد واشتهر بقراءته أمام حشد هائل من الناس في صبيحة كل يوم عاشوراء (العاشر من محرم الحرام) من قلب مدينة كربلاء ويُقرأ القسم الأول منه من إذاعة بغداد والإذاعات الأخرى. كما أن الفقيد كان يتلو القسم الثاني منه في الحسينية الحيدرية، يوم العشرين من صفر (أي بمناسبة مرور أربعين يوماً من استشهاد الإمام) وكانت إذاعة بغداد وإذاعات أخرى تذيع ذلك سنوياً. وقد نذر نفسه لخدمة العلم والدين وبث الوعي الإسلامي والتربية.


ومن آثاره المطبوعة كتاب (الحسين قتيل العبرة) يقع في 184 صفحة طبع ثلاث مرات، الطبعة الأولى سنة 1970 م والثانية سنة 1972م والثالثة سنة 1980م.


وقد صدرت بعد وفاته (ذرى خطيب كربلاء الشيخ عبد الزهراء الكعبي) بمناسبة مرور عشرين عاماً على رحيله، كتبه نخبة من أدباء كربلاء.



وانتقل إلى رحمة ربه مساء يوم الخميس 41 جمادى الأولى سنة 1394 هـ، ودفن في وادي كربلاء، وأعقب ولدين هما: علي وعبد الحسين.



انهار......

anhaar_2002 غير متصل  

قديم 04-03-03, 10:48 AM   #2

المنار
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية المنار  







رايق

[ALIGN=CENTER] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة اختي انهار

ولي اضافة قليله على كلامك

ولد الشيخ الكعبي في قرية كانت مستريحة بجوار ربوة من روابي كربلاء، التراب الطاهر والطقس المقدس، حيث تنمو الكرامة والعزة، ويرتفع الشرف وتكتمل الأخلاق متألقة عالية تحت ظلال الشهادة والبطولة.. تحت قباب أبي الأحرار ومعلم الثائرين أبي عبد الله الحسين (عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام).
عاش بين الجوع والريح والمطر. تذوق مرارة الحرمان، ومرارة السجون.. ومرارة الغربة، كل ذلك من أجل الحق.. من أجل العدالة الاجتماعية.. من أجل أن يكون للظالم خصماً، وللمظلوم عوناً.
كان أبوه الشيخ فلاح الكعبي (رحمه الله) من خيرة الرجال، ومن الصالحين الذين تترك أعمالهم مودة في القلوب، ومحبة في النفوس.

لقد نشأ الشيخ الكعبي في هذه الأجواء التي صنعت منه خطيباً مفوّهاً، ورائداً من رواد الحق والفضيلة. لم تكن تأخذه في الله لومة لائم فكان يقول كلمة الحق ويجاهر بها، حتى ولو كان ذلك يكلفه الإطاحة برأسه، أو إيداعه في السجون.. ولعمري إنه لشرط أساسي أن يكون الخطيب شجاعاً وجريئاً وباسلاً.
يقول الحق: (الذين يبلّغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله) (الأحزاب: 39).

ومن هنا نجد هذه الآية الكريمة قد ذكرت شرطاً أساسياً في التبليغ ألا وهو الخوف من الله، لأن الخطيب الذي يخاف الله ويخشاه، لا يخاف أحداً سواه، ولا يخشى أحداً غيره، وهذه هي بحد ذاتها صفة طيبة تجعل من الشخص إنساناً فريداً في مواقفه، ووحيداً في عمله.
وكان (رحمه الله) يستدل بتلك الآية التي جاءت في قصة يوسف، فيقول: إن يوسف الصديق لم يكن ليصل إلى تلكم المنزلة التي بلغها، لولا لسانه ومنطقه.. وكل ذلك كان يعتمد على صدق يوسف وقوة قلبه، حتى قال الحق سبحانه وتعالى: (فلما كلّمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين)
كان يقول: لا يصعدنّ أحدكم المنبر وهو في حالة مزاج رديء، بل لابدّ للواحد منّا، أن يستعيد نشاطه وحيويته قبل الصعود على المنبر، كأن يتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يبدأ باستنشاق عميق، لأن استنشاق الهواء، يحيي الخلايا في الدماغ، وينشط الدورة الدموية، بالإضافة إلى الصلاة التي تشرح الصدر، وتجعل الإنسان أكثر قدرة على البيان والخطابة، بالإضافة إلى أن الصلاة تضفي على الخطيب جواً من الخشوع، وتخلع عليه رداء السكينة والوقار قبل صعوده المنبر.
لا يفتح ظرفاً فيه مال يعطى إليه من قبل أصحاب المجالس، وإنما كان يتركه في بيته كما هو، دون أن ينظر إليه، أو يعده مثلاً.

على أنه كان في الغالب يعطي ما يأخذ من المنبر للفقراء والمساكين، والمحرومين فيوزع المال، على الأسر الفقيرة، وهي كانت بالمئات، حيث كان الشيخ الكعبي يرعاها بعطفه ورأفته، وكرمه وكبر نفسه، فكان يتفقد العوائل الفقيرة، وكان يدلف إليهم في أوقات خاصة، لا يراه فيها أحد، ولا يعرفه أحياناً حتى صاحب الحاجة، فكان يقضي حوائج الناس دون أن يذكر لأحد منهم ماذا صنع وهذه لعمري، من خصال الأنبياء وأخلاق أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام).

وفي يوم وفاته، كان أحد الأولياء يرى في المنام أن فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، كانت تشارك في تشييع جثمانه الطاهر حيث وافته المنيّة وقضى نحبه بفعل رشفة قهوة مسمومة كان قد قدّمها إليه بعض الأوغاد السفهاء من أولاد الأدعياء، فقضت عليه في أقل من ساعة يوم وفاة فاطمة (عليها السلام).

فمن هو هذا الرجل العظيم، أو قل من هو هذا الطفل الذي راح يتدرج في سلم التكامل تدرجاً سريعاً فتغذى بروح الإسلام، ورضع من ثدي الإيمان والعقيدة؟

ومن غرائب حياته، أنه لم يراجع عيادة طبيب أبداً.. وكان أكثر وقته سليماً معافى، فإذا أصيب بنكسة في صحته، فإنه يلجأ إلى الدعاء ويتداوى بتربة الحسين (عليه السلام).

وهنا أود أن أشير إلى أن السمهودي في كتابه (وفاء الوفاء) يذكر أن المسلمين كانوا يتداوون بتراب المدينة.. وكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) تصنع من تراب قبر الحمزة سبحة تصلي بها... الخ.[/ALIGN]

__________________
حرف و نزف ..

مؤلمـاً حقـاً
" عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
"

المنار غير متصل  

قديم 04-03-03, 12:31 PM   #3

anhaar_2002
وسام العضو المتميز

 
الصورة الرمزية anhaar_2002  







رايق

اشكرك اخى المنارعلى الاضافه

وجزاك الله الف خير


انهار......

anhaar_2002 غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 04:09 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited