أحد الشبهات التي بثها اهل العامة هي كون الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله اميا, على أسناد تلك الأمية المزعومة الى أساس مغلوط وهو أنه ورد في القرآن الكريم تسميته (النبي الأمي).
وقد فاتهم وكعادتهم أن القرآن أخد هذه الصفة هنا لا بمعناها اللغوي بل بمعناها الاصطلاحي الذي اشاعه اليهود في مهاجرهم والحجاز فكل من عاداهم من الناس أميون اي من الأمم الذين لا كتاب لهم منزل. فالعرب كتابيون واميون.
ويظهر من كثير من الأحاديث الواردة ان الرسول (ص) كان أميا نسبة الى ام القرى وهي مكة وأنه كان قادرا على ما يعجز عنه مثله, ولكن لم يكتب لمصلحة, وكان يأمر غيره بقراءة الكتب وكتابة الوحي.
سأل أحدهم الأمام الجواد (ع) لم سمي النبي(ص) بالأمي؟ فقال الأمام(ع): ما يقول الناس ؟ قال الرجل: يقولون انما سمي الأمي لأنه لم يكتب, فقال(ع): كذبوا عليهم لعنة الله انى يكون ذلك والله تعالى يقول في محكم كتابه (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة), فكيف يعلمهم ما لم يحسن وأنما سمي الأمي لأنه من مكة ومكة أم القرى لقوله تعالى: (لتنذر ام القرى ومن حولها).
السلام عليك يا رسول الله وعلى اهل بيتك الطاهرين الأخيار المصطفين الأبرار ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار
اسألكم الدعاء ايها المؤمنون فاليوم يوم جمعة