لماذا لايولد الطفل فهما عاقلا؟

[نجمة تاروت]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الخلد  شكرا لمرور نجمة تاروت من هنا شكرا لمرور عطر النرجس والريحان شكرا ملتقى عيناي كم تسعدني زيارتكِ ويروقني ذاك الرد الرنان سلمت انامل الابداع التي صاغت اعذب الالحان

العفو سيدتي " زهرة الخلد "
عجبتي وايد االصورة ياللي تنشر ورد

ذكرنا سابقا ( أن الانسان خلق وهو لا يعلم شيئا وقد دلت الاية الكريمة وذلك في قوله تعالى " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالابْصَارَ وَالافْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
وهذه تشير ان الطفل أو الانسان خلق وهو لا يعلم اشارة الى ذلك العلم الحصولي الذي يحصله بواسطة " الحواس " وقد ذكرنا كيفية تحصيله للعلم الحصولي وذلك بإحدى الحواس وهو " العلم الحسي "
نأتي الآن الى مرتبة أرقى من هذا العلم وهو العلم " الاحساسي "
فنرى الطفل في مرحلة من مراحل عمره إذا كانت أمه موجودة أمامه فإنه لا يبكي ولكن بمجرد أن تغيب من أمامه حيث مثلا ذهبت الى غرفة أخرى فإنه يبكي ، فهذا معناه أنه يساوي عنده الوجود " أي وجود الام مثلا " أن تكون الام أمامه فإن لم تكن أمامه فيساوي عنده ان هذا الشيء معدوم ( أي أن الام غير موجودة )
فإن هذا الطفل لا يستطيع أن يتصور أنّ امه موجودة ولكن ليست بأمامه
فهذا الطفل في مرحلة من مراحل عمره يستطيع أن يرى الاشياء وتنعكس الصورة في ذهنه مادامت تلك الاشياء موجودة أمامه فهذا نسميه بالعلم الاحساسي
وهذا العلم الاحساسي يستطيع أن يحتفظ به الطفل ، فصورة امه انطبعت في ذهنه فلو غابت عن عينيه فإنه يستطيع أن يتصورها في ذهنه ( فهو يستطيع أن يتصور تلك الصورة الموجودة في ذهنه وإن لم يكن الواقع الخارجي محساً له بأحدى الحواس الخمس ، فهذا العلم نسميه العلم الخيالي وهو أرقى من العلم الاحساسي ، والعلم الخيالي هو : تلك الصورة الموجودة في الذهن وإن لم يكن واقعها الخارجي موجوداً أمام ذلك الانسان ..
فلو نظرت مثلا الى استايل منتدى تاروت وانت جالس على شاشة الانترنت فلو أطفأت شاشة الكمبيوتر فإن تلك الصورة تضل موجودة في ذهنك ( فهذا هو العلم الخيالي ) وهذا العلم موجود عند الحيوانات أيضا فالانسان يشترك مع الحيوان في هذا العلم الخيالي حيث أن الحيوانات كالحمام الزاجل مثلا عندما تأخذه بعيدا عن منزله المتربي فيه ثم أطلقته ، فإن هذا الطائر يعود الى عشه او الى المنزل الذي تربى فيه وذلك بسبب انطباع صورة المنزل في ذهنه ، وهكذا في بقية الحيوانات ...

وللحديث بقية ( حتى نصل الى الادراك العقلي عند الانسان )

تحياتي لك عزيزتي زهرة الخلد وخالص شكري واحترامي

[الزهراء عشقي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة تاروت  العفو سيدتي " زهرة الخلد " عجبتي وايد االصورة ياللي تنشر ورد ذكرنا سابقا ( أن الانسان خلق وهو لا يعلم شيئا وقد دلت الاية الكريمة وذلك في قوله تعالى " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالابْصَارَ وَالافْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " وهذه تشير ان الطفل أو الانسان خلق وهو لا يعلم اشارة الى ذلك العلم الحصولي الذي يحصله بواسطة " الحواس " وقد ذكرنا كيفية تحصيله للعلم الحصولي وذلك بإحدى الحواس وهو " العلم الحسي " نأتي الآن الى مرتبة أرقى من هذا العلم وهو العلم " الاحساسي " فنرى الطفل في مرحلة من مراحل عمره إذا كانت أمه موجودة أمامه فإنه لا يبكي ولكن بمجرد أن تغيب من أمامه حيث مثلا ذهبت الى غرفة أخرى فإنه يبكي ، فهذا معناه أنه يساوي عنده الوجود " أي وجود الام مثلا " أن تكون الام أمامه فإن لم تكن أمامه فيساوي عنده ان هذا الشيء معدوم ( أي أن الام غير موجودة ) فإن هذا الطفل لا يستطيع أن يتصور أنّ امه موجودة ولكن ليست بأمامه فهذا الطفل في مرحلة من مراحل عمره يستطيع أن يرى الاشياء وتنعكس الصورة في ذهنه مادامت تلك الاشياء موجودة أمامه فهذا نسميه بالعلم الاحساسي وهذا العلم الاحساسي يستطيع أن يحتفظ به الطفل ، فصورة امه انطبعت في ذهنه فلو غابت عن عينيه فإنه يستطيع أن يتصورها في ذهنه ( فهو يستطيع أن يتصور تلك الصورة الموجودة في ذهنه وإن لم يكن الواقع الخارجي محساً له بأحدى الحواس الخمس ، فهذا العلم نسميه العلم الخيالي وهو أرقى من العلم الاحساسي ، والعلم الخيالي هو : تلك الصورة الموجودة في الذهن وإن لم يكن واقعها الخارجي موجوداً أمام ذلك الانسان .. فلو نظرت مثلا الى استايل منتدى تاروت وانت جالس على شاشة الانترنت فلو أطفأت شاشة الكمبيوتر فإن تلك الصورة تضل موجودة في ذهنك ( فهذا هو العلم الخيالي ) وهذا العلم موجود عند الحيوانات أيضا فالانسان يشترك مع الحيوان في هذا العلم الخيالي حيث أن الحيوانات كالحمام الزاجل مثلا عندما تأخذه بعيدا عن منزله المتربي فيه ثم أطلقته ، فإن هذا الطائر يعود الى عشه او الى المنزل الذي تربى فيه وذلك بسبب انطباع صورة المنزل في ذهنه ، وهكذا في بقية الحيوانات ... وللحديث بقية ( حتى نصل الى الادراك العقلي عند الانسان ) تحياتي لك عزيزتي زهرة الخلد وخالص شكري واحترامي

اسعدني مرورك الجميل بين متصفحي الغالي
نورت الموضوع يا اجمل نجومها

[نجمة تاروت]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الخلد  اسعدني مرورك الجميل بين متصفحي الغالي نورت الموضوع يا اجمل نجومها

بنورك يأجمل زهورها

ذكرنا سابقا ( أن الانسان خلق وهو لا يعلم شيئا وقد دلت الاية الكريمة وذلك في قوله تعالى " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالابْصَارَ وَالافْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
وهذه تشير ان الطفل أو الانسان خلق وهو لا يعلم اشارة الى ذلك العلم الحصولي الذي يحصله بواسطة " الحواس " وقد ذكرنا كيفية تحصيله للعلم الحصولي وذلك بإحدى الحواس وهو " العلم الحسي أو الاحساسي " و " العلم الخيالي "
نأتي الى علم آخر وهو العلم الوهمي ، وقولنا بالعلم الوهمي ليس مرادنا بالتوهمات التي نتداولها نحن في حياتنا العادية وانما المقصود من العلم الوهمي هو ذلك المفهوم الجزئي كمثل الخوف من الأسد ( فهذا الخوف من الاسد نسميه بالعلم الوهمي ) ومن هنا يتضح لنا ان هذا العلم أيضا مشترك بين الانسان والحيوان ولهذا نرى بعض الحيوانات تخاف من البعض الآخر ، وإلى هذا المرحلة يقف عندها الحيوان أما الانسان يرتقي الى مرحلة رابعة وهي مرحلة ( الادراك العقلي ) أو ( قوة التعقل ) وهذا ما سوف نشير اليه غداً

تحياتي لك يزهرة الخلد ربي يعطيك العافية

[الزهراء عشقي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة تاروت  بنورك يأجمل زهورها ذكرنا سابقا ( أن الانسان خلق وهو لا يعلم شيئا وقد دلت الاية الكريمة وذلك في قوله تعالى " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالابْصَارَ وَالافْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " وهذه تشير ان الطفل أو الانسان خلق وهو لا يعلم اشارة الى ذلك العلم الحصولي الذي يحصله بواسطة " الحواس " وقد ذكرنا كيفية تحصيله للعلم الحصولي وذلك بإحدى الحواس وهو " العلم الحسي أو الاحساسي " و " العلم الخيالي " نأتي الى علم آخر وهو العلم الوهمي ، وقولنا بالعلم الوهمي ليس مرادنا بالتوهمات التي نتداولها نحن في حياتنا العادية وانما المقصود من العلم الوهمي هو ذلك المفهوم الجزئي كمثل الخوف من الأسد ( فهذا الخوف من الاسد نسميه بالعلم الوهمي ) ومن هنا يتضح لنا ان هذا العلم أيضا مشترك بين الانسان والحيوان ولهذا نرى بعض الحيوانات تخاف من البعض الآخر ، وإلى هذا المرحلة يقف عندها الحيوان أما الانسان يرتقي الى مرحلة رابعة وهي مرحلة ( الادراك العقلي ) أو ( قوة التعقل ) وهذا ما سوف نشير اليه غداً تحياتي لك يزهرة الخلد ربي يعطيك العافية

اسعدني مرورك العطر غلاي
اشكرك على هذا الكلام الرائع
موفق

[غزال الريم]

موضوعك قيم أخية
زهرة الخلد
أستمتعت كثيرا بقرأته
السلام على أهل بيت النبوه
أخي نجمة تاروت
منتظرين الادرك العقلي بارك الله فيك
جزاكما الله كل خير ووفقكما

[الزهراء عشقي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزال الريم   موضوعك قيم أخية زهرة الخلد أستمتعت كثيرا بقرأته السلام على أهل بيت النبوه أخي نجمة تاروت منتظرين الادرك العقلي بارك الله فيك جزاكما الله كل خير ووفقكما

ياقلبي يسلموووووو
عالمرور ما قصرتي

[نجمة تاروت]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزال الريم   موضوعك قيم أخية زهرة الخلد أستمتعت كثيرا بقرأته السلام على أهل بيت النبوه أخي نجمة تاروت منتظرين الادرك العقلي بارك الله فيك جزاكما الله كل خير ووفقكما

أشكرك اختي العزيزة " زهرة الخلد " وكذلك لا يفوتني أن أشكر الاخت الكريمة " غزال الريم " على هذه المتابعة التي كانت بمثابة الدعم في تكميل هذا البحث

ونسأل الله الموفقية للجميع

قبل ان ندخل في المرحلة الرابعة من المراحل التي يستطيع بها الانسان تحصيل علومه وقلنا سابقا هي مرحلة العلم الاحساسي والمرتبة الثانية مرحلة العلم الخيالي ثم الوهمي وقد بينا كل مصطلحاتها مع التمثيل ، وفقط أطرح معلومة اخرى تختص بتلك المراتب حيث انها تعتبر مفاهيم جزئية .

ما معنى أنها مفاهيم جزئية وهل هناك مفاهيم كلية ؟

الجواب : نعم هناك مفاهيم جزئية ومفاهيم كلية ، فما هو المفهوم الجزئي والكلي ؟

وقبل أن نوضح ماهو المفهوم الجزئي والمفهوم الكلي يجب علينا معرفة معنى " المفهوم " أولا

المفهوم كما يعرفه علماؤ الفلسفة انه نفس المعنى بما هو ، أي نفس الصورة المنتزعة من حقائق الأشياء .

ما معنى هذا الكلام ؟

أي أن المفهوم وهو عبارة عن صفات تميز بعضها عن غيرها فإذا اجتمعت تلك الصفات في شيء واحد يسمى( مفهوما ) فالانسان والأسد والنمر والفرس كلها مصاديق الى مفهوم وهو ( الحيوان )

كذلك ( زهرة الخلد / وغزال الريم / ونجمة تاروت ) كلها مصاديق الى ذلك المفهوم وهو ( الانسان )

فإذن من هنا يتضح لنا معنى المفهوم

فأما المفهوم الكلي وهو الذي لا يمتنع صدقه على أكثر من واحد "كمفهوم الحب " فهو مفهوم كلي فإنك تستطيع أن تطبقه على أكثر من واحد ، وأما نفس الحب بحيث اذا طبقته على شخص معين ( كحبك لعلي ) فإن هذا التقيد يسمى مفهوما جزئيا

فإذن المفهوم الجزئي هو الذي لا ينطبق على كثيرين ، فالانسان يدرك معنى الحب أو مفهوم الحب ( وهو المفهوم الكلي ) ولكن ميوله لحب شخص معين هنا يمسى( مفهوما جزئيا )

وأما المفهوم الكلي فقد اتضح من خلال كلامنا هو الذي ينطبق على كثيرين أو لايمتنع صدقه على أكثر من واحد

وكذلك عندما يقال لك ( عداوة ) من الطبيعي أنه يتبادر لك معنى من المعاني حيث أنه يصبح لديك انطباع حول هذا المفهوم ( العداوة ) فهذا المفهوم ( العداوة ) هو مفوهما كليا حيث أنه ليس مرتبطا بأحد ، ولكن لو أنك عملت رابطة وقلت ( عدوي فلان ) فإن هذا التشخيص يسمى ( مفهوما جزئيا )

وبعد هذه البحث حول المفهوم وأقسامه نستنتج الآتي

أن العلوم السابقة التي بواسطها الانسان يتحصل علومه كلها مفاهيم جزئية

فالعلم الاحساسي : مفهوم جزئي وكذلك العلم الخيالي لأنه ينطبق في ذهنه صورة معينة وكذلك الوهمي فإنه يخاف من شيء معين كخوفه من الظلمة ...

وبعد هذا بقي علينا ( الادراك العقلي عند الانسان ) أو قوة التعقل ...

فأرجو المعذرة وحتى لا نطيل عليكم نجعله لبحث آخر حيث هذا البحث مرتبط ارتباطا وثيقا ( للوصول بسهولة الى توضيح المرحلة الرابعة وهي " قوة التعقل "

أخوكم / نجمة تاروت

[الزهراء عشقي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة تاروت   أشكرك اختي العزيزة " زهرة الخلد " وكذلك لا يفوتني أن أشكر الاخت الكريمة " غزال الريم " على هذه المتابعة التي كانت بمثابة الدعم في تكميل هذا البحث ونسأل الله الموفقية للجميع قبل ان ندخل في المرحلة الرابعة من المراحل التي يستطيع بها الانسان تحصيل علومه وقلنا سابقا هي مرحلة العلم الاحساسي والمرتبة الثانية مرحلة العلم الخيالي ثم الوهمي وقد بينا كل مصطلحاتها مع التمثيل ، وفقط أطرح معلومة اخرى تختص بتلك المراتب حيث انها تعتبر مفاهيم جزئية . ما معنى أنها مفاهيم جزئية وهل هناك مفاهيم كلية ؟ الجواب : نعم هناك مفاهيم جزئية ومفاهيم كلية ، فما هو المفهوم الجزئي والكلي ؟ وقبل أن نوضح ماهو المفهوم الجزئي والمفهوم الكلي يجب علينا معرفة معنى " المفهوم " أولا المفهوم كما يعرفه علماؤ الفلسفة انه نفس المعنى بما هو ، أي نفس الصورة المنتزعة من حقائق الأشياء . ما معنى هذا الكلام ؟ أي أن المفهوم وهو عبارة عن صفات تميز بعضها عن غيرها فإذا اجتمعت تلك الصفات في شيء واحد يسمى( مفهوما ) فالانسان والأسد والنمر والفرس كلها مصاديق الى مفهوم وهو ( الحيوان ) كذلك ( زهرة الخلد / وغزال الريم / ونجمة تاروت ) كلها مصاديق الى ذلك المفهوم وهو ( الانسان ) فإذن من هنا يتضح لنا معنى المفهوم فأما المفهوم الكلي وهو الذي لا يمتنع صدقه على أكثر من واحد "كمفهوم الحب " فهو مفهوم كلي فإنك تستطيع أن تطبقه على أكثر من واحد ، وأما نفس الحب بحيث اذا طبقته على شخص معين ( كحبك لعلي ) فإن هذا التقيد يسمى مفهوما جزئيا فإذن المفهوم الجزئي هو الذي لا ينطبق على كثيرين ، فالانسان يدرك معنى الحب أو مفهوم الحب ( وهو المفهوم الكلي ) ولكن ميوله لحب شخص معين هنا يمسى( مفهوما جزئيا ) وأما المفهوم الكلي فقد اتضح من خلال كلامنا هو الذي ينطبق على كثيرين أو لايمتنع صدقه على أكثر من واحد وكذلك عندما يقال لك ( عداوة ) من الطبيعي أنه يتبادر لك معنى من المعاني حيث أنه يصبح لديك انطباع حول هذا المفهوم ( العداوة ) فهذا المفهوم ( العداوة ) هو مفوهما كليا حيث أنه ليس مرتبطا بأحد ، ولكن لو أنك عملت رابطة وقلت ( عدوي فلان ) فإن هذا التشخيص يسمى ( مفهوما جزئيا ) وبعد هذه البحث حول المفهوم وأقسامه نستنتج الآتي أن العلوم السابقة التي بواسطها الانسان يتحصل علومه كلها مفاهيم جزئية فالعلم الاحساسي : مفهوم جزئي وكذلك العلم الخيالي لأنه ينطبق في ذهنه صورة معينة وكذلك الوهمي فإنه يخاف من شيء معين كخوفه من الظلمة ... وبعد هذا بقي علينا ( الادراك العقلي عند الانسان ) أو قوة التعقل ... فأرجو المعذرة وحتى لا نطيل عليكم نجعله لبحث آخر حيث هذا البحث مرتبط ارتباطا وثيقا ( للوصول بسهولة الى توضيح المرحلة الرابعة وهي " قوة التعقل " أخوكم / نجمة تاروت

نجمه تاروت
ماشاء الله عليك
عيني عليك بارده على طرحك الرائع ومرورك الاجمل

شكراعلى مرورك وطلاعك
تقبل احترامي وتقديري

[نجمة تاروت]

بسمه تعالى
بداية اشكر اختي العزيزة ( زهرة الخلد ) كما اشكر اختي الكريمة ( غزال الريم ) على حسن المتابعة

علمنا من بحثنا السابق أن المراحل التي يشترك فيها الأنسان مع الحيوان كلها مفاهيم جزئية فالحيون لا يدرك المفاهيم الكلية ، ولهذا الانسان يتميز عن غيره من الحيوانات بإدراكه للكليات ، وهذه الكليات هي التي يقع فيها الخطأ والصواب ويقع فيها التفكير والأستدلال ، ولكن هذا الكلام هل يخالف مقولة ( أن الله جعل الانسان عالما )
فهذا الكلام لا يخالف هذه المقولة لأن لو جئنا لتحليل هذه المقولة تقول : أن الانسان له قدرة على العلم فيه قابلية أن يعلم وهذا من قبيل قولنا ( الانسان ضاحك ) فهل الانسان دائما هو ضاحك أم له قدرة على الضحك أو قابلية يستطيع فيها أن يحقق الضحك ، طبعا له قدرة أو قابلية على تحقيق الضحك ، فهنا كذلك عندما نقول ( الانسان مفكر ، الانسان عاقل ) فليس هذا يعني أنه عاقل بالفعل مفكر بالفعل بل أن معناه ( أن الله عزوجل زوده بقدرة يستطيع أن يكون مفكراً بالفعل ، يستطيع أن يكون عاقلا بالفعل ( اي مدرك للكليات )
فالانسان يولد أو يوجد عاقلا بالقوة ، ويستطيع أن يكون عاقلاً بالفعل إذا أدرك الكليات ، فبـ العلم تدرك الكليات التي تميز بين الانسان والحيوان .. وبإدراكه يرتقى في مجالات الكمال فإذا لم تتحقق هذه المرحلة ( المرحلة الرابعة ) وهي القوة المفكرة ، القوة العاقلة ولم تخرج من القوة الى الفعل فلا يكون الانسان انسانا بالفعل ، فالأنسان في أول وجودة ( طفل ) فهو ليس مفكراً بل جعل الله له القوة يستطيع أن يكون مفكراً ولهذا خلق الانسان مفطورا على التفكير يستطيع أن يكون مفكرا بالفعل ، فيه استعدادية لتحصيل المعارف ، بهذه القوة العاقلة يتسطيع أن يحصل العلوم ويكتسبها

الى هنا انتهى بحثي حول المراحل التي يمر بها الانسان وكيفية تميزه عن باقي الحيوانات وانه مشترك في تلك المراحل مع الحيوان الا في المرحلة الرابعة مرحلة التفكير ( القوة العاقلة )

[الزهراء عشقي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة تاروت  بسمه تعالى بداية اشكر اختي العزيزة ( زهرة الخلد ) كما اشكر اختي الكريمة ( غزال الريم ) على حسن المتابعة علمنا من بحثنا السابق أن المراحل التي يشترك فيها الأنسان مع الحيوان كلها مفاهيم جزئية فالحيون لا يدرك المفاهيم الكلية ، ولهذا الانسان يتميز عن غيره من الحيوانات بإدراكه للكليات ، وهذه الكليات هي التي يقع فيها الخطأ والصواب ويقع فيها التفكير والأستدلال ، ولكن هذا الكلام هل يخالف مقولة ( أن الله جعل الانسان عالما ) فهذا الكلام لا يخالف هذه المقولة لأن لو جئنا لتحليل هذه المقولة تقول : أن الانسان له قدرة على العلم فيه قابلية أن يعلم وهذا من قبيل قولنا ( الانسان ضاحك ) فهل الانسان دائما هو ضاحك أم له قدرة على الضحك أو قابلية يستطيع فيها أن يحقق الضحك ، طبعا له قدرة أو قابلية على تحقيق الضحك ، فهنا كذلك عندما نقول ( الانسان مفكر ، الانسان عاقل ) فليس هذا يعني أنه عاقل بالفعل مفكر بالفعل بل أن معناه ( أن الله عزوجل زوده بقدرة يستطيع أن يكون مفكراً بالفعل ، يستطيع أن يكون عاقلا بالفعل ( اي مدرك للكليات ) فالانسان يولد أو يوجد عاقلا بالقوة ، ويستطيع أن يكون عاقلاً بالفعل إذا أدرك الكليات ، فبـ العلم تدرك الكليات التي تميز بين الانسان والحيوان .. وبإدراكه يرتقى في مجالات الكمال فإذا لم تتحقق هذه المرحلة ( المرحلة الرابعة ) وهي القوة المفكرة ، القوة العاقلة ولم تخرج من القوة الى الفعل فلا يكون الانسان انسانا بالفعل ، فالأنسان في أول وجودة ( طفل ) فهو ليس مفكراً بل جعل الله له القوة يستطيع أن يكون مفكراً ولهذا خلق الانسان مفطورا على التفكير يستطيع أن يكون مفكرا بالفعل ، فيه استعدادية لتحصيل المعارف ، بهذه القوة العاقلة يتسطيع أن يحصل العلوم ويكتسبها الى هنا انتهى بحثي حول المراحل التي يمر بها الانسان وكيفية تميزه عن باقي الحيوانات وانه مشترك في تلك المراحل مع الحيوان الا في المرحلة الرابعة مرحلة التفكير ( القوة العاقلة )

اللهم صل على محمد وال محمد
،
رائع يانجمه
في ميزان حسناتك
سلمت يمناك
سلمت ودمت بألف خير