بسمه تعالى
من يحب الشاي يتفضل مشكورا..
كـوب شـاي
كوب شاي أحمله
وما بينه وبين شفتاي
فكرة أوقفت بصري .
كوب شاي رأيتكِ داخلهُ
تقتربين مع فكرتي
تقتربين نسمة على سَمَري.
أراكِ والفرح يسبقني
أين شوقك ؟..
مات ؟ هل أنت مثلي تنفطري ؟
تـَسمَعينني ؟..
أرى صورتكِ واضحة
أنظريني ، أنا بَعدكِ أسود القدري .
افتحي عيناكِ
وردّدي لحن خلودك معي
أبن الحضارة أنا ، فتحضري.
قولي "أحبك" يا رَجُلي .
.. خائفة ؟
ويلك.. كأنـك تحتضـري !
تخافين وأنا معك
نسيتي من أنا..
أنا حبيبك ، فلا تتحيري .
من أي عائلةٍ أنتِ
وأين تسكنين ؟
جنية ٌطبعـاً.. لا شك تـُسْحِري .
كوب ، اسمراركِ لونهُ
صوتكِ طعمهُ
عيناي احمَرَّ لونهما وأنتِ تنتحري.
أنحني لصورتك شوقا
والقصد ، تعرفين القصد
على شفتاي إلتصقي ولا تقصري .
أرفعُ شفتاي عنك
و أسمعُ أنينهما
آه.. أشعُركِ داخلي تتقطري .
الكوب يرتجف حينها
والشاي بركان صرخته
وأنا.. الأفكار تضربُ خاطري .
أبعدُ الكوب ليرتاح
وكأن التعب صار موطني
أرفعُكِ إليَّ ، ومن لهيبي تتبخري.
وإذ البُخار كأنه يُقَبلني
يُذهلني ، كيف..
حبستي الروح والآن تحرري .
أحترتُ فيك
أحترتُ فيّ ، والكوب حيرني
كيف أضُمكِ، وبشفتي تتستري.
عروسة كنت بين يَدَيْ
وكان بيني وبينك أحلامٌ
من حيَرَك وعني قال تخّيري ؟
تتخيري؟؟..
من للعاشقين غيري
ومن غيرك أنثرُ لها ويلات فكري؟
الحب حيرة و عذاب
الحب بدوني سمٌ و سرابٌ
الحب لو تدرين، ورقة في دفتري .
هويّـتي أصبحتي
و جروحي أمسيتي
يا لأشباح ٍحطتْ على مَظهري .
عُمْر الحب عمرك
وعُمْر الصبر عمري
آه ، من زمن ٍسـرق عُمْر تذكـُري .
حبيبتي أعرفك
ولا امرأة غيرك تعرفني
صدّقي، يا مصدر حبي وشعري .
في الكوب تحتلين مَدمعي
وأصابعي للكوب أسيرة
لله أكبرُ لكِ ، وأنتِ عليَّ تتكبري .
أحياناً أشكُ فيك
وأسأل لأي دينٍ تنتمي
أرحميني أو لدينك.. بـَشْري .
أرشفكِ والكوب بيننا
أبلعُكِ و الكوب فوقنا
ما كفاه دمعي ولن يكفيه صبري .
الكوب أسمع قولهُ
يا حبيب..
أنا الليلُ بينكما وحبكما قمري .
يا حبيب..
ما وجدتُ مثلكما
تحضنا بعضكما في عتمة بحري .
من كوب شاي..
إلى سوط جلادٍ حولتماني
هي تأمر عينك "في الكوب أنظري".
هي تأمر !..
يا أسير حبها أفهم..
من نارها تنكوي و تكويكَ ناري .
أختمْ قصيدك بالرحيل..
و اغمض جفنيك
فلا هي ترحم و لا أنا في حبكَ ساري.
وشكرا،،،