New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > المنتديات الثقافة الفكرية والعلمية > منتدى المكتبة الإلكترونية

منتدى المكتبة الإلكترونية قسم يختص بالكتب الإلكترونية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-10, 11:55 AM   #1

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

ملخص ما قرأت


المقولة التي تقول

"الكتاب يُقرأ من عنوانه"

قد لا تكون دقيقة تمام الدقة. أو قد تكون بالأحرى ليست كافية لاعطاء نبذة عن الكتاب المعنون.

قد أقول لفلان عندي كتاب بعنوان كذا . لكنه سيكون مشتاقا وتواقا لمعرفة عن ماذا يتحدث هذا الكتاب ولو بشيء من التفصيل.

هذا ما ارمي اليه من خلال هذا الموضوع.

سأضع ملخص للكتب الذي قرأت.

قريبا ان شاء الله.

__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

قديم 17-03-10, 02:47 PM   #2

معزوفة القمر
عضو شرف

 
الصورة الرمزية معزوفة القمر  







مستمتعة

رد: ملخص ما قرأت


موضوع جميل

يخدم الكثيرين ممن يبحثون عن كتب للقراءة
و بحاجة لمن يرشدهم

تحياتي لك ايها المحترم / يتيم الآل "
و بانتظــار ملخص أول كتــاب
يعطيك العافيةعلى هالموضوع المفيد

__________________
أجمل مافي الكون قلب يحبك
بدون مقابل

معزوفة القمر غير متصل  

قديم 18-03-10, 02:13 AM   #3

عاشق الحوراء
م. منتدى الحياة الزوحية

 
الصورة الرمزية عاشق الحوراء  







مبسوط

رد: ملخص ما قرأت


يعطيك العافية اخوي الغالي نحن في انتظارك موفق لكل خير ان شاء الله
__________________
- نسالكم براء الذمة -

عاشق الحوراء غير متصل  

قديم 18-03-10, 07:49 PM   #4

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

رد: ملخص ما قرأت


لك جل التحايا اختي معزوفة القمر..

يعافيك ربي اخي الغالي عاشق الحوراء.

اتمنى تقديم ما هو مفيد وممتع من خلال صفحات موضوعي هذا.

لا تنسونا من دعواتكم

__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

قديم 18-03-10, 08:54 PM   #5

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

رد: ملخص ما قرأت


الكتاب الأول: بناء الاسرة الفاضلة

المؤلف: عبد الله أحمد



يتناول فيه المؤلف كيفية تكوين الاسرة المثالية حيث يناقش مفهوم الاسرة و من ثم يتطرق الى كيفية بنائها و اختيار الزوجين و ثم الابناء و طريقة تربيتهم و يتعرض لذلك من خلال الدين و علم النفس و علم التربية.

مفهوم الاسرة وأهميتها:

تلعب الاسرة دورا خطيرا في واقع الامة الاسلامية فهي قد تكون كالشجرة الطيبة التي تجسد رسالة السماء وتزرع افرادها بذور المسؤولية وتدفعهم في مسيرة الاصلاح.

وقد تكون كالشجرة الخبيثة التي تكون مرتعا للفساد والرذيلة ويتخرج منها مختلف انواع الطغاة والمفسدين في الارض.

الاسرة هي مشكاة لنور الهداية والرسالة, لتربية النفس البشرية بافضل ما يمكن وتنميتها. لان الايمان ينمو فيها نموا طبيعيا معتدلا ومن دون اسرة فاضلة ومع تراكم العقد والاحباطات النفسية فانه من الصب ان تنمو روح الايمان في الانسان.

الاسرة هي سور المجتمع الذي يحمي افراده من العابثين حاله حال سور البيت.

ان الفهم الاصيل للاسرة هو الذي يجعلها تقوم بدورها في بناء الشخصية الاسلامية وذلك من خلال بناء ركائز تلك الشخصية وهي (النفس, التفكير, الفكر, العلاقات القدراتو الحكمة).

الاسرة وبناء الشخصية:

1- النفس والعاطفة:

على كل اسرة ان تهتم بجميع الميول الداخلية والمثل الانسانية للفرد وتعمل على ارضاء كل منها في مورده, وبالمقدار المناسب له. وبذلك يكسب الفرد شخصية متكاملة متزنة.

2- التفكير:

ان بناء الشخصية مرتبط ببناء التفكير, وبناء التفكير مرتبط ببناء الفرد في الاسرة. ان كثيرا من الاسر تنمي في افرادها روح التفكير الابتكاري فينشأ الفرد وقد اخذ دروسا علمية كثيرة في عملية التفكير, ولذك نجد ان كثيرا من العلماء والمفكرين قد كونوا بؤرة مفكرة في المجتمعو فتجد ان الاسرة كلها قد تحولت الى عناصر تفجر الابداع في جوانب عديدة.

3- الفكر:

ان وجود مكتبة وصحف ومجلات ونشرات مختلفة في البيت تساهم بشكل واضح في بناء المادة الفكرية للابناء. ولذلك فكثير من الاسر التي لا توفر اجواء المطالعة والمكتبة يعاني ابناؤها من الفقر الفكري. ولذلك فان بيوت العلماء تخرج علماء ومفكرينو فالجو العام في البيت له تاثيره الكبير في بناء الفكر المطلوب بشكل متكامل.

4- القدرات:

الثقة بالقدرات التي يمتلكها الفرد أو الطريق في بقاء وتفجير قدرات الفرد فان وضع الفرد في الاسرة وتعامل الاسرة مع الفرد بصورة طبيعيده لان يثق بنفسه في البداية ثم بقدراته. فكثير من الاسر تنمي في الفرد الثقة من خلا التعامل معه كانسان مسؤول, في حين ان كثير من الاسر الاخرى تقتل الثقة في نفس الفرد, فكيف له ان يثق بقدراته؟

الانضباط ينمي القدرة, والاسرة مدرسة الانضباط حيث يتعلم الفرد طاعة القيادة (الأب) ك ويتعلم في الاسرة الكثير من الضوابط والسلوك والتنظيم في الوقت ...

كما وان القدرة تكتمل بفضل التعاون فتعاون الفرد مع افراد اسرته سيجعل منه انسانا اجتماعيا متعاونا والعكس صحيح.

5- العلاقات:

يقول أمير المؤمنين ع: (ان أهل البيت يجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله وان أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم اتقياء).
لابد وان تكون العلاقات بين الافراد في الاسرة الواحدة على تلك الصورة من القوة والمتانة والترابط.

6- الحكمة:

تساهم الاسرة بشكل مباشر في بناء الاطار السلوكي لابنائها, فمنذ اليوم الأول لولادة الطفل تبدا الشخصية في البناء.
فلابد للاسرة من بناء الحكمة في الفرد وتعمل على سلامة اجهزة الحكمة فتقوم بتنمية عقله, وتوسيع افاقه, وتعمل على تطهير قلبهو فلا تزرع العداوة والحقد على الاخرين فتدنس قلب الفرد, وتصون لسانه فتجعله ملتزما بآداب الحديث وتردعه عن البذيئة.

الاستعمار ومحاولات تحطيم الاسرة:

حاول الغرب والاستعمار تدمير هذه المؤسسة (الاسرة المسلمة) بوسائل عديدة, منها:

التوجه المادي: تحويل العلاقات بين افراد الاسرة الى علاقة مادية بحتة.

نشر الانحلال: نشر الفساد في المجتمع من خلال الاباحية المطلقة للرجل والمرأة.

تحريف مسار الاسرة: المناداة بتحرر المرأة على حساب بناء الاسرة المسلمة, وانشغال المرأة عن دورها الرئيسي في تربية الاجيال.


ختاما:

الاسرة الفاضلة ... تطيع ... تعطي ... تصمد ... تتحصن

ولي عودة للاضافة..

يبقى مواضيع منها:

استراتيجية الاسلام في حماية الاسرة
اهمية التربية
مراحل تربية الطفل
عوامل نجاح التربية
اختيار الزوجة!
كيفية التعامل مع الطفل
تزلزل العلاقة بين الزوجين (الطلاق)
الاسباب
عوامل استقرار العلاقات في الاسرة


فما رايكم احبتي؟

هل كان ذلك مفصلا ويحتاج الى اختصار اكثر؟

لا تبخلوا علينا باقترحاتكم فهذا الموضوع لكم قبل كل شيء.

__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

قديم 18-03-10, 10:29 PM   #6

عاشق الحوراء
م. منتدى الحياة الزوحية

 
الصورة الرمزية عاشق الحوراء  







مبسوط

رد: ملخص ما قرأت


طرح رائع مايحتاج اختصار في انتظار باقي النقاط ركز على (اختيار الزوجة) كان نستفيد في المستقبل ان شاء الله
يعطيك ربي الف عافية اخوك ماقصرت
__________________
- نسالكم براء الذمة -

عاشق الحوراء غير متصل  

قديم 18-03-10, 10:32 PM   #7

مناسبات للهدايا
عضو متميز

 
الصورة الرمزية مناسبات للهدايا  







اذاكر

رد: ملخص ما قرأت


بالتوفيق لك يارب والله يتمم عليك نعمة العقل يارب

__________________

مناسبات للهدايا غير متصل  

قديم 19-03-10, 06:27 PM   #8

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

رد: ملخص ما قرأت


عاشق الحوراء:

وفقك الله ورعاك ورزقك زوجة صالحة.

مناسبات للهدايا:

سلمك الله.

__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

قديم 19-03-10, 07:25 PM   #9

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

رد: ملخص ما قرأت


نضيف لما بدأنا

استراتيجية الاسلام في حماية الاسرة

اهتم الاسلام اهتماما بالغا بهذا الكيان المهم, وقد انتهج عدة مناهج لحمايته منها:

1- تحصين البيت معنويا من الاعتداء الجنسي واللفظي.

المسكن هو الذي يمثل السكن في حياة الانسان, اي الاستقرار والأمن, ولا يمكن أن يكون البيت مصدرا للأمن والاستقرار الا اذا انعكس هذا الشيء على الاسرةو لذلك تعتبر الاسرة حصن الانسان لذلك فرض الله تعالى حرمة الاسرة بقوة العقوبات التي اوجبها على من يعتدي على نظام الاسرة. مثال ذلك عقوبات من يتجاوز حصن الاسرة بالزنا من جلد ورجم.

2- تحصين البيت من دخوله.

نهى الاسلام عن دخول البيت الا بإذن, لكي لا يقع نظر الاجنبي على من في البيت.

3- تنظيف المجتمع من مثيرات الشهواة.

وضع الاسلام ضوابط والتزامات على الاسرة المسلمة يجب مراعاتها منها الحجاب بهدف تحديد الاثارة الجنسية وامر بالحجاب الظاهري والباطني وليس الحجاب هدفا بذاته ولكنه وسيلة لابعاد المثيرات الجنسية.

كما وحرم التبرج وابداء الزينة فالزينة تكسب المرأة مزيدا من الجمال فيجب ان يظل في اطار العلاقة الزوجية وفي حدود مقام البيت.

وحرم الخلوة بالاجنبي وعدم المفاكهة مع الاجنبي وعدم مصافحة الرجل للمرأة الاجنبية وأمر بالتعفف وتنزيه الجوارح وغض البصر وحفظ اللسان والسمع وأمر باقامة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا ما يعرف برقابة المجتمع وهي مرتبة فوق رقابة الاسرة.

اهمية التربية:

ان موضوع التربية من الاهمية بمكان بحث ان "سر كل حضارة من الحضارات نظام تربوي يعد الاجيال لصنع تاريخ امة". (علي الأديب في منهج التربية)

والتربية لابد وان تبدأ بالاطفال. يقول ارسطو "أن اعتماد الحضارة اليونانية انما كان على التربية فيقول: "توجد هناك نقطة واحدة يستحق الاسبراطيون من اجلها الثناء، وهي أنهم كانوا يعتنون كل الاعتناء بتربية أطفالهم بصورة عملية تناسب محيطهم".

ويقصد أرسطو بذلك التربية على السمو ، والقوة ، والصبر . والفداء في سبيل الوطن وبناء الحضارة .

وأما في الحضارة الأوروبية فنجدهم أيضا يؤكدون على دور التربية ، بولس فير استاذ في جامعة ( بادوا ) : « بالدراسات يمكننا أن ندرك الفضيلة والحكمة ونمارسها ، تلك هي التربية التي تعمل على أن تستدعي وتدرب وتنمي أعظم المواهب العقلية والجسمية التي تشرف الإنسان ويضعها العقلاء في المرتبة الثانية من الكرامة بعد الفضيلة مباشرة » .


إذن فهذا الموضوع هو موضوع بحث الحضارات منذ أن وجدت وحتى الآن ، مما يكشف عن أهمية هذا الموضوع المفقود في واقعنا .

أما في فإن التربية ليست أمراً هاماً فحسب بل « إنها فريضة روحية مقدسة وواجب شرعي لا يمكن الإفلات منه ».

يقول امامنا زين العابدين (ع) في رسالة الحقوق:
« وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره وإنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل ، والمعونة له على طاعته فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الاحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليه »


عوامل نجاح التربية :


1) المعرفة : لكل يربي الأبوين فلذة كبدهما بالشكل الصحيح لا بد وانا يتعلما المباديء الاساسية للتربية الواردة عن ديننا, وبالرجوع الى الحقائق العلمية التي توصل اليها بالباحثون, فعلى المربي ألا يذخر جهداً في الاطلاع على الكتب الواردة بهذا الموضوع.

2) ربط الطفل بالقدوة الصالحة: ان التقليد احد وسائل التعلم لدى الطفل لذلك يجب على الابوين التنبه جيدا الى تصرفاتهما.

3) أهمية القصة: للقصة الأهمية الكبرى في اتخاذ القدوة, فيجب استغلالها لتوجيه الطفل.

4) مراعاة اختلاف الأطفال: على المربي ان لا يتعامل مع الاطفال كلهم بنفس الطريقة بل يحدد اسلوبه مع الطفل وفق ميوله وسلوكه.

5) الحد من المؤثرات السلبية: إذا أردت أن تكون جهودك مثمرة في تربية طفلك فامنع عنه كل ما يمكن أن يؤثر به تأثير الماء المالح على شجرة التفاح .

إن حاجتنا لتربية ابنائنا تربية منهجية تفوق حاجة آبائنا السابقين لهذا الأمر ، والسبب أننا نواجه اليوم تربية سلبية في مقابل تربيتنا الإيجابية لأطفالنا .

6) لا لليأس في التربية: أنت أيها المربي ، وأنت أيتها الأم المؤمنة ، فأنتما أمام مهمة من أقدس المهمات في الوجود الإنساني ، مهمة أوكلت إلى الأئمة والأنبياء ، مهمة اصلاح البشر والفرصة أمامكم في تقديم انسان من طراز معين للمجتمع ، هذا الطفل بين أيديكما .

فلا تفوتكما الفرصة ، فليكن انتاجكما انسان يعتز به المجتمع الذي ينتمي إليه في إيمانه وعطائه وتفخر به في الميزان أمام الله تبارك وتعالى ، اجهدا في ذلك نفسيكما وأعلما إنكما قادران إن وجد التصميم فإن « من رام شيء ناله أو بعضه » .


مراحل تربية الطفل في الاسلام :

يبدأ الاسلام بتحديد الاسس التي تقوم عليها الاسرة الفاضلة فيبدأ من الجدور لذا فهو يرشدنا الى اختيار نوعية الأم التي هي الاساس التربوي والروراثي للطفل في باديء الامر.


فإذا أراد المؤمن الزواج فعليه أن يبحث عن زوجة مؤمنة عفيفة تملك من الصفات الحسنة والفضائل ما يمكنها من انجاب أطفال مؤهلين للسير في معارج الكمال.

هذا هوالاعتبار الذي يجب أن يؤخذ في الحسبان تاركا كل المعايير الجاهلية والتي كثيراً ما تجدها سائدة في بعض المجتمعات الإسلامية مثل الجمال والمال والجاه وغيرها من المعايير الزائفة ، لذا تجد أن الرسول (ص) يحذر المسلمين في موضوع الزواج يقول الرسول (ص) : « إياكم وخضراء الدمن ».
قيل : يا رسول الله وما خضراء الدمن ؟
قال: « المرأة الحسناء في منبت السوء » .


عن الصادق (ع) : « إذا تزوج الرجل المرأة لمالها أو جمالها لم يرزق ذلك فإن تزوجها لدينها رزقه الله عز وجل مالها وجمالها ».


وهذا الإمام علي (ع) بعد وفاة زوجته الصديقة (ع) وأراد الزواج تجده يشير إلى هذا المعنى حيث يقول لأخيه عقيل ـ وكان عارفاً بالأنساب ـ :

« اخطب لي امرأة ولدتها الفحول من العرب لأرزق منها ولداً يكون عوناً لولدي الحسين يوم عاشوراء ..» .

وكما أن الإسلام حريص في اختيار الأم ، كذلك نجده حريص في اختيار الأب فعن النبي (ص) : « شارب الخمر لا يزوج إذا خطب » .

وعن الإمام الصادق (ع) :
« أيما امرأة اطاعت زوجها وهو شارب الخمر ، كان لها من الخطايا بعدد نجوم السماء ، وكل مولود يلد منه فهو نجس ولا يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً حتى يموت زوجها ، أو تخلع عنه نفسها » .


وبعد ان يحدد الاسلام نوعية الأم ونوعية الأب يستمر في عناية الشاملة للطفل الذي يولد ليبين لنا كل ما يمكن أن يؤثر في الطفل من نوعية الطعام وطهارته والذي ستتكون منه النطفة .


بل ويحدد لنا الموعد الذي يجب أن تنعقد فيها النطفة في مجموعة من الأحاديث والتي تستر وراءها حقائق علمية هائلة بدأ العلم الحديث يتوصل شيئا فشيئا إلى اثباتها .

إن أحد أسباب سلامة هيكل الطفل أو عدمها يتعلق بالغذاء الذي تناوله الأب قبل انعقاد النطفة ، إذا كانت نطفة الأب مسمومة حين الاتصال الجنسي فإن الجنين يولد ناقصاً وعليلاً ، وهذا التسمم ينشأ من تناول الأطعمة الفاسدة ، إذ يجب الاجتناب حين الاتصال الجنسي عن الأكل المتسمم أو الخمر بالخصوص والعياذ بالله.

وهذا ما أثبته العلم الحديث بأن للأطعمة تأثيراً خاصاَ على شكل الطفل ، وجماله ، ولون شعره ، وكل مظاهرجسده .

وكذلك في الروايات والأحاديث اشارات صريحة إلى هذا المضمون عن الصادق (ع) أنه نظر إلى غلام جميل فقال : « ينبغي أن يكون أبو هذا أكل سفرجلاً ليلة الجماع ».


وعن النبي (ص) : « أطعموا المرأة ـ في شهرها التي تلد فيه ـ التمر فإن ولدها يكون حليماً نقياً » .


ووردت أحاديث كثيرة تنهي عن الجماع في حالات التوتر الجوي مثل العواصف السوداء والصفراء ، وفي حالات حدوث الكوارث الطبيعية مثل الزلازل وغيرها ، أو بعض الظواهر الطبيعية الغريبة مثل الخسوف والكسوف .


فالأعصاب في هذه الحالة ليست مستعدة لإعطاء الإنسان فرصة الممارسة الهادئة ، فالتوتر في الطبيعة يترك توتراً نفسياً عند كل الطرفين ، فإذا انعقدت النطفة ـ في تلك الليلة ـ فلا يؤمن على الجنين من بعض الأمراض العصبية والنفسية .

يستفاد من بعض الأحاديث أن الاستقرار النفسي والطمأنينة ساعة انعقاد النطفة لها أكبر الأثر على سلامة انعقاد النطفة .


مابعد النطفة:

فترة وجود الطفل في بطن امه فترة هامة وحرجة في سلامة الطفل النفسية والعضوية. فعلى الام ان تتبع في غذائها وسلوكها كل الأوامر والمستحبات الشرعية اضافة الى الارشادات الطبية بكل دقة وامانة لتنعم بمولود سوي خلقا وخُلقاً.

وسنعود بإذن واحد احد


__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

قديم 19-03-10, 08:59 PM   #10

عاشق الحوراء
م. منتدى الحياة الزوحية

 
الصورة الرمزية عاشق الحوراء  







مبسوط

رد: ملخص ما قرأت


اشكرك من كل قلبي خيوو موضوع كله درر في انتظار القادم بفارغ الصبر
في حفظ الباري
__________________
- نسالكم براء الذمة -

عاشق الحوراء غير متصل  

قديم 20-03-10, 08:05 AM   #11

معزوفة القمر
عضو شرف

 
الصورة الرمزية معزوفة القمر  







مستمتعة

رد: ملخص ما قرأت


تحصين البيت معنويا من الاعتداء الجنسي واللفظي.

المسكن هو الذي يمثل السكن في حياة الانسان, اي الاستقرار والأمن, ولا يمكن أن يكون البيت مصدرا للأمن والاستقرار الا اذا انعكس هذا الشيء على الاسرةو لذلك تعتبر الاسرة حصن الانسان لذلك فرض الله تعالى حرمة الاسرة بقوة العقوبات التي اوجبها على من يعتدي على نظام الاسرة. مثال ذلك عقوبات من يتجاوز حصن الاسرة بالزنا من جلد ورجم.


يتيم الآل /

أريد ان اعرف اكثر عن هذه النقطة اخي الفاضل

بالتفصيل اذا في مجال للإضافة

و أيضاً : عوامل نجاح التربية إذا أمكن

لقد شدني الكتاب كثيراً ففيه الكثيرر مما يجهله الأباء عن تربية

الاولاد في ظل الشريعة الإسلامية

أحسنت طرحاً و تلخيصاً ، ولكننا نطمح في المزيد اخي

بارك الله مساعيك و وفقت بحق الآل !

__________________
أجمل مافي الكون قلب يحبك
بدون مقابل

معزوفة القمر غير متصل  

قديم 20-03-10, 08:06 AM   #12

معزوفة القمر
عضو شرف

 
الصورة الرمزية معزوفة القمر  







مستمتعة

رد: ملخص ما قرأت


بانتظـــار بقية الكتاب الشيق

فلا تتأخر علينا فكلنا شوق لمعرفة الآتي منه

يعطيك العافية أخي
__________________
أجمل مافي الكون قلب يحبك
بدون مقابل

معزوفة القمر غير متصل  

قديم 20-03-10, 12:47 PM   #13

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

رد: ملخص ما قرأت


عاشق الحوراء

لا حرمنا الله هذه الأنفاس أخي الغالي.

معزوفة القمر

اقتباس:
لقد شدني الكتاب كثيراً ففيه الكثيرر مما يجهله الأباء عن تربية الاولاد في ظل الشريعة الإسلامية



كتاب جميل بالفعل بما يحويه من معلومات وبسبب سلاسة طرحه للمواضيع وهو يحوي مجموعة من القصص القيمة والروايات الشريفة عن أهل بيت العصمة ولكني اختصر بقدر ما استطيع لكي لا يمل القاريء.

أنا شخصيا استفذت كثيرا من هذا الكتاب.


اقتباس:
أحسنت طرحاً و تلخيصاً ، ولكننا نطمح في المزيد اخي



سأضع المزيد وساتواجد طالما هناك من يقرأ ويتطلع للثقافة ولا يقنع بما عنده من المعرفة.

اقتباس:
بارك الله مساعيك و وفقت بحق الآل !



وفقك الباري بحق محمد وآله ولا حرمنا من تواجدك وتسديدك.
__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

قديم 20-03-10, 12:53 PM   #14

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

رد: ملخص ما قرأت


نعود لنضيف هذه الاسطر تحت ما تم تلخيصه حول "دور الاسلام في تحصين البيت معنويا من الاعتداء الجنسي واللفظي", نزولا تحت طلب الأخت الفاضلة/ معزوفة القمر.



قد إختار القرآن أصعب العقوبات على من يتجاوز حصن الأسرة حيث الزاني والزانية يجلدا من دون رافة اذا كانا غير محصنين ، والقران عبر سورة النور يتطرق لعقوبة الزنا قبل أن يبدأ بالتطرق للزواج ، وذلك لكي يؤكد على أنه من دون قانون يمنع الاعتداء على الاسرة ويحفظها فإن كل القوانين الأخرى لا تنفع شيئا ، ما هي فائدة الزواج في الغرب في الوقت الذي يجد الزوج سبيله إلى كل بيت ؟

ان انتشار الزنى في المجتمع يعني انهدامه ، والاطفال سوف يتحولون إلى بؤر وجرائم شنيعة نتيجة للعقد المتراكمة ، لذلك تؤكد الروايات على هذا الجانب ألا وهو حرمة الزنى .

قال أمير المؤمنين (ع) : « ألا اخبركم بأكبر الزنا ؟ قال : هي إمرأة توطئ فراش زوجها فتأتي بولد من غيره فيلزمه زوجها فتلك التي لا يكلمها الله ولا ين ظر إليها يوم القيامة ولا يزكيها ولها عذاب أليم »

وقد جعل الله عقوبة الزنا تنصب على جلد الانسان لأنه عبر ذلك حصل على اللذ ة الحرام ، وهذه الجلدات التي تنزل على جسم الانسان إنما هي ضربات موجعة لكي يتألم الانسان من نفس الموضع الذي تلذذ منه ، ومن باب كم من أكلة منعت أكلات ، وبالفعل كم من لذة جرت ويلات .

وإذا كان الزنى كاعتداء جنسي على الأسرة ، فإن الإعتداء اللفظي المتمثل بزنى اللسان لا يقل خطورة عن ذلك ، لذلك فرض الله عقوبة شديدة على من يزني بلسانه حيث يشيع الفاحشة ، فالبيت الذي تلوكه الألسن بالتهم الفاسدة فإنه ليس محلاً آمناً فالإتهام يكون وسيلة رخيصة لإشاعة الفاحشة والمجتمع الذي سقطت فيه قيمة الأسرة ، إن هذا المجتمع يسهل عليه الهبوط إلى حضيض الفواحش .

عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال :
قلت له : جعلت فداك الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه فأسأله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات .
فقال لي : « يا محمد كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، وان شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قولا فصدقه وكذبهم ، ولا تذيعن عليه شيئا تشينه به وتهدم به مروءته فتكون من الذين قال الله عز وجل .
« ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة » .

__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

قديم 20-03-10, 01:17 PM   #15

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

رد: ملخص ما قرأت


وتحت عنوان "عوامل نجاح التربية " نضيف الآتي نزولاً ايضا لطلب الأخت الفاضلة/ معزوفة القمر


(1) المعرفة :

قد يرغب الإنسان بإنجاز عمل ما مقتنعاً بأهميته وضرورته ، ثم يعمل جاهداً على أدائه ويقضي في ذلك وقتاً ، ويصرف طاقات كثيرة في سبيل ذلك ، كأن يصنع جهازاً كهربائياً جديداً لتطوير الإتصالات ، لكنه إذا لم يمتلك المعرفة في هذا المجال فإنه سيجد نفسه يسعى ويسعى ليصل إلى نتيجة تافهة قد يكون توصل إليها العلماء قبل قرن ، وبالتالي فهو لا يبدأ من حيث انتهى الآخرون, وقد يحتاج إلى وقت يساوي عمر 30 مرة حتى يتوصل إلى ما أراده.

اما إذا علم وتعلم آخر ما توصل إليه في هذا المجال ، وتعلم كل الأساسيات العلمية لهذا الغرض ، فإنه لا يلبث بقدر من النشاط والعمل أن يتوصل إلى ما أراد ، وهكذا المربي فأنه يرغب أن يربي فلذة كبده بالشكل الصحيح لينتج أفراداً تفتخر بهم الأمة ويفخر بهم أمام الله ورسوله ، ويحلم بهذا الأمل ولكنه في كل تصرفاته وسلوكياته مع أطفاله كأنما يعمل عكس هذه الأمنية ، ليس تعمداً وإنما جهلاً منه بالمبادئ الأساسية للتربية الواردة في ديننا ، وبالحقائق العلمية التي يتوصل إليها الباحثون في كل يوم « فالناس أعداء ما جهلوا »و« فاقد الشيء لا يعطيه » .

لذلك نجد تأكيداً بالغ الأهمية على أهمية العلم والتعلم في السنة الشريفة ، تشير إلى أن الأمة لا يمكن أن تتقدم في أي مجال من المجالات بدون العلم والمعرفة في هذا المجال ، فعلى المربي ألا يدخر جهداً في الاطلاع على الكتب الواردة بهذا الموضوع ، الإسلامية منها وغير الإسلامية ويقارنها ويبحث في صحتها وسلامة نتائجها ، وباختصار على المربي أن يكون عالماً بأصول التربية .


(2) القدوة الصالحة :

إن الطفل بطبيعته يرى أن ما يقوم به الأب إنما هو العلم النموذجي الذي يجب أن يحتذى به لذلك ، فهو يرى أن تصرفات أبيه كلها صحيحة ولا بأس في تقليدها ، ويشعر أن سوف يلاقي استحساناً لذلك من أبويه ومجتمعه .

إن التقليد إحدى وسائل التعلم لدى الطفل فمن خلالها يستطيع أن يتكلم ويمشي ، فلو ترك طفل ـ دون أن يرى كيف يمشي الإنسان ـ يكبر حتى العمر الطبيعي الذي يستطيع فيه الطفل العادي أن يمشي دون أن يستطيع المشي ، فقد عثر على طفل تربى في الغابة ، ولديه من العمر الثانية عشر ، فوجد يمشي على أربع ، وإذا مشى على رجليه فإنه يمشي خطوتين ويقع في الثالثة ، وحتى تعابير وجهه الضحك والغضب وغيرها لم تكن تعابير الإنسان العادي.

يذكر أن أم وهي تداعب طفلها وتمازحه رفعت سماعة الهاتف وطلبت زوجها في العمل وأرادت من طفلها أن يكلم أباه ، وعندما انتهى الطفل من الحديث مع أبيه وأغلق السماعة فوجئت الأم بتصرف غريب من الطفل ، أن الطفل بصق على التلفون وشتم أبيه ، وعندما سألته الأم عن السبب قال : « إني أشاهد أبي أحياناً عندما يتكلم في التلفون ويغلق السماعة يفعل الشيء ذاته » .

وغالباً ما يقع الطفل الضحية في حالة اضطراب وتردد وعدم الثقة بالنفس وعدم معرفة الصواب من الخطأ نتيجة التناقض الذي يشاهده بين ما يقال له وبين ما يراه في الواقع .

لذلك فإن تعمد القيام بالأعمال الصالحة أمام الطفل كسائر العبادات والإحسان إلى الغير واحترام المبادئ ورفض الخطأ من الأعمال البالغة الأهمية لتوجيه الطفل ، وكذلك حجب كل الأعمال السيئة عنه أو التي قد يفهمها خطأ لقصور إدراكه الذهني فيقول بتقليدها دون وعي أو إدراك وهي أمور مصيرية في حياته .

( أهمية القصة ) :

وهنا تبرز أهمية القصة في مجال ( اتخاذ القدوة ) فيجب أن تكون القصص التي تروى للأطفال قصصاً ذات مغزى ، تمجد الأبطال الذين كان لهم دور في التاريخ وقاموا بأعمال تركت آثاراً مفيدة في مجتمعهم وعبر أجيال من خلال مواقفهم وأعمالهم . يجب أن نروي لهم تاريخ أمتهم الصحيح ، ونذكر لهم الأبطال الصغار الذين فاقوا كبار عصرهم ، كعلي الأكبر والقاسم وغيرهم ، فالقصة موضوع قائم بذاته في الدول المتقدمة ، من خلالها يزرعون التوجه الفكري الذي يرغبون به في عقول أطفالهم ، فإذا أردت أن تقول لطفلك ذو السلوك العدواني أن الاعتداء على الغير عمل مذموم ، حاول أن تصوغ هذه الفكرة في قصة جميلة مشوقة ، تبين فيها عوامل وأسباب الخطأ وتبين فيها النتائج الوخيمة لهذا العمل والتي ستعود على صاحبها بالضرر .

واخلق لهذه القصة بطلاً يمكن أن يتخذه طفلك قدوة لحب الخير والمساعدة وليس الإعتداء .

(3) مراعاة اختلاف الأطفال :

إن الأطفال وإن كانت هناك صفات عامة تميزهم وتجمعهم في سلوكهم وغرائزهم وميولهم إلا أنهم يختلفون عن بعضهم البعض في نوعية ودرجة حدة هذه الصفات والله يقول في كتابه : « مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا ».

لذا على من يقوم بالتربية أن يعي هذه المسألة ولا يتعامل مع كل الأطفال على نسق واحد بل يحدد أسلوبه مع الطفل وفق ميوله وسلوكه .

كذلك فإن عواطف الطفل وإدراكاته الحسية والعقلية في تغير دائم ويجب أن يكون لكل عمر من أعمال الطفل تعامل يتناسب .

فالسبع سنوات الأولى يترك الطفل يلعب ويلهو ، وليس معنى هذا كما يفهمه البعض أن يترك الطفل دون ارشاد وتوجيه ، فهذه المرحلة هي أخطر مرحلة يمر بها الطفل ، وبما يكتسب صفاته الأولية ، وبها تتوجه ميوله وغرائزه ورغباته ، وعندنا أحاديث تشير إلى ضرورة تعليم الطفل في الثالثة والرابعة والخامسة ، إلا أن المطلوب كما يبدو من ( اتركه سبع ) أي لا تشدد عليه في هذه المرحلة كتشديدك على صبي في الثانية عشر ، مثلاً فهو يتعلم في هذه المرحلة ويخطأ كثيراً ويستجيب بعد ذلك ، إذ أنه لا يمتلك انضباطاً كاملاً في هذه الفترة ، وقد يؤدي التشديد عليه إلى رفض كل ما يوجه إليه ويتجه إلى العناد وهذا ما يقع فيه كثير من الآباء ( عناد شديد من الطفل ) ، فالطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى استخدام سياسية اللين والمراوغة في اقناعه وتلقينه المعلومات .

والمرحلة الثانية هي مرحلة التعلم حيث تتفتح ادراكات الطفل لاستقبال أكبر قدر من المعلومات ، وتكون لديه قوة الذاكرة متقدة وفعالة .

وأما المرحلة الثالثة فهي المرحلة التي يشعر فيها الشخص بكيانه ليبرز الى مجتمعه في شخصيته وثقته بنفسه وإيمانه بقدراته وطاقاه ، فاستشارته تعني بالنسبة له إنك فرد مهم ولرأيك قيمة يمكن أن تفيد من خلالها المجتمع ، فلا تخشى ولا تضعف ولا تتردد في مشاركتك لبناء مجتمعك .

وأما الاختلاف بين الأطفال في عمر متجانس فهو أمر واضح حيث تجد الطفل الهادئ والطفل الحاد المزاج ، والطفل البخيل جداً ، والطفل المسرف ، والطفل العدواني ، والطفل الجبان ، وتجد أيضا بين هذين النقيضين أطفالاً متوسطين ولكل منهم معاملة خاصة .

فالأطفال المتوسطين يشتركون في اتباع الأساليب التربوية في حقهم بشكل هادئ وبسيط وهم مريحين في التربية .

أما الأطفال الحديين في صفاتهم فإنهم يحتاجون ألى اتباع أساليب متباينة معهم كل حسب ما يناسبه ، ولا يمكن تحديد الأسلوب المجدي معه ارتجالاً ، وإنما يحتاج إلى معرفة خاصة بخصوص الموضوع مع قدرة فائقة من المربي الذكي على التحمل والمداراة .

ولا ينبغي أن يترك الطفل المتطرف على أي حالة من الأحوال وان استدعت الحاجة لمراجعة المختصين النفسانيين ( الطبيب النفسي ) مثلاً .


(4) الحد من المؤثرات السلبية :

غرس زيد نبتة صغيرة لشجرة التفاح في تربة طيبة ثم رطب لها التربة بماء عذب ، وتعهدها بالعناية حتى بدأت تنمو ، وزادت خضرتها ، وأصبح ثمرها مرجواً ، واستبشر صاحبها بذلك ، لكنه في يوم لاحظ صفرة على وريقاتها فبادرها بالماء العذب ، لكن هذه الصفرة لم تزل بل أخذت في الإزدياد يوماً بعد يوم وهو يحاول يائساً أن ينقذها من الفناء بالماء العذب ، لكن محاولاته كلها باءت بالفشل ، فقد باتت هذه الشجيرة قبل أن يتحقق أمله ويأكل من ثمرها وضاعت كل جهوده هباء أدراج الرياح .

جلس زيد يفكر في السبب الذي سلب الحياة من شجرته رغم كل ما بادرها به من عناية ! وبدأ يسترجع في ذاكرته كل ما مر له من علاقة بهذه الشجرة ، لكنه لم يجد في ذاكرته سوى صورة واحدة يمكن أن يكون لها علاقة بالشجرة ، تذكر أن جاره عمر كان يأتي بإناء مملوء بالماء يسقي به الشجرة ، وكان يفعل ذلك قبل موت الشجرة بأيام ، وكان زيد يتشكر منه على هذه المساعدة .

لكن هل من الممكن أن يكون عمر قد أضاف سماً لهذا الماء ، لا غير معقول فإن عمراً شخص طيب ولا يمكن أن يصدر منه مثل هذا العمل ، لكن هذه الفكرة ظلت تراود زيداً ، ولا زال يحاول طرد هذه الشكوك حتى ذهب وسأل عمر عن هذا الأمر .

زيد : ما الذي كنت تضع في الماء يا عمر ؟

عمر : لم يكن بالماء شيء وكان ماء صافياً أحضرته بنفسي من البحر !!

زيد : وكيف تفعل ذلك ؟ ألا تعلم أن ماء البحر مالحاً وبسببه يموت الزرع ؟ ! إنك شخص جاهل والناس أعداء ما جهلوا ولكن من أمرك أن تفعل ذلك ؟

عمر : لقد أمرني بذلك شخص كان يمر من هنا قبل أيام .

زيد : ومن هو هذا الشخص ؟

عمر : لا أدري إني لا أعرفه !!

وهنا يكون السؤال مهماً .. من هو ذلك الشخص ولماذا فعل هذا الدمار في الشجرة وحرم صاحبها من ثمارها ؟

إن هذا الشخص المجهول في قصتنا ليس مجهولاً في واقعنا إنه يتجلى في معاول الهدم التي يتعرض لها أطفالنا في حياتهم التربوية ، إنه يتجلى في الفيديو وشاشة التلفزيون من خلال برامجه السخيفة والتي تجعل أطفالنا سخفاء في فكرهم وتصوراتهم .

يروى أن طفلاً ألقى بنفسه من الدور الثالث من النافذة بعد أن تناول وجبة سبانخ ظناً منه بأنه لن يموت كما يشاهد في أفلام الكارتون ـ هذه القصة حقيقية وحدثت في لبنان.

وذلك الطفل ذو العشر سنوات الذي احتضن خادمة المنزل وأخذ يرقص معها لأنه شاهد القط يفعل ذلك مع القطة ، ومناظر تنافي العفة والحياء والفضيلة يشاهدها أبناؤنا في التلفزيون كل يوم .

أما في مناهجنا التربوية والدراسية فإنه تقع الطامة الكبرى إن الطفل والطفلة يرون في المدرسة والمدرس أعلى قدوة يمكن الإقتداء بها ، لذلك إن بعض الأطفال عندما يريد أن يثبت لك حقيقة ، يقول لك : إن المدرس قال كذلك ! . ومع ذلك تسمع الكثير من قصص اشتهرن بها بعض المدرسات المتدنيات .


أو نشاهد مدرسة الدين تصل القمة في تبرجها مع إنها هي التي تعلم أطفالنا أمور دينهم .


وأغرب ما سمعنا في ذلك أن وزير التربية في احدى الدول الإسلامية يصرح بأن رقص البنات في المرحلة المتوسطة نصف عاريات في احتفال عام ليس حراماً ، وهو أمر يجوزه الإسلام لأنه فن .

إن هذه الصورة تشكل معاول الهدم التي تفقد المربي أثره في تربية أطفاله إذا لم ينتبه لها ويحاول الحد من تأثيرها .

وكذلك المجتمع يمارس ثقافة غربية في تفكيره وسلوكه ، ولذلك فهو يعتبر أيضا من أهم المؤثرات السلبية في التأثير على تربية الأطفال من خلال تأثير أطفاله على الأطفال الذين يتلقون تربية فاضلة .

لذا يجب أن تراقب من خلال الحديث مع طفلك ما يسمعه من الأطفال الآخرين في المدرسة والمجتمع .

إذا أردت أن تكون جهودك مثمرة في تربية طفلك فامنع عنه كل ما يمكن أن يؤثر به تأثير الماء المالح على شجرة التفاح .

إن حاجتنا لتربية ابنائنا تربية منهجية تفوق حاجة آبائنا السابقين لهذا الأمر ، والسبب أننا نواجه اليوم تربية سلبية في مقابل تربيتنا الإيجابية لأطفالنا .

(5) لا لليأس في التربية :

قد يصمم فنان أن يرسم لوحة على درجة كبيرة من الدقة ليفتخر بها ، أو يصمم عالم على اكتشاف قانون يفتخر به ويحل به كثير من المشاكل والعقبات التي تعترض كثير من الإختراعات ، ويسهر لهذا الهدف ويقضي الساعات تلو الساعات في مختبره . وقد يصمم مدرب ألعاب قوى أن يصل بمن يدربه في رفع الأثقال إلى الرقم القياسي ويحصل على الميدالية الذهبية .

وهناك كثير من البشر يصممون على أهداف ويدركونها بجهودهم ، فبعضهم عالي الهمة في نوعية هدفه ، وبعضهم تافه في نوعية هدفه .

أما أنت أيها المربي ، وأنت أيتها الأم المؤمنة ، فأنتما أمام مهمة من أقدس المهمات في الوجود الإنساني ، مهمة أوكلت إلى الأئمة والأنبياء ، مهمة اصلاح البشر والفرصة أمامكم في تقديم انسان من طراز معين للمجتمع ، هذا الطفل بين أيديكما .

يقول الإمام علي (ع) مخاطباً ولده الحسن : « إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ، ما ألقى فيها من شيء قبلته » .

فلا تفوتكما الفرصة ، فليكن انتاجكما انسان يعتز به المجتمع الذي ينتمي إليه في إيمانه وعطائه وتفخر به في الميزان أمام الله تبارك وتعالى ، اجهدا في ذلك نفسيكما وأعلما إنكما قادران إن وجد التصميم فإن « من رام شيء ناله أو بعضه » .

أيها الأب المؤمن .

أيتها الأم المؤمنة ...

إن الإسلام قد عني كثيراً براحة الإنسان في كل أموره ومسؤولياته وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى ، ولمهمة تربية الطفل في ظل أسرة نجد أن الإسلام قد وضع لذلك أسسا قوية لنتمكن من أداء هذه المهمة على الوجه الأكمل .

ولقد كانت عناية الإسلام بالطفل قبل ولادته بل قبل أن تنعقد نطفته ، ويستمر في رعايته له حتى يكبر ويتحمل مسؤوليته بنفسه .


هذا ما ذكره المؤلف اختي معزوفة القمر .. فإن اردتي المزيد زدنا .

__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وش رايكم وين احلا لميس التركيه ولا لميس اليمنيه فتى الشرقيه ركن المحذوفات البسيطة 10 11-12-09 10:28 AM
مناحي و دنحي مع نور و لميس التركيتين بسبوسة منتدى السينما والتليفزيون 21 06-08-09 06:39 AM
ردود فعل واسعة في السعودية حول مشاركة 'لميس ونور' في مسلسل 'بيني وبينك فتى الشرقيه منتدى السينما والتليفزيون 9 27-06-09 06:19 PM
رقم مميز ملكة الحزن منتدى الإتصالات 4 01-08-03 11:17 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 05:17 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited