New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-05-10, 09:38 AM   #6

يتيم الآل
عضو فعال  






رايق

رد: الله هو الرازق. فلماذا اذن نتوسل بآل محمد ع؟؟


وقفة مع جزء من مناظرة سلطان الواعظين مع الحافظ محمد رشيد في حكم التوسل



الحافظ : إذا دقّقتم النظر في معتقداتكم بالنسبة لاَئمّتكم ، ستصدّقونني لو قلت إنّكم تطلبون الحوائج منهم ، وتتوسّلون بهم في نيل مقاصدكم وتحقيق مطالبكم ، وهذا شرك ! لاَنّا لا نحتاج إلى واسطة بيننا وبين ربّنا ، بل في أيّ وقت أحببنا أن نتوجّه إلى الله تعالى ونطلب حاجاتنا منه فهو قريب وسميع مجيب .


قلت (سلطان الواعظين): أتعجّب منك كثيراً ! لاَنّك عالم متفكّر ، ولكنّك متأثّر بكلام أسلافك من غير تحقيق ، وكأنّك كنت نائماً حينما كنت اُبيّن أنواع الشرك ! فبعد ذلك التفصيل كلّه ، تتفوّه بهذا الكلام السخيف وتقول : بأنّ طلب الحاجة من الاَئمّة شرك!!

فإذا كان طلب الحاجة من المخلوقين شرك ، فكلّ الناس مشركون !

فإذا كانت الاِستعانة بالآخرين في قضاء الحوائج شرك ، فلماذا كان الاَنبياء يستعينون بالناس في بعض حوائجهم .


اقرأوا القرآن الكريم بتدبّر وتفكّر حتى تنكشف لكم الحقيقة ، راجعوا قصّة سليمان عليه السلام في سورة النمل ، الآيات 38 ـ 40 : ( قال يا أيّها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنّي عليه لقويّ أمين ، قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قَبلَ أن يرتدّ إليك طرفك فلمّا رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربّي... ).

من الواضح أنّ الاِتيان بعرش بلقيس من ذلك المكان البعيد ، بأقلّ من لمحة البصر ، لم يكن هيّناً وليس من عمل الاِنسان العاجز الذي لا حول له ولا قوّة ، فهو عمل جبّار خارق للعادة ، وسليمان مع علمه بأنّ هذا العمل لا يمكن إلاّ بقدرة الله تعالى وبقوّة إلهية ، ومع ذلك ما دعا الله سبحانه في تلك الحاجة ولم يطلبها من ربّه عزّ وجلّ ، بل أرادها من المخلوقين ، واستعان عليها بجلسائه العاجزين .

فهذا دليل على انّ الاستعانة بالآخرين في الوصول إلى مرادهم ، وطلب الحوائج من الناس ، لا ينافي التوحيد ، وليس بشرك كما تزعمون ، فإنّ الله سبحانه وتعالى جعل الدنيا دار أسباب ومسبّبات ، وعالم العلل والمعلولات .

وحيث إنّ الشرك أمر قلبي ، فإذا طلب الاِنسان حاجته من آخر ، أو استعان في تحقّق مراده والوصول إلى مقصوده بمن لا يعتقد بألوهيّته ولا يجعله شريكاً للباري ، وإنّما يعتقد أنّه مخلوق لله عزّ وجلّ ، وهو إنسان مثله ، إلاّ أنّ الله عزّ وجلّ خلقه قوياً وقادراً بحيث يتمكّن من إعانته في تحقّق مراده وقضاء حاجته ، فلا يكون شركاً .

وهذا أمر دائر بين المسلمين جميعاً ، يعمل به المؤمنون عامة ، وهناك كثير من الناس يقصدون زيداً وبكراً ويقضون ساعات على أبوابهم ليطلبوا منهم حوائجهم ويستعينوا بهم في أمورهم ، من غير أن يذكروا الله تعالى .

فالمريض يذهب عند الطبيب ويتوسّل به ويستغيث به ويريد منه معالجة مرضه ، فهل هذا شرك ؟!

والغريق وسط الاَمواج يستغيث بالناس ويستعين بهم في إنقاذه من الغرق والموت ، من غير أن يذكر الله عزّ وجلّ ، هل هذا شرك ؟!

وإذا ظلم جبّارٌ إنساناً ، فذهب المظلوم إلى الحاكم وقال : أيها الحاكم ، أعنّي في إحقاق حقّي ، فليس لي سواك ولا أرجو أحداً غيرك في دفع الظلم عنّي ، فهل هذا شرك ؟! وهل هذا المظلوم مشرك ؟!

وإذا تسلّق لصّ الجدار وأراد أن يتعدّى على إنسان فيسرق أمواله ويهتك عرضه ، فصعد صاحب الدار السطح واستغاث بالناس وطلب منهم أن يدفعوا عنه السوء ، وهو في تلك الحالة لم يذكر الله تعالى فهل هو مشرك ؟!

لا أظنّ أن هناك عاقلاً ينسب هؤلاء إلى الشرك ، ومن ينسبهم إلى الشرك فهو : إمّا جاهل بمعنى الشرك أو مغرض !!

فأيّها السادة الحاضرون أنصفوا ، وأيّها العلماء احكموا ولا تغالطوا في الموضوع !!

عقيدة الشيعة في التوسّل

الشيعة كلّهم متّفقون على أنّ أحداً لو اعتقد بإلوهيّة النبيّ صلى الله عليه وآله أو الاَئمّة عليه السلام ، أو جعلهم شركاء لله سبحانه في صفاته وأفعاله ، فهو مشرك ونجس يجب الاجتناب والابتعاد عنه .

وأمّا قولهم : يا عليّ أدركني ، أو : يا حسين أعنّي ، وما إلى ذلك ، فليس معناه : يا علي أنت الله أدركني ! أو : يا حسين أنت الله فأعنّي ! بل لاَنّ الله عزّ وجلّ جعل الدنيا دار وسائل وأسباب ، وأبى الله أن يجري الاُمور إلاّ بأسبابها ، فنعتقد أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله ، وآله هم وسيلة النجاة في الشدائد ، فنتوسّل بهم إلى الله سبحانه.

قال تعالى ـ حكاية عن أولاد يعقوب لما اعترفوا بذنوبهم وأرادوا التوبة جاؤوا إلى أبيهم ـ : ( قالوا يا أبانا استغفِر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ، قال سوف استغفر لكم ربّي إنه هو الغفور الرحيم ) يوسف | 97 و98
فلو كان التوسل وطلب الحاجة من غير الله شركاً فلماذا لم ينههم يعقوب عنهما ، بل نراه قدأيدهم على طلبهم ووعدهم بالاِستغفار لهم ؟!

وما الذي دعى أولاد يعقوب للتوبة بهذه الصورة فيجعلونه واسطة بينهم وبين الله ، فلماذا لا يستغفرون الله من دون وساطة أحد من المخلوقين ؟!!

هذا ممّا يدلّ على أنّ المرتكز في الاِذهان والثابت عندهم عملياً أنّ الولي الذي له مقام عند الله إذا شُفع أو توسل به في مسألة من المسائل شفعه الله فيها ، وما ذلك إلاّ لمقامه عنده ، وكونه وسيلة من الوسائل إليه تعالى ، ولذا من مننه تعالى على هذه الاَمة أن جعل النبي صلى الله عليه وآله رحمة لهم ووسيلة يلتجئون إليه قال تعالى : ( وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين )( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) وقال تعالى : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاوؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ) النساء | 64 ، وفي هذه الآية الكريمة أخذ القرآن يوبخ أولئك الذين لم يجعلوا النبيّ صلى الله عليه وآله وسيلة لهم فيما بينهم وبين الله تعالى ، ولم يستفيدوا من وجوده المبارك ، وربما يقول قائل : إن هذا جائز في حال حياته أما بعد مماته فلا ، لكونه شركاً بالله تعالى ؟

نقول لهؤلاء : إذا كان هذا يُعد شركاً فلا فرق في عدم جوازه سواءً كان في حياته أو بعد مماته ، فإنّ الشيء لا ينقلب عما هو عليه ، وإذا كان جائزاً فلا فرق سواءً كان في حياته أو بعد مماته ، إذ انّ النبي صلى الله عليه وآله أتاه الله الدرجة الرفيعة ، وهو الوسيلة إلى الله في الدنيا والآخرة ، فلا بدع لو توسّل به المؤمن في كل يوم وقال : يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله .


الحافظ : لماذا لا تطلبون حوائجكم من الله تعالى بغير واسطة ؟! فاطلبوا منه بالاستقلال لا بالوسائل ؟!

قلت : إنّ توجّهنا إلى الله عزّ وجلّ في طلب الحوائج ودفع الهموم والغموم هو بالاستقلال ، ولكنّا نتوسّل بالنبيّ وآله الطيّبين صلوات الله عليهم أجمعين ليشفعوا لنا عند الله سبحانه في قضاء حوائجنا ، ونتوسّل بهم إلى الله تعالى ليكشف عنّا همومنا وغمومنا ، ومستندنا في هذا الاعتقاد هو القرآن الحكيم إذ يقول : ( يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ).

آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) هم الوسيلة

نحن الشيعة نعتقد بأنّ الله عزّ وجلّ هو القاضي للحوائج ، وانّ آل محمد صلى الله عليه وآله لا يحلّون مشكلاً ولا يقضون حاجة لاَحد إلاّ بإذن الله وإرادته سبحانه ، وهم ( عباد مكرمون ، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) فهم واسطة الفيض والفيّاض هو الله ربّ العالمين .

الحافظ : بأي دليل تقولون أنّ المراد من الوسيلة في الآية الكريمة آل محمد صلى الله عليه وآله ؟

قلت : لقد روى ذلك كبار علمائكم منهم : الحافظ أبو نعيم ، في : «نزول القرآن في علي» والحافظ أبو بكر الشيرازي في «ما نزل من القرآن في عليّ» والاِمام الثعلبي في تفسيره للآية الكريمة ، وغير اُولئك رووا عن النبي صلى الله عليه وآله : أنّ المراد من الوسيلة في الآية الشريفة : عترة الرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.

ونقل ابن أبي الحديد المعتزلي ـ وهو من أشهر وأكبر علمائكم ـ في «شرح نهج البلاغة» تحت عنوان : ذكر ما ورد من السير والاَخبار في أمر فدك ، الفصل الاَوّل ، ذكر خطبة فاطمة عليه السلام .

قالت : واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والاَرض إليه الوسيلة ، ونحن وسيلته في خلقه ...


ومن جملة الاَحاديث المعتبرة ، التي نستدلّ بها على التمسّك والتوسّل بآل محمد صلى الله عليه وآله ومتابعتهم : حديث الثقلين ، وهو حديث صحيح أجمع عليه الفريقان ، وقد بلغ حدّ التواتر .


قال النبيّ صلى الله عليه وآله : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً ، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض!

الحافظ : أظنّ أنّكم قد أخطأتم حين قلتم : إنّ هذا الحديث صحيح ومتواتر! لاَنّه غير معتبر ومجهول عند كبار علمائنا ! فهذا شيخنا الكبير محمد بن إسماعيل البخاري ، وهو إمام علماء الحديث عند أهل السنّة والجماعة ، لم يذكر حديث الثقلين في صحيحه الذي يعدّ عندنا بعد القرآن الكريم أصحّ الكتب !

قلت : إنّ عدم ذكر البخاري لحديث الثقلين لا يدلّ على ضعفه ، فإنّ البخاري واحد ، ولكنّ الّذين ذكروا هذا الحديث وعدّوه صحيحاً موثّقاً ، هم عشرات العلماء والمحدّثين منكم ، فهذا ابن حجر المكّي مع شدّة تعصّبه فإنّه يقول في كتابه الصواعق المحرقة ، آخر الفصل الاَوّل ، الباب الحادي عشر ، الآية الرابعة بعدما نقل أخباراً وأقوالاً حول حديث الثقلين يقول : اعلم أنّ لحديث التمسّك بالثقلين طرقاً كثيرة وردت عن نيّف وعشرين صحابياً ... إلى آخره.

وقد نقل الحديث عن الترمذي وأحمد بن حنبل والطبراني ومسلم ... إلى آخره .


__________________
عن الامام العسكري (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : " أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه"

يتيم الآل غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث مولد النبي محمد صلّى الله عليه وآله وسلم العفريت منتدى الثقافة الإسلامية 4 19-07-11 03:30 AM
سجل حضورك اليومي بذكر الصلاة على محمد وآل محمد دفتر حب منتدى الصلاة على محمد وآل محمد 1375 08-07-10 02:27 AM
سيرة الإمام الحجة بن الحسن سلام الله عليه شروفه منتدى الثقافة الإسلامية 1 03-02-08 10:19 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 03:26 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited