New Page 1
قديم 17-04-07, 05:47 PM   #1

umalwi
عضو فعال

 
الصورة الرمزية umalwi  







رايقه

السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


امسيكم بالخير يااعضاء المنتدى الكرام


بصراحة عندي بحث عن السيدة خديجة رضي الله عنها

وقلت اخليكم تتعاونوا ويايي

حتى الكل يستفيد


فاللي يعرف اي معلومة عن السيدة خديجة طوال فترة حياتها


حتى مماتها يكتبه اهني

ولكم جزيل الشكر

واللي يكتب حتى لو كلمتين عنها انشالله يارب يقضي حوائحجة

للدنيا والاخرة


موفقين



سالمين وسلمووووو
__________________
سبعًا اطوفُ حول بيت فيه سرٌ ازلي
حيث الاله شرف البيت العتيق بعلي

umalwi غير متصل  

قديم 17-04-07, 09:26 PM   #2

فتى الشرقيه
عضو فعال

 
الصورة الرمزية فتى الشرقيه  







رايق

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


غالى وطلب رخيص

سيرة السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم


خديجة بنت خويلد بن أسد ، تجتمع مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جده قصي بن كــلاب تزوجت في الجاهلية أي قبل مجيء الإسلام أباهالة ثم عتيق بن عابد ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل البعثة وظلت وفيه له كل الوفاء كما ظل وهو وفياً لها حتى توفيت في السنـــــــة العاشرة من البعثة ، وقد أنجبت له أولاده "عبد الله والقاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة ما عدا إبراهيم "وحزن عليها كثيراً وكانت أول من آمن به وبشرها جبريل عليه السلام بقصر في الجنة كما ثبت في الحديث الصحيح وهي أفضل أمهات المؤمنين وأفضل نساء أهل الجنة




زواج الرسول(ص) من السيدة خديجة(ع)

هذا زواج ليس كأي زواجٍ آخر، فطرفاه فريدان، وغايته رسالية، ونتيجته تقوية خاتمة الرسالات.

طرفه الأول محمد بن عبد الله، صفوة الخلق، خير بني آدم، حبيب الله، خاتم الأنبياء والمرسلين، إمام الأمة يوم الدين، ومن اقترن اسمه باسم الله في شهادة الإيمان الخالدة: "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وطرفه الثاني خديجة بنت خويلد أم المؤمنين، ذات الشرف والنسب التي منحها رسول الله(ص) مرتبة رفيعة، ومكانة عظمى لم يمنحها لواحدة من أزواجه.

لقد أجمع أهل السير والتاريخ أن خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي كانت امرأة تاجرة، ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه.

وقد كان الرسول(ص) من بين هؤلاء الرجال، حيث خرج إلى الشام في تجارة للسيدة خديجة(ع) وهو ابن خمس وعشرين عاماً مع غلامها ميسرة، حيث ربحت رحلتهما أضعاف ما كانوا يربحون، وعادوا إلى مكّة فسرّت بذلك، ووقعت في نفسها محبّة النبي(ص)، وحدّثت نفسها بالزواج منه.

قصة الزواج

ذكر جميع أهل السير عن نفيسة بنت منية قالت: كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة ، قوية، شريفة مع ما أراد الله تعالى لها من الكرامة والخير، وهي يومئذ أوسط قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، وأحسنهم جمالاً وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة، قد طلبها جلّ رجال قومها، وذكروا لها الأموال، فلم تقبل فأرسلتني خفية إلى محمد(ص)، بعد أن رجع في عيرها من الشام فقلت: يا محمد ما يمنعك أن تتزوج؟..

فقال: ما بيدي ما أتزوج به..

قلت: فإن كفيت ذلك... ودعيت إلى المال... والجمال... والشرف... والكفاية.. ألا تجيب؟

قال: فمن هي؟..

قلت: خديجة بنت خويلد..

قال: وكيف لي بذلك يا نفيسة؟؟ وأنا يتيم قريش، وهي أيم قريش ذات الجاه العظيم والثروة الواسعة.

فقالت نفيسة: قل بلى وأنا أفعل.

فذهبت فأخبرتها، فأرسلت إليه أن يحضر إليها.. وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فحضر.

ودخل رسول الله(ص) في عمومته، وقد خطب عمه أبو طالب يومئذٍ خطبته المشهورة التي ذكرها أهل التاريخ وأصحاب السير.

نبذة من حياة السيدة خديجة مع الرسول الأعظم(ص)

إن إلقاء نظرة سريعة على حياة السيدة خديجة(ع)، بعد زواجها من الرسول الكريم(ص) يرينا ما لاقته من ظلم قريش وقطيعتها، لأنها وقفت من محمد(ص) تلك الوقفة الجبارة التي سجلها التاريخ على صفحاته.

لقد كانت رضوان الله عليها أكبر مساعد للرسول(ص) وأعظم عون على نشر دعوته، حتى قال(ص): "قام الدين بسيف علي ومال خديجة"، لأنها صرفت مالها الكثير في سبيل نصرة الإسلام.

لقد كانت خديجة (ع)، في العزّ والجاه والثروة، وهي سيدة قريش ـ كما أسلفنا ـ ولكن بعد زواجها من محمد(ص) انفضوا من حولها، ورجعوا باللائمة عليها، وأخيراً تنكّر لها الجميع كأنها أتت شيئاً نكراً.

لما بُعث النبي(ص)، كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقه فيما جاء به عن ربه، وآزره على أمره، فكان(ص) لا يسمع من المشركين شيئاً يكرهه ـ من تكذيب له أو استهزاء به ـ إلا فرّج الله عنه بخديجة، التي كانت تثبته على دعوته، وتخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من قومه من المعارضة والأذى.

وفاة خديجة أم المؤمنين(ع)

عندما حضرتها الوفاة دخل رسول الله(ص) عليها ، وهي تجود بنفسها، فوقف ينظر إليها، والألم يعصر قلبه الشريف، ثم قال لها: "بالكره مني ما أرى".

ولما توفيت خديجة(ع) جعلت فاطمة ابنتها تتعلق بأبيها الرسول(ص) وهي تبكي وتقول: أي أمي..؟ أين أمي..؟ فنـزل جبريل فقال للرسول(ص): قل لفاطمة إن الله بنى لأمك بيتاً في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا صخب.

وبعد خروج بني هاشم من الشعب بثمانية أعوام، ماتت خديجة(رض) وكانت وفاتها ووفاة أبو طالب في عام واحد فحزن النبي(ص) عليهما حزناً عظيماً.

وقد سمّى النبي ذلك العام ـ عام الأحزان ـ وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين.

عظمت المصيبة على رسول الله(ص) بفقد عمه الكفيل أبي طالب(رض) وزوجته الوفية المخلصة المساعدة، فقال (ص): "ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب".

لزم الرسول(ص) بيته حزناً عليها، وكانت مدة إقامتها معه خمساً وعشرين سنة قضتها في كفاح وجهاد مستمر.

وفي ختام المطاف،ودلالة على عظمتها، لا بأس من ذكر قول الرسول الأعظم في حقها:: "كمل من الرجال كثير، وكمل من النساء أربع: آسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد بن عبد الله".
__________________

بتاروت َ عرج ولا تنحرف *** حباها الإله ُ بما لم تصف

فتى الشرقيه غير متصل  

قديم 18-04-07, 05:22 AM   #3

فاطـمـة
عضو فعال

 
الصورة الرمزية فاطـمـة  







رايق

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


أحسنت أختي أم علوي ..اطرحي الموضوع ونحن لك من المتابعين وإن شاء الله نوفق للمشاركة معك ..

فاطـمـة غير متصل  

قديم 18-04-07, 07:07 AM   #4

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


اُمّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام) التي بأموالها قام الإسلام



لقد توفيت اُمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزّى بن قصي (عليها السلام) زوجة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في العاشر من شهر رمضان سنة 10 للبعثة الشريفة، (3قبل الهجرة).

و هذه المرأة الرسالية المجاهدة الفذّة من خيرة نساء قريش، وأكثر نسائهم مالاً، وأجملهم حسناً، وكانت تدعى في العصر الجاهلي (الطاهرة) و(سيّدة قريش) بذلت كل ما في وسعها لأجل الدين الحنيف، فأنفقت أموالها الطائلة من أجل نصرة دين الله تعالى ورسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله).

لقد دفن الرسول (صلى الله عليه وآله) خديجة (عليها السلام) بالحجون، ونزل في قبرها، وكان أمراً جللاً عليه وعلى المؤمنين، خصوصاً على ابنتها فاطمة (عليها السلام)؛ إذ كانت تتعلق بأبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي تبكي وتقول: (أين اُمّي؟ أين اُمّي؟), فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: (قل لفاطمة: إنّ الله تعالى بنى لاُمّك بيتاً في الجنّة من قصب [أي من ذهب]، لا نصب فيه ولا صخب).

ولقد توالت الأحزان والآلام على رسول الله (صلـى الله عليه وآله), فتوفـي عمّه ابوطالب (عليه السلام) بعد وفاة خديجة بزمن قليل و سمى النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك العام كـ "عام الحزن".

مكانتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله):

بعد أن تزوّج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) انتقل للسكنى مع زوجته خديجة (عليها السلام)، وبقي في هذه الدار العامرة المليئة بالصبر والدعوة الى الإسلام والجهاد في سبيل الله تعالى، وتحمّل أذى المشركين ومعاناتهم. ولقد كان الإخلاص بين الرسول (صلى الله عليه وآله) وبين السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام) متبادلاً، فهي أول من آمن بالرسول (صلى الله عليه وآله) وصدق بدعوته، وبذلت كل أموالها في سبيل رسالة التوحيد، حتى قيل: قام الإسلام بأموال خديجة (عليها السلام) وحماية أبي طالب (عليه السلام) وسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وقد تحمّلت هذه المرأة الفريدة المجاهدة عذاب قريش ومقاطعتها وحصارها لهم، فيا له من أخلاص يندر مثيله، ويا له من إيمان صادق، وحب منقطع النظير للرسول (صلى الله عليه وآله) والرسالة الخاتمة, فلذلك قابل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما تستحقه اُمّ المؤمنين خديجة (عليها السلام) من الحب والإخلاص والتكريم حتى وافتها المنية. بل استمر هذا الإجلال والإكبار والحب حتى بعد وفاتها (عليها السلام)، فلم تخمد مكانتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله).

فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان إذا ذبح الشاة يقول: (أرسلوا الى أصدقاء خديجة)، فتسأله عائشة في ذلك، فيقول: (إنّي لاُحبّ حبيبها)، فالرسول (صلى الله عليه وآله) يعلم أن من يحبّ خديجة فهو مؤمن، ومن يبغضها فهو منافق.

ويروى أن امرأة جاءته (صلى الله عليه وآله) في حجرة عائشة فاستقبلها واحتفى بها، وأسرع في قضاء حاجتها، فتعجّبت عائشة من ذلك، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنّها كانت تأتينا في حياة خديجة).
ولم تسكت عائشة عن ذلك, فقالت للرسول (صلى الله عليه وآله): ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما أبدلني خيراً منها، كانت اُمّ العيال وربّة البيت. آمنت بي حين كذّبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت منها الولد وحرمت من غيرها).

فبخٍ بخٍ لك يا خديجة, وبشراك بما حباك الله وبشّرك بالخلد والنعيم، فقد روي: أنّ جبرئيل أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: (يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربّها ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنة من قصب ـ أي من ذهب ـ لا صخب فيه ولا نصب).

ولذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خديجة (عليها السلام): (أفضل نساء خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون).

شموع الامل غير متصل  

قديم 18-04-07, 07:08 AM   #5

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


خديجة بنت خويلد (عليها السلام)

ذكرى وفاة سيدة نساء عالمها خديجة الكبرى (عليها السلام) في العاشر من شهر رمضان



كما أن لهذا الشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان.. شهر رمضان المبارك، شأناً ومنزلة عظيمة الشأن؛ ومن جملتها ذكرى وفاة سيدة نساء قريش وأعظم وأخلص نساء النبي (صلى الله عليه وآله) عند الله ورسوله، ألا وهي خديجة بنت خويلد سلام الله عليها. هذه المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وآمنت بالرسول حين كذبه الناس، وكانت (سلام الله عليها) تمثل أعلى القيم الأخلاقية والإيمانية تجاه زوجها النبي (صلى الله عليه وآله) والدين، حيث قدمت كل ما تملك من أجل نصرة هذا الدين الحنيف.

في الأخبار الواردة أن الإسلام لم يقم إلا بمال خديجة وسيف علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهما)، كما صرّح به رسول الإنسانية (صلى الله عليه وآله)، وهذه شهادة عظيمة المنزلة والقدر لمولاتنا وسيدتنا خديجة (عليها السلام) من خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله). وإليك عزيزي القارئ نبذة مختصرة عن حياة هذه المرأة العظيمة.


ولادتها واسمها وكنيتها (عليها السلام):

ذكر المحدّث الجليل العلامة المجلسي (قدس سره): أنها (صلوات الله عليها) وُلدت قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة، واسمها الشريف: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، وينتهي نسبها إلى لؤي بن فهر بن غالب.

وأما كنيتها: فإنها كانت تكنى بأم هند (البحار ج16، ص12).

وذكر هذه الكنية أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني (ج16، ص12).

وذكر الهيثمي: وكانت في الجاهلية تسمى الطاهرة (مجمع الزوائد ج9، ص218).

وذكر الزرقاني في شرحه: وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة لشدّة عفافها. وكانت تسمى سيدة نساء قريش (شرح المواهب اللدنية ج1، ص199).


تزويجها (صلوات الله عليها):

روى الشيخ الصدوق (قدس سره) قال: وخطب أبو طالب (سلام الله عليه) لما تزوج النبي (صلى الله عليه وآله) خديجة بنت خويلد (عليها السلام) بعد أن خطبها إلى أبيها، ومن الناس من يقول: من عمها؟ فأخذ بعضادتي الباب ومن شاهده من قريش حضور، فقال: الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه. ثم إن ابن أخي محمداً (صلى الله عليه وآله) بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح، ولا يقاس إلا عظم عنه، وإن كان في المال قلّ فإن المال رزق عائل وظلّ زائل وله خطر عظيم وشأن رفيع ولسان شافع جسيم.

فزوّجه ودخل بها من الغد، فأوّل ما حملت ولدت عبد الله بن محمد (صلى الله عليه وآله). (من لا يحضره الفقيه: ج3 ص251).

وذكر هذه الخطبة الشيخ المفيد (قدس سره) (رسالة في المهر: ج29/9) والطبرسي في مكارم الأخلاق (ص205).

وقال رجل من قريش يقال له عبد الله بن غنم:

هنيئاً مريئاً يا خديجة قد جرت***لك الطير فيما كان منك بأسعد

تزوّجت خير البرية كلها***ومن ذا الذي في الناس مثل محمد

وبشّر به البران عيسى بن مريم***وموسى بن عمران فيا قرب موعد

أقرّت به الكتاب قدماً بأنه***رسول من البطحاء هاد ومهتد

(فروع الكافي: ج5 ص374).


أبناؤها:

قال الشيخ الكليني (رحمه الله): وتزوج - النبي (صلى الله عليه وآله) - خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد منها قبل مبعثه (صلى الله عليه وآله) القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم، وولد له بعد المبعث: الطيب والطاهر وفاطمة (عليها السلام). (أصول الكافي: ج1 ص439).

وهناك من يذهب إلى أن رقية وزينب وأم كلثوم كنّ بنات هالة أخت السيدة خديجة، وكانت خالتهن قد تكفّلت بتربيتهنّ، والله العالم.


معاشرتها للرسول (صلى الله عليه وآله) وحبّه لها وحبّها له:

لقد كانت هذه المرأة العظيمة في غاية الإخلاص والاحترام للرسول (صلى الله عليه وآله) لا سيما في أصعب الظروف التي مرت به (صلى الله عليه وآله)، فكانت مؤنسته عندما يرجع إلى بيته (صلى الله عليه وآله) فتزيل عنه الهموم والغموم والآلام وتستقبله بالحب وتسمعه أجمل الكلمات التي من شأنها أن تذهب عنه الآلام والجراح التي تحمّلها لأجل إثبات هذه الرسالة الخالدة العظيمة.

ومما يدل على ذلك ما جاء في البحار: (كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدّقت بما جاء من الله ووازرته على أمره، فخفّف الله بذلك عن رسوله (صلى الله عليه وآله) وكان لا يسمع شيئاً يكرهه من ردّ عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرّج الله ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بها إذا رجع إليها تثبّته وتخفّف عنه وتهوّن عليه أمر الناس حتى ماتت رحمها الله) (البحار: ج16 ص10).

أما حب النبي وإخلاصه لها فقد ذكر الكنجي الشافعي عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة قالت: ما غرت على نساء النبي (صلى الله عليه وآله) إلا على خديجة، وإني لم أدركها. وكان رسول الله إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بها أصدقاء خديجة. قال: فأغضبته يوماً فقلت: خديجة، فقال: إني رزقت حبّها (كفاية الطالب: ص359).

وذكر عن عائشة أيضاً، قالت: لم يتزوّج النبي (صلى الله عليه وآله) على خديجة حتى ماتت (صلوات الله عليها). (المصدر نفسه).

وذكر العلامة المحقق الأربلي (قدس سره) قال: وعن علي (صلوات الله عليه) قال: ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) خديجة يوماً وهو عند نسائه فبكى، فقالت له عائشة: ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد؟

فقال (صلى الله عليه وآله): صدقتني إذ كذّبتم، وآمنت بي إذ كفرتم، وولدت لي إذ عقمتم. قالت عائشة: فما زلت أتقرّب إلى رسول الله بذكرها. (كشف الغمة في معرفة الأئمة: ج1 ص508).


حسد عائشة لخديجة (سلام الله عليها):

عن عائشة قالت: ما حسدت أحداً ما حسدتُ خديجة، وما تزوجني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا بعدما ماتت (عليها السلام)، وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشّرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. (سنن الترمذي: ج5 ص659).

أنظر أيها القارئ الكريم لهذه التي عندهم أفضل النساء كيف تصرّح بأنها حسدت خديجة (عليها السلام) مع أن النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (ولا تحاسدوا) ويقول (صلى الله عليه وآله): (قد دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد).

ذكر ابن الجوزي عن عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة (عليها السلام) فيحسن عليها الثناء. فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوزاً قد أخلف الله لك خيراً منها؟ قالت: فغضب حتى اهتزّ مقدم شعره من الغضب، ثم قال: لا والله ما أخلف الله لي خيراً منها، لقد آمنت إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل أولادها إذ حرمني أولاد الناس. قالت: فقلت بيني وبين نفسي لا أذكرها بسوء أبداً. (صفة الصفوة: ج2 ص4. وذكر قريباً منه الذهبي في سير أعلام النبلاء: ج2ص112).

أقول: لو لم يكن إلا هذه الرواية في ذكر سيدتنا ومولاتنا خديجة (عليها السلام) لكانت أعظم شهادة لها في هذا الكون، وعلى لسان مَن؟ لسان رسول الإنسانية وخاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى، ويقسم بالله العظيم على عظم شأنها وحبها وإيمانها وتصديقها بالله ورسوله في وقت كفر الناس به وصدّوا عنه، وأن الله لم يخلفه خيراً منها - أي أنه لم تسد مكانها أية زوجة من زوجاته (صلى الله عليه وآله) -. هذه الشهادة عند الإنسان العاقل والمنصف ليست بقليلة بل هي حقيقة واضحة وشهادة عظيمة القدر لهذه الإنسانة العظيمة التي ضحت بنفسها ومالها وكل ما ملكت من أجل إعلاء كلمة الحق وإحياء هذا الدين ونصره ودحض الباطل وأهله.

وفي الوقت نفسه ترى في هذه الرواية شهادة من الرسول (صلى الله عليه وآله) لعائشة بضعف إيمانها وقلة احترامها للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والاستخفاف بشخصية سيدة النساء خديجة (عليها السلام). وتصرّح بصلافة لسانها المشؤوم أنها أغضبت النبي (صلى الله عليه وآله) حتى اهتزّ مقدم شعره من الغضب، فما لمن أغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا الغضب ويصرح به؟ إليك هذا السؤال أيها القارئ الكريم.

ومن جهة أخرى فالرواية أيضاً فيها تعريض واضح بعائشة على أنها لم تؤمن بالنبي (صلى الله عليه وآله) ولم تصدّقه ولم تواسه بمالها، وأنها عاقر وأنها ليست على خير.

وذكر المجلسي (قدس سره)، وقال محمد ابن إسحاق: وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالاً وأمانة وتجارة، وكانت خديجة (عليها السلام) خالته فسألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يزوجه زينب. وكان (صلى الله عليه وآله) لا يخالف خديجة. (البحار: ج19 ص348).

انظر أيها القارئ الكريم إلى جلالتها حيث إن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) لا يخالفها حتى في الأمور المهمة كتزويج بناته (صلى الله عليه وآله).


نصرتها للرسول (صلى الله عليه وآله):

لقد بذلت هذه المرأة العظيمة نفسها ومالها في سبيل نصرة هذا الدين الحنيف، وهذا مما يدل على عظمة هذه الشخصية حيث نذرت نفسها ومالها لصاحب هذا الدين (صلى الله عليه وآله)، فقد جاء في الخبر أنها وهبت جميع مالها له (صلى الله عليه وآله).

ذكر المجلسي (قدس سره) أن خديجة قالت لعمّها ورقة: خذ هذه الأموال وسر بها إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وقل له: إن هذه جميعها هدية له وهي ملكة يتصرف فيها كيف شاء، وقل له إن مالي وعبيدي وجميع ما أملك وما هو تحت يدي فقد وهبته لمحمد (صلى الله عليه وآله) إجلالاً وإعظاماً له.

فوقف ورقة بين زمزم والمقام ونادى بأعلى صوته: يا معاشر العرب إن خديجة تُشهدكم على أنها وهبت نفسها ومالها وعبيدها وخدمها وجميع ما ملكت يمينها والمواشي والصداق والهدايا لمحمد (صلى الله عليه وآله)، وجميع ما بذل لها مقبول منه وهو هدية منها إليه إجلالاً وإعظاماً ورغبة فيه، فكونوا عليه من الشاهدين. (البحار: ج16 ص71).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما نفعني مال قط ما نفعني مال خديجة (مستدرك سفينة البحار: ج2 ص30).

وروي أن الإسلام لم يقم إلا بمالها وسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام) (ذكره الفقيه الكبير المامقاني وقال إنه متواتر، تنقيح المقال: ج2 ص77).

وروي عن العامة: قالت أم سلمة: فلما ذكرنا خديجة بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: وأين مثل خديجة؟ صدقتني حين كذبني الناس، وأعانتني على ديني ودنياي بمالها. (إحقاق الحق: ج4 ص480).

وعن شيخ الطائفة الحقة الطوسي أعلى الله مقامه الشريف: قال أبو عبيدة: فقلت لعبيد الله يعني ابن أبي رافع: أ وَكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجد ما ينفقه هكذا؟ فقال: فأين يذهب بك عن مال خديجة (عليها السلام)؟ وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة (عليها السلام). وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفك من مالها الغارم والعاني، ويحمل الكل ويعطي في النائبة ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة، ويحمل من أراد منهم الهجرة. وكانت قريش إذا رحلت عيرها في الرحلتين يعني رحلة الشتاء والصيف كانت طائفة من العير لخديجة وكانت أكثر قريش مالاً، وكان (صلى الله عليه وآله) ينفق منه ما يشاء في حياتها ثم ورثها هو وولدها بعد مماتها (الأمالي: ص468).


جبرائيل يبلّغ السلام من الله لخديجة:

عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حدث أبو سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن جبرائيل (عليه السلام) قال لي: ليلة أسري بي وحين رجعت، فقلت: يا جبرائيل هل لك من حاجة؟ قال: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام. وحدثنا عن ذلك أنها قالت: حين لقيها النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لها الذي قال جبرائيل. فقالت: إن الله هو السلام ومنه السلام واليه السلام وعلى جبرائيل السلام. (تفسير العياشي: ج2 ص279).

وروي أن جبرائيل أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فسأل عن خديجة فلم يجدها، فقال: إذا جاءت فأخبرها أن ربها يقرؤها السلام (البحار: ج66 ص8).

وعن الكنجي عن أبي زرعة قال: سمعت أبا هريرة يقول: أتى جبرائيل النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه أدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب (كفاية الطالب: ص357).

وذكره ابن حجر العسقلاني أيضاً (في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة: ج4 ص208)، وذكره ابن الجوزي (صفة الصوفة: ج2 ص3).

لا إشكال أن لهذا السلام منشأ، وإلا لا يصدر من الحكيم لأنه يلزم اللغو، فإذا كان بملاك ومنشأ ونحن لا نعلم بهذا الملاك، ولكن نكتشف من خلال هذا السلام أن لهذا الفرد خصوصية عند المولى. إذن من هذا السلام يُعلم أفضلية خديجة (عليها السلام).


خديجة صديقة أمتي:

عن ابن المغازلي، عن ابن عمر قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) فقصّ عليه ما أرسل به وجلس يحدّث رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ مرّت خديجة، فقال جبرائيل: من هذه يا محمد (صلى الله عليه وآله)؟ قال: هذه صديقة أمتي. قال جبرائيل: إن معي إليها رسالة من الرب (عز وجل) تقرئها السلام وتبشرها ببيت في الجنة من قصب بعيد من اللهب لا لغب فيه ولا نصب. فقالت: الله السلام ومنه السلام وعليك السلام. قيل: يا رسول الله، ما ذلك البيت؟ قال: لؤلؤه جوفاً بين بيت مريم وبين آسية بنت مزاحم، وهما من أزواجي في الجنة (مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام): ص338) وذكر قريباً منه ابن كثير (في البداية والنهاية: ج2 ص62).

ولا تعارض بين الروايات المصرحة بأن الزهراء (عليها السلام) صديقة، وبين هذه الرواية المصرحة بأن خديجة صديقة، لأن الزهراء صديقة على الإطلاق وخديجة صديقة في هذه الأمة.

وقد ذكر الرجالي المعروف السيد الميرزا محمد الاسترابادي (قدس سره) باب ذكر نساء لهنّ رواية عن خديجة بنت خويلد زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) (منهج المقال: ص400 حجري).


خديجة وأمير المؤمنين (عليهما السلام):

ومن الفضائل والخصوصيات التي اختصّت بها خديجة (عليها السلام) أنها شاركت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تربية أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويكفي لها هذا الفخر العظيم حيث كانت حجراً لمولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كما أنه لابد من أن يكون الحجر الذي يتكفّل بتربية الإمام علي (عليه السلام) طاهراً مطهراً مهما كانت خصوصياته، كي يصبح قابلاً لهذا المعصوم أرواحنا فداه. وكما كانت فاطمة بنت أسد حجراً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان لها حظ، فخراً واعتزازاً بأنها كانت أهلاً في مقام المهمّة الموجهة إليها، وكانت بمقام الأم للنبي (صلى الله عليه وآله)، فلخديجة (عليها السلام) هذا الفخر كذلك. ويدلّ على هذا ما ذكره ابن شهر آشوب (قدس سره): ثم إنه كان أبو طالب وفاطمة بنت أسد ربيبا النبي (صلى الله عليه وآله)، وربى النبي (صلى الله عليه وآله) وخديجة (عليها السلام) علياً (عليه السلام). (تاريخ الطبري، والبلاذري، وتفسير الثعلبي، والواحدي، وشرف النبي، وأربعين الخوارزمي، ودرجات محفوظ السيني، ومغازي محمد بن إسحاق، ومعرفة أبي يوسف التستري) أنه قال مجاهد: وأخذ رسول الله علياً وهو ابن ست سنين كسنّه يوم أخذه أبو طالب، فربته خديجة والمصطفى إلى أن جاء الإسلام وتربيتهما أحسن من تربية أبي طالب وفاطمة بنت أسد، فكان مع النبي إلى أن مضى وبقي عليّ بعده.

وفي رواية: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: اخترت من اختار الله لي عليكم علياً. (المناقب: ج2 ص27)، وذكره المجلسي (البحار: ج38 ص294).

وعن الباعوني الشافعي: إن أبا طالب قال لزوجته فاطمة بنت أسد أم علي (رضي الله عنهم): يا فاطمة ما لي لا أرى علياً يحضر طعامنا؟ فقالت: إن خديجة بنت خويلد قد تألّفته. فقال أبو طالب: والله لا أحضر طعاماً لا يحضره علي، فأرسلت أمه جعفراً أخاه وقالت: جئني به وحدّثه بما قال أبوه. قال: فانطلق جعفر إلى خديجة فأعلمها وأخذ علياً. (جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام): ج1 ص39).


عطفها (عليها السلام) على أمير المؤمنين (عليه السلام):

بعد أن علمت السيدة الطاهرة خديجة (عليها السلام) بوصاية الوصي والخلافة من بعد المصطفى وحب النبي (صلى الله عليه وآله) للوصي (عليه السلام) تعلّق قلبها بحب الوصي (عليه السلام)، فد كانت تحبه حباً جماً. ومنشأ هذا الحب الإلهي هو إيمانها الكامل بهذا الدين الحنيف وتسليمها الكامل بكل ما يصدر من الشرع الأقدس، فلقد كانت (عليها السلام) حريصة على الإمام (عليه السلام)، وكانت تلبسه أفخر الثياب وتزينه، وإذا أراد الإمام (عليه السلام) الخروج أرسلت معه مواليها إلى المكان الذي يقصده (عليه السلام).

وكانت (عليها السلام) تحرسه من كل شيء وتشيد به لما عرفت من أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو نفس الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولا يفترق أحدهما عن الآخر. وكما أنها (سلام الله عليها) أسلمت وسلّمت لصاحب هذا الدين (صلى الله عليه وآله) وحبته حباً جماً لأجل هذا الملاك، كذلك أسلمت وسلّمت لوزير صاحب هذا الدين لأجل هذا الملاك. وهذا يعتبر من أهم فضائلها (عليها السلام)، إذ لولا هذا الحب للوصي والتسليم إليه لما صار إليه لما صارت إلى هذه المنزلة العظيمة وهي سيدة النساء وأفضل نساء أهل الجنة لأنه لا قيمة لأحد بدون هذا الحب والتسليم للوصي (عليه السلام) مهما كانت منزلته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فكلّما كان هذا الحب للمرتضى (عليه السلام) قوياً وصافياً بحيث يكون خالياً من الشوائب، يكون هذا الحب له الامتداد لحب النبي (صلى الله عليه وآله) ولحب الله تبارك وتعالى، كما جاء ذلك في الأخبار المتواترة من الفريقين: (من أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله) (كنز العمال: ج11 ص622).


خديجة (عليها السلام) تتفقد أمير المؤمنين (عليه السلام):

عن فرات الكوفي، عن معاذ بن جبل (ر ضي الله عنه): أن النبي (صلى الله عليه وآله) خرج من الغار فأتى منزل خديجة كئيباً حزيناً، فقالت خديجة: يا رسول الله ما الذي أرى بك من الكآبة والحزن ما لم أره فيك منذ صحبتني؟ قال: يحزنني غيبة علي. قالت: يا رسول الله تفرق المسلمون في الآفاق وإنما بقي ثمان رجال كان معك الليلة سبعة نفر فتحزن لغيبوبة رجل؟ فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: يا خديجة إن الله أعطاني في علي ثلاثة لدنياي وثلاثة لآخرتي، فأما الثلاثة التي لدنياي فما أخاف عليه أن يموت، ولا يقتل حتى يعطيني الله موعده إياي ولكن أخاف عليه واحدة. قالت: يا رسول الله إن أنت أخبرتني ما الثلاثة لدنياك وما الثلاثة لآخرتك، وما الواحدة التي تتخوف عليه لاحتويت على بعيري ولأطلبنه حيثما كان، إلا أن يحول بيني وبينه الموت.

قال: يا خديجة إن الله أعطاني في عليّ لدنياي أنه يواري عورتي عند موتي وأعطاني في علي لدنياي أنه يقتل بين يدي أربعة وثلاثين مبارزاً قبل أن يموت أو يقتل، وأعطاني في علي لآخرتي أنه متكأ يوم الشفاعة وأعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم افتح أبواب الجنة، وأعطاني في علي لآخرتي أني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية، فلواء الحمد بيدي وأدفع لواء التهليل لعلي وأوجّهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حساباً يسيراً ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجّهه إلى الفوج الثالث ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة، ولكن أخاف عليه أضرار جهلة قريش.

فاحتوت على بعيرها وقد اختلط الظلام فخرجت فطلبته فإذا هي بشخص فسلّمت عليه ليرد السلام لتعلم علي هو أم لا. فقال: وعليك السلام أخديجة؟ قالت: نعم، فأناخت ثم قالت: بأبي أنت وأمي اركب. قال: أنت أحق بالركوب مني اذهبي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فبشّري حتى آتيكم، فأناخت على الباب ورسول الله (صلى الله عليه وآله) مستلقٍ على قفاه يمسح فيما بين نحره إلى سرّته بيمينه وهو يقول: اللهم فرّج همي وبرّد كبدي بخليلي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، حتى قالها ثلاثاً. قالت له خديجة: قد استجاب الله دعوتك. فاستقلّ قائماً رافعاً يديه يقول: شكراً للمجيب، حتى قالها إحدى عشرة مرة (تفسير فرات الكوفي: ص547) وذكره المحدث المجلسي (قدس سره) (في البحار: ج4 ص64).


وفاتها (عليها السلام):

في كتاب شجرة طوبى: ولما اشتد مرضها قالت: يا رسول الله اسمع وصاياي.. الوصية الثالثة فإني أقولها لابنتي فاطمة وهي تقول لك فإني مستحية منك يا رسول الله، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وخرج من الحجرة فدعت بفاطمة وقالت: يا حبيبتي وقرة عيني قولي لأبيك إن أمي تقول أنا خائفة من القبر أريد منك رداءك الذي تلبسه حين نزوي الوحي تكفّنني فيه، فخرجت فاطمة وقالت لأبيها ما قالت أمها خديجة، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم الرداء إلى فاطمة وجاءت به إلى أمها فسرّت به سروراً عظيماً. فلما توفيت خديجة أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تجهيزها وغسّلها وحنطها، فلما أراد أن يكفّنها هبط الأمين جبرائيل وقال: يا رسول الله إن الله يقرئك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام ويقول لك: يا محمد إن كفن خديجة من عندنا فإنها بذلت مالها في سبيلنا فجاء جبرائيل بكفن وقال: يا رسول الله هذا كفن خديجة وهو من أكفان الجنة أهدى الله إليها. فكفنها رسول الله بردائه الشريف أولاً وبما جاء به جبرائيل ثانياً، فكان لها كفنان، كفن من الله وكفن من رسول الله (ص223).

لقد كان لخديجة حتى في مماتها (عليها السلام) تضحية عظيمة، لأنه قلّ من يضحّي بهذه التضحية. والدّال على هذا أنها (عليها السلام) بعد خروجهم من شعب أبي طالب (عليه السلام) بأيام قلائل وكان سبب مرضها وموتها هو الجوع الذي تحمّلته مع رسول الله (صلى الله عليه وآله). فالسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية.

شموع الامل غير متصل  

قديم 18-04-07, 07:12 AM   #6

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


خديجة بنت خويلد (عليها السلام)

ذكرى وفاة سيدة نساء عالمها خديجة الكبرى (عليها السلام) في العاشر من شهر رمضان



كما أن لهذا الشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان.. شهر رمضان المبارك، شأناً ومنزلة عظيمة الشأن؛ ومن جملتها ذكرى وفاة سيدة نساء قريش وأعظم وأخلص نساء النبي (صلى الله عليه وآله) عند الله ورسوله، ألا وهي خديجة بنت خويلد سلام الله عليها. هذه المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وآمنت بالرسول حين كذبه الناس، وكانت (سلام الله عليها) تمثل أعلى القيم الأخلاقية والإيمانية تجاه زوجها النبي (صلى الله عليه وآله) والدين، حيث قدمت كل ما تملك من أجل نصرة هذا الدين الحنيف.

في الأخبار الواردة أن الإسلام لم يقم إلا بمال خديجة وسيف علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهما)، كما صرّح به رسول الإنسانية (صلى الله عليه وآله)، وهذه شهادة عظيمة المنزلة والقدر لمولاتنا وسيدتنا خديجة (عليها السلام) من خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله). وإليك عزيزي القارئ نبذة مختصرة عن حياة هذه المرأة العظيمة.


ولادتها واسمها وكنيتها (عليها السلام):

ذكر المحدّث الجليل العلامة المجلسي (قدس سره): أنها (صلوات الله عليها) وُلدت قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة، واسمها الشريف: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، وينتهي نسبها إلى لؤي بن فهر بن غالب.

وأما كنيتها: فإنها كانت تكنى بأم هند (البحار ج16، ص12).

وذكر هذه الكنية أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني (ج16، ص12).

وذكر الهيثمي: وكانت في الجاهلية تسمى الطاهرة (مجمع الزوائد ج9، ص218).

وذكر الزرقاني في شرحه: وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة لشدّة عفافها. وكانت تسمى سيدة نساء قريش (شرح المواهب اللدنية ج1، ص199).


تزويجها (صلوات الله عليها):

روى الشيخ الصدوق (قدس سره) قال: وخطب أبو طالب (سلام الله عليه) لما تزوج النبي (صلى الله عليه وآله) خديجة بنت خويلد (عليها السلام) بعد أن خطبها إلى أبيها، ومن الناس من يقول: من عمها؟ فأخذ بعضادتي الباب ومن شاهده من قريش حضور، فقال: الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه. ثم إن ابن أخي محمداً (صلى الله عليه وآله) بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح، ولا يقاس إلا عظم عنه، وإن كان في المال قلّ فإن المال رزق عائل وظلّ زائل وله خطر عظيم وشأن رفيع ولسان شافع جسيم.

فزوّجه ودخل بها من الغد، فأوّل ما حملت ولدت عبد الله بن محمد (صلى الله عليه وآله). (من لا يحضره الفقيه: ج3 ص251).

وذكر هذه الخطبة الشيخ المفيد (قدس سره) (رسالة في المهر: ج29/9) والطبرسي في مكارم الأخلاق (ص205).

وقال رجل من قريش يقال له عبد الله بن غنم:

هنيئاً مريئاً يا خديجة قد جرت***لك الطير فيما كان منك بأسعد

تزوّجت خير البرية كلها***ومن ذا الذي في الناس مثل محمد

وبشّر به البران عيسى بن مريم***وموسى بن عمران فيا قرب موعد

أقرّت به الكتاب قدماً بأنه***رسول من البطحاء هاد ومهتد

(فروع الكافي: ج5 ص374).


أبناؤها:

قال الشيخ الكليني (رحمه الله): وتزوج - النبي (صلى الله عليه وآله) - خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد منها قبل مبعثه (صلى الله عليه وآله) القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم، وولد له بعد المبعث: الطيب والطاهر وفاطمة (عليها السلام). (أصول الكافي: ج1 ص439).

وهناك من يذهب إلى أن رقية وزينب وأم كلثوم كنّ بنات هالة أخت السيدة خديجة، وكانت خالتهن قد تكفّلت بتربيتهنّ، والله العالم.


معاشرتها للرسول (صلى الله عليه وآله) وحبّه لها وحبّها له:

لقد كانت هذه المرأة العظيمة في غاية الإخلاص والاحترام للرسول (صلى الله عليه وآله) لا سيما في أصعب الظروف التي مرت به (صلى الله عليه وآله)، فكانت مؤنسته عندما يرجع إلى بيته (صلى الله عليه وآله) فتزيل عنه الهموم والغموم والآلام وتستقبله بالحب وتسمعه أجمل الكلمات التي من شأنها أن تذهب عنه الآلام والجراح التي تحمّلها لأجل إثبات هذه الرسالة الخالدة العظيمة.

ومما يدل على ذلك ما جاء في البحار: (كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدّقت بما جاء من الله ووازرته على أمره، فخفّف الله بذلك عن رسوله (صلى الله عليه وآله) وكان لا يسمع شيئاً يكرهه من ردّ عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرّج الله ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بها إذا رجع إليها تثبّته وتخفّف عنه وتهوّن عليه أمر الناس حتى ماتت رحمها الله) (البحار: ج16 ص10).

أما حب النبي وإخلاصه لها فقد ذكر الكنجي الشافعي عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة قالت: ما غرت على نساء النبي (صلى الله عليه وآله) إلا على خديجة، وإني لم أدركها. وكان رسول الله إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بها أصدقاء خديجة. قال: فأغضبته يوماً فقلت: خديجة، فقال: إني رزقت حبّها (كفاية الطالب: ص359).

وذكر عن عائشة أيضاً، قالت: لم يتزوّج النبي (صلى الله عليه وآله) على خديجة حتى ماتت (صلوات الله عليها). (المصدر نفسه).

وذكر العلامة المحقق الأربلي (قدس سره) قال: وعن علي (صلوات الله عليه) قال: ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) خديجة يوماً وهو عند نسائه فبكى، فقالت له عائشة: ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد؟

فقال (صلى الله عليه وآله): صدقتني إذ كذّبتم، وآمنت بي إذ كفرتم، وولدت لي إذ عقمتم. قالت عائشة: فما زلت أتقرّب إلى رسول الله بذكرها. (كشف الغمة في معرفة الأئمة: ج1 ص508).


حسد عائشة لخديجة (سلام الله عليها):

عن عائشة قالت: ما حسدت أحداً ما حسدتُ خديجة، وما تزوجني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا بعدما ماتت (عليها السلام)، وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشّرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. (سنن الترمذي: ج5 ص659).

أنظر أيها القارئ الكريم لهذه التي عندهم أفضل النساء كيف تصرّح بأنها حسدت خديجة (عليها السلام) مع أن النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (ولا تحاسدوا) ويقول (صلى الله عليه وآله): (قد دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد).

ذكر ابن الجوزي عن عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة (عليها السلام) فيحسن عليها الثناء. فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوزاً قد أخلف الله لك خيراً منها؟ قالت: فغضب حتى اهتزّ مقدم شعره من الغضب، ثم قال: لا والله ما أخلف الله لي خيراً منها، لقد آمنت إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل أولادها إذ حرمني أولاد الناس. قالت: فقلت بيني وبين نفسي لا أذكرها بسوء أبداً. (صفة الصفوة: ج2 ص4. وذكر قريباً منه الذهبي في سير أعلام النبلاء: ج2ص112).

أقول: لو لم يكن إلا هذه الرواية في ذكر سيدتنا ومولاتنا خديجة (عليها السلام) لكانت أعظم شهادة لها في هذا الكون، وعلى لسان مَن؟ لسان رسول الإنسانية وخاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى، ويقسم بالله العظيم على عظم شأنها وحبها وإيمانها وتصديقها بالله ورسوله في وقت كفر الناس به وصدّوا عنه، وأن الله لم يخلفه خيراً منها - أي أنه لم تسد مكانها أية زوجة من زوجاته (صلى الله عليه وآله) -. هذه الشهادة عند الإنسان العاقل والمنصف ليست بقليلة بل هي حقيقة واضحة وشهادة عظيمة القدر لهذه الإنسانة العظيمة التي ضحت بنفسها ومالها وكل ما ملكت من أجل إعلاء كلمة الحق وإحياء هذا الدين ونصره ودحض الباطل وأهله.

وفي الوقت نفسه ترى في هذه الرواية شهادة من الرسول (صلى الله عليه وآله) لعائشة بضعف إيمانها وقلة احترامها للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والاستخفاف بشخصية سيدة النساء خديجة (عليها السلام). وتصرّح بصلافة لسانها المشؤوم أنها أغضبت النبي (صلى الله عليه وآله) حتى اهتزّ مقدم شعره من الغضب، فما لمن أغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا الغضب ويصرح به؟ إليك هذا السؤال أيها القارئ الكريم.

ومن جهة أخرى فالرواية أيضاً فيها تعريض واضح بعائشة على أنها لم تؤمن بالنبي (صلى الله عليه وآله) ولم تصدّقه ولم تواسه بمالها، وأنها عاقر وأنها ليست على خير.

وذكر المجلسي (قدس سره)، وقال محمد ابن إسحاق: وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالاً وأمانة وتجارة، وكانت خديجة (عليها السلام) خالته فسألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يزوجه زينب. وكان (صلى الله عليه وآله) لا يخالف خديجة. (البحار: ج19 ص348).

انظر أيها القارئ الكريم إلى جلالتها حيث إن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) لا يخالفها حتى في الأمور المهمة كتزويج بناته (صلى الله عليه وآله).


نصرتها للرسول (صلى الله عليه وآله):

لقد بذلت هذه المرأة العظيمة نفسها ومالها في سبيل نصرة هذا الدين الحنيف، وهذا مما يدل على عظمة هذه الشخصية حيث نذرت نفسها ومالها لصاحب هذا الدين (صلى الله عليه وآله)، فقد جاء في الخبر أنها وهبت جميع مالها له (صلى الله عليه وآله).

ذكر المجلسي (قدس سره) أن خديجة قالت لعمّها ورقة: خذ هذه الأموال وسر بها إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وقل له: إن هذه جميعها هدية له وهي ملكة يتصرف فيها كيف شاء، وقل له إن مالي وعبيدي وجميع ما أملك وما هو تحت يدي فقد وهبته لمحمد (صلى الله عليه وآله) إجلالاً وإعظاماً له.

فوقف ورقة بين زمزم والمقام ونادى بأعلى صوته: يا معاشر العرب إن خديجة تُشهدكم على أنها وهبت نفسها ومالها وعبيدها وخدمها وجميع ما ملكت يمينها والمواشي والصداق والهدايا لمحمد (صلى الله عليه وآله)، وجميع ما بذل لها مقبول منه وهو هدية منها إليه إجلالاً وإعظاماً ورغبة فيه، فكونوا عليه من الشاهدين. (البحار: ج16 ص71).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما نفعني مال قط ما نفعني مال خديجة (مستدرك سفينة البحار: ج2 ص30).

وروي أن الإسلام لم يقم إلا بمالها وسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام) (ذكره الفقيه الكبير المامقاني وقال إنه متواتر، تنقيح المقال: ج2 ص77).

وروي عن العامة: قالت أم سلمة: فلما ذكرنا خديجة بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: وأين مثل خديجة؟ صدقتني حين كذبني الناس، وأعانتني على ديني ودنياي بمالها. (إحقاق الحق: ج4 ص480).

وعن شيخ الطائفة الحقة الطوسي أعلى الله مقامه الشريف: قال أبو عبيدة: فقلت لعبيد الله يعني ابن أبي رافع: أ وَكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجد ما ينفقه هكذا؟ فقال: فأين يذهب بك عن مال خديجة (عليها السلام)؟ وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة (عليها السلام). وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفك من مالها الغارم والعاني، ويحمل الكل ويعطي في النائبة ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة، ويحمل من أراد منهم الهجرة. وكانت قريش إذا رحلت عيرها في الرحلتين يعني رحلة الشتاء والصيف كانت طائفة من العير لخديجة وكانت أكثر قريش مالاً، وكان (صلى الله عليه وآله) ينفق منه ما يشاء في حياتها ثم ورثها هو وولدها بعد مماتها (الأمالي: ص468).


جبرائيل يبلّغ السلام من الله لخديجة:

عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حدث أبو سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن جبرائيل (عليه السلام) قال لي: ليلة أسري بي وحين رجعت، فقلت: يا جبرائيل هل لك من حاجة؟ قال: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام. وحدثنا عن ذلك أنها قالت: حين لقيها النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لها الذي قال جبرائيل. فقالت: إن الله هو السلام ومنه السلام واليه السلام وعلى جبرائيل السلام. (تفسير العياشي: ج2 ص279).

وروي أن جبرائيل أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فسأل عن خديجة فلم يجدها، فقال: إذا جاءت فأخبرها أن ربها يقرؤها السلام (البحار: ج66 ص8).

وعن الكنجي عن أبي زرعة قال: سمعت أبا هريرة يقول: أتى جبرائيل النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه أدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب (كفاية الطالب: ص357).

وذكره ابن حجر العسقلاني أيضاً (في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة: ج4 ص208)، وذكره ابن الجوزي (صفة الصوفة: ج2 ص3).

لا إشكال أن لهذا السلام منشأ، وإلا لا يصدر من الحكيم لأنه يلزم اللغو، فإذا كان بملاك ومنشأ ونحن لا نعلم بهذا الملاك، ولكن نكتشف من خلال هذا السلام أن لهذا الفرد خصوصية عند المولى. إذن من هذا السلام يُعلم أفضلية خديجة (عليها السلام).


خديجة صديقة أمتي:

عن ابن المغازلي، عن ابن عمر قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) فقصّ عليه ما أرسل به وجلس يحدّث رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ مرّت خديجة، فقال جبرائيل: من هذه يا محمد (صلى الله عليه وآله)؟ قال: هذه صديقة أمتي. قال جبرائيل: إن معي إليها رسالة من الرب (عز وجل) تقرئها السلام وتبشرها ببيت في الجنة من قصب بعيد من اللهب لا لغب فيه ولا نصب. فقالت: الله السلام ومنه السلام وعليك السلام. قيل: يا رسول الله، ما ذلك البيت؟ قال: لؤلؤه جوفاً بين بيت مريم وبين آسية بنت مزاحم، وهما من أزواجي في الجنة (مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام): ص338) وذكر قريباً منه ابن كثير (في البداية والنهاية: ج2 ص62).

ولا تعارض بين الروايات المصرحة بأن الزهراء (عليها السلام) صديقة، وبين هذه الرواية المصرحة بأن خديجة صديقة، لأن الزهراء صديقة على الإطلاق وخديجة صديقة في هذه الأمة.

وقد ذكر الرجالي المعروف السيد الميرزا محمد الاسترابادي (قدس سره) باب ذكر نساء لهنّ رواية عن خديجة بنت خويلد زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) (منهج المقال: ص400 حجري).


خديجة وأمير المؤمنين (عليهما السلام):

ومن الفضائل والخصوصيات التي اختصّت بها خديجة (عليها السلام) أنها شاركت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تربية أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويكفي لها هذا الفخر العظيم حيث كانت حجراً لمولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كما أنه لابد من أن يكون الحجر الذي يتكفّل بتربية الإمام علي (عليه السلام) طاهراً مطهراً مهما كانت خصوصياته، كي يصبح قابلاً لهذا المعصوم أرواحنا فداه. وكما كانت فاطمة بنت أسد حجراً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان لها حظ، فخراً واعتزازاً بأنها كانت أهلاً في مقام المهمّة الموجهة إليها، وكانت بمقام الأم للنبي (صلى الله عليه وآله)، فلخديجة (عليها السلام) هذا الفخر كذلك. ويدلّ على هذا ما ذكره ابن شهر آشوب (قدس سره): ثم إنه كان أبو طالب وفاطمة بنت أسد ربيبا النبي (صلى الله عليه وآله)، وربى النبي (صلى الله عليه وآله) وخديجة (عليها السلام) علياً (عليه السلام). (تاريخ الطبري، والبلاذري، وتفسير الثعلبي، والواحدي، وشرف النبي، وأربعين الخوارزمي، ودرجات محفوظ السيني، ومغازي محمد بن إسحاق، ومعرفة أبي يوسف التستري) أنه قال مجاهد: وأخذ رسول الله علياً وهو ابن ست سنين كسنّه يوم أخذه أبو طالب، فربته خديجة والمصطفى إلى أن جاء الإسلام وتربيتهما أحسن من تربية أبي طالب وفاطمة بنت أسد، فكان مع النبي إلى أن مضى وبقي عليّ بعده.

وفي رواية: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: اخترت من اختار الله لي عليكم علياً. (المناقب: ج2 ص27)، وذكره المجلسي (البحار: ج38 ص294).

وعن الباعوني الشافعي: إن أبا طالب قال لزوجته فاطمة بنت أسد أم علي (رضي الله عنهم): يا فاطمة ما لي لا أرى علياً يحضر طعامنا؟ فقالت: إن خديجة بنت خويلد قد تألّفته. فقال أبو طالب: والله لا أحضر طعاماً لا يحضره علي، فأرسلت أمه جعفراً أخاه وقالت: جئني به وحدّثه بما قال أبوه. قال: فانطلق جعفر إلى خديجة فأعلمها وأخذ علياً. (جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام): ج1 ص39).


عطفها (عليها السلام) على أمير المؤمنين (عليه السلام):

بعد أن علمت السيدة الطاهرة خديجة (عليها السلام) بوصاية الوصي والخلافة من بعد المصطفى وحب النبي (صلى الله عليه وآله) للوصي (عليه السلام) تعلّق قلبها بحب الوصي (عليه السلام)، فد كانت تحبه حباً جماً. ومنشأ هذا الحب الإلهي هو إيمانها الكامل بهذا الدين الحنيف وتسليمها الكامل بكل ما يصدر من الشرع الأقدس، فلقد كانت (عليها السلام) حريصة على الإمام (عليه السلام)، وكانت تلبسه أفخر الثياب وتزينه، وإذا أراد الإمام (عليه السلام) الخروج أرسلت معه مواليها إلى المكان الذي يقصده (عليه السلام).

وكانت (عليها السلام) تحرسه من كل شيء وتشيد به لما عرفت من أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو نفس الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولا يفترق أحدهما عن الآخر. وكما أنها (سلام الله عليها) أسلمت وسلّمت لصاحب هذا الدين (صلى الله عليه وآله) وحبته حباً جماً لأجل هذا الملاك، كذلك أسلمت وسلّمت لوزير صاحب هذا الدين لأجل هذا الملاك. وهذا يعتبر من أهم فضائلها (عليها السلام)، إذ لولا هذا الحب للوصي والتسليم إليه لما صار إليه لما صارت إلى هذه المنزلة العظيمة وهي سيدة النساء وأفضل نساء أهل الجنة لأنه لا قيمة لأحد بدون هذا الحب والتسليم للوصي (عليه السلام) مهما كانت منزلته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فكلّما كان هذا الحب للمرتضى (عليه السلام) قوياً وصافياً بحيث يكون خالياً من الشوائب، يكون هذا الحب له الامتداد لحب النبي (صلى الله عليه وآله) ولحب الله تبارك وتعالى، كما جاء ذلك في الأخبار المتواترة من الفريقين: (من أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله) (كنز العمال: ج11 ص622).


خديجة (عليها السلام) تتفقد أمير المؤمنين (عليه السلام):

عن فرات الكوفي، عن معاذ بن جبل (ر ضي الله عنه): أن النبي (صلى الله عليه وآله) خرج من الغار فأتى منزل خديجة كئيباً حزيناً، فقالت خديجة: يا رسول الله ما الذي أرى بك من الكآبة والحزن ما لم أره فيك منذ صحبتني؟ قال: يحزنني غيبة علي. قالت: يا رسول الله تفرق المسلمون في الآفاق وإنما بقي ثمان رجال كان معك الليلة سبعة نفر فتحزن لغيبوبة رجل؟ فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: يا خديجة إن الله أعطاني في علي ثلاثة لدنياي وثلاثة لآخرتي، فأما الثلاثة التي لدنياي فما أخاف عليه أن يموت، ولا يقتل حتى يعطيني الله موعده إياي ولكن أخاف عليه واحدة. قالت: يا رسول الله إن أنت أخبرتني ما الثلاثة لدنياك وما الثلاثة لآخرتك، وما الواحدة التي تتخوف عليه لاحتويت على بعيري ولأطلبنه حيثما كان، إلا أن يحول بيني وبينه الموت.

قال: يا خديجة إن الله أعطاني في عليّ لدنياي أنه يواري عورتي عند موتي وأعطاني في علي لدنياي أنه يقتل بين يدي أربعة وثلاثين مبارزاً قبل أن يموت أو يقتل، وأعطاني في علي لآخرتي أنه متكأ يوم الشفاعة وأعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم افتح أبواب الجنة، وأعطاني في علي لآخرتي أني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية، فلواء الحمد بيدي وأدفع لواء التهليل لعلي وأوجّهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حساباً يسيراً ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجّهه إلى الفوج الثالث ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة، ولكن أخاف عليه أضرار جهلة قريش.

فاحتوت على بعيرها وقد اختلط الظلام فخرجت فطلبته فإذا هي بشخص فسلّمت عليه ليرد السلام لتعلم علي هو أم لا. فقال: وعليك السلام أخديجة؟ قالت: نعم، فأناخت ثم قالت: بأبي أنت وأمي اركب. قال: أنت أحق بالركوب مني اذهبي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فبشّري حتى آتيكم، فأناخت على الباب ورسول الله (صلى الله عليه وآله) مستلقٍ على قفاه يمسح فيما بين نحره إلى سرّته بيمينه وهو يقول: اللهم فرّج همي وبرّد كبدي بخليلي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، حتى قالها ثلاثاً. قالت له خديجة: قد استجاب الله دعوتك. فاستقلّ قائماً رافعاً يديه يقول: شكراً للمجيب، حتى قالها إحدى عشرة مرة (تفسير فرات الكوفي: ص547) وذكره المحدث المجلسي (قدس سره) (في البحار: ج4 ص64).


وفاتها (عليها السلام):

في كتاب شجرة طوبى: ولما اشتد مرضها قالت: يا رسول الله اسمع وصاياي.. الوصية الثالثة فإني أقولها لابنتي فاطمة وهي تقول لك فإني مستحية منك يا رسول الله، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وخرج من الحجرة فدعت بفاطمة وقالت: يا حبيبتي وقرة عيني قولي لأبيك إن أمي تقول أنا خائفة من القبر أريد منك رداءك الذي تلبسه حين نزوي الوحي تكفّنني فيه، فخرجت فاطمة وقالت لأبيها ما قالت أمها خديجة، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم الرداء إلى فاطمة وجاءت به إلى أمها فسرّت به سروراً عظيماً. فلما توفيت خديجة أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تجهيزها وغسّلها وحنطها، فلما أراد أن يكفّنها هبط الأمين جبرائيل وقال: يا رسول الله إن الله يقرئك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام ويقول لك: يا محمد إن كفن خديجة من عندنا فإنها بذلت مالها في سبيلنا فجاء جبرائيل بكفن وقال: يا رسول الله هذا كفن خديجة وهو من أكفان الجنة أهدى الله إليها. فكفنها رسول الله بردائه الشريف أولاً وبما جاء به جبرائيل ثانياً، فكان لها كفنان، كفن من الله وكفن من رسول الله (ص223).

لقد كان لخديجة حتى في مماتها (عليها السلام) تضحية عظيمة، لأنه قلّ من يضحّي بهذه التضحية. والدّال على هذا أنها (عليها السلام) بعد خروجهم من شعب أبي طالب (عليه السلام) بأيام قلائل وكان سبب مرضها وموتها هو الجوع الذي تحمّلته مع رسول الله (صلى الله عليه وآله). فالسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية.

شموع الامل غير متصل  

قديم 18-04-07, 07:15 AM   #7

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

قلب رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


شموع الامل غير متصل  

قديم 18-04-07, 08:01 AM   #8

المحتار
رفض أحزان

 
الصورة الرمزية المحتار  






افكر

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


ام اسيدة فاطمة الوهراء سيدة نساء العالمين

__________________

المحتار غير متصل  

قديم 18-04-07, 06:11 PM   #9

umalwi
عضو فعال

 
الصورة الرمزية umalwi  







رايقه

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

فتى الشرقية مشكور على المعلومات الرائعه

لك خالص التحية


سالمين وسلموووووو

__________________
سبعًا اطوفُ حول بيت فيه سرٌ ازلي
حيث الاله شرف البيت العتيق بعلي

umalwi غير متصل  

قديم 18-04-07, 06:12 PM   #10

umalwi
عضو فعال

 
الصورة الرمزية umalwi  







رايقه

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


فاطمة


هلا والله انشالله الكل يستفيد



سالمين وسلمووووووو

__________________
سبعًا اطوفُ حول بيت فيه سرٌ ازلي
حيث الاله شرف البيت العتيق بعلي

umalwi غير متصل  

قديم 18-04-07, 06:14 PM   #11

umalwi
عضو فعال

 
الصورة الرمزية umalwi  







رايقه

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


شموع الامل


ماشالله ماخليتي شي


جزاش الله خير


سالمة وسلمووووووو

__________________
سبعًا اطوفُ حول بيت فيه سرٌ ازلي
حيث الاله شرف البيت العتيق بعلي

umalwi غير متصل  

قديم 18-04-07, 06:15 PM   #12

umalwi
عضو فعال

 
الصورة الرمزية umalwi  







رايقه

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


المحتار


اقرى الموضوع بيفيدك ترى


ومشكور



سالمين وسلمووووووووو

__________________
سبعًا اطوفُ حول بيت فيه سرٌ ازلي
حيث الاله شرف البيت العتيق بعلي

umalwi غير متصل  

قديم 18-04-07, 06:16 PM   #13

umalwi
عضو فعال

 
الصورة الرمزية umalwi  







رايقه

رد: السيدة خديجة زوج النبي .. ماذا تعرفون عنها؟؟


يالله الي يقدر يجيب الي مقارنة بينها وبين اسيا زوجة فرعون

همتكم ياشباب


والله يعطيكم اللي تتمنوه




سالمين وسلموووووو

__________________
سبعًا اطوفُ حول بيت فيه سرٌ ازلي
حيث الاله شرف البيت العتيق بعلي

umalwi غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مناقب النبي (ص) بين التعظيم والتعليم محرر الإتصالات منتدى الثقافة الإسلامية 3 30-05-02 11:07 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 04:03 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited