New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 25-06-13, 12:41 AM   #1

عاشق السماء
.: إداري :.

 
الصورة الرمزية عاشق السماء  







افكر

الاستعداد لنصرة الإمام المهدي (عليه السلام)


تجديد العهد..
جَرت عادة الأمم أنّ تجعل يوماً أو أسبوعاً لأمرٍ مُعين، يكون مغفولاً عَنه، فيروّج له مرة واحدة في السَنةِ، مثل: أسبوعٌ للصحة، وأسبوعٌ للأسرة، و..الخ، هكذا طوال السَنة هُناكَ أسابيع مرتبطة ببعض المعاني؛ هذا أمرٌ لا بأسَ به!.. والأمور المعنوية أيضاً تحتاجُ إلى أسابيع، أو فترة، أو أيام في السَنة، كي يُجدد الناس العَهد لذلك المفهوم؛ ليتعمقَ في نفوسهم أكثرَ فأكثر!.. ومثاله:
أولاً: عاشوراء.. إن المؤمنين الموالين في أيامِ مُحرم لَهم علاقة ما بسيد الشهداء، هم طوال السنة يُحيون ذِكره، ويبكون على مُصيبته، ولكن هذهِ العَشرة الأولى مِن مُحرم؛ هي عَشرةٌ حسينية: فسرّ المعرفة الموجودة عِندَ أتباعِ أهل البَيت (عليهم السلام)، هي من بركات هذه العَشرة الحُسينية.
ثانياً: شهر رمضان.. إن الإنسان في تجديدِ علاقتهِ بربه أيضاً يحتاجُ إلى أسبوع، بَل إلى أسابيع!.. ففي شَهر رمضان المُبارك يُعيد الإنسان علاقتهُ بربه من خلال:
1. القُرآن الكَريم: حيث إن البَعض لا يلمس القُرآن إلا في شهرِ رمضان.
2. صلاة الليل: هنالك منْ لا يُصلي صلاةَ الليل إلا في شَهرِ رمضان.
3. الذكر: بَعضُ عامة المؤمنين -لا الخواص- في ليلة القَدر من الغروبِ إلى الفَجر وهو في ذِكرٍ مُستمر.
ثالثاً: موسم الحج.. إن الإنسان في أيام الحج، يقوم بأعمال لم يعتد القيام بها من قبل.. وهذهِ حكمة إلهية: أن جَعلنا نَتذكرهُ قَهراً في أيام معينة!..
رابعاً: النصف من شعبان.. ينبغي للمؤمن أن يستغل شهر شعبان، وخاصة الأسبوع المهدوي، فهو فُرصة مُناسبة لتجديد العَهد بإمامِ الزمان (عليه السلام).. حيث يجب أن تكون علاقته باللهِ عَزَّ وجل بأعلى صورها، وعلاقته بالإمام (عليهِ السلام) كذلك!..
المحبة..
إن المحبة هي التي تُنظم العَلاقة بَين العبد وبَينَ الله عَزَّ وجل وبينَ أوليائه، فالحُب هو أساسُ لكُل علاقة ولكُل خَير، والدليل على ذلك: أن المرأة بالنسبة إلى الرجل قَبلَ العقد هي امرأةٌ أجنبية، وربما لو رآها تموت لا يُسعفها، ولكن بعدَ العَقد وبَعدَ أن وجدَ الحُب الزوجي، الأمر يختلف، وهكذا في الولد وغيره.. وعليه، فإن قِوام الحَركة في الحياة هو الحُب، وهُناكَ مقولة فيزيائية عرفانية تقول: هذا الحُب هو الذي جَعلَ الذَرة متماسكة، فالإلكترونات تدور حولَ النواة بهذهِ السُرعة المُذهِلة لوجود المَحبة، وكأن الإلكترونات تقول بلسان الحال: أيتها النواة، لولاكِ لما كُنا في هذا المدار!..
فإذن، إن الحُب موجودٌ حتى في خلايا الذَرة الواحدة، وهكذا بالنسبة إلى الكواكب والأقمار: فالشَمس هي محور المجموعة، وباقي الكواكب كالأرض والمريخُ وغيرها لها علاقة محبة معها، لذا الجميع يدور حولها؛ وهذا ما يُعبّر عنه بالجاذبية، فالجاذبية نَوعٌ مِنَ الحُب، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأرض؛ فهي تجذبُ كُلَّ شَيءٍ إليها.. فهذا المعنى موجودٌ حتى في الكائنات، وهو على أقسام.
أنواع الحب..
إن الحُب على أقسام، لذا ينبغي لكل إنسان أن يَعلم هو في أيِّ مَدارٍ يَسبَح ﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ فنحنُ كالأقمارِ: بعضُنا لَهُ مدارٌ مُنحرف، والبَعضُ لَهُ مدارٌ متزن:
أولاً: الحب القشري.. وهو الذي من الممكن أن نُعبر عنه بـ: "الحُب الموهوم، أو الإدعائي، أو التلقيني"؛ هذا الحُب أقربُ ما يكونُ إلى التمني والخِيال، فمن يتمنى شيئاً، يتصور أنه يحبه!.. ولكن هذا الحُب ليسَ بحُبٍ حقيقي، ومثالهُ: طالب في السَنة الأخيرة من التخرج، لا يفتحَ الكِتابَ أبداً، ولا يسهرُ الليل، ولا يحضرُ الدَرس، وعندما يُسأل إن كان يحب أن يكون من المتفوقين وينال الشهادة؟.. فإن إجابته تكون: نعم، أحب ذلك!.. هذا الحُب هو تمنٍّ، وليسَ حُباً حقيقياً؛ لأن من يُريد أن يكون من الأوائل: يسهَرُ الليل، ويدرسُ في النَهار، وشتان بين هذا وذاك!.. وعليه، فإن كُل الناس يعشقونَ الكمال، ويتمنون الحصول عليه، ولكن في مقام العَمل هم ليسوا بصادقين، ولهذا أمير المؤمنين (عليه السلام) في دُعاء كُميل يقول: (يا حَبِيبَ قُلوُبِ الصّادِقِينَ)، لا يقول: يا حبيبَ قلوب المتمنين!.. إذن، هذا الحُب لا قيمةَ له، هذا أقربُ للتمني مِنَ الحُب!..
ثانياً: الحب المتذبذب.. هُناكَ حُبٌ من نوع آخر، حب لَهُ واقع، هذا لا بأسَ بهِ؛ ولكنهُ متذبذب، ومثاله: الطالب الذي يَدرس بجديّة في فصل، وفي فصل آخر يكون عكس ذلك، ولهذا طوال الفترة الدراسية يكون متميزاً في فترة، وراسباً في فترة؛ هذا هو الحُب المُتأرجح: يُقبِل ويُحجِم، لَهُ إقبالٌ وإدبار.. هذا ليس بتمنٍّ؛ لأنّهُ في تِلكَ الفترة حقيقةً لهُ هذا المعنى، حتى في الحُب الزوجي هذا المعنى موجود: فالزوجان المُشاكسان اللذان يرجعان مِنَ المحكمة، تكون لهم حالة عاطفية رومانسية لأيام، ثُمَّ يرجعونَ إلى الخِلاف؛ هذا هو الحب المتأرجح.
ثالثاً: الحب المستمر.. وهو ذلكَ الحُب غَير الإدعائي ولا المتذبذب، فهو: ليسَ بتمنٍّ كالطالب الكسول، وليسَ بمتأرجح كالذي يدرسُ يَوماً ويتركُ يَوماً.. البَعضُ منّا لَهُ مَيل إلى أهل البيت وإلى إمامِ زمانه، ولكن هذا المَيل قَد لا يكونُ حقيقياً، فمن منا لَهُ علاقة بالإمامين العسكريين طِوالَ السَنة؟!.. نعم، عندما يذهب إلى سامراء، ويقف أمامَ القَبر الشريف، قد يكون له ميل حقيقي فيتفاعل في حضرتهم، ولكن عندما يرجعُ إلى أرض الوطن ينسى!.. فإذن، كيفَ نَصل إلى هذهِ الحالة مِنَ الحُب المُستمر؟..
امتياز الإمام..
إن الإمام المنتظر (عليه السلام) لَهُ امتياز من بَينِ أئمةِ أهل البيت (عليهم السلام)، فهو:
أولاً: يشهد مجالسنا.. هو إمامٌ حَي حاضر، والإمامُ الحَي لَهُ مزيّة عن الإمام الشَهيد، في أنه يشهَدُ مجالسنا ومراسمنا، ولطالما رآه البعض في موسم الحَج، فصارَ لهم تشرفٌ غَير مقصود.. نعم، من الممكن أن يُرى ولا يعرفهُ الرائي إلا بَعدَ الانتهاء من الرؤية!.. ولهذا منْ يُقيم مجالس عزاء في أيامِ مُحرم -مَثلاً- أو يَوم العاشِر، ما المانع أن يقول: يا أبا صالح المهدي!.. هذا المجلس مجلس جدِكَ الحُسين (عليهِ السلام) وأنا خادمٌ على الباب، يا مولاي!.. ما المانع أن تتفقدنا اليوم بنظرةٍ كريمة أو بحضورٍ كريم!.. لأن الحضور قَد لا يكونُ متيسراً، ولكن النظرة والمُباركة من بُعد أمر مُمكن!..
ثانياً: نُحشر تحت لوائه.. يوَمَ القيامة هو يَوم التمايُز، حيث كُلَّ أُناسٍ يُحشرون تَحتَ لواءِ إمامهم: فالبدريون الذينَ كانوا في زمان النَبي () يُحشرون تحتَ راية النَبي ()، وأبان وأبو بَصير أصحاب الإمام الصادق (عليهِ السلام) يكونون تحتَ لوائه، ونَحنُ في ذلكَ اليَوم العصيب، يَوم الذهولِ والحَسرة، نُحشرُ تحتَ لواءِ إمامِ زماننا (عليه السلام).
ثالثاً: يحمل همومنا.. كم يتأثر الإنسان عندما تقع كارثة في هذهِ الأُمة، أو أي حادث من حوادث القَتل التي نراها هذهِ الأيام، حيث في لحظة من اللحظات يقع عشرات القَتلى في طريقِ زيارةِ مواليهم، والأُم كَم تتأثر على ولدِها المُقطَع!.. ولكن إمامَ الزمان أعظمُ تأثُراً وتألُماً، فهو والدُ هذهِ الأُمة!..

يتبع >>>>>>>
__________________

عاشق السماء غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المهديون الاثنا عشر بعد الائمة الاثني عشر احمد امين منتدى الثقافة الإسلامية 1 10-10-11 10:09 AM
" ملحمة الطف " خادم بقية الله منتدى الثقافة الإسلامية 27 01-03-04 02:33 PM
ملاطفة كلاميّة بين الإمام علي عليه السلام وزوجته الزهراء عليها السلام. عاشق سيد الشهدا منتدى الثقافة الإسلامية 3 20-10-03 01:20 PM
قراءة في رسائل أمير المؤمنين عليه السلام رمانه منتدى الثقافة الإسلامية 0 04-09-02 11:10 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 07:42 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited