New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-11, 11:38 PM   #1

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

Dsdsf إطلالة على سورة الجُمعة (2)


اللهم صل على محمد و آل محمد

تلاوة القرآن الكريم..
إن المؤمن له ثلاث محطات بالنسبة لسورة الجمعة، ألا وهي: ليلة الجُمعة، وصباح الجمعة، وظهر الجُمعة؛ معنى ذلك أنّ هذهِ السورة لها دور في تغيير مسيرة الإنسان، إنْ قرأها بتدبر وتأمل.. فالإنسان أثناء قراءة القرآن الكريم له ثلاثة أوضاع:
الوضع الأول: التلاوة.. إن البعض عندما يَصل للقرآن الكريم يجعلهُ كتاب تلاوة، أي أنه يقرأ الآيات دون تفهم وتدبر، قائلاً: ليسَ لي الحق أن أتكلم في كتاب اللهِ عزَّ وجل.. فحتى تفسير الواضحات المُحكمات من الآيات؛ يحاول أن لا يتكلم حولها.
الوضع الثاني: التفسير.. إن هناك من لا عِلمَ لهُ بقواعد اللغة العربية: لا بأصول البلاغة، ولا بأصول التفسير؛ ومع ذلك يخوض في كتاب اللهِ عزَ وجل.
الوضع الثالث: التدبر.. وهو الحل الوسط، أي أن يتدبرَ الإنسان في كتاب اللهِ عزَ وجل، ولكن لا يجزم بما توصلَ إليه، بل يتأمل فيه ويقول: هكذا تراءى في ذهني، أو هكذا فهمتُ من الآية، ولا أدعي أنَّ هذا هو القَولُ الفَصل، ولا أقطعُ بالمُراد ربما الأمر فيهِ احتمالٌ آخر.
أوقات التدبر..
1. ساعة السحر: إن أفضل الأوقات للتدبر في كتاب اللهِ عزَ وجل، كما هو معروف في عُرف الأولياء والصالحين؛ هي ساعة السَحر.. في هذه الساعة هُناكَ إقامة لصلاة الليل؛ وهُنالكَ أيضاً تلاوة لكتاب اللهِ عزَ وجل.. هذهِ التلاوة في ساعة السَحر، تجعل الإنسان يطلعُ على شَيءٍ من أسرار القرآن الكريم.
2. في المساجد: عندما يكون الإنسان في المسجد، سواء بعدَ الصلوات الواجبة، أو قبلَ الصلاة، أو وقت الأذان؛ يأخذ مُصحَفاً ولسانُ حاله: يا رَب!.. البيتُ بيتك، والعبدُ عَبدُك، وها أنا ذا بينَ يديك؛ علمني شيئاً من أسرار هذا الكتاب الكريم!..
﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ﴾..
-﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ.. إن كفار قريش قبلَ الإسلام، كانوا من أكثر المجموعات البشرية تخلفاً في سُلم الأمم من حيث الحضارة والفهم والثقافة.. ففي زمان الجاهلية كان هُنالكَ: حضارة الفُرس، وحضارة الرومان، والحضارة المصرية التي بنت الأهرامات والتي مازالت إلى يومنا هذا من المعالم البشرية المتميزة.. ولكنَ الجاهليين في مكة كانوا يقاتلون على أتفه الأمور، ويقومون بوأد بناتهم، وهذه قضية لا يمكن أن تُصدق لولا أنَّ القُرآن الكريم ذَكرَها بشكل صريح، حيث يقول تعالى: ﴿يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾.. هل يعقل أن يأخذ إنسان ابنتهُ التي هي مظهر العاطفة ويدسها في التُراب؟!.. فحتى أهل الغابات وأكلة لحوم البَشر لا يقتلون أولادهم، يأكلون لحم الغَير ولكن ليس فلذات أكبادهم!.. أما أهل الجاهلية وهُم أصحاب المُعلقات المعروفة، كانوا يقومون بهذا العمل الشنيع!..هذهِ الأمة المُتخلفة التي كانت في أسفل درجة في سلم حضارات البَشر، وإذا بها تتحول إلى خَير أُمةٍ أُخرجت للناس في سنوات معدودة -في ثلاث وعشرين سنة- وذلك بفضل النبي ().. فهذه الأرضية القابلة، عندما أُضيفت إلى جُهدِ النَبي ( أنتجت تلك الأمة التي خرّجت أمثال حَنظلة غَسيل الملائكة، الذي خرجَ ليلة زفافه للقتال؛ فقُتِل وهو مُجنب، ولهذا سُميَ غسيل الملائكة.. هم أرادوا أن يُغيروا من حياتهم، أما من لم يُرد ذلك كأبي جَهل وأبي لَهب؛ فقد بقوا في الدَرك الأسفل.
الدرس العملي:
1. إن الذي يُريد أن يُغير مجرى حياته، عليه أن لا ييأس، فهو ليس بأسوأ من أهل الجاهلية.. وطريقُ الإنابةِ والتوبة؛ مفتوحٌ دائماً وأبداً!..
2.لو أن النَبي () جاءَ من بلادِ فارس، أو من بلاد الروم؛ لما كانَ لهُ ذلكَ التأثير.. ومن هُنا يُفضل أن يكون عالم البلدة من أبنائها؛ لأن كلامه يكون أكثر وقعاً في النفوس!..
-﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ.. إن هناك أربع وظائف للنبي () وردت في هذه الآية، ألا وهي:
أولاً: التلاوة.. أي يقرأُ الكتاب عليهم.. ومن الغريب أنَ رؤوس الكفر من أهل الجاهلية عندما سمعوا القرآن في مكة، قالوا: (إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة.. وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق.. وإنه يعلو، ولا يُعلى عليه).. فهو بدرجةٍ من الوضوح، حتى أعلام الجاهلية كانوا يفهمونه.. وبما أن القرآن كتابٌ مبين واضح للجميع؛ فألفاظه وتلاوته من موجباتِ راحةِ الباطن.. ولهذا عندما يغضب الإنسان، أو يُبتلى بَهمٍّ وغَمٍّ، أو اضطراب؛ فبدلاً من الاستلقاءِ على الفراش، وتقليب القنوات حتى المُحللة منها؛ ما المانع أن يأخذ كتابَ رَب العالمين ويقول: يا رَب، أنا الآن في هَمّ وضيق، ماذا أعمل؟.. حدثني بآية مُناسبةٍ من كتابك!.. ثم يفتح كتابَ رَبَ العالمين لا على التعيين، ويقرأ ولو صفحة واحدة؛ فيتأسى بالنَبي () في تلاوة القرآن الكريم.. ولكن هناك بعض الملاحظات بالنسبة إلى تعامل الإنسان مع كتاب رب العالمين، فمنها على سبيل المثال:
1. إن البعض يقول: يا رَبِ، ما رأيُكَ بفُلان؟.. ويفتح القرآن الكريم؛ هذا عمل غير مقبول أبداً!..
2. إن البعض يُعلق القرآنَ في سيارته، أو يجعله في أعلى رَف في المنزل، أو في بروازٍ على الحائط، لا يمكن الوصول إليه؛ هذا تعامل غير لائق مع كتاب اللهِ عزَ وجل!.. فإن كان ذلك من أجل الحِفظ؛ فعليه أن يعوّذ نفسه بمضامين القُرآن، لا أن يجعله في سيارة تضربه حرارة الشمس؛ فإن هذا قد يوجب النحوسة!.. ولكن إن قام بتلاوة بعض الآيات منه بين وقتٍ وآخر؛ فلا بأس في ذلك!..
3. إن القرآن كتاب تلاوة؛ لا ينبغي للإنسان أن يقطع صلته به.. والذي يقتني مصحفاً، سواء اشتراه أو أُهدي إليه، ويجعلهُ في المنزل من دون استفادة؛ هذهِ مسؤولية كبيرة!.. فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنَّهُ قَالَ: (ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ، وَعَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ، وَمُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُقْرَأُ فِيهِ).. لذا، فإن المؤمن يوزع ما عنده من المصاحف، ويترك مُصحَفاً واحداً في البيت، كي لا يجعل القرآن خصيمه.
ثانياً: التزكية.. إن تعليم القُرآن، ونَقل أسراره إلى الباطن؛ يحتاجُ إلى وسط.. وهذا الوسط هو القَلبُ المُزكى؛ لأنه هو الذي يتعلمُ القُرآن الكريم.. فالبعضُ منا عندما يرتكبُ مُنكَراً أو فحشاءً، يرى نفسهُ في عالمٍ مُظلم، لذا عندما يفتح القُرآن الكريم يرى كراهةً في نفسه، ويشمئزُ من تلاوة القرآن، والذي لهُ انحرافات كبيرة عندما يسمعُ القرآن يَهربُ من ذلك المكان!.. صحيح أن القُرآن شِفاءٌ لما في الصدور؛ ولكنه لا يزيد الظالمينَ إلا خسارا!.. أيضاً هذهِ من الاختبارات الجيدة، فكما يختبر الإنسان دَمهُ؛ فليختبر قلبه:
1. إذا فتح المصحَف ورأى إقبالاً وشَوقاً لتلاوة القرآن؛ فهذه علامةُ خَير!..
2. إن رأى نفسه متقاعساً، كأن يكون في أوج نشاطه، ولكن عندما يفتح القرآن الكريم، وإذا به ينام على المصحف؛ فهذه حالة مرضية؛ ويبدو أن هنالك نوعاً من النفور بينه وبينَ كتاب اللهِ عزَ وجل!..
فإذن، إن الإنسان الذي يتململ عند قراءة القرآن ويتناعس؛ هذا إنسان فيه خلل، وهذا الخلل هو في التزكية.. فالمُزكى هو الإنسان الذي هَذبَ نفسهُ، لذا عندما يفتحُ كتاب اللهِ عزَ وجل؛ فإنه يتعلمُ علومَ القرآنَ الكريم.
ثالثاً: التعليم.. وتعليم الكتاب؛ أي بيان ألفاظ آياته، وتفسير ما أشكل من ذلك.
رابعاً: الحكمة.. تعليم الحكمة؛ هي المعارف الحقيقية التي يتضمنها القرآن الكريم.
﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ..
إن عَطاء رسول الله ()، وتربيته وتزكيته؛ مستمرة إلى يومنا هذا.. ففي يَوم الجُمعة، هذا العطاء موجودٌ كما كانَ في أيامِ حياته.. صحيح أننا ابتلينا بفقد النَبي ()، فالمُشافهة انتهت، ولكن العطاء مستمر من خلال نقطتين:
النقطة الأولى: مصادر التشريع.. إن الإنسان بإمكانه اليَوم أن يتربى في مدرسة النَبي الإعظم () من خلالِ القرآن الكريم، وسنة النبي () وسيرته وكلماته المدونة في الكُتب، ألا يقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا﴾؟!..
1. القرآن الكريم: إن كتاب الله عز وجل الذي جاءَ به رسول الله () مازال بين أيدينا.
2. سنة النبي () وسيرته: هناك كتاب قيم لصاحب تفسير الميزان، بعنوان "سنن النبي" هذا الكتاب لابدَّ أن يقتنيه المُحب لرسول الله ()، فهو كتابٌ مُفصل، يَذكر آداب النَبي () من حيث: اللبس، واستعمال الطِيب، والجلوس، وطريقة العيش، وكيفية معاشرة الناس!..
3. كلماتهُ () الحكمية: إن هذه الكلمات مدونةٌ في الكُتب، أنظروا إلى كُتب الأخبار، فالكثير من الروايات منقولة عن النَبي ()، والقِسمُ الآخر منقولٌ عن النبي () ولكن عَبرَ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعلى رأس هذهِ الروايات حديث سلسلة الذَهب، الذي رواه الإمام الرضا (عليهِ السلام).. تقول الرواية: (لما وافى الرضا (عليه السلام) نيسابور، وأراد أن يخرج منها إلى المأمون، اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا له: يا بن رسول الله!.. ترحل عنا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك -وكان قد قعد في العماريّة- فأطلع رأسه وقال: "سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي بن أبي طالب يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: سمعت رسول الله () يقول: سمعت جبرائيل يقول: سمعت الله جلّ جلاله يقول: لا إله إلا الله حصني، فمَن دخل حصني أمن عذابي".. فلما مرّت الراحلة نادانا: "بشروطها وأنا من شروطها").
النقطة الثانية: العناية.. إن رسول الله () كان بنظرتهِ يَقلب كيانَ البَعض، فروحُ النَبي () لم تمت، بل انتقلت من عالم الدُنيا إلى عالم البَرزخ.. وعناية النبي () نوعان:
1. العناية العامة: إن رسول الله () لهُ التفاتة عامة لأمته؛ فهو يَطلعُ على أعمالنا حتى بعد وفاته.
2. العناية الخاصة: إن البعض يشتد شوقه لزيارة النبي () فيقطع المسافات الطويلة في الصحاري والبوادي، كي يجلس في الروضة سويعات، ثم يرجع إلى وطنه.. فهذا الإنسان الذي قطع هذهِ المسافة، كي يُسلم على النَبي () في الروضة، إن طلب منهُ العناية الخاصة؛ ألا يلتفت إليهِ رسول الله () ويُعطيهِ من العطاء الخير الكثير!..
إن الاتصال هذهِ الأيام يتم عبر الاتصالات اللاسلكية، فالإنسان بضغطة زر بإمكانه أن يتواصل مع من هم في شرق الأرض وغربها.. فهل النَبي () ليس بقادر وهو في عالم البرزخ أن يتواصل مع قلب المؤمن؟!.. إن قَلب النَبي () في عالم البَرزخ هو مركزُ بَث العطاء الإلهي، وقلب المؤمن يستقبل ذلك البث.. وعليه، فما المانع أن يذهب الإنسان للروضة قائلاً: يا رسول الله، أعطني ما أعطيتَ سلمان؟!.. فسلمان أصبحَ من أهل البيت بعطاء النبي الأكرم ()، وكذلك علمَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أبواباً من العِلم ينفتحُ من كُل باب ألف باب!.. ولكن هل هذا العطاء وهذا العلم كان من خلال الأبجدية، أو من خلال كتاب، أم هُنالكَ المعرفة الإشراقية؟.. المؤمن ما عليه إلا أن يسأل اللهَ عزَّ وجل هذا العطاءِ الخاص، سواء كان بعيداً عن مرقد النبي ()، أو في روضتهِ المُباركة.
﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾..
-﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ﴾.. إن البعض يرى الفَضل هو في الأموال الوفيرة: كأن يأتيه إرث من دون احتساب، أو ترقية غير متوقعة، أو بيع منزل بأضعاف القيمة.. نعم، هذا الرزقُ من اللهِ عزَ وجل، ولكن المؤمن يبحث عن الرزق الباقي.. يقول تعالى: ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ، ليس المقصود هو المال، لأن القرآن الكريم لم يذكر المال هنا، بل ذكر تعليم الكتاب والحكمة.. فالإنسان إن كان حَكيماً، ومُحباً لتلاوة القرآن في الأسحار؛ تُفتح له الآفاق.. وبالتالي، فإن التوفيق لقيام الليل هذا هو الفَضل الذي يُعتدُ به، هنالك رواية تقول: (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء).. أي لو كان للدُنيا قيمة عند اللهِ تعالى، ما جعلها بأيدي العتاة والمَردة؛ لذا المؤمن يبحث عن الباقي.
-﴿يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.. القرآن الكريم كثيراً ما يستعمل﴿مَن يَشَاء﴾؛ فمن هو الفاعل؟.. هل رَب العالمين هو الذي يشاء أو العبد هو الذي يشاء؟.. هناك وجهان:
الوجه الأول: الرب.. ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء﴾؛أي رَب العالمين هو الذي يشاء، وهو الذي يختار.. هو أعلمُ برُسله، وأعلم بخَلقه!..
الوجه الثاني: العبد.. ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء﴾؛ أي من يُريد الفَضل، الله عز وجل يعطيه إياه، ألا يقول تعالى:﴿وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ﴾.. المؤمن الذي يسأل اللهَ عزَّ وجل في جوف الليل، أو عندَ الكعبة، أو عند الحُسينِ (عليهِ السلام)؛ لا تُردُ له دعوة.. لذا، فليقل: يا رَب، أعطني ما أعطيتَ خاصة أوليائك!.. وهنيئاً لمن أعطاهُ الله عزَ وجل ما أعطاهُ للقمان ﴿وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾!..
__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 18-11-11, 08:06 AM   #2

ناصر2002
عضو قدير جداً

 
الصورة الرمزية ناصر2002  






رايق

رد: إطلالة على سورة الجُمعة (2)



ايضاً هنا اشكر طرحك الروحاني و ما تقدميه لنا من تغذية لعقولنا و ارواحنا
ثم اهنئك على هذه الروح التي تفوح منها رائحة الإمان

و اسأل الله ان يرزقك خير و بركات و فضل سورة الجمعة المباركة
و ان لا تفارق حلاوة التلاوة قلبك المزكى
و ان يجعلك من المشتاقين دوم لقرأة القرآن
و ان يشملك الله و رسوله بالتفاتة يعطيك فيها الخير الكثير
و ان يوفقك و يسدد خطاك و يحقق رغباتك الخيرة و يشد من عضدك لاستكمال مسيرتك و تحقيق اهدافك التي تسعين لها في التغير من فكرنا و سلوكياتنا نحوه حياة افضل

شكراً جزيل لك يا مشرفتنا العزيزه
شكراً لعطائك المتواصل
شكراً لقلمك المعطاء
شكراً لفكرك المنير
شكراً لقلبك الكبير
شكراً شكراً
__________________

اللهم صل على محمد و آل محمد

ناصر2002 غير متصل  

قديم 18-11-11, 08:31 AM   #3

ملاحيه قمر
كاتب ذهبي

 
الصورة الرمزية ملاحيه قمر  






حزين

رد: إطلالة على سورة الجُمعة (2)


.
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و ارحمنا بهم يارحيم
ربي يعطيك الف عافية

ما ننحرم من جديدك
تحيآآتي
__________________
لبيك ياحسين

ملاحيه قمر غير متصل  

قديم 18-11-11, 04:00 PM   #4

وقفة الم
مشرفة القرآن الكريم

 
الصورة الرمزية وقفة الم  







تعبانة

رد: إطلالة على سورة الجُمعة (2)


خيتو الزهراء عشقي
مشكوره على طرح هذاالبحث الرائع والقيم عن سورة الجمعه
راق لي طرحك كثيرا
يسلم لنا هذا الجلب المفيد

__________________
مددت كف الحب والولاء مبايعة للعمة السوداء أعني بذلك السيد الخمنائي

وقفة الم غير متصل  

قديم 18-11-11, 04:07 PM   #5

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: إطلالة على سورة الجُمعة (2)


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر2002
 
ايضاً هنا اشكر طرحك الروحاني و ما تقدميه لنا من تغذية لعقولنا و ارواحنا
ثم اهنئك على هذه الروح التي تفوح منها رائحة الإمان
و اسأل الله ان يرزقك خير و بركات و فضل سورة الجمعة المباركة
و ان لا تفارق حلاوة التلاوة قلبك المزكى
و ان يجعلك من المشتاقين دوم لقرأة القرآن
و ان يشملك الله و رسوله بالتفاتة يعطيك فيها الخير الكثير
و ان يوفقك و يسدد خطاك و يحقق رغباتك الخيرة و يشد من عضدك لاستكمال مسيرتك و تحقيق اهدافك التي تسعين لها في التغير من فكرنا و سلوكياتنا نحوه حياة افضل

شكراً جزيل لك يا مشرفتنا العزيزه
شكراً لعطائك المتواصل
شكراً لقلمك المعطاء
شكراً لفكرك المنير
شكراً لقلبك الكبير
شكراً شكراً
  

مسائك جوهر ~
الموالي / ناصر
أضاء مُتصفحى بنور حضورك العطر بعطر الولاء المحمدي
فأشرق به متصفحى و إزداااد بهاءً ونقاءٌ
فكل الشكر لكـ على جمال ورووووعة هذا الحضور الملكي

أسئل الله لك العافيه والتوفيق والسداد
ويرزقك من حيث لا تحتسب
تح ـياااااتى و لروحك الجورى ~


__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 18-11-11, 04:07 PM   #6

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: إطلالة على سورة الجُمعة (2)


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاحيه قمر
 
.

اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و ارحمنا بهم يارحيم
ربي يعطيك الف عافية
ما ننحرم من جديدك

تحيآآتي
  

سلمتِ لهذا الحضور المتالق دومآ عزيزتي
رعاكِ ربي ~
__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 18-11-11, 04:08 PM   #7

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: إطلالة على سورة الجُمعة (2)


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وقفة الم
 خيتو الزهراء عشقي
مشكوره على طرح هذاالبحث الرائع والقيم عن سورة الجمعه
راق لي طرحك كثيرا
يسلم لنا هذا الجلب المفيد  

حضوركِ رائع ام جود~
سلمت وسلم لي تواجدك ِ
العطر بصفحاتي
وما عدمتـ رونق وعذوبة
تواجدكـ بموضوعي
دمتِ َ بود
__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 22-11-11, 12:49 AM   #8

ام مريم
عضو متميز

 
الصورة الرمزية ام مريم  






رايق

رد: إطلالة على سورة الجُمعة (2)


تشكري أختي
في ميزااان حسناتك
ويعطيش العافية ,,
__________________
تسلم ايدك حبيبتي الزهراء عشقي

ام مريم غير متصل  

قديم 30-11-11, 04:04 AM   #9

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: إطلالة على سورة الجُمعة (2)


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم
 
تشكري أختي

في ميزااان حسناتك
ويعطيش العافية ,,
  

دمت..بهذآآ..الع ـطآآء..والحضور
لقلبكـ..طوـوق..ورد
__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عليكم بالقرآن فإنه شفاء النافع ، و الدواء المبارك ، و عصمة لمن تمسك به... الافق البعيد منتدى القرآن الكريم 16 27-08-10 05:53 PM
سبحان الله ؟؟؟ بقايا رووح ركن المحذوفات البسيطة 2 18-11-09 10:36 PM
كيف يصبح أبنك جندي من جنود الأمام المهدي (عج ) سلسبـيل منتدى الثقافة الإسلامية 4 18-11-07 04:19 PM
خواص سور القرآن الكريم"علاج للمشاكل والامراض" ملكة الأحساس منتدى القرآن الكريم 8 25-03-07 05:11 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 04:31 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited