هذا النص قد أغضب كثير من الرجال وأحببت الآن أن أضعه ولو للذكرى
فأتمنى القبول وشكرا..
أعتراف إلى كل النساء
يا نساء الأرض أعترفُ انا الذكر
الماثل أمامكن بجرائمنا المسمى زيفا بالرجولة
فعصر الرجولة مات من غير رحمة
وقــُبر من غير رحمة
ونسيناهُ من غير رحمة
وما تبقى إلا أنياب وأطماع ذئاب
تشتق من الغاب البشرية .
غابّ نحن الذكور من أنشأ قواعدها
الإبليسية
وعززنا و مجدنا الشر بسيفٍ من نار
ورماح بربرية
يا نساء الأرض أعلمن..
نحن الذكور لا نراكن إلا فريسة
أسهل من السهولة
وأنكن مهما بلغتن من مراتب
لا مكان لكُن حسب عرفنا إلا..
على أقمشة المراتب الحريرية .
وأعترف بما تبقى لي من عقل..
اننا مخلوقات مستغلة
واننا كائنات عجيبة
لا تفكير يشغلنا إلا البطولات الجنسية..
والأكاذيب المنحلة .
وأعترف أنكن أوضح وأنظف وأكبر من تفاهاتنا التناسلية
وأن أقبحكن فكرا هي في الواقع..
أطهر ثوبا وأرحم قلبا..
وأبعد من عاداتنا الوحشية .
يا نساء الأرض..
أعلمن اننا الذكور علبٌ فارغة ٌبدونكن
وأننا لولا ضحكاتكن الجميلة
ما عرفنا الشعر .
ولولا أنفاسكن الزاكية اللذيذة
ما شممنا العطر .
ولولا أن لكن هرومونات أنثوية ما عرفنا
يوما ان للأرض شيئا أسمه قطـْر .
أنا رجلٌ يعترف بأخطاء جلده وجلد أجداده
فلا يطلب إلا التوبة والغفران
من قداسة حلمكن وعراقة نسلكن .
أتمنى الرضا أن كنت أستحقه
و أنا طبعا لا أستحقه..
ولا غيري من الذكور يستحقه
فزمن الرجولة وما يسمى عبثا بـ النخوة أنتهى..
أنتهى منذ أن نخسنا البكارة بالزهيد على أجسادكن
فلا يوجد فينا رجلا يرى فيكن حق الإنسانية إلا..
لتلاسق لا ينتهي !
ولا يفكر بالرأفة إلا طمعا في حبتان من الياقوت
أو شوقا لذاك النهر أو لتلك الجنة .
فالعابد يصرخ متعة متعة ، متعة شرعية
والطائش فينا يستشهد بالبطولات والأسفار العسلية
والتاجر لا يجدكن سوى صدقة تقذف على صدر
يتيمة ذات جمال وأحلام أبديه .
يا نساء الأرض..
ارجوا الرحمة والمغفرة
أنا الرجل الذي يقر بعار ذكورة بني جنسه
فالله يعلم أننا كسرنا أحلامكن بأطماع غريزتنا
وأننا بغاياتنا المنوية أغرقنا الأرض حيوّنة وأفتراسا
وأشياء لا تمت للإنسانية بصلة .
هو يعلم أنكن ضحايا طيشنا وجهالتنا القرشية
وأنكن احفاده
فأنتم الحب وأنتم العدل وأمور سرية.
فالرحمة عند الشكوى
والصفح عند ذكر أسمائنا الرجولية..
فأسمائنا..
آخر ما يدل على إننا من صنف الرجال
ومن سلالة الأبطال .
من وجهة نظري.. ما كتبـت إلا الحقيقـة
وأحترم رأيكم،،،