> > افهم يا فهيم
> >
> >
> >
> >
> >
> > تصدق يا دكتور الناس أنانيون وبالذات
> >
> >
> >
> > أهلي
> >
> >
> >
> > ما يفكرون إلا في أنفسهم عمرهم ما اتصلو فيني وسألوا عني، نجحت في الامتحان ما حد بارك لي لكن يوم أخوي نجح كلهم مستأنسين وهدايا وعزايم! شايف الظلم, لكن إذا هم محتاجين يتصلون ويسألون موعلى شاني لكن عشان أوديهم وأجيبهم يعني بس مصالح!
> >
> >
> >
> > اذ كنا قاعدين مع بعض يتريقون واذا جابوا سيرة أحد غيري تشوف المدح!
> >
> >
> >
> > ما أحد عمره فكر يجيب لي هدية أو يعزمني أو حتى يشكرني! طيب ليش أنا ما ني ولدهم !
> >
> >
> >
> > لكن الحين أنا ما أعطيهم وجه ولا حتى أرد على اتصالهم خلهم ينطقون!
> >
> >
> >
> > أروح مع الشباب أسهر وأتمشى
> >
> >
> >
> > وما عليّ من أحد! فلوسي اللي بصرفها على أهلي أحسن أصرفها على نفسي! يعني كذا بالعربي أنا ومن بعدي الطوفان! لكن فيه مشكلة,
> >
> >
> >
> > زملائي بعد يستغلوني ولا يفكرون إلا في سيارتي أو أحاسب عنهم إذا طلعنا تمشية أو تعشينا في مكان!
> >
> >
> > أنا شكلي أعيش لوحدي أفضل! الدكتور قال له طيب أنت إيش أعطيتهم هل باركت لإخوانك يوم نجحوا! قال: لا أنا الأكبر أنا اللي لي الحق! طيب هل تسأل وتتصل بالوالده أوالوالد وتسأل عنهم وتطمن عليهم! قال: لا طبعاً وليش اتصل هم جالسين في البيت وش بيجيهم يعني أكيد بخير! وإخواني لسا صغار وآخر مرة شفتهم كانوا طيبين!
> >
> >
> >
> > قال له الدكتور: طيب وش رأيك نجرب شيء مع بعض أبيك تسويه هالأسبوع
> >
> >
> >
> > وتقول لي وش صار معك الأسبوع المقبل! قال إيش المطلوب! قال له
> >
> >
> >
> > شيء بسيط اليوم تروح
> >
> >
> >
> > تأخذ أهلك وتعزمهم خارج البيت!
> >
> >
> >
> > واليوم اللي بعده تشتري هدية بسيطة للوالده بدون مناسبة! اليوم اللي بعده تتصل على إخوتك وتسأل عليهم!
> >
> >
> >
> > يعني كل يوم أبيك (تعطي) شيء حلو لأي أحد حتى لو كلمه حلوة! جرب حتى لو منت متعود! صعبة في البداية لكن بتكون عادة لك مع الوقت
> >
> >
> >
> > ! وإذا الكلمة الحلوة ما قدرت تطلع منك ابتسم لكن من القلب وابتسم برغبة يعني وأنت لك نفس تتبسم!
> >
> >
> > طيب دكتورليش وش ها التعب! وش أستفيد أنا فاضي أوزع هدايا وأوري الناس أسناني!
> >
> >
> >
> > الدكتور قال له معليش فقط هذا الأسبوع وبعدين على راحتك! خوينا راح وأخذ الأهل (اللي استغربوا جداً) وطلعهم يتمشون لدرجة أن أخته قالت أول مرة تطلعنا من غير ما يرتفع عندنا الضغط! غريبة أخوى خالد وش صار في الدنيا أكيد الأسهم زينه اليوم! طبعاً قاعد يقول لنفسه (والله لو أني ما وعدت الدكتور لأخذك وأرميك من السيارة) خالد وش فيك تكلم نفسك!! لا لا ولا شيء! اليوم الثاني نزل واشترى لأمه عطر وبخور! أمه قالت له من اللي جابها! من اللي أعطاك! حقة من هذي! قال أنا جبتها هديه لك! الأم قالت ليش تكلف على نفسك أنا ما احتاجها, ولما طلع من الصالة لاحظ دموع في عيون أمه! اليوم الثالث أخذ إخوانه الصغار للملاهي وجلسوا يلعبون ورجعوا للبيت مستأنسين ومبسوطين لدرجة يقولون أجلس العب معاناً, وأمه قالت خالد لا تروح لين تتعشى! صار كل ما يدخل البيت إخوانه يجون ركض عند الباب يفتحون له وأمه تجيب الشاي والقهوة وتسولف معه! في الليل قبل ينام أخته اتصلت وقالت مشكور على التمشية وان شالله نردها لك! ولما قفل الخط استغرب قال غريبة أهلى فجأة صاروا طيبين! أكيد يخططون ويبغون شيء مني بس ما قالوا وجالسين يمهدون! المهم قابل الدكتور في الموعد وسأله هاه وش الجديد عطني أخبارك وش سويت! قال كل اللي طلبته مني! أوكيه طيب ويوم اهتميت فيهم وش قالوا لك قال ولا شيء بس اهتمو فيني شوية! وحسيت بنوع من الرضا عن نفسي! قال له صحيح من اليوم لا تنتظر الحب لكن اعط الحب والتسامح والأخلاق بشرط لا تنتظر! لأن اذا الناس ما دفعوا لك ثمن أخلاقك, الله راح يدفع لك (وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه(
> >
> >
> >
ودمتم سالمين بحب ومتفهمين