New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-02, 02:39 PM   #1

البحاري
مبتدئ  






رايق

لماذا لا تخلو الأرض من الحجة ؟؟؟!!


كثيراً ما نسمع في النصوص الدينية أن الأرض لا تخلو من حجة أو إمام، وألا ساخت بأهلها، فما هو السر في ذلك يا ترى؟

ولكي يتضح الإجابة، انطلق الشهيد مطهري (رض) من الفهم الديني لحقيقة الانسان، وأن الإنسان أي موجود هو، فقال:

العلاّمة الشهيد مرتضى مطهري

إنّ النظرة إلى الانسان في منطق الاجابة عن هذا السؤال: الإنسان.. أيّ موجود هو؟ تفترق الى رؤيتين؛ تصدر الأولى عن تصوُّر ينظر الى الانسان ـ كسواه من بقية الحيوانات الأخرى ـ موجوداً أرضياً بالكامل.

وما يرمي إليه هذا التصوّر هو اعتبار الانسان كائناً مادياً ـ ليس إلاّ ـ مع فارق أنّ هذا الموجود المادّي بلغ في مسار التحوّلات المادّية أعلى صيغة من التكامل يمكن أن تبلغها المادة.

فالحياة وفق هذا التصوّر، سواء في النباتات، أو في الحيوانات التي تعبّر عن رتبة أعلى من التي سبقتها، أو في الانسان حيث تبلغ أرفع مراتبها. ما هي سوى تجلٍّ للتكامل الذي صارت إليه المادة تدريجياً عبر مسار تحوّلاتها.

النتيجة التي يفضي إليها هذا التصوّر، أنّه ليس هناك عنصر آخر غير العناصر المادّية يدخل في النسيج الوجودي لهذا الكائن.

والحقيقة أنّنا نعبِّر عن الجزء الآخر بالعنصر، لأنّنا لا نملك غير هذه الصيغة في التعبير عنه.

كما أنّ أيّ مظهر خلاّق وعجيب ينطوي عليه هذا الموجود (كالنشاط الروحي والفعاليات المعنوية والقوى المبدعة مثلاً) إنّما يصدر عن هذا النسيج المادّي وحده.

جرياً وراء هذا المنطق، ينبغي أن يكون الانسان الأوّل في خطّ الخليقة، هو أدنى أنواع هذا الكائن، ثم غدا أكثر تكاملاً كلّما امتدّ به الشوط وتقدّم الى الامام. ولا فرق في هذا المعنى بين أن نأخذ بنظر الاعتبار تصوّر القدماء للانسان الأوّل، الذي يقول بخلق الانسان من الأرض مباشرة وبين التصوّر المعاصر الذي يذهب إليه بعض السادة، ويُصاغ فرضيةً (وإن كان فيها ما فيه من العيوب إلاّ أنها) تستحق التأمّل في حدّ ذاتها، فحواها أنّ الانسان الأوّل كائن منتخب من موجودات أدنى منه رتبة، ومتحوّل عن طبقة (سلالة) أوطأ، بحيث ينتهي أصله الى الأرض، لا أنّه منبثق من الأرض مباشرة، كما يذهب لذلك أنصار الاتجاه الأول.(وهو ما يُعرف بنظرية النشوء والارتقاء الداروينية)

الإنسان الأول في القرآن

عندما نعود الى المعتقدات الاسلامية والقرآنية، نجد أنّ نظرتنا للانسان الأول تصدر من رؤية تضعه في مكان يكون فيه أكثر تكاملاً من كثير ممّن بعده، بل هو أكثر تكاملاً حتى من الانسان المعاصر.

ففي اللحظة التي وَطَأ فيها ذاك الانسان عالم الوجود، كان يحمل معه عنوان خلافة الله. وبتعبير آخر: جاء ذلك الانسان في مرتبة النبوّة.

وفي ضوء المنطق الديني، تستحق هذه النقطة التأمُّل، لماذا جاء الانسان الأول على الأرض نبياً وحجّة لله، في حين أنّ هذا المسار يخضع لقناعة ترى أنّ النبوّة تنبثق كثمرة للخط العادي في مسير التكامل، إذ يجب أن يوجد الكيان الانساني بادىء الأمر، ثم يقطع شوطه نحو الرقي والكمال بعد مراحل يطويها، وبعدئذٍ يُصار الى انتخاب أحد أفراده للنبوّة والرسالة.

وموضع التأمّل هو هذا الفارق بين التصوّر الآنف لانبثاق النبوّة والنبي، وما عليه المعتقد الاسلامي ـ القرآني من أنّ الانسان الأوّل جاء الى الوجود وهو حجّة ونبيّ.

القرآن الكريم يضع الانسان الأول ذاك في مقام شامخ جداً، وهو يقول فيه: (وإذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبِّح بحمدك ونقدِّس لك، قال إنّي أعلم ما لا تعلمون، وعلَّم آدم الأسماء كلّها ثم عرضهم على الملائكة، فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء..) البقرة: 30 ـ 31.

لقد ورد بشأن الانسان الأوّل تعبير: (ونفختُ فيه من روحي)، وهو يشعر بدخالة عنصر علوي في التركيب الوجودي لهذا الكائن، غير العناصر المادية. أي أنّ بنية هذا الموجود تختص بشيء من عند الله، بالاضافة الى ما ينطوي عليه من موقع الخلافة المشار إليه في قوله تعالى: (إنّي جاعل في الأرض خليفة).

وبهذا تنطوي الرؤية القرآنية على معطىً عظيم إزاء الانسان، بحيث حمل الإنسان الأوّل، الذي وطأت قدماه هذا العالم، عنوان حجّة الله، ونبيّ الله، والموجود الذي له صلة بعالم الغيب وارتباط مع السماء.

والكلام الصادر عن أئمتنا (ع) ـ حول الإمامة ـ يرتكز إلى هذا المبدأ في أصالة الإنسان، وذلك في المعنى الذي يدلّ على أنّ الانسان الأوّل في خط الخليقة حمل المواصفات المشار إليها آنفاً، وسيأتي الإنسان الأخير على الخط، متحلّياً بالخصائص ذاتها. وبين الإنسان الأوّل والإنسان الأخير لن يخلو العالم الإنساني أبداً من كائن بشري من هذا الطراز، يحمل روح (إنّي جاعل في الأرض خليفة).

يتفرّع على الأصل الآنف أن يكون سائر أفراد النوع الإنساني وكأنّهم في وجودهم فرع لوجود ذلك الإنسان، بحيث إن لم يوجد مثل ذلك الإنسان، فلن يكون متاحاً ـ أبداً ـ وجود بقيّة أفراد النوع البشري.

مثل هذا الانسان يعبَّر عنه بـ«حجّة الله»، وهو المعنيُّ بالقول: «اللّهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لِلّهِ بحجّة» الوارد في نهج البلاغة(1)، وفي كتب كثيرة أُخرى.

يقول كميل بن زياد: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخرجني الى الجبّان، فلما أصحر، تنفّس الصعداء، ثم قال: «يا كميل بن زياد، إنّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، فاحفظ عنّي ما أقول لك».

ثم قسّم له الناس أوّلاً وفق التصنيف الذي عُرف عنه، فقال: «الناس ثلاثة: فعالم ربّاني، ومتعلّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع...».

ما ينبغي الالتفات إليه في هذا الكلام، هو أنّ من يصفه الامام بالعالم الربّاني، هو غير الوصف الذي نطلقه نحن على أي عالم بدواعي المجاملة. فمراد الإمام (عليه السلام) هو العالم الذي يكون ربّانياً حقّاً وخالصاً في انتسابه للَّه، وهذا الوصف قد لا يصدق سوى على الأنبياء والأئمّة.

ثم إنّ صيغة التعبير في الصنف الثاني ـ حيث أضحى المتعلّم في مقابل ذلك العالم الربّاني ـ تُشعر أنّ المقصود من العالم في الصنف الأوّل، هو الذي لم يتعلّم من بشر.

وعليه يكون المتعلّمون في الصنف الثاني، تلامذة علماء الصنف الأوّل، والمستفيدين منهم.

أمّا الصنف الثالث فهم همج رعاع، جاء في وصف الامام لهم أنّهم «لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا الى ركن وثيق».

بدأ الإمام أمير المؤمنين بعد ذلك يشكو أهل الزمان، وأنّه يحمل علماً كثيراً لا يصيب له حملة: «آه! إنَّ هاهنا لعلماً جمّاً (وأشار بيده الى صدره) لو أصبتُ له حمَلة».

بيدَ أنّه سرعان ما يشير مستدركاً الى أنّه أصاب من الرجال من كان لقناً يفهم بسرعة، ولكن لا يُؤمَنُ عليه، لاستعماله آلة الدين للدّنيا.

وإلى جوار هذه الفئة، يشير الإمام (عليه السلام) الى أُخرى، وإن بدت حسنة في انقيادها لحمَلة الحق، إلاّ أنّها لا بصيرة لها، تنساق وراء التقليد، فلا تستوعب ما يُلقى إليها، أو أنّها تخطىء في التلقّي فيسارع إليها الشك(2).

يبدو كلام الامام حتى الآن أنّه يبعث على اليأس ـ تقريباً ـ من العثور على حملة للعلم. ولكنه يعود في نهاية حديثه مع كميل بن زياد للاستدراك بالقول: «اللّهم بلى! لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة، إمّا ظاهراً مشهوراً، وإمّا خائفاً مغموراً لئلاّ تبطل حُجَج الله وبيّناته. وكم ذا وأين أُولئك؟ أُولئك ـ والله ـ الأقلُّون عدداً، والأعظمون عند الله قدراً. يحفظ الله بهم حُججه وبيِّناته، حتى يُودِعوها نُظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم. هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون وأنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدّنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى»(3).

ومراد الإمام (عليه السلام) أنّه لا يمضي عن هذه الدنيا من دون أن يقول ما عنده ـ بل هو يحمِّلها إلى قلوب أشباهه ومن ذكرهم ببقيّة الصفات ـ.

وفي وصف هؤلاء الذين يتلقّون من مبدأ ملكوتي أعلى، يقول (عليه السلام): «هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة» فالعلم هو الذي هجم عليهم وليس العكس، وهذا المعنى يُشعر أنّ علمهم إفاضي، يهبهم البصيرة بمعناها الحقيقي، فلا يداخل هذا العلم شيء من الخطأ والاشتباه، كما لا يلامسه شيء من النقص.

وقوله: «وباشَروا روح اليقين»، يفيد أنّ لهم اتّصالاً ـ بنحو ما ـ بالعالم الآخر. وما بدا خشناً وعراً على المترفين الذين أنِسوا الترف والملذّات والنعيم، كان سهلاً ليّناً عليهم. على سبيل المثال، إذا كان من الصعب على الانسان المأنوس بالدّنيا وملذاتها أن يخلو الى الله ساعة، بل هذه الخلوة أصعب من كل شيء عليه، فإنّ أُولئك يألفون هذه الخلوة ويأنسون بها، حتى كان من صفتهم أنّهم: «أنسوا بما استوحش منه الجاهلون».

هم مع الناس بأبدانهم وفي الوقت نفسه تهفو أرواحهم الى أُفق أرفع، وهي معلّقة بالمحلِّ الأعلى. فالناس تتصورهم، وهم معهم، أنّهم بشر مثلهم لا فرق لهم معهم، بحيث لم يخبروا باطنَهم المتّصِل بمكانٍ آخر.

هذا هو المنطق، الذي يعكس روح الإمامة ولبّها.

وفي كتاب «الحجّة» من (الكافي)، باب بعنوان: «أنّه لو لم يبق في الأرض إلاّ رجلان لكان أحدهُما الحجّة»(4)، أي أن يكون أحدهما انسان في مثل هذه الصفات، تماماً كما كان أوّل إنسان وطأت قدماه الأرض، هكذا.

(1) نهج البلاغة، الحكمة رقم (139)، طبعة فيض الاسلام.

(2) يقول الامام (عليه السلام) في الإشارة الى هاتين الفئتين: «بلى أصبت لقناً غير مأمون عليه مستعملاً آلة الدين للدنيا، ومستظهراً بنعم الله على عباده، وبحججه على أوليائه، أو منقاداً لحَمَلة الحقِّ، لا بصيرة له في أحنائه، ينقدح الشك في قلبه لأوّل عارض شبهة. ألا لا ذا ولا ذاك»!.

ينظر: نهج البلاغة، الحكمة رقم (147)، صبحي الصالح، ص496.

(3) نهج البلاغة، طبعة فيض الاسلام، الحكة رقم (139).

أمّا في طبعة صبحي الصالح، فعلاوة على اختلاف الترقيم حيث تأخذ هذه الحكمة الرقم (47) فهناك أيضاً اختلاف آخر في كلمة «استوعره» حيث جاءت في طبعة فيض بهذه الصياغة، أمّا في طبعة صبحي الصالح فقد وردت بصيغة «استعوره» ومعناها: عدّه خشناً.

(4) في هذا الباب خمسة أحاديث تتوحّد في المضمون وتتشابه في النصّ تقريباً، منها: (لو لم يبق في الأرض إلاّ اثنان لكان أحدهما الحجّة»، «لو لم يكن في الأرض إلاّ اثنان لكان الإمام أحدهما». وفيه أيضاً: «لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام. وقال: «إنّ آخر من يموت الإمام لئلاّ يحتجّ أحد على اللَّه عزّ وجلّ ، أنه تركه بغير حجّة عليه».

يُنظر: الأُصول من الكافي، ج1، كتاب الحجّة، باب: «أنّه لو لم يبق في الأرض إلاّ رجلان لكان أحدهما الحجّة» ص179 ـ 180.

__________________
علّمنا الحسين (ع) أن نكون أحراراً، أن لا نكون عبيداً إلا لله، أن لا نكون عبيد الأمة، ولا ضعاف الأمة، ولا أذلاء الأمة، ولا عبيد الشهوات، ولا عبيد الدنيا، ولا عبيد المال، ولا الجاه والمناصب، ولا الألقاب والشهوات..علّمنا أن نكون أحراراً من كل قيد ومن كل أسر؛ وعندما نكون أحراراً نكون عباداً حقيقيين للمولى (عزوجل)؛عندما نكون أحراراً لا نخشى من شيء ولا نخاف على شيء، ليس عندنا ما نخسره؛ هذه الدنيا هي دنيا فانية وزائلة
http://www.albehari.net/almaot.ram

البحاري غير متصل  

قديم 22-05-02, 05:26 PM   #2

ذو الفقار
عضو واعد

 
الصورة الرمزية ذو الفقار  






رايق

أهلا بالأخ العزيز البحاري ، ضيفا علينا في تاروت وشكرا لك على السؤال والجواب

ولكن لعل الجواب فيه نوع من الغموض لذلك أحببنا أن نجيب بأسلوب آخر لتصل المعلومة لأكبر عدد ممكن .

فنقول :

لماذا تسيخ الأرض بأهلها ياترى ؟ وما دخل الحجة في حفظ الأرض ؟

إن الله سبحانه وتعالى ماذا كان هدفه وغايته من خلق الخلائق ؟


من المعروف أنه سبحانه كانت غايته من خلق الخلق أن يعبدوه ،

قال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات

ولكن هل إن من هؤلاء الإنس والجن من عبد الله حق عبادته ؟

لا يوجد أحد من الجن والإنس يعبد الله حق عبادته ، ولذلك يستحقون أن ينفوا من الأرض وتسيخ بهم ، فالغرض من وجودهم وخلقهم لم يتحقق وهو العبادة الحقة .

لذلك كانت من رحمة الله سبحانه وتعالى على خلقه وجود هذا الحجة على الأرض ، حيث أنه الوحيد الذي يستطيع أن يؤدي حق الله ويعبده حق عبادته وكما يحب الله سبحانه وتعالى أن يعبد ، لأنه يعرف الله حق المعرفة .

كما ورد في الرواية عن الرسول الأكرم محمدصلى الله عليه وآله مخاطبا الإمام علي عليه السلام والتي مضمونها : ( ياعلي لا يعرف الله إلا أنا وأنت ، ولا يعرفني إلا الله وأنت ، ولا يعرفك إلا الله وأنا )

فمعرفة الله حق معرفته لا تتأتى إلا للمعصوم الذي هو حجة الله على خلقه

فلو خلت الأرض من هذا الحجة ، لاستحق أهلها العذاب .


أرجو أن تكون الفكرة أوضح الآن

__________________

ذو الفقار غير متصل  

قديم 22-05-02, 05:59 PM   #3

البحاري
مبتدئ  






رايق

جميل ما ذكرت


وخير الكلام ما قل ودل
بارك الله فيك ووفقك ولا حرمنا الله من روائعك

__________________
علّمنا الحسين (ع) أن نكون أحراراً، أن لا نكون عبيداً إلا لله، أن لا نكون عبيد الأمة، ولا ضعاف الأمة، ولا أذلاء الأمة، ولا عبيد الشهوات، ولا عبيد الدنيا، ولا عبيد المال، ولا الجاه والمناصب، ولا الألقاب والشهوات..علّمنا أن نكون أحراراً من كل قيد ومن كل أسر؛ وعندما نكون أحراراً نكون عباداً حقيقيين للمولى (عزوجل)؛عندما نكون أحراراً لا نخشى من شيء ولا نخاف على شيء، ليس عندنا ما نخسره؛ هذه الدنيا هي دنيا فانية وزائلة
http://www.albehari.net/almaot.ram

البحاري غير متصل  

قديم 23-05-02, 08:51 AM   #4

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

مداخلة لاتخلو من فئدة


بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله

مداخلة ارجو ان تضفي شيئ على الموضوع المطروح ولو لإزالت الغموض المزعوم من الاخ ذو الفقار حفظه الله وتوضيحه


تواترت الروايات بأنه لولا الحجة لساخت الارض بأهلها وقد عقد الكليني

في كتاب الحجة بابا لذلك وقال : " إن الارض لا تخلو من حجة " وأورد فيه روايات تبلغ ثلاث عشرة رواية

أقول : لا إشكال في صحة هذه الروايات ولكنها هل تهدف إلى كون النبي والامام من الاسباب والمدبرات التي نزل به الذكر الحكيم ، ونطق به الحديث الصحيح ام لا ؟
نعم تهدف إلى أحد أمرين :

الاول : إن النبي والامام غاية لخلق العالم ، ولولا تلك الغاية لما خلق الله

العالم بل كان خلقه أمرا لغوا . وبعبارة اخرى إن العالم خلق لتكون

الانسان الكامل فيه ومن أوضح مصاديقه هو النبي والامام ومن المعلوم أن فقدان الغاية يوجب فقدان ذيها ولاجل ذلك يصح أن يقال :

إن الانسان الكامل يكون من بسببه الوجود سببية غائية ، لا منه الوجود

سببية فاعلية معطية له فهو سبب غائي لا علة فاعلية ....فتأمل

الثاني : إن الحجة يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله وأنه

لولاه لما عرف الحق من الباطل ، وقد جرت مشيئته الحكيمة على أن يهديهم إلى سبل الرشاد بعد خلقهم ولا يتركهم سدى .

قال سبحانه : * ( وما كان ربك مهلك القرى حت يبعث في امها رسولا ) وإلى كلا الوجهين تصريحات في روايات الباب

أما الاول ، فعن أبي حمزة قال : " قلت لابي عبد الله أتبقى الارض بغير إمام ؟ قال : لو بقيت الارض بغير إمام لساخت "

وأما الثاني ، فعن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما السلام قال :

" إن الله لم يدع الارض بغير عالم ، ولولا ذلك لم يعرف الحق من الباطل "

آمل ان قد اضفت على ماكتب من قبل الاخوين البحاي والفاضل ذوالفقار شيئ ينفع وهناك كلام في الباب تركناه الى حينه

والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قاسم حداد الملف الشعري romanticrose ركن المنقولات الأدبية 1 12-04-08 04:21 AM
لماذا نرتجف أثناء المرض ؟ همس المشاعر منتدى الطب والطب البديل 3 03-04-08 07:14 AM
سيرة الإمام الحجة بن الحسن سلام الله عليه شروفه منتدى الثقافة الإسلامية 1 03-02-08 10:19 AM
احسن قصص (حلقات) خادمة زينب منتدى الثقافة الإسلامية 0 28-12-07 09:06 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 07:48 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited