New Page 1
قديم 25-12-07, 08:12 PM   #211

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


أولادنا وحرب البطاطس
* أمل عزت
ما من أسرة لديها أطفال ويافعون إلا وتشكّل البطاطس (المقلية) بأنواعها وأشكالها المختلفة إغراء تصعب مقاومته, لكن تقارير حديثة باتت تحذّرنا من آثار مفزعة لهذا الإغراء. وما بين متطلبات الأطفال وتحذيرات العلماء تشتعل حرب نحاول أن نحيط بحدودها.
أطلق عليها الفرنسيون اسم La Pomme de terre أو تفاحة الأرض وقام الفلاحون هناك بزرعها على قبر الطبيب (أنطوان بارمانتيه) اعترافا بفضله بإدخال البطاطس إلى بلادهم!
ويذكر د.صبري القباني في كتابه (الغذاء لا الدواء) أن الملكة ماري أنطوانيت قامت بتزيين شعرها ببعض من براعم هذا النبات الجديد!
في عام 1537 اكتُشفت البطاطس لأول مرة على يد المستعمرين الإسبان الذين جاءوا إلى أمريكا الجنوبية بحثا عن الذهب.. وقاموا بتناول هذا النبات الجديد وأطلقوا عليه اسم (بطاطا)!
وعلى مدى 1465 عاما هي عمر علاقة الإنسان بالبطاطس عاشتها كملكة متوجة على عرش الخضراوات والسلطات وتنوعت طرق طهوها وتعددت للاستفادة من الطاقة الحرارية العالية التي تمدّ بها الجسم إضافة للمعادن المهمة التي تحتوي عليها مثل البوتاسيوم, وعلمت الأمهات أن أفضل طريقة للاحتفاظ بفيتامين C الموجود بكثرة في البطاطس هو سلقها أولا ثم نزع القشرة باليد بدلا من استخدام السكين في التقشير حيث إن هذا الفيتامين يوجد في الطبقة السطحية التي تلي القشرة مباشرة.
وتعلمنا نحن من الجدات أن إضافة الكالسيوم المتمثل في الحليب والجبن إلى البطاطس يجعلها وجبة غذائية متكاملة للطفل وغنية بالأملاح الفوسفورية والكالسيوم اللازمة للنمو.
وعلى مدى تلك السنوات أيضا أدرك الفلاحون البسطاء أنه في حال تعرض البطاطس لحرارة الشمس وهي الجذور المختزنة تحت سطح التربة فإنها تتحول إلى اللون الأخضر ويحدث لها عملية تفاعل ينتج عنها مركبات ضارة, ويبقى السؤال: ما الذي حدث إذن لتهديد تلك العلاقة الآمنة بينها وبين الإنسان?
وفي يونيو 2002 وجه لها علماء التغذية اتهاما بتعريض صحة المستهلك لخطر الإصابة بمرض السرطان!
وأصدرت منظمتا الصحة العالمية وهيئة الأغذية والزراعة تقريرا أثار قلق الناس ومخاوفهم لأنه - باختصار - قدم مشاهدات ولم يطرح تفسيراً أو نتائج محددة!
من البلاستيك إلى الغذاء
في مقدمة التقرير تقفز إلى دائرة الضوء وبقوة مادة أكريلاميد (acrylamide) وهي مادة كيميائية تستخدم في صناعة البلاستيك وفي تنقية المياه بنسب محددة وضئيلة للغاية. وقد اكتشف وجود هذه المادة في الغذاء لأول مرة في السويد في أبريل 2002 وما أثار اهتمام العلماء وقتها أن تلك الأغذية كانت مطهوّة في درجات حرارة عالية.
وجاءت الأبحاث السويدية لتؤكد وجود مادة اكريلاميد في الأغذية النشوية المطهوّة بدرجة حرارة أعلى من 120 درجة مئوية مثل رقائق البطاطس (Potato chips), والبطاطس المجهزة (French frids), والحبوب المصنعة (Cereals) وبعض أنواع الخبز والبسكويت كلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةs, بنسب أعلى من المسموح بها والمستعملة في تنقية المياه حيث بلغت النسبة 70 ميكروجراما في اليوم للفرد البالغ, بينما سببت نسبة أقل من هذه تلفاً بالأعصاب لحيوانات التجارب!
مطلوب دراسات عربية
من المعروف أن المواد النشوية وحدها لا تستطيع تكوين المركب المسبب للسرطان, فالبطاطس - على سبيل المثال - لا تزيد نسبة المادة النشوية الموجودة بها عن 20% فقط, أما مادة اكريلاميد وهي المادة المسرطنة (المحدثة للسرطان) فلا يعرف حتى الآن ما النسبة التي تصل منها للجسم من مصادر الغذاء سواء الأغذية النشوية المطهوّة في درجات حرارة عالية أو غيرها مثل السجائر والخمور, وليس معروفاً أيضا كيف يتعامل الجسم معها أو كيف يقوم بتكسيرها.
وتبقى بعض الحقائق المهمة التي لم يُشر إليها التقرير, ومنها على سبيل المثال, أنواع الزيوت والدهون المستخدمة في طهو الأغذية هناك, حيث تعتمد معظم المطاعم في الغرب وخاصة التي تقدم المأكولات السريعة على زيوت ودهون الخنازير في قلي البطاطس وتحميرها وإعداد بعض الأطعمة الأخرى نظراً لرخص ثمنه وتوافره بكثرة.
ومن المعروف أن هناك تفاعلات تحدث عند القلي حيث يتفاعل الزيت مع نفسه بالحرارة كما يتفاعل الزيت مع المادة المقلية لتتحول الدهون الحيوانية خلال الطهو إلى مركبات كيميائية مسرطنة.
ومن جديد تتجلى حكمة الخالق جل وعلا من تحريم لحوم الخنازير ودهونها وشحومها بسبب خطورتها على صحة الإنسان.
إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله
نصائح مهمة
إلى أن ينجح العلماء والباحثون في تقليل نسبة هذه المادة في الطعام بتغيير طرق الطهو والسيطرة عليها ننصح ب:أولا: ضرورة الاختيار الجيد لزيت القلي واستخدام الزيوت المقاومة للتلف وعملية الأكسدة بأكسجين الجو.
ثانيا: التحمير على نار هادئة حيث تعتبر درجات الحرارة العالية من أهم العوامل في تكوين المادة الضارة للجسم.
ثالثا: عدم استخدام زيت التحمير لأكثر من مرة.
صحيح أن فن الطهو قد بلغ مستوى عالياً من الجودة والابتكار (والموضة) أيضا وتفنن الطهاة في العالم في ابتكار طرق لا حدّ لها في إعداد الأطعمة وتنسيقها وتزيينها وتغيير مذاقها ربما استجابة لرغبة الإنسان المعاصر في التغيير والتجديد والتغلب على رتابة الحياة اليومية.
وصحيح أيضا أننا نأكل... ونأكل...
ولكن تبقى حقيقة مؤكدة: أن الطعام والغذاء ليسا وجهين لعملة واحدة.

شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:13 PM   #212

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


من حق طفلك رفض الصداقات‏..‏ المفروضة عليه
* هبة لوزة‏
تشعر الأم أحيانا بالإحراج عندما يرفض طفلها مصادقة ابن صديقتها الحميمة الملتحق معه بنفس المدرسة وبنفس الصف الدراسي وتتذكر كم كانت سعادتها عظيمة يوم أن ألحقت هي وصديقتها طفليهما بنفس المدرسة وكم تمنيتا يومها أن يصبح طفلاهما صديقين مثلهما‏..‏ ولكن الأأثبتت عكس هذا‏..‏ فالطفلان يرفضان هذه الصداقة ويجد كل منهما سعادته مع أصدقاء آخرين‏..‏وتتساءل الأمان ماذا تفعلان؟‏...‏ يقول د‏.‏ مجدي صموئيل الطبيب النفسي ومستشار الصحة النفسية لهيئة كاريتاس إن هذه المشكلة يمكن أن تولد نتيجة شعور الطفلين بأن هذه الروضة عليهما‏..‏ لذلك يرفضانها كمحاولة منهما لإثبات استقلاليتهما وحقهما في اختيار أصدقائهما بنفسهما‏..‏ ونلاحظ عادة أن في الأسرة الممتدة التي لها أصدقاء حميمون قريبون يوجدون بكثرة معها يعاني أطفال هذه الأسرة من الغيرة‏..‏ فنجدهم يرفضون الخروج معهم أو دعواتهم لأن الطفل وسط هذه المجموعة يرغب في الخصوصية ويرفض أن يكون مجرد جزء من الكل مع ضرورة الأخذ في الاعتبار الفروقات الفردية بين الأطفال والاختلافات في أنماط الشخصية‏...‏ فهناك طفل اجتماعي بطبيعته وآخر منطو يفضل اللعب بمفرده‏..‏ ويجب علي الوالدين معر فة هذه الفروقات والاختلافات وإدراك حقيقة أن الصداقة لا تفرض‏..‏ فالطفل يجب أن يتمتع بمساحة من الحرية تسمح له باختيار أصدقاء يجد نفسه معهم ويشعر بالراحة وسطهم‏...‏ وإذا شعر أن هناك نوعا من الإجبار أو الفرض فإنه يتحدي هذه السيطرة ويرفض هذه الصداقة التي كان إذا تركت تسير بشكل طبيعي بدون ضغط من الأم أن تنمو وتزدهر‏.‏

شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:14 PM   #213

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


جيل البورجر في خطر


* فوزي عبدالقادر الفيشاوي
في مواجهة إغراء الطعم الذي تقدمه شطائر البورجر لأطفالنا, لن يمكننا تحديد الإجراء الواجب اتخاذه إلا بأن نفهم آلية خطرها, ونُفهم ذلك للصغار.
في عام 1966 - أي منذ زمان طويل, إذا أخذنا تقدم علم التغذية الصحية كنظام معياري لقياس الزمن - تمكنت مؤسسة الإخوة ماكدونالدز - لأول مرة - من تطبيق مبادئ خطوط تجميع التصنيع الغذائي على المطبخ التجاري. لم تظهر شطائر الهامبورجر ذات الطوابق في مطاعم ماكدونالدز بأمريكا, إلا في ذلك العام.
ومع ذلك, ففي بضع سنين, أغرقت هذه الوجبة الولايات الأمريكية كافة, بل إن شعبيتها اتسعت حتى غدت طابعاً أو سمة أمريكية خالصة. ثمة 18% من الشعب الأمريكي يعتقدون اليوم, أنها هي الوجبة الشعبية الأولى في بلادهم. وتشير إحصاءات منظمة التغذية الأمريكية إلى أن عدد الأشخاص الذين يرتادون مطاعم الماكدونالدز في أمريكا, يبلغ نحو 45,8 مليون, في العام. وفي كل يوم, يتوجه مواطن أمريكي من كل أربعة, لشراء وجبة هامبورجر من أحد مطاعم الوجبات الجاهزة.
على أن المثير حقاً, هو أن هذه الوجبة أضحت في السنوات الأخيرة, البوابة الذهبية للولوج إلى النظام العالمي الجديد, بل إنها أصبحت - يا للعجب - من أشهر رموز عصر العولمة.
في كتابه (لكزس وغصن الزيتون), يقول (توماس فريدمان): (إننا إذا تكلمنا عن حداثة أمة من الأمم, وعن رقيّها وتأهلها للدخول في عصر العولمة, فإننا لابد أن نتكلم عما لديها من مطاعم الماكدونالدز, وعن ذيوع وجباتها الجاهزة...!). وهو يرى - لا فُض فوه - أن الشعار الأوفق للعولمة ينبغي أن يكون هو نفسه شعار الماكدونالدز, ذو الأقواس الصفراء, بهيئة حرف (m) الفخيم.
الواقع أن هذه الدعاية الكئيبة تنطوي على الكثير من الحقيقة, إذ توشك شطائر الماك أن تصير وجبة عالمية. لقد رأينا مطاعم الوجبات الجاهزة في موسكو, وقد طال أمامها طابور الراغبين في البورجر, حتى فاق طابور الراغبين في زيارة قبر لينين, ثم أخذ طابور البورجر يزداد طولاً, وطابور لينين يتآكل بعد حين, حتى أصبح هناك طابور واحد, هو طابور البورجر العظيم. وفي الصين, رأينا الطوابير في العاصمة بكين, لا بالآلاف ولكن بالملايين, تنتظر الفوز بشطيرة من الماك الكبير, أو حتى الصغير. وفي عالمنا العربي, لاقت هذه الوجبة إقبالاً واسعاً ومتزايداً, لاسيما لدى الأطفال وجيل المراهقين, الذين يمثلون نحو أربعين في المائة من جملة القاطنين.
المفتونون... المخدوعون
فجأة, أصبحت الشطائر الأمريكانية ذات الطوابق, من ضرورات العصر. أصبح الاهتمام بها والتلهف عليها جزءاً من الشفرة الجديدة للحياة العصرية. كان لحملات الترويج للوجبة الجاهزة, تأثير هائل في طبيعة الوجبة الغذائية للإنسان العصري - ربما أكثر مما ندرك. وفي الأغلب, جرى ذلك بأساليب دعائية كريهة ومدمرة. طوفان من الدعاية رهيب, يخاطب ببراعة. خلجات الإنسان وغرائزه الأساسية, ويرسم بإتقان صوراً كاذبة عن عالم لا يمت للواقع بصلة. حملات من الترويج, تحكم على مدى رقيّك وتقدمك بقدر انضمامك إلى حضارة الهامبورجر ومجتمع الماك. ثمة عشرات الملايين هنا وهناك مفتونون بهذه الوجبات, دون أن يعطوا من وقتهم - ولو دقائق معدودة - ليتأملوا عقلانية هذا الافتتان. على أن المشكلة الواضحة هنا, هي أن الشريحة التي تشكل أكبر قاعدة للمفتونين المخدوعين, هي في الأغلب من صغار السن ومن جيل الشباب. لقد فطن أباطرة الدعاية إلى ذلك, فهيّأوا لأبنائنا كل عناصر المتعة والترغيب... فالمطاعم تبهر العيون جمال مشارفها وروعة أثاثها وجاذبية محتوياتها وتنظيمها الرشيق. وإنهم ليقدمون كل ما تشتهيه الأنفس, وتُسر لرؤيته العيون, في أجواء حالمة مفعمة بالمرح والسرور. وقد درجوا على إغواء الأبناء برصد جوائز إعلانية قيّمة, لأسبقهم افتتاناً على مستوى المخدوعين. على أن العجيب, أن غرام الأبناء بالماك, أخذ يتسلل إلى كل مناحي الحياة, حتى بلغ الدور والحجرات, ووصل إلى الحقائب الخاصة, وبين كتب الدراسة.
وإذن, فقد أصبح من الواجب استقصاء أسباب الظاهرة, ومحاولة رصد عواقبها, ثم البحث عن الوسائل التي تعين على محاصرة مدها السرطاني الرهيب. هل تساءل المفتونون يوماً عن وجبة الهامبورجر, كيف تجهز ومم تعد? إن أول ما نود معرفته, هو أنها تحتل قمة هرم الأطعمة التي جرى بها تعديل وتغيير كبير عن صورتها الطبيعية. فهي ليست كقطعة الدجاج أو السمك أو شريحة اللحم مثلا, ولكنها توليفة نتجت عن فرم وخلط الكثير من المواد, نعرف بعضها, وما خفى منها أعظم. وهذا مصدر القلق, فقد أجمعت بحوث علماء التغذية, على أن الخطر يكمن دوماً في الأطعمة التي حدث بها تعديل وتغيير كبير في صورتها الأصلية الطبيعية.
ويبدو أن هذا ما يحدث بالفعل: إذ يعمد الصانعون إلى توليف خليط عجيب, من لحم أحمر مفروم بنسبة لا تتجاوز 60-70%, ومن بروتينات فول الصويا, وأنواع من النشويات, ومن المواد الحريفة وملح الطعام, ومن دهون حيوانية زائدة, وفلفل أسود مطحون لإخفاء اللون الأبيض للدهون, ومن صنوف من المشهيات والتوابل والبهار.
على أن الخطوة التالية لإعداد الخليط تظل دوماً هي الأساس. ذلك لأن الوجبة في إهابها الخارجي, لابد أن تتصف بكل عناصر الإغواء. فمن الواجب أن تظل ساخنة على درجة حرارة مناسبة, بحيث تمنح الآكل إحساساً بالطزاجة عند التقديم. وينبغي أن تلفت انتباه الناظرين, إلى روعة الألوان, وجمال التنسيق لشرائح الطماطم والخس وحبات الصويا ورقائق البطاطس المحمرة وما تنطوي عليه من مكونات. وينبغي أن يلذ لطعامها الآكلون, ويشعروا بقوة تأثير غير عادية, تدفعهم إلى طلب المزيد. هكذا تقوم الحلقة الأخيرة في خطة الصانعين, على خلق حال من (عدم القدرة على الاستغناء). وهذا شيء عجيب, فإن العلاقة بين شطائر الهامبورجر والصغار الآكلين, أصبحت في أحيان كثيرة تأخذ الشكل المرضي النفسي, كالتعلق أو الإدمان, تحكمها القواعد نفسها, وينطبق عليها القوانين ذاتها.
دهنيات.. من نفايات
إني أسألك أن تضع شريحة واحدة من الهامبورجر في مقلاة دقائق على النار, وأن تنظر فيما يجري في المقلاة, إذن فسوف تجد الشريحة الصغيرة تفرز قدراً كبيراً من الدهون. تعطي الشريحة نحو13 جراماً, وهو ما يمثل أكثر من 25% مما تستوجبه حاجة جسم معتدل النشاط, من دهن, طوال اليوم. الهامبورجر وجبة فائقة الدسامة على نحو خطر, ولكن الأخطر هو نوع الدهون. ثمة دراسة أجراها خبراء المركز الطبي بأمريكا, برئاسة الباحث (فرانك ساك), حول هذا الموضوع, وكانت نتائجها في غير صالح الآكلين. فقد صعق الباحثون, حين أظهرت النتائج, أن دهون الهامبورجر, هي من أخس أنواع الشحوم الحيوانية, التي جلبت من نفايات الجزّارين التي تتخلف عن تنظيف اللحوم. من الواضح أن صانعي البورجر يعرفون جيدا أن الشحوم هي الأرخص سعرا, وهي الأكثر تحملا ومقاومة لحرارة الطهو, وفوق ذلك فهي تكسب الوجبة طعماً ألذ, يطيب للمخدوعين. وقد يرى القارئ أننا نطلق لأفكارنا المتشائمة العنان, إذ إن أبداننا تظل دوما بحاجة إلى الدهون, كي تعمل وتتحرك بفضل ما تختزنه من سعرات حرارية فائقة.
معك الحق, كل الحق, أيها القارئ الصديق, ولكن ما تحتاج إليه أبداننا, بصورة أشد, إنما هي الأحماض الدهنية الضرورية. وهي صنوف فريدة من الأحماض تتخلق في النباتات الراقية, وتعجز أجسامنا وأبدان الحيوانات عن تخليقها. وهي تلعب أدوارا فسيولوجية رائعة, حيث تؤمن حماية الصغار من ضعف النمو وقلة الأوزان, كما تقي الأبدان من العلل التي تنتج عن زيادة كوليسترول الدماء, بفضل ما لديها من خاصية الارتباط بالكوليسترول وتشكيل الاستيريدات السائلة.
والآن, ماذا عن دهون الهامبورجر, وما تنطوي عليه من أحماض ضرورية متعددة الروابط غير المشبعة? يؤسفني أن أقول إن هذه الأحماض المفيدة, تبدو شحيحة في شطائر البورجر, على نحو يدعو حقاً للقلق والرثاء معاً.
إن إمعان النظر في سجايا دهون الماك, لمما يزعج خبراء التغذية والأطباء. وهاهي إحدى جمعيات رعاية الطفولة بالولايات المتحدة, تصدر أخيراً دليل إدانة جديدا ضد الوجبات الجاهزة, حين تحذر من ظاهرة إفراط الأطفال في أكلها, منذرة بأن جيل الأطفال الحالي, سوف يعاني مستقبلا أمراض القلب وانسداد الشرايين والسمنة المفرطة. يعود هذا الاتهام إلى الدهون المشبعة الزائدة, وهي التي تعوق امتصاص الأحماض الدهنية الضرورية التي يتطلبها الجسم, كما تؤدي إلى فرط تدسم, وزيادة مستويات الليبوبروتينات منخفضة الكثافة المعروفة بالكوليسترول الخبيث, في مصل الدماء. إننا نعرف أن تصلب الشرايين ينشأ عادة عن الترسيب المستمر للكوليسترول الخبيث في الجدر الخلوية للشرايين. ونعرف أن عملية الترسيب الغادرة (تلك) تبدأ من الطفولة. لكن الأعراض الإكلينيكية - كمرض القلب ومرض الأوعية المحيطية والسكتات الدماغية - لا تتبدى إلا في أواسط العمر. إنها علل لا تظهر أعراضها إلا بعد وقت قليل.
وفقاً لهذه الحقيقة الراسخة, بدأ طوفان من الدعاوى القانونية, يُرفع في الولايات المتحدة, من قبل المرضى والبدناء, ضد كبريات سلاسل المطاعم التي تقدم الوجبات الجاهزة. تتلخص عريضة الاتهام, في تضليل الناس, باستدراجهم إلى تناول وجبات فائقة الدسم, تفضى إلى البدانة, وتصيبهم بالمرض, ولو بعد حين.
لقد تسلح رافعو الدعوى بتقارير علمية, تفضح الأساليب الكريهة التي تنتهجها الشركات, لتحقيق أرباح طائلة بالمليارات, ولو على حساب صحة الناس. واستعانوا ببحوث مسجلة في مستشفى ولاية بوسطن, تؤكد أن الوجبات الجاهزة, أضرت بصحة الجميع, لاسيما الأطفال. وهي تلفت الانتباه, إلى أن كل الجهود التي بذلت على مدى سنوات, وكل المؤلفات والنشرات الغذائية التي راحت تحث الشعب الأمريكي على العناية بالصحة العامة, منيت بفشل تام, جراء تناول الوجبات.

شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:15 PM   #214

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


بل إننا نستطيع أن نقول عنها أكثر من هذا, فهي كثيراً ما تتعرض أثناء الإعداد والتجهيز, وعند التقديم, إلى التلوث بنوع من البكتيريا خطير, لم يعرف إلا من وقت قريب.
بورجر بميكروب القولون
في كتابه الأشهر (أمة الوجبات السريعة), يقول (إريك شلوسر), في معرض سرده قصة وجبات الماكدونالدز المفزعة: (لقد طوفت على مزارع الأبقار التي تديرها شركات اللحوم العملاقة, وزرت مصانع إعداد وتجهيز الوجبات, واطلعت - عن قرب - على الأوضاع المزرية للعمال الذين يقومون بإعدادها, وخرجت من ذلك كله بنصيحة أقدمها لجموع الآكلين: ألا فلتنسوا - مؤقتاً - قلقكم المشروع إزاء ما تنطوي عليه الوجبات من كوليسترول, إذ إن في لحومها برازا حقيقيا, ثمة بكتيريا قاتلة من نوع إيشيريشيا كولاي, المعروفة ببكتيريا القولون....).
ماذا? لقد اعتدنا تماماً النظر إلى بكتيريا كولاي, بوصفها كائنات أليفة تعيش في قولون الثدييات, وفي الإنسان بطبيعة الحال, دون أن تتسبب في أي منغصات. كما نعرف أنها تظهر في المادة البرازية بمستويات من الملايين في الجرام. ولكن هاهم البكتريولوجيون يكتشفون في البورجر, سلالة جديدة من الكولاي, شرسة وشديدة الإمراض, لأنها تنتج توكسينا قولونيا, يسبب تدفق الدماء إلى القولون. اكتشفت السلالة 157 - إتش7, لأول مرة في الولايات المتحدة, في عام 1982, لدى فحص الأطباء حالات مصابة بنزيف دموي معوي. لم يلبث الباحثون أن عرفوا أن الميكروب تسلل أولاً من براز أبقار مذبوحة في المجازر, فتلوثت الذبائح, وتلوثت أجهزة فرم اللحوم, ومن ثم أصاب الميكروب اللحم المفروم الذي أعد لصناعة أقراص الهامبورجر.
وهكذا, حين يطعم المرء من شطائر الهامبورجر الملوثة, فإنه لا يشعر من فوره بأي أعراض. تتراوح مدة الحضانة, أو المدة التي تمضي بين دخول الميكروب وظهور أعراض المرض, بين ثلاثة وأربعة أيام. يبدأ المرض بآلام تقبض وتقلص في عضلات البطن, وهذه يعقبها خروج براز مائي, ثم براز دموي كثيف. ويكون من المعتاد حدوث قيء, ولكن نادراً ما ترتفع درجة حرارة المصاب. وفي بعض الأحيان, يعقب المرض الإسهالي, أعراض البول الدموي, وهو من أخبث أمراض الجهاز البولي, حيث يتصف بحدوث اختلال وظيفي للكليتين, مع زيادة نسبة البولينا في الدم. حين يعتل طفل بالبول الدموي, يصبح أكثر عرضة لتفاقم الفشل الكلوي, وأكثر قابلية لتفاقم الغيبوبة وتلف الخلايا المخية على نحو يفضي إلى الوفاة. في الولايات المتحدة وحدها, يجري تشخيص ما بين سبعة آلاف, وعشرين ألفاً من الحالات المرضية, التي تنتج عن تلوث غذائي بالميكروب القولوني العصبي, على مدار العام. وتقول مجلة (ناشيونال جيوجرافيك) في عدد قريب, إنه في كل عام, يموت في الولايات المتحدة نحو ستين شخصاً, بسبب الإصابة بالميكروب, معظمهم من الأطفال. وقدروا قيمة الخسارة الاقتصادية, جراء التسمم الغذائي بالميكروب, بأكثر من 600 مليون من الدولارات في العام, وهي تتمثل في تكاليف المعالجة الطبية, وفقد الإنتاجية للعاملين المصابين.
إن بوسعي أن أرى التجهم على وجه القارئ, وأن أسمع من يقول: ولماذا البورجر على وجه التحديد. هو الذي يتهدده خطر التلوث بالميكروب القولوني العنيد, من دون سائر منتجات اللحوم?
عصبة متآخية
لم يكن أحد يعرف ما سر ذلك التلازم العجيب بين التفجيرات الوبائية لأعراض البول الدموي والاستنزاف الدموي لإلتهاب الغشاء المخاطي للقولون, وتناول شطائر البورجر تحديداً, من دون سائر منتجات اللحوم. ولكن حين بحث العلماء الظاهرة بعناية أكبر, وجدوا أن الميكروب لا يمكنه تلويث منتجات اللحوم غير المفرومة, سوى على السطوح. على أن تعريض سطوح المنتجات لحرارة الطهو المباشرة, يكفي تماماً لتطهيرها من الميكروبات الغادرة. فماذا عن البورجر والميكروب?
ينبغي علينا أن نعرف, أن فرم اللحم, وهو أول الخطو في إعداد الوجبة, يجعل الميكروب يتغلغل وينتشر في وبين دقائق اللحم المفروم, على نحو يبقيه في مكمنه محمياً من تأثير حرارة الطهو. ويعرف خبراء صناعة الأغذية, أن اللحم المفروم, ينبغي أن يطهى جيداً على درجة حرارة عالية, تكفي لاختفاء آثار احمرار اللحم بصورة تامة, وتكفي لوصول حرارة اللحم نفسه إلى درجة تفوق 86,1م, توسلا لقتل الميكروب.
في معظم منتجات اللحوم المفرومة يمكن بالفعل الوصول إلى درجة حرارة الأمان, ولكن المشكلة الحقيقية في لحوم البورجر المفرومة, تكمن في أنها لا تكون لذيذة, مستطابة للآكلين, إلا إذا عوملت على درجة حرارة أقل. وإذن, يظل الميكروب داخل شطيرة البورجر, آمناً... ينعم بالحياة.
لقد شهدت وجبة الهامبورجر أصدقاء كثيرين يتوافدون عليها, طوال عشرات السنين. لكن الزمان اختلف, والعديد من مساوئها الغذائية اكتشف: فهي وجبة غير صحية ميكروبياً إلى حد كبير. وهي تفتقر إلى التوازن الغذائي في التركيب. وهي فائقة الدسم على نحو خطير. وهي شحيحة فيما تحويه من ألياف, مما يجعل الجهاز الهضمي كسولاً, مهدداً بمعاناة القولون العصبي والإمساك. وهي فقيرة في المحتوى المعدني, بصورة تحط من كفاءة الجهاز المناعي, وتهدد بفقر الدماء. وهي متدنية في المحتوى الفيتاميني, مما يؤثر في حيوية الأبدان, كما توسم بعلامات النقص المرضية بلا انقطاع. وهي دون رصيد يذكر في مضادات الأكسدة, ذات الأدوار الحيوية المهمة لتمام صحة الإنسان. هذه بعض مساوئ هذا الطعام, أعني هذا (الجنك فود), الذي لا يستحق ترجمة أفضل من (نفايات المجازر) أو (طعام النفايات)?
والآن, أوشك أن أقول, إن إعلان حرب على أباطرة هذه الصناعة الكريهة, ليس مجرد واجب, بل هو فضيلة أيضا. ثمة حرب تدور الآن في ساحات المحاكم الأمريكية, تحت قيادة المحامي الأمريكي المخضرم (جون بنزان), الذي تسلح بكم وافر من أحدث الدراسات العلمية, ومن بحوث العلماء التجريبية, حول مساوئ الوجبات.
تُذكرنا هذه الموقعة, بحرب (بنزان) المنتصرة السابقة, ضد شركات السجائر والدخان, حين تمكن من تغريمها ملايين الدولارات, دُفعت لضحاياها من المرضى المدخنين, كتعويضات.
حين سئل (جون بنزان) عن دواعي حربه الجديدة, أجاب أنه يعتقد أن صناعة وجبات النفايات الجاهزة, تعد أخطر ظاهرة ابتلي بها السذج والمخدوعون من الناس, بعد صناعة السجائر والدخان.
هذه هي الحقيقة التي توجب الافتراق الآن, وإعادة النظر... وإلا حلّ الخطر. حقيقة قاسية على الكثيرين, لكنها - بالتأكيد - لن تكون أقسى من مكابدة المرض!

شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:16 PM   #215

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


هل ان كل تأخر أو اختلاف في كلام الطفل هو طبيعيا..!
* سناء جميل أبو نبعة
يعتبر الكلام من أكثر الدلائل أهمية - إن لم يكن أهمها - على التطور الطبيعي للأطفال, ولعل ذلك بسبب أنه أكثر المظاهر التي يمكن ملاحظتها بسهولة, وأيضا لكونه المظهر الذي ينتظره الأهل بلهفة كدلالة على التطور الطبيعي للطفل. ولا يخفى أن الكلام هو أبرز الحاجات الإنسانية لتحقيق التواصل مع المتطلبات الحياتية والاجتماعية والأكاديمية والنجاح في أيّ منها. ويحدث الخلط عند عامة الناس غالباً بين الكلام واللغة, حيث يستخدم المصطلحان كمترادفين فيما هما في الواقع مصطلحان تحكمهما علاقة الكل والجزء. فالكلام جزء أو صورة واحدة من صور اللغة والتي هي مفهوم أشمل وأوسع, وفيما يلي عرض مبسط لما يعنيه كل منهما:
اللغة هي طريقة تواصلنا مع مَن حولنا وذلك لطلب حاجاتنا والتعبير عن مشاعرنا ونقل أفكارنا وخبراتنا وعلمنا وتبادل ذلك مع الآخرين. وللغة ثلاثة أقسام هي:
- اللغة الاستقبالية: أي ما نفهمه ونستوعبه ونكوّنه من صور وأفكار عمّا نسمع ونرى ونحسّ أي هي الصورة الذهنية للعالم من حولنا التي نكوّنها بالتفاعل مع هذا العالم.
- اللغة التعبيرية: وهي طريقة تعبيرنا عن أنفسنا وعما فهمناه مما حولنا, وتوصيل ذلك بيننا كمرسل ومستقبل, ويتم ذلك عبر العديد من الوسائل مثل الكلام والإشارة والرسم والكتابة وحركات الجسم والوجه وغيرها.
- الاستخدام أو العنصر الثالث للغة هو استعمال هذه اللغة وما تعلمناه منها وعرضها بطريقة صحيحة تخدم الغرض الأساسي للغة وهو التواصل مع الآخرين باستخدام الصيغ والطرق والمعلومات الكافية والمناسبة لكل موقف وشخص. إذن الكلام هو إحدى وسائل التواصل مع الآخرين, وهو مظهر من مظاهر اللغة فقط. ولتحقيق التواصل فلابد أن يكون لدى الإنسان شيء يريده أو يعرفه ليعبّر عنه (لغة) أو شريك وسبب لاستخدام هذه اللغة معه (التواصل), وعند توافر هذين الشرطين يمكننا استخدام أي وسيلة متوافرة لإتمام عملية التواصل. إذن معادلة التواصل ببساطة هي:
شيء يتم الحديث عنه (فكرة - حاجة - شعور) + شخص يتم تبادل هذا الشيء معه (شريك تواصل) + وسيلة لإتمام هذه العملية (تواصل).
وهناك العديد من الاضطرابات التي تعتري أحد مسارات عملية التواصل فتؤثر فيها سلبا, وسأحاول هنا التركيز على وسيلة واحدة من وسائل التواصل وهي أشهرها وأكثرها استخداما وهي الكلام. ولكن قبل ذلك لابد من شرح مبسط لمفهوم وطريقة إصدار الكلام.
الكلام
يتم الكلام بوجود شيء يراد الحديث عنه في الدماغ (فكرة - حاجة - شعور) وينظم الدماغ البشري, بما أعدّه الله سبحانه له من قدرة على ذلك, هذه المعلومة إلى شكل يستطيع الشخص المراد إيصال هذه المعلومة له أن يستقبله, فتتحول المعلومة من مركز التحضير إلى مركز التجهيز حيث يتم تجهيز المعلومة على شكل أحرف تتجمع لتكون كلمات تتجمع بدورها لتكون جملا وهذه الجمل هي التي تظهر على شكل (كلام) فإذا اعترى هذه العملية أي خلل في أي دور من أدوارها ظهر هذا الخلل على النتيجة وهي الكلام.فإذا كان الخلل في دور ترتيب الأصوات (الأحرف) يظهر الخلل على شكل أخطاء في نطق الكلمات. وإذا كان الخلل في ترتيب الكلمات ظهر على شكل جمل ناقصة أو غير مرتبة كما ينبغي, وبالتالي يؤثر ذلك في المعلومة المقدمة للمستمع مما يصعب عليه استقبال وفهم الرسالة.
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى وجود خلل في الكلام, كما أن هناك العديد من مظاهر (أعراض) هذا الخلل التي ترشدنا إلى أن هناك مشكلة وراء هذا الخلل الظاهر لنا.
التطور الطبيعي
يتم اكتساب اللغة والكلام بطريقة تدريجية ويتبع غالب الأطفال جدولا أو ترتيبا عاما في اكتساب هذه المهارات, وتكون هناك فروق فردية بين طفل وآخر, ولكن هناك مؤشرات عامة يمكن الاستدلال منها على أن مثل هذا التأخر أو الاختلاف عن المفترض هو سبب مشكلة أخرى (ينبغي استدراكها مبكرا كلما أمكن) لمحاولة تفادي أو تقليل تأثيرها في غرض اللغة والكلام وهو التواصل والتفاعل الاجتماعي الذي هو أهم أسباب النجاح في الحياة. ولنعرف إذا ما كان أي مظهر من مظاهر التأخر اللغوي أو الكلامي هو شيئا يستحق الانتباه له, لابد من إعطاء فكرة مبسّطة عن التطور الطبيعي والمظاهر والمؤشرات التي يفترض التنبّه إليها أو التي تعتبر أي مشكلة فيها مظهرا من مظاهر التأخر في اللغة والكلام.
مؤشرات تطور اللغة والكلام من منذ الولادة إلى 6 أشهر:
- يستجيب للأصوات العالية والهادئة.
- يبكي - يقرقر.
- ينظر إلى وجه محدثه.
- يحاول الاشتراك في الحديث بالحركات والأصوات.
- النظر للمرآة.
- يناغي ويصدر مجموعة أصوات للفت الانتباه.
- بكاء معين من أجل الجوع.
- التحرك باتجاه مصدر الصوت.
- الاستجابة للصوت ومحاولة البحث عن مصدره.
** يجب التنبه إلى:
- عدم استجابته للأصوات.
- عدم الاستجابة لمن يحدثه.
- عدم المناغاة.
- بكاء متشابه لكل الحاجات.
مؤشرات اللغة والكلام من 6-12 شهرا:
- يفهم باي/مع السلامة.
- يفهم اسمه وبعض الكلمات البسيطة.
- المقاطع المكررة بابا - نانا.
- يقلد بعض ما يسمع.
- يتعرف على بعض الصور.
- تغطية شيء/ شخص وكشفه.
- مفهوم داخل/خارج.
- يضحك - يقلد الكح.
- إصدار أصوات ساكنة.
- تحديد مصدر الصوت.
- يفهم لا.
** يجب التنبه إلى:
- عدم المناغاة.
- عدم الاستجابة للحديث إليه.
- تكرار التهابات الأذن.
- عدم القدرة على تحديد مصدر الصوت.
مؤشرات اللغة والكلام من 12-18 شهرا:
- مناغاة طويلة تشبه الكلام (في حدود 10 كلمات تعبيرية - 50 استيعابية) أي مرحلة زيادة المفردات.
- كلام غير مفهوم مع نغمة صحيحة كأنه حديث.
- يستخدم الإشارة والحركة للتواصل.
- يتعرف على الصور الملونة.
- يبدأ باستخدام الصفات - الأفعال - الضمائر.
- التعرف على بعض أعضاء الجسم.
- يفهم الأسئلة البسيطة ما هذا - أين.
- استجابة لأوامر بسيطة هات - خذ,
- استخدام نعم - لا - يقلد الكلمات.
- استخدام كلمات ذات معنى - يطلب حاجاته.
** يجب التنبه إلى:
- عدم الحديث/الكلام.
- عدم كونه اجتماعياً.
مؤشرات اللغة والكلام من 18-24 شهراً:
- البدء بجمع كلمتين بالجملة.
- طلب معظم حاجاته.
- يسأل عن الأشياء.
- يفهم أين.
- يتعرف على الصور.
- مفهوم واحد/كثير.
- يقلد الكلمات المعروضة عليه.
- يستخدم التعبيرات الدارجة (انتبه/انزل).
** يجب التنبه إلى:
- هل ينظر الطفل إلى الأشياء عند تسميتها أو طلبها?
- هل هناك شك حول قدرة الطفل على الكلام/الفهم.
مؤشرات اللغة والكلام من 2-3 سنوات:
- جمل من 2-3 كلمات.
- يستطيع إجابة العديد من الأسئلة.
- يفهم من - على - تحت.
- يفهم الوظائف (الاستخدامات).
- يستطيع التعرف على الصور - مطابقتها.
- مفهوم الأحجام (كبير/صغير).
- مفهوم على - تحت - داخل.
- مفهوم العدد 1.
- يستخدم الضمائر - الأسماء - الأفعال - الملكية - النفي.
- يستعمل اسمه.
- يفهم الملكية.
- يتحدث مع نفسه والألعاب.
- يشرح استخدام الأشياء.
- يعرف استخدام أعضاء الجسم.
- الأصوات (ب ك د ف) تكون قد تم اكتسابها.
** يجب التنبه إلى:
- هل يظهر الإحباط على الطفل عند محاولاته للكلام?
- هل هناك صعوبة في فهم حديث طفلك?
- هل يجمع كلمتين في جملة?
مؤشرات اللغة والكلام من 3-4 سنوات:
- إطاعة أمرين.
- يعطي اسمه عبر مقطعين.
- إجابة أسئلة منطقية مثل ماذا نفعل عندما نجوع.
- يستخدم نحوا مقبولا (جمع/نهايات الكلمات/الأفعال) غالباً.
- يخبر قصة موجزة.
- 3-4 كلمات في الجملة.
- فهم بطيء/سريع.
- يفهم الخطأ في الصور.
- إعادة رواية قصة 3-4 أحداث.
- مفهوم اثنين.
- يستخدم صيغ الأمر.
- يجيب ماذا. أين. لماذا?
- فهم سؤال من - ماذا?
- الاستمرار بمحادثة لمدة 10-15 دقيقة.
- التعرف على دائرة - مربع.
- يفهم الفرق بين اسم - لون.
** يجب التنبه إلى:
- هل هناك صعوبة في فهم كلامه.
- أي تأخر مما سبق ذكره.
مؤشرات اللغة والكلام من 4-5 سنوات:
- يستجيب لثلاثة أوامر.
- يفهم بحدود 2000 كلمة.
- قد يكون لديه بعض الأخطاء النطقية مثل صوت ر - ش.
- الإجابة عن أسئلة منطقية مثل ماذا نفعل إذن عند (جوعان - نعسان - عطشان).
- يصف أحداث واستعمال الأشياء.
- مقارنة ثقيل / خفيف عكس.
- المتضادات ولد / بنت - ليل/نهار.
- يعرف عدة ألوان.
- إعادة 4 أرقام.
- مفهوم فوق/تحت.
- مفهوم الزمن.
- استخدام أعضاء الجسم.
- مفهوم الأحداث.
- يروي قصة عن نفسه - المحيط ويستطيع الإجابة عن أسئلة أحداث مثل:
- ماذا نفعل عندما نقطع الشارع?
- إذا ضاع منك شيء.
- مفهوم يمين/يسار.
- إعادة الطرقات على طاولة أو باب بالعدد نفسه.
- التعرف على الشيء بذكر وظيفته.
- التعرف على النقود.
- يعرف عدداً من الحيوانات.
- بعض الأخطاء النحوية.
- يفهم إذا - لأن - لماذا - متى.
** يجب التنبه إلى:
- لا يستخدم جملا.
- هل يثأثئ?
- لا يستطيع اتباع التعليمات.
مؤشرات اللغة والكلام من 5-6 سنوات:
- المقارنة صغير/أصغر.
- يرد على الهاتف.
- الأفعال - الأزمنة أكثر صحة.
- أدوات التعريف.
- حروف الجر
إن أي اختلاف أو تأخر ملاحظ عن السياق الطبيعي الذي يتبعه معظم الأطفال في مرحلة ما من مراحل حياتهم قد يكون طبيعيا وقد يكون مؤشرا يدل على أن هناك حاجة لاستشارة اختصاصي لتحديد المشكلة والبدء بعلاجها. عند عدم التأكد من أن ما نلاحظه على الطفل هو مؤشر لمشكلة أو مجرد تأخر طبيعي فلابد - وتحاشيا لضياع وقت هو في الأساس من مصلحة الطفل - لابد من استشارة اختصاصي لتحديد هل هناك مشكلة أم لا.

شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:16 PM   #216

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


ويمكن أن يحدث اختلاف أو تأخر عند طفل عن الأطفال الآخرين ويكون هذا التأخر طبيعياً كفرق فردي من طفل لآخر, وعادة يتم التعامل مع حالات التأخر اللغوي الطبيعي بالمزيد من الاستثارة اللغوية أي تحفيز اكتساب المهارة التي لاتزال تنقص الطفل, أو تعريضه لمواقف وخبرات تساعده في اكتسابها وتوفير البيئة والوسائل المساعدة, والأهم توفير الشريك الذي يعزز الهدف من اكتساب هذه المهارة وهو التواصل بها مع الآخرين, فمثلا قد لا يبدأ الطفل بطلب حاجاته لفظيا (كلاميا) ويبقى على استخدام الوسيلة الأقل تطورا وهي البكاء, وعند البحث والتدقيق نجد أن الأهل لا يعطون الطفل فرصة لتطوير مهارة الطلب اللفظي حيث يستجيبون مباشرة للبكاء بتحقيق مراد الطفل. بل إن بعض الأهل يستبقون الطلب بتلبية الحاجة (تجهيز الأكل وقت الأكل) فلا يعود الطفل يشعر (بحاجة) لاستخدام الكلمات لطلب ما يريد.
ومثال آخر منتشر هو استخدام أطفال في الرابعة والخامسة من أعمارهم لصيغ طفل في الثانية من عمره من حيث النحو وعدد الكلمات. وأيضا عند البحث نجد أن الأهل يعاملون هذا الطفل على أنه أصغر ويقبل منه أسلوبه البدائي في الحديث إما دلالا وإما عدم وعي بالتطور المناسب.
والمهم هنا التأكيد على انه ليس كل تأخر أو اختلاف في كلام الطفل هو طبيعيا ولاينبغي التهاون وسماع كلام الجارات أو بعض الأصدقاء مثل أن ابن عمه تكلم وهو في الخامسة أو أن كلامه بقي غير واضح إلى سن الثامنة وغير هذا, لأن كل طفل هو حالة خاصة والسبب الأكثر أهمية هو عدم تجاهل أن هذا التأخر قد يكون مؤشرا لمشكلة أخرى وكما هو معلوم فإن الاكتشاف المبكر هو أفضل الطرق وأقصرها لتقليص وتقليل أثر هذه المشكلة.
- أمثلة لبعض المشاكل التي يكون تأخر الكلام عرضاً من أعراضها:
أؤكد مرة أخرى أن أي تأخر في المهارات يتجاوز فيه الفرق بين مستوى الطفل والمستوى الطبيعي يجب ألا يتجاوز 6-12 شهراً, فبعد ذلك تصبح الأمور جدية بما فيه الكفاية لندرك بأن هناك مشكلة يجب التنبه إليها, وهذه بعض الأمثلة على ذلك: الطفل الذي لا يلتفت لمصدر الصوت أو لا يجفل من الأصوات العالية أو لا يستجيب لصوت أمه أو يهدأ لأي صوت بشري قد يكون في الواقع لا يسمع هذه الأصوات ولذلك لا يستجيب لها.
أما إذا وصل الطفل مثلا لعمر 2-3 سنوات, ولايزال يستخدم كلمات مفردة أو مقاطع في حديثه وليس كلمات, فيجب التأكد من قدراته الاستيعابية (لأن القدرة الاستيعابية تفوق التعبيرية غالبا) أما إذا وصل العمر إلى 5 سنوات مثلا فينبغي التأكد من قدرات الطفل الذهنية (المستوى العقلي).
أما عدم وضوح الكلام عند 3-4 سنوات بنسبة 70% على الأقل, فقد تكون دلالة على مشكلة تدعى عدم تناسق الألفاظ, ورغم أنها مشكلة نادرة فإنها موجودة ومن أفضل طرق التعامل معها هو البدء بالتدريب المبكر. أما إذا كانت هناك كلمات, فإن قلب الكلمات بشكل ملاحظ قد يكون مؤشراً لوجود هذه المشكلة (مثل تكاب - تباك - بتاك بدلا من كتاب).
وهناك مشكلة التوقف أو إعادة مقاطع من الكلمات قد يكون مظهرا من مظاهر التأتأة (مع ملاحظة أن معظم الأطفال يمرون بين 2-5 سنوات بما يشبه التأتأة, لكنه يكون مظهر عدم طلاقة ويعود إلى الطفل يكون في مرحلة اكتساب لغة) فيجب هنا التأكد من حدة المشكلة وطريقة الإعادة ومرات الإعادة وهكذا (مثل أأأنا اسمي سسسامر).
ومظهر آخر من المظاهر التي ينبغي التنبه إليه هو عدم استجابة الطفل لاسمه عند مناداته وعدم إطاعة الأوامر اللفظية, فقد يكون هذا عرضا لمشكلة سمعية أو مظهراً من مظاهر التوحد أو مشكلة تدعى صعوبة الاستيعاب للكلام المسموع (سماع الكلام لكن عدم فهمه).
ومثال آخر هو إعادة الكلمات كترديد مثل الشريط دون قصد أو فهم ما يقوله حتى ولو كانت جملة صحيحة أو كلامه واضحا, وهذا قد يكون مؤشرا لأحد أعراض التوحد أو ضعف القدرة الذهنية.
ومثال آخر هو عدم تطور الصيغ النحوية واستخدام الأدوات اللغوية مثل الجمع - المؤنث والمذكر مع الفعل المضارع - فقد يكون السبب مشكلة في السمع أو ضعفا في القدرة الذهنية أو صعوبة تعلم لغة شفهية (قد تتطور لتصبح صعوبة في القراءة والكتابة).
وكذلك عدم ثبات المفاهيم مثل الألوان - الأعداد - الأشكال - المفاهيم المكانية - العلاقات (فوق/تحت - طويل/قصير) قد يكون مؤشراً لضعف ذهني أو صعوبات تعلم في المستقبل.
وأحب أن أشير هنا إلى التنبه إلى أن مشاكل السمع لا تعني الصمم, فهناك تراوح في مشاكل السمع من بسيط إلى متوسط إلى شديد إلى حاد.
والنقطة الأخرى هي التنبه إلى عدم حدوث تراجع في القدرات اللغوية أو الكلامية لأن ذلك قد يكون مؤشراً لوجود مشكلة توحّد - أو عرض من أعراض الحبسة الكلامية (إذا كانت هناك إصابة أثّرت في الدماغ مثل ارتفاع الحرارة - الحوادث - الصدمات).


شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:17 PM   #217

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


هل يمكننا أن نحول كره الطفل لمدرسته إلى حب؟







* هالة حلمي
يكره عديد من أطفالنا الذهاب إلى مدارسهم، وبالتالي يهملون استذكار دروسهم. وتكمن وراء هذه المشكلة أسباب قد يكون منها المعاناة التي يلقاها الطفل من أسرته أو مدرسته.
كان لقاؤنا الأول مع د. سعدية بهادر عميد معهد الدراسات العليا للطفولة حيث سألناها: يكره كثير من الأطفال مدارسهم ودروسهم ويستتبع ذلك عدم الرغبة في الاستذكار ومن ثم الفشل فهل يمكن أن نرجع هذا إلى مستوى ذكاء الطفل؟.
- تقول د. سعدية: الفشل الدراسي يرجع إلى العديد من الأمور التي قد لا تكون لها علاقة بمستوى ذكاء الطفل، من بين هذه الأمور المناهج الدراسية وتكدسها والمدرسون أنفسهم، كذلك الكتاب المدرسي غير المشوق والتركيز على الجانب المعرفي والابتعاد عن الجوانب الوجدانية والعاطفية.
وهنا لا يجد الطفل نفسه وسط الآخرين ولا يشعر بذاته. فيفشل في حين أنه على الجانب الآخر قد يجد نفسه خارج المنزل وخارج المدرسة ويعوض له رفاق السوء جوانب النقص التي يشعر بها ليحقق ذاته، وهنا ينطلق ويكتسب مهارات غير سوية وسلبية تجعل منه إنسانا خارجا على القانون متسكعا.. وغير ذلك. ولا ننسى هنا دور الأسرة إذ قد تتسبب الأسرة نفسها أحيانا في خلق إنسان غير متقبل لدراسته وغيى متكيف مع حياته المدرسية نتيجة عدم اهتمامها بطفلها ذاته وعدم إشباعها لحاجاته وتعريضه لإحباطات.
أيضا التدليل الزائد قد يعوق تقدمه الدراسي.
وحتى نحدد بوضوح المرحلة العمرية للطفل الفاشل دراسيا نسأل: ولكن من هم الأطفال وكيف نحدد عمر الطفولة؟.
- الطفولة قاعدة عريضة ممتدة من ميلاد الطفل وحتى نهاية مرحلة المراهقة. وتنقسم هذه الفترة العريضة إلى مراحل عمرية، لكل مرحلة خصائصها ومواصفاتها ولا نركز عادة على هذه المراحل إلا في المدرسة، وتستمر مرحلة الطفولة حتى سن 21 سنة بالنسبة لبعض التشريعات وثمة تشريع آخر يحددها حتى سن 18 سنة.
بعض الأطفال يلجئون إلى التسرب من المدرسة بعد فشلهم في الدراسة فهل نعتبر التسرب ظاهرة؟.
- كلا، لا أعتبره ظاهرة، إنما مجرد حالات متكررة تحدث كرد فعل للظروف والعوامل التي تواجه الطفل العربي أينما وجد.
إذا اعتبرنا أن انخفاض مستوى ذكاء الطفل أحد الأسباب المسئولة عن فشله الدراسي، فهل يكفي الذكاء لتحديد مستوى تحصيل الطالب؟.
- نعم، هناك علاقة وثيقة بين التحصيل الدراسي والذكاء، وتؤكد الدراسات أنه كلما ارتفع مستوى ذكاء الفرد ارتفع مستوى تحصيله والعكس صحيح.
وكيف نكتشف الجزء المتميز في الطفل وننميه؟
- تقول د. سعدية: لكل إنسان جانب مشرق يميزه عن غيره، وتستطيع الأسرة والمدرسة اكتشاف الجوانب الإيجابية في الطفل وتعزيزها وأن تضع كل منهما أصابعها على جوانب النقص والقصور لديه وتعدلها بما يتلاءم مع تحقيق التكامل المنشود في شخصية الطفل.
النجاح يؤدي.. إلى نجاح
ويوضح د. طلعت منصور أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية ومدير العيادة النفسية للأطفال بكلية التربية جامعة عين شمس أن ثمة آثارا نفسية مترتبة على فشل الطفل الدراسي فيقول:
- إن هذه الآثار خطيرة ولا شك، لأن الطفل الفاشل دراسيا قد لا يكمل مسيرة تعليمه فيتقهقر عن زملائه، وبعضهم يلجأ إلى ترك دراسته تماما فنصبح هنا أمام حالة من "الحرمان التربوي " وهذه تؤدي إلم! افتقار الطفل إلى الخبرات المنظمة الهادفة لنموه من قبل مؤسسة مسئولة في الدولة وهي المدرسة. ولا نغفل جانبا مهما هو أن خروج الطفل عن دائرة التعلم يجعله في حالة من الاستهداف لعوامل اجتماعية سلبية في المجتمع منها جماعات الأقران ممن في مثل عمره.
وكيف العلاج؟
- أن يكون التعليم نفسه ذا معنى فتصبح خبرات التعلم في المدرسة متفقة مع طبيعة الطفولة وحاجاتها، ولا بد أن تعمل المدرسة باستمرار على استثارة دافعيات التلاميذ وشوقهم وحبهم للتعلم وخبراته، فالمدرسة ليست مجرد معلومات تنقل للتلاميذ، بل هي خبرات محببة ملائمة لنموهم.
كذلك البيئة المدرسية يجب أن تكون غنية بالأنشطة والمهارات الحياتية التي تجعل من المدرسة حياة تعاش، فيتعلم فيها الطفل مجموعة من الخبرات التي ترتبط بحياته في المجتمع، هنا أركز على ضرورة الاهتمام بالأنشطة المدرسية المتعددة إلى جانب التحصيل والاستيعاب، الأمر الذي يتيح مجالات مختلفة للطفل لكي يشبع حاجاته النفسية والمثل الإنجليزي يقول: (النجاح يؤدي إلى نجاح) وتلك أعظم مستويات دافعيات العمل المدرسي. ويمثل هذا الدور الآن عبئا كبيرا على الأسرة لأنه دور المشجع والميسر لعمليات وخبرات تعلم الطفل ما بين البيت والمدرسة.
وأنصح أن يبدي الوالدان اهتماما بالطفل دونما مبالغة بأن يقدما له جميع الفرص الممكنة والتي تمكنه من مهارات الاعتماد على الذات.
تحول الكره إلى.. حب!!
ويفسر د. سعد عبدالرحمن رئيس قسم تربية الطفل- كلية بنات جامعة عين شمس- ظاهرة التسرب الدراسي وإن كان له تحفظ على لفظ ظاهرة فيقول: يجب تصحيح كلمة "ظاهرة" فهذه المشكلة قد تمثل ظاهرة في بعض المناطق العربية إنما في بعض المناطق الأخرى نعتبرها مجرد كالات فردية فهي ليست عاهرة.
أليس من الغريب أن ينجح الطفل المتسرب خارج نطاق لمدرسة برغم فشله الدراسي؟. - قد يحدث هذا لعديد من الأسباب من ضمنها، أسباب اقتصادية كما يحدث في بعض لمناطق الريفية فيدفع بعض الآباء أبنائهم للعمل دون الدراسة من جل الكسب، وقد ينطلق الطفل إلى العمل اليدوي ويتقنه بكل مهارة وهنا تظهر إمكاناته التي لا تتناسب مع المدرسة والفصل الدراسي.
وهل يمكننا أن نحول كره الطفل لمدرسته إلى حب؟
- بالتأكيد، إذا وضعت الأسرة طفلها في الدراسة التي تلائم قدراته، وإذا حاولت دور التربية - بما فيها الأسرة أيضا- اكتشاف مواهب طفلها من خلال التفاعل الحر المباشر والملاحظة الدقيقة من جانب المعلم والأبوين. ويمكن للأسرة أن تلاحظ سلوك طفلها اليومي واستجاباته للمؤثرات الخارجية حتى يمكن القول بأنه موهوب أو متميز في ناحية معينة.
لماذا لا نوظف إبداع الطفل خارج المدرسة إلى الإبداع أو التفوق الدراسي؟
- نسبة المبدعين في العالم لا تتعدى 2% في أي مجتمع كبير، لذا يكفي أن نساعد الطفل على تنمية قدراته داخل الفصل الدراسي، وداخل نطاق الأسرة قبل الفشل وقبل التسرب.
وهنا نقول: طفلنا مظلوم فهو يكره مدرسته نتيجة معاناة من الأسرة أو من المدرسة أو كليهما معا، وعليهما معا أن يحولا الكره إلى حب فيصبح طفلنا: محبا لمدرسته..!!

شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:18 PM   #218

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


الطفل العربي ..ومشكلة ترجمة الكتب...






* ألفت محمد عبد الكريم
يبدو ذلك الطفل الصغير كمؤسسة كبيرة، تحتاج إلى بذل الجهد وحسن الإدارة والاهتمام، وهذا لن يتحقق بدون كتاب مفيد جذاب يُعلّم هذا الصغير ويقدم له نموذجا للسلوكيات والعلوم والفنون التاريخ. والناشر العربي عندما يهتم بإنتاج كتاب أو عمل فني للطفل؛ فهو يخاطب حاجة أساسية عند المربين وأولياء الأمور، ولكن إلى أي مدى كان نجاح إنتاجنا العربي؟ وهل خاطب حاجات الطفل فعلاً؟ لماذا ينتصر المنتج الغربي ويشد الطفل؟ كيف نستطيع النهوض بمنتجنا العربي ليكون على المستوى المطلوب؟ مئات الأسئلة تتوارد على الذهن في هذا الموضوع، ولكن أين الإجابات الصحيحة؟
يقول الأستاذ يعقوب الشاروني، كاتب الأطفال (مصر): كتاب الطفل لا بد أن يتدرج مع قدرة الطفل على الاستيعاب، وأن يراعي المرحلة السنية التي يخاطبها؛ فرسوم الطفل الصغير يُراعى فيها الألوان الأساسية الجذابة (أزرق- أصفر- أحمر)، ويقل فيها عدد الأشخاص، مع إلغاء الخلفيات والاعتماد على ما نسميه الصورة المقربة؛ فالطفل الصغير يرتبك عندما تكثر الخلفيات والشخصيات، كذلك لا بد أن تكون الجمل قصيرة، وعدد المفردات قليلا، مع مراعاة التبسيط في الموضوع، وكلما تقدم العمر قل دور الرسوم وزاد دور النص المكتوب.
ليست الكتابة فقط
هذا التنبه إلى الأعمال كثيرًا ما نفتقده في واقعنا العربي عند التعامل مع كتاب الطفل. ومراعاة هذه الحاجات إذا وجدت -نادرًا- عند الكتاب، فقليلاً ما توجد عند الرسامين، فنجد الكاتب مثلا يكتب الكتاب لعمر ست سنوات، والرسام يرسم به ألوانا داكنة وشخصيات كثيرة ويعدد التفاصيل وغير ذلك من الرسوم التي تناسب 12 سنة على الأقل.
وأحيانا ما تكون الكتابة جيدة والنص جيدا، ولكن الناشر غير المتخصص لا يحرص على الاتساق بين الصورة والنص؛ فمشكلة الناشر غير المتخصص تعوق إنتاج كتاب متميز للطفل؛ لأن كثيرا من الناشرين سلكوا هذا المجال لأنهم وجدوا به تجارة رابحة فقط.
ولو نظرنا في الخارج لعرفنا سر نجاحهم، ويكفي أن كل دار نشر تنشر كتابا للطفل لديها محرر خاص على دراية بأدب الطفل وخصائصه، يقوم بإجراء التعديلات واقتراح ما هو مناسب للطفل؛ لذلك كان لزاما علينا إذا أردنا النهوض بكتاب الطفل:
1- أن يتحقق التوازن بين النص والرسم والإخراج والطباعة.
2- أن ينفق الناشر على كتاب الطفل ولا يبخل عليه؛ فهو يحتاج إلى: فصل ألوان جيد، طباعة جيدة، رسوم جيدة تتطلب التخصص.
3- لا بد أن تشتري المكتبات الكتب الجيدة. ولنا أن نعرف أن 70% من الكتب التي تصل إلى الطفل الأمريكي تكون من خلال المكتبات، و30% فقط عن طريق الأسرة؛ ولذلك فلا بد من أمناء مكتبات متميزين يختارون الكتاب الجيد فقط؛ لأن المكتبة هي الأساس، فالأسرة أقصى ما تشتريه خمسة كتب شهريًا (مثلا) أما المكتبة فتشتري من ألفين إلى عشرة آلاف كتاب.
عن الكتاب الديني
..ولكن لا شك أن كتاب الطفل العربي الآن -والكلام ما زال للأستاذ يعقوب الشاروني- خاصة بعد مشروع القراءة للجميع وبعد وجود شيء من التعاون بين المؤلف والرسام أصبحنا ننتج كتابًا يقترب من مستوى الكتاب الغربي في جودته، وهذا ليس مجرد حماس، ولكنني أذهب كل عام إلى معرض بولوينا بإيطاليا الذي يقام منذ ثلاثين عامًا، ويشارك فيه على الأقل 5000 ناشر من العالم، وأرى فعلا أن مستوانا أصبح على قدر جيد، ولكن ما ألاحظه أن عدد الكتب التي تصدر بالعربية أقل مما يحتاج إليه 300 مليون شخص ينطقون العربية.
وعلى مستوى كتاب الطفل المتوفر؛ فالكتب القصيرة كثيرة، وكذلك الدينية، ولكن للأسف الكثير منها لا يناسب الطفل من حيث ارتفاع مستوى الدقة والأفكار، وأرى أن ما ينقص الطفل حقًا هو كتاب الإبداع (الفن- الشعر- الموسيقى...).
وعن الكتب الدينية أيضًا يعلق "أحمد زرزور" شاعر الأطفال، رئيس تحرير مجلة قطر، الحائز على جائزة الدولة التشجيعية بمصر في أدب الطفل سنة 1991، فيقول: فيما يتعلق بالكتاب الإسلامي للطفل فهو الأكثر معاناة بين سائر الكتب المخصصة للطفل، فبالإضافة إلى تواضع مستوى الحوار وغياب الروح الطفولية عن النص، هناك مشكلة ثالثة تتعلق بمفهوم الأدب الإسلامي للطفل، حيث يغلب على هذا المفهوم حتى الآن طابع المباشرة والإرشادية والتقريرية والمواعظ الجافة، انطلاقا من الاعتقاد بأن الأدب الإسلامي بشكل عام والمخصص للصغار بشكل خاص يجب أن يركز على شرح الشعائر الإسلامية، في حين أن المطلوب ببساطة من كاتب الطفل المسلم استلهام القيم الإسلامية بشكل إبداعي يتغلغل في ثنايا القصة أو القصيدة بعيدًا عن الأسلوب المباشرة.
ونعود للأستاذ يعقوب الشاروني حيث يضيف: عمومًا، إقبال الطفل على الكتاب زاد كثيرًا، وفي تجربتي أن هناك كتبا لم تكن تطبع قبل ذلك بعشر سنوات إلا طبعة واحدة كل 4:3 سنوات، أصبحت الآن تطبع كل عام. ويكفي فروع المكتبات المنتشرة التي وصلت إلى 10,000 فرع تقريبا في مصر، وهذا معناه أن الكتاب يصل فعلا للطفل، وأفضل وسيلة للوصول إليه هي المكتبات.
مشكلة ترجمة كتب الاطفال الى العربية..
يقول الأستاذ يعقوب الشاروني: لا بد أن نراعي شيئا هاما عند ترجمة كتب الأطفال إلى العربية، وهو ألا نبتعد عما يحتاجه أطفالنا؛ فالترجمة مثلا في مجالات العلوم مفيدة؛ لأن العلم ليس له جنس، كذلك عندما نترجم القصص التي بها قيمة إنسانية يتعلمها الطفل، وهو ما نراه في القصص الشعبية مثل: سندريلا، والجميلة النائمة، يقرأها الطفل بمثل التشويق الذي يقرأ به القصص الشرقية العربية مثل: علي بابا، أو علاء الدين.
والأدب الإنساني صالح لكل مكان وزمان، ويكفي دليلا على ذلك أن روايات أستاذنا نجيب محفوظ تُرجمت إلى حوالي 60 لغة، فعلينا إذن عندما نترجم لهم أن نختار ما به قيمة إنسانية. أما عيوب الاغتراب فنجدها في الشخصيات المترجمة، مثل: سوبرمان، وبات مان، الرجل الأخضر، هذه الشخصيات الخيالية لا تخضع لقوة القانون، ونشعر أن القوة التي لديها تحجبها فتعلّم الطفل عدم الاكتراث بالقانون وعدم احترام السلطة، وعلى ذلك فهي تضعف إحساس الطفل بالنظام والقانون.
كذلك تمييز الأبيض على الأحمر في قصص الهنود الحمر، يغرس قيمة خاطئة، ويغلّب الأبيض على الأسود، والحمد لله أن مثل هذه القصص غير شائعة في الكتب وإنما شيوعها في المجلات فقط.. لا بد أن تعي الأسرة وأولياء الأمور خطورة هذه المجلات المترجمة. وهناك بدائل من المجلات العربية، ويكفي أن هناك آلافا على الساحة المصرية (خمس مجلات أسبوعية)، كما أن هناك مجلات عربية تصل الساحة المصرية، وكلها مجلات عظيمة تشتمل على القيم التربوية.
ما نفتقده هو المجلات المخصصة للسن الصغيرة؛ لأن المجلات الموجودة تغطي احتياج العمر من 12:8 سنة. والعمر من 14 سنة فأكبر مظلوم، حيث لا يتحمس الناشرون للكتب الموجّهة لسن أكبر من 14 سنة؛ لأنهم بالتجربة اكتشفوا أن توزيعها قليل؛ لأن القارئ العربي عندما يصل لسن 14 سنة يقفز ليقرأ نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وأنيس منصور.
ومن أسباب المشكلة أيضا أجور المؤلفين: فكم سيعطي الناشر لمؤلف هذه الكتب التي تحتاج إلى عام كامل؟ لذلك فالتجربة تقرر أن توزيع السن الصغيرة أكثر رواجا وربحا، وهذه المشكلة بين المستهلك والناشر والمؤلف لن يحلها على الزمن البعيد سوى مكتبات أطفال كافية.
بحثًا عن مرح الطفولة
هذا بينما يقول الأستاذ أحمد زرزور: تعاني الكتابة الإبداعية للطفل في مصر من غياب روح الطفولة عنها.. الطفولة الحقيقية لا المتخيلة في ذهن الكبار؛ لهذا تأتي هذه الكتابة كتابة تقليدية أبوية مدرسية جافة، يغلب عليها طابع الإرشاد والوعظ والتعليمات والوصايا؛ فهي كتابة من الكبار إلى الصغار، وليست كتابة مستوحاة من عوالم الطفولة بكل براءتها وبساطتها وشغفها ومرحها وهمومها الخاصة.
لذلك، فإن العودة إلى ذكريات الطفولة هي شفرة الإبداع الطفولي، وكذلك الانغماس في الاحتكاك بالأطفال ومنابتهم، والتقاط الإشارات المرسلة من تصرفاتهم بعفوية، وبدون هذا التعامل يفتقد الكاتب الوصلة الصحيحة نحو عوالم الإبداع الطفولي.
أما كتاب الطفل في مصر فهو يعاني من افتقار الجمال في مظهره العام، من حيث تصميم الغلاف والرسوم الداخلية وإخراج الكتاب، وهذا ناتج عن قصور في الإدراك العام لدى المشتغلين في هذا المجال، فهم يغفلون أهمية الجمال، ظانين أن الرسالة هي الأهم، في حين أنه لكي تصل الرسالة جيدًا يجب أن تتوسل بالجمال والإبهار والجاذبية، وبدون غلاف يثير رغبة الطفل في القراءة، وبدون رسوم داخلية جذابة تتضافر مع الكتابة بحيث يشكلان معًا نصا إبداعيا، وبدون لغة حلوة ملونة ومزركشة تتحرك مفرداتها كأنها مخلوقات حية تغني وتصيح وتجري بطريقة طفولية -بدون كل ذلك لن نرقى لمستوى كتاب الغرب.
لهذا أحبوا ديزني
ويقول الأستاذ "عادل البطراوي" رسام الأطفال، المشرف الفني لمجلة القلم السحري التي تصدر عن جمعية الرعاية المتكاملة بمصر: الحقيقة أن الأطفال أحبوا الشخصيات الغربية مثل ديزني وغيرها لعوامل الجذب التي لا تأتي من أن العمل جيد أو قبيح، وإنما من عمل صواب وعمل خطأ.. كيف؟!
أولاً: البساطة: فالشخصيات بسيطة لدرجة السهل الممتنع.
ثانيا: مخاطبة العقل: احترام عقلية الطفل وتحديد المرحلة السنية.
ثالثا: صناعة الفكرة: نجد عندهم براعة في صناعة الأفكار للطفل، فعندما نشاهد مطاردات توم وجيري أو ميكي وبطوط (كيف مثلا تقع من يده المقشة- كيف يدخل الفرن) نجد العديد من الأفكار.
من أهم الأشياء التي جعلتهم ينجحون في العمل للطفل تقديرهم للقائمين على العمل للطفل ماديا ومعنويا، ويكفي أن أذكر موقفا حدث لي حيث كنت أحضر مؤتمرا بالخارج كان يحضره كبار الرجال ذوي المراكز الاجتماعية: سفراء وزارة وغير ذلك.. وعندما كنا نتعارف قدمت كارت التعارف باسمي وعليه أنني رسام للأطفال ففوجئت بأن الحفل انقلب إلى حفل تكريم لي.. الجميع يحيّون.
ويرى الفنان "عطية الزهيري" أن هناك تقنيات حديثة يمكن إدخالها على كتاب الطفل ليرتفع مستواه، منها:
- الأخذ من الأفكار العالمية، وتطويعها لما يناسب الفكر والذوق العربي.
- الاستعانة بتقنيات الكمبيوتر في برامجه المتطورة.
-العمل على أن يستمر المنتَج مع الطفل لأطول فترة ممكنة؛ لأن الكتاب التقليدي يُقرأ ثم يُهمل بعد ذلك.. فإدخال بعض التقنيات الحديثة مثل الأصوات والأشياء الملموسة يجعل الكتاب "لعبة وكتابا معًا"، كما يربط بين الكتاب والطفل.
وعن مشاكل المنتجين يقول "عاطف عبد الرشيد" مدير شركة أطفالنا المتخصصة في إنتاج الكتاب والوسائل للطفل: أهم المعوقات التي تقابلني في تسويق كتاب الطفل أن السوق غير مشجع للثقافة بالدرجة الكافية؛ فالبناء الاجتماعي بالمقارنة للغرب ما زال يفتقد الوعي بأهمية الكتاب وقيمته -وإن كان ذلك بدأ يقل بعد الدعم الإعلامي لهذه المسألة- كذلك من المعوقات معدل الأمية بين الآباء؛ فلا تزال الأمية موجودة بنسبة ليست قليلة، وكل ذلك يضعف من القوة الشرائية.
من المعوقات التي نلقاها أيضا أن هناك بعض دور النشر تحتكر السوق وتحتكر الاهتمام، كذلك فإن الاهتمام الحكومي بكتاب الطفل غير كاف، ويقتصر على الكتب القومية فقط الصادرة عن مكتبة الأسرة أو هيئة الكتاب.
هناك كذلك بعض القيود تقف حائلا دون إتمام عملية التسويق بشكل جيد بين البلدان المختلفة عند إقامة المعارض منها: الجمارك، مصاريف الاشتراكات العالية بالمعارض. وبعض الدول ترفض اشتراك الناشرين الجدد.


شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:18 PM   #219

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


هل طفلك يستخدم الكلمات النابية.. ما الحل؟!
إن استخدام الكلمات النابية يعد من أكثر الطرق تفضيلا عند الأطفال لمضايقة الأهل.
إن الأطفال يستخدمون هذه الكلمات النابية لكي يحصلوا على اهتمام الأطفال الآخرين أو الأهل أو لمجرد التنفيس عن إحباط يشعرون به كذلك قد يكون السبب هو العادة أو التمرد.
وبغض النظر إذا كان طفلك يستخدم الكلمات النابية أم لا فإنه من المفيد معرفة الحل إذا واجهت مثل هذه المشكلة.
1- ابق هادئا
كلما كنت اقل ضيقا في إظهار غضبك كلما كان ترك طفلك لاستخدام هذه الكلمات أسرع.
2- اشرح المعنى
في معظم الأحيان لا يكون مدركا لمعنى هذه الكلمات فمجرد أن يعرف الطفل معنى الكلمات فإنها سوف تختفي من لغته.
3 - علم طفلك أن يعبر عما يشعر به دون اللجوء إلى السباب أو البكاء.
أخبره أن يقوم بشرح ما الذي يضايقه ثم الفت انتباهه إلى عدم استخدام الكلمات النابية للتعبير عن ذلك.
4- كذلك لا تقم بالسباب أمامه لأنه لا تتوقع أن يكف ابنك عن استخدام الكلمات النابية إذا كنت تستخدم نفس الكلمات أمامه.
5 - استخدم لغة (الأنا) I
عند سماعك له يقوم بالتفوه بالكلمات النابية أخبره "أنا لا أحب أن اسمع كلمات نابيه، أرجو أن تستخدم كلمات أخرى".
6 - حضر جملة تقوم بالرد بها إذا قام ابنك بالتفوه بكلمات نابية.
قم بإعادة نفس الجملة كل مرة تسمع ابنك قد قام بالتفوه بكلمات نابية مثل "أنا لا احب اختيارك للكلمات" لأنه إذا كنت مستعدا لمواجهة الموقف مسبقا فإن ذلك يساعدك على التحكم بالموقف بصورة أفضل.
7 - كن واقعيا
إن طفلك لن يتوقف عن التفوه بالكلمات النابية حتى يقتنع كليا انه لن يتم الإصغاء له إذا استمر في استخدامها. لذلك لا تتوقع أن يتم التخلص من هذه العادة في يوم وليلة فإنها سوف تحتاج لبعض الوقت .
استمر في اتباع هذه الملاحظات وكن متأكدا من قدرة طفلك على إحداث تغييرات إيجابية حتى لو لم تتحسن الأمور بصورة سريعة كما كنت تأمل.

[/COLOR]


التعديل الأخير تم بواسطة شموع الامل ; 30-12-07 الساعة 10:19 PM.

شموع الامل غير متصل  

قديم 25-12-07, 08:19 PM   #220

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


نحو تنشيط خيال الطفل وصقل الملكات الإبداعية









يرى عدد من أساتذة التربية وعلم نفس الطفل في جامعة لاسابينسا (المعرفة) في روما ان ثمة علاقة إيجابية بين ثقافة الطفل وقدرته على الإبداع, وأن تلك الثقافة لا تفيد في تكوين هويته وشخصيته فحسب, بل تتعداه الى جعله مبدعاً.
ويوصي هؤلاء الاساتذه في آخـر تقريـر لهم نشرته مجلة "صحة" التي تصدرها صحيفة "لا ريبوبليكا" (الجمهورية) كملحق أسبوعي, بضرورة التخلي نهائياً عن نظام مد الطفل بثقافة الذاكرة (الحفظ والتلقين) والاهتمام بمتابعة مواهبه وصقل الملكات الإبداعية لديه باعتبارها أساساً للتكوين المعرفي في حياته المستقبلية... "فالاعتماد على الممارسة العملية والميدانية , تتيح للأطفال القدرة على النسج من خيالهم, ذلك لان الطفل يمتلك موهبة الخلق والتعبير وعلى العائلة والمدرسة دعم وتشجيع مهاراته من دون قهر او إجبار".
ويوصي التربويون الإيطاليون ايضاً بالابتعاد عن تأنيب الأطفال ولومهم على إبداعاتهم الخاطئة, وبعدم تعرضهم للحماية المبالغ فيها, او الإسراف في التدليـل, والتعـامل مع أسئلة وخيال الأطفال باحترام, وإظهار الاهتمام المباشر بما يقدمونه ويطرحونه ويتساءلون حوله, لأجل تنمية إحساسهم بالتذوق الجمـالي مـن خـلال توجيـه انتباههم الى كل ما هو رائع ومنسق ومنتظم داخل البيت او في دار الحضانة والمدرسة والشارع او في موقع اللعب والطبيعة".
وتقول البرفسورة المربية آنا جوزبينا ماتيولي من معهد الدراسات التربوية في جامعة لاسابينسا في روما حول ظاهرتي التسلط والإبداع في حياة الطفل: "من الأهمية بمكان معرفة مفاعيل التسلط على مختلف مستوياته, فهو يطفئ الرغبة التي تتعاظم يوماً بعد آخر في التعبير عند الاطفال, بل انه قادر في كثير من الحالات ان يلغيها ويدمرها ليسير الطفل في مراحل متقدمة من عمره في مسارات تتسم بالمرضية, كما انها تخلق عنده إحباط روح الاستقلال والتمكن في معرفة العالم الذي حوله".
وتضيف: "الطفل لا يعنيه المغزى او المعنى من الوجود بقدر ما تعنيه تلك العلاقة المادية بينه وبين العالم الخارجي في درجات توازنها مع جسده وحواسه, لان الطفل في حالة ذهنية تتميز بعدم القدرة على إدراك الفارق بين الواقع والخيال, او بين الذات والموضوع, كما انه عاجز عن التمييز بين ذاته والأشياء التي تحيطه, فالمكان والزمن والسبب كلها أمور بعيدة عن فهم الطفل وإدراكه بخاصة في مراحله المبكرة, كما ان التقدير الأخلاقي للسلوك لا يولد مع الطفل, وهو بالتالي لا يستطيع إدراك القيم الأخلاقية المتعارف عليها بيننا كالكذب والصدق والأمانة والسرقة.. الخ فالطفل وهو ينتقل من سن الى سن, لا يستطيع أفراد عائلته إدراك ووعي مراحل الانتقال, يعني إدراك الحاجات الجديدة التي تولد بفعل النمو, وحين يجد عدم تجاوب, يقود نفسه نحو الانعزال وتخمد حالة الإبداع عنده شيئاً فشيئاً".
وتلح ماتيولي على "اعتبار السنوات المبكرة في حياة أي منا هي الأكثر حراجة, ففيها تبدأ عملية تشكيل المراحل الأساسية للجهاز النفسي, وتتضح عناصر التفكير وتكتسب الشخصية قوامها وانسجامها, والعائلة والمدرسة والبيئة تلعب دوراً كبيراً لا يمكن تعويضه في مراحل لاحقة من حياة الطفل وهو يدخل في علاقة مباشرة لمعرفة العالم".
وعن المشكلات التي تحول دون تقدم الإبـداع عند بعض الأطفال, توضح مايتولي: "الإبداع كما هو عند الكبار مرتبط بعوامل ومؤثرات كثيرة ومتباينة, فإنه أيضاً مرتبط لدى الصغار بالعوامل نفسها. المشكلة هي موقفنا ككبار مع هموم ورغبات وقدرات وإمكانات الأطفال, فبعضنا يتجاهلها والبعض الآخر لا يفهمها, وآخر يقمعها وهكذا. التعرف على إبداعات الأطفال من قبل الشعوب المختلفة ومن قبل الآباء والأمهات والمدرسة والتلفزيون, يلعب دوراً مصيرياً في تنمية قدرات الطفل الإبداعية على النحو الذي يجعلها نقاط انطلاق لبناء شخصيته القادرة على إبداع الحياة في صورها المتطورة بشكل دائم. ومن اجل تحقيق التفاعل الثقافي والحضاري يتحتم تشجيع وجود خليط من أطفال من بلدان عربية ومن بلدان أمريكا اللاتينية وأفريقيا وبلدان شرق أوروبا, يكون قادراً على جعل مثل هذه التجمعات ميادين رحبة قابلة لأن تكون ركيزة أولى للإبداع الذي هو سمة الحضارات العظيمة, وهذا ما يتحقق في العديد من مدننا الإيطالية من خلال وجود المهاجرين من مختلف الجنسيات والانتماءات الحضارية, اذ أصبح العديد من دور الحضانة والمدارس الابتدائية في العديد من المدن الإيطالية بمثابة ورش إبداعية للمعرفة بكل تنوعاتها التشكيلية والموسيقية والمسرحية. فمن اجل إشاعة الروح الإبداعية يمكن تجاوز العديد من أخطاء التنشئة التربوية المنزلية والمدرسة, فالأغنية السيئة التي يستمع اليها الطفل او المشهد التلفزيوني السيئ يصعب محوهما, وعلينا ان ندرك ان ملكة الخيال عند صغارنا تفوق تصوراتنا وعلينا تغذيتها, فالطفولة اينما كانت لا يمكن لها ان تزدهر وتتطور إبداعياً خارج فضاءاتها التربوية السليمة".
وعن تفسيرها لمقولة "أطفال الأمس المبدعون هم أغبياء اليوم الراشدون" تقول: "المجتمع هو الذي يتحمل المسؤولية التربوية, فضياع المواهب المبدعة تتحملها عملية التربية المتعاقبة التي تجبر الفرد على قبول مفاهيم وتصورات وآراء اجتماعية تقف كمعادل مضاد للإبداع, فالتخلف له آليات قسرية تنبع من خلال التنشئة والتربية والإعلام وسلطة العائلة والمدرسة التي تشترك جميعها كحلقة تخلف بإخماد جذوة الإبداع. ومن المؤكد عدم وجود مستحيل أمام قدرة الإنسان الفاعلة وهذا يتطلب جهداً خارقاً لترسيخ القيم الإبداعية أمام حالة الجهل والتخلف التي تعتبر في كثير من الحالات, مسلمات أساسية في عملية البناء.
وحول تأثير وسائل الإعلام والكومبيوتر على الأطفال, تقول: "كل الدراسات تشير الى ان أطفال اليوم وهم يمرون بمراحل نمو ذهني واجتماعي تتسم بالحرج, يمضون ثلاثة أضعاف الوقت الذي يقرأون فيه او يقرأ لهم خلاله, أمام التلفزيون والفيديو وأجهزة الكومبيوتر. وأعتقد ان وسائل الإعلام الإلكترونية تساعد الى حد بعيد في نضوج الطفل من خلال التأثير على مهاراته وتشذيبها بشرط التيقن والحذر والمراقبة".

شموع الامل غير متصل  

قديم 29-12-07, 04:57 AM   #221

البتول العذراء
عضو شرف

 
الصورة الرمزية البتول العذراء  






حزين

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


موضوع رائع ومتكامل

يسلموا شموعة غناتي

__________________

البتول العذراء غير متصل  

قديم 29-12-07, 05:03 AM   #222

البتول العذراء
عضو شرف

 
الصورة الرمزية البتول العذراء  






حزين

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


راااااااااااائعة مواضيعك ..

شموعة غناتي

تسلمين

__________________

البتول العذراء غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:22 PM   #223

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


الطفولة المبكرة··· أخطر مراحل النمو العقلي






يطلق بعضهم اسم مرحلة الطفولة المبكرة على مرحلة ما قبل المدرسة، حيث إنها تبدأ بنهاية العام الثاني من حياة الطفل، وتستمر حتى بداية العام السادس·
وتعد مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة مهمة في حياة الطفل، حيث إن نموه فيها يكون سريعاً وبخاصة النمو العقلي، وتشهد هذه المرحلة مجموعة من التغيرات التي تطرأ على الطفل كالاتزان <الفسيولوجي> والتحكم في عملية الإخراج وزيادة الميل إلى الحرية، ومحاولة التعرف إلى البيئة المحيطة، والنمو السريع في اللغة، ونمو ما اكتسب من مهارات الوالدين، وتكوين المفاهيم الاجتماعية، وبزوغ الأنا الأعلى، والتفرقة بين الصواب والخطأ والخير والشر، وبداية نمو الذات وازدياد وضوح الفوارق في الشخصية حتى تصبح واضحة المعالم في نهاية المرحلة·
وفي هذه المرحلة ينمو وعي الطفل بالانفصال والاستقلالية، فلم يعد ذلك المخلوق الذي كان يحمل على الكتف، أو يحبو، إذا أراد أن ينتقل من مكان إلى آخر، بل صار الطفل الآن قادراً على الوقوف على قدميه والتحرك بوساطتهما ما يجعله يعتمد كثيراً على التجوال هنا وهناك، مستكشفاً ومنقباً في اهتمام واضح، بل إنه يخاطر في تنقله، والمخاطرة تفتح له آفاقاً جديدة للمعرفة، ويستطيع هنا استيعاب الظواهر الخارجية، وفيها يتعرف إلى خواص الأشياء وعلاقتها ببعضها بعضاً·
أي أن الطفل ينجذب إلى الاتصال بالعالم المحيط ومكوناته لاستكشافه والتعرف إليه، فهو في هذه المرحلة يكتسب معلوماته عن العالم الخارجي عن طريق حواسه، وقد أثبتت البحوث أن الحواس تولد شعوراً باللذة عند الطفل أكبر مما تولده عند البالغ·
والطفل في هذه المرحلة يستخدم الأسئلة والاستفسارات الموجهة للمحيطين به لمعرفة المزيد عن العالم الخارجي، حيث يكوِّن كل طفل لنفسه ما يُسمَّى ببنك المعلومات، فاللحاء المخي في هذه الفترة يكون في غاية الحساسية، وهذا يجعل من السهل تخزين المعلومات والخبرات ورموز الأشياء لاستخدامها في اكتساب الخبرات في المستقبل وتفسيرها والتعامل معها·
وتعتبر هذه المرحلة العمرية أسرع مراحل النمو اللغوي تحصيلاً وتعبيراً وفهماً، حيث ينزع التعبير اللغوي نحو الوضوح ودقة التعبير والفهم ويتحسن النطق ويختفي الكلام الطفولي مثل الجمل الناقصة والإبدال والثأثأة وغيرها·
فالطفل خلال هذه المرحلة يتمكن من اكتساب ما يقرب من خمسين مفهوماً جديداً كل شهر وبذلك يضيف هذه الثروة الهائلة إلى محصوله اللفظي بما يساعده على الاتصال بالآخرين وفهمهم والتجاوب مع متطلبات الحياة الاجتماعية، كما أنه يعمل كعنصر أساسي في النمو العقلي السليم للطفل·
ويتصف الطفل في هذه المرحلة بالخصوبة المفرطة في الخيال والقدرة على الربط بين الأسباب ونتائجها، بالإضافة إلى أن النمو العقلي في هذه المرحلة يكون في منتهى السرعة حيث أكد العالم النفسي <بلوم> أن 50% من النمو العقلي للطفل يتم فيما بين الميلاد والعام الرابع من عمره، و03% منه يتم فيما بين العام الرابع والثامن من حياة الطفل·
وفي هذه المرحلة يكتسب الطفل الكثير من المعلومات، وتتكون لديه المفاهيم المعرفية المختلفة التي تساعده على اللحاق بهذا الركب الهائل من المعلومات وخصوصاً أننا نعيش في عصر الانفجار المعرفي·
ويستمر النمو العقلي للطفل في هذه المرحلة بمعدلات سريعة، ففي هذه المرحلة ينمو لدى الأطفال نماذج من المهارات التي تسمى بالذكاء العام، وذلك إضافة إلى استقرار وثبات مهارات أخرى مثل الإدراك والذاكرة والتعلم وحل المشكلات، وفي هذه المرحلة يتلقى الطفل للمرة الأولى معلومات عن كل ما يحيط به كما أنه يبدأ في تكوين المفاهيم المعرفية المختلفة ما يوضح ضرورة تعريض الطفل في هذه المرحلة لأكبر قدر ممكن من المعلومات والمفاهيم المعرفية المختلفة بطريقة مبسَّطة وصحيحة لتسهل عليه عملية اكتسابها، ولتضمن له نمواً معرفياً سليماً، حيث إن تلقي الطفل في هذه المرحلة لأي معلومة خاطئة يصعب تغييرها لاحقاً ما يؤثر على ثقافة الطفل، كما أن حرمانه من التعرض لهذه المعلومات والمفاهيم في هذه المرحلة يؤثر سلباً على نموه المعرفي·
وتؤكد الاتجاهات المعاصرة في تربية أطفال ما قبل المدرسة، على أهمية تعريض الطفل للمثيرات الحسية المختلفة، وإكسابه المفاهيم المناسبة بما يساعده على اللحاق بهذا الركب الهائل من التطور التكنولوجي والعلمي المعاصر حتى لا نضيع عليه الوقت، وحتى لا نهدر الكثير من طاقاته وقدراته العقلية وحتى لا نفقده الكثير من الخبرات قبل أن يصبح في عمر اللحاق بالمدرسة·
ويبدأ الطفل في تكوين المفاهيم المعرفية في سن مبكرة فبعد مرور عامين من حياته يكون قد كوَّن مفاهيم بسيطة عن ذاته وعن الوجود المادي من حوله، ولأن المفاهيم تتكون من الخبرات التراكمية المكتسبة لإنها تبدأ بسيطة للغاية ومُحسَّـةٌ من الواقع المادي للطفل·
ويحاول الطفل في هذه المرحلة أن يعيد بناء كل ما تم تنميته في السنوات الأولى من حياته سواء كان من النمو في اللغة أو في العمليات الرمزية، إلا أن إدراك الطفل للمفاهيم التي يبنيها مازال هشاً في الحدود التي تظل هذه المفاهيم في منتصف الطريق بين تعميم المفهوم وفردية العناصر التي تكون المفهوم من دون أن يصل الطفل إلى مستوى أحدهما بسبب تذبذب وعدم استقرار قدراته التصويرية، ولأن إدراك الطفل للمفهوم في هذه المرحلة من التعلم يرتبط بتكوين مهارات وممارسات يقوم بها الطفل، ويصحح منها شيئاً فشيئاً حتى يكتسب تعميمات وقواعد ترتبط بالمفهوم الذي يدركه في مرحلة لاحقة·
وعملية تكوين المفاهيم عند الطفل عملية لها مدخلات تتمثل في الخبرات التي يستمدها الطفل من الأسرة وجماعة الأقران والمدرسة ووسائل الإعلام وبيئته المحيطة به·
ويجري الطفل لهذه المفاهيم عمليات الإدراك والتصنيف ووضعها في فئات من المعلومات طبقاً للخصائص المشتركة والمتشابهة فيما بينهما، ويخرج من ذلك بعدد من المفاهيم والتوجهات الجديدة تجاه حياته، ويتبلور من خلالها سلوكه وتصرفاته، فكل فرد ينظم حياته على أساس المفاهيم التي تحويها ذاكرته والعلاقة بين هذه المفاهيم، والمتغيرات التي تحكم هذه العلاقات·
والمفاهيم عند الطفل تتضمن دائماً شيئاً أكثر من المعنى الخاص لشخص بعينه أو شيء بعينه، أو حادثة بعينها، أو موقف بعينه، وعلى سبيل المثال مفهوم <أم>ينمو عن طريق خبرة الطفل مع أمه هو وخبراته مع نساء أخريات يقمن بدور الأم معه ومع أطفال آخرين·
ونخلص مما سبق إلى أن تكوّن المفهوم عند الأطفال ما هو إلا عملية توصية اجتماعية تتطلب الالتقاء بالنماذج الكبرى لتمده بخبرات عوضية هادفة لأن الاقتصار على خبراته الشخصية المباشرة يؤدي إلى أن يصبح الطفل محدود الإمكانات، والنمو النفسي السليم يحتاج إلى الجمع بين الخبرات المباشرة والخبرات العوضية·

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:23 PM   #224

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


كيف تنمين مهارة طفلك اللغوية ؟!







* د . علي أحمد مدكور
تبدأ مظاهر النشاط اللغوي عند الطفل بصيحة الميلاد التي تأتي نتيجة اندفاع الهواء بقوة عبر حنجرته إلى رئتيه ، فتهتز أوتار الحنجرة وتصدر عن الطفل صيحته الأولى التي تسمى بصيحة الميلاد .
وتتطور صيحات الطفل وتتنوع خلال الأشهر الأولى فتصدر بأنغام متعددة تعبيراً عن حالاته الانفعالية والوجدانية المختلفة ، فهناك صرخة الضيق وصرخة الألم وصرخة الغضب .... وهكذا .
ثم تتطور هذه الصرخات لتصبح أنغاماً يرددها الطفل ، ثم تتشكل أصواته رويداً رويداً في اتجاه الحروف، ثم يتطور النشاط اللغوي إلى مرحلة تقليد الأصوات التي يسمعها .
وتشير كثير من الدراسات إلى أن نشاط الطفل اللغوي يصل نحو ثلاث كلمات في نهاية السنة الأولى ، ثم تزداد هذه الكلمات إلى نحو 370 كلمة في نهاية السنة الثانية ، وإلى حوالي 890 كلمة في نهاية السنة الثالثة ، ثم إلى نحو 1540 كلمة في نهاية السنة الرابعة ، وإلى نحو 2070 كلمة بنهاية السنة الخامسة ونحو 2560 كلمة بنهاية السنة السادسة .
وتختلف الجمل والعبارات التي يستخدمها الأطفال من حيث الطول والقصر ومن حيث الكمال والنقص باختلاف عوامل النمو والنضج ودرجة الذكاء ومستوى التدريب والتعلم ، لكن المؤسف أن هذا النشاط اللغوي الكبير وهذه الثروة اللغوية التي يتمتع بها الطفل السوي عند بداية التحاقه بالمدرسة الابتدائية تقوم في أساسها على الألفاظ واللهجات العامية ، تلك التي تعوق إلى حد كبير نمو اللغة العربية لدى الأطفــال .
إن النمو اللغوي الكبير الصحيح يحتاج إلى ما يمكن تسميته "النموذج اللغوي" أو "القدوة اللغوية"، وهذا ما يفتقده الطفل العربي الذي يعاني من شدة التباين بين اللغة العربية الفصحى التي يقرأ بها المقررات الدراسية، واللغة العامية الطاغية التي تحوطه من كل جانب في البيت والشارع والنادي والمدرسة وأجهزة الإعلام والإعلان .
وأخيرا فإن القرآن الكريم هو النموذج اللغوي المنشود ، والذي يعد أرفع النماذج اللغوية العربية على الإطلاق ، لذا لا بد من العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله ليأخذا حقهما من الدراسة والفهم والحفظ في مناهج التربية والتعليم ، وعندئذ سيشيع النموذج والقدوة اللغوية وسيعتز المسلم باللسان العربي ويحافظ عليه ولا يضيعه ولا يفضل عليه غيره .

شموع الامل غير متصل  

قديم 30-12-07, 10:23 PM   #225

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


كيف تنبت أسنان الطفل الطبيعي العادي





* إياي اولاند
يختلف موعد نمو الأسنان اختلافاً كبيراً باختلاف الأطفال. فهنالك طفل إذا ما مضغ شيئاً ثارت أعصابه وسال لعابه طيلة ثلاثة أو أربعة أشهر قبل ظهور سن من أسنانه، وبالتالي يحول حياة الأسرة كلها إلى جحيم. وآخر تكتشف أمه فجأة إن إحدى أسنانه قد نبتت قبل أن يخطر ببالها ذلك. وثمة طفل تظهر أول سن له عند بلوغ الشهر الثالث وآخر لا تظهر قبل أن يبلغ العام الأول من عمره. ومع ذلك فإن كلا الطفلين سليم الجسم طبيعي. صحيح أن بعض الأمراض تؤثر في العمر الذي تنبت فيه أسنان الطفل، ولكنها أمراض نادرة. فبالنسبة للطفل السليم الجسم إلى حد معقول يتوقف العمر الذي تظهر فيه أسنانه على طبيعة تكوينه الوراثي لا أكثر ولا أقل. ففي بعض الأسر، تنبت أسنان الأطفال في عمر مبكر وفي بعضها الآخر يتأخر نموها. وإذاً فليس لك أن تفترضي أن طفلك لامع لمجرد أن أسنانه ظهرت مبكرة، وليس لك كذلك أن تفترضي أنه طفل متخلف بسبب تأخر ظهور أسنانه.
تبرز أول سن للطفل العادي الطبيعي وهو في نحو الشهر السابع من عمره، ولكنه يبدأ منذ الشهر الثالث أو الرابع من عمره بالمرور في مرحلة يلاحظ فيها أنه يكون أحياناً متوتر الأعصاب يسيل لعابه ويعض. وبما أن الطفل العادي تنبت له عشرون سناً عندما يبلغ من العمر نحو عامين ونصف العام، فمن السهل علينا مراقبة الطفل إبان فترة الإسنان (بروز الأسنان) أو معظمها. وهذا بدوره يوضح لنا كيف يسهل إلقاء اللوم إذا أصيب الطفل بألم أو اعتراه مرض خلال هذه الفترة على عملية بروز الأسنان.
وجرت العادة قديماً أن يُلقى اللوم على الأسنان إذا ما أصاب الطفل نوع من أنواع الرشح، والإسهال، والحمى. علماً بأن أسباب هذه الأمراض هي الجراثيم وليس بروز الأسنان. ومع ذلك يبدو أن بروز الأسنان يضعف المناعة لدى بعض الأطفال بحيث يصبحون في تلك الفترة أشد تعرضاً للإصابة بالحميات ومختلف الأمراض. ولكن إذا مرض طفلك خلال فترة بروز الأسنان، وبلغت حرارته 5ر38ْ أو أكثر، فإنه يكون بحاجة لمراجعة الطبيب لتشخيص مرضه ومعالجته، كما لو أنه قد أصيب بالمرض في غير فترة ظهور الأسنان.
وأول سنين تنبتان للطفل هما عادة السنان الوسطيان السفليان من الأسنان المعروفة بالقواطع. (الأسنان الثماني الأمامية ذات الأطراف القاطعة الحادة). وبعد بضعة أشهر تنمو القواطع العلوية الأربع. وهكذا تكون للطفل الطبيعي العادي عندما يبلغ عامه الأول ست أسنان قواطع، أربع علوية وإثنتان سفليان. ثم تمر عادة فترة ركود تمتد بضعة أشهر، يبدأ بعدها ظهور ست أسنان أخرى ـ السنان السفليان الباقيان من القواطع، بالإضافة إلى الأضراس الأربعة الأولى. وبذلك يسبق ظهور هذه الأضراس الأربعة ظهور الأنياب.
ويلاحظ أنه بعد أن ينبت للطفل الضرس الأول، تمر فترة توقف تمتد بضعة أشهر قبل أن تبدأ الأنياب بالظهور واتخاذ مكانها بين القواطع والأضراس. ويتم ذلك عادة خلال النصف الثاني من العام الثاني من عمر الطفل. أما أسنان الطفل الأربع الأخيرة فهي الأضراس الثانية التي تقع وراء الأضراس الأولى مباشرة، ويتم ذلك عادة خلال النصف الأول من العام الثالث من عمر الطفل.

شموع الامل غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 12:43 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited