المطالبة بإعادة نظام تقييم ومعادلة الدرجات والشهادات الأسترالية

[روح المسك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... وبعد
سأطرح بين أيديكم موضوع مهـم وبشرى خير إن شاء الله للطلاب والطالبات الخريجين والخريجات الذين يعانون من مشكلة انخفاض الدرجات الأسترالية والبريطانية وغيرها، عند مقارنتها بدرجات خريجين وخريجات الجامعات الأمريكية أو الخريجين والخريجات من نظام يشبه النظام الأمريكي المعتمد على المعدل التراكمي.
أطرح بين أيديكم دراسة بذل فيها الجهد والبحث والمراسلات لإيجاد حلول للحصول على نظام إعادة تقييم ومعادلة الدرجات والشهادات من أنظمة دراسية عالمية مختلفة للنظام التراكمي (GPA) المعمول به في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد عمل هذه الدراسة زميلنا في جامعة ولونجونج المهندس/ مسعود القحطاني طالب الدكتوراه في هندسة المواد وتم تسليم نسخة من هذه الدراسة من قبل النادي السعودي بولونجونج الى معالي وزير التعليم العالي أثناء حفل الخريجين والخريجات بمدينة سدني الأحد الماضي الموافق 23 مايو 2010.

تفاصيل الدراسة كالتالي :
كون أن الكثير من الناس (خصوصاً في المملكة العربية السعودية) وكذلك كثير من المسئولين والقياديين يجهل أن هناك فارق في نظام الدرجات في كل بلد يختلف تماماً عن ما هو موجود في نظام الدرجات الأمريكي التراكمي (السائد أيضا في الجامعات السعودية). فلا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة نسبة 75% مثلاً في النظام البريطاني أو الأسترالي مباشرة بما يقابلها شكلا في النظام التراكمي دون الأخذ في الاعتبار نظام الدراسة ووزن الكورس ومدة الكورس وقوة الجامعة والحد الأعلى والحد الأدنى لدرجات النجاح والتخرج وغيرها من المعايير. حيث أن هذه النسبة مثلاً تعتبر نسبة تخرج تفوق وتفوق عالي في النظام البريطاني بينما تصبح بالمقارنة العادية الشكلية تقابل تقريباً 2.5 من 4 في نظام المعدل التراكمي والتي يعتبر من المعدلات المنخفضة (جيـد) التي لا تؤهل حتى للقبول في الجامعات الأمريكية والسعودية للدراسات العليا. لذا فإن هذه المقارنة غير صحيحة ومجحفة إذا تمت بهذا الشكل. وبالرجوع لنظام التعليم الأمريكي فإن هذه المشكلة غير موجودة أصلاً في القبول أو التقديم لدى الجامعات أو الشركات أو المؤسسات الأمريكية كون أن هناك مراكز وجهات علمية معروفة ومعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية متخصصة في معادلة وإعادة تقييم درجات الطلاب الحاصلين على شهادتهم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية بنظام درجات مختلف (كالنظام الأسترالي والبريطاني والهندي والصيني وغيرها) بما يناسب ويعادل نظام الدرجات التراكمي، كما أن هذه المراكز تقوم بإعادة تقييم درجات خريجي الجامعات والكليات الأمريكية الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تكون غير معترف بها في النظام التعليمي الأمريكي.
وبالرجوع لـوزارة التربية والتعليم الأمريكية (Department of Education) الذي أشار موقعها الرسمي أنه يوجد منظمتين رئيستين متخصصة في هذا الشأن في الولايات المتحدة الأمريكية وكل منظمة لها أعضاء يعملون في هذا المجال لخدمة الأفراد والمؤسسات، وكل عضو له معايير مختلفة ولا يوجد نظام موحد للمعادلة وإعادة التقييم، كما هو موجود على الرابط:

http://www2.ed.gov/about/offices/list/ous/international/usnei/us/edlite-visitus-forrecog.html

وهاتان المنظمتان هما:

1-National Association of Credential Evaluation Services (NACES):
وهي اتحاد 19 هيئة لإعادة تقييم وتصديق ومعادلة الشهادات للطلاب والأفراد والمؤسسات من جميع أنحاء العالم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية وفق معايير ومقاييس محددة لمطابقتها مع ما هو معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتمد هذه المنظمة على قواعد الأداء والممارسة (code of good practice). وتجدها على الرابط:

www.naces.org

2-Association of International Credentials Evaluators (AICE) :
وهي اتحاد 10 هيئات متخصصة في إعادة التقييم وتضم مجلس مرشدين وتعتمد هذه المنظمة على قواعد السلوك ((code of ethic . وتجدها على الرابط:

www.aice-eval.org

بإمكان الطالب الحصول على موقع أحد الأعضاء ومراسلته والبدء في إعادة التقييم. علماً أن التقييم يتم بطرق قانونية ورسمية ومعترف بها حيث أن أغلب الأعضاء في هذه المنظمة يقوم بطلب الأوراق والشهادات الأصلية عن نفس الجامعة المصدر مباشرة مغلفة ومغلقة. ويقوم أيضاً بإرسال التقارير والمعادلات الأصلية وصور منها للطالب أو لأي جامعة أو معهد مباشرة بطريقة رسمية ومغلقة حسب رغبة المتقدم، كما هو الوضع في حالات التقديم على الجامعات. وللبدء في الخطوات الرسمية يجب تعبئة النماذج والدفع وإرسال أو تجهيز الأوراق الرسمية المطلوبة ومتابعة الخطوات التي تختلف من هيئة لأخرى ولكنها مقاربة لبعض إلى حد ما. الأسعار تختلف من هيئة لأخرى.
ملاحظة: يوجد لدى بعضهم حاسبة إلكترونية لحساب المعدل التراكمي GPA)) على المقياس 4. أي لتحويله من أنظمة عالمية أخرى مختلفة إلى نظام الدرجات التراكمي الأمريكي. وذلك باختيار بلد الدراسة اولاً ومن ثم إدخال اسم الكورس وعدد الساعات والدرجة بسعر رمزي 5 دولار أمريكي لدرجتين علميتين، فيحصل الطالب على العدل التراكمي بالنظام الأمريكي ولكنه يبقى إعطاء فكرة ولا يمكن استخدامه كمستند رسمي. كما في World Education Services على الموقع: www.wes.org
وقد تم في هذا الموقع تجربة أربع حالات:
1- ماجستير (سنة واحدة) من جامعة بريطانية لـ 10 مواد بعدد ساعات (credits) مختلف 10 و15 و30 إضافة إلى 60 لبحث الماجستير، ودرجات مختلفة مابين 50 و75. وتم معادلته بــ 3.20 من 4 المعدل التراكمي الأمريكي.
2-ماجستير تربية (سنة واحدة) من جامعة أسترالية لـ 8 مواد بواقع 6 ساعات لكل كورس ودرجة (Pass) لكل كورس. وتم معادلته بـ 2 من 4 على المعدل التراكمي الأمريكي.
3-ماجستير هندسة (سنة واحدة) من جامعة أسترالية لـ 7 مواد بعدد 6 ساعات (credits) لـ 6 مواد و مادة بحث ماجستير بـ 12 ساعة. وبدرجات مختلفة مابين (Pass) و(credit) و(distinction) وقد تم معادلتها بـ 3.24 من 4 بالمعدل التراكمي.
4-ماجستير تربية (سنة واحدة) لـ 8 مواد بواقع 6 ساعات لكل كورس ونتيجة (credit) لكل مادة. وقد تم معادلتها بـ 3.00 من 4.
مع ملاحظة أن المقياس التراكمي 4 هو المعدل التراكمي السائد في أمريكا والذي تعتمد عليه معظم الجامعات هناك بينما معظم الجامعات السعودية تعتمد على المعدل التراكمي بالمقياس 5 إلا جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فهي بمقياس 4.
كما أنه يوجد في أغلب المواقع عينات لأنواع التقارير الصادرة بعد إعادة التقييم، فبعضها مفصل بالدرجات وبعضها عادي وبعضها قصير وبعضها شامل لكل شيء، وذلك حسب احتياجها فيما بعد فبعض التقارير ستقدم لإدارة الهجرة، والبعض للقبول في الجامعات، والبعض للعمل والمؤسسات الخاصة وهكذا فيتم عليه طلب التقرير المناسب.
وبالضرورة معرفة أن هاتين الهيئتين وجميع أعضائها معروفة ومعترف بها في جميع الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحال لها في إي طلب إعادة تقييم عند الدراسة خارج الولايات المتحدة الأمريكية أو في جامعة أو كلية غير معترف بها داخل الولايات المتحدة الأمريكية. فعلى سبيل المثال
1-ولاية واشنطون:
يوجد على الموقع الرسمي للولاية الطلب من جميع الدارسين بتصديق ومعادلة الشهادة الصادرة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية عبر أحد هذه المراكز المتواجدة في الولاية. وهم أعضاء المنظمتين السابقتين الذكر. وتوجد على الموقع الرسمي للولاية:

http://www.cpaboard.wa.gov/CertificateLicense/international_education.shtml

2-ولاية كاليفورنيا:

كذلك في ولاية كاليفورنيا يوجد نفس المراكز ومعترف بها ويجب على الطالب وإعادة التقييم معادلة الشهادات الصادرة من الخارج لدى هذه المراكز. وتوجد على موقع الولاية الرسمي:

http://www.ctc.ca.gov/credentials/leaflets/cl635.html

http://www.ctc.ca.gov/credentials/leaflets/cl635.pdf

3-ولاية نيويورك:
على موقع الولاية الرسمي يطلب الترجمة وتصديق ومعادلة وإعادة التقييم الشهادات الصادرة من الخارج، من بعض المراكز السابقة:

http://www.op.nysed.gov/prof/translations.htm

4-ولاية فلوريدا:
كذلك الوضع في هذه الولاية بالنسبة لمعادلة الشهادة وإعادة التقييم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية. وتوجد عدة مراكز على الموقع الرسمي للولاية

http://www.doh.state.fl.us/mqa/CLinLab/clp_foreign.html

كل الأمثلة السابقة عينة من الولايات الرئيسية التي تتعامل وتعترف بهذه المراكز على مواقعها الرسمية بل تطلب الرجوع إليها لعمل مثل هذه المعادلة والتصديق وإعادة التقييم للشهادات، كما أنه يوجد في جميع الولايات أغلب المراكز، أعضاء NACES و AICE لمعادلة الشهادات والدرجات الصادرة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لوضع جميع الطلاب والعاملين على نظام واحد أثناء التقديم على القبول في الجامعات أو الوظائف العامة والخاصة داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وللمعلومية فإنه يوجد في أغلب دول العالم ما يمسى بمعادلة الشهادات الصادرة من خارج البلد وفق المعايير والمقاييس التي يحددها النظام التعليمي في البلد. ولكن أخذت معادلة الشهادات في الولايات المتحدة الأمريكية لكونها النظام السائد والمعروف في أغلب جامعات المملكة العربية السعودية والإدارات الحكومية والخاصة، والذي طغى وأغفل معرفة التفاصيل الدقيقة لأنظمة الدرجات العالمية الأخرى. وبالتالي أصبح لدى بعض المسئولين والقياديين وكذلك العاملين في القطاع الخاص والعام فكرة خاطئة تماماً عن الدرجات في أنظمة تعليمية عالمية معروفة أخرى كالنظام البريطاني والأسترالي دون النظر في المستوى التعليمي للجامعات وقوتها الأكاديمية والبحثية. وبوجود الطلبة السعوديين المبتعثين في كل أنحاء العالم هذه الأيام أصبح لزاماً توحيد جميع الطلاب على معيار أكاديمي واحد حيث إنه سيتعرض الكثير من للظلم في المسابقات الوظيفية العامة والخاصة أو حتى الموظفين أثناء المفاضلات أو الترقيات، نتيجة المقارنة الخاطئة لدرجاتهم بأنظمة الدرجات المعمول بها في الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة العربية السعودية (المعدل التراكمي). وبالتالي ستبقى الفرص حكراً على الطلبة الذين تخرجوا من الأنظمة الأمريكية أو التي تتبع النظام الأمريكي. في حين أن النظام الأمريكي نفسه يقبل جميع الأنظمة الأخرى أي كانت ويعيد تقييمها ومعادلتها لتتوافق معه ويصبح جميع الطلاب على معايير واحدة دون إقصاء لأي طالب أو نظام.

لمعرفة المزيد يرجى تحميل الملفات المرفقة :-
http://www.uparab.com/files/nx5vRzThGW4FbX9e.pdf

http://www.uparab.com/files/DeI9X7OwKyE8DtuJ.pdf




منقول من منتدانا في ولونجونج