2009-06-24 موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام
جمعة الطفل الرضيع العالمية .. إمتداد للرسالة الزينبية في كربلاء (9)
بسم الله الرحمن الرحيم
من أجل إعلام زينبي رسالي هادف
بناء الشخصية الرسالية
من الأهداف المهمة والأساسية لإحياء جمعة الرضيع العالمية هو حضور المرأة في مجالس الإمام الحسين عليه السلام ، التي هي مدرسة لتربية الشخصية الرسالية المؤمنة ، وإذا ما حضرت المرأة وإستمعت للخطب والمواعظ للخطيب أو الخطيبة فإنها ستربي شخصيتها وفق مدرسة الطف ، فتتعلم من ثورة الإمام الحسين الإيمان والصمود والإباء ، وقيم رسالات السماء التي جاءت عبر كلمات الإمام الحسين ومواقفه من الظلم والطغيان.
كما أن المرأة المؤمنة بحضورها مع طفلها الرضيع ، ستتعلم من الحوراء زينب عليها السلام ، والرباب وسائر النساء اللاتي شاركن في واقعة كربلاء ، قيم ومواقف قل نظيرها في تاريخ البشرية ، منها قيم الفداء والصبر وتحمل أعباء الرسالة جنبا الى جنب الرجل في معركة الحق ضد الباطل ، وستربي أبنائها على نهج أبي الفضل العباس وعلي الأكبر والقاسم بن الحسن والطفل الرضيع ، وشهداء العقيدة في كربلاء الذين سطروا مواقف تاريخية الى جانب مولاهم وإمام زمانهم وأبقوا على دين الله خالدا عن الإنحراف بدمائهم الطاهرة والزكية.
جمعة الطفل الرضيع عليه السلام فرصة مهمة وثمينة لابد من الإستفادة منها لإعداد المرأة المؤمنة الإعداد الرسالي ، وحضور الجمع الغفير من النساء في مجالس العزاء والتوسل يتيح لخدمة الحسين وطفله الرضيع أن يصقلوا شخصياتهن بالفكر الرسالي والنهج الحسيني الزينبي ، لكي يؤدوا واجبا مهما في طريق بناء المجتمع الإسلامي الفاضل الذي تكون فيه المرأة اللبنة الأساسية لبناء نفسها وبناء طفلها وأبنائها التربية الصالحة.
السيدة زينب ، رائدة الإعلام الحسيني في زمن الصمت والظلم والطغيان والإستبداد وتكميم الأفواه ،وكانت المرأة الشجاعة التي تحدث النظام الأموي اليزيدي القاسي ، ودافعت عن قيم الحق والعدالة والكرامة الإنسانية ، وبينت حقائق الإسلام المحمدي للعالم بخطبها وكلماتها ومواقفها البطولية.
والمرأة المسلمة والرسالية التي تشارك في إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام ، لابد أن تتحلى بهذه القيم ، وبالوعي الذي يؤهلها لتحمل رسالة العقيلة زينب لتواصل مسيرتها للدفاع عن حقانية الثورة الحسينية ومظلومية سيد الشهداء وطفله الرضيع ، وتكون مجالس الطفل الرضيع لها منطلقا نحو تبليغ رسالات الله ، وبناء شخصيتها وشخصية أبنائها لكي تساهم في رفد المجتمع بالأولاد الصالحين الفاعلين في المجتمع.
كما أن الحضور الواعي في مجالس الطفل الرضيع ، والدعاء من أجل تعجيل فرج وظهور الإمام الحجة المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، يعزز ويعمق في قلب المرأة والطفل الرضيع الولاء للطفل الرضيع وللإمام الحجة المنتظر ، والسير على نهج الأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام.
إن إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع عليه السلام هو تعميق المحبة والولاية لأهل البيت عليهم السلام ، التي بولايتهم يكتمل الدين ويتم شكر نعم الله سبحانه وتعالى ، وكمال الدين بالتبري من أعدائهم كما قال الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام:
"كمال الدين بولايتنا والتبري من أعدائنا".
فالحضور والمشاركة في إحياء مظلومية الإمام الحسين وعبد الله الرضيع عليهما السلام ، والبكاء على سبط الرسول وحفيده وإبن حفيده ، هو إحترام وتجليل وتقدير للرسول الأعظم وإبنته السيدة فاطمة الزهراء ، ووصيه من بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام.
ومن أراد أن ينال خير الدنيا وخير الآخرة فليوالي عليا ويعادي أعدائه. وبني أمية كانوا ألد أعداء الله وأعداء كتابه ونبيه ووصي نبيه ، وألد أعداء الإمام الحسين ، حيث سفكوا الدم الحرام في كربلاء ، وهتكوا حريمه ، وأخذوهم سبايا من كربلاء إلى الكوفة والشام.
وإحياء ذكرى شهادة عبد الله الرضيع يأتي في سياق إظهار الولاء والمحبة لأمه الزهراء عليها السلام التي هي صاحبة العزاء ، وهي الشهيدة المظلومية ، وأول فدائية من أجل الولاية ، والمدافعة عن الإمامة التي أخذها الله ورسوله من المسلمين في بيعة الغدير.
10-07-09, 06:05 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
