GMT 6:30:00 2006 الإثنين 20 نوفمبر
رويترز
نيويورك : أكدت دراسة جديدة ان الاطفال المبتسرين (الذين يولدون قبل اتمام 35 أسبوعا من الحمل) أكثر عرضة لاحتمال الاصابة بمشكلات في الرؤية مقارنة مع الاطفال الذين يولدون بعد اكتمال فترة الحمل. وهذه حقيقة بغض النظر عن درجة الانحراف التي تكون عليها الأوعية الدموية في شبكية العين بسبب مولد الطفل قبل اكتمال فترة نموه..وهي حالة تعرف باسم "اعتلال شبكية الخداج أو المبتسر" retinopathy of prematurity.
واشارت الدراسة الجديدة التي نشرت في سجلات علم الرمد ايضا الى ان إجراء فحوص لعيون الاطفال المبتسرين في سن عامين ونصف قد تتنبأ بحدوث مشكلات في الإبصار في سن العاشرة ..مثل حرج البصر أو الاستجماتيزم astigmatism الذي يعرف أيضا باللابؤرية وهو انحناء غير متماثل في السطحين الانكساريين للعينين وتفاوت الانكسار في العين anisometropia وهو اختلاف القوة الانكسارية بين العينين الذي قد يؤدي الى فقد جزئي للرؤية.
وفي دراسة سابقة أظهر الباحثون ان العيوب الانكسارية أكثر شيوعا بنحو أربع مرات في الاطفال الذين يولدون مبتسرين حين يصلون الى سن العاشرة مقارنة مع أقرانهم الذين يولدون بعد اكتمال نموهم.
وفي الدراسة الحالية حللت الباحثة ايفا لارسن من مستشفى جامعة اوبسالا في السويد وزملاؤها تطور الاستجماتيزم وتفاوت الانكسار في العين في مجموعة مبتسرين (198 طفلا) في سن ستة أشهر ثم عامين ونصف ثم عشر سنوات.
وأفاد فريق الدراسة ان انتشار ودرجة الاصابة بالاستجماتيزم تراجع بين سن ستة أشهر وعامين ونصف ثم بقي مستقرا. وأصيب ما اجماليه 108 أطفال بالاستجماتيزم في عمر ستة أشهر تراجعوا الى 54 في سن عامين ونصف ثم 41 في سن عشر سنوات.
ولم تتغير درجة تفاوت الانكسار في العين بين سن ستة أشهر وعامين ونصف لكنها زادت بين سن عامين ونصف وعشر سنوات. ومع ذلك بقي انتشار تفاوت الانكسار في العين مستقرا بشكل شبه تام حيث أصيب به 15 طفلا في سن ستة أشهر و17 في سن عامين ونصف و16 في سن عشر سنوات.
وكتب الباحثون يقولون "وجود الاستجماتيزم وتفاوت الانكسار في العين في سن عامين ونصف كان أقوى اسباب الاصابة المحتملة بالاستجماتيزم وتفاوت انكسار العين في سن العاشرة."
وقالت لارسن لرويترز هيلث "على الرغم من ان الاطفال المصابين باعتلال شبكية الخداج (المبتسر) كان لديهم أعلى نسبة انتشار للعيوب الانكسارية فاننا وجدنا ان الاصابة بالاستجماتيزم وتفاوت الانكسار في العين مع الوقت ... كان متماثلا بغض النظر عن مرحلة اعتلال شبكية المبتسر."
وخلصت لارسن وزملاؤها الى ان جميع الاطفال المبتسرين في حاجة لمتابعة فحص عيونهم بغض النظر عن درجة اعتلال الشبكية عند مولدهم