عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-07, 11:16 PM   #1

الليث الهصور
مبتدئ  






رايق

نثرات حبوب (ترسم الأمل) قصة من تأليفي


قصة من تأليفي وتشتمل على ثلاثة عناوين:

( الوجوه البشعة - جاء الدور - نثرات حبوب )

آه أني أفكر في الأحلام دائماً.. وأني اخطط دوماً ولكني لا أنفذ، كم من اقتراحات هبت في ذهني، وكم من فكرةٍ تتطايرت من عقلي، وكم من قرارٍ غرسته في عاتقي يتهرب مني..، آآهٍ آه..
أما هذه المرة فلن أبالي مادمت حياً..، فسأقود الأحلام لأقتحمها، ولو كان العالم بأكمله يشنُ ضدي، لن أكون بين أيديهم مستسلماً..، بل سأكون منتصراً بأذن لله..
أدرة المفتاح، وسُقت السيارة، فعيني ترشدني إلى ذلك الحلم الخفي فلقد جرفت السنين وأنا مازلت على هذا المقعد الضيق أُناضر هنا وهناك فلقد شاب رأسي و اشتاقت رغبتي أكثر فأكثر..، فأني أرى ذلك اليوم الذي سأرى فيه القدس..، والذي سأرى الأوضاع بنفسي هناك، فهاؤلائك الأعداء قد مزقوا لحمي ودمي وأنا أراهم يحتلون الأرض المقدسة، فلابد أن أقف صامداً عليهم فسوف أُهَرب البنادق التي معي إلى هؤلاء الشُجعان أشبال الحسين(ع) الذين لا راحت لهم، فتلك المساوئ لن تزول من ذاكرتي أبداً مهما طال الزمن وقصر العمر..، فقد تكررت هنا رمز الشهادة والتضحية فها ذاك اليوم الذي مزقوا صدري وهاهو اليوم الذي سأُ نّـتِـفُ صدورهم..، فسوف أقضي على تلك الوجوه البشعة و النتنة..، سأريهم هؤلاء الأوغاد الظالمين على أحباء محمد وآله أجمعين..
أثقلت نفسي بكيساً مملوءٌ بالعطاء و الرشد وأنا أمضي في الطرقات إلى ديار الفقراء و إلا أني أرى الجنود يشدون علي..، فقد جاء الدور الذي سأريهم فيه التضحية أمام هذه الأعداء فبيدي هديةٌ ستسرهم قريباً ..
تجامعت عليّ الجنود وأدخلوني حافلتهم الضخمة وهم يضربونني بعنف فقد سحقوني وسأسحقهم بالقذيفة التي تود أستقبالهم بأسرع وقتٍ ممكن "عاجلاً أم آجلاً "..
لقد فتحتُ ثقبً من الكيس المملوء..، فتسربت منه الحبوب وترسم طريقً فيه يرون سحقت الظالمين ففيه يرون الانتصار المئمول ..
تتبعوا المسلمون آثار الحبوب آثار الإنتصار فاجتمع الفلسطينيون لمشاهدة جزاء الأعداء..
وحان الموعد، تدق رنات الاستعداد بخفت..

9.8.7.6.5.4.3.2.1.0


طـــرراخ (إنفجار ساحق)

تكاثفت الدخان على تلك الحافلة..،
فالقد شاهدنا لحظاة الفرح وبعدها تكاثرت الجنود الغائبين كالنمل منفجعين من ذلك الموقف ثم رأيناهم يتوجهوا إلينا بأسلحتم (للإنتقام) وقبل وصولهم إلينا تعالى صوت صارخ قد أصمنا جميعاً يتجه نحوهم..

بعدها ذهب ذلك صوت الذي أصمْنا جميعاً فرأينا اتجاههم غبره لا مثيل لها قد عمتهم


تقربنا من ذلك الحدث و إلا رأينا تلك الحشود التي هاجمتنا مطروحةٌ صرعا ..


- تمت -



الليث الهصور


في خفاياه للزمان أن شئت "هصورٌ" تزف ممشاه ريم

بخل الدهر أن يديم علينا مبتسمـاً وفي شروقه تعليم

الليث الهصور غير متصل