عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-02, 06:11 AM   #11

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى

تتمة الخطبة

. قال : فيتصل خبره إلى بني كلاب أن حرب بن عنبسة قتل ، قتله رجل من ولد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فيرجعون بنو كلاب إلى رجل من أولاد ملك الروم يبايعونه على قتال المهدي والأخذ بثأر حرب بن عنبسة فتضم إليه بنو ثقيف فيخرج ملك الروم في ألف سلطان وتحت كل سلطان ألف مقاتل فينزل على بلد من بلدان القائم تسمى طرشوس فينهب أموالهم وأنعامهم وحريمهم ويقتلون رجالهم وينقض حجارها حجرا على حجر وكأني بالنساء وهن مردفات على ظهور الخيل خلف العلوج خيلهن تلوح في الشمس والقمر فينتهي الخبر إلى القائم فيسير إلى ملك الروم في جيوشه فيواقعه في أسفل الرقة بعشرة فراسخ فتصبح بها الوقعة حتى يتغير ماء الشط بالدم وينتن جانبها بالجيف الشديدة فيهزم ملك الروم إلى الانطاكية فيتبعه المهدي إلى فئة العباس تحت القطوار فيبعث ملك الروم إلى المهدي ويؤدي له الخراج فيجيبه إلى ذلك حتى على أن لا يروح من بلد الروم ولا يبقى أسير عنده إلا أخرجه إلى أهله فيفعل ذلك ويبقى تحت الطاعة ، ثم إن المهدي يسير إلى حي بني كلاب من جانب البحيرة حتى ينتهي إلى دمشق ويرسل جيشا إلى أحياء بني كلاب ويسبي نساءهم ويقتل أغلب رجالهم فيأتون بالأسارى فيؤمنون به فيبايعونه على درج دمشق بمسمومات البخس والنقض ، ثم إن المهدي يسير هو ومن معه من المؤمنين بعد قتل السفياني فينزلون على بلد من بلاد الروم فيقولون : لا إله إلا الله محمد رسول الله فيتساقط ، ثم إن المهدي ( عج ) يسير هو ومن معه فينزل قسطنطنية في محل ملك الروم فيخرج منها ثلاثة كنوز : كنز من الجواهر وكنز من الذهب وكنز من الفضة ثم يقسم المال على عساكره بالقفافيز ، ثم إن المهدي ( عج ) يسير حتى ينزل أرمينية الكبرى فإذا رأوه أهل أرمينية أنزلوا له راهبا من رهبانهم كثير العلم فيقولون : انظر ماذا يريدون هؤلاء فإذا أشرف الراهب على المهدي ( عج ) فيقول الراهب : أأنت المهدي ؟ فيقول : نعم أنا المذكور في إنجيلكم أنا أخرج في آخر الزمان ، فيسأله الراهب عن مسائل كثيرة فيجيبه عنها فيسلم الراهب ويمتنع أهل أرمينية فيدخلونها أصحاب المهدي فيقتلون فيها خمسمائة مقاتل من النصارى ثم يعلق مدينتهم بين السماء والأرض بقدرة الله تعالى فينظر الملك ومن معه إلى مدينتهم وهي معلقة عليهم وهو يومئذ خارج عنها بجميع جنوده إلى قتال المهدي فإذا نظر إلى ذلك ينهزم ويقول لأصحابه خذوا لكم مهربا فيهرب أولهم وآخرهم فيخرج عليهم أسد عظيم فيزعق في وجوههم فيلقون ما في أيديهم من السلاح والمال وتتبعهم جنود المهدي فيأخذون أموالهم ويقسمونها فيكون لكل واحد من تلك الألوف مائة ألف دينار ومائة جارية ومائة غلام ، ثم إن المهدي سار إلى بيت المقدس واستخرج تابوت السكينة وخاتم سليمان بن داود ( عليهما السلام ) والألواح التي نزلت على موسى ، ثم يسير المهدي إلى مدينة الزنج الكبرى وفيها ألف سوق وفي كل سوق ألف دكان فيفتحها ، ثم يأتي إلى مدينة يقال لها قاطع وهي على البحر الأخضر المحيط بالدنيا وطول المدينة ألف ميل وعرضها ألف ميل فيكبرون عليها ثلاث تكبيرات فتتساقط حيطانها وتنقطع جدرانها فيقتلون فيها مائة ألف مقاتل ويقيم المهدي فيها سبع سنين فيبلغ سهم الرجل من تلك المدينة مثل ما أخذوه من الروم عشر مرات ، ثم يخرج منها ومعه مائة ألف موكب وكل موكب يزيد على خمسين مقاتل فينزل على ساحل فلسطين بين عكة وسور غزة وعسقلان فيأتيه خبر الأعور الدجال بأنه قد أهلك الحرث والنسل ، وذلك أن الأعور الدجال يخرج من بلدة يقال لها يهوداء ، وهي قرية من قرى اصفهان وهي بلدة من بلدان الأكاسرة ، له عين واحدة في جبهته كأنها الكوكب الزاهر ، راكب على حمار خطوته مد البصر وطوله سبعون ذراعا ويمشي على الماء مثل ما يمشي على الأرض ، ثم ينادي بصوته يبلغ ما يشاء الله وهو يقول : إلي إلي يا معاشر / صفحة 181 / أوليائي فأنا ربكم الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فتتبعه يومئذ أولاد الزنا وأسوأ الناس من أولاد اليهود والنصارى وتجتمع معه ألوف كثيرة لايحصي عددهم إلا الله تعالى ثم يسير وبين يديه جبلان : جبل من اللحم وجبل من الخبز الثريد فيكون خروجه في زمان قحط شديد ، ثم يسير الجبلان بين يديه ولا ينقص منه شئ فيعطي كل من أقر له بالربوبية ، فقال ( عليه السلام ) : معاشر الناس ألا وإنه كذاب ملعون ألا فاعلموا أن ربكم ليس بأعور ولا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير . قال الراوي : فقامت إليه أشراف أهل الكوفة وقالوا : يا مولانا وما بعد ذلك ؟ قال ( عليه السلام ) : ثم إن المهدي يرجع إلى بيت المقدس فيصلي بالناس أياما فإذا كان يوم الجمعة وقد أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم في تلك الساعة من السماء عليه ثوبان أحمران وكأنما يقطر من رأسه الدهن وهو رجل صبيح المنظر والوجه أشبه الخلق بأبيكم إبراهيم فيأتي إلى المهدي ويصافحه ويبشره بالنصر فعند ذلك يقول له المهدي : تقدم يا روح الله وصل بالناس ، فيقول عيسى : بل الصلاة لك يابن بنت رسول الله ، فعند ذلك يؤذن عيسى ويصلي خلف المهدي ( عج ) فعند ذلك يجعل عيسى خليفة على قتال الأعور الدجال ثم يخرج أميرا على جيش المهدي وأن الدجال قد أهلك الحرث والنسل وصاح على أغلب أهل الدنيا ويدعو الناس لنفسه بالربوبية فمن أطاعه أنعم عليه ومن أبى قتله وقد وطأ الأرض كلها إلا مكة والمدينة وبيت المقدس وقد أطاعته جميع أولاد الزنا من مشارق الأرض ومغاربها ثم يتوجه إلى أرض الحجاز فيلحقه عيسى ( عليه السلام ) على عقبة هرشا فيزعق عليه عيسى زعقة ويتبعها بضربة فيذوب الدجال كما يذوب الرصاص والنحاس في النار . ثم إن جيش المهدي يقتلون جيش الأعور الدجال في مدة أربعين يوما من طلوع الشمس إلى غروبها ثم يطهرون الأرض منهم وبعد ذلك يملك المهدي مشارق الأرض ومغاربها ويفتحها من جابرقا إلى جابرصا ويستتم أمره ويعدل بين الناس حتى ترعى الشاة مع الذئب في موضع واحد وتلعب الصبيان بالحية والعقرب ولا يضرهم ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الرجل الشعير والحنطة فيخرج من كل من مائة من كما قال الله تعالى : * ( في كل سنبلة مأة حبة والله يضاعف لمن يشاء ) * ويرتفع الزنا والربا وشرب الخمر والغناء ولا يعمله أحد إلا وقتله المهدي وكذا
وكذا تارك الصلاة...........يتبع

الصراط المستقيم غير متصل