عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-08, 11:51 PM   #12

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: الحب في الله والبغض في الله وروايات آل محمد عليهم السلام


بسمه تعالى
السلام عليكم
اختنا الفاضلة هناك باب كامل في الكافي الشريف حول قول الله عزوجل ( فآمنوا باللّه ورسوله والنّور الّذي أنزلنا) انقل لكم هذه الرواية
عن أبي خالد الكابلي قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا ) فقال : يا أبا خالد النور والله الأئمة من آل محمد ( عليهم السلام ) إلى يوم القيامة وهم والله نور الله الذي أنزل ، وهم والله نور الله في السماوات وفي الأرض والله يا أبا خالد ! لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله عز وجل نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم ، والله يا أبا خالد ! لا يحبنا عبد يتولانا حتى يطهر الله قلبه ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا ويكون سلما لنا ، فإذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر

يقول الاعلام حول قوله ( النور والله الأئمة )
إطلاق النور عليهم من باب الحقيقة لأنهم أنوار إلهيون مستورون بجلابيب الأبدان قد انعكست أشعة أنوارهم في قلوب المؤمنين من وراء الحجاب ولو رفع الحجاب وكشف الغطاء لتحير الخلائق بأنوارهم


ويحتمل :
أن يكون من باب الاستعارة باعتبار الاهتداء بهم إلى المقاصد الحقيقية في سلوك سبيل الله وكما أنهم أنوار في الدنيا بنورهم يهتدي الناس إلى سبيل الحق كذلك أنوار في الآخرة بنورهم يمضون على الصراط ويهتدون إلى سبيل الجنة
وليس إطلاق النور على الموجود الكامل بعيدا
وقد صرح القاضي وغيره في آية النور أن الملائكة والأنبياء يسمون أنوارا
أما قوله : ( أنور من الشمس المضيئة )
لأن عالم القلوب وظلمته أوسع وأشد من عالم الظاهر ، وظلمته ، والنسبة بينهما كالنسبة بين الباصرة والبصيرة ، بل بين الدنيا والآخرة ، فالنور الرافع لظلمة الأول أشد وأقوى من النور الرافع لظلمة الثاني

وقوله : ( ينورون قلوب المؤمنين )
ليس هذا التنوير على نحو واحد بل مقول على الشدة والضعف بحسب تفاوت مرآة القلوب في الجلاء وأدنى مراتب الضعف ما يوجب زواله الدخول في زمرة الشياطين ، وأقوى مراتب الشدة ما يوجب كمال التشبه بالأئمة الطاهرين
و قوله : ( ويحجب الله )
أي ويحجب الله تعالى نورهم عمن يشاء من عباده لإبطال استعداده الفطري وكماله الأصلي فتظلم قلوبهم وتعمى بصيرتهم فيتبعون نداء الشيطان ويسعون في هاوية الخذلان إلى أن يدخلوا جهنم وبئس المصير
و قوله : ( حتى يطهر الله قلبه )
عن الأخباث والعقائد الفاسدة والظاهر أن التطهير والتسليم والسلم من توابع المحبة دون العكس وإن كان « حتى » يحتمل الأمرين
وقوله : ( حتى يسلم لنا )
التسليم لهم هو متابعتهم في العقائد والأعمال والأقوال وقبول جميع ذلك وإن لم تظهر له الحكمة كما اشرنا في لوازم المحبة

وقوله : ( ويكون سلما لنا )
السلم بكسر السين وفتحها ، وهما لغتان في الصلح يذكر ويؤنث وقال الخطابي : السلم بفتح السين واللام : الاستسلام وهو الإذعان والانقياد كقوله تعالى ( وألقوا إليكم السلم ) أي الانقياد وهو مصدر يقع على الواحد والاثنين والجمع
يقال : رجل سلم ورجلان سلم وقوم سلم
قال الجوهري : السلم يعني بكسر السين وسكون اللام السالم يعني ترك الحرب
يقال : أنا سلم لمن سالمني ، وهذه المعاني قريبة من التسليم فالعطف للتفسير
وقوله : ( من شديد الحساب )
يفهم منه أنه يجري عليه أصل الحساب ولا يبعد ذلك
وإن أمكن أن يقال : إن الإضافة للبيان لأن حساب القيامة كله شديد
ثبتنا الله على ولايتهم ونفعنا بحبهم
احببنا نقل هذه الرواية للفائدة
والسلام
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل