يحتاج الطفل الى قدر أكبر من الحب و الأمان بعد العام الاول فيزداد اعتماده على اهله و يلح في طلب وجودها دائما . و يزداد هذا الاحتياج في اوقات المرض و التعب .
فالطفل دائماً بحاجة الى تأكيد هذا الحب من أهله إنه يريد أن يشعر دوما بكونه مرغوبا و ان له كيانا مميزا و مكانا محددا في المنزل كأي شخص آخر ، و يحتاج للحب قبل اي شئ حين يكون متوترا دامعا او يعاني مأزقا لا يملك ان يحسن فيه التصرف.
و يستطيع الاطفال تفسير و تقدير معالم الحب من ملامح الوجه و نبرة الصوت ورقة التعامل و المثابرة في فهمهم ، و كذلك من اسلوب الاهل في محادثتهم . فكلما امعن الاهل في اللجوء الى اساليب القهر و الضغط و الارهاب و برود الملامح بغية الحصول على طاعة الطفل ،ادى الى سيطرة القلق و التوتر و سيادة السلبية و الانكار و التعاسة و عدم الامان و الاحساس بالخطر على سلوك الطفل و نفسيته .
و كلما حرصنا على تدعيم صورة الذات بداخل الطفل و اعطائه مزيدا من الشجاعة و الثقة و العطف ، و التسامي به الى مصاف سلوكي اعلى يرسي لديه قدرة الاختيار الحر و الاستقلال
يتبع..
أختكم ملكة