عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-03, 07:42 PM   #1

اسير
عضو واعد

 
الصورة الرمزية اسير  







رايق

نهضة الامام الحسين عليه السلام


[ALIGN=JUSTIFY]الاخ العزيز عبد المنتظر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو تثبيت الموضوع

الإمام الحسين بن علي الشهيد (ع)
هو سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة أبو عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب "عليه السلام"، وهو خامس أهل الكساء وأمه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسالة الله (ص).
ولد عليه السلام يوم 3 شعبان سنة 4 للهجرة واستشهد في اليوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة وعمره 58 سنة.
وقد ورد عن النبي (ص) أنه قال: ( حسين مني وأنا من حسين )، ولما ولد سماه جده حسينا وكان دائما يعظه ويحمله ويعرف به المسلمين ويقول: ( هذا ابني أحب الله من أحب حسينا ).
كان عليه السلام على جانب عظيم من مكارم الأخلاق والشجاعة والإباء. ما قصده أحد بحاجة ورجع خائبا وكان يتفقد الفقراء والمساكين ويكرمهم ويحسن إليهم، وكيف لا يكون كذلك وهو ابن رسول الله وسبطه. وبوقفه في كربلاء يضرب المثل في علو نفسه وإبائه وشممه وشجاعته. وهو القائل في ذلك اليوم لأنصار بني أمية ( لقد منتكم شوكتكم أني أنقاد لطاغيتكم الملحد أبى الله ذلك لي ورسوله وجدود طابت وحجور طهرت لا نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام .....). وهو القائل ( إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما ).
وأما عبادته .. فقد كان أعبد الناس وأتقاهم وقد حج خمسا وعشرين حجة ماشيا على قدميه من المدينة المنورة إلى مكة والنجائب تقاد معه. وكان الناس إذا رأوه يترجلون معه هيبة منه، وأدعيته المشهورة تشهد له بعبادته، منها دعاؤه (ع) يوم عرف.
من كلامه عليه السلام وحكمه:
1- إعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتتحول إلى غيركم.
2- من نفس كربة عن مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة.
3- من أحسن أحست الله إليه والله يحب المحسنين.
4- الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.
وقف الإمام الحسين (ع) موقفاً عصيباً من أدق المواقف وأحرجها في تلك الفترة .. فإما يبايع يزيد الكفر وبذلك يقضي عليه وعلى دين الله.. وإما أن لا يبايع، وهو المتوقع منه (ع)، وإما أن يكره على البيعة، وإما أن يقتل دون أن يبايع، وبقتله تقتل قريش وبقتلهم تحصل مقتلة عظيمة.

إذن ماذا يفعل؟ وماذا يلزم عليه؟ إنه لا يبايع، ولكنه يهاجر من المدينة إلى مكة، ويهاجر من مكة إلى العراق ليأمن من بغي يزيد وأميره وحزبهما فاراً مختفيا.

- لماذا خرج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة - مقر جده (ص) - ثم من مكة، مع العلم بأنه لو كان باقياً في الحجاز لالتف حوله الناس وجعلوه خليفة؟
يمكن أن نحصر أسباب خروجه (ع) من الحجاز إلى العراق في النقاط التالية:

1- الإصلاح:

وهو أهم أسباب خروجه (ع) وبه صرّح في أول وثيقة لثورته، وصيته لأخيه محمد بن الحنفية قائلاً: (وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (صلى الله عليه وآله)، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر وأسير سيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب).

يريد بذلك السير على كتاب الله لا على خطط الوثنية. وعلى سنة نبيه لا على سنن الجاهلية. يريد إحياء السنة التى أماتها الأمويون، وإماتة البدعة التي أحيوها. كما عبر عن ذلك في كتابه إلى البصرة: (وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه فإن السنة قد أميتت والبدعة قد أحييت...إلخ).

2- الفرار من يزيد:

لقد كان يزيد يكُنُّ العداء البغيض، والحقد الكتواكب على الحسين وآباء الحسين (ع) ويريد البيعة له، وقد تربص للإمام الدوائر، وتعقبه للقتل في مواقع كثيرة. منها .. حين كتب إلى واليه على المدينة - الوليد بن عتبة - يأمره بأخد البيعة من الحسين (ع) .. وقال في آخره: ( .. وإن أبى فاضرب عنقه .. ). ومنها ... حين أرسل عمرو بن سعيد في عسكر عظيم إلى الحجاز وأولاه أمر الموسم (أمره على الحاج كلهم)، وأمره أن يناجز الحسين (ع) إن هو ناجزه وأن يقتله إن تمكن عليه، وإلا فيقتله غيلة. ومنها .. حين دس في تلك السنة مع الحاج ثلاثين رجلاً من شياطين بني أمية أمرهم بقتل الحسين (ع) على أي حال اتفق ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة.

فعلم الحسين (ع) بذلك فجعل حجته عمرة مفردة وخرج. وهكذا في غير موقف وموطن كان يأمر بقتله والحسين (ع) يفر من مترقباً، إلى أن انحصر في وادي الطف فأعلن الثورة.

3- إتمام الحجة على أهل الكوفة:

ومن أسباب خروجه إلى العراق ودواعيه - المهمة - إجابة دعوة أهل الكوفة إياه. فإنهم أرسلوا كتباً يستنجدون به من الذل والهوان ويوعدونه النصر حتى اجتمع عنده (ع) اثني عشر ألف كتاب اشترك في الكتاب الواحد خمسة أشخاص وعشرة أشخاص والأكثر من ذلك. فكان من الواجب عليه (ع) لإتمام الحجة عليهم، سيما بعد أن أرسل إليه نائبه ورسوله مسلم بن عثقيل بإقبال الناس إليه وتوافرهم على البيعة له، وأنهم بلغوا ثلاثين ألفاً.

4- حفظ حرمة الحرم:

كان الحسين (علبه السلام) حريصاً على الخروج من الحجاز بأسرع وقت لئلاّ يقع بينه وبين حزب يزيد في الحرم الشريف قتال فتهتك حرمته، وأما يزيد فهو الذي أمر بقتل الحسين (ع). ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة، ومع هذا هل يرى للحرم حرمة؟ فكان هذا الأمر أيضاً من أسباب خروجه (ع).

5- نشر دعوته:
لما كان لخروجه (ع) - في ذلك الوقت - من تأييد حركته ودعوته حتى صار بإبائه على يزيد البيعة وخروجه من الحجاز حديث كل اثنين يجتمعان فأوجد (ع) بمسيره ثورة فكرية سببت إفشاء دعوته بسرعة البرق.

وكان لخروجه في غير أوانه دوي يرن صداه في الداخل والخارج والناس يتساءلون عن نبئه العظيم وعن أنه عليه السلام هل حج وخرج؟ ولماذا خرج؟ وإلى أين؟ ومتى؟.

هذا .. والحسين (ع) يسير بموكبه الفخم وحوله أهله كهالة حول القمر، وكان موكبه (عليه السلام) داعية من دعاته. فإن الخارج يومئذٍ من أرض الحج والناس متوجهون إلى الحج لا بد أن يستلفت إلى نفسه الأنظار وإن كان راكباً واحداً.

إنه لأمر مريب غريب يستوقف الناظر ويستجوب العابر .. وهذه أيضاً من شأنها شهرة أمر الإمام وانتشار خبره.

2- لماذا لم يرجع الإمام الحسين عليه السلام لمّا أُخْبِرْ بقتل سفيره مسلم بن عقيل الذي أرسله لكشف حال الكوفة تجاهه؟
لم يرجع الإمام الحسين (ع) وذلك لأن أهل بيته أبوا الرجوع لأنه (ع) قال لهم حينئذٍ ما ترون فقد قُتِلَ مسلم، فقالوا: والله لا نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق، فما كان من العدل أن يتركهم وهم الذين واسوه إلى ذلك الموقف فقال: لا خير في العيش بعد هؤلاء.

هذا مع أنه (ع) لم يجد ملجأً يلجأ إليه - حينذاك - فما كان عليه إلا أن يتابع السير حتى صاروا على مقربة من الجيوش التي زحفت إليه من الكوفة وقد قطعت الطريق عليه واضطرته إلى النزول في كربلاء في مكان لا يصلح للحرب وبعيد عن الماء، وأخذوا يشددون الحصار. وجرى حوار طويل بين الطرفين لم يتوصلا فيه لنتيجة. فلقد منعوا الحسين (ع) من الرجوع إلى الحجاز أو السير إلى الكوفة، وأبى (ع) أن يستسلم ليزيد وابن زياد. وكان مما قاله الحسين في الحوار وقد وقف بينهم خطيباً: ( وإني لم آتكم حتى أتتني كتبكم وتوالت عليًّ رسلكم ورسائلكم أما إذا كرهتموني فإني مستعد لأن أرجع إلى الحجاز أو في بلاد الله العريضة .. ) فلما أنكروا قوله أمر (عليه السلام) بإحضار كتبهم التي كانت في خرجين كبيرين فنثرها بينهم وهم يرون ويسمعون، ونادى كل من كتب إليه باسمه وكان بينهم عدد كبير ممن كتبوا له وعاهدوا الله على نصرته .. فصمتوا عند ذلك ولم يجيبوه. وعاد الحسين (عليه السلام) إلى مضاربه حزيناً يقول لأصحابه (وإن القوم قد أصرّوا على القتال ولا يريدون غيري فإن ظفروا بي لا حاجة لهم بكم، فإذا جن الليل فليذهب كل منكم إلى حيث يأمن ودعوني وهؤلاء القوم ...) وأبى أصحابه الأوفياء وأهل بيته البررة أن يفارقوه أو يبخلوا بأرواحهم عليه وقالوا له: والله لا نفارقك ولا نرضى بالعيش بعدك.

وبدخول اليوم العاشر من المحرم زحفت خيل ابن زياد نحو مضارب الإمام الحسين (ع) يتقدمها عمر بن سعد (لعنة الله عليه) ورمى به خيام الحسين (ع) وقال: اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى الحسين .. وتوالت السهام على أخبية الحسين (ع)من كل جانب، فنادى الحسين (ع) في أصحابه وقال: (هذه رسل القوم إليكم فخرجوا من خيامهم كالأسود لا يبالون بالموت ولا يحسبون لتلك الحشود الهائلة حساباً مستبشرين بلقاء الله عز وجل. وكان لا يقتل منهم أحد حتى يقول: السلام عليك يا أبا عبدالله. واحتدمت المعركة بين الطرفين فكاد لا يُقتل الرجل من أنصار الحسين (ع) حتى يقتل العشرة والعشرين، وخلال ذلك اليوم قتلوا عن آخرهم، وبقي الحسين في أهل بيته وبنيه وأخوته، فتقدم إلى القتال ببسالة لا يُعْرَفْ لها الإنسان نظيراً من قبل، حتى انتهت المعركة بمقتل الحسين (ع).
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=red,direction=135)"]
ويح العراق كم له من غدرةٍ = بالمرتضى وبالزكي المجتبى
|قد قدمت شرّ لورى وأخرت = خيرهم جداً وأماً وأباً
وما رعوا يوم الطفوف ذمّة = قد عاهدوا السبط عليها بالوفا
حتى إذا وافى إليهم زحفت = أجنادهم لحربة مثل الدبى
ساموه أن ينقاد طوعاً ضارعاً = لابن زياد ويزيد فأبى
نفسي فداء معشر قد جعلوا = نفوسهم بالطف للسبط وقا
[/poet]
[/ALIGN]
:(

__________________
اميري علي ونعم الامير

اسير غير متصل