عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-13, 04:16 PM   #11

ظل وقمر
عضو قدير جداً

 
الصورة الرمزية ظل وقمر  







افكر

رد: لما الإستعجال في الحكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أهلاً بك أخي الكريم ..
هناك عدة نقاط أتمنى منك أن تركز فيها حتى نكون في المسار الصحيح .

. قضية الإمام الحسن :
وأخيه الحُسين وحتى أبوهما عليهم السلام في حربه مع معاوية لايمكنك أبداً أن تقدمها وتفرض أسبابها نتائجها على واقعنا الحالي
لأن الضروف والأشخاص والواقع يختلف تماماً ، لماذا ؟

لإن قوانين الحرب والسلم ومعاهداتها تختلف كلية عما نتحدث فيه ، فلسنا في حرب .
ثم إن الإمام الحسن عليه السلام عمد للصلح عندما باع قائد جيشه في العراق ضميره لمعاوية وباع أكثر الرؤساء ضمائرهم بالعدات
وأصبح معسكر الإمام يعج بالشائعات حتى أصبح الإمام الحسن غير قادر على تنفيذ أوامره في جيشه !!
كما ذكر ذلك صاحب كتاب صلح الحسن الشيخ المجاهد راضي آل ياسين طيب الله ثراه . ص 249

ولكن من المؤسف حقاً أن يتخذ شيعة أمير المؤمنين قضية الإمام الحسن ويجعلون منها عذراً للخنوع والإستسلام
وهذا ناتج عن جهلهم بتفصايل قضيته مع معاوية . بل فرض شروطاً لايستطيع أحد الآن فرضها على هذه الدولة أو تلك
من هؤلاء الذين يستخدمون قضيته سلام الله عليه لتبرير خنوعهم بل وحتى ركونهم للظالم


. قضية الأكثرية والأقلية :
أنا لم أتكلم عن الأكثرية والأقلية في ميزان الحق والباطل ، ولكن تكلمت عنها في ميزان القوة والضعف .
فلا شك أن من يخرج ليطالب بحقه أنه على حق سواءاً كان شخص واحد أم مليار شخص
ولكن في ميزان القوة والضعف هناك فرق في أن يخرج خمسة أشخاص و أن يخرج 50 ألف ، عندها ستكون المعادلة مختلفة لتأثير الأكثرية .

فإذا قل عدد المطالبين في القضايا الإجتماعية أو السياسية أصبح تأثيرهم أقل وبالتالي لاتُنفذ هذه المطالب ولايُلتفت لها أصلاً .
ولايفوتني أن أذكر قضية الإمام علي بعد رحيل النبي الأعظم وبعد أن وثب أصحاب السقيفة على حقه قال :
^ إني لو وجدت يوم بويع أخو تيم أربعين رجلا كلهم على مثل بصيرة الأربعة الذين قد وجدت لما كففت يدي ولناهضت القوم،
ولكن لم أجد خامسا فأمسكت ، أتاني أربعون رجلا من المهاجرين والأنصار فبايعوني وفيهم الزبير،
فأمرتهم أن يصبحوا عند بابي محلقين رؤوسهم عليهم السلاح، فما وفى لي ولا صدقني منهم أحد غير أربعة: سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير ^

فمن هنا تتضح لنا الرؤية بأن العدد في ميزان القوة والضعف عامل مهم جداً في التأثير على مجريات الأمور .
ومن هذه الزاوية أريدك أن تنظر لِما يجري في كل مرة يُشيع فيها شهيد من شهداء القطيف الأبرار
يحث يحضر الآلاف ويقدرون بـ 50 و 70 ألف يهتفون في التشييع ، لبيك ياشهيد ، أنا الشهيد التالي ، على العهد سائرون ووو إلخ .

ثم مايلبث أن ينتهي هذا التشييع فلا تجد أحداً بعدها إلا قلة قليلة تخرج في اليوم الثاني يقدرُون بـ 30 شخص .
وهنا يكون السؤال ( لماذا ) ؟؟؟؟


.قضية إلقاء الحجة :

كم مرة تُريد أن يُلقي العلماء والمثقفين الحجج على الطرف الآخر ؟
وإذا أردت أن تعرف عن هذا الموضوع مفصلاً إقرأ تاريخ المبادرات القطيفية مع الدولة السعودية لتعرف حجم العناء والشقاء الذي تجرعه المجتمع القطيفي .

عهد هذا المجتمع بالمبادرات ليس حديث اليوم بل هو عمرٌ طويل حافل بالمبادرات منذ قيام هذه الدولة وكمية الحجج لايُمكن إحصائها على جميع الأصعدة
تنمية ، بيئة ، تعليم ، حقوق مدنية ، حريات مذهبية ووو إلخ ..

لذا أنا أتفق معك في إلقاء الحجة ولكن دون أن أكون موظفاً لإلقاء الحجج ثم أقول أنا قمت بواجبي وانتهى الأمر .
لإن إلقاء الحجة تتبعها خطوات ، أنت استشهدت بالإمام الحسين عليه السلام
فهل ألقى الحجية عليهم ووقف متفرجاً عليهم وهم يقتلونه ؟


. كلمة أخيرة :

التعاون والوحدة والتصميم هي سبل إنجاح أي مشروع حقوقي أو خيري
أما التشتت وعدم الثقة والخنوع والنظرة الظلامية فهي السوسة التي تنخر المجتمع وتقضي عليه
وهي وسلية يعتمدها النظام لضرب المجتمع ببعضه لينسى حقوقه ويلتهي بقضايا تافهة وجدال لاينتهى .
__________________
•لله الأمر من قبل ومن بعد•

التعديل الأخير تم بواسطة ظل وقمر ; 15-01-13 الساعة 04:29 PM.

ظل وقمر غير متصل