عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-08, 03:44 AM   #14

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: الحب في الله والبغض في الله وروايات آل محمد عليهم السلام


بسمه تعالى
السلام عليكم

وكل عام وانتم بخير وعافية وسرور بمناسبة ميلاد مولانا الامام الرضا عليه السلام
الرواية
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجدة خضراء ، في ظل عرشه عن يمينه - وكلتا يديه يمين - وجوههم أشد بياضا وأضوء من الشمس الطالعة ، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل ، يقول الناس : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون في الله .

فوائد
1- يظهر من الرواية أن لله عرشا جسمانيا وإن أشرف طرفيه يمين والآخر يسار
يستقر في الأول : أفضل الخلايق
يستقر في الآخر : أدونهم فضلا
2- كلا الطرفين يمين مبارك
3- يأمن من استقر فيها
تنبيه
هذا الظاهر لا يبعد فيمكن ان يكون لله عرشاً مادياً فنحن نعلم أن لله بيتاً اما لماذا نقول عرش الله وبيت الله ..الخ
فهذه الإضافة للتشريف والتعظيم وهي كناية عن السيطرة والقوة والهيمنة ..الخ
4- يحتمل ان يكون المقصود من ظل عرش الله امور :
أ- الرحمة : ولها أفراد متفاوتة فأقواها يمين وأدونها يسار وكلاهما مبارك ينجو من أهوال القيامة
ب - ظل حقيقي : ان الله سبحانه يظلهم حقيقة من حر الشمس ووهج الموقف وأنفاس الخلائق بظل مادي مثل الستر
ج - كنف الله وعزته : كناية عن كنههم وجعلهم في كنفه وستره ومنه قولهم السلطان ظل الله وقولهم فلان في ظل فلان أي في كنفه وعزته
د - التنعيم والراحه : وهو من باب الكناية كما يقال عيش ظليل
وجميع الاحتمالات واردة وممكنه


5- معنى الغبطه والحسد :
الغبطة : حسن الحال وهي اسم من غبطته غبطا من باب ضرب إذا تمنيت مثل ما ناله من غير أن تريد زواله عنه لما أعجبك منه وعظم عندك وهذا جائز فإنه ليس بحسد
الحسد : تمني زوال نعمة الغير
اذن الفرق بين الغبطة والحسد هو تمني زوال نعمة الغير اما تمني النعمة فليس بحسد وهو جائز
هل يوجب غبطة الرسل لمنزلة المتحابين ان تكون منزتهم اعلى من منزلة الرسل ؟
الجواب : لا يوجب أن يكون منزله دون منزلهم فإن ذا المنزل الشريف قد يعجبه منزل آخر دون منزله في الشرافة
جعلنا الله واياكم من المتحابين في الله والسائرين على نهج محمد وآل محمد

والسلام
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل