عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-13, 09:20 AM   #1

صاحب الخل
عبق إنسان

 
الصورة الرمزية صاحب الخل  







رايق

صلاة الرغائب في أول ليلة من رجب + تعليق


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

رأيت الموضوع في احدى المواقع واحببت نقل الموضوع بحذافيره للاستفادة


قال الشيخ عباس القمي قدس سره في مفاتيح الجنان :

واعلم انّ أوّل ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمّى ليلة الرّغائب وفيها عمل مأثور عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ذو فضل كثير ورواه السّيد في الاقبال والعلامة المجلسي رحمه الله في اجازة بني زهرة، ومن فضله أن يغفر لمن صلّاها ذنوب كثيرة، وانّه اذا كان أوّل ليلة نزوله الى قبره بعَث الله اليه ثواب هذه الصّلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي أبشر فقد نجوت مِن كلّ شدّة، فيقول : مَنْ أنت فما رأيت أحسن وجهاً منك، ولا سمعت كلاماً أحلى من كلامك، ولا شمت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلك الصّلاة التي صلّيتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا، جئت اللّيلة لاقضي حقّك، وأنس وحدتك، وارفع عنك وحشتك، فاذا نفخ في الصّور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسِك، فافرح فانّك لن تعدم الخير أبداً .

وَصِفَة هـذه الصّلاة
أن يصوم أوّل خميس من رجب ثمّ يصلّي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كلّ ركعتين بتسليمة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وَ (انّا أَنْزَلْناهُ) ثلاث مرّات و (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) اثنتي عشرة مرّة، فاذا فرغ من صَلاته قال سبعين مرّة: اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ وَعَلى آلِهِ، ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ ثمّ يسأل حاجته فانّها تقضى ان شاء الله .

واعلم ايضاً انّ من المندوب في شهر رجب زيارة الامام الرّضا (عليه السلام) ولها في هذا الشّهر مزيّة ، كما انّ للعمرة ايضاً في هذا الشّهر فضل ، وروي انّها تالية الحجّ في الثّواب وروي انّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان قد اعتمر في رجب فكان يُصلّي عند الكعبة ويسجد ليله ونهاره وكان يسمع منه وهُو في السّجود : عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ .

*******************

أما الشيخ الحر العاملي قدس سره فقال في الوسائل ج 8 :

6 ـ باب استحباب صلاة الرغائب ليلة اول جمعة من رجب

[ 10172 ] 1 ـ الحسن بن يوسف المطهر العلامة في إجازته لبني زهرة باسناد
________________

الباب 6
فيه حديث واحد

1 ـ إجازة العلامة لبني زهرة المطبوع في البحار 107 : 125 .
--------------------------------------------------------------------------------

(99)

ذكره قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر امتي ، ثم قال : من صامه كله استوجب على الله ثلاثة أشياء : مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه ، وعصمة فيما بقي من عمره ، وأمانا من العطش يوم الفزع الاكبر ، فقام شيخ ضعيف فقال : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إني عاجز عن صيامه كله ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صم أول يوم منه فان الحسنة بعشر أمثالها ، وأوسط يوم منه ، وآخر يوم منه ، فانك تعطى ثواب من صامه كله ، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أول جمعة منه فانها ليلة تسميها الملائكة : ليلة الرغائب ، وذلك إنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السماوات والارض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها ، ويطلع الله عليهم فيقول لهم : يا ملائكتي ، سلوني ما شئتم ، فيقولون : يا ربنا ، حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب ، فيقول الله عزوجل : قد فعلت ذلك ، ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي ما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة (1)، فاذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرة يقول : اللهم صل على محمد وعلى آله ، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، ثم يرفع رأسه ويقول : رب اغفر وارحم ، وتجاوزعما تعلم ، إنك أنت العلي الاعظم ، ثم يسجد سجدة(2) ويقول فيها ما قال في الاولى ، ثم يسأل الله حاجته في سجوده فانها تقضى ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده ، لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر (3) ، ، ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن استوجب النار ، الحديث وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل .
________________
(1) في البحار زيادة : يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات ، وقل هو الله اثني عشر مرة .
(2) في البحار زيادة : أخرى .
(3) في البحار زيادة : وعدد الرمل ، ووزن الجبال وعدد ورق الأشجار .

--------------------------------------------------------------------------------

(100)

ورواه ابن طاوس في ( الاقبال ) مرسلا عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، نحوه (4) .


***********************

تعليق :

نلاحظ أن هناك فرقاً في التوقيت بين ما طرحه الشيخ القمي و بين ما طرحه الشيخ الحر العاملي ، ، حيث نقل الأول أن وقتها ما بين المغرب و العشاء ، بينما الثاني نقل أن وقتها ما بين العشاء و العتمة ، و العتمة هي ثلت الليل ، ولا يوجد في النص الذي نقله الحر العاملي أنها ما بين المغرب و العشاء ، فليتنبه لذلك .

طبعاً ، هذه الصلاة يؤتى بها بقصد الاستحباب و أنها واردة شرعاً لمن يقول أو يرجع في تقليده إلى من يقول بثبوت قاعدة التسامح في أدلة السنن .
و أما من لم تثبت لديه القاعدة أو يُقلّد من يقول بعدم ثبوت القاعدة ، فإنه لا يأتي بها بقصد الاستحباب و أنها واردة شرعاً ، بل بقصد الرجاء للثواب الذي يعطيه الله تعالى على هذه الصلاة .



يتبع....

__________________
العشق الحقيقي عشق الله اما غيره فكله وهم واهدار للعمر
اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين ابدا

صاحب الخل غير متصل