.. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. - عرض مشاركة واحدة

عاشق السماء · 19-05-13, 10:26 PM

إن العمل التطوعي له ثقافة رائعة بمعنوياتها الجوهرية ولابد من معرفتها
كي يبقى الهدف المنشود راقياً فوق كل نقد سلبي أو كلمة جارحة من هنا وهناك

من أفضل من الإمام علي فضلاً وخلقاً وبلاغة ً
ومع ذلك هو يقول سلام الله عليه
ماترك لي الحق من صديق .......

أعتقد أن هناك مسألة مبتلى بها المتطوع الكريم في مجتمعنا الحبيب ..
وهي أنه في واقع الأمر وفي المجمل يعمل لمصلحة مجتمعه والمساهمة في الخير ومد يد العون وحتى هنا الكلام جميل.

نأتي لسبب العزوف والمؤثر في زعزعة الأخوة المتطوعين :

الكلام هنا ليس من باب التشكيك في نوايا العاملين ولكنه
واقع عند البعض من دون الإلتفات أو لعله نقص على مستوى البصيرة لدى الفرد المتطوع .....

كلنا يعلم أن العمل التطوعي عادة هو عمل بدون مقابل
والبعض يعتبره تفضل ومنة منه على الآخرين بدون قصد طبعاً
لأنه يعيش قناعة خاصة وطريقة تفكير خاصة .

على المتطوع الكريم وحتى المتطوعة الكريم
ان يعلموا جيداً أن من صميم العمل التطوعي ليس انتظار الشكر من أحد مادام يصب في طلب رضا الله سبحانه وتعالى
يقول الإمام الحسين عليه السلام في أحد الأدعية المباركة (ماذا وجد من فقدك وماذا فقد من وجدك)

فإن قلنا إن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام له مرتبة خاصة
فلنأتي إلى نوابهم المراجع العظام
السيد الخوئي قدست نفسه الزكية كان يعيش في عضر طاغية
والحوزة كانت تعيش قيودأ قهرية من قبل النظام الظالم آنذاك
فلا الأجواء المحيطة كانت هناك تسمح وتشجع على العمل والإنتاج
ولكنه أضر على المضي قدماً واضعاً نصب عينيه طريقاً إلى الجنة معبدأ بالزهور والرياحين
وكان يمهد لقبره حياة ملئها بالإخلاص والإيمان والجد والإجتهاد كان ثمرها مراجع عظام كأمثال السيد السيستاني والمرحوم الشيخ التبريزي
والشيخ الوحيد الخراساني وغيرهم من المراجع العظام

فمن يعمل من أجل رضا الله سبحانه وتعالى عليه أن يصبر ويتحمل
من منا في هذا الزمان يتحمل الأذى والحزن كما يتحمله الإمام المنتظر
ذلك الذي يعظم قلبه رب الجلال وهو يحب مخلوقات الله
ويتأذى لآذاهم في كل بقعة من بقاع العالم ويرى ذنوبنا وسيئاتنا
وعلى الرغم من ذلك يدعو لنا بالمغفرة والرحمة والهداية ..

وإلى هنا كل متطوع ينبغي أن يضع في نصب عينيه حقيقة العمل
المحتوي على الألم على أنه دافع لإنصهار الإيمان ورقي روحه .

نسأل الله أن يهب المتطوعين المخلصين الصبر والنور
والدرجات الرفيعة إنه على كل شيء قدير

ولكم تحياتي السماوية
عاشق السماء

19-05-13, 10:26 PM	#4
عاشق السماء .: إداري :.	رد: العمل التطوعي والتثبيط إن العمل التطوعي له ثقافة رائعة بمعنوياتها الجوهرية ولابد من معرفتها كي يبقى الهدف المنشود راقياً فوق كل نقد سلبي أو كلمة جارحة من هنا وهناك من أفضل من الإمام علي فضلاً وخلقاً وبلاغة ً ومع ذلك هو يقول سلام الله عليه ماترك لي الحق من صديق ....... أعتقد أن هناك مسألة مبتلى بها المتطوع الكريم في مجتمعنا الحبيب .. وهي أنه في واقع الأمر وفي المجمل يعمل لمصلحة مجتمعه والمساهمة في الخير ومد يد العون وحتى هنا الكلام جميل. نأتي لسبب العزوف والمؤثر في زعزعة الأخوة المتطوعين : الكلام هنا ليس من باب التشكيك في نوايا العاملين ولكنه واقع عند البعض من دون الإلتفات أو لعله نقص على مستوى البصيرة لدى الفرد المتطوع ..... كلنا يعلم أن العمل التطوعي عادة هو عمل بدون مقابل والبعض يعتبره تفضل ومنة منه على الآخرين بدون قصد طبعاً لأنه يعيش قناعة خاصة وطريقة تفكير خاصة . على المتطوع الكريم وحتى المتطوعة الكريم ان يعلموا جيداً أن من صميم العمل التطوعي ليس انتظار الشكر من أحد مادام يصب في طلب رضا الله سبحانه وتعالى يقول الإمام الحسين عليه السلام في أحد الأدعية المباركة (ماذا وجد من فقدك وماذا فقد من وجدك) فإن قلنا إن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام له مرتبة خاصة فلنأتي إلى نوابهم المراجع العظام السيد الخوئي قدست نفسه الزكية كان يعيش في عضر طاغية والحوزة كانت تعيش قيودأ قهرية من قبل النظام الظالم آنذاك فلا الأجواء المحيطة كانت هناك تسمح وتشجع على العمل والإنتاج ولكنه أضر على المضي قدماً واضعاً نصب عينيه طريقاً إلى الجنة معبدأ بالزهور والرياحين وكان يمهد لقبره حياة ملئها بالإخلاص والإيمان والجد والإجتهاد كان ثمرها مراجع عظام كأمثال السيد السيستاني والمرحوم الشيخ التبريزي والشيخ الوحيد الخراساني وغيرهم من المراجع العظام فمن يعمل من أجل رضا الله سبحانه وتعالى عليه أن يصبر ويتحمل من منا في هذا الزمان يتحمل الأذى والحزن كما يتحمله الإمام المنتظر ذلك الذي يعظم قلبه رب الجلال وهو يحب مخلوقات الله ويتأذى لآذاهم في كل بقعة من بقاع العالم ويرى ذنوبنا وسيئاتنا وعلى الرغم من ذلك يدعو لنا بالمغفرة والرحمة والهداية .. وإلى هنا كل متطوع ينبغي أن يضع في نصب عينيه حقيقة العمل المحتوي على الألم على أنه دافع لإنصهار الإيمان ورقي روحه . نسأل الله أن يهب المتطوعين المخلصين الصبر والنور والدرجات الرفيعة إنه على كل شيء قدير ولكم تحياتي السماوية عاشق السماء __________________