[الكشاف]

الأخ عاشق الحوراء لست أنت الذي أخطأت في فهم كلامي ... أنا الذي كان أسلوب ركيكا ومشتتا وكانت أغكاري بمعثرة ربما بسبب كثرة النقاط بحيث لا أدري أين أبدأ وأين أنتهي . فالموضوع واسع متشعب كما نرى ... فيه عقائد وفيه مواقف وفيه أولويات وفيه أساليب متنوعة وكذلك فيه نفسيات تميل إلى هذا النوع أو ذاك النوع

ربما يفيد أن أن أحيد عن صلب الموضوع قليلا في هذه المشاركة و لا أجعلها ردا أو نقاشا بل مجرد سالفة تبين الميول النفسية المختلفة لكل منا

أنا شخصيا مسالم ويمكن اعتباري ( انبطاحيا جدا ) إذا تعلق الأمر بداخل المذهب ففي كثير من الأحيان - وحتى قبل سنوات في أيام التشنجات بين أتباع المراجع كنت لا أحصر صلاتي في هذا المسجد أو ذاك بل حتى التبرع لبناء مسجد شرقت وغربت ولم أحصر نفسي لأتباع هذا المرجع أو أتباع ذاك العالم .

مع أتباع المذاهب الأخرى أنا مسالم أيضا . ومعنا في العمل شاب سني تكرر منه أنه إذا ضاع شيء في العمل فإنه يقوم بالصلاة على محمد ..... أثناء البحث . وكل مرة أسمعه يصلي على محمد .... أقوم في نفسي بالتكملة ( ... وآل محمد ) ثم أشفعها بصلاة من عندي ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) .

معانا في العمل شيعة آخرون وليسوا مسالمين ومنبطحين مثلي فيجادلون هذا الشاب وغيره . ومو مشكلة إن كان الجدل بالتي هي أحسن ولكن نرى أن الجدال أحيانا يكون بدون علم وأنه يتصاعد ليتحول إلى شبه نزاع ... وهذا ما لا أتقبله .

ملاحظة : علاقته معنا جيدة وعلاقة صداقة معي أو معهم
وحتى الحوارات بين حين وآخر لم تخرب علاقته بنا حتى الآن و لكنها قد تتاثر مع مرور الوقت اذا استمرت الجدالات

نظرتي ( وتحليل النفسي لذات نفسي ) ولماذا لا أفعل مثلهم وأقول له ( لا تصل الصلاة البتراء ) ليس أني أخاف منه أو أتنازل له ... بل السبب متنوع من تضييع أوقات في نزاعات ما فيها فايدة وغير ذلك ... يضاف إليها أمر آخر من داخل مذهبنا يغفل عنه المتحمسون منا . وهو أن الصلاة بصيغته هي موجودة عندنا أيضا !!!!!!! وفي كتبنا المعتبرة ... فلا بد أن هناك وقت من الأوقات لا تعتبر صلاة بتراء ( كما قلت هي موجودة عندنا )

أجزم أنكم جميعا قرأتم أدعية فيها ( اللهم صل على محمد .. ) و لا أدري انتبهتم أولا وربما تبتهوا لها المرة القادمة وأنتم تقرأون في مفاتيح الجنان . فلذلك أقول لنفسي ( أنا شخصيا سأتمسك بالصلاة على محمد وآل محمد ) و لكن ما دامت تلك الصيغة الأخرى موجودة عندنا فسوف لن أزيد على ذكر ذلك له مرة أو مرتين و بدون نقاش طويل ثم ألتمس له عذرين : عذر أنه تعود على هذه الصيغة والعذر الثاني أنها أصلا موجودة عندنا ومعناه أنها في بعض الأحيان جائزة .

هذه هي الطريقة التي أفكر بها ... و لا أرى فيها تنازل .

والله النقاط كثيرة

طيب ناخذ نقطة أخرى وان شاء الله ما أطول :

الترضي على البعض أنا شخصيا لا أميل إليه ( ليس شرعيا فقط بل حتى نفسيا ) . حتى لا يقول أحد أن موقفي جاء من الهوى والمزاج . فأنا مثلكم أعرف ما فعلوا والمرارة في الحلق . لكن إذا فعله أحد فلإن موقفي يختلف .... حيث أني أتريث في الحكم عليه حتى أرى بقية سيرته . هل كل سيرته هكذا تنازلات مستمرة بدون مقابل أو مثلا تنازل وقتي أو أنه مجرد أسلوب يبين للآخرين أننا حتى لو تنازلنا لكم فلن ترضوا عنا ( يعني من باب الحق الكذاب إلى باب الدار )

المعول على النية والأسلوب المتبع وبدون استعجال في الحكم ... ولكل حالة حكمها .

حتى إذا مثلا ثبت على الرجل تنازل ... فالأولى في نظري محاورته مرارا وتكرارا في موقفه لنسمع منه هو شخصيا وجهة نظره فكثيرا ما تنقل أمور عن أشخاص ويكونوا هم يقصدون شيء آخر .

يعني نلتمس الأعذار حتى لا يبقى منها شيء .
و لا نتسرع

حتى بعدين أفكر بهذه الطريقة : ربما يكون نقص وسقط من مكانته أو منهجه شيء . و لا أوافقه في هذه النقطة أو تلك النقطة ... ولكن ولكن في نفس الوقت هل الأفضل أن أسقطه وأخسر الشخص مائة بالمائة أم الأفضل أن أعتبر عندي شخص مساند بنسبة خمسين بالمائة خاصة أننا محتاجين لكل لسان وكل قلم فالأفضل أن ناخذ منه نصف دعم من أن يزداد علينا خصم آخر نستهلك وقت في تسقيطه زيادة على استهلاك وقتنا في مواجهة الآخرين .

ربما أكون ذا منهج مرفوض أو نحو ذلك ولكنه منهجي
وأرجو الله أن يغفر لي إذا كنت مخطئ