عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-11, 06:33 PM   #4

عاشق السماء
.: إداري :.

 
الصورة الرمزية عاشق السماء  







افكر

رد: اين بنت الزهراء عن الرساله الزينبيه


العفو أختي الكريمة يا وديعة علي

حبيت أضيف نقطة معينة والكثيرين لايلتفتوا لها
هي صغيرة في نظرهم ولاتستدعي الأهمية في نظرهم

رغم أن مولاتنا زينب سلام الله عليها كانت بين أشرار من الخلق
إلا إنها في ردودها وكلماتها الصادرة من ما حل بأهلها وعظم مصيبتهم
لم أرى أنها تعاملت بعاطفة بل كانت في كل حركاتها وسكناتها تنظر بعين
قد يأتي قائل ويقول هي معصومة ولاييجوز أن يصدر منها أي سب وشتم
وحاشاها كما نعلم ونوقن لأن تربت في بيت لايسمع فيه اللغو والكلام البذيء

لكن بعضاً من شيعتها لايركزون على مثل هذه الأمور ونرى من يشتم ويسب
والضحية هم أبنائه وأطفاله فلذلك فنتيجة هكذا تربية نراهم حتى بيننا لايراعون
ولايضعون لأنفسهم رادعاً لمثل هذه الأمور

قد نأتي لقضية ما والتهجم على شخص معين وفي قضية معينة نرى البعض هداه الله
يسب ويشتم في عرض ذلك الشخص وكأنه مخول ولارقيب عليه

يقول الله تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)

فهناك من يقول بأن فلان من الناس فاسق وغيره ويجوز سبه وشتمه
هذا الكلام خطأ ولايوجد عندنا السب يزيد عليه اللعنة ماذا قال فيه أهل البيت
عليهم السلام رغم أنه فعل جرماً شنيعاً لم يفعله أحد غيره إلا أنهم وصفوه
بالصفات الذميمة ويجوز لعنه لأن اللعن هنا عبادة وهم يعلمونا كيف نتكلم
وماهي الكلمات المناسبة لمثل هذه الأمور التي لايلتفت لها الكثيرون
وإليك قصة للإمام علي عليه السلام أفادنا الله وإياكم منها


سمع الإمام علي عليه السلام قوماً من أصحابه يسّبون أهل الشام أيام معركة صفين فقال لهم: - كما في نهج البلاغة -:

(إني أكره أن تكونوا سبّابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم:

(اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به).

لعلها كلمة بليغة جداً ولكي نكون بحق أتباع هذه المدرسة فينبغي أن لا تأخذنا العاطفة
بل علينا أن نكون أهل رقي ومنهج سماوي كبير


تقبلي تحياتي السماوية
عاشق السماء
__________________

عاشق السماء غير متصل