عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-12, 12:14 AM   #8

عاشق السماء
.: إداري :.

 
الصورة الرمزية عاشق السماء  







افكر

رد: الى متى نتضر الفرج تفضلوا جميعا للأهميه


اللهم صل على محمد وآل محمد
تحية عطرة للأخت سمانة وللمشاركين

دعواتنا أن يفرج الله عن شابكم ونسأله أن يفتح له أبواب الفرج والفلاح ببركات الصلاة على محمد وآل محمد

على الأهل والشاب أن يسعوا إلى جعل أرضية العمل
صالحة ونواياهم خالصة لوجه الله عزوجل
بمعنى أن لايتذمروا ولاييأسوا من رحمة الله عزوجل
بل عليهم أن يجدوا الأوقات المناسبة والتهيئة المناسبة كي يتم الأمر وإن كان هناك تعب وطول في المدة فالأمر طبيعي هنا

من باب المثال وتقريب الصورة
قد يأتي إنسان مظلوم وقام بالدعاء على ظالمه

فدعوة المظلوم تصل إلى الله بدون حجاب

فإذا لم تجب دعوته فليعلم أنه لربما أنه ظالم لشخص آخر
فكيف لله عزوجل أن يستجيب له وهناك من يشكوه


ومن أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس
فلا يأخذن اليأس منكِ مأخذاً يفرح به إبليس عليه لعنة الله تعالى
يقول الله تعالى (وإن ليس للإنسان إلا ماسعى)
صدق الله العلي العظيم


كما أن هناك تجارة يتداولها الناس ويربحون منها كذلك
هناك تجارة بين بني البشر وبين خالقهم ذاك القوي العزيز
ومن يسعى إلى الله واضعاً نصب عينيه رضا الله لن يخيب أبداً

لأن الله إذا وعد لا يخلف وعده

يقول الله في محكم كتابه الكريم {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}

أنقل لكِ ومن باب الفائدة جزءاً من محاضرة لسماحة السيد منير الخباز حفظه الله من بحوث له في مسائل القدر وإن شاء الله تضيف لمعلوماتكم إضافة إيمانية طيبة تنفعكم وتوجهكم

أن هناك قانون نافد في هذا الوجود كله بلا استثناء إلا وهو قانون (السببية) لكل مسبب سبب فإذا تم السبب وجب وجود المسبب ,وجود المسبب ضروري ولازم عند وجود السبب ,وهذا ما يعبر عنه الفلاسفة(الشيء ما لم يجد لم يوجد) فإذا تمت علته وجب وجوده وإذا لم تتم علته مستحيل أن يوجد,يستحيل أن يوجد شيئاً ما لم تتم علته ,وإذا تمت علته فمستحيل أن يتخلف يجب أن يوجد هذا معنى قانون السببية ,قانون السببية يعني لم يتم السبب فالمسبب يستحيل وجوده ,وإذا تم السبب فالمسبب يجب وجوده ولا يمكن أن يتخلف ,وهذا لا فرق فيه بين القضايا الطبيعية والقضايا الاختيارية:
القضايا الطبيعية:مثلاً: نحن نقول إذا بلغت درجة حرارة الماء 100فإنه يغلي سبب ومسبب الغليان مسبب ,السبب أن تبلغ درجة حرارة الماء 100 هذا مستحيل أن يتخلف لا يمكن أن يغلي الماء قبل أن تصل درجة حرارته 100 مستحيل,وإذا وصلت درجة حرارته 100 فإنه يغلي لا يمكن أن يتخلف عن ذلك سبب ومسبب ,إذا تم السبب يعني بلغت درجة حرارة الماء 100وجب وجود المسبب وهو الغليان ,وإذا لم يتم السبب لم تنصل درجة حرارة الماء إلى 100 يستحيل أن يغلي الماء هذا معنى قانون السببية في القاضية الطبيعية.

وكذلك في القضايا الاختيارية ,حتى القضايا الاختيارية فعلي مثلاً ,صلاتي مثلاً ,صومي مثلاً هذه قضايه اختياريه يعني ترجع إلى إرادتي,حتى هذه القضايا الاختيارية تخضع لقانون السببية,كيف تخضع لقانون السببية؟! السبب المؤثر في هذه القضايا الاختيارية هو الإرادة ,فإذا تمت الإرادة يحب حصول الفعل الاختياري ,وإذا ما تمت الإرادة لا يمكن حصول الفعل الاختياري ,الفعل الاختياري منوط بتمامية الإرادة ,أن تمت الإرادة وجب وجوده ,وأن لم تتم الإرادة لا يمكن وجوده كيف؟؟
الإرادة: لها مقدمات تبعاً لتصور الشيء ,التصديق بفائدته ,دفع العوائق عنه , الشوق المؤكد لوجوده مقدمات للإرادة مثلاً: أن أريد أن أصلي في المسجد جماعة,ما معنى أريد؟! لا بد أن توجد مقدمات أولاً: أتصور الصلاة في المسجد جماعه,ثانياً: الصدق الصلاة في المسجد جماعة تفيدني فيها فائدة ليّ, ثالثاً:أدفع العوائق التي تمنعني من الذهاب للمسجد هل هناك عوائق وموانع أزيل هذه العوائق والموانع,رابعاً: يحصل ليّ الشوق بعد أن تصورت وتصدقت ودفعت العوائق يحصل ليّ الشوق لذهاب للمسجد جماعة.

بعد هذا الشوق تأتي مرحلة الإرادة هذه كلها مقدمات ,الآن تأتي مرحلة الإرادة ,مرحلة الإرادة إشارة الدماغ للأعصاب بالحركة,الدماغ يعطي,يرسل إشارة للأعصاب أن تحركي أذهب إلى المسجد ,هذه الإشارة الدماغية ,إشارة الدماغ للأعصاب بالحركة والانطلاق,هذه الإشارة تسمى الإرادة وهذه هي السبب في وقوع الفعل وإذا حصلت هذه الإشارة لا بد أن يقع الفعل ,قبل أن تحصل هذه الإشارة يمكن ويمكن أذهب إلى المسجد أصلي جماعه ؟!هي فائدة إذا ذهبت أتعب يطول في الصلاة وفي قراءة الأدعية ,وهناك صراع بين عاملين:عامل يدفعني للذهاب وهو وجود الفائدة,عامل يثبطني عن الذهاب وهو حصول التعب يحصل الصراع بين العاملين ,ما دامت الإرادة لم تتم ,ما دام الدماغ لم يرسل إشارته يمكن ويمكن لا ,ولكن بمجرد أن تحصل العلة,أن يحصل السبب يرسل الدماغ إشارته للأعصاب بالحركة يجب حين إذاً وجود الفعل.

إذاً عندنا قانون لا يتخلف أسمه قانون(السببية) إذا تم السبب وجد المسبب وأن لم يتم السبب لم يوجد المسبب ولا فرق في هذا القانون بين القضايا الطبيعية والقضايا الاختيارية .

والمعذرة على الإطالة

وتقبلوا تحياتي السماوية
عاشق السماء
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة عاشق السماء ; 12-12-12 الساعة 12:19 AM.

عاشق السماء غير متصل