عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-04, 01:23 AM   #6

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

بسمه تعالى


الأخوة الأعزاء كل عام وأنتم بخير وعافية بمناسبة عيد الأضحى المبارك


نقطة البحث هي الرابعة: الأحتجاج والمناشدة بحديث الغدير


يقول الشيخ الأميني عليه الرحمة في الجزء الأول من موسوعة الغدير:


لم يفتأ هذا الحديث منذ الصدر الأول وفي القرون الأولى حتى القرن الحاضر من الأصول المسلمة، يؤمن به القريب، ويرويه المناوئ من غير نكير في صدوره، وكان ينقطع المجادل إذا خصمه مناظره بإنهاء القضية إليه، ولذلك كثر الحجاج به، وتوفرت مناشدته بين الصحابة والتابعين، وعلى العهد العلوي وقبله.

وإن أول حجاج وقع بهذا الحديث ما كان من أمير المؤمنين عليه السلام بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته، ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه المطبوع ، من أراده فليراجعه، ونحن نذكر ما وقع بعده من المناشدات:



مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى

مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام ايام عثمان بن عفان

مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الرحبة

مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل

مناشدة أمير المؤمنين عليه السللام يوم صفين

احتجاج الصديقة فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله

احتجاج الامام السبط أبي محمد الحسن عليه السلام

مناشدة الإمام السبط الحسين عليه السلام بحديث الغدير

احتجاج عبد الله بن جعفر على معاوية بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام

احتجاج برد على عمرو بن العاص بحديث الغدير

احتجاج عمرو بن العاص على معاوية بحديث الغدير

احتجاج عمار بن ياسر يوم صفين على عمر بن العاص

احتجاج أصبغ بن نباتة بحديث الغدير في مجلس معاوية

مناشدة شاب أبا هريرة بحديث الغدر في مسجد الكوفة

مناشدة رجل زيد بن أرقم بحديث الغدير

مناشدة رجل عراقي جابر الانصاري بحديث الغدير

احتجاج قيس بن سعد بحديث الغدير على معاوية

احتجاج دارمية الحجونية على معاوية

احتجاج عمرو الأودي على مناوئي أمير المؤمنين عليه السلام

احتجاج عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي

احتجاج المأمون الخليفة على الفقهاء لحديث الغدير




سنذكر خمس من تلك المناشدات فقط:


1. مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى سنة (23 هـ) أو أول (24)

قال أخطب الخطباء الخوارزمي الحنفي في المناقب (2) (ص 217):

أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني ـ المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إلي من همدان، أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن [ الحداد بأصبهان ] فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه [ الأصبهاني ]. قال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن [ إبراهيم الأصفهاني في كتابه إلي من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا سليمان ] بن أحمد، حدثني علي بن سعيد الرازي، حدثني محمد بن حميد، حدثني زافر بن سليمان، حدثني الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال:

كنت على الباب يوم الشورى مع علي عليه السلام في البيت، وسمعته يقول لهم: «لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك. ثم قال:

أنشدكم الله أيها النفر جمعيا: أفيكم أحد وحد الله قبلي ؟ قالوا: لا. قال: فأنشدكم الله: هل منكم أحد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة ؟ قالوا: اللهم لا، قال: فأنشدكم الله: هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء غيري ؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم الله: هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة، غيري ؟ قالوا: اللهم لا. قال: أنشدكم بالله: هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله: هل فيكم أحد ناجى رسول الله مرات ـ قدم بين يدي نجواه صدقة ـ قبلي ؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله: هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، ليبلغ الشاهد الغائب، غيري ؟» قالوا: اللهم لا.



2. احتجاج الصديقة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قال شمس الدين أبو الخير الجزري الدمشقي المقري الشافعي ـ المترجم (ص 129) ـ في كتابه أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب :

وألطف طريق وقع لهذا الحديث ـ يعني حديث الغدير ـ وأغربه ما حدثنا به شيخنا خاتمة الحفاظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن المحب المقدسي مشافهة، أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب ابنة أحمد بن عبد الرحيم المقدسية، عن أبي المظفر محمد بن فتيان بن المثنى، أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر الحافظ، أخبرنا ابن عمة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد المدني بقراءتي عليه، أخبرنا ظفر بن داعي العلوي باستراباد، أخبرنا والدي وأبو أحمد بن مطرف المطرفي قالا: حدثنا أبو سعيد الإدريسي إجازة فيما أخرجه في تاريخ استراباد، حدثني محمد بن محمد بن الحسن أبو العباس الرشيدي من ولد هارون الرشيد بسمرقند ـ وما كتبناه إلا عنه ـ حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الحلواني، حدثنا علي بن محمد بن جعفر الأهوازي مولى الرشيد، حدثنا بكر بن أحمد القصري، حدثنا فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر عليه السلام، قلن: حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق، حدثتني فاطمة بنت محمد بن علي، حدثتني فاطمة بنت علي بن الحسين، حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي، عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت النبي، عن فاطمة بنت رسول الله ـ صلى الله عليه ورضي عنها ـ قالت:

«أنسيتم قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله عليه السلام: أنت مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام ؟».



3. مناشدة الإمام السبط الحسين عليه السلام ..بحديث الغدير سنة (58 ـ 59)

ذكر التابعي الكبير أو صادق سليم بن قيس الهلالي في كتابه المعروف جملا ضافية حول شدة نكير معاوية بن أبي سفيان على شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ومواليه بعد شهادته ثم قال:

فلما كان قبل موت معاوية بسنتين حج الحسين بن علي عليهما السلام، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر، فجمع الحسين عليه السلام بني هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم وشيعتهم، من حج منهم ومن لم يحج، ومن الأنصار ممن يعرف الحسين وأهل بيته، ثم لم يترك أحدا حج ذلك العام من أصحاب رسول الله ومن التابعين من الأنصار المعروفين بالصلاح، والنسك إلا جمعهم، واجتمع عليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل، وهم في سرادقة عامتهم من التابعين، ونحو من مائتي رجل من أصحاب النبي، فقام فيهم، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:

«وأما بعد: فإن هذا الطاغية قد صنع بنا وبشيعتنا ماعلمتم ورأيتم وشهدتم وبلغكم، وإني أريد أن أسألكم عن شيء فإن صدقت فصدقوني، وإن كذبت فكذبوني، واسمعوا مقالتي، واكتبوا قولي، ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم، ومن ائتمنتموه من الناس ووثقتم به، فادعوه إلى ما تعلمون من حقنا فإنا نخاف أن يدرس هذا الحق، ويذهب ويغلب، (... والله متم نوره ولو كره الكافرون) ».

وما ترك شيئا مما أنزل الله في القرآن فيهم إلا تلاه وفسره، ولا شيئا مما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أبيه وأمه ونفسه وأهل بيته إلا رواه، وكذلك يقولون: أللهم نعم قد سمعنا وشهدنا، ويقول التابعون: أللهم نعم قد حدثني به من أصدقه وأئتمنه من الصحابة...

إلى أن قال: قال عليه السلام:

«وأنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله نصبه يوم غدير خم، فنادى له بالولاية، وقال: ليبلغ الشاهد الغائب ؟» قالوا: أللهم نعم... الحديث.

وفيه طرف مما تواترت أسانيده من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، فراجع.


4. احتجاج عمار بن ياسر يوم صفين على عمرو بن العاص سنة (37)

روى نصر بن مزاحم الكوفي في كتاب صفين (ص 176) في حديث طويل عن عمار بن ياسر يخاطب عمرو بن العاص يوم صفين، قال:

أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقاتل الناكثين، وقد فعلت، وأمرني أن أقاتل القاسطين، فأنتم هم، وأما المارقون فما أدري أدركهم أم لا، أيها الأبتر ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: «من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم واله من والاه، وعاد من عاداه» وأنا مولى الله ورسوله علي بعده، وليس لك مولى. فقال له عمرو: لم تشتمني يا أبا اليقظان ؟ يأتي تمام الحديث في ترجمة عمرو بن العاص فراجع، وذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (3) (2 / 273).


5. احتجاج دارمية الحجونية على معاوية سنة (50، 56)

قال الزمخشري ـ المترجم (ص 114) ـ في ربيع الأبرار في الباب الحادي والأربعين .

حج معاوية، فطلب امرأة يقال لها: «دارمية (نسبة إلى (داروم) قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر على ساحل البحر، نزل بها بنو حام، كما يظهر من قول معاوية: يا بنت حام. والحجون مكان معروف بمكة [ معجم البلدان: 2 / 225 ]، كانت دارمية تنزل بها، فنسبت إليها) الحجونية من شيعة علي، وكانت سوداء ضخمة، فقال: كيف حالك يا بنت حام ؟ فقالت: بخير ولست بحام، إنما أنا امرأة من بني كنانة.

فقال: صدقت، هل تعلمين لم دعوتك ؟ قالت: يا سبحان الله، وإني لم أعلم

الغيب. قال: لأسألك لم أحببت عليا وأبغضتني، وواليته وعاديتني ؟ قالت: أو تعفني ؟ قال: لا.

قالت: أما إذا أبيت فإني أحببت عليا على عدله في الرعية، وقسمه بالسوية، وأبغضتك على قتال من هو أولى بالأمر منك، وطلبك ما ليس لك، وواليت عليا على ما عقد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الولاية يوم خم بمشهد منك، وحبه للمساكين، وإعظامه لأهل الدين، وعاديتك على سفكك الدماء، وشقك العصا، وجورك في القضاء، وحكمك بالهوى..



فكثرة المناشدات والأحتجاج بهذا الحديث أنما يدل على تواتر الحديث وعلى دلالته على امامة أمير المؤمنين ع وأفضليته على غيره من المناؤوين لمن ألقى السمع وهو شهيد.


والنقطة التالية ستكون للأخت نور علي

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل