عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-04, 08:27 PM   #3

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

أهمية واقعة الغدير


لحياة رسول الله (ص) في كل لحظاتها أهمية خاصة عند المسليمن، وعلاوة على النص القرآني الشريف فالرسول (ص) لاينطق عن الهوى و كلامه هو كلام الوحي ، وفعله هو حجة على كافة المسلمين و هداية للعالمين على الصراط المستقيم. ومن أهم هذه اللحظات والتي لها أهمية خاصة هي واقعة الغدير، لإنها واقعة مضيئة في تاريخ الإسلام. ما أقل الحوادث في تاريخ الإسلام التى تساوي واقعة الغدير من جهة السند و التأكيد من صحّتها بين علماء المسلمين.

حينما ننظر الى رواة هذا الحديث، نرى في النظرة الأولى أسامي أهل بيت رسول الله، ومنهم الإمام علي (ع)، فاطمة الزهراء (ع)، الإمام الحسن (ع) و الإمام الحسين(ع) ومن بعدها نرى 110 أشخاص من صحابة رسول الله و منهم أصحابه البارزين مثل:

1ـ ابوبكر بن ابي قحافه 2 ـ عمر بن ‌الخطاب 3ـ عثمان بن عفان 4 ـ عايشه بنت ابي‌بكر

5ـ سلمان فارسى 6 ـ ابوذر غفارى 7ـ عمار ياسر 8- زبير بن عوام

9ـ عباس بن عبدالمطلب 10- ام سلمه 11- زيد بن ارقم 12- جابربن‌عبدالله انصارى

13ـ ابوهريره 14ـ عبدالله بن عمر بن الخطاب و . . .

وقد کانوا کلهم من الحاضرين فی موقع الغدير و نقلوا حديث الغدير دون أي واسطة. ثم من بين التابعين ، 83 شخص الذين نقلوا هذا الحديث و نذكر من بينهم:

1ـ اصبغ بن نباته 2- سالم ‌ بن ‌عبدالله ‌بن ‌عمر بن الخطاب 3ـ سعيد بن جبير

4 ـ سليم بن قيس 5- عمر بن عبدالعزيز(خليفه اموي) و . . .

فی المرحلة التالية، 3600 شخص من علماء السنة كتبوا حديث الغدير في كتبهم و من أهمها ثلاثة من الصحاح الستة و شخصين من قائدي أهل السنة .

كثير من محدثين الشيعه نقلوا هذا الحديث في كتب مختلفة و عددها غير معلوم. و من هؤلاء العلماء:

1ـ الشيخ الكليني 2- الشيخ الصدوق 3ـ الشيخ المفيد 4 ـ سيدالمرتضي و الى أخر...

على أساس ما نقلنا، كثير من كبار أهل السنة و محدثيهم، بعد أن دقّقوا في طرق نقل هذا الحديث، إحتسبوه حديث حسن و كثير من العلماء حكموا أنه رواية صحيحة وحتى بعض من علماء السنة ذكروا بأنه من الاحاديث المتواترة لأنه قد نقل من طرق متعددة. و علماء الشيعة متفقون على تواتر هذا الحديث.

و على حسب ما نقلنا، فقد اتضح لنا بأن واقعة غدير خم هي احدى أهم الوقائع في تاريخ الاسلام، والتي هي واقعة معتبرة بين العامة.

من جهة أخرى، فإن سر البقاء الأبدي لهذه الواقعة هو نزول آيتين من القرأن الكريم إحداهما آية 67 من سورة المائدة و الآخر الآية الثالثة من تلك السورة ، و المفسرين المعروفين من الشيعة و السنة اعترفوا بشأن نزولهما هي لواقعة الغدير لا غير. و حينما نتمعّن في أمر هاتين الآيتين و في لحنهما و نقارنهما بآيات أخرى نجد بأنهما تتميّزان عن الآيات الأخرى وعدد الآيات التي تماثلها في اللحن قليلاً. وعندما يقرأ الفرد المسلم هذه الآيات عند تلاوته للقرآن، يتسائل عن مدى خطورة الموضوع والذي بعدم إبلاغها كان الله ليحبط أتعاب النبي التي تحمّلها في خلال 23 سنة من رسالته، و إن لم يفعل النبي ذلك فما بلّغ رسالته الى الناس و ما كان ليعمل بتكليف النبوة و الله قد وعد رسوله لينصره و يحفظه بإبلاغه هذه الرسالة، و إن إبلاغها الى الأمة و إتباع محتواها هو سبب إكمال الدين و إتمام النعمة و رضى الله؟

طبقاً لهذه الوقائع يمكن الاستنتاج بأن المؤرخين حسب فنّ مهنتهم (وطبعاً، طبقاً لنتائج هذه الدراسات) يلتفتون الى هذا الواقعة بحذر ويعتقدون بصحّة وتواتر حديث الغدير، و لأن وظيفة المحدث هو البحث عن الأحاديث الصحيحة و دراستها فكثير من المحدثين يتوجهون اليه ، فله مقام خاص في كتب الأحاديث المختلفة. بعد نزول آيتين من القرآن حول هذه الواقعة التي قد بيّنت فيها مفاهيمها الخاصة ولحنها النادرة من بين بقية الآيات، فالغدير له مقام خاص في التفاسير و على اساس مفاهيم الآيات و أثرها الجبّار على العقائد، وأيضاً كتب المتكلمين حول هذه الواقعة ، واللغوين توجهوا إلى هذا الحدث المهم توجّهاً خاصّاً و عند شرح كلمة "غدير الخم" (إسم المكان) أشاروا إلى هذه الواقعة أيضا . وحتى الأدباء و الشعراء، من تلك اللحظة الى يومنا هذا، وصفوا و شرحوا هذه الواقعة دائماً في آثارهم و أشعارهم .



وسيكون موضوع الحديث في المرة القادمة عن سبب تسمية الغدير بعيد الله الأكبر.

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل