وَ الوِحْدَةُ الحَمْقاءُ تُعلِنُ حَرْبَهَا
تَقسَى فَتَمضغُ جُرْحَهَا وَ تَثُورُ
وَ أنَا الَّتِيْ قَضَتِ المَضَاجِعُ هِجْرَتِيْ
تَلتَفُ حَولِيْ غُرْبَةً وَ تَدُورُ
مَا حِيْلَتِيْ ؟ إِنِّيْ بَكَيْتُ مِنَ الهَوَى
صَدَّاحَ يُفري خافقًا مَسْتُورُ
كَمْ لِيْ مِنَ الأعْمَارِ تُقضى فِيْ يَدي
حَتَّى أمُوتُ و فِيْ مَدَاكَ أغُورُ
يَا غَايَةً رَفَّ الفُؤادُ بِشوقِهَا
نَبْعٌ سَخِيٌ ، طَاهرٌ مَنْصُورُ
وَ يَدُ الإلَهَ تُمَدُّ فَوقَ نَبِيِّهَا
كَيْمَا تُبَايِعُ بِالولاءِ صُدُورُ
يَا آمِنًا وَادِ السَّلامِ بِرَقدَةٍ
هَبْ لِيْ فضائِلَ خُمِكَ وَ سُرُورُ
هَبْ لِيْ مِنَ اللُغَةِ الشفيفةِ مَرفأً
أسقي بهِ بَحرَ الهوى وَ جُسُورُ
مُدْ لِيْ أيَادِ الوَصل هَذِيْ بُغيَتي
صَكُّ النَّجاةِ صراطُنـــا وَ عُبُورُ
ذَا كَفِيَّ المُشتَاق أتعَبَهُ العَنــا
لَكِنمَا بالحُبِ عاشَ دُهُورُ
مُباركٌ لَكُم عِيدُ اللهِ الأكبر ~