عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-13, 09:30 PM   #10

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: «السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية، للشيخ بناهيان»


اقتباس:
لا يقوى شيء على إنقاذ الإنسان من العجب سوى «حبّ أهل البيت» وعلى رأسهم حبّ فاطمة الزهراء سلام الله عليها. ولا مطهِّر للإنسان سوى الحبّ؛ «وَمَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وَلَایَتِکُمْ طِیباً لِخَلْقِنَا وَ طَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا وَ تَزْکِیَةً لَنَا».



أحسنتم كثيرا
كم هو محزن أن البعض يتميز بأعمال صالحة وإيمان عميق و لكنه يحرق أعماله بالعجب .. وقد يكون العجب خفيا وليس واضحا كالاعجاب بعمل الانسان نفسه بل ربما يتمثل باحتقار عمل الآخرين . و لا يدري أنه ربما كان عمل قليل من عبد صالح أكثر قبولا عند الله من مائة ركعة يركعها وهو معجب بنفسه وبعمله ...

ولهذا نجد عند بعض المؤمنين مع الأسف عادة انتقاد الآخرين نقدا أكثر من اللازم بل يتخطى بعض الحدود ويشم منه رائحة الاستعلاء والعجب مثل ما رأينا في بعض المذاهب اللأخرى مثلا حيث يرى البعض أنفسهم هم ( الفرقة الناجية ) وهم المؤمنون الخلص وغيرهم ناقص الايمان . فينبغي ألا يقع البعض من مجتمعنا في هذا بل يرى دائما نفسه أقل من غيره ويتواضع في رؤيته للناس ويتعامل معهم كأقلهم . و لا يعني هذا ألا ينصح أو يوجه إنما لا ينصح بطريقة وكأنه فوق الآخرين وكأن الآخرين غارقون في الذنوب وهو من بين القلة الناجين والمعصومين .

سيدتنا ومولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام كانت تصوم النهار وتقوم الليل و وتتخطى ما هو مألوف من عبادة العباد وزهد الزهاد حيث أنها بعد الصوم تتصدق بطعام إفطارها وإفطار عيالها . ومع ذلك لم يسمع لها صوت احتقار لأحد من الناس ممن لا يصل إلى عشر معشار عبادتها صلوات الله عليها . بل إننا نستطيع القول أنه لو لم يتعد البعض حدوده والاعتداء على حرمتها وحرمة دارها لما سمع أحد صوتها بنقد أو توبيخ لأحد ... فهي دائما وأبدا كما أثر عنها تدعو للناس ولجيرانها قبل أن تدعو لنفسها صلوات الله عليها .

كانت رحمة للعالمين .. تسارع إلى نشر فيوضات الرحمة من حولها فتجبر تقصير المقصرين وتشفع لاستغفار المستغفرين ...

اللهم احشرنا مع محمد وآل محمد
اللهم ارزقنا حب الزهراء ورحمة الزهراء وشفاعة الزهراء ... اللهم اجعل حبها علاجا لقلوبنا ودواء لنفوسنا وطهارة لجوارحنا وجوانحنا

وختاما
اللهم ارزق هذا العبد الصالح ( أميري حسين ) بيتا في الجنة أقرب ما يكون إلى محمد وآل محمد بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

التعديل الأخير تم بواسطة الكشاف ; 28-04-13 الساعة 09:40 PM.

الكشاف غير متصل