عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-04, 06:34 PM   #4

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

عيد الغدير الأغر .... عيد الله الأكبر... لماذا؟


بسم الله الفرد الصمد والصلاة والسلام على محمد وآله الذخر والسند والمعتمد



عيد الغدير الذي سمي بالعيد الاكبر هو اكبرأعياد الأديان الالهي لأنه اثمرت نتائج تعب و مشقة جميع الرسل الإلهيون في هذا اليوم.

عندما نزل نوح على الناس و عرض دينه عليهم، قال ان الله دعاكم الى هذا الدين و لكن اعلموا ان رسول يأتي من بعدي ودينه اكمل مني فأمنوا به و اعلموا ان اكمل الأديان في يد أخر مرسل الهي و كذلك جاء ابراهيم و موسي و عيسي واكملوا دين الله بالتدريج. واوعدوا به أكمل الاديان الإلهية. و الأن نزل الاسلام على الناس و الدين قد وصل الى نهاية مراحل الكمال حده و يري فيه نتيجة السعي كل الأنبياء والنبي الأكرم، طوال 23 سنة اثمره مع تعب و مشقة كثيرة و اجري الأخوّة و المساواة بين المسلمين. و الأن يسافر لزيارة بيت الله و يدعوا الناس من كل لون و نسب لحجة الوداع التي هي أخر حجه.

الناس يحجّون مع الرسول الله و يستمعون كلامه. في طريق الرجوع نزل جبرئيل على النبي: "يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك" الرسول كان يعلم النفاق عدد من مرافقيه(1)و خاف من عملهم، فنزل جبرئيل لمرة الثانية: "يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك" ان رحمة للعالمين كان يبحث عن طريق اخر و هو خائف من قلوب المرضى و الايمان الضعيف للمسلمين الجدد. نزل جبرئيل لمرة الثالثه : "يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فان لم تفع فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس"(2)



ما هذا الموضوع الذي ان لم يبلغه لن تتكمل رسالته؟


الرسول الأكرم عنده مقام الرسالة و الأمامة معا. في هذه الأية خاطبه بلفظ "يا أيها الرسول" ويبين ان الله قد خاطب مقام رسالته. و "فما بلغت رسالته" تدل على عدم ايصال هذا الخبر من جانب الله يسبب عدم انهاء الرسالة و بعد ذلك يطمئن قلبه و يقول " والله يعصمك من الناس" و ضرر الذي مقصود الأية ليس من ناحية الجسم او المال لأنه ماكان يخاف في ساحات الحرب و في طول حياته ما انسحب و ما تراجع في اي حرب. حين في غزوة الأحد و انكسار المسلمين وانسحابهم في الظاهر، كان يحارب المشركين. و اكثر من هذا يصف الله انبيائه بهذه الأية" الذين يبلغون رسالات الله و يخشونه و لايخشون احدا الا الله"(3). فان خوف النبي كان لضرر يتوجه الى ايمان الناس و لجهلهم، و بشرالله لغلبة (على) جهل الناس كما قال لموسي: " لا تخف انك انت الأعلى?"(4)



فوقف الرسول في منطقة الغدير و امر الذين امامه ان يرجعوا ، و صبر حتى يلحق بهم من كان خلفهم فصعد على مرتفع و يخطب:

"الحمد لله و اشهد اني عبده و انه ربي، جبرئيل نزل علي ثلاث مرات، امرني من قبل الله ان اقف على هذا الأرض و اختم رسالته. هل انا وليكم؟" قالوا بلى. قال:"لست نبيكم و قائدكم؟" ايدوه لمرة ثانيه. فأخذ بيد علي ابن ابي طالب و رفعها و قال " من كنت مولاه فهذا علي مولاه" فدخلوا الناس خيمته وهنئوا و خاطبواه بأميرالمؤمنين. ان المورخين ذكروا عدتهم 120000 نفر.

و ذاك الوقت نزلت هذه الاية: "اليوم يأس الذين كفروا من دينكم فلاتخشوهم وخشون اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا"(5)

ان كلمتين < اليوم> و< يومئذ> تستعمل في القرأن لبيان يوم القيامة و لكن في هذه الأيه استعملت لبيان ظهور الإمامة. لأن القرأن يبدأ الأمور المهمة مع <الا واليوم> نفتهم ان خبر مهم يوجد في هذه الأية حيث كلمة اليوم استعملت مرتين. و الخبر هو تعيين ولي الأمة الاسلامية بعد النبي.

هذا الأمرأيأس الكفار . خصماء الإسلام كانوا يقولون: "نتربص به ريب المنون"(6) ننتظر موته حتى لايبقي اثرا منه بعد موته لأن النضال على الكتاب و القانون سهل و نقدر ان نفسره على عكس ما كان مقصود الله لكن لايمكن الحرب مع القائد الإلهي.فلهذا الغدير الخم هي دوام امامة الأمة الأسلامية بيد شخص شجاع صبور و صاحب الدراية مثل الرسول و خاب أمل الكفار عند نصب الوصيه من عند الله ليدوم الطريق و ليوالي المسلمين.


القسمة الثالثة من أية تشار الى الكمال الدين و اتمام النعمة. النعمة ليست ماديا لان النعم المادي لم تتم، بل كل يوم ينّزلها الله على مخلوقاته و استعمال كلمة "اتمام" ليس صحيحا من عند الله. فنعمة التي ذكرت في الأية، نعمة غير مادي و على اثاث ما حدث في الغدير، نعلم ان النعمة هي الولاية و الإمامة و الله يحمد نعمة الرسالة و نعمة الامامة و هما اعظم النعم، يسمي هما بالمنة (نعمة عظيمة حيث احقاق حقها صعب) "لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسول من انفسهم" (7)"و نريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين"(8)


وروى عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه إنه قال رسول الله (ص): يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي. وهو اليوم الذي أمرني الله بنصب أخي علي بن أبي طالب، علماً لأمتي، يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل فيه الدين، وأتم على أمتي فيه النعمة، ورضي لهم الإسلام ديناً.

وقد أبدى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) اهتماماً كبيراً بهذا اليوم العظيم فكان يوم فرح وأبتهاج وسرور عليهم وعلى شيعتهم ومواليهم ويحثون على العبادة، وذكر محمد وآل محمد والصلاة عليهم وعلى كل ما يقرب الفرد منهم (عليهم السلام) وذلك لنيل رضاهم لأن رضاهم رضا الله عز وجل كما في الأخبار. وكان المسلمون يهنئ بعضهم بعضاً عند التلاقي ويحيي بعضهم البعض بتحية الولاية والإمامة حامدين لله تمسكهم بولاية أمير المؤمنين داعين بالدعاء المأثور: الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام).

ويُعد عيد الغدير أهم الأعياد، كما في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) حينما سُئِل: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حَرمة، قال الراوي: وأي عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة، قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم، قال: الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد (عليهم السلام) والصلاة عليهم وأوصى رسول الله (ص) أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتخذ ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيداً.


أذن ان تعب الأنبياء قبل الاسلام و تعب الرسول في 23 سنة اثمرت في يوم الغدير و حُجة الله تمت على الأنسان.


المصادر:


(1)توبه ايه 101

(2)مائده ايه 67

(3)احزاب ايه 39

(4)طه ايه 67

(5)مائده ايه 3

(6)طور ايه 30

(7) آل عمران ايه 164

(8)قصص ايه 5





ونحن في أنتظار ما ستجود به الأخت وشاح الخمائل من كلمات حول النقطة الثالثة من البحث وهي: المؤلفون في حديث الغدير


تحياتي

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الحسين ; 30-01-04 الساعة 07:17 PM.

عاشق الحسين غير متصل