[ALIGN=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اَلسَّلامُ عَلَى الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِيَّةِ
المُضيئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالاِْمامَةِ
وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح عَلَيْهِمَا السَّلامُ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ
روي عن أم سلمة وجابر الأنصاري وابن عباس ( رضوان الله عليهم )
ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
صلى بكراع الغميم فلما سلّم نزل عليه الوحي
وجاء علي ( سلام الله عليه ) وهو على ذلك الحال
فأسنده إلى ظهره فلم يزل على تلك الحال
حتى غابت الشمس , والقرآن ينزل على النبي ( صلى الله عليه وآله )
فلما تم الوحي قال ياعلي صليت ؟ قال ( سلام الله عليه ) : لا , وقص عليه القصة
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ادع ليرد الله عليك الشمس .
فسأل الله تعالى فردت عليه بيضاء نقية
يتساءل شبابنا وتتساءل فتياتنا :
هل كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عاصياً بترك الصلاة ؟
والجواب عن ذلك يحتاج وجوه :
الوجه الأول :
ان الإمام ( عليه السلام ) لم يترك الصلاة من رأس , بل صلى ايماءً
كما في الرواية ( .. فصلى أمير المؤمنين جالساً يومىء بركوعه وسجوده إيماء ..)
الوجه الثاني :
ان يكون الإمام ( عليه السلام ) لم يصلّ من قيام
لأن النبي وضع رأسه الشريف على فخذ أمير المؤمنين ( عليه السلام )
الوجه الثالث :
ان يكون لم يصلّ لأنه يعلم ان الشمس سوف ترد عليه
فترك الصلاة لانشغاله عنها بأمر ضروري مع علمه بأنه سوف يصليها أداءا
الوجه الرابع :
ان يكون الإمام ( عليه السلام ) ترك الصلاة لعدم صلاحية الأرض
لأداء الصلاة فيها , اما من جهة قبحها او من جهة كونها معذبة فيكره الصلاة فيها
فأراد الإمام ترك المكروه لعلمه بأن الشمس سوف ترد عليه ويصليها اداءا
الوجه الخامس :
ان يكون الإمام لم يترك الصلاة حتى غياب الشمس
بل أخرها حتى ذهاب الفضيلة , وردت الشمس ليصليها في أول وقتها
الوجه السادس :
ماذكره المجلسي ( طاب ثراه ) : من ان الإمام ( عليه السلام )
مأمور بترك الصلاة أو فضيلتها , لإظهار الكرامة له ( صلوات الله عليه )
يا من قد أنكر من آياتِ أبي حسنٍ ما لا يُنْكَرْ
إن كنت، لجهلك، بالايّامِ، جحدت مقام أبي شُبَّرْ
فاسأل بدرا واسأل أُحُدا وسل الاحزاب وسل خيبر
من دبَّر فيها الامر ومن أردى الابطال ومن دَمَّرْ
نسأل الله الثبات
وسلام على ال ياسين
[/ALIGN]